حكام وملوك... اسرار وفضائح وقليل من المفاجآت

 

شبكة النبأ: عالم الملوك والرؤساء والمسؤولين هو عالم خاص مملوء بالكثير من الاسرار والفضائح والمفاجأة التي لاتزال تشغل بال الكثير من المهتمين سواء من المؤرخين او المنافسين او غيرهم، وفي السياق وفيما يخص بعض تلك الخفايا والأسرار فقد رقصت آلاف النساء عاريات الصدور في سوازيلاند أمام ملكهم للاحتفال بالعفة والوحدة في رفض للانتقادات الموجهة للاحتفال الضخم في واحدة من أفقر بلدان أفريقيا. وفي رقصة تقليدية تسمى (أوملانجا ريد) للاحتفال بالأنوثة والعذرية رقصت نساء وفتيات عمر أصغرهن خمس سنوات وهن يرتدين تنورات قصيرة ويمسكن بالعصي والهواتف المحمولة ويرددن الأغاني تقديرا للملك والملكة الأم المعروفة أيضا باسم انثى الفيل العظيمة.

وقالت جسبين دلاميني (18 عاما) بينما وقف عشرات السياح يلتقطون الصور إلى جانب النساء عاريات الصدور "أنا فخورة بأني من سوازيلاند وأني عذراء. اننا هنا لإظهار الوحدة مع الملك وبعضنا مع بعض." وكان الملك مسواتي الثالث الذي لديه 12 زوجة على الأقل وثروة شخصية تقدر بنحو 200 مليون دولار واجه احتجاجات غير مسبوقة عندما افلست حكومته بعد فترة من ركود عام 2009 في جنوب أفريقيا المجاورة.

ورغم الأوقات العصيبة لم تظهر الأسرة المالكة علامات تذكر على الرغبة في ترشيد الانفاق. ففي يوليو تموز ذكرت صحيفتا (ميل) و(جارديان) في جنوب افريقيا أن ثلاث زوجات لمسواتي توجهن مع الحاشية الملكية التي تضم 66 فردا إلى لاس فيجاس من أجل التسوق. ولم يصدر تعليق من القصر.

لكن النساء في هذا الحدث السنوي يتجمعن حول الملك في احتفالات تستمر لمدة أسبوع وتراقب الشرطة عن كثب ما يمكن أن تقوله النساء للصحفيين والسياح في القرية الملكية التي تبعد نحو 20 كيلومترا عن العاصمة امبابان. وفي الماضي كان الملك يستغل الحفل لاختيار زوجة جديدة وتأمل بعض الفتيات في أن تتلقفهن عين الملك.

وقالت فاكازيل دلاميني (14 عاما) التي وصلت على شاحنة من قرية تبعد 60 كيلومترا عن مكان الحفل "إذا جرى اختياري فساتمكن من عيش حياة أفضل ويصبح لدي الكثير من المال واعيش حياة ملكة واسافر للخارج." وتتلقى زوجات الملك في كثير من الأحيان سيارات من طراز بي.أم.دبليو ويعشن في قصور خاصة الأمر الذي يثير انتقادات في بلد يعيش أكثر من ثلثي سكانه البالغ عددهم 1.4 مليون نسمة في فقر مدقع. بحسب رويترز.

وتقول الجماعات النسائية والمعارضون السياسيون أيضا إن ولع مسواتي بتعدد الزوجات يلحق الضرر بالبلاد التي تعاني أعلى معدلات اصابة في العالم بفيروس نقص المناعة المكتسب الذي يسببب مرض الإيدز لكن الملك يقول إن تعدد الزوجات جزء من تقاليد البلاد ويساعد على تقوية الوحدة الوطنية.

على صعيد متصل لجأت الزوجة السادسة لملك سوازيلاند مسواتي الثالث، الذي يحظى بثلاث عشرة زوجة، الى افريقيا الجنوبية هربا من طغيان الاسرة الحاكمة، بحسب ما اعلنت مصادر قريبة منها. وتدعى الزوجة انجيل، وتعرف باسم لاغيجا، وقد هجرت زوجها في ايار/مايو وهي موجودة حاليا في منتجع سياحي في جنوب افريقيا، على ما اوضح اقرباء لها.

وقال المصدر ان "انجيل ستتوجه الى جوهانسبورغ، حيث اشترت منزلا جديدا. وهذا يعني انها هجرت بشكل رسمي العائلة المالكة". واضاف "انها منهكة تماما من الناحية العاطفية، ومتعبة نفسيا بعد سنوات من سوء المعاملة من افراد الاسرة المالكة". واوضح ان اختيار الانتقال الى جنوب افريقيا كان "لاسباب أمنية". وبذلك تكون انجيل الزوجة الثالثة لمسواتي الثالث التي تهجره في بضع سنوات. بحسب فرنس برس.

وقبل اشهر نقلت الصحف في سوازيلاند ان ناتاندو دوب، احدى زوجات الملك، اشتكت لتعرضها للتعذيب على يد حراس بعدما وجدت في العام 2010 مع وزير العدل حينها، وهو احد اصدقاء الطفولة للملك. وقد اجبرت هذه القضية الوزير على الاستقالة، فيما وضعت الزوجة في الاقامة الجبرية بعدما حاولت الفرار. ويحكم مسواتي الثالث البالغ من العمر 44 عاما، مملكته الصغيرة الواقعة جنوب افرقيا بقبضة حديد، منذ وصوله الى العرش في العام 1986. وهو يواجه انتقادات شديدة بسبب حياة البذخ التي يعيشها فيما يرزح شعبه تحت وطأة الفقر الشديد.

رؤساء البلاد

من جهة اخرى عبر برلمان جنوب افريقيا عن "تقززه" من نشر صور كرتونية لرئيس البلاد جاكوب زوما على ورسم هذه الصور الكرتونية الرسام جوناثان شابيرو المعروف بـ " زابيرو"، واضاف قصيدة بجانب هذه الصورة والتي تصف زوما بأنه "عضو ذكري". وأجبر البرلمان احد المعارض الفنية على ازاحة هذا الرسم الكرتوني "المقزز". وقال زوما: " ان هذا الرسم الكرتوني يصوره كزير نساء وكشخص غير محترم".

ومن جهة أخرى، قال بيان لبرلمان جنوب افريقيا: " ان البرلمان مصدوم من هذه الرسوم الكرتونية، ومن غير اللائق ان تستمر صحيفة "ذا ميل آند الغارديان" في اهانة رئيس البلاد وعائلته"، مضيفا "جميع مواطني جنوب افريقيا يشعرون بالتقزز من هذه الصور الكرتونية".

وأثارت ازالة هذه اللوحة من المعرض الفني جدلاً واسعاً في البلاد حول حرية التعبير والخصوصية. وتعرضت هذه اللوحة التي تظهر زوما كـ "عضو ذكري" للتخريب من قبل شخصين. ويقاضي زوما شابيرو لنشره صورا مهينة له في السابق. ويعمل شابيرو لدي صحيفة "ذا ديل آند الغارديان".

اما في تركمانستان في آسيا الوسطى، سمي شمام وبطيخ أحمر على شرف رئيس البلاد قربان غولي بيردي محمدوف الذي يحيط نفسه بهالة بشكل متزايد. وفي معرض للزراعة الغذائية أقيم في العاصمة عشق اباد في مناسبة يوم الشمام التركمانستاني، تم عرض شمام اسمه "أركاداغ" أي "الحامي" وهو لقب غير رسمي للرئيس بيريدي محمدوف. ويتميز هذا الشمام ب"قشرة مقرمشة" و"رائحة لا مثيل لها" وهو يقاوم الجفاف وطفيليات الحقول، بحسب ما أوضح مصدر في الصناعة الغذائية المحلية. وقد أطلق على بطيخ أحمر اسم "رئيس" على شرف رئيس البلاد، لكنه لم يعرض أمام العامة بعد.

وأشاد الرئيس بيردي محمدوف في بيان ب"نجاح" منتجي الشمام التركمانستاني وبعملهم "البعيد عن المصلحة" والذي يهدف إلى إعادة "الشهرة الدولية" إلى "هذه الفاكهة الفردوسية النابعة من الأرض التركمانستانية". قربان غولي بيردي محمدوف هو رئيس دولة تركمانستان وحكومتها وقائد الجيش، وقلد في تشرين الأول/أكتوبر 2011 وسام "بطل تركمانستان" وهو أعلى استحقاق في هذه الجمهورية السوفياتية السابقة الغنية بالمحروقات. بحسب فرنس برس.

ومنذ وصوله إلى الحكم، أحاط بيردي محمدوف شخصيته تدريجيا بهالة خاصة شبيهة بتلك التي رسمها سلفه سابارمورات نيازوف لنفسه. فقد كان لنايزوف الذي لقب نفسه ب"تركمانباشي" (قائد التركمانستانيين جميعهم) شمام يحمل لقبه هذا. لكنه قام أيضا بتسمية أشهر السنة وأيام الأسبوع على شرف عائلته وببناء تمثال ذهبي له يدور حول نفسه كي يبقى دائما مواجها للشمس.

فضائح ومبررات

من جهة اخرى ذكرت الصحف اليابانية ان وزير الخدمات المالية الياباني انتحر على ما يبدو قبل يومين من نشر مقال في مجلة يكشف انه يقيم علاقة عاطفية خارج اطار الزواج. وكان عثر على تاداهيرو ماتسوشيتا (73 عاما) مشنوقا في منزله في طوكيو . وذكرت وسائل اعلام عدة انه عثر في الغرفة على رسائل موجهة الى زوجته ورئيس الوزراء يوشيهيكو نودا ووزراء آخرين.

واكدت موظفة في مجلة شوكان شينشو ان هذه المجلة المتخصصة بالاثارة كانت ستنشر مقالا عن "فضيحة" تورط فيها ماتسوشيتا "بشأن امرأة"، ورفضت ان تضيف اي تفاصيل. واشاد زملاء ماتسوشيتا بالوزير الراحل. وقال وزير المالية جون ازومي انه كان "سياسيا محنكا يعمل بشكل جيد جدا". وقالت وكالة الانباء اليابانية جيجي برس ان ازومي سيتولى حقيبة الخدمات المالية الى جانب وزارة المالية. واضافت ان رئيس الوزراء سيتولى الحقيبة الاخرى التي كانت موكلة الى ماتسوشيتا وهي الخدمات البريدية والاشراف على خصخصة البريد. بحسب فرنس برس.

الى جانب ذلك واجه سياسي يوناني أثار موجة غضب بمحاولته تعيين ابنته في البرلمان بعد يوم من توليه رئاسته دعوات عامة لتقديم استقالته وسط حالة استياء عامة من الطبقة الحاكمة. ويلقي الكثيرون في اليونان التي تكافح الركود منذ خمس سنوات وتجاهد للبقاء داخل منطقة اليورو باللوم على الأحزاب السياسية من التيار الرئيسي التي حكمت البلاد على مدى أربعة عقود فيما يتعلق بالمحسوبية والمحاباة في القطاع العام الضخم في البلاد.

ووسط هذه الاجواء مست قضية عضو البرلمان الديمقراطي المحافظ بايرون بوليدوراس وترا حساسا. فقد عين رئيسا للبرلمان لمدة يوم واحد بعد انتخابات جاءت نتائجها غير حاسمة يوم السادس من مايو آيار في حكومة مؤقتة كان هدفها الوحيد هو الدعوة لإعادة الانتخابات في 17 يونيو حزيران. وأفادت وثائق رسمية منشورة ان بوليدوراس استغل فترته القصيرة كرئيس للبرلمان في تعيين ابنته كموظفة دائمة في مكتبه بالمجلس. ومثل باقي العاملين في الحكومة يعني ذلك بموجب الدستور انه لا يمكن فصلها.

وانتقدت وسائل الاعلام هذه الخطوة ووصفتها بانها "لا أخلاقية" وجذبت صفحة على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك تحمل عنوان "استقالة بوليدوراس الآن" أكثر من 2200 معجب. وكتب احد زوار الصفحة يقول "هذا ما يتعين عليه عمله (الاستقالة) بعد الخطوته السخيفة المتمثلة في تعيين ابنته في حين هناك ألوف لا يجدون عملا ولا مستقبلا." وجاء رد الفعل الشعبي في الوقت الذي أظهرت فيه بيانات جديدة ارتفاع معدل البطالة في اليونان إلى مستوى قياسي جديد اقترب من 55 بالمئة بين الشبان الذين تتراوح اعمارهم بين 15 و24 عاما. بحسب رويترز.

وحاول بوليدوراس -وهو سياسي يهوى جذب الاضواء ويحب ان يقتبس اقوال الفلاسفة اليونانيين القدامى- الدفاع عن نفسه قائلا انه من حقه تعيين ابنته. ونقلت عنه صحيفة اليفثيروس تيبوس قوله "شغلت الوظيفة بموظف واحد فقط بدلا من ستة بتعيين ابنتي وهي زميلة نادرة ذات قيمة."

واضاف "انها تحمل ثلاث شهادات ماجستير وتتحدث اربع لغات واتساءل لماذا يثار هذا الموضوع في ذلك التوقيت."

حرية وخلود

من جانبه بكى الرئيس الاشتراكي الفنزويلي هوجو تشافيز الذي يواجه اصعب تحد له حتى الان لاعادة انتخابه اثناء كلمة في اطار حملته الانتخابية متأسيا على حريته المفقودة في التجول حيثما شاء في بلدات فنزويلا وريفها. ويشتهر تشافيز(58 عاما) الذي صارع السرطان خلال العام المنصرم بخطبه الطويلة التي كثيرا ما يقوم بالغناء خلالها او رواية حكايات شعبية مما جعله قريبا من كثيرين من فقراء فنزويلا. بحسب رويترز.

ولكن التأسي على حريته المفقودة خلال حكمه للبلاد الذي بدأ قبل 14 عاما فاجأ الحاضرين خلال تجمع حاشد في بلدة سان فيرناندو قبل اقل من شهر من انتخابات السابع من اكتوبر تشرين الاول. وقال وصوته يتهدج والدموع تنحدر على خديه "لو الامر بيدي انتم تعرفون لنزلت من على هذا المسرح واذهب ماشيا مثلما كان الحال في الايام الخوالي . "حلمي الاخير هو تحرير نفسي..تحرير نفسي من كل هذا ولكن فقط بعد ان نجعل هذا البلد الذي نحلم به امرا واقعا." ويواجه تشافيز هنريك كابريلس البالغ من العمر 40 عاما الذي يعد باسلوب اكثر تشجيعا لقطاع الاعمال في ادارة فنزويلا العضو في اوبك.

من جهة اخرى ما زالت ايفيتا بيرون، التي احبها الملايين من الناس، اسطورة في الارجنتين بعد 60 عاما على وفاتها المبكر، يساهم في ذلك صعودها الصاروخي الى قمة الهرم ونضالها لاجل الفقراء، ما شكل مصدر ايحاء للعديد من الروايات والافلام واعمال الاوبرا. في السادس والعشرين من تموز/يوليو 1952 اذيع بيان مقتضب يقول "عند الساعة الثامنة وخمس وعشرين دقيقة مساء، توفيت السيدة ايفا بيرون الزعيمة الروحية للامة". وازاء هذا الخبر اصيب ملايين الارجنتينيين بالصدمة، فيما اقام سكان الاحياء الراقية ما يشبه الاحتفالات بوفاة "هذه الامرأة" التي كانوا يتجنبون التلفظ باسمها.

وقد تحولت ايفيتا بيرون الى اسطورة تركت بصمات لا تمحى على السياسة في بلادها، فاليوم غالبا ما تستشهد الرئيسة كريستنا كيرشنر بكلام ايفيتا، وتضع صورة لها ايضا الى جانبها. يقول المؤرخ فيليب بيغنا "ما يبقى هو ما فعلته في السنوات الخمس من حياتها السياسية، وفي فترة قصيرة لكنها كثيفة، في ما يتصل بالعمل الاجتماعي ومشاركة النساء في الانتخابات".

ويشير هذا المؤرخ الذي وضع كتابا بعنوان "مراحل من حياة" بيعت منه ثلاثون الف نسخة في اقل من شهر، الى "شبابها وايضا الهالة من النقاء المحيطة بها اذ انها لم تكن يوما في موقع المسؤولية بشكل رسمي". في العام 1944، التقت ايفيتا بخوان دومينغو بيرون الذي اصبح بعد ذلك رئيسا للارجنتين ثلاث مرات (1946-1952، و1952-1955، و1973-1974).

وكانت ايفا دوارتي قبل ذلك ممثلة معروفة في المسلسلات الاذاعية، وقد غادرت مسقط رأسها مدينة لوس تولدوس وهي في سن الخامسة عشرة، هربا من الفقر، ولحقت عملها او عشيقا لها، بحسب الروايات المختلفة. وبعد جولة في اوروبا في العام 1947، اصبحت ايفيتا من الشخصيات المعروفة على المستوى العالمي وفي الحياة السياسية.

واطلقت ايفيتا، بفضل مؤسستها التي حملت اسمها، برامج واسعة للمساعدات الاجتماعية التي كان لها اثر في تحسين حياة ملايين الاشخاص. وشيدت 12 مستشفى وعدة دور للمسنين وما يقارب الف مدرسة. ويذكر كثير من الارجنتينيين انهم تلقوا دراجتهم الهوائية الاولى في حياتهم من ايفيتا. ويقول نوربيرتو غالاسو صاحب كتاب "ايفيتا المناضلة" ان هذه السيدة "التي نشأت كابنة غير شرعية تعاني التمييز في عائلة فقيرة، تجسد التفاني في سبيل الاخرين". فهي كانت تقول دوما "لن انسى ابدا انني عشت في الشارع".

ولطالما سخرت ايفيتا من الانتقادات الموجهة اليها لانها كانت تستقبل الناس الاشد فقرا في مؤسستها وهي مزينة بالمجوهرات وترتدي ازياء من اشهر المصممين. في العام 1949 انتزعت ايفيتا حق التصويت للنساء في بلادها، واصبحت بعد وفاتها اسطورة تحاكي تشي غيفارا.

وكما ان صور تشي غيفارا تغطي المباني في كوبا، فان صور وجه ايفيتا تغطي واجهتي مبنى وزارة الشؤون الاجتماعية في العاصمة بوينوس ايريس. وتظهر في احدى الصورتين باسمة، وفي الاخرى تتوجه بخطاب حماسي الى حشد من الناس. وتضع الرئيسة الحالية للارجنتين في مقابلاتها التلفزيونية مجسما للوزارة بحيث تظهر احدى صورتي ايفيتا. بحسب فرنس برس.

وظهرت اعمال فنية كثيرة عن ايفيتا بيرون، منها اوبرا ايفيتا في برودواي، وفيلم المخرج الان باركر من بطولة مادونا، ورواية "القديسة ايفيتا" لتوماس الوي مارتينيز. غير ان الحقيقة تتجاوز الخيال، فعند وفاة ايفيتا مر ملايين الاشخاص امام نعشها لمدة اسبوعين. وفي العام 1955، وفيما كان حكم العسكر في الارجنتين يريد التخلص من هذه الاسطورة، نقل جثمان ايفيتا سرا الى ميلانو في ايطاليا قبل ان يعود الى بيرون في العام 1971 ويستقر نهائيا في بوينوس ايريس في العام 1976.

راتب الملك

من جهة اخرى اعلن القصر الملكي ان ملك اسبانيا خوان كارلوس سيخفض راتبه بنسبة 7,1% ليحترم بذلك خطة التقشف الحكومية التي تفرض خفضا مماثلا على كافة الموظفين الحكوميين المحرومين من علاوة نهاية السنة. ويعني هذا القرار خفضا سنويا لراتب الملك قدره عشرين الفا و910 يورو وخفضا قدره عشرة آلاف و455 يورو لولي العهد فيليبي وخفضا مشابها في النفقات المخصصة لكافة افراد الاسرة المالكة.

وسيتم بالتالي توفير 90 الفا الى 100 الف يورو من الموازنة الاجمالية المخصصة للاسرة المالكة لعام 2012 بقيمة 8264 مليون يورو اي اقل ب2% من العام الماضي بحسب المصدر نفسه. وأضاف القصر الملكي ان المبلغ الذي سيتم توفيره سيضخ في الخزانة العامة. بحسب فرنس برس.

والغاء علاوة نهاية السنة التي توازي راتب شهر واحد وتمثل خفضا سنويا نسبته 7 بالمئة (الموظفون الاسبان يتقاضون 14 شهرا) من التدابير الرئيسية في خطة التقشف التي اعلنتها الحكومة اليمينية. وتريد الحكومة بالتالي توفير 65 مليار يورو بحلول نهاية 2014. ورفع ضريبة القيمة المضافة وخفض مخصصات البطالة ضمن هذه الخطة التي اثارت انتقادات في اسبانيا.

من جهة أخرى اظهرت النتائج الاولية لانتخابات الرئاسة التي جرت في ايسلندا ان الرئيس اولافور جريمسون في طريقه على ما يبدو للفوز بفترة خامسة قياسية مستفيدا من موجة تأييد لتحديه لبريطانيا وهولندا بشأن الديون الضخمة من بنك منهار. وكان جريمسون (69 عاما) الذي يعارض ايضا الانضمام الى الاتحاد الاوروبي قد تقدم في استطلاعات الرأي التي جرت في الآونة الاخيرة خلال فترة الاستعداد للانتخابات على منافسته ثورا ارنورسدوتير (37 عاما) وهي مذيعة تلفزيون محلي.

واظهر اول احصاء لعشرين في المئة من الاصوات حصول جريمسون على 52.5 في المئة في حين حصلت ارنورسدوتير على 33.2 في المئة. وتجري انتخابات الرئاسة في ايسلندا على مرحلة واحدة مع فوز المرشح الذي يحصل على اكثر الاصوات بفترة رئاسية تستمر اربع سنوات.

ومن بين لحظات جريمسون الاساسية خلال توليه الرئاسة اعتراضه على مشروعات قوانين وافقت عليها حكومة يسار الوسط في البرلمان لدفع نحو خمسة مليارات دولار تعويضا لبريطانيا وهولندا بعد ان قامتا بانقاذ مدخرين محليين جمدت اموالهم في حسابات في بنك ايسلندي عندما انهار في عام 2008. واثار ذلك غضب بريطانيا وهولندا ورفعت رابطة التجارة الحرة الاوروبية دعوى قضائية ضد ايسلندا. ومع ذلك فقد وافق الايسلنديون على قرارات الرئيس بأغلبية ساحقة في استفتاءات كما عززت هذه القرارات شعبية الرئيس.

شبكة النبأ المعلوماتية- الأربعاء 19/أيلول/2012 - 2/ذو القعدة/1433

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1433هـ  /  1999- 2012م