ألعاب الفيديو... شغف لا يخلو من المخاطر

كمال عبيد

 

شبكة النبأ: تمتلك ألعاب الفيديو جمهور واسع جدا حول العالم، لما تقدمه من متعة وتشويق تسحر القلوب، إذ تجتاح حمى ألعاب الالكترونية بمختلف أنواعها كالأجهزة المنزلية وهي وتشبك في العادة مع جهاز تلفاز، وأجهزة الهواتف الذكية وهي ثورة في العهد ألعاب، ولعبة المتصفح وهي ألعاب تعمل على متصفح الانترنت وعلى الجهاز الشخصي، فتحمل هذه العاب كل ما هو جديد ومثير لقلوب المستخدمين من خلال الأفكار المبتكرة التي تنقل هواة تلك الألعاب إلى عالم كبير من المتعة والتسلية وحتى السباحة في عالم الفضاء واستلهام الأساطير، فكما يبدو أن ألعاب الفيديو ستصبح في المستقبل القريب، واقعاً جديداً يتعايش فيه المرئي وغير المرئي، المحسوس والمتخيل، الافتراضي والواقعي، حيث ان التكنولوجيا الرقمية جعلت الحدود ضبابية متداخلة بين الجسم واللعبة والتصميم، كما هو الحال داخل وخارج الخريطة ثلاثية الأبعاد، فقد يقود الجهاز أللوحي الصغير ثورة بعالم العاب في المستقبل، لكن على الرغم مما تقدمه تلك العاب من ايجابيات في تنمية المواهب والقدرات الذهنية والتسلية والمتعة والإثارة ، إلا أن مخاطرها كالإدمان وتصوير العنف، تصنع وهم افتراضي يخلق واقع، ينتهك القانون الدولي ويقتحم الأعراف الاجتماعي، لما تتضمنه من منوعات تثير رغبة المستخدم في استهلاكها لدرجة الهوس وبالتالي التأثير على الصحة النفسية والجسدية معا، حيث أنها صارت احد اهم مصادر نشر الجرائم الإنسانية لما تقدمه من مشاهدة العنف والحروب والسرقة وحتى الجرائم الأخلاقية الوحشية، لذا على الآباء مراقبة أبنائهم بصورة متزنة وواقعية تتلاءم مع شغفهم وحبهم لهذه اللعاب، لإنقاذهم من الانحراف والانحطاط غير المعقول خاصة في وقتنا الحاضر.

عندما يمزج الخيال بالواقع

فقد تختفي شيئا فشيئا الحدود التي تفصل ما بين الألعاب الواقعية التي تمسك بالأيدي وألعاب الفيديو الافتراضية.. وذلك بفضل تكنولوجيات جديدة تتيح تحريك ألعاب عديدة بدءا من السيارات وصولا إلى بطاقات معدة للجمع، على واجهات رقمية، وقد مهدت الطريق أمام ذلك، أكثر الألعاب شعبية في العالم الا وهي السيارات الصغيرة، منذ الخريف، طرحت شركة "ديزني" في الأسواق بعشرة دولارات للقطعة الواحدة، سيارات صغيرة معروفة ب "آبميتس" تشبه شخصيات فيلم الرسوم المتحركة "كارز" من تصميم شركة "سبينماستر تويز". وهذه الالعاب ليس مجهزة بإطارات ولا ببطاريات، وإنما تأتي مزودة بأجهزة استشعار تنقلها إلى شاشة جهاز "آي باد" التي تعمل باللمس، وذلك في إطار سلسلة من الألعاب مصممة خصيصا لهذا الجهاز اللوحي من "آبل"، وفي هذا السياق، تستعد شركة "نوكوتويز" لتطرح في الأسواق الاميركية ابتداء من آذار/مارس بطاقات معدة للجمع على غرار بطاقات "بوكيمون" أو "يوجيو". بحسب فرانس برس.

لكن هذه البطاقات الجديدة التي تباع برزم تحتوي على ثلاث بطاقات مقابل دولارين، توضع على شاشة جهاز "آي باد" فتحيي شخصيات للانطلاق بألعاب فيديو، وسوف تتوفر هذه البطاقات عند إطلاقها بنسخنين، أولاهما لعبة تثقيفية تحت اسم "أنيمال بلانيت" تسمح بالتعرف على الحياة البرية الغريبة. أما النسخة الثانية فلعبة تخطيط واستراتيجيات تعتمد على الشخصيات الخرافية المقتبسة من كتاب "مونسترولوجي"، وخلال المعرض الدولي السنوي "إنترناشونل كونسيومر إلكترونيكس شوو" الذي ينظم في لاس فيغاس في ولاية نيفادا غرب الولايات المتحدة، يشرح رودجر راديرمن وهو أحد مؤسسي ورؤساء شركة "نوكوتويز" أن "نصف الأطفال يلعبون في عوالم افتراضية على الانترنت. وقد أسسنا هذه الشركة لابتكار العاب (حقيقية) للأطفال المدمنين على الألعاب الرقمية" والذين قد يسأمون من اللعب بألعاب بلاستيكية جامدة، وخلال الخريف أيضا، أصدرت شركة "اكتيفيجن" وهي من أولى الشركات المتخصصة في ألعاب الفيديو دمى صغيرة للعبتها "سكايلاندرز" بغية نقل إلى عالم الحقيقة مغامرات المخلوقات الخرافية في لعبة الفيديو التي صممتها، وتستند هذه المستجدات كلها إلى مبدأ مفاده بحسب رئيس الشركة الباريسية "إيباون" كريستوف دوتيي، أن "تحريك أغراض واقعية يعطي قيمة مضافة للعبة فيديو"، وترمي شركة "إيباون" التي يعني اسمها حرفيا "بيدق إلكتروني" إلى السماح ب "التمتع بالألعاب الواقعية مع الاستفادة من مزايا الانظمة ذات الوسائط المتعددة"، وهي تشارك في معرض لاس فيغاس بهدف تقديم نموذج من منصة جديدة مميزة، من المتوقع إطلاقها في الخريف المقبل في الولايات المتحدة وأوروبا بسعر يتراوح ما بين 300 و400 دولار، وهذه المنصة هي كناية عن شاشة فيديو 66 سنتمترا تزن كيلوغراما واحدا وتوازي سماكها سماكة جهازي "آي باد".فتوصل بأجهزة اللعب (هاتف أو جهاز لوحي أو كمبيوتر) التي تعتمد أنظمة تشغيل "آبل" أو "أندرويد" أو "ويندوز"، وإذا ما رغبنا بمقارنته مع الشاشات الأخرى، فإن شاشة "إيباون" تتمتع بميزتين هما حجمها الكبير نسبيا ونظام عملها الذي لا يعتمد على اللمس بل على موجات راديو محددة للهوية بفضل "شريحة كاشفة" مثبتة تحت الزجاج، إلى ذلك، من المتوقع إطلاق نسخة أقل كلفة تأتي على شكل سجادة، بسعر 100 دولار.

طباعة الشخصيات

في سياق متصل قال علماء الكمبيوتر في جامعة هارفارد إنهم ابتكروا برنامج كمبيوتر يساعد في تحويل شخصيات ألعاب الفيديو إلى شخصيات واقعية باستخدام طابعات تعمل بتقنية البعد الثالث، وقد توصل الفريق إلى تطوير وسيلة يمكنها أن تحدد المواقع الدقيقة لمفاصل هذه الشخصيات في العالم الواقعي، لكن أحد المحامين قال إنه إذا كانت هذه التقنية ستدخل السوق الاستهلاكي في المستقبل، فسوف تثار قضايا تتعلق بحقوق النشر والتأليف، وكانت الطابعات ثلاثية الأبعاد والتي تنتج الأشياء طبقة تلو الأخرى باستخدام مواد مثل البلاستيك والخشب والشيكولاته، كانت تستخدم في عمل لعب الأطفال وقطع غيار السيارات، وحتى في عمل الأطراف الصناعية، لكن طباعة الشخصيات في الرسوم المتحركة وألعاب الكمبيوتر كانت تمثل تحديا، كما يقول موريتز باتشر، أحد الباحثين في الفريق، وأضاف باتشر "في مجال الرسوم المتحركة، لا تحاول بالضرورة أن تضع نموذجا للعالم الواقعي بدقة تامة، لكن ينبغي أن يكون النموذج جيدا بما يكفي لإقناع العين، وقال الباحث إن الأمر يختلف عن طباعة هذه الشخصيات حيث تكون هناك صعوبة في تحديد الزوايا والمفاصل المتداخلة بهذه الشخصيات لتظهر بالشكل المثالي السليم، وأضاف أنه على الرغم من أن معظم الشخصيات في ألعاب الفيديو كانت تصنع من خلال هياكل محددة تساعد على الحركة يمينا ويسارا أمام الشاشة، فإنها كانت مختلفة عن الأشياء الموجودة في العالم الواقعي من حيث التفاصيل المتعلقة بالزوايا والمفاصل، وتمكن الفريق من صناعة برمجيات تحدد بدقة موقع المفاصل في شخصيات ألعاب الفيديو بتقنية البعد الثالث 3D، حيث أنه من الصعب أن نفهم أين هي هذه المفاصل من خلال النظر فقط باستخدام تقنية البعد الثاني 2D، ويقدم البرنامج الجديد صورة أفضل لموقع وحجم المفاصل وفقا للأشياء في العالم الواقعي وبالتالي انتاج أفضل نموذج ممكن، كما أنه يستطيع تحليل نوع الجلد في شخصيات ألعاب الكمبيوتر، ما يجعل من الممكن لتفاصيل مثل الرسوم على جلود الثعابين أن تظهر في الطباعة بدقة عالية. بحسب البي بي سي.

ويقول الباحثون إن هذه الأداة من الممكن أن تكون مفيدة للفنانين والرسامين لعمل تجارب على الشخصيات المتحركة، ولكن اذا كانت هذه التقنية الحديثة سوف تستخدم في السوق التجارية للمستهلك، فمن الممكن أن تنشأ مشكلة كبيرة، وهي حقوق الطبع والنشر، وقال مارك كوران، وهو محامي بشركة بريفا القانونية لحماية حقوق الملكية الفكرية بلندن: "من حيث المبدأ، لا يوجد شيء يخالف القانون في هذه التقنية الحديثة لأنها لم تصمم من أجل انتهاك حقوق الطبع والنشر، أو لتجنب أي اجراءات لمكافحة القرصنة، "لكن من الناحية التجارية، أتوقع أن النية تتجه لترخيص مثل هذا الجهاز، على سبيل المثال، من قبل شركة مايكروسوفت أو سوني للاستخدام مع الأجهزة الخاصة بهما، وأضاف أنه اذا حصل الجهاز على ترخيص من قبل مايكروسوفت أو سوني، فلن تكون هناك أية انتهاكات طالما تم وضع المعايير التي تحدد عمل هذا البرنامج.

قتل أسرة من أجل لعبة على الإنترنت

على صعيد أخر بدأت محكمة في شمال فيتنام، محاكمة مراهق 17 عاماً، اعترف بقتل ثلاثة أشخاص، خلال قيامه بالسرقة للحصول على أموال لممارسة ألعاب الفيديو "فيديو جيم" على الإنترنت، وألقي القبض على لو فان لوين، بعد اتهامه بقتل رجل 37 عاماً، وزوجته وابنتهما 19 شهراً وقطع يد ابنتهما الأخرى 9 أعوام، واعترف المراهق بمهاجمة الرجل، وهو صاحب محل ذهب، وأسرته داخل المحل بإقليم باك جيانج، والاستيلاء على مجوهرات وذهب بقيمة حوالي 100 ألف دولار، وقال إنه كان يحتاج للأموال كي يلعب "كيم ذي"، وهي واحدة من ألعاب الفيديو العنيفة، على الإنترنت. بحسب وكالة الانباء الالمانية.

ويواجه لوين تهم القتل والسرقة، وفي حالة إدانته سيواجه عقوبة السجن لفترة تزيد على 18 عاماً، وتواجه ألعاب الإنترنت تغطية إعلامية سلبية في فيتنام، حيث يربط الكثير من التقارير بينها وبين العنف والجريمة، وفي مارس الماضي، حاولت الحكومة حظر ألعاب الفيديو على الإنترنت من العاشرة مساء وحتى الثامنة صباحاً، ولكن الكثير من مقاهي الإنترنت واصلت تقديمها في السر.

بلاي ستيشن 3

من جانب أخر قالت أمازون دوت كوم لتجارة التجزئة على الانترنت ان خدمة الفيديو الخاصة بها ستكون متاحة على لوحة مفاتيح ألعاب بلاي ستيشن 3 لسوني كورب، ويمكن الوصول لفيديو أمازون من تطبيق على بلاي ستيشن 3 وذلك كجزء من اتفاق يضم أيضا خدمة تظهر "بشكل جلي" في كل لوحات المفاتيح في الولايات المتحدة، وفيديو أمازون الذي يقدم أكثر من 120 الف فيلم وبرنامج تلفزيوني للبيع او الاستئجار يتنافس مع شركة نتفليكس. ولم يكن متاحا الوصول الى خدمة أمازون من خلال لوحات مفاتيح اللعب، في حين تشتهر نتفليكس بهذه الاجهزة منذ بعض الوقت. بحسب رويترز.

هل تمنع الدول العربية لعبة ستار وورز

على صعيد مختلف أثارت شركة إلكترونيك أرتس غضب جماعات محافظة عقب إدخالها شخصيات شاذة في لعبتها ستار وورز وفقا لموقع سي نت، وقامت إلكترونيك أرتس في خطوة ستثير غضب الكثيرين بإدخال شخصيات تقيم علاقات شاذة في سلسلة ستار وورز الأخيرة التي تحمل اسم ذي أولد ريبابليك Star Wars: The Old Republic، وطرحت هذه اللعبة مؤخرا في الأسواق العربية، وشنت جماعات المحافظة على الأسرة في ولاية كاليفورنيا هجوما على الشركة بسبب هذه الخطوة خاصة أن سلسلة أفلام ستار وورز لم تكن تضم هذا التوجه. بحسب أريبيان بزنس.

وبدأت جمعيات لحماية الأسرة بحملات لجمع تواقيع لمعارضة توجه شركات الألعاب وشركة إلكترونيك أرتس تحديدا، في تقديم هذه الشخصيات في الألعاب الموجهة للأطفال والصغار، لكن شركة لعبة ستار وورز أعلنت أنها لا تنوي حذف هذه الشخصيات من ألعابها. وتشتهر الشركة بمجموعة ألعاب تحظى بشعبية كبيرة مثل سيم سيتي وذا سيمبسونز وما اس ايفيكت وتنوي إضافة شخصيات شاذة للعبة ماس إيفكت القادمة Mass Effect 3.

قتل والده بسبب بلاي ستيشن

في حين فتحت السلطات السعودية تحقيقاً في مقتل مواطن على يد طفله البالغ من العمر أربعة أعوام، لأنه رفض أن يشتري له جهاز «بلاي ستيشن»، ونقلت صحيفة «الشرق»، عن الناطق الإعلامي لشرطة منطقة جازان، أن «الطفل يبلغ من العمر أربع سنوات وسبعة أشهر، أطلق النار على والده بسبب عدم شراء جهاز بلاي ستيشن»، مشيراً إلى أنه «أصابه في جهة حاجب عينه اليسرى وأرداه قتيلاً». وأضاف أن الطفل طلب من والده أثناء خروجه من المنزل أن يحضر له جهاز «بلاي ستيشن»، لكنه عاد من دون شراء الجهاز. وتابع «أثناء قيام الأب بوضع المسدس الذي كان يحمله معه على طاولة بالمنزل بغرض تبديل ثيابه، تناول الطفل المسدس ليطلق النار على والده، ويصيبه في حاجب عينه اليسرى، ما أدى إلى وفاته، فيما فتحت الشرطة تحقيقاً في الحادثة». بحسب يونايتد برس.

ألعاب فيديو للعالم بأسره

ففي مبنى متداع يضم معهدا علميا وسط الغابة السيبيرية، تعمل الرسامة الشابة داريا بافلوفا على تصميم لعبة الفيديو الالكترونية المقبلة الخاصة بشركة "ألاوار إينترتينمنت" الروسية التي تبيع منتجاتها اليوم في العالم بأسره، ومثلها، يعمل نحو خمسين رساما ومصمم برامج وكاتب سيناريو ومحركا، كلهم تقريبا في العشرينيات من العمر، في هذا الاستوديو الواقع في مدينة أكاديمغورودوك الجامعية التي أنشئنت في الحقبة السوفياتية في ضواحي نوفوسيبيرسك التي تعد ثالث أكبر مدينة في روسيا، ومع أن "ألاوار إينترتينمنت" بعيدة كل البعد عن استوديوهات كاليفورنيا أو أوروبا الأنيقة، إلا أنها نجحت في اختراق الساحة العالمية بفضل ألعاب مثل "فارم فرينزي" و"ذي تريجرز أوف مونتيزوما" و"روبر رابيتس"، وفيما تعتبر هذه الألعاب أقل شهرة من لعبة "تيتريس" التي صممت أيضا في روسيا على يد عالم الرياضيات ألكسي باجيتنوف في الثمانينات، يتم تنزيل بعضها أكثر من خمسين مليون مرة على مواقع إلكترونية مثل "آبل ستور" و"أندرويد ماركت"، بدأ نجم "ألاوار" يسطع في منتصف التسعينات بينما كانت روسيا تقف على قدميها من جديد بعد سقوط الاتحاد السوفياتي، بحسب ما يتذكر ألكسندر ليسكوفسمي المدير العام للشركة التي يبلغ رقم أعمالها السنوي اليوم "عشرات ملايين الدولارات"، ويضيف ليسكوفكسي البالغ من العمر 35 عاما "كنت طالبا في نوفوسيبيرسك وكنت أحب كثيرا أن ألعب مع أصدقائي بألعاب الفيديو"، وفيما كانت قلة من الروس تملك جهاز كمبيوتر شخصيا في تلك الفترة، "كان هناك واحد في الجامعة وكنا نلعب عليه كل ليلة"، على حد قوله، وفي أحد الأيام، اقترح عليهم أستاذهم أن يعدوا مشروعهم الدراسي حول ألعاب الفيديو. فتمكنوا من تمويل لعبتهم الأولى الخاصة بأجهزة الكمبيوتر بفضل رجال أعمال من قطاع النفط، لكن روسيا شهدت سنة 1998 أزمة اقتصادية ضخمة دفعتها إلى خفض قيمة عملتها. فعدل ألكسندر ليسكوفكسي وأصدقاؤه عن بيع ألعابهم في بلادهم وقرروا البدء بتصميم ألعاب فيديو على الانترنت لبيعها في الولايات المتحدة وجني الدولارات لأنها عملة أكثر أمانا، فاكتسبت الشركة شهرة وبدأت تعمل في مجال نشر الألعاب التي تصممها شركات أخرى وتوزيعها. وقررت شركة "ألماز كابيتال" أن تستثمر في "ألاوار إينترتينمنت". بحسب فرانس برس.

واليوم، باتت "ألاوار" تملك ستة استوديوهات في روسيا وأوكرانيا وتوزع مئات الألعاب الخاصة بشركات أخرى صغيرة، أبرزها في الولايات المتحدة وأوروبا، ويقول ليسكوفسكي إن ما يميز روسيا هو التحصيل العلمي عالي الجودة واليد العاملة الرخيصة، ويشرح "كلما ابتعدنا عن موسكو، أصبحت الرواتب منطقية أكثر وأصبح بإمكاننا صناعة منتجات عالية الجودة مقابل مبلغ مقبول"، ومع انتشار الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية الرقمية، تأمل الشركة تعزيز مكانتها في السوق المحلية وتضع نصب عينيها أسواقا جديدة في آسيا وأميركا اللاتينية، وقد أظهرت دراسة حديثة أن قيمة السوق العالمية للألعاب على الانترنت بلغت 20,2 مليار دولار سنة 2011 ومن المتوقع أن ترتفع إلى 26,7 مليار دولار بحلول سنة 2013، وأضافت أن السوق الروسية وحدها قد تستقر على مليار دولار سنة 2013، في مقابل 668 مليون دولار سنة 2011.

ألعاب الفيديو الاجتماعية

على صعيد ذو صلة أعلن الموزع الإلكتروني "أمازون" انه ينوي خوض غمار العاب الفيديو الاجتماعية، مع لعبته الاولى على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" تحت عنوان "ليفينغ كلاسيكس"، وكتب "أمازون" على صفحة مدونة نشاطه الجديد تحت عنوان "أمازون غايم ستوديوز" "لعلكم تتساءلون لم يصمم +أمازون+ ألعابا اجتماعية"، وتابع "نعلم أن زبائن كثيرين يحبون ممارسة هذه الألعاب، بما فيها الألعاب الاجتماعية المجانية. ونظن أنه في وسعنا، بفضل دراية +أمازون+، أن نقدم تجربة رائعة للاعبين ولزبائننا"، وفي هذه اللعبة الأولى تحية إلى أصول "امازون" في مجال توزيع الكتب، فيغوص اللاعب في عالم أليس في بلاد العجائب والملك آرثر وساحر أوز ويحاول العثور على أغراض مخبأة أو متحركة. ويزداد رصيد اللاعب، ويطلب منه مثلا أن يعلم أصدقاءه أو يطلب مساعدتهم. بحسب فرانس برس.

وأشار دوغلاس ماكانتاير من موقع التحليلات المالية "247وولست.كوم" إلى أن هذه الخطوة تشكل تهديدا جديدا لشركة "زينغا" الرائدة في مجال الالعاب الاجتماعية والتي تشهد نشاطاتها تباطؤا، كما هي الحال في القطاع برمته، وكتب المحلل "لزينغا أسباب وجيهة تدفعها إلى القلق، شأنها في ذلك شأن قطاع لا يزال في بداياته"، وقد فتحت "أمازون غايم ستوديوز" باب التوظيف لتعزيز طاقمها.

بلايستايشن فيتا

فيما أطلقت شركة "سوني" العملاقة الجيل الجديد من جهاز الألعاب المحمول "بلايستايشن فيتا" في اليابان في خطوة تهدف إلى اكتساب مكانة في سوق ألعاب الهواتف الذكية المتنامية، وتوافد محبو الألعاب إلى متاجر الشركة اليابانية للحصول على هذا الجهاز الذي يتراوح سعره بين 320 و 380 دولارا والمؤلف من شاشة تعمل باللمس حجمها خمسة إنشات وكاميراتين وجهاز لتحديد المواقع. والجهاز مطروح بنسختين هما نسخة الجيل الثالث وأخرى يمكن وصلها بشبكات الانترنت اللاسلكية، وقد اصطف محبو هذه الأجهزة منذ الصباح لشراء "بلايستايشن فيتا" الذي صدر في الوقت المناسب أي خلال موسم الاحتفال بنهاية السنة والذي سيطلق في الولايات المتحدة وأوروبا في شباط/فبراير 2012، وقد أطلقت "سوني" حملة ترويج كبيرة لهذا الجهاز فعرضته في أكشاك في الشوارع وزينت واجهات المتاجر بألوانه البراقة، وقد أكد أحد البائعين أن "عددا من الأجهزة بيع على الفور" وأن "الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و 30 سنة كانوا اول الزبائن" مع العلم أن 20 لعبة من الألعاب الخاصة ب"بلايستايشن فيتا" مخصصة لهذه الفئة العمرية. بحسب فرانس برس.

وقد استحوذ جهاز الألعاب المحمول "غيم بوي" الذي أطلقته شركة "نينتندو" في العام 1989 على السوق قبل أن تصدر شركة "سوني" جهازها في منتصف الألفينيات وتسرق منه الأضواء، وقد أطلقت شركة "نينتندو" جهاز "ثري دي اس" المحمول منذ عشرة أشهر وهو يلقى رواجا متزايدا لكن جهاز "بلايستايشن فيتا" أغلى منه ثمنا لأنه يتماشى مع شبكات الجيل الجديد.

"نينتندو" تقدم ألعاب جهازها الجديد "وي يو"

كما كشفت الشركة اليابانية العملاقة "نينتندو" في لوس أنجليس عن الألعاب المخصصة لجهاز الالعاب المحمول الجديد "وي يو"، ولا سيما لعبة "بيمكين 3" المرتقبة جدا ولعبة "زومبي يو" الجديدة من ابتكار الشركة الفرنسية "يوبيسوفت"، وأكدت "نينتندو" التي عقدت مؤتمرا صحافيا قبيل افتتاح معرض "إي 3" العالمي المخصص لألعاب الفيديو أنها تعول كثيرا على الاتجاه "الثوري" لما يعرف ب "اللعب غير المتماثل"، ويعني هذا المفهوم الجديد إمكانية استخدام "غيم باد" أي جهاز التحكم الجديد الخاص ب "وي يو" وأزرار الجهاز المحمول نفسه للعب بمستويات مختلفة في الوقت عينه، وبالتالي، يمكن ان يكون للاعبين مختلفين أهدافهما وخبراتهما الخاصة داخل اللعبة الواحدة، ولم تكشف "نينتندو" بعد لا عن سعر جهاز الألعاب المحمول "وي يو" ولا عن تاريخ طرحه في الأسواق، و22 لعبة من أصل الألعاب الثلاث والعشرين المخصصة لهذا الجهاز الجديد والتي كشفت عنها "نينتندو" الثلاثاء، هي تكملة لألعاب سابقة من قبيل "بيمكين 3" و"نيو سوبر ماريو بروز يو" و"باتمن أركهام سيتي" و"أساسينز كريد". بحسب فرانس برس.

واللعبة الجديدة الوحيدة هي "زومبي يو" من ابتكار الاستوديوهات الفرنسية "يوبيسوفت" التي تنتفع من الفرص الجديدة التي يقدمها الجهاز وتفاعله مع "غيم باد"، ووصف رئيس "يوبيسوفت" جهاز "وي يو" بأنه "في متناول الجميع وابتكاري". وقال رئيس شركة "نينتندو" في أميركا ريجي فيس إيم إن الجهاز يقوم بثلاث وظائف، "فهو يغير طريقة اللعب ويسمح بالتفاعل مع اللاعبين الآخرين وبالاستفادة من التلفزيون".

شبكة النبأ المعلوماتية- الأحد 26/آب/2012 - 7/شوال/1433

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1433هـ  /  1999- 2012م