حروب أسيا تزعزع الاستقرار العالمي

 

شبكة النبأ: تشهد قارة أسيا في الآونة الأخيرة سلسلة من النزاعات والتوترات ومن الحروب المدمرة على أكثر من صعيد، مثل الأزمة بين بكين وطوكيو التي تؤجج صراعا نشطنا في معظم الدول الاسيوية الأخرى، حيث باتت الخلافات بينها خطرا محتدما على الاقتصاد العالمي، كون هذه المنطقة من العالم هي المحرك الاقتصادي للاقتصاديات العالمي خاصة في الآونة الأخيرة، بعد تفاقم ازمة اليورو وتصاعد الديون الأمريكية، إذ تسعى بعض القوى العالمية مثل أمريكا وروسيا للحد من التوترات الإقليمية بين اكبر اقتصاديين في أسيا، إذ أن هذه الصراعات قد تلقي بظلالها على العالم أجمع، في الوقت ذاته أثارت قرارات بكين غضب فيتنام والفيليبين اللتين اتهمتا الصين بمحاولة ترهيبها، وتؤكد بكين سيادتها على كل بحر الصين الجنوبي بما في ذلك المناطق القريبة من سواحل دول المنطقة، فيتنام والفيليبين وماليزيا وبروناي وتايوان، من جهة أخرى تعتزم تايوان تعزيز قدرتها الدفاعية الالكترونية، بهدف مواجهة التهديد الذي يمثله قراصنة المعلوماتية في الصين القارية على مواقع الانترنت الرسمية التايوانية خصوصا العسكرية منها، في حين لا يزال الخلاف بين كوريا الجنوبية والشمالية سيناريو متأرجح وكأنه برميل بارود قد ينفجر في أي لحظة، في حين يرى بعض المراقبين ان تدهور الأوضاع السياسية والاقتصادية واستمرار الحروب بمختلف أنواعها،  قد يزيد من خطر اتساع رقعة الصراعات بين تلك الإطراف وبالتالي سيؤثر على امن واستقرار القارة الأسيوية بأكملها.

التوترات بين الصين واليابان

فقد اغلقت بعض الشركات اليابانية مصانعها ومتاجرها في الصين بشكل مؤقت بعد ان احتجاجات غاضبة بشأن جزر متنازع عليها، وجاء وابل التحذيرات من جانب المسؤولين والصحف الصينيين بعد ان شهدت عشرات المدن الصينية احتجاجات اتسم بعضها بالعنف، وحث رئيس الوزراء الياباني يوشيهيكو نودا بكين على ضمان حماية اليابانيين وممتلكاتهم، وتحذر الحكومة اليابانية رعاياها من الاحتجاجات الواسعة النطاق في الصين عندما تحتفل الصين باليوم الرسمي لاحتلال اليابان لاجزاء من الصين وقت الحرب.

وفتح الحزب الشيوعي الصيني الحاكم الذي نادرا ما يسمح باحتجاجات الشوارع الباب امام اظهار الغضب العام بعد قرار اليابان بشراء الجزر المتنازع عليها في بحر الصين الشرقي التي تطلق طوكيو عليها اسم سينكاكو في حين تطلق عليها بكين اسم ودياويو من مالك ياباني خاص.

ووصفت بكين ذلك بانه انتهاك خطير لسيادتها.

وحذرت الطبعة الدولية لصحيفة الشعب الصينية الناطقة بلسان الحزب الشيوعي الصيني من ان بكين قد تلجأ للانتقام الاقتصادي اذا استمر النزاع وهددت بتداعيات دائمة بالنسبة لليابان.

وقال كويتشيرو جيمبا وزير خارجية اليابان ان طوكيو وواشنطن متفقتان على ان اتفاقية الامن المبرمة بين اليابان والولايات المتحدة تغطي الجزر التي تتنازع اليابان والصين السيادة عليها في بحر الصين الشرقي، وقال جيمبا للصحفيين بعد الاجتماع مع وزير الدفاع الامريكي ليون بانيتا في طوكيو "لم أثر هذا الموضوع اليوم ولكن هناك تفاهما مشتركا بين اليابان والولايات المتحدة بان الاتفاقية تغطي(هذه الجزر)، وحذر مسؤول تجاري صيني من ان هذا النزاع قد يمتد الى العلاقات التجارية، ولكن الشركات اليابانية الرئيسية تأثرت بالفعل بهذه التوترات والاحتجاجات الناتجة عنها. بحسب رويترز.

وذكرت وسائل الاعلام اليابانية ان الشركات قلصت بالفعل عملياتها وخفضت السفر الى الصين.

وستوقف شركة كانون اليابانية لصناعة الالكترونيات الانتاج في ثلاثة من مصانعها الاربعة في الصين مشيرة الى مخاوف بشأن سلامة الموظفين . واتخذت شركة باناسونيك خطوات مماثلة في مصانعها في الصين، وقالت شركة تويوتا موتور انها تحصر الخسائر الناجمة عن اعمال العنف بما في ذلك حريق يشتبه بانه متعمد لمتجر وكيل لبيع منتجاتها في شرق الصين، وافادت شركة نيبون للطيران بوجود زيادة في عمليات الالغاء على رحلاتها المتجهة الى اليابان من الصين، وفي نهب متظاهرون متاجر وهاجموا سيارات ومطاعم يابانية في خمس مدن صينية على الاقل. وقالت هيئة الاذاعة والتلفزيون اليابانية ان محتجين اقتحموا مصانع يديرها يابانيون في مدينة تشينغداو بشرق البلاد

نزع فتيل الازمة

من جهته يسعى وزير الدفاع الاميركي ليون بانيتا الى تهدئة التوتر بين الصين واليابان حيث يلتقي نظيره الياباني اثناء محطة ضمن جولة اسيوية يقوم بها، وعبر بانيتا بعد وصوله الى طوكيو عن "قلقه" لرؤية "بلدان تنخرط في استفزازات متعددة" قد "تؤدي الى اعمال عنف او في نهاية المطاف الى نزاع"، والتقى بانيتا الخارجية الياباني كويشيرو غيمبا ويلتقي لاحقا وزير الدفاع ساتوشي ماريموتو، وقال وزير الخارجية الياباني بعد اللقاء "تنتشر التظاهرات المناهضة لليابان على نطاق غير مسبوق. ومن المؤسف حقا اصابة مؤسسات يابانية باضرار كبيرة".

واضاف "ساطلب مجددا من الحكومة الصينية اتخاذ الاجراءات المناسبة. وآمل ان يتم احترام القانون والنظام"، وقال غيمبا لبانيتا ان اليابان تسعى الى احتواء الخلاف مع الصين بشان ارخبيل صغير في بحر الصين الشرقية يسميه الصينيون دياويو واليابانيين سينكاكو، واضاف الوزير "نحن متفقان على ان تتعاون اليايان والولايات المتحدة حتى لا تتاثر العلاقات بين اليابان والصين بشكل دائم". بحسب فرانس برس.

ويعتقد ان الارخبيل المتنازع بشانه بين طوكيو وبكين يضم ثروات سمكية ونفطية. وهو موضع مطالبة ايضا من تايوان، وادى قرار الحكومة اليابانية شراء الارخبيل من مالكها الى رد فعل قوي من الصين التي ارسلت عدة بوارج للقيام بدوريات لساعات في الموقع لاظهار ملكية الصين لهذه الجزر، وشهدت مدن صينية عدة تظاهرات مناهضة لليابان ما دفع رئيس الوزراء الياباني يوشيهيكو نودا الى مطالبة السلطات الصينية بحماية المواطنين اليابانيين، ولم تكن جولة بانيتا الاسيوية التي تشمل ايضا الصين ونيوزيلندا في الاصل تشمل اليابان التي اضيفت بسبب التوتر مع الصين، بحسب محللين.

تضرر التجارة

من جهته قال نائب وزير التجارة الصيني جيانغ تسنغ وي ان التوترات بين الصين واليابان من المرجح ان تلحق ضررا بالروابط التجارية بين البلدين وذلك بعد ظهور توترات جديدة بين أكبر اقتصادين في اسيا بسبب جزر متنازع عليها، وأبلغ جيانغ مؤتمر صحفيا "مع ما يسمى شراء اليابان للجزر سيكون من الصعب تفادي عواقب سلبية على الروابط الصينية-اليابانية الاقتصادية والتجارية، والصين هي أكبر شريك تجاري لليابان، ولمح جيانغ الي ان الحكومة الصينية لا ترى غضاضة في المقاطعة السلمية للبضائع اليابانية. بحسب رويترز.

والصين سوق كبيرة للسيارات والاجهزة الالكترونية اليابانية، وقال جيانغ "مازلت لا أرى أي تصرفات من المستهلكين الصينيين ردا على الانتهاك الياباني لسيادة الاراضي الصينية لكن إذا شاهدناهم يعبرون عن موقفهم وارائهم بطريقة معقولة فإنني اعتقد ان ذلك سيكون حقهم، وقال مسؤول كبير بشركة نيسان موتور اليابانية لصناعة السيارات الاسبوع الماضي ان التوترات تؤثر على الاعمال مع الصين.

التأثير على الاقتصاد العالمي

من جهة أخرى حذرت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون في ختام القمة السنوية لمنتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا المحيط الهادئ (ابيك) من ان الخلافات على الاراضي بين عدد من دول المنتدى تهدد الاقتصاد العالمي.

وتهدف القمة السنوية التي يشارك فيها قادة دول ابيك الى تعزيز النوايا الحسنة في الجهود طويلة الامد لازالة العوائق التجارية بين تلك الدول التي تمثل مجتمعة اكثر من نصف اجمالي التجارة العالمية، ورغم التقدم في خفض التعرفات الجمركية على السلع غير الضارة بالبيئة، وتجديد تلك الدول التزاماتها بمكافحة الحمائية، الا ان النزاعات المريرة على الاراضي القت بظلالها على القمة التي استمرت يومين في مدينة فلاديفوستوك الروسية الساحلية.

وبسبب هذه الخلافات لم يجر رئيس الوزراء الياباني يوشيهيكو نودا والرئيس الصيني هو جينتاو المحادثات التي عادة يجريانها على هامش القمة. كما تجنب نودا ونظيره الكوري الجنوبي لي ميونغ-باك، حليفا واشنطن، لقاء بعضهما البعض، كما لم يلتق رئيس الفيليبين بينغنو اكينو بالرئيس الصيني بعد ان كان اعلن سابقا ان ذلك سيكون من اولوياته، وصرحت كلينتون التي حضرت القمة نيابة عن الرئيس باراك اوباما، للصحافيين اثناء استعدادها لمغادرة فلاديفوستوك "حان الوقت الان لكي يبذل الجميع جهودهم لخفض التوتر وتقوية التعاون الدبلوماسي"، واضافت ان "هذه المنطقة من العالم هي المحرك الاقتصادي للاقتصاد العالمي الذي لا يزال ضعيفا"ن وقالت ان "اثارة الشكوك حول الاستقرار والسلام في المنطقة ليس في مصلحة دول اسيا، وبالتاكيد ليس في مصلحة الولايات المتحدة او باقي دول العالم". بحسب فرانس برس.

ودعت كلينتون سيول وطوكيو "الى تهدئة التوتر" بينهما حول جزر قليلة السكان تعرف في كوريا الجنوبية باسم دوكدو وفي اليابان باسم تاكيشيما، ولكن تسيطر عليها كوريا الجنوبية وقام رئيس الوزراء الكوري الجنوبي بزيارة غير مسبوقة لها، كما تدهورت العلاقات مجددا بين اليابان والصين بسبب النزاع على جزر في بحر شرق الصين.

ويضم منتدى ابيك دولا من بينها الصين وتشيلي المطلة على المحيط الهادئ، ودولا اقتصادية كبرى هي الصين واليابان والولايات المتحدة، حيث يشكل اعضاء المنتدى ال21 نحو 44% من التجارة العالمية، وفي البيان النهائي للقمة تعهد القادة بالمساعدة على تقوية الاقتصاد العالمي المتباطئ عن طريق تقوية الطلب المحلي في تلك الدول وخفض الدين العام وازالة العوائق التجارية فيما بينها، وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ان القمة التي استضافتها بلاده حققت "نجاحا كبيرا"، وصرح للصحافيين ان القمة "اعادة التاكيد مجددا على التزام اقتصادات آبيك بالمبادئ الاساسية للتجارة والحرة والاندماج"، واضاف ان "منطقة اسيا والمحيط الهادئ هي محرك قوي للاقتصاد العالمي"، الا ان بيان القادة حمل مخاوف بشان التحديات العالمية وقال ان الاقتصاد "معرض لمخاطر التباطؤ"، وقالوا ان "الاسواق المالية لا تزال هشة، فيما يشكل ارتفاع العجز العام والديون في بعض الاقتصادات المتقدمة عوائق امام الانتعاش الاقتصادي العالمي".

واضافوا ان "الاحداث في اوروبا تؤثر سلبا على النمو في المنطقة". الا انهم رحبوا بالتزام القادة الاوروبيين ب"اتخاذ جميع الخطوات اللازمة" لمنع تفكك منطقة اليورو، وتعهد القادة "باتخاذ تحركات سريعة" بشان اسعار الصرف والامتناع عن "خفض قيمة العملات لاسباب تنافسيه"، وعادة تتهم الولايات المتحدة الصين بالابقاء على سعر صرف اليوان منخفض لجعل الصادرات الصينية ارخص سعرا في الاسواق العالمية، رغم ان بكين تنفي تلاعبها بالعملة.

قمة آسيا-المحيط الهادىء في روسيا

بدأ قادة دول منطقة آسيا-المحيط الهادىء في فلاديفوستوك في اقصى الشرق الروسي قمة يسعون خلالها لتحرير المبادلات التجارية في منطقتهم التي تشهد نزاعات حدودية بين العديد من دولها يخشى ان تحول انظارهم عن بحث الازمة الاقتصادية العالمية.

والقمة السنوية للمنتدى الاقتصادي لدول آسيا المحيط الهادىء (ابيك) تخصص عادة للاجراءات الهادفة لازالة العراقيل التجارية وتعزيز التعاون الاقتصادي بين الدول ال21 المطلة على المحيط الهادىء والممتدة من الصين الى تشيلي مرورا بالولايات المتحدة، والتي تختصر 44 بالمئة من التجارة العالمية و41 بالمئة من سكان العالم.

وهذه السنة تعقد القمة للمرة الاولى في روسيا التي لم تدخر اي امكانات مالية لتنظيم استقبال جيد لضيوفها ومحاولة تلميع صورتها في آسيا، فقد انفقت اكثر من عشرين مليار دولار لبناء جسور وطرقات ومطار جديد وكذلك ايضا حرم جامعي ضخم تعقد فيه القمة.

لكن القادة يمكن ان يستفيدوا من هذه الفرصة لا سيما خلال لقاءاتهم الثنائية للتطرق الى مشاكل جيوسياسية حساسة فيما ظهرت توترات عديدة بين اليابان وكوريا الجنوبية والصين حول خلافات تتعلق بالاراضي تعود الى عدة عقود.

ولبكين ايضا خلافات مع جيرانها في جنوب شرق آسيا وتايوان حول بحر الصين الجنوبي الغني بالموارد الطبيعية، وبين ابرز القادة الحاضرين في القمة وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون والرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والصيني هو جينتاو ورئيس الوزراء الياباني يوشيهيكو نودا، وفي مستهل القمة دعا الرئيس الصيني هو جينتاو جميع دول اسيا والمحيط الهادىء الى الحفاظ على السلام والاستقرار في المنطقة.

وقال هو "هذا في مصلحة جميع دول المنطقة، انها مسؤوليتنا المشتركة للحفاظ على السلام والاستقرار وكذلك سلامة النمو الاقتصادي في منطقة اسيا والمحيط الهادىء".

وقد بحث هو جينتاو الخلافات البحرية في بحر الصين الجنوبي خلال لقاءات ثنائية مع الرئيس الفيتنامي ترونغ تان سانغ وسلطان بروناي حسن بلقية.

وتتهم فيتنام والفيليبين خصوصا الصين التي تطالب بالسيادة الكاملة على هذا البحر، بمحاولة اذلالهما، وبحسب صحيفة تشاينا دايلي، قال الرئيس الصيني لنظيره الفيتنامي انه يتوجب على بكين وهانوي ان تحاولا حل الخلاف بالطرق السلمية.

ونقلت الصحيفة عن هو قوله "هناك بعض الصعوبات في العلاقات بين الصين وفيتنام بسبب خلاف في بحر الصين الشرقي. هذا ما لا نريده"، واضافت ان "هو قال انه يتوجب على الطرفين ضبط النفس لتحاشي اتخاذ اي اجراء احادي من شأنه ان يزيد وان يعقد او يدول الخلاف وذلك من اجل تحاشي تأثير المشكلة على التعاون والاستقرار الاقليمي في اسيا الشرقية".

ومن جهة اخرى، قال لسلطان بروناني ان المشكلة "وجع رأس ويجب ان تحل بالحوار والمفاوضات"، وتتنازع الصين مع اليابان السيطرة على ارخبيل في بحر الصين الشرقي معروف في بكين باسم جزر دياويو وفي اليابان باسم جزر سنكاكو. بحسب فرانس برس.

من جهة اخرى، تختلف طوكيو مع سيول حول جزر اخرى صغيرة تدعى دوكدو في كوريا الجنوبية وتاكيشيما في اليابان. وتصاعد التوتر في الايام الماضية بعد زيارة رئيس كوريا الجنوبية لي ميونغ باك الى هذه الجزر، وبخصوص جدول الاعمال الرسمي للقمة فان المحادثات ستتمحور حول الجهود لتسريع تحرير المبادلات في المنطقة وضمان انتاج زراعي مستقل بهدف احتواء ارتفاع اسعار المواد الغذائية كما اعلن المدير التنفيذي لابيك محمد نور، والمفاوضات حول مشروع منطقة التبادل الحر المعروف باسم "شراكة عبر الهادىء" والذي اطلق خلال القمة السنوية السابقة في هونولولو تجري خارج اطار ابيك لكن ممثلي الدول ال11 التي اصبحت الان ضالعة في المفاوضات يمكن ان يجتمعوا على هامش القمة.

تايوان

تعتزم تايوان زيادة قدرتها على الحرب الالكترونية بهدف مواجهة التهديد الذي يمثله قراصنة المعلوماتية في الصين القارية على مواقع الانترنت الرسمية التايوانية خصوصا العسكرية منها، كما ذكرت صحيفة تايوانية، وذكرت صحيفة ليبرتي تايمز التايوانية نقلا عن مشروع موازنة 2013 الذي احاله مكتب الامن القومي، ابرز جهاز استخباراتي، على البرلمان التايواني، ان الحكومة التايوانية تنوي تطوير وحدات الحرب الالكترونية لديها على الرغم من التخفيض الشامل في نفقاتها العسكرية بسبب قيود الموازنة.

وفي النصف الاول من العام 2012، شن قراصنة معلوماتية اكثر من مليون هجوم على موقع هذا المكتب جاعلين منه هدفهم المفضل، بحسب الصحيفة.

واكدت الصحيفة مع ذلك ان "كل الهجمات تم رصدها وتجميدها، ولم ينجح اي قرصان في الدخول الى الموقع الالكتروني الرسمي للمكتب"، من دون توضيح عدد الهجمات الاتية من الجمهورية الشعبية الصينية. بحسب فرانس برس.

لكن مكتب الامن القومي شدد في تقرير منفصل حول تحديث القدرات العسكرية لبكين والذي ارسل ايضا الى البرلمان، على التهديد الالكتروني الصيني.

وبحسب هذا التقرير، فان "قدرة الحرب الالكترونية للصين التي زودت بها وحدات الحكومة والجيش، استخدمت لمهاجمة مواقع حكومية واقتصادية وعسكرية تايوانية عبر فيروسات معلوماتية على الانترنت".

ويحصل هذا النوع من الهجمات خصوصا اثناء فترات التوتر بين تايبيه وبكين التي ما زلت تطالب بسيادتها على الجزيرة، وقد جعلت من "اعادة توحيدها" مع القارة احد اركان دبلوماسيتها.

احتلال كوريا الشمالية

الى ذلك افادت صحيفة كورية جنوبية ان المناورات العسكرية المشتركة بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة شملت سيناريو احتلال كوريا الشمالية و"احلال الاستقرار" فيها، وسبق ان طبقت الدولتان الحليفتان سيناريو مماثلا عام 2010 لكن هذا العام تم تعزيز القوات الكورية الجنوبية فيما لعبت الولايات المتحدة دورا داعما بحسب صحيفة دونغ-ا ايلبو، وتمت محاكاة حيز كبير من هذه المناورات المشتركة بين سيول وواشنطن في فيما جرى بعضها ميدانيا. بحسب فرانس برس.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول حكومي رفيع ان مناورات "ريح الحرية" شملت تدريبات على تقديم مساعدات انسانية لكوريا الشمالية بعد احتلال مفترض لاراضيها وانعاش خدماتها الادارية.

واكد مصدر عسكري للصحيفة "للمرة الاولى وضعت هذه المناورات جيش كوريا الجنوبية في موقع قيادة عمليات احلال الاستقرار في الشمال بدعم من الولايات المتحدة"، ورفض متحدث باسم وزارة الدفاع الكورية الجنوبية التعليق مشيرا الى ان تفاصيل المناوريات سرية، ككل مرة اثارت المناورات المشتركة بين 20 و31 اب/اغسطس استياء كوريا الشمالية التي تعتبرها تدريبا عاما لهجوم فعلي مرتقب.

شبكة النبأ المعلوماتية- الثلاثاء 25/أيلول/2012 - 8/ذو القعدة/1433

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1433هـ  /  1999- 2012م