بورما والمجتمع الدولي... جرائم مسكوت عنها!

كمال عبيد

 

شبكة النبأ: بلغ التوتر على اشده بين المسلمين والبوذيين في دولة بورما الاسيوية،  بسبب أعمال العنف الطائفية والدامية التي وقعت بين الجانبين البوذي والإسلامي مؤخرا في غرب البلاد، إذ تشن الاغلبية البوذية حربا بلا هوادة ضد آخر جيوبِ المقاومة الانسانية المتمثلة بالأقلية العرقية من المسلمين (الروهنجيا) والتي تعد من الاقليات الاكثر اضطهادا في العالم، إذ يعيش حوالى 800 الف منهم معزولين في شمال ولاية راخين في بورما، ولا يعتبرون من المجموعات الاتنية التي تعترف بها السلطات البورمية، ولا العديد من البورميين الذين غالبا ما يعتبرونهم مهاجرين بنغاليين غير شرعيين ويظهرون لهم العداء، وفهم لا يملكون جنسية كما ترفض بنغلادش استقبالهم، لذا يعانون من ظروف صعبة جدا ويلقون معاملة سيئة من الأغلبية البوذية، فيما عبرت المنظمات الدفاع عن حقوق الانسان عن قلقها من قمع الذي يستهدف المسلمين في هذا البلد، واتهمت قوات الامن البورمية بارتكاب تجاوزات خصوصا ضد الروهينجيا، من خلال اطلاق النار عليهم وارتكاب عمليات اغتصاب ومشاهدة اعمال عنف احيانا بدون التدخل، وتعد الاحداث الاخيرة في الدولة نفسها اعنف اضطرابات طائفية منذ ان حلت الحكومة الإصلاحية محل الحكومة العسكرية في العام الماضي وتعهدت بتحقيق الوحدة في واحدة من أكثر دول أسيا تنوعا من الناحية العرقية وخاصة من المسلمين والبوذيين، ففي ظل تزايد أعمال العنف الدينية في بورما، هذا يعني تشكيل دوامة التهديدات الصارخة المتجددة لاستمرار العنف الطائفية والانتهاكات الحقوقية والإنسانية على حد سواء في المستقبل القريب.

الصراع الدائم بين المسلمين والبوذيين

في سياق متصل فان كان المسلمون والبوذيون في ولاية راخين غرب بورما يتفقون على شيء، فهو رفضهم العيش معا مجددا وقد فروا من قراهم طلبا للحماية فاحتشد المسلمون في مخيمات للاجئين واحتمى البوذيون في الاديرة، بعد شهرين على موجة اعمال العنف التي اوقعت عشرات القتلى بين اتنية الراخين البوذية واقلية الروهينجيا المسلمة، لم يبق من بعض القرى سوى الانقاض واكوام الرماد بعدما قام الجيران فيها باحراق منازل بعضهم البعض، واوضحت توسيما هار تو فا انها غادرت قريتها بعدما شاهدتها تحترق وهي الان تعيش قرب سيتوي عاصمة ولاية راخين التي اعلنت فيها حال الطوارىء منذ نحو شهرين، تروي "لم تكن لدينا اي مشكلة مع البوذيين من قبل. لم نتشاجر مرة. كنا نعيش معا ونتكلم معا ونذهب الى السوق معا" مضيفة "جئنا الى هنا اولا لحماية الاطفال والا لكانوا قتلوا ربما هناك"، وهناك نحو سبعين الف نازح في محيط سيتوي، هم خمسون الفا من الروهينجيا وعشرون الف بوذي بحسب ما افادت الشرطة وكالة فرانس برس التي زارت هذه المنطقة المحاذية لبنغلادش والتي تفرض قيودا شديدة على دخولها.

ويوضح سوي مينت الذي يدير مخيم كونغ دوكار للاجئين، احد المخيمات الستة في سيتوي "ليس هناك منازل ولا ملاجىء في قراهم، كلها احرقت، لذا جاؤوا الى هنا"، واندلعت موجة العنف الاخيرة بعد اغتصاب امراة من الراخين ما اثار سلسلة عمليات انتقامية وبلغت حصيلة اعمال العنف في حزيران/يونيو اكثر من تسعين قتيلا بحسب حصيلة رسمية اعتبرتها منظمات غير حكومية اقل من العدد الفعلي للقتلى، وان كانت السلطات تؤكد انها استعادت السيطرة على الوضع، الا ان احداثا جديدة دامية وقعت في مطلع اب/اغسطس، ويبقى الروهينجيا داخل المخيمات حيث يعولون على المواد الغذائية التي يوزعها برنامج الاغذية العالمي التابع للامم المتحدة، ويقول ابو شكور احد النازحين "ليس لدينا كثير من الطعام لاننا لا نستطيع الذهاب الى سيتوي لشراء ما نحتاج اليه". بحسب فرانس برس.

وفي مواجهة انتقادات منظمات مدافعة عن حقوق الانسان وبعض الدول العربية، تدافع الحكومة عن قوات الامن، غير ان منظمة هيومن رايتس ووتش تتهمها باطلاق النار على الروهينجيا وارتكاب عمليات اغتصاب ومشاهدة اعمال عنف احيانا بدون التدخل، وفي سيتوي يشعر البوذيون بنقمة كبيرة حيال الروهينجيا ويبدون استياءهم لنقل المساعدات الى من يصفونهم بالمهاجرين غير الشرعيين ويطلقون عليهم تسمية "بنغاليين" او "كالار" وهو اسم تحقيري يشيرون به الى جميع المسلمين بدون تمييز، ويقول الرئيس ثين سين منددا في تقرير عرضه على البرلمان في 17 اب/اغسطس وحصلت فرانس برس على نسخة منه ان "الاحزاب السياسية وبعض الرهبان وبعض الافراد يؤججون الحقد الاتني"، ويضيف "يسعى الراخين باستمرار الى ترهيب المسلمين البنغاليين الذين يعيشون في هذا البلد" مشيرا الى ان المجموعتين تعانيان من الوضع، وكان ثين سين اعلن مؤخرا تشكيل لجنة جديدة مكلفة طرح حلول تضمن "التعايش السلمي"، غير ان المهمة التي تنتظرها صعبة للغاية وقال ساو ساو احد النازحين الراخين "كنا نعرف الذين احرقوا منازلنا. لكن ان جاء روهينجيا لا نعرفهم من الخارج، فسيكون الامر اسوأ".

طرد اقلية الروهينجيا المسلمة

فقد تظاهر مئات الرهبان البوذيين في بورما تأييدا لفكرة طرحها الرئيس ثين سين بطرد ابناء اقلية الروهينجيا المسلمة من البلاد او تجميعهم في مخيمات تديرها الامم المتحدة، وسارت طوابير طويلة من الرهبان البوذيين باثوابهم الحمراء التقليدية في شوارع ماندلاي في وسط بورما وانضمت اليهم جموع من المواطنين المؤيدين لطروحاتهم، ورفع المتظاهرون لافتات كتب على احداها "احموا أمنا بورما من خلال دعم الرئيس" في حين اطلق آخرون هتافات مناهضة للمبعوث الخاص للامم المتحدة توماس اوجيا كوينتانا الذي يتهمه المتظاهرون بالانحياز للمسلمين، واسفرت اعمال عنف بين سكان من الاغلبية البوذية وآخرين من الاقلية المسلمة في ولاية راخين في غرب البلاد عن سقوط 90 قتيلا على الاقل منذ حزيران/يونيو، بحسب السلطات، في حين تؤكد منظمات حقوقية ان الحصيلة الحقيقية اكبر بكثير، واكد الراهب ويراثو (45 عاما) الذي قاد المسيرة ان خمسة الاف راهب على الاقل شاركوا في التظاهرة وان الكثير من المواطنين انضموا اليهم، واضاف ان الهدف من هذه التظاهرة هو "ابلاغ العالم ان الروهينجيا ليسوا ابدا جزءا من المجموعات الاتنية في بورما". بحسب فرانس برس.

وعلى غرار شريحة واسعة من البورميين تعتبر الحكومة ابناء اقلية الروهينجيا البالغ عددهم حوالى 800 الف نسمة مهاجرين غير شرعيين وليس مواطنين، وفي مطع آب/اغسطس، دعا الامين العام لمنظمة التعاون الاسلامي اكمل الدين احسان اوغلي الى ارسال بعثة تقصي حقائق الى بورما للتحقيق في "المذابح والانتهاكات" التي ترتكبها السلطات بحق اقلية الروهينجيا المسلمة، وكان الرئيس ثين سين اتهم رهبانا بوذيين ووجهاء في ولاية راخين بتأجيج مشاعر العداء للروهينجيا، ولكنه وفي تصريحات نشرت في تموز/يوليو اكد انه "من المستحيل القبول بالروهينجيا الذين دخلوا البلاد بشكل غير شرعي والذين ليسوا جزءا من اتنيتنا"، طارحا فكرة ترحيل ابناء هذه الاقلية الى دولة اخرى او تجميعهم في مخيمات تديرها الامم المتحدة.

مساعدات انسانية

من جهة أخرى اعلنت منظمة التعاون الاسلامي انها حصلت على موافقة الحكومة البورمية على تقديم مساعدات الى النازحين من اقلية الروهينجيا في هذا البلد، وقالت المنظمة في بيان ان الحكومة البورمية "وافقت على دخول منظمات اغاثية إسلامية الى داخل اراضيها لتقديم العون اللازم للنازحين من مسلمي اقلية الروهينجيا"، واضافت ان "موافقة الحكومة في بورما جاءت بعد لقاء وفد من المنظمة الرئيس البورمي ثين شين"، ورافق الوفد ممثلون للهلال الاحمر في الكويت وقطر، وقد اكد للرئيس البورمي "استعداد المنظمات الانسانية الاسلامية لتقديم العون العاجل لولاية راخين دون تمييز"، وذكرت وكالة الانباء السعودية الرسمية ان " الملك السعودي عبدالله بن عبدالعزيز وجه بتقديم مساعدة بمبلغ 50 مليون دولار لمواطني الروهينجيا المسلمين في بورما الذين يتعرضون للعديد من انتهاكات الانسان"، واضافت الوكالة ان "التوجيه جاء بتقديم هذه المساعدة استجابة لحاجة المسلمين هناك وتخفيفا للمعاناة التي يعيشونها لما يواجهونه جراء ذلك. بحسب فرانس برس.

اسلامي يهدد بورما بالدمار

من جهته هدد رجل الدين الاندونيسي ابو بكر باعشير بورما "بالدمار" اذا لم توقف "افعالها الشيطانية" ضد اقلية الروهينجيا المسلمة في هذا البلد، في رسالة نشرت على موقع الكتروني محلي، وقال باعشير في الرسالة المؤرخة في 22 تموز/يوليو والموجهة الى الرئيس البورمي ثين سين من سجنه في اندونيسيا "سمعنا صراخ المسلمين في بلدكم بسبب اعمالكم الشيطانية التي تهدف الى طردهم من بيوتهم وقتلهم"، ويمضي باعشير الذي يعد الزعيم الروحي للاسلاميين المتطرفين في اندونيسيا، عقوبة بالسجن 15 عاما لتمويله انشاء خلية لتنظيم القاعدة في جزيرة سومطرة، وقال في رسالته "اذا لم توقفوا افعالكم واذا تجاهلتم هذا النداء (...) فيمكننا تدميركم انتم وشعبكم"، ونشرت الرسالة على موقع فوا-اسلام.كوم الاندونيسي. وقد اكدت صحتها جماعة انصار التوحيد الحركة الاسلامية التي اسسها باعشير في 2008 وادرجتها الولايات المتحدة على لائحة المنظمات الارهابية، وقال هادي الناطق باسم هذه الجماعة ان الرسالة ارسلت الى سفارة بورما في جاكرتا. لكن تعذر الاتصال بالسفارة للحصول على تعليق. بحسب فرانس برس.

معاينة واقع الروهينجيا

الى ذلك دعت بورما رئيس منظمة التعاون الاسلامية الذي تحدث مؤخرا عن "حملة تطهير عرقي" ضد الروهينجيا، الى معاينة "واقع" هذه الاقلية المسلمة المخالف برأيها لتلك التصريحات، على ما افادت الصحف الرسمية، ونقلت صحيفة نيو لايت او ميانمار الرسمية عن رئيس بورما ثين شين ان "امين منظمة التعاون الاسلامية مدعو الى زيارة بورما ومعاينة الواقع"، مشيرا الى آلاف المهجرين من الجانبين يتم تأمين الغذاء والمأوى لهم، وتأتي تصريحات الرئيس البورمي بينما عرض وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو الذي يزور البلاد، تقديم مساعدات الى ولاية راخين التي تشهد اعمال عنف، ودعا ثين شين وزير الخارجية التركي الى "توضيح الواقع في ميانمار" لمنظمة التعاون الاسلامي، وكان الامين العام للمنظمة اكمل الدين احسان اوغلو اقتراح ارسال بعثة اسلامية للتحقيق في "مجازر" و"اعمال قمع" و"تطهير عرقي" من قبل الحكومة البورمية "ضد الروهينجيا المسلمين"، وجاء الاقتراح بعد دعوات اطلقتها مصر والسعودية للتحقيق في هذه الاضطرابات، الا ان المدافعون عن حقوق الانسان شككوا في الحصيلة الرسمية لضحايا اعمال العنف مؤكدين انها ادنى من الواقع. ونشر الناشطون ارقاما اكبر بكثير على الانترنت. بحسب فرانس برس.

لكن الرئيس البورمي اكد خلال لقاء في نيبيداو مع داود اوغلو الذي سيزور ولاية راخين، ان تلك الاحداث "لا علاقة لها بالدين او العرق"، وفي منتصف تموز/يوليو اعتبر ثين شين ان المستقبل الوحيد لهم ان يجتمعوا في مخيمات لاجئين او يبعدوا من البلاد، حسب الموقع الرسمي.

احسان اوغلي

من جانب أخر دعا الامين العام لمنظمة التعاون الاسلامي الاحد الى ارسال بعثة تقصي حقائق الى بورما للتحقيق في "المذابح والانتهاكات" التي ترتكبها السلطات البورمية بحق اقلية الروهينجيا المسلمة في هذا البلد، وقال اكمل الدين احسان اوغلي خلال اجتماع لممثلي الدول الاعضاء في المنظمة في مدينة جدة السعودية انه سيحاول اقناع السلطات البورمية بقبول فكرة بعثة تقصي حقائق اسلامية لايجاد "حل جذري عادل" لقضية الروهينجيا، واعرب احسان اوغلي عن "خيبة أمله أزاء عدم قيام المجتمع الدولي بتحرك لإيقاف المذابح والانتهاكات والظلم والتطهير العرقي الذي تمارسه حكومة بورما ضد مسلمي الروهينجيا"، واوضح ان "الأمانة العامة للمنظمة وجهت مكتبها لدى الأمم المتحدة في نيويورك للعمل بالتنسيق مع الدول الأعضاء التي هي في الوقت نفسه أعضاء غير دائمة في مجلس الأمن الدولي (أذربيجان، المغرب، باكستان، توغو)، من أجل حث المجلس على النظر في معاناة أقلية الروهينجيا". بحسب فرانس برس.

وفي بيان اصدروه في ختام اجتماعهم، دان ممثلو الدول الاعضاء في منظمة التعاون الاسلامي بشدة "الفظائع التي ترتكب بحق الروهينجيا" معتبرين انها تشكل "جريمة خطيرة ضد الانسانية"، وطالبوا المجتمع الدولي بالتحرك "لاحالة السلطات البورمية المسؤولة عن هذه الاعمال الشائنة على القضاء".

فرنسا تدعو لحماية الاقلية المسلمة

من جهتها دعت فرنسا السلطات البورمية الى "حماية كل المدنيين من دون تمييز" والتحقيق في "تجاوزات محتملة" بحق المسلمين في ولاية راخين، وقال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية في بيان ان "فرنسا تعلق اهمية كبرى على تسوية سلمية عن طريق التشاور للمسائل الاتنية في بورما لتحقيق مصالحة وطنية"، واضاف المتحدث فانسان فلورياني ان فرنسا تطلب توضيح وضع المسلمين في ولاية راخين (غرب بورما) "بموجب قانون الجنسية وكذلك ان يستفيدوا من كامل حقوقهم في اطار احترام حقوق الانسان"، وتابع "تفيد معلومات عن اعمال عنف مقلقة ترتكبها قوات الامن بحق المدنيين. ندعو السلطات البورمية الى حماية كافة المدنيين دون تمييز والى التحقيق في تجاوزات محتملة"، وتدعو فرنسا لاتخاذ "تدابير فورية" لتهدئة التوتر والسماح بنقل "المساعدات الانسانية دون عقبات" للنازحين. كما ترغب في ان "تحدد السلطات البورمية استراتيجية ترمي الى المصالحة تقوم على الدمج وليس التفريق بين المجموعتين"، واتهمت منظمات للدفاع عن حقوق الانسان قوات الامن البورمية بارتكاب تجاوزات خصوصا ضد الروهينجيا واعربت الامم المتحدة عن قلقها للقمع بحق المسلمين. لكن الحكومة رفضت هذه الاتهامات، واعربت الخارجية الفرنسية عن "قلقها" لقرار بنغلادش منع نشاط ثلاث منظمات غربية غير حكومية لصالح اللاجئين الروهينجيا الذين يفرون من اعمال العنف في بورما، وقال مساعد الناطق باسم وزارة الخارجية الفرنسية فنسان فلورياني ان فرنسا "تدعو دكا الى ان تمتنع عن طرد الاشخاص الذي تكون حياتهم معرضة للخطر الى ان يهدأ الوضع بشكل دائم في ولاية اراكان في بورما"، وكان مصدر رسمي اعلن ان بنغلادش طلبت من ثلاثة منظمات للعمل الخيري الكف عن مساعدة اللاجئين الروهينجيا الذين يعبرون الحدود هربا من اعمال العنف في بورما، وقال مسؤول محلي جوينول باري ان المنظمتين الفرنسيتين "اطباء بلا حدود" و"العمل ضد الجوع" (اكسيون كونتر لافان) وكذلك البريطانية "مسلم ايد" تلقت امرا بوقف نشاطاتها في منطقة كوكس بازار المحاذية لبورما، واوضح ان "هذه المنظمات قدمت مساعدة لعشرات الآلاف من المهاجرين الورهينجيا غير الشرعيين ولا يحملون وثائق شخصية. طلبنا منها وقف كل مشاريعها في كوكس بازار بعد امر بهذا الاتجاه من المكتب المشرف على المنظمات غير الحكومية"، وتابع ان هذه المنظمات "تشجع قدوم اللاجئين الروهينجيا" من ولاية راخين غرب بورما، وتساعد المنظمات غير الحكومية المسلمين الروهينجيا منذ مطلع التسعينات وتقدم لهم خصوصا العلاج الصحي والمواد الاساسية ومياه الشرب. بحسب فرانس برس. 

وتدير اطباء بلا حدود مركزا للعناية الصحية قرب احد مخيمات اللاجئين في بنغلادش، وتضم بنغلادش البلد الفقير في جنوب آسيا ويتقاسم حدودا طولها مئتي كلم مع بورما، نحو 300 الف من الروهينجيا حسب ارقام رسمية، يعيش ثلاثون الفا منهم في مخيمين للاجئين جنوب البلاد، ورفضت بورما امام مسؤول من الامم المتحدة اتهامات لقوات الامن البورمية بارتكاب "تجاوزات" خلال اعمال عنف طائفية دامية وقعت مؤخرا في غرب البلاد، فيما عبرت الامم المتحدة عن قلقها من قمع يستهدف المسلمين في هذا البلد.

شبكة النبأ المعلوماتية- الاثنين 10/أيلول/2012 - 22/شوال/1433

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1433هـ  /  1999- 2012م