كيف يدمر نظام القبيلة الربيع العربي؟

نزار حيدر

اولا:، وقبل كل شيء، لماذا نظام القبيلة على وجه التحديد؟.

الجواب: وذلك للأسباب التالية:

الاول: هو ان نظام القبيلة الفاسد الحاكم في دول الخليج، وتحديدا في الجزيرة العربية وقطر، يسعى بكل جهده الى الهروب الى الامام بعيدا عن استحقاقات الربيع العربي، خاصة نظام آل سعود الذي يحكم بقبضة حديدية صادر بها حقوق الانسان وقيمة المواطنة والانتماء للوطن من خلال تسمية بلد بحاله باسم العائلة، وهو اول وآخر نموذج في العالم القديم والحديث، انه يسعى للهروب الى الامام من خلال سعيه الحثيث لتدمير الربيع العربي، فهو على يقين كامل من ان رياح الربيع قادمة الى مخدعه ان عاجلا ام آجلا، فاللعبة الدولية التي ظلت قائمة على اساس دعم المشيخات والاسر الحاكمة هنا وهناك قد انتهت بعد ان شاخت وكبرت ولم يعد بامكانها الصمود بوجه ارادات التغيير التي يشهدها العالم في القرن الواحد والعشرين.

 الثاني: هو ان نظام القبيلة والديمقراطية على طرفي نقيض، ولذلك يسعى الى تدمير، او على الاقل اشغال الربيع العربي بنفسه، من خلال تحويل مساره السلمي الى حركة دموية تعتمد النهج التكفيري المدعوم هذه المرة بقوة الناتو وبأسماء ومسميات مختلفة.

 فعلى الرغم من ان الربيع العربي انطلق بأدوات سلمية بعيدا عن العنف، وهو يحمل قيم واهداف انسانية نبيلة اساسها حقوق الانسان والحرية والكرامة والمساواة والعدل، الا ان نظام القبيلة حوله الى ربيع دموي ينزف دما عبيطا.

 كما ان هذا الربيع الذي انطلق من داخل المجتمع بأدوات وطنية صرفة، الا ان نظام القبيلة سعى الى جره للتدويل، من جانب، والى التدخلات الاقليمية المختلفة، من جانب آخر، ما افقده نكهته الوطنية.

 ثالثا: ان نظام القبيلة يمتلك كل عوامل التدمير للآخر، فهو يمتلك المال والسلطة المتراكمة والفتوى الدينية (الشرعية الدينية) فضلا عن انه يتمتع بعلاقات تقليدية مع الغرب والولايات المتحدة الاميركية، وتاليا اسرائيل ما يحول بينه وبين ان يرفض لهم طلبا فيما يخص العلاقات الدولية وحماية مصالح الكبار في المنطقة والعالم، خاصة وان بين الرياض وواشنطن اتفاقا تقليديا يعتمد مبدا (النفط مقابل امن الاسرة) ما الزم الاسرة الحاكمة تنفيذ كل ما يطلب منها والا فستعتبر واشنطن ذلك نقضا لبنود الاتفاق، والذي قد يفقد الاسرة سلطتها.

 وقصة التدمير هذه لم تبدا من ليبيا مثلا او سوريا والبحرين على سبيل الفرض وانما بدأت القصة من العراق، فعندما سقط الصنم في التاسع من نيسان عام 2003 كان من المتوقع ان تهب رياح الربيع العربي لتكتسح ما بقي من النظام السياسي العربي الفاسد، الشمولي والبوليسي والاستبدادي والديكتاتوري، على اعتبار ان النظام في العراق كان من اشدها طغيانا وقوة وجبروتا، فاذا سقط وتهاوى ستسقط بقية بيارق الشطرنج الواحدة تلو الاخرى، الا نظام القبيلة تحديدا سارع الى احتواء الرياح من خلال ما يلي، ساعده على انجاز مهمته غباء بعض الساسة العراقيين وجهل آخرين بالصالح العام وانجرار بعضهم خلف وعود نظام القبيلة العسلية الذي خدعهم بان جهده لتقويض العملية السياسية الجديدة ستنجح في نهاية المطاف وبالتالي يعود النظام السياسي بيد الاقلية لتحكم بلاد الرافدين مرة اخرى.

 فما الذي فعله نظام القبيلة لتقويض، او على الاقل، لعرقلة بناء العراق الجديد الذي كان من المنتظر ان يكون نموذجا يحتذى لشعوب المنطقة العربية برمتها؟.

 انه فعل ما يلي:

 اولا: حول عملية التغيير المرتقبة في العراق الجديد من جهد وطني يساهم فيه كل العراقيين بلا استثناء او تمييز، الى تمايز طائفي ومن ثم الى احتراب طائفي، كانت ذروته تفجير الارهابيين لمرقد الامامين العسكريين في مدينة سامراء المقدسة.

 ثانيا: حشد كل الطاقات (الدينية والمالية والاعلامية) لتحريض الشباب المغرر بهم للذهاب الى العراق ومن هناك للعروج الى السماء السابعة في جنان الخلد لحضور وليمة عشاء حارة مع رسول الله (ص) وتحت شعارات براقة مثل الجهاد والمقاومة والتحرير وما اشبه، وهو الذي لم يحرر شبرا واحدا من الارض المقدسة السليبة في فلسطين، فضلا عن اراضي العرب السليبة في العديد من المناطق كالجزيرة العربية وغيرها.

 والحمد لله الذي فضح اكذوبة النظام القبلي الذي تستر بهذه الشعارات البراقة لتدمير العراق، فبمرور الزمن تبين لكل ذي عين بصيرة ان ما حرمه في العراق بسقوط الصنم، حلله في بلدان اخرى، كليبيا وسوريا واليمن، فلقد راينا (الثوار النشامى) في عدد من المدن السورية كيف حملوا سيارة سفير الحرية والديمقراطية في بلادهم (واقصد به سفير الولايات المتحدة الاميركية التي قاتلها هؤلاء النشامى في العراق بذريعة التحرير والمقاومة والجهاد) على الاكتاف تسبقها باقات الورود والزهور، وكذلك كيف استقبل الثوار النشامى في ليبيا زعماء بريطانيا وفرنسا، الذين قاتلوا جيوشهم في العراق، كمحررين بعيد سقوط الطاغية القذافي فورا.

 ان ما اعتبره نظام القبيلة حرام في العراق ويجب القتال ضده، تبين انه حلال بل واجب وطني وديني في بلدان اخرى، ما فضح اكذوبتهم وشعاراتهم المزيفة، هم ومن وقف معهم من المؤسسات الاعلامية والدينية التي ظلت تصدر فتاوى التكفير والمقاومة لصالح الارهاب في العراق.

 لقد عبأ نظام القبيلة كل الطاقات لتحويل العراق الجديد الى ساحة مفتوحة لحرب الارهاب على الشعب العراقي المسكين، من خلال تفجير السيارات المفخخة واطلاق الصواريخ بمختلف احجامها واشكالها، وزرع العبوات الناسفة وتدمير البنى التحتية وعمليات الاغتيال وغير ذلك.

 انه اعاد تجربة الامويين ضد حكومة الامام امير المؤمنين عليه السلام عندما اشغلوه بالحروب العبثية الثلاثة التي حرضوا عليها السذج باسم الدين وباسم القصاص من قتلة خليفتهم الثالث، في محاولة منهم لإشغاله عن تحقيق اهدافه الانسانية النبيلة في اقامة العدل والمساواة والامن في البلاد، حتى لا تظهر عورات سلطتهم للعيان.

 وما كان نظام القبيلة لينجح في مسعاه هذا لولا انه وجد في داخل العراق من يعينه على انجاز مهمته وتحقيق هدفه، فعاونه ايتام الطاغية الذليل على الارهاب من خلال خلق الحواضن الامنة لجماعات العنف والارهاب، كما ان خوف ضحايا الطاغية وترددهم وتنازعهم خلق الفرصة المناسبة لإضعاف موقفهم السياسي وتاليا للضغط عليهم من اجل ان يقدموا التنازلات السياسية الواحدة بعد الاخرى في اطار ما بات يعرف بالمحاصصة سيئة الصيت والتي لا تزال تقف كحجر عثرة كبيرة وخطيرة بوجه تقدم العملية السياسية برمتها، ما عرقل اي تقدم في مختلف المجالات خاصة البناء والاستثمار.

 كما ان انخداع الشعوب العربية، ومن ورائهم جوقة ما يطلقون على انفسهم بالمثقفين العرب والاعلاميين والكتاب والمحللين الذين ملأوا شاشات الفضائيات ليل نهار، بخطط نظام القبيلة الرامية الى تدمير العراق الجديد، هي الاخرى لعبت دورا مهما في تحقيق النتيجة المتوخاة من هذه السياسة.

 الى ذلك، فان تعامل الولايات المتحدة الاميركية بغباء مفرط مع هذا المخطط ساعد نظام القبيلة كذلك على تسهيل مهامه في تدمير العراق الجديد.

 وهكذا انشغل العراق بنفسه يلعق جراحه ويضمد نزيف الدم المستمر، فبدلا من ان يتحول الى نموذج يحتذى في التحرر من الديكتاتورية والانتقال الى النظام الديمقراطي في المنطقة العربية والشرق الاوسط بشكل عام، اذا به يتحول الى اسوء نموذج من نماذج عمليات التغيير التي تشهدها شعوب العالم المحكومة بالنظم الاستبدادية والديكتاتورية البوليسية.

 وتمر الايام والسنين ليشهد العالم انطلاقة الربيع العربي من تونس الخضراء ليسقط ديكتاتورا آخر ولكن هذه المرة بطريقة اخرى، اكثر عقلانية من جميع النواحي، ليبادر نظام القبيلة مرة اخرى الى السعي من اجل احتواء الموقف الذي يعتبره في كل الاحوال يهدده من القواعد، فاعلن في بادئ الامر تأييده ووقوفه الى جانب نظام الطاغية المخلوع بن علي، ثم ليقدم له ملاذا آمنا باسم الاخلاق العربية وما اشبه.

 وما ان امتدت شرارة الربيع الى مصر الكنانة حتى دق نظام القبيلة ناقوس الخطر بشكل جدي وفوري، فحاول اولا الحيلولة دون سقوط الطاغية، حتى اذا يئس من ذلك راح يحرض الجماعات التكفيرية في البلاد لفعل ما يمكنها من اجل تشويه سمعة الربيع وكذلك تشويه صورة الاهداف الانسانية الحضارية التي انطلقت بها لإسقاط الطاغية الذليل مبارك.

 وهكذا استمر الربيع يتخطى الحدود الجغرافية لينتقل من بلاد الى اخرى، ومن شعب الى آخر، ليحط رحاله في ليبيا واليمن والبحرين وسوريا، وكلنا بانتظار القادم.

 هنا احس نظام القبيلة بان المحاولات الرامية الى محاصرة النار لم تجد نفعا فلقد اتسع الخرق على الراقع، فالربيع لم يعد سحابة صيف عن قريب تقشع، وانما بات حقيقة واقعية تمشي على الارض لا يمكن التغافل عنها او تجاوزها او غض النظر عنها، وهي تسير بتؤدة وثبات باتجاهه تحديدا، فكان عليه ان يغير من استراتيجيته، فبدلا من ان يواجه الربيع العربي قرر هذه المرة ان يركب موجته ليبدو وكانه جزء لا يتجزأ من هذا الربيع، بل انه هو من يصنع هذا الربيع ويحدد تفاصيله، واذا بنظام آل سعود القبلي الوراثي يتحول بقدرة قادر الى حامي حمى الديمقراطية الى جانب حمايته للحرمين، ونظام آل ثاني القبلي الوراثي الى حامي للحرية والتعددية ومبدا التداول السلمي للسلطة وانه نصير الديمقراطية وادواتها، وهكذا.

 هذا من جانب، ومن جانب آخر ليسعى مرة اخرى الى اشغال هذا الربيع بنفسه ومحاولة تدميره من الداخل في اطار ما يعرف بنظرية (التدمير من الداخل) التي نظرت لها اسرائيل وراح نظام القبيلة ومعه الغرب والولايات المتحدة الاميركية تحديدا ينفذها بحذافيرها.

 فأعاد نظام القبيلة الكرة التي وظفها في العراق بعيد سقوط الصنم، مرة اخرى في اكثر من بلد عربي شهد ويشهد ربيعا، وذلك من خلال:

 اولا: تصدير الارهاب وتحريض الارهابيين للذهاب والتجمع في اكثر من بلد عربي، حسب الظروف والواقع الذي يعيشه البلد، شريطة ان لا تمس نيرانه ذيولهم، ولذلك فقد حرضوا الارهابيين للضرب في سوريا، ولكنهم لم يفعلوا الشيء نفسه في البحرين كونها قريبة جدا منهم، وان نيران الارهاب اذا ما اندلعت في البحرين فانها ستلتهم ذيول عباءاتهم شيئا فشيئا.

 ولا زال نظام القبيلة يحشد جماعات العنف والارهاب في البلاد العربية التي شهدت تغييرا ديمقراطيا اثر اسقاط الانظمة الديكتاتورية، فلقد ارسل في الآونة الاخيرة (5) مجاميع ارهابية تنتمي الى تنظيم القاعدة الارهابي الى مصر الكنانة للضرب هناك ومحاولة اشعال فتيل الحرب (الدينية) و(الطائفية) بين المصريين، لتخريب ربيعهم والحيلولة دون اكمالهم بناء مؤسسات النظام الجديد.

 كما انه ارسل مجموعات اخرى الى عدد آخر من البلان العربية، بهدف زعزعة الاوضاع هناك والحيلولة دون بناء اي نظام سياسي ديمقراطي، يؤثر بشكل مباشر عليه ويزعزع اركانه.

 ثانيا: تدويل الربيع العربي من خلال الطلب من الناتو ومسمياته التدخل عسكريا للمشاركة في انجاز مهام الربيع العربي، ولكون ان للشريك حصة فيما يتحقق من اهداف، ولذلك فان الغرب حاضر الان وبشكل قوي في كل مفاصل وتفاصيل الربيع العربي، وبذلك حقق نظام القبيلة ما اراده من هدف تشويه صورة الاهداف الانسانية التي انطلقت الشعوب العربية من اجل تحقيقها، والرافضة للاستبداد والديكتاتورية.

 ثالثا: اشعال نار الاثارات والفتن الطائفية، والتحريض على الحرب الطائفية باي شكل من الاشكال، سواء من خلال فتاوى التكفير الطائفية او من خلال الحشد الاعلامي غير المسبوق، والذي يحرض على الطائفية بشكل مخيف جدا، وكل ذلك من اجل تغيير وجهة الربيع العربي من كونه حراك شعبي للنضال ضد الاستبداد والديكتاتورية والانظمة الشمولية، الى كونه حراك طائفي يستهدف تصفية طائفة لحساب طائفة اخرى، وكأن قيم الديمقراطية كالحرية وحرية التعبير والشراكة الحقيقية والمساواة والعدل وتكافؤ الفرص والمواطنة والكرامة وغير ذلك هي قيم دينية او مذهبية او مناطقية من حق شعب دون شعب آخر.

 وبناء على هذا التحريض والتجييش الطائفي، فان الربيع العربي في البحرين حراك طائفي ينبغي وأده وقمعه عسكريا وبالقوة المفرطة، ليصل الحال بنظام القبيلة الفاسد الحاكم في البحرين ومعه نظام القبيلة الفاسد الحاكم في الجزيرة العربية الى ان يقمع الاطفال بذريعة انهم مشروع (ثورة) او (ربيع) محتمل.

 اما في سوريا فالعكس هو الصحيح، فهناك، حسب منطق نظام القبيلة وزبانيته من حملة الاقلام المأجورة، النظام طائفي وليس الشعب، على عكس الحال في البحرين الذي فيها شعب طائفي ونظام وطني.

 وهكذا، فكل حركة وسكنة لا تعجب نظام القبيلة يصمها بالطائفية، سواء جاءت هذه الحركة والسكنة من نظام او من شعب، لا فرق.

 رابعا: التحريض على العنف بكل اشكاله، ليتحول الربيع العربي المسالم والآمن الى ربيع دموي تعاني بسببه الشعوب الويل والثبور لتندم على ما فعلت ضد انظمتها، ولقد عبر بعض الظرفاء في مصر عن هذا الحال بصورة نشروها على مواقع الانترنيت رفعوا فيها لافتة تخاطب الطاغية المخلوع مبارك بقولهم (عد لنا ايها الرئيس فلقد كنا نمزح معك).

 تأسيسا على كل هذه الحقائق، اعود واكرر ما قلته كرات ومرات في مقالات سابقة، وهو انه اذا ارادت الشعوب العربية ان تحمي ربيعها وان تحمي نظامها الديمقراطي فان عليها ان تتكاتف لإسقاط نظام القبيلة الحاكم في دول الخليج خاصة نظامي آل سعود وآل ثاني، فهما اخطر مصدرين على الربيع العربي وعلى جهود الشعوب الرامية الى بناء بلدانها على الاسس الديمقراطية.

 ان نظام القبيلة سوف لن تغمض له عين قبل ان يدمر حلم الشعوب العربية في بناء انظمتها الديمقراطية التعددية، لانه يشعر بان ذلك خطر محدق يهدد كيانه ان عاجلا ام آجلا.

 وان من المستحيل ان ترقد الشعوب العربية مطمئنة على جهدها الوطني وتجربتها الثورية لازال نظام القبيلة يتربص بها الدوائر، فهل تتصور هذه الشعوب بان نظام القبيلة سيتركها وشانها فلا يتدخل في شؤونها وهو يراها تبني نظاما ديمقراطيا حوله وكانه شرنقة تضيق من حوله يوما بعد يوم؟.

 لقد ظل نظام القبيلة، ومنذ تأسيسه على يد الاستعمار البريطاني ولحد الان، العقبة الكأداء بوجه اي تحول حضاري في البلاد العربية والاسلامية، كما انه السد المنيع الذي يحمي مصالح الكبار في المنطقة وما يتطلب ذلك من مواقف بالضد من ارادة الشعوب العربية.

 كما ان نظام القبيلة هو السبب المباشر لكل هذه الحرب بين الغرب والشرق، فبعد ان صدر للعالم المتحضر الفكر التكفيري الوهابي الذي يعتمد الكراهية والغاء الاخر وتكفيره، وبعد ان شحن العقول المريضة بمثل هذه الافكار غير النبيلة والتي تعبات بها في مدارسه الدينية المنتشرة في منطقة الخليج فضلا عن مختلف دول العالم ومنها الولايات المتحدة الاميركية، نقل للراي العام صورة سيئة جدا عن الاسلام كدين سماوي يعتمد الرحمة والعلاقات الانسانية بين بني البشر، ليحوله، في نظر الاخر، الى دين يعتمد الارهاب ويوظف العنف في علاقاته مع الاخر، وان المسلمين ليسوا بشرا، لانهم ضد كل قيم الحضارة العالمية، وهم عبيد لأنظمتهم لا يميزون بين الحقوق والمكرمات، ولا بين العلم والخرافة.

 انهم اساس مرض الارهاب الذي ابتلي به العرب والمسلمون، فالى يستحق الامر منا جهدا استثنائيا لإسقاط نظام القبيلة للاطمئنان على حاضر ومستقبل بلداننا؟.

[email protected]

شبكة النبأ المعلوماتية- الخميس 6/أيلول/2012 - 18/شوال/1433

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1433هـ  /  1999- 2012م