لبنان بين التهدئة والحرب... أزمة قد تحرق الجميع

كمال عبيد

 

شبكة النبأ: تزايدت الحركة والعداوات السياسية في منطقة الشرق الأوسط بشكل كبير جدا خلال الآونة الأخيرة، مما يعطي إشارة لإعادة ترتيب الأوضاع بالمجال السياسي في بلدان تلك المنطقة مثل الكويت وسوريا وفلسطين ولبنان وبقية الدول الأخرى ايضا، وهذا الأمر يضيف مؤشرا آخر على أن تكون هناك صفقات سياسية بين الدول الكبرى المتصارعة والمهتمة بالهيمنة على بلدان الشرق الأوسط.

ولعل الأحداث الأخيرة في لبنان بعد مقتل مسؤول أمني كبير(وسام الحسن) وهو ابرز الرموز ضد النظام السوري، اثار مخاوف كبيرة داخل الشعب اللبناني من انزلاق لبنان في وحل الفوضى وعودة العنف الداخلي مجددا، فيما تفاوتت آراء المحللين حول هذه الحادثة بين هدف تهدئة الأزمة وتفجير أزمة جديدة، فمنهم من يقول بأن هذا الحدث يسعى لتحقيق أجندة إقليمية من خلال نقل وتداول أزمات تلك البلدان، لتمرير الأزمة السورية الى لبنان وان هناك توافقات بين التحالف الإيراني السوري لإشاعة التصعيد السياسي من اجل توسيع رقعة الصراع وابعاد الازمة عن سوريا، في حين يرى محللون آخرون بان ذاك الحدث هو هدف أمريكي إسرائيلي لخلق قوى جديدة بين الإطراف السياسية أكثر توازنا، وقد يعلن مقتل المسؤول الامني الكبير في لبنان عن تحدي وصراع جديد يضع جميع اللاعبين الرئيسيين تحت وطأة المؤامرات في السنوات المقبلة. 

المخاوف متجددة

في سياق متصل ربما سيكون انفجار السيارة الملغومة في بيروت الذي أسفر عن مقتل مسؤول أمني لبناني كبير على الارجح الهجوم الأكثر زعزعة للاستقرار في لبنان منذ اغتيال رئيس الوزراء الاسبق رفيق الحريري عام 2005، الشيء الأقل وضوحا هو ما إذا كان الهجوم عملا انتقاميا أم بداية لحملة عنف من قبل دمشق وحلفائها الذين يشك الكثير من اللبنانيين في انهم يحاولون نشر الصراع الدائر في سوريا عبر حدودها، وهذا هو الشيء الذي يزرع الخوف في مجتمع لم يشف تماما بعد من جراح الحرب الأهلية التي استمرت من 1975 حتى 1990، وما زال لبنان الذي لم يتغلب حتى الآن على انقساماته الطائفية التي تعود الى زمن الحرب هشا أكثر مما يلزم لتحمل توريطه في صراع سوري بدأ ينذر بانزلاق لبنان إلى العنف الداخلي.

ودفن المسؤول الأمني وسام الحسن ​الذي توفي مع سبعة آخرين بعد مراسم تكريم كاملة وفي جنازة رسمية مفعمة بالعواطف في مسجد رفيق الحريري قلب تراث إعادة الإعمار لرئيس الوزراء الاسبق في وسط بيروت، وتحولت الجنازة إلى مظاهرة سياسية ضد سوريا وحلفائها داخل لبنان، ويعتقد ان الحسن استهدف لأن وحدة من فرع المعلومات في قوى الامن الداخلي اللبنانية الذي يراسه اعتقلت وزيرا لبنانيا سابقا مقربا من الرئيس السوري بشار الأسد في أغسطس اب بعد عملية جرى التخطيط لها بعناية، ويتهم الوزير ميشال سماحة بنقل قنابل جرى تجميعها في سوريا لشن هجمات على أهداف طائفية في لبنان. واتهم ضابطان سوريان مع سماحة احدهما اللواء علي مملوك في ضربة مهينة للأسد وفي خطوات غير مسبوقة ضد جارة لبنان المهيمنة، كما قاد الحسن التحقيق في اغتيال الحريري وكشف عن أدلة وضعت سوريا وحزب الله في دائرة الاشتباه على الرغم من نفيمها لهذا الاتهام. واتهمت محكمة دولية عدة أعضاء في حزب الله بالتورط في الجريمة، وقال ساركيس ناعوم وهو كاتب وخبير في الشؤون السورية "هناك احتمال بأن تكون هذه بداية لمرحلة جديدة سنشهد فيها المزيد من الاغتيالات والتفجيرات وغيرها من المشاكل"، واضاف "يتزايد التحريض الطائفي في البلاد واوصل قتل وسام الحسن الامور الى مرحلة حاسمة. ربما ندخل في حلقة في غاية الخطورة. أي شيء يمكن أن يحدث"، ومضى قائلا "من غير الممكن الا تترتب على الصراع في سوريا عواقب على لبنان. لقد دخل اللبنانيون الحرب في سوريا- طرف مع نظام الأسد وآخر ضده.. انهم يتقاتلون (في حرب) بالوكالة"، ويستدرج لبنان الصغير الذي يتالف من مزيج طائفي قابل للاشتعال الى الأزمة السورية حيث يتقاتل الشيعة فيه مع خصومهم السنة.

ويدعم حزب الله الشيعي في لبنان الأسد الذي ينتمي الى الطائفة العلوية الشيعية في معركته ضد التمرد الذي يقوده السنة. ويؤيد السنة في لبنان فضلا عن القوى السنية الحليفة خصوصا السعودية وتركيا المعارضة السنية المسلحة، ويشعر السنة في لبنان ومختلف انحاء المنطقة بالغضب لمقتل الآلاف من السنة في سوريا، وما فعله منفذ الهجوم الذي قتل فيه الحسن أكثر من مجرد قتل اقوى عقل مخابراتي في لبنان والذي جمع بيانات عن جميع اللاعبين الرئيسيين وكشف عدة مؤامرات في السنوات الأخيرة. لقد نفذ القاتل عملية إعدام علني أرسلت تحذيرا إلى كل أولئك الذين يتجرأون باعلان التحدي لسوريا في لبنان.

وقال بعض المحللين ان الهجوم المدمر ضد المؤسسة المخابراتية المناهضة لسوريا يحمل اوجه تشابه مهمة مع الانفجار الذي استهدف مسؤولين أمنيين من المقربين للأسد في دمشق في يوليو تموز، وقال رامي خوري وهو معلق مقره بيروت ان منفذي الهجوم ايا كانوا هم أرادوا إيصال رسالة مفادها أن بامكانهم الوصول إلى أي شخص وأن بامكانهم ضرب أعلى مستوى في المخابرات، واضاف ان منفذي الهجوم يريدون ان يقولوا انهم ما زالوا قادرين على تنفيذ ضربات.

ورأى ساسة معارضون واشخاص عاديون في ساحة الشهداء ان سوريا متورطة في التفجير، وقال النائب عن بيروت نهاد مشنوق وهو عضو بارز في قوى 14 مارس آذار المعارضة بقيادة سعد الحريري نجل رئيس الوزراء الاسبق رفيق الحريري ان وسام الحسن له عدو واحد هو بشار الأسد، واضاف مشنوق ان القضايا التي اثارها الحسن ضد سماحة ومملوك كانت إجراءات مناهضة لسوريا غير مسبوقة في تاريخ لبنان.

وعلى الرغم من اتهامات السياسيين اللبنانيين نددت كل من حكومة الأسد وحزب الله بالتفجير، ويمكن بالفعل رؤية التأثير الفوري الهادم للاستقرار المترتب على انفجار في الشوارع. فقد حاول مشيعون غاضبون اقتحام مكتب رئيس الحكومة نجيب ميقاتي في وسط بيروت بعد الجنازة واخترقوا حاجزا أمنيا واشتبكوا بالايدي مع رجال الشرطة الذين ردوا باطلاق النار في الهواء، وردد مئات المحتجين الهتافات مطالبين بتنحي ميقاتي. كما رددوا هتافات التنديد بالأسد الذي اتهموه بالوقوف وراء قتل الحسن، وينحي المحتجون باللائمة على حكومة ميقاتي الائتلافية التي يهيمن عليها مؤيدو سوريا وإيران لفشلها في توفير الأمن أو الرد بفعالية بعد عملية القتل، وجاء الاستياء من ميقاتي في الوقت الذي اثار فيه انتشار الفوضى مخاوف بين اللبنانيين من أن بلادهم قد تنزلق الى الصراع الطائفي الذي عانوا من ويلاته على مدى عقود، وقال ميقاتي وهو سني يعتقد كثيرون انه لا يرغب في مواجهة حزب الله إنه عرض الاستقالة لكن الرئيس ميشال سليمان طلب منه البقاء في منصبه لتجنب انزلاق لبنان الى الفوضى، وتظهر بالفعل صورة الحرب الأهلية في سوريا بشوارع طرابلس في شمال لبنان حيث اندلع القتال بين مقاتلين من السنة والعلويين، وامتدت الاضطرابات السورية في كثير من الأحيان الى القرى الحدودية اللبنانية مع قصف قوات الأسد لها بذريعة أن المعارضين المسلحين يستخدمونها لتهريب المقاتلين والسلاح. بحسب رويترز.

وقال مسؤولون مقربون من الحسن الذي كان تحت التهديد منذ أن دفع باتجاه اعتقال سماحة انه كان يستخدم أكثر من منزل آمن ولم يكن يعرف احد شيئا عن تنقلاته باستثناء رفيقين مقربين منه مات احدهما معه، ويشك المسؤولون في ان تحركات الحسن كانت مراقبة منذ عودته من رحلة في الخارج، وقال مصدر أمني رفض الكشف عن اسمه "هناك تاريخ من الخصومات بين وسام الحسن وسوريا وايران وحلفائهم اللبنانيين (حزب الله).. كل وكالات التجسس والمخابرات في العالم موجودة في لبنان ويدفعون مبالغ ضخمة من المال للحصول على معلومات وهناك الكثير من البنادق اللبنانية للايجار"، وقال خوري المتخصص في شؤون الشرق الأوسط ان اغتيال الحسن هو امتداد منطقي لما يحدث في سوريا منذ 19 شهرا، واضاف ان هناك زيادة مطردة في أعمال العنف موضحا ان الوضع يدخل في مرحلة جديدة من الاغتيالات والتفجيرات وربما الاشتباكات واصفا ذلك بانه امر فظيع لكنه غير مستبعد، وقال ان الحسن قتل لانه كان يقود التحقيق الذي أدى إلى محاكمة بعض الشخصيات المهمة، واوضح ان هذا يعيد الى الاذهان سلسلة الاغتيالات التي تلت اغتيال الحريري.

وقال بعض المحللين ان منفذي التفجير الذي أسفر أيضا عن إصابة أكثر من 80 شخصا يهدفون بوضوح لدفع لبنان الى جولة جديدة من العنف. ولكن بالرغم من زيادة التوترات الطائفية لا تبدي الفصائل اللبنانية رغبة في العودة إلى الحرب الأهلية، على الرغم من الدعوات المستمرة من الحريري وآخرين لاستقالة ميقاتي سعى الكثير من الساسة والمبعوثين الغربيين للتوصل الى حل وسط قائلين ان الاستقالات على مستوى عال والاضطرابات السياسية في لبنان هي بالضبط ما كان يريد قتلة الحسن.

وتزيد العداوات السياسية الإقليمية من تعقيد السياسة القائمة على الطائفية في لبنان. وتتحالف المعارضة الرئيسية في لبنان مع واشنطن والسعودية منذ فترة طويلة فيما يحظى ائتلاف ميقاتي الحاكم بتاييد ايران وسوريا، وقال أوغسطس ريتشارد نورتون المتخصص في شؤون الشرق الاوسط بجامعة بوسطن ان من السابق لاوانه معرفة منفذ التفجير، وكتب في تعليق "ومع ذلك لا شك في أن وفاة الحسن سوف تسعد بشار الأسد وزمرته"، ووضع جثمان الحسن وهو سني يعارض سوريا وحزب الله بجوار رفيق الحريري الذي فجر اغتياله بطريقة مشابهة قبل سبع سنوات احتجاجات واسعة النطاق أجبرت في النهاية سوريا على سحب قواتها من لبنان بعد 20 عاما من الهيمنة السياسية والعسكرية.

اندلاع اشتباكات

فقد تبادل مسلحون اطلاق النار في الضواحي الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت خلال الليل بعد ان انتهت الجنازة الرسمية التي اقيمت في بيروت للمسؤول الأمني البارز وسام الحسن عندما انفصل مشيعون غاضبون وحاولوا اقتحام مكتب رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، وتزيد الاشتباكات من حدة أزمة سياسية متنامية في لبنان تتصل بالحرب الأهلية في سوريا.

واحتشد الالاف في ساحة الشهداء بوسط بيروت للمشاركة في جنازة الحسن التي تحولت الى تجمع سياسي. واندلع العنف بعد أن طالب أحد زعماء المعارضة باستقالة ميقاتي تمهيدا لاجراء محادثات بشأن الأزمة، وقالت مصادر امنية ان مسلحين مزودين ببنادق وقذائف صاروخية تبادلوا اطلاق النار في الضواحي الجنوبية من العاصمة اللبنانية بيروت، وسمع سكان اصوات ابواق عربات اسعاف، وأبرزت أحداث كيف ساهم الصراع المستمر في سوريا منذ 19 شهرا ضد الأسد في تفاقم التوتر الطائفي في بلد ما زال يعاني من تداعيات الحرب الأهلية التي دارت رحاها بين عامي 1975 و1990، والطوائف الدينية في لبنان منقسمة بين الذين يدعمون الأسد والذين يدعمون مقاتلي المعارضة، في حين كتب على إحدى اللافتات "ارحل ارحل يا نجيب" في تكرار للشعارات التي استخدمت خلال انتفاضات الربيع العربي، من جهتها ادانت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون قتل الحسن ووصفته بانه "علامة خطيرة على وجود هؤلاء الذين يواصلون السعي لتقويض استقرار لبنان، وحث الرئيس الفرنسي فرانسوا اولوند جميع السياسيين اللبنانيين على الوحدة والتصدي لمحاولات زعزعة استقرار بلدهم. وادان الفاتيكان والاتحاد الاوروبي ايضا الهجوم.

استقالة بعد التفجير

من جهته قال نجيب ميقاتي رئيس الوزراء اللبناني إنه عرض تقديم استقالته إلا أن الرئيس ميشال سليمان طلب منه البقاء لبعض الوقت، وقال ميقاتي للصحفيين بعد اجتماع لمجلس الوزراء في القصر الجمهوري انه طلب من الرئيس سليمان قبول استقالته وضرورة النظر بتشكيل حكومة توافق وطني جديدة.

أضاف ميقاتي "فخامة الرئيس ونتيجة البحث معه قال انه يجب ...ان لا ندخل لبنان في الفراغ يجب ان لا نذهب الى المجهول ودعا الى التروي ...كان جوابي أنه نعم صحيح يا فخامة الرئيس أن القضايا الوطنية مهمة جدا والقضايا الوطنية أساسية ولكن علمني التاريخ وتعلمنا بالفترة الاخيرة انه ما من شخص سياسي فضل الامور الوطنية على الامور الشخصية الا وكلفته اما النفي الى الخارج او العزل في الداخل او الاغتيال كما حصل بالامس مع اللواء وسام الحسن"، ومضى يقول "قدري أن أكون بهذا الظرف بالذات الصعب جدا. ونحن ندرك تماما خطورة الوضع. فامام تمسكي واصراري بعدم التمسك بمنصب رئاسة الوزراء طلب فخامة الرئيس مني فترة زمنية معينة لكي يتشاور مع اركان هيئة الحوار الوطني. استطيع ان اقول انني علقت اي قرار لحين يأتيني رد فخامة رئيس الجمهورية على التصور الذي ممكن ان نخرج به مع تمسكي واصراري على موقفي الاول.

قبولي اليوم باعطاء مهلة للمشاورات هو حتما لوعيي أن هناك خوف من ان يجر لبنان إلى فتنة"، وأشار إلى انه عرض قبل ثلاثة اشهر الاستقالة من الحكومة وتشكيل حكومة توافق وطني قائلا "اليوم انا اكثر فاكثر اقول انه يجب ان تتألف هكذا حكومة ...واؤكد اكثر واكثر مع شعوري بكل لحظة ان اهلي وطائفتي يشعرون بانهم مستهدفون انا اقول انني مستغني عن هذا المنصب ومستغني عن اي منصب من اجل أهلي. بحسب رويترز.

ودعا المحتجين إلى العودة لمنازلهم قائلا "ندائي ان نكون كلنا يدا واحدة وان ننتبه ...نحن في مهب العاصفة في مهب الريح في عين العاصفة. الوضع فيه خطوره فلنتكاتف كلنا سويا. اعرف مقدار الخسارة التي اصبنا بها لكن علينا ان نحافظ على الوطن ووحدة الارض ووحدة الناس ووحدة الشعب"، وربط ميقاتي بين اغتيال الحسن وكشف مخطط التفجيرات الذي ادى إلى اعتقال الوزير اللبناني السابق ميشال سماحة ومسؤوليين عسكريين سوريين، ورفض ادانة سوريا مباشرة ولكنه قال في اشارة إلى دمشق التي طالما تدخلت في السياسة اللبنانية على مدى عقود".

إيران وإسرائيل

الى ذلك أدانت إيران حادث تفجير سيارة ملغومة أودى بحياة مسؤول بارز بالمخابرات اللبنانية ولمحت إلى مسؤولية إسرائيل، ورفض مسؤول إسرائيلي التلميح ووصفه بانه "امر يستحق الرثاء"، وإيران اكبر حليف لسوريا في المنطقة، وجاء في بيان نشر على موقع وزارة الخارجية الإيرانية "استهدف هذا العمل الوقيعة بين التيارات والقطاعات المختلفة للشعب اللبناني ونفذه عنصر لا يعبأ قط بمصلحة شعب لبنان وحكومته ولا يسعى الا لتحقيق مصالح واهداف مغرضة"، وذكر المتحدث رامين مهمان باراست "ما من شك في ان العدو الرئيسي للشعب اللبناني والمنطقة هو النظام الصهيوني الذي يستفيد من انعدام الاستقرار وغياب الامن في المنطقة"، ولم يقدم دليلا يدعم تلميحه بتورط إسرائيل. بحسب رويترز.

وحين سئل عن تصريحات مهمان باراست قال ييجال بالمور المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية "بعد ان حمل النظام الايراني إسرائيل المسؤولية حتى عن سوء الاحوال الجوية في إيران فهل هناك ما لم يلق بمسؤوليته تلقائيا على اسرائيل ؟ انه امر جدير بالرثاء. انها حالة مرضية"، وادانت الحكومة السورية وحزب الله الحادث.

شبكة النبأ المعلوماتية- الأربعاء 24/تشرين الأول/2012 - 8/ذو االحجة/1433

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1433هـ  /  1999- 2012م