أن لكلّ مرض علاج كما دلّت المقولة (أن لكلّ داء دواء) أو الأحاديث
النبوية الشريفة (ما من داء إلا له دواء)... ولا يقتصر الأمر على
العلاج فقط بل بفعّالية ودقة التشخيص لأن ثمرة العلاج تأتي من دقة
التشخيص، وأني ليحزنني في الوقت نفسه هناك الكثير من الأطباء سواء
كانوا في العراق أو خارجه لا تهمهم سوى المادة ومصلحتهم الشخصية دون
اهتمام للمريض البائس ويعاملون المرضى دون ضمائر حية ودون أحساس
بالمسؤولية الإنسانية (ان صحّ التعبير) وهذا تقصير بعينه تجاه مهنتهم
السماوية والذين فضلوا من قبل الشافي بعلمهم وكلفوا لأجل المرضى ولا
أعرف لما هذه السلسلة من اللامسؤلية... وأقترح أن يفسحوا المجال للأخوة
المختصين في العلوم النفسية والطب النفسي ان يعالجوهم قبل ان يعالجوا
مرضاهم وكما أريد أن أقول لهم شيئا" هناك حكمة تقول (كما تدين تدان) و
كذلك (أرحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء) دون مبالغة.. الخ مع
تقديري و احترامي للمخلصين منهم الذين يبذلون جهدا" استثنائيا" في سبيل
الإنسانية وقد لبوا النداء الإلهي.... ولكن مع الأسف إنهم معدودين
قياساً ب....
والذي يعتصر قلبي ألما" أن كثير من أطباء الاختصاص في العراق ممن
يحملون شهادات كثيرة في مختلف الاختصاصات وخصوصا" في حقل الأورام
يتعاملون مع مرضاهم بشخصية نرجسية ذات ازدواجية يجعلون أنفسهم كأنهم
آلهة بأن لا يهمهم سوى المرضى ولكن العكس صحيح، والمريض بديهيا" يسلّم
جسده بعهدة طبيبه مهما كان مرضه بسيطا فكيف بمريض السرطان، حيث يقوموا
بابتزاز مرضاهم بسلوكيات وأخلاق دنيئة وينتهجون اسلون مزيف كالثعالب لا
يخشون لومة لائم ولا هناك رادع على أفعالهم سوى الخالق سبحانه وحده.
ولا أريد التدخل أكثر ولا أكون فضوليا ولكن من منطلق المسؤولية
الشرعية يتحتم علي تنبيههم لكي يتعظوا... ولكن لكل مقام مقال.
على سبيل المثال الكثير من الطبيبات النسائية في العراق عندما تراجع
مريضة ما مصابة بداء القطط لإحداهن تكون الوصفة التقليدية للمريضة علاج
السبرامايسين فقط الذي يلعب بدوره على إيقاف نمو وتحرك الطفيلي في الدم
دون قتله، وهذا العلاج لا يعتبر حقيقياً قاتلاً لهذا الطفيلي لذا فأن
العلاج الصحيح الذي هو مجموعة أدوية تؤخذ للقضاء على الطفيلي وفي
طليعتها البايرميثامين 25 ملغم الذي يعد اهم علاج لمحاربة الطفيلي،
بدليل بعدما تأخذ المريضة العلاج السبرامايسين لمدة 3 اشهر بعدها تعيد
التحاليل تكون النتيجة نفسها قبل 3 أشهر وكأنما العلاج لم يعمل يبرّرن
ذلك للمريضة بأن المناعة الذاتية هي التي تقاوم الطفيلي وحسب فهمي
القاصر أما تلك الطبيبات يتجاهلن تطور أنفسهن من الناحية العلمية
والتطلع من هنا وهناك لمعرفة الصحيح ومواكبة التطور، أو هنّ لم يكن
لديهنّ علم بما يفعلن.
وهذا ان دلّ على شيء فإنما يدل على سوء نوايا بعض تجار الإنسانية
الشريرة تجاه ممن لا يملكون لا حول ولا قوة وهذا ظلم و إجحاف بحق
المرضى المساكين أن لم يراقبوا أو يحاسبوا على أفعالهم. ولا أدري لم
هؤلاء الأكارم من الاختصاص سوى الأطباء أو الطبيبات يكون لديهم هذا
التجاهل المركب من عدم تطور قابلياتهم العلمية تجاه الزمن حتى يهلكون
المرضى ماديا" دون فائدة تذكر عن طريق مراجعة المرضى لعياداتهم
المتكررة و وقتا" أضافيا" دون جدوى وهذا يدل على إنهم عديموا الإخلاص
تجاه من يراجعونهم وعديمو الإنسانية تجاه عملهم الإنساني، ولو كان
المريض يهمهم لفعلوا المستحيل لكي يحملوه إلى بر الأمان كما يفعلوا مع
أهليهم دون غيرهم....... إلا من محاسب غيور....، على آية حال نكتفي
بهذا القدر وسأذكر الكثير من سلبيات المهنة الطبية في كتابي اللاحق أن
شاء الله وبدون تأويل وأترك الحكم للمنصفين أن يقرروا من المتهم ومن
البريء،... فلولا وجود رحمة الرحمن لما بقي في الأرض من دآبة والحمد
لله رب العالمين.
لنرجع إلى موضوعنا هو علاج مرضى الأورام لأنه أشمل من الناحية
العلاجية ليكون الجانب النفسي كجزء من العلاج.
لقد ارتفع عدد المصابين بالأمراض السرطانية في النصف الثاني من
القرن الماضي بصورة كبيرة وفي المقابل تطورت طرق العلاج وتوفرت في
المشافي المختصة احدث الأجهزة للعلاج بالأشعة الخاضعة لأعلى درجات
التحكم والسيطرة.
وهاهي أجيال جديدة من الأدوية الكيماوية لعلاج السرطان، حيث نجد كل
جيل منها أفضل من سابقه وأقل خطرا منه، وهاهم المختصون بالعلاج
البيولوجي يستخدمونه بفاعلية إلا أن هذا التطور الكبير في طرق العلاج
لم يحقق النتائج المثلى التي تحققت في علاج الأوبئة والأمراض. فحدث بلا
حرج عن الكم الهائل من الأعراض الجانبية التي تصاحب العلاج وعن عدم
كفاءة العلاج في الكثير من الحالات، هذه الأمور مجتمعة أدت بالباحثين
إلى طرق أبواب جديدة للعلاج مكملة للعلاج التقليدي، أو أحيانا بديلة
عنه، وبدأ الخبراء والمختصون يبحثون في الطبيعة عن ملجأ ومنجى من هذا
المرض الخبيث فوجد معظمهم الضالة في عناصر الأرض فهي المقر والمستودع
ومصدر قوتنا وغذائنا، فوجدوا الحل في نباتها وأعشابها وعاد الطب
التكميلي والبديل للتطور من جديد، طب التداوي بالأعشاب والنباتات، وطب
الاعتماد على الطبيعة وعلى مصادرها ومنتجاتها. تلك الطبيعة التي خلقها
الله بحكمة وقدر لتلبي لساكنيها الأمن والسلامة.(عودة،2007).....
1- العلاج الغذائي (Nutrition Therapy):
وهو من اضمن العلاجات عموما" وأكثرها نجاحا" على مستوى العالم التي
حققت نتائج مذهلة للمريض سواء في مرحلة قبل تلقي العلاج الكيمياوي أو
بعده لأهميته ودوره لتقوية المناعة والقضاء على الخلايا السرطانية.
وخير ما ذكر تعالى في محكم كتابه الكريم ((وفاكهة ممّا يتخيّرون ولحم
طير ممّا يشتهون)) وهو طعام صحي اعد لأهل الجنة ولعلّ الخالق جعل
الحكمة في تقديم الفاكهة قبل الأكل لما لها من خزين لا يستهان به من
فيتامينات وبروتينات وأملاح حيث تعطي للجسم طاقة وتعزز مناعته لمقاومة
جميع الأمراض دون منازع وكذلك فضلّ في الذكر لحم الطير وهو من اللحوم
البيضاء على اللحوم الحمراء لسبب أن اللحوم البيضاء عموما" تتميز
بالمضادات الأكسدة والتي لها خواص مضادة للأورام كافة وسهلة الهضم في
حين اللحوم الحمراء تعتبر من العبء الثقيل وصعبة الهضم والتي تجعل
الوسط المعوي حامضيا" تتكيف فيها الخلايا المسرطنة والله العالم.
الجدول المعد من الدراسة التي أجريت من قبلنا في مركز الفرات الأوسط
في م. مرجان التعليمي لأنه مستخلص من الدراسة الانكليزية للعالمة جين
بلانت وأصبح فيما بعد عالمياً
الغذاء المضر |
الغذاء الصحي |
الحليب ومشتقاته |
حليب الصويا |
الزبدة والدهون الحيوانية |
الزيوت الغنية بالأوميغا 3 وخاصة زيت الزيتون الصافي |
اللحوم الحمراء |
اللحوم البيضاء كالسمك والدجاج العضوي |
المشروبات الغازية |
عصائر فواكه طبيعية |
البيض الاصطناعي |
البيض العضوي |
الأكلات الحيوانية |
الأكلات النباتية والبقوليات والمكسرات |
الملح الأبيض |
ملح ماء البحر |
الغذاء المحفوظ بأواني بلاستيكية أو كارتونية |
الأكل الطازج |
القهوة و الشاي العادي |
الشاي الأخضر |
السكر الأبيض المكرر |
العسل الطبيعي |
(بلانت،2002)
علما" أن جين بلانت هي البروفسورة جيو كيميائية كانت تعيش في
انكلترا تم تشخيصها بسرطان الثدي واخذت جرعات كيماوية و إشعاعية
لعلاجها ولم تفلح بشفاء تام حقيقي ومرت بأزمات نفسية نتيجة انتشار
الورم السرطاني في جسمها وتحيّر جميع الأطباء من زارتهم في انكلترا
وأمريكا أن يقفوا بوجه هذا المرض الفتاك منذ عام 1985 الى عام 1994 حتى
وصفتهم بالماديين و عديموا الإنسانية، وبالرغم من معاناتها لهذا المرض
فقد برهنت أن إرادتها وعزيمتها قوية جدا" لمعرفة أسباب نشوء السرطان
فذهبت إلى دول الشرق ومنها الصين وقامت بدراسة مسحية للمصابات بسرطان
الثدي و البروستات و قارنتها بدول الغربية وعرفت أخيراً بالنتيجة بسرّ
العلاج وهي تناول الأنظمة الغذائية النباتية الغنية بالفيتامينات
والمضادات الأكسدة التي يتبعها الشرقيون أكثر من غيرهم منذ قرون والى
الآن وأعدت لنفسها برنامجا "غذائيا" نباتيا" ليصبح نظاما" عالميا" سميّ
باسمها فيما بعد إلى أن شفيت تماما" عام 1996 م بعد صراع طويل مع المرض
الذي كاد أن يقضي عليها وهدر الكثير من المال والجهد والوقت لتكون
النتيجة خير عاقبة حيث فتحت مركزاً عالمياً لشفاء المرضى بتكلفة أقل
وضمان أكيد للقضاء على المرض الفتاك.
علما" ان جين بلانت تعد الآن عضوة في الأكاديمية الملكية البريطانية
للأبحاث الجيوكيميائية ولديها كثير من المؤلفات والبحوث العلمية بخصوص
السرطان.
من أهم العوامل التي تجنب السرطان نختصر ما يلي:-
1. التوصية بزيادة الغذاء المتناول من المصادر النباتية
2.أهمية المحافظة على الوزن وكتلة الجسم في المعدل الطبيعي 21-23
دون زيادة آو نقص
3.أهمية مزاولة النشاط الرياضي وتغيير أسلوب الحياة الخامل في جميع
مراحل الحياة حتى أن أمكن المشي لمدة ساعة أربع مرات في الأسبوع
4. زيادة المتناول من الفاكهة والخضراوات بما معدله 4-5 حصص غذائية
في اليوم.
5. تجنب نهائيا الكحول والتدخين.
6. الامتناع من تناول اللحوم الحمراء.
7. تقليل المتناول من الدهون والزيوت والسكريات في الأطعمة و
الاشربة.
8. الاهتمام بطرق التخزين وحفظ الأغذية والتأكد من كمية المواد
الحافظة كما ينصح باستخدام التبريد والتجميد لحفظ المواد الغذائية.
2- العلاج الكيميائي (Chemotherapy):
ويقصد بها علاج الأورام بالأدوية، هو علاج السرطانات بالأدوية
الكيميائية (أدوية مضادة للسرطان Anticancer Drugs) قادرة على تدمير
الخلايا السرطانية. يستخدم حاليا لفظ العلاج الكيميائي للتعبير عن
أدوية سامة للخلايا Cytotoxic Drugs وهي تأثر على جميع الخلايا
المتميزة بالانقسام السريع، في المقابل يوجد علاج بأدوية مستهدفة.
العلاج الكيميائي يتداخل مع انقسام الخلية في مناطق شتى، مثل التداخل
عند مضاعفة Duplication أو عند تكوين الصبغيات Chromosomes. الأدوية
السامة للخلايا تستهدف الخلايا سريعة الانقسام، ومن ثم فهي غير محددة
الهدف فقد تستهدف الخلايا السرطانية والسليمة على حد سواء، ولكن
الخلايا السليمة قادرة على إصلاح أي عطب في الدنا يحصل نتيجة العلاج.
من الأنسجة التي تتأثر بالعلاج الكيميائي هي الأنسجة التي تتغير
باستمرار مثل بطانة الأمعاء التي تصلح من نفسها بعد انتهاء العلاج
الكيميائي. أحيانا يكون تقديم نوعين من الأدوية إلى المريض أفضل من
دواء واحد، ويسمى هذا بتجميع الأدوية الكيميائية Combination
chemotherapy.
بعض علاجات لسرطان ابيضاض الدم أو الليمفوما تتطلب جرعات عالية من
العلاج الكيميائي وإشعاع كامل لجسم المريض Total Body Irradiation TBI
لاستئصال نخاع العظم بكامله مما يعطى فرصة للجسم من إنتاج نخاع عظمي
جديد ومن ثم إعطاء خلايا دم جديدة. لهذا السبب يتم التحفظ على النخاع
العظمي أو الخلايا الجذعية للدم قبل العلاج تحسبا لعدم قدرة الجسم من
إنتاج نخاع جديد. ويسمى هذا بتكرار عملية زرع الخلايا الجذعية
Autologus Stem Cell Transplantation. في المقابل يمكن زرع خلايا جذعية
مكونة للدم Hemapoietic Stem Cells من متبرع أخر ملاءم Matched
Unrelated Donor MUD. (الموسوعة الحرة - ويكيبديا،2011).
3- العلاج الإشعاعي Radiotherapy)):
ويقصد بها علاج الأورام بالأشعة وهو استخدام قدرة الأشعة في تأين
الخلايا السرطانية لقتلها أو لتقليص أعدادها. يتم تطبيقه على الجسم
المريض من الخارج ويسمى بعلاج حزمة الأشعة الخارجي External beam
radiotherapy EBRT أو يتم تطبيقه داخل جسم المريض عن طريق العلاج
المتفرع Branchytheray. تأثير العلاج الإشعاعي تأثير موضعي ومقتصر على
المنطقة المراد علاجها. العلاج الإشعاعي يؤذي ويدمر المادة المورثة في
الخلايا، مما يأثر على انقسام تلك الخلايا. على الرغم أن هذا العلاج
يؤثر على الخلايا السرطانية والسليمة، لكن معظم الخلايا السليمة تستطيع
أن تتعافى من الأثر الإشعاعي. يهدف العلاج الإشعاعي إلى تدمير معظم
الخلايا السرطانية مع تقليل الأثر على الخلايا السليمة. لذا فيكون
العلاج الإشعاعي مجزأ إلى عدة جرعات، لإعطاء الخلايا السليمة الوقت
لاسترجاع عافيتها بين الجرعات الإشعاعية. يستخدم العلاج الإشعاعي لجميع
أنواع السرطانات الصلبة، كما يمكن استخدامه في حالة سرطان أبيضاض الدم
أو الليوكيميا. جرعة الأشعة تحدد حسب مكان السرطان وحساسية السرطان
للإشعاع Radiosensitivity وإذا كان هناك جزء سليم مجاور للسرطان يمكن
تأثره بالإشعاع. ويعتبر تأثيره على الأنسجة المجاورة هو أهم أثر جانبي
لهذا النوع من العلاجات. (الموسوعة الحرة - ويكيبديا،2011)
4- العلاج الجراحي (Surgery):
استئصال العضو المصاب وابعاده عن الجسم السليم مثل استئصال الثدي أو
البروستات. Helft PR، Petronio S (2007)).)
5- العلاج المناعي (Immunotherapy):
وهو علاج مصمم لتحفيز جهاز المناعة جسم المريض للقضاء على الخلايا
السرطانية. تحث الطرق الحالية من توليد رد مناعي ضد السرطان، ومنها
استخدام عصوية كالميت جيران Bacillus Calmette-Guérin BCG داخل المثانة
لمنع سرطان المثانة أو استخدام الإنترفيرون أو السيتوكين لتحفيز الجهاز
المناعي ضد سرطانة الخلية الكلوية Renal Cell Carcinoma أو سرطان
الميلانوما. أيضاً، تستخدم اللقحات مثل لقاح سيبوليوسيل-تي Sipuleucel-T
ويتم تكوينه عن طريق أخذ خلايا غصنية Denderitic Cell –خلايا محفزة
للجهاز المناعي- من جسم المريض وتحميلها بفوسفتيز البروستات الحمضي
Prostate Acid Phosphatase وإعادتها ثانيا للجسم. فتقوم بتحفيز للجهاز
المناعي محدد ضد الخلايا السرطانية في البروستات.
في عام 2007 قام الباحث اللبناني د.ميشيل عبيد وزملائه باكتشاف مادة
تحتوي على مجموعة الانتراسيكلين Anthracycline (مجموعة تتميز بمضادتها
للسرطان). حيث أعطى عبيد هذه المادة للفئران مصابة بسرطان، فأرغمت هذه
المادة الخلايا السرطانية على إنتاج مادة تدعى الكاريتيكولين
calreticulin ووضعها على الغشاء الخلوي للخلايا السرطانية فقط. وجود
هذه المادة على سطح الخلية، تمكن الجهاز المناعي من التمييز بين
الخلايا السرطانية التي تفرز الكالريتيكولين والخلايا السليمة التي لا
تفرزه. مما يؤدي إلى استنفار الجهاز المناعي فتقوم خلاياه بالتهام
الخلايا السرطانية ودفع السرطان إلى الموت وتسمى العملية بأحداث الموت
المناعيImmunogenic Cell Death. لم يتم تجريب هذا الدواء على الإنسان،
اعتبر زرع النخاع العظمي من متبرع أخر نوع من العلاج المناعي بحيث
الخلايا المناعية المنتجة من النخاع المزروع ستقوم بمهاجمة الخلايا
السرطانية وتطلق على هذه العلاج "تأثير الزرع ضد الورم
graft-versus-tumor effect. وقد تحدث أضرار جانبية شديدة في هذا
العلاج.وهو أنجح انواع العلاجات في الوقت الحاضر وهو تعزيز المناعة
وكذلك أعطاء الجسم طاقة فعّالة عن طريق تغذيته بأنواع غذائية مهمة منها
الفواكه والخضراوات والحبوب والمكسرات... الخ. (الموسوعة الحرة -
ويكيبديا،2011)
6- العلاج النفسي (psycho Therapy):
أهم العلاجات بالنسبة للمريض لما يمر من انتكاسات مستمرة بسبب مرضه
بعض الدراسات الأولية تقترح أن الأسرة والعلاقات الاجتماعية وما لها من
تأثير نفسي وعاطفي على المريض، قد تقلل من احتمالية وفاة المريض. كما
تساعد عوامل مثل الدين والتعلم في تقبل المريض لمرضه أو حتى تقبل قرب
آجله. كما برزت علوم جديدة مثل علم نفسية مريض الأورام Psycho-Oncology
لترشد الأطباء والجراحين بتحسين التعامل مع المريض وإبداء التفهم
والتعاطف مع كل حالة ومردود ذلك على صحة المريض النفسية والعاطفية
وتوفير احتياجات المريض وتبديد الحالة النفسية عن طريق التنزه
والاستجمام. وترفض تلك الدراسات في تعريف الحقيقة المؤلمة للمريض دون
مواربة بإصابته بالسرطان أو بتردي حالته، وفي المقابل تؤيد تقديم حالة
المرض بصورة بطيئة غير مباشرة للمريض لئلا يصاب المريض وأهله بالذعر،
وتوجد منظمات تقدم العديد من المساعدات لمريض السرطان، وقد تتمثل في
تقديم الاستشارة والنصيحة والمساعدة المالية وتوفير أفلام أو وسائط
للتعريف بالمرض كما في ملحق وتكون تلك المنظمات إما حكومية أو خيرية
وعملها هو مساعدة المريض لتحدي وتخطي مرض السرطان.
جدول يمثل تبديد الحالة النفسية
الحالة النفسية لمريض السرطان |
تبديد الحالة النفسية |
القلق والخوف المرضي لمرض السرطان |
زيارة الأماكن الدينية ولاسيما قبور الأنبياء
والأولياء والسياحة الترفيهية لمناطق الجميلة لتبديد حالة
الهم والحزن والانكسار |
الاعتزالية والانطوائية |
التعزيز من موقعه الاجتماعي عن طريق زيارة الأهل
والأقارب والأصدقاء المتكررة للشخص المريض. |
الأفكار الغريبة والوساوس المرضية كالمحاولة ايذاء
النفس والانتحار |
تقديم نصائح تأهيلية وإرشادات نفسية على شكل جلسات من
قبل أخصائي النفسي وبالتعاون مع طبيبه الخاص وتشجيع المرضى
على تخطي مرضهم من خلال هذه النصائح والبرامج النفسية.
|
الاكتئاب واضطراب المزاج |
تقديم استشارات و وصفات علاجية حسب شدة ومستوى مرض
الاكتئاب من قبل أخصائي نفسي. |
الروح الانهزامية والتشكيك المستمر بالأخرين |
دور العائلة في تعزيز الثقة عن طريق مشاركة واستماع
لآراء ومقترحات المريض وترسيخ دوره |
عدم الارتياح واضطراب في الأفعال والسلوك جراء الخوف من
مرض السرطان |
تقديم صورة واضحة لمرض السرطان وسبل علاجه والوقاية منه
عن طريق أتباع برامج غذائية و وقائية بيئية والتي تشكل
90%. من قبل الطبيب الأورام والطبيب النفسي |
والجدول أدناه يمثل سلبية وتأثير علاجات السرطان على شهية وأكل
المريض
علاج السرطان |
كيف تؤثر على الأكل |
الأعراض الجانبية |
الجراحة |
ازدياد حاجة المريض للأطعمة المغذية. قد يصبح الهضم
عسيرا, وتضعف قدرة الفم والحلق والمعدة عن العمل الطبيعي.
إن المغذيات المناسبة ستساعد على السرعة في التماثل
للشفاء. |
إذا ما كان المريض نحيفا فينصح بتناول الأغذية الغنية
بالطاقة والبروتينات قبل إجراء العملية الجراحية. وبعد
الجراحة لا يستطيع الكثير من المرضى تناول الطعام بشكل
طبيعي وبالتالي فيتم تزويدهم بالمغذيات(المحاليل
الوريدية). |
بالأشعة |
يقتل خلايا السرطان. ويؤثر على الخلايا السليمة وأجزاء
سليمة من الجسم |
علاج الرأس والرقبة والثدي يسبب جفاف مع التهاب وتقرح
الفم والحلق مع صعوبة الابتلاع. وتغيير في مذاق الطعام
ومشاكل الأسنان وزيادة البلغم وعند علاج المعدة قد يسبب
تقيؤ وغثيان إسهال وتشنج و انتفاخ |
العلاج الكيماوي
|
يدمر خلايا السرطان. ويؤثر على الجهاز الهضمي والرغبة
في تناول الطعام حيث يقتل الخلايا سريعة الانقسام في
القناة الهضمية |
غثيان و تقيؤ وفقدان الشهية والإسهال أو الإمساك
والتهابات وتقرحات في الفم والحلق نقص أو زيادة في الوزن و
تغير في الإحساس بالذوق |
العلاج البيولوجي لجهاز المناعة |
تحفز جهاز المناعة للتصدي للخلايا السرطانية, إلا أنها
تؤثر على الرغبة في الأكل سلبا.
|
غثيان و تقيؤ وإسهال و ألم وتقرح وجفاف الفم ونقصان حاد
في الوزن وتغير في الإحساس بالذوق والشعور بالتعب و
بالحرارة و بالآلام العضلات |
العلاج بالهرمونات |
بعضها ما يقوي الشهية و يغير طريقة تصرف الجسم بالسوائل |
يغير بالشهية واحتباس السوائل
|
* باحث اختصاص-دبلوم طبي – ماجستير علوم
نفسية
دائرة صحة بابل/ م.الحلة العام |