مسابقات... ترفيه تكتنفه المخاطر

 

شبكة النبأ: تختلف طبيعة التنافس والسباق سواء كان رياضيا او الترفيهيا باختلاف الدول المنظمة و بطبيعة ذلك التنافس لكن الهدف الاساس لدى جميع المشتركين يكون واحد هو الفوز او الحصول على مراكز متقدمة تتيح له الشهرة العالمية او المحلية، ويرى بعض المتخصصين ان سمة التحدي والتنافس هي سمة ملازمة للانسان لا يمكن ان يتجاهلها حتى وان كانت بطرق غريبة او غير مألوفة او خطرة تقد تتسبب بموته او اعاقتة، وفي هذا السياق تنافس كبار ملتهمي الهوت دوغ في العالم في كوني آيلاند في نيويورك وحافظ البطلان جوي تشستنت وصونيا توماس على لقبهما وحطمت توماس رقمها القياسي بالتهام 45 سندويشا في غضون عشر دقائق. ووسط صيحات الحشود، ابتلع الكاليفورني جوي تشستنت (28 عاما و95 كيلوغراما) 68 سندويش هوت دوغ، محافظا على رقمه القياسي السابق ومطيحا بمنافسيه الأربعة عشر.

أما صونيا توماس الأميركية من أصل كوري جنوبي (44 عاما و45 كيلوغراما) فنجحت في التهام عدد من السندويشات يساوي عدد سنينها وتناولت بالتالي 45 سندويشا في غضون عشر دقائق، مقابل 40 السنة الماضية. وشاركت أربع عشرة امرأة في المسابقة. وقد شارك الآلاف في هذه المسابقة التي تقام سنويا.

وفاز جوي تشستنت باللقب للسنة السادسة على التوالي. وقد اتبع حمية لمدة ثلاثة أيام استعدادا للمسابقة، فيما تناولت صونيا التي لا تأكل سوى وجبة واحدة في اليوم، القليل من الطعام. وافتتحت السنة الماضية مسابقة خاصة بالنساء "لأن حلقنا أصغر ولا يمكننا التهام الطعام بالسرعة نفسها"، على حد قول صونيا توماس. ونظمت الدورة الأولى من المسابقة في العام 1916 عندما التهم الفائز 13 سندويتشا مع الخبز في غضون عشر دقائق.

من جهة اخرى فاز روسي في التاسعة والاربعين من العمر بمسابقة فريدة من نوعها أجريت في موسكو وأكل خلالها في أقل من 90 ثانية 500 غرام من الكافيار تبلغ في قيمته في السوق الدولية 5 آلاف دولار (3800 يورو). وصرح مطعم "لابارتمان" الفاخر الذي نظم هذا الحدث "في تكساس، تنظم مسابقات في أكل النقانق والهامبرغر. أما في موسكو، فنحن نأكل الكافيار". بحسب فرنس برس.

وكانت أسماء المتنافسين الاثني عشر قد سحبت بالقرعة. وقد جلسوا جميعا على مائدة عليها أطباق من الكافيار وبدأوا بالتهام البيض بالملعقة. وقد حصل الفائز الذي أنهى طبقه في غضون دقيقة و26 ثانية على جائزة قيمتها 10 آلاف روبل (260 يورو)، بالإضافة إلى علب عدة من الكافيار. وقد كشف المطعم أنه أنفق مليوني روبل (52 ألف يورو) على هذا الحدث الترويجي. وتقدمت موسكو هذه السنة أيضا على نيويورك ولندن من حيث عدد الميليارديين، مع 78 ميليارديرا يمتلكون مجموعين 334 مليار دولار (250 مليار يورو)، بحسب مجلة "فوربز".

مسابقات من نوع خاص

على صعيد متصل شاركت نحو 150 امرأة شابة في سباق سرعة انيق للغاية بكعوب عالية في احد متنزهات موسكو بتشجيع من مئات المتفرجين. السباق البالغة مسافته 50 مترا كانا مفتوحا امام كل النساء وشرطه الوحيد كان انتعال الكعوب العالية التي لا تقل عن تسعة سنتمترات والشائعة جدا في صفوف النساء الروسيات.

وارتدت المشاركات التنانير والسراويل القصيرة او السروايل الطويلة وقد تبرجن بغالبيتهن قبل ان ينطلقن مجموعات من اربع نساء تحت انظار الحضور الذي تجمع وراء حواجز معدنية وضعت على جانبي مسار السباق في الممر المركزي لمتنزه بولفار تسفيتنوي. وقد وقعت بعض النساء ارضا في نهاية السباق مثل اناستاسيا بوريسكينا التي وضعت شريطا لاصقا حول حذائها البالغ كعبه 11 سنتمترا لمزيد من المقاومة. واوضحت الشابة البالغة 24 عاما وهي من سكان موسكو وقد اصيب بخدوش في ركبتها "لم الحق الاذى بنفسي، السباق يجيش المشاعر".

واضافت ناتاليا اليمبييما وهي ام في الثانية والاربعين اتت ابنتاها لدعمها ان الجري بالكعب العالي "يوفر الكثير الحماسة" وقد وصلت الى خط النهاية حيث تجمهر الكثير من المصورين. وشاركت اسرع ثلاث نساء في السباق النهائي حيث نالت الفائزة مبلغ مئة الف روبل (2500 يورو) على شكل قسائم شراء من متجر للازياء قام برعاية المسابقة التي نظمتها النسخة الروسية من مجلة "غلامور" للموضة.

في السياق ذاته شارك اكثر من عشرة الاف عداء شجعوا على ارتداء ملابس كتلك التي كانت منتشرة في مطلع القرن العشرين، في ستوكهولم في سباق ماراتون استثنائي نظم للاحتفال بمئوية النسخة الخامسة من الالعاب الاولمبية. واوضح المنظمون قبل انطلاق السباق "ان هذا السباق استثنائي وصعب جدا" ويكاد يكون نسخة طبق الاصل عن ماراتون العام 1912.

واوضح كالي هيدبرغ (34 عاما) احد المشاركين "هذا اول سباق ماراتون اشارك فيه، انه سباق خاص اذ انه يحتفي باليوبيل. المسار فريد من نوعه لذا نجد هذا العدد الكبير من المشاركين". وتجاهل العداء شأنه في ذلك شأن الكثير من المشاركين البالغ عددهم 10510 متسابقين دعوة المنظمين الى ارتداء ملابس تشبه تلك التي كانت سائدة في 1912. واوضح "ما كنت لاجرؤ على ذلك". بحسب فرنس برس.

لكن بين المشاركين ثمة من ارتدى لباس بحر او فستانا او اعتمر قبعة. وقد اعتمر كل المتطوعين قبعة صغيرة فيما ارتدى عازفو فرق الاوركسترا التي انتشرت على طول مسار السباق بزات من تلك الفترة. وقد فاز بالسباق السويدي مايكل موستانييمي البالغ 24 عاما . وكان الجنوب افريقي كينيدي كاين ماك ارثر فاز بسباق الماراتون العام 1912. واقيم ماراتون اليوبيل في اطار الاحتفالات بمئوية الالعاب الاولمبية الخامسة التي استضافتها ستوكهولم من 29 حزيران/يونيو الى 22 تموز/يوليو العام 1912. وفي العام 1912، شارك 69 عداء في السباق وصل 35 منهم فقط الى خط النهاية.

بطولة العالم للطائرات الورقية

على صعيد متصل توج "طيارون" يقودون طائرات ورقية اتوا من لبنان وتشيكيا وبولندا وتركيا والولايات المتحدة في بطولة العالم لهذه الهواية التي اقيمت في سالزبورغ في وسط النمسا وجمعت منافسين من 83 بلدا. وحاز "الطيار" التشيكي توماس بيك لقب اطول مسافة في المسابقة النهائية مع مسافة 50,37 مترا. اما اللبناني ايلي شمالي ففاز في فئة اطول مدة في الهواء مع "رحلة" استمرت 10,68 ثانية على ما اوضح المنظمون في بيان. الا ان المشاركين لم ينجحوا في تحطيم الارقام القياسية الراهنة: وهي 63,17 مترا للمسافة و27,9 ثانية لمدة التحليق. في فئة البلهوانيات الجوية نال اللقب الاميركي راين ناكارانو والبولندي توماس شودريرا. بحسب فرنس برس.

وشارك ما مجموعه 249 من محبي هذه الهواية من 83 بلدا في هذه المسابقة التي استمرت يومين. واختير هؤلاء من بين 35 الف مشارك خلال حوالى 600 دورة تصفيات عبر العالم. وبموجب قواعد المسابقة يجب ان تكون الطائرات مصنوعة من ورقة عادية من حجم "ايه 4" من دون استخدام اي اكسسوارات مثل المقصات او الصمغ، باستثناء فئة "البهلوانيات". وهي النسخة الثالثة من المسابقة بعد دورتين في عامي 2006 و2009.

اصابات وحوادث

الى جانب ذلك تعرضت الاسبانية ماريا دي فيوتا سائقة التجارب في فريق ماروسيا (فيرجن سابقا) للفورمولا واحد لاصابة خطيرة خلال فترة تجارب على خط مستقيم في قاعدة جوية وقال متحدث باسم مؤسسة الاسعاف التي نقلت السائقة ان حياتها "في خطر" بعد الحادث الذي وقع في مطار دوكسفورد في كامبريدجشير، واوضح في وقت لاحق ان السائقة فقدت احدى عينيها.

وحصل اصطدام بين سيارة دي فيوتا وشاحنة الفريق، نقلت على اثره الى المستشفى، بحسب ما اوضح الفريق الذي "فتح تحقيقا لمعرفة ملابسات الحادث". وشرح الصحافي كريس مان من شبكة "بي بي سي" كان في موقع الحادث: "صعدت في سيارتها واجرت التجربة الاولى بسرعة 300 كلم/ساعة تحت المطر. لدى عودتها الى منطقة تواجد المهندسين، ابطأت سرعتها، ثم فجأة رفعت السرعة بطريقة لا تفسر ومرت بين الناس قبل ان تصدم طرف الشاحنة". وتابع مان: "تلقى الجزء العلوي من السيارة وخوذتها القسم الاكبر من الصدمة. تدخل عمال الاطفاء بعد ثوان والاسعاف بعد دقائق. شاهدنا بانها تحرك يديها لكنها بدت غائبة عن الوعي وغير قادرة على التحرك لفترة طويلة".

واختيرت دي فيوتا (33 عاما) سائقة تجارب مع ماروسيا في بداية اذار/مارس الماضي، وهي ابنة السائق اميليو دي فيوتا الذي شارك في سباقين في بطولة العالم عام 1977 مع ماكلارين. وكانت دي فيوتا قادت العام الماضي سيارة فورمولا واحد على متن لوتوس-رينو على حلبة بول ريكار. وكان هذا الخروج الاول لها على سيارة تجارب للفريق الذي يمثله الفرنسي شارل بيك والالماني تيمو غلوك. بحسب فرنس برس.

من جانب اخر توفيت عدّاءة في ماراثون لندن ما إن شارفت على الوصول إلى خط النهاية. وذكرت صحيفة «دايلي ميرور» البريطانية، أنّ مزينة الشعر كلير سكويرز (30 عاماً) سقطت أرضاً في شارع بيردكايدج ووك قرب قصر باكينغهام في لندن ما إن شارفت على الوصول إلى خط النهاية لدى مشاركتها في ماراثون لندن. وأضافت الصحيفة أن المسعفين لم يتمكنوا من إنقاذ سكويرز الملقبة بـ«بير» بعد أن وقعت أرضاً خلال مشاركتها الثانية في هذا الحدث، وقد جمعت أكثر من 800 دولار لمصلحة جمعية «ساماريتانز» الخيرية. وأشارت إلى أنّ شارع بيردكايدج ووك مجاور لحديقة سانت جايمس، وهو الشارع الأخير الذي يجب على العدائين أن يتجاوزوه ليصلوا إلى شارع لو مول بالقرب من قصر باكينغهام حيث يوجد خط نهاية الماراثون. يذكر أنّ حادثة الوفاة هذه هي العاشرة منذ انطلاق ماراثون لندن عام .

في السياق ذاته قالت الشرطة ان بولنديا بترت ساقاه جراء اصابته بالسرطان كان يخطط للسفر بنفسه عبر الولايات المتحدة على دراجة بمواصفات خاصة تتيح له التبديل بيديه اضطر لتأجيل مغامرته عقب سرقة دراجته ذات العجلات الثلاث من كنيسة في سان فرانسيسكو.

وقالت السلطات ان دراجة البولندي كريستوف جارزبكسي (53 عاما) التي كان يعتزم قيادتها لمسافة 4800 كيلومتر الى مدينة نيويورك تقدر بنحو 13 الف دولار. وقالت الشرطة ان شخصا ما تسلل عبر منزل قسيس كنيسة المهد البولندية حيث يقيم جارزبكسي وسرق الدراجة. وناشدت السلطات وطبيب جارزبكسي الذي يرافقه من بولندا الى سان فرانسيسكو اللص او اللصوص إعادة الدراجة الهوائية حتى يتمكن من بدء رحلته المفترض ان يقطع فيها نحو 300 كيلومترا في اليوم. بحسب رويترز.

وابلغ تاد روزناك قس الكنيسة "نصلي من اجل ان يعيد شخص ما الدراجة." واوضح ان الحكومة البولندية تحملت تكلفة رحلة جارزبسكي أملا في ان يسجل رقما قياسيا في قيادة دراجة هوائية باليدين. ووصف الدكتور والديمار زجودا طبيب الدراج البولندي وصديقه جارزبكسي بانه "بطل مشهور" ومشارك سابق في الاولمبياد الخاصة وكان قائدا سابقا بسلاح البحرية البولندية. ولا يتحدث جارزبسكي الانجليزية. وقال الطبيب انه لم يسرقوا "مجرد دراجته ولكن حلمه." واذا لم يتمكن الدراج البولندي من استعادة دراجته الخاصة ذات العجلات الثلاث فانه سيغير خططه ويسعى لقطع رحلته في سلسلة من الرحلات الصغيرة على كرسيه المتحرك.

شبكة النبأ المعلوماتية- السبت 15/أيلول/2012 - 27/شوال/1433

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1433هـ  /  1999- 2012م