شبكة النبأ: على الرغم من الوضع
الاقتصادي والسياسي غير المستقر عالميا، الا ان الحركة السياحية استمرت
في التدفق بما تحمله من افاق في تطوير اقتصاديات عدد كبير من الدول
وتحسين دخول مواطنيها، حيث بات المسلمون الهدف الجديد لقطاع السياحة في
العالم، لارتفاع في إنفاقهم السياحي حول العالم، فيما تعد فرنسا البلد
السياحي الأول في العالم من ناحية عدد السياح، وتحتل المرتبة الثالثة
بعد الولايات المتحدة واسبانيا في ما يتعلق بمجموع النفقات، في حين
سجلت كل من فرنسا والولايات المتحدة والنمسا وقبرص رقما قياسيا من
السياح الأجانب في العام 2011، وبالرغم من الوضع الاقتصادي المضطرب
يعتزم الامريكيون السفر الى أماكن أبعد وانفاق مبالغ أكبر في 2012،
والذين يعدون أحد أكثر شعوب العالم حبا للسياحة والسفر، ولكن معظم
السياح يختارون وجهتهم السياحية البعيدة والجديدة، وحيث تكون التكلفة
منخفضة، دون تفكير بالبيئة وحمايتها. إلا أن هذا الانطباع السائد بدأ
بالتغير مؤخرا.
من جهة أخرى لا تقتصر أهمية تايلاند السياحية على المناظر الطبيعية
الخلابة أو التنوع في الأطعمة أو حتى الرحلات إلى قلب الغابات الماطرة،
بل تشهد أيضا إقبالا على نوع جديد من السياحة، والذي يسمى السياحة
العلاجية وهي المفضلة بشكل خاصة لدى العرب، إذ اصبح اليوم عالم السياحة
هدف رئيسي للمعظم بلدان في الوقت الحاضر والمستقبل ايضا، من اجل انتعاش
التنمية والاقتصاد والتخلص من الأزمات الأخرى.
السياحة الإسلامية
فقد أصبح المسلمون في العالم هدفا يعمل قطاع السياحة على جذبه، من
المنتجعات "الاسلامية" في استراليا والمانيا الى قاعات الصلاة والمطاعم
التي تقدم اللحم "الحلال"، وبحسب دراسة شملت 47 بلدا اعدتها شركة
السياحة السنغافورية "كرشنترايدينغ" ومؤسسة "دينارستاندارد" المتخصصة
في دراسة السوق الاسلامية، سيرتفع انفاق السياح المسلمين بنسبة 4,8
بالمئة سنويا، مقابل ارتفاع في الانفاق السياحي في العالم بنسبة 3,8
بالمئة بحلول العام 2020، ويقول فضل بهاردين مدير شركة "كرشنترايدينغ"
التي تؤمن لزبائنها رحلات سياحية لا تتعارض مع الالتزام الديني الصارم،
ان هذا النوع من السياحة قد يشكل موارد مرتفعة ما يجعل الاهتمام به
يتجاوز الدول الإسلامية، فاذا كانت مصر وماليزيا واندونيسيا هي الوجهات
الاولى للسياح من المسلمين المتدينين، فان الدول غير المسلمة "تراقب عن
كثب" هذه السوق المربحة، ويضيف فضل في حديث ان "وجهات مثل تايلاند
واستراليا تأخذ اصلا في حسابها احتياجات هذا النوع من السياح"، فمطار
ميونيخ مثلا الذي عبر فيه سنة 2010 حوالى 900 الف مسلم، افتتح العام
الماضي قاعة للصلاة للمسلمين. وسبق ذلك وضع كتابات باللغة العربية
وادخال الطعام الحلال الى المطاعم، وفي تايلاند، البلد ذي الغالبية
البوذية، اطلق مكتب السياحة حملة لتشجيع انتشار المنتجعات الاسلامية،
اي تلك التي يكون فيها النساء والرجال مفصولين عن بعضهم البعض بالكامل،
وهذا العام، اختارت شركة "كرشنترايدينغ" مطار بانكوك الدولي كأفضل مطار
يتم فيه احترام الممارسات الاسلامية في بلد غير مسلم، ويبدو ان هذا
التوجه يجد طريقه للانتشار في كل ارجاء العالم. بحسب فرانس برس.
ويروي فضل بهاردين انه اثناء زيارة الى جنوب افريقيا، سأله القيمون
على منتجع "سبا كاركلوف" الراقي عن الوسائل التي يمكن من خلالها ان
يجذبوا السياح المسلمين، وعلى الشاطىء الغربي لاستراليا، يعتمد منتجع "غولد
كوست" على الشتاء الجنوبي ليتوجه الى الزبائن المسلمين بالقول "لماذا
لا تجرب غولد كوست لقضاء شهر رمضان عذب هذا العام؟"، ويقول الموقع
الالكتروني ل"غولد كوست" ان "هذا المنتجع الذي يجذب منذ زمن طويل
الزوار من الشرق الاوسط، والذي يملك مرافق اسلامية عدة، لا يكف عن
التطور"، وما زال السياح المسلمون القادمون من دول الخليج هم الاغنى
بين غيرهم من السياح، ففي العام 2011، انفق السياح القادمون من البحرين
والكويت وعمان وقطر والسعودية والامارات العربية المتحدة 37 بالمئة من
مجموع ما انفقه السياح المسلمون، علما انهم لا يشكلون اكثر من 3 بالمئة
من سكان العالم الإسلامي، الا ان المسلمين في فرنسا وبلجيكا وبريطانيا
يشكلون نسبة لا يستهان بها، اذ انهم ينفقون 13 بالمئة من اجمالي ما
ينفقه السياح المسلمون، ويعتبر ازدهار السياحة الإسلامية مؤشرا على
الازدهار الاقتصادي والقوة الشرائية المتزايدة في العالم الإسلامي،
وقال تقرير نشره في اذار/مارس الماضي مركز "ايكونوميست انتيليجانس
يونيت" في مجلة "ذي ايكونوميست" البريطانية، ان "الصناعة الاسلامية
تخطت المواد الغذائية والمعاملات المالية ووصلت الى المواد الطبية
والموضة والسياحة، بالاضافة الى قطاعات اخرى كثيرة".
السياحة العالمية
فيما أكد الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية طالب الرفاعي امام
مؤتمر السياحة والاعلام الذي بدأ فعالياته في منتجع مرسى علم على سواحل
البحر الاحمر ان عدد السياح سيصل خلال العام الحالي الى مليار شخص،
وأكد الرفاعي "واحد من سبعة من سكان الكرة الارضية قام بالسياحة رغم
الازمات الاقتصادية والسياسية وغيرها من الازمات التي مرت بها غالبية
دول العالم ولا يزال الكثير منها يعاني من وطأة هذه الازمات الا ان
الحركة السياحية استمرت في التدفق بما تحمله من افاق في تطوير
اقتصاديات عدد كبير من الدول وتحسين دخول مواطنيها"، وأشار الرفاعي الى
ان "العام 2015 سيشهد مزيدا من التطور والنمو السياحي بعد ان تستطيع
الدول تجاوز اثار الازمة الاقتصادية ونتوقع ان تصل اعداد السياح في
العام 2030 الى حوالي مليار و800 مليون انسان"، وطالب الرفاعي
الإعلاميين "بتشجيع الحركة السياحية الى بلاد الربيع العربي، فكل سائح
يصل الى مصر فانه يسهم بطريقة غير مباشرة في التحول الديمقراطي فيها
وهذا ينطبق ايضا على بقية دول الربيع العربي"، واكد الرفاعي ان "قراءة
الشهور الثلاثة الاولى من هذا العام لعدد السياح الواصلين الى مصر يشير
الى امكانية ان تعود السياحة الى مصر هذا العام بمثل معدلاتها التي
وصلت اليها العام 2010 وهي مرشحة للتطور في العام التالي وهذا الى حد
ما ينطبق على تونس ايضا"، واكد الرفاعي ان "نسبة السياحة تراجعت في
بلاد الربيع العربي بما يقارب نسبة 12 % العام 2011، لكن مصر وتونس
استطاعتا ان تقتربا من العودة الى الارقام التي وصلت اليها سابقا، خلال
العام الحالي، الا ان ذلك لا ينطبق على بقية بلاد الربيع العربي". بحسب
فرانس برس.
واوضح الرفاعي ان "تراجع السياحة في دول الربيع العربي رفع من عدد
السياح الذين اتجهوا الى بلاد الخليج العربي لكنها لم تؤثر على السياحة
في الاراضي الفلسطينية التي لم تشهد تطورا بسبب الظروف السياسية
المعروفة"، وركز وزير السياحة المصري منير فخري عبد النور من جهته على
العلاقة الوثيقة بين الاعلام والسياحة وطلب من الاعلاميين ان "يكونوا
موضوعيين في نقل الصورة الحقيقية عما يجري في مصر بدون مبالغات لان مثل
هذه الكتابة ستساعد على نهوض السياحة في مصر بشكل حقيقي"، وعرضت امام
المؤتمر كلمة مسجلة لرئيس وزراء بريطانيا السابق توني بلير بصفته عضوا
في اللجنة الرباعية اكد فيها على "ضرورة استخدام السياحة وتطويرها
لتطوير العلاقات بين الفلسطينيين واسرائيل. وتطبيع العلاقات في هذا
المجال سيسهم في تحسين اداء الاقتصاد الفلسطيني".
فرنسا
من جهة أخرى استقبلت فرنسا وهي البلد السياحي الأول في العالم 81,4
مليون سائح أجنبي في العام 2011، محطمة بذلك رقما قياسيا جديدا، بحسب
التقرير السنوي الذي تعده المديرية العامة لتنافسية الصناعة والخدمات،
وكان الرقم القياسي السابق 77,6 مليون سائح في العام 2010، أي أن عدد
السياح ارتفع بنسبة 4,8 % في العام 2011 على الرغم من الوضع الاقتصادي
والسياسي "غير المستقر" عالميا، بحسب التقرير، ويشكل رعايا البلدان
الناشئة أي روسيا والصين والبرازيل محرك الازدهار السياحي في فرنسا،
فقد ارتفع عددهم بنسبة 17 %، وسجل عدد السياح الصينيين ارتفاعا بنسبة
23,9 % لكنه ما زال يبلغ 1,1 مليون شخص فقط، وشهد عدد السياح
الأميركيين ارتفاعا من جديد (بنسبة 14 %)، بعد ثلاث سنوات من الانخفاض،
ولا سيما في العام 2009 في ظل الأزمة الاقتصادية في الولايات المتحدة،
وعلى الرغم من التسونامي، ارتفع عدد السياح اليابانيين بنسبة 4,3 %.
بحسب فرانس برس.
لكن السياح الأوروبيين هم الذين يسجلون النسبة الأكبر من السياح في
فرنسا (83,3 %) وقد ارتفع عددهم بنسبة 3,1 % في غضون سنة واحدة ليصل
إلى 67,8 مليون سائح، وشهد عدد السياح الآتين إلى فرنسا من البرتغال
وإيرلندا واليونان انخفاضا بنسبة أكثر من 15 %، فيما ارتفع عدد السياح
الايطاليين والاسبان بنسبة 10 % تقريبا، وبشكل عام، مكث السياح الأجانب
في فرنسا لفترة أطول من السابق وسجلت نفقاتهم ارتفاعا بنسبة 8,4 %
مقارنة بالعام 2010 ووصلت إلى 33,4 مليارت يورو.
الولايات المتحدة
كما سجلت الولايات المتحدة في العام 2011 رقما قياسيا من السياح
الاجانب بلغ 62 مليون سائح، وحضر أكثر من ثلثهم من كندا المجاورة.. وقد
أنفق هؤلاء السياح ما مجموعه 153 مليار دولار، بحسب البيانات الرسمية،
وارتفع إجمالي نفقات السياح الأميركيين والأجانب في العام 2011 بنسبة
8,1% ليصل إلى 1200 مليار دولار، بحسب وزارة التجارة التي أشارت إلى أن
هذه الزيادة أدت إلى استحداث 1300 فرصة عمل لتبلغ فرص العمل في قطاع
السياحة 7,6 مليارات وظيفة، وذكرت الوزارة في بيان لها "يعتبر ارتفاع
نسبة السياح الأجانب الذين يزورون بلدنا من العوامل المهمة التي تعزى
إليها هذه الزيادة". وقد ارتفع عدد السياح بمعدل 2,5 مليون شخص في
السنة وسجل مستوى قياسيا مع 62 مليون سائح في العام 2011، من بين هؤلاء،
21 مليون سائح كندي. فارتفع بذلك عدد السياح الكنديين أكثر من مليون
سائح، مقارنة مع العام 2010. ويعزى هذا الارتفاع بحسب وزارة التجارة،
إلى انخفاض سعر صرف الدولار الاميركي مقابل الدولار الكندي خلال العام
2011. بحسب فرانس برس.
أما السياح الذين قدموا من أوروبا الشرقية فبلغوا نحو 12 مليون سائح
في العام 2011 (مع زيادة 608 ألف سائح)، في حين سجل السياح القادمون من
أميركا الجنوبية رقما قياسيا مع 3,76 ملايين سائح (مع زيادة بحوالي 500
ألف سائح)، إلى ذلك، سجل السياح الآسيويون ارتفاعا متوضعا بنسبة 3% وقد
بلغ عددهم 7,2 مليون سائح.
الامريكيون
كما أظهر الاستطلاع الذي شمل 640 شركة سياحية أن حجوزات الرحلات
البعيدة الى أوروبا واسيا واستراليا لعام 2012 قد ارتفعت واحتلت 11
مركزا من أكثر 20 وجهة مفضلة للسائحين الامريكيين، وقالت أكثر من 90
بالمئة من الشركات التي شملها الاستطلاع ان عملاءها سينفقون نفس
المبالغ السابقة أو أكثر على السفر في 2012، وظلت الوجهة المفضلة
الاولى والثانية لعام 2012 بناء على الحجوزات الفعلية هما الرحلات
البحرية في الكاريبي ومنتجع كانكون المكسيكي كما كانتا في استطلاع
2011، وضمت القائمة مدينة أمستردام الهولندية وهونج كونج والصين وهي
وجهات لم تكن في قائمة الوجهات العشرين المفضلة لعام 2011، وقال روجر
اي. بلوك رئيس مؤسسة ترافل ليدرز فرانشايز جروب التي أجرت الاستطلاع "من
المشجع جدا أن نرى هذا الرواج الكبير لهذه المجموعة المتنوعة من
الوجهات العالمية. بحسب رويترز.
وأضاف أنه أمر جيد أن يرى اهتمامات الامريكيين تتجاوز الوجهات
المفضلة المتوقعة مثل لندن وروما وتتجه بأعداد كبيرة الى مدن مثل هونج
كونج وبكين في اسيا وأمستردام وبرشلونة في أوروبا، وقالت 40 بالمائة من
الشركات التي شملها الاستطلاع انها سجلت حجوزات أعلى لعام 2012 بينما
قالت 40.8 بالمئة ان الحجوزات كما هي وقالت 19.7 بالمئة ان الحجوزات
انخفضت عن مستواها في 2011.
في حين أعلن وزير التجارة جون برايسون ووزير الداخلية كِن سالازار
عن الإستراتيجية القومية للسياحة والسفر التي أعدتها الحكومة الأميركية
لتعزيز فرص السفر الدولية في جميع أنحاء الولايات المتحدة، وكان الرئيس
أوباما قد أعلن في كانون الثاني/يناير عن مبادرات إدارية جديدة ترمي
إلى الترويج للسفر والسياحة في الولايات المتحدة بدرجة كبيرة، وكلف
برايسون وسالازار بقيادة فريق العمل المعني بالترويج للسفر والقدرة
التنافسية من أجل وضع إستراتيجية قومية لهذا الهدف، قال برايسون، "إنني
فخور بعملنا على الإستراتيجية القومية، وهو إنتاج شراكة قومية بين
القطاع الخاص والعام، وستجعل الولايات المتحدة بلداً أكثر ترحيباً
بالزوار وستعزز رسالتنا إلى العالم بأن الولايات المتحدة منفتحة أمام
شركات الأعمال". وأضاف، "ستساعد هذه التوصيات في جعل الولايات المتحدة
وجهة أكثر جاذبية يقصدها المسافرون والزوار من سائر أنحاء العالم، وأنا
أتطلع قُدماً إلى العمل مع شركائنا عبر مختلف الحكومات والقطاعات
لترجمة هذه الإستراتيجية إلى وقع عملي"، وقد نشرت وزارة التجارة مؤخراً
تقريرا حول السفر والسياحة يقول إن الولايات المتحدة يمكنها توقع معدل
نمو سنوي في السياحة بنسبة 4 إلى 5 بالمئة خلال السنوات الخمس القادمة،
وأن 65.4 مليون مسافر أجنبي سيزورون الولايات المتحدة سنة 2012.
من بين جهود الإستراتيجية الجديدة:
*كي توفر للمسافرين الأجانب الأدوات التي يحتاجونها للتخطيط
لرحلاتهم، وضعت وزارة التجارة لوحة تحكم حول السفر والسياحة لقياس
مؤشرات الأداءات المتعلقة بالسفر الدولي إلى الولايات المتحدة. توفر
هذه اللوحة المعلومات حول تغير أوقات الانتظار لإجراء مقابلات تأشيرات
الدخول في أسواق رئيسية، وبيانات حول الزوار الأجانب وإنفاقهم،
والتغييرات في الأوقات اللازمة لإجراء معاملات الرحلات الجوية في
المطارات الدولية الرئيسية، والمستويات المقدرة لطلبات السفر.
*إن أكثر من 60 بالمئة من جميع المسافرين الأجانب إلى الولايات
المتحدة هم من بلدان لا يحتاج رعاياها إلى تأشيرات دخول. وتريد الحكومة
الأميركية تسهيل السفر للأربعين بالمئة من المسافرين الدوليين الذين
يحتاجون إلى تأشيرة دخول إلى الولايات المتحدة. وتعمل حكومة الرئيس
أوباما مع الكونغرس حول تشريعات تهدف إلى تعزيز وتمديد الأهلية لإلغاء
الحاجة إلى الحصول على تأشيرة دخول لرعايا بلدان ذات معدل متدنٍ من رفض
التأشيرات وللدول ذات الاقتصاديات النامية بسرعة.
*أوقات الانتظار لإجراء مقابلات التأشيرات قصيرة حول العالم، وقد
انخفضت بدرجة كبيرة في بعض الأسواق السياحية الأكثر اكتظاظاً وحيث
الطلب على التأشيرات هو الأعلى. وتحسباً لموسم السفر الصيفي، تضيف
وزارة الخارجية الموظفين وتُبسِّط عملياتها للاستمرار في جعل أوقات
الانتظار لإجراء مقابلات التأشيرات قصيرة.
*وقد تَّم تحديث موقع Recreation.gov على الانترنت وتزويده
بالمعلومات الخاصة بالسياح لمساعدة الناس على إجراء الحجوزات في
الأراضي القومية العامة بما في ذلك المنتزهات القومية.
*تقوم وزارة الداخلية بتجربة طرق مبتكرة في استخدام التكنولوجيا
لأجل توفير المعلومات وتفسير محتوياتها للسياح من غير الناطقين
بالإنكليزية. وتكرس الوزارة أيضاً 30 بالمئة من الموظفين المؤقتين خلال
موسم الصيف للتواصل مع الزوار وتثقيفهم، مع توجيه عناية خاصة بتطوير
النشاطات الصديقة للعائلات الزائرة والمغامرات في المنتزهات القومية
وملاذات الحيوانات والنباتات البرية فيها.
النمسا
على الصعيد نفسه سجلت العاصمة النمسوية فيينا في العام 2011 رقما
قياسيا تاريخيا في ما خص عدد السياح الذين وفدوا إليها، مع 11,4 ملايين
ليلة إشغال في فندق أي بارتفاع بلغ 5% مقارنة مع العام 2010، بحسب ما
أعلنت مساعدة رئيس بلدية فيينا رينات براونر (ديمقراطية إشتراكية) خلال
مؤتمر صحافي، ويعود الرقم القياسي السابق إلى العام 2008 الذي شهد
تنظيم بطولة أوروبا في كرة القدم في النمسا وسويسرا، وقد أقيمت
مباراتها النهائية في فيينا، نتج عن هذه الزيادة في عدد ليالي الإشغال،
ارتفاع في رقم الأعمال، وهذا الارتفاع في تدفق السياح يعود إلى السياح
الروس بالدرجة الأولى مع زيادة بنسبة 36%، يتبعهم السياح الأسبان مع
زيادة 17% والسويسريون مع زيادة 12% والفرنسيون مع زيادة 8%
والإيطاليون مع زيادة 6% والبريطانيون مع زيادة 5% واليابانيون مع
زيادة 4% والألمان مع زيادة 3%، وتستثمر مدينة فيينا في العام 2012، 14
مليون يورو في حملات دعائية تشمل 23 بلدا يتوافد منها 86% من السياح
الأجانب، وكانت هذه المدينة التاريخية الواقعة على ضفاف نهر الدانوب
والعاصمة القديمة لامبراطورية هابسبورغ النمسوية-المجرية، مهد الفالس
والقهوة النمسوية الشهيرة، قد صنفت من قبل وكالة "مرسر" المتخصصة في
العام 2010 في المرتبة الأولى عالميا في ما يتعلق بنوعية الحياة وكذلك
كمدينة المؤتمرات العالمية. بحسب فرانس برس.
تايلاند
على صعيد مختلف يعج أحد المستشفيات في العاصمة التايلاندية بانكوك،
بالمرضى العرب، الذين أخذوا يتجهون إلى وجهات آسيوية للحصول على خدمات
الرعاية الطبية، بعد أن كانت الدول الغربية مقصدهم في السابق، وتقدم
المستشفيات التايلاندية العلاج للكثير من العرب وهم يشكلون النسبة
الأكبر من بين المرضى الذين يأتون لتلقي خدمات الرعاية الصحية ومتابعة
حالاتهم المرضية، ويقول أحمد حسن أحمد إنه أجرى عملية لإزالة ورم حميد
من رقبته، وكان قد حضر إلى هنا برفقة والديه وأصدقائه، بالإضافة إلى
ذلك تخضع والدته أيضاً للعلاج من آلام في الظهر، ويضيف "أن أفضل
المستشفيات والأطباء موجودون هنا في تايلاند، وتقدر نسبة العرب من بين
جميع المرضى الأجانب في أحد المستشفيات بأكثر من 30 في المائة، وقد
اتجهوا إلى هذه الدولة الآسيوية بعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر بحسب
الدكتور برا سيرت مؤسس مستشفى في بانكوك، ويقول الدكتور برا سيرت "أصبح
من الصعب عليهم (العرب) دخول الدول الغربية بسبب القوانين الصارمة،"
مضيفا "أن تايلاند تقدم الكثير للمرضى، إذ يمكنهم الاستمتاع بالتسوق،
بالإضافة إلى العلاج، كما بوسعهم القيام برحلة سياحية مميزة. بحسب السي
ان ان.
ومع تزايد عدد المرضى العرب، تزداد المطاعم العربية في أرجاء
المدينة، ما يعني ارتباط أعمال أخرى بالسياحة العلاجية في البلاد،
وتحاول المستشفيات في تايلاند أن تقدم أفضل الخدمات للمرضى العرب بما
في ذلك توظيف مترجمين يتحدثون اللغة العربية، وتقديم خدمات حجز تذاكر
السفر وتأمين مكان للإقامة من داخل المستشفى، وقد اعتاد عارف الملا على
اصطحاب كبار السن من أبوظبي إلى تايلاند، وحضر ليتلقى العلاج بنفسه وهو
بانتظار نتائج فحوصات أجريت على حنجرته، ويقول "الخدمة هنا متميزة حيث
يمكن القيام بفحوص شاملة خلال يوم واحد ولست مضطراً للانتظار لوقت
طويل، وتستعر المنافسة بين المراكز الطبية لاجتذاب السياح العرب ليس في
تايلاند وحدها وإنما على مستوى كامل القارة الآسيوية.
قبرص
الى ذلك أظهرت بيانات رسمية ان عدد السياح الذين زاروا قبرص في 2011
قفز بنسبة 10.1 بالمئة وهو ما أعطى دفعة لاقتصاد الجزيرة الذي تضرر
بشدة من تعرض بنوكها لآثار أزمة ديون اليونان وانفجار دمر أكبر محطة
للطاقة في البلاد، وقالت إدارة الاحصاءات ان قطاع السياحة الذي يشكل
حوالي 10 بالمئة من الناتج المحلي لقبرص سجل وصول 2.39 مليون سائح
ارتفاعا من 2.17 مليون زاروا البلاد في 2010 . وأضافت ان حوالي مليون
سائح من الرقم الاجمالي جاءوا من بريطانيا، وخفضت وكالات التصنيف
الائتماني تصنيفاتها لديون قبرص بسبب تعرض بنوكها للديون اليونانية
وعدم تمكنها من تحقيق أهداف الميزانية، ودمر انفجار أكبر محطة للطاقة
في قبرص في يوليو تموز مما أدى الي انكماش اقتصادي قدر بحوالي 0.7
بالمئة على أساس فصلي، وتتوقع السلطات ان ازدياد أعداد السياحة قد يخفف
جزئيا آثار الانفجار وان النمو في العام 2011 بأكمله بلغ حوالي 0.5
بالمئة. بحسب رويترز. |