عيد الفطر على الأبواب، وحتماً ان حروبه ومعاركه ستتجدد كما تجددت
في السنوات السابقة.
هذه الحروب قد يستخدم فيها أنواع الأسلحة كافة من مسدسات وقاذفات
مدمرة وأسلحة نارية ومفرقعات صوتية، بل ستستخدم فيها حتى السيوف
والخناجر والسكاكين.
معارك العيد وحروبها ستنطلق شرارتها الأولى في اليوم الأول من عيد
الفطر المبارك. وبرغم ان بغداد وبقية المحافظات ستكون مكاناً لهذه
المعارك، الا ان المتسبب في إشعال فتيلها هم بعض الجهلاء من تجار
العراق وجمهورية الصين الشعبية!!.
فما ان يقترب العيد حتى تمتلئ الأسواق العراقية بأحدث الأسلحة
والذخيرة التي تنتجها ترسانة الألعاب الصينية المشابهة تماماً من حيث
المواصفات والشكل أسلحة القتال الفعلية وستكون هذه الأسلحة مثل كل مرة
كافية تماماً لتلبية رغبات الصغار في تقليد حماقات الكبار وسيقوم
أطفالنا بتقليد عمالقة العنف، وتقمص أدوار جاكي شان ومراد علم دار
وفاندام.
حرب الشوارع في العيد هي الصفة الغالبة في تحركات معظم فيالق
الأطفال، وسيقوم الآخرون بممارسة العاب الخطف المسلح والإغتيالات وقطع
الطريق ولن يكتفوا بهذه الممارسات فقط بل سيطلقون العيارات البلاستيكية
على الناس وعلى السيارات المارة في شوارعهم وأزقتهم.
من المؤكد ان هذه المعارك ستسفر عن خسائر كبيرة تتمثل في تحطيم زجاج
السيارات والنوافذ وتتسبب في إصابة العشرات من الأطفال في عيونهم.
كل هذه الخسائر سببها اللامبالاة وعدم وجود الرغبة الحقيقية لمنع
تدفق هذه الأسلحة البلاستيكية والألعاب النارية إلى الأسواق المحلية
والحد من استيرادها.
لذا على مجالس المحافظات والجهات ذات العلاقة إصدار قرارات مهمة
بمنع بيع أو تداول هذه الأسلحة البلاستيكية بانواعها كافة، والا سنجد
أنفسنا وسط معارك حامية في عيد الفطر تسفر عن ضحايا وإصابات يصعب
التكهن بحجمها وأعدادها!!.
alikhassaf_2006@yahoo.com
|