عريس يقضي شهر العسل في السجن

أحمد رضي

تقرير من داخل سجون آل خليفة وبتحديد من داخل سجن الحوض الجاف..أعده الكاتب الصحفي المعتقل أحمد رضي..من عنبر 3 وسيتواصل في نشر مزيد من التقارير حول المعتقلين الذي تجمعهم معه زنزانة واحدة

 

لم يمهل القدر للشاب البحراني (إبراهيم عبدالله كاظم جمعة - 25عاماً) من قرية بوري أن يخطو خطواته الأولى بدخول القفص الذهبي وقضاء شهر العسل مع زوجته، حتى قام أفراد جهاز الأمن والمرتزقة الأجانب بإعتقاله ليقضي شهر العسل بسجن الحوض الجاف الذي يحوي مئات الموقوفين على ذمة الأحداث السياسية منذ اندلاع ثورة 14 فبراير2011م.

لم يمضي على زواجه إلا شهرين فقط، ولم تتاح له الفرضة الكافية لتحقيق أحلامه السعيدة والاستقرار في بيت الزوجية وبدء عمله الجديد، فجاء اعتقاله التعسفي ليطيح بأحلامه وأمنياته في حياة زوجية هادئة ومستقرة.

فمع حلول الساعة الواحدة صباحاً وبتاريخ 12/6/2012م قامت قوات الأمن مع مدنيين مسلحين بمداهمة منزله لإعتقاله بعد محاصرة المنطقة واقتحام المنزل دون ابراز الأذن القضائي بالقبض أو التفتيش، وفي ذات الليلة كانت حملة الاعتقالات قد شملت ثمانية منازل بقريته كان هو الأول بينها.

وبمبنى التحقيقات الجنائية بالعدلية قام الضابط الأردني عيسى المجالي وعبدالعزيز الدوسري بالتحقيق معه وتعريضه للضرب والسب والشتم وسيل من الإهانات اللفظية، كما تعرض ابراهيم للتحرش الجنسي أثناء وقوفه لمدة 6 ساعات مع تقييد يداه وتعصيب عينيه.

أتهم ابراهيم بحرق دورية أمنية بمنطقة بوري بتاريخ 10/6/2012م، وقد أضطر للإعتراف تحت ضغط التعذيب والإكراه وتجاهل شكواه بخصوص أدلة براءته مع تعرضه للتهديد بعدم تغيير أقواله بمقر النيابة العامة.

ابراهيم لازال معتقلاً بسجن الحوض الجاف (عنبر3) بإنتظار إطلاق سراحه والعودة لعروسته لإكمال شهر العسل. وهو يعاني حالياً من آلام في الظهر والمفاصل، ويشكو من ضعف حاسة السمع لديه في ظل ضعف الرعاية الطبية المتاحة بالسجن.

ابراهيم وقع ضحية لنظام يعتقل المواطن وفق مذهبه أو قريته أو اتجاهه السياسي، ينتظر الفرج القريب للرجوع لأسرته وعمله الذي خسره ولزوجته العروس.

شبكة النبأ المعلوماتية- الثلاثاء 18/أيلول/2012 - 1/ذو القعدة/1433

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1433هـ  /  1999- 2012م