إنه الأعور الدجال أو (الماركسي التائب) الذي تنقل بين المذاهب
والأفكار في محاولة بائسة للبحث عن نجومية ثورية إسلامية فكان أن استقر
به المقام خادما ذليلا لأعتى نظم التخلف والبطش الرجعية بوقا ناعقا
وكلبا عاويا في بلاط أصحاب الجلالة والفخامة خدام الصهيونية والاستكبار
العالمي.
الأعور الدجال، (الماركسي التائب) والمناضل الهارب من مواجهة عتاة
المستكبرين المستأثرين، الآوي إلى ظلهم، الراضي بفتات أعطياتهم كرس ما
تبقى من عمره النتن للهجوم على شيعة أهل البيت!!!.
لن نكترث لما تحدث به الأعور الدجال عن الدين والنبوة والإمامة كونه
كلاما مهترئا ومكررا ولا قيمة له وماله (بالنبوة والإمامة ودينه الدرهم
والريال والدولار) ولكننا سنذكره وسائر العميان الذين يجرهم هذا الأعور
خلفه ليرتطم بهم في الصخور ويهوي بهم في الحفر ببعض الخطايا التي
ساقتهم نحو حتفهم ونذكرهم بقوله تعالى (أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ
بَدَّلُوا نِعْمَةَ اللَّهِ كُفْرًا وَأَحَلُّوا قَوْمَهُمْ دَارَ
الْبَوَارِ * جَهَنَّمَ يَصْلَوْنَهَا وَبِئْسَ الْقَرَارُ).
يقول الأعور الدجال: (أن المناخ في العراق وأفغانستان استغل من قبل
الشيعة بالتعاون مع الولايات المتحدة لغزو العراق وأفغانستان، مؤكدا أن
شغلهم الشاغل هو تحويل المجتمع لمجتمع طائفي يعجز عن النهوض وبناء
الحضارة، مثل لبنان).
من حقنا ومن واجبنا أن نسأل الأعور الدجال: من الذي قاد ودفع
الولايات المتحدة لغزو العراق وأفغانستان ومن الذي يكرر نفس هذه
الخطيئة الجريمة محرضا على غزو سوريا واحتلال أراضيها؟!.
هل هي إيران وحزب الله الذي أم سادته الذين يلقون إليه بفضلاتهم
النفطية ليشن هذه الحملة المسعورة على شيعة أهل البيت؟!.
نسي الأعور الدجال أن سادته النفطيون هم من حرض المقبور صدام حسين
على غزو إيران وشن تلك الحرب الظالمة التي دامت ثمانية أعوام وأنتجت
ذلك الديناصور المتوحش الذي ما إن خرج من تلك الحرب جريحا منهكا حتى
قام بغزو الكويت واحتلالها وكان أن قام سادته النفطيون مرة أخرى
باستدعاء سادتهم الأمريكيين لضرب صديقهم الديناصور وتحطيم وتجويع
العراق، ثم عادوا مرة ثالثة ليستدعوا سيدهم الصليبي الصهيوني الأمريكي
لإسقاطه واحتلال العراق عساهم يفلحون في إقامة نظام عميل لسيدهم
الأمريكي فكان الفشل النهائي هو مصيرهم هذه المرة.
من أين دخلت جيوش الصليبية العالمية إلى العراق وأفغانستان؟.
هل دخلت من إيران أم من تلك الدول التابعة لأمريكا وهي ذاتها الدول
التي تمنح الأعور الدجال وأتباعه العميان المال الحرام؟!.
على من يقع عبء تلك الهزائم والخيبات المتكررة؟!.
على إيران أم على أسيادك النفطيين أيها الأعور الدجال؟!.
هل اتعظ هؤلاء الحمقى المخرفون المنحرفون الضالون المضلون من
أخطائهم الكارثية أم أنهم أعادوا ذات الكرة لكن في سوريا هذه المرة؟!.
أليس هؤلاء هم (الَّذِينَ بَدَّلُوا نِعْمَةَ اللَّهِ كُفْرًا
وَأَحَلُّوا قَوْمَهُمْ دَارَ الْبَوَارِ)؟!.
ماذا كان ينتظر أو يتوقع القوم من إيران؟!.
هل كان عليها أن تقف موقف المتفرج أم تتصرف انطلاقا من مسئوليتها
الأخلاقية فتحبط هذه الخطط والمؤامرات وتصيب هؤلاء الخونة المتآمرين
الحمقى بالحسرة والندم ليس على اليوم الذي جلسوا فيه مع سادتهم
الصهاينة والأمريكان لوضع الخطط لغزو العراق وأفغانستان والآن سوريا،
ولكن على اليوم الذي ولدتهم فيه أمهاتهم!!.
تلك هي حقيقة الكارثة التي يسوق الأمةَ إليها، الأعور الدجال ومن
على شاكلته ممن (خَتَمَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَعَلَى سَمْعِهِمْ)
وجعل الله (عَلَى أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ عظيم).
(أُولَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى
أَبْصَارَهُمْ).
www.elnafis.net |