جمعية المودة والازدهار تختتم دورتها الصيفية

دورة التسامح لتنمية المواهب وتطوير الطاقات

 

شبكة النبأ: تأكيدا لتوصيات المرجع الديني آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي (دام ظله) للاهتمام بالشباب حيث قال: (إذا اعتنينا بالشباب عناية خاصة فانه ينشأ فيهم القادة الأبرار والزعماء الأخيار)، اختتمت جمعية المودة والازدهار النسوية دورتها الصيفية السنوية في 25 شعبان للفتيات بأعمار(متوسطة، إعدادية) في مقر الجمعية بمدينة كربلاء المقدسة.

وتهدف الدورة تحت  التي انعقدت تحت عنوان (دورة التسامح) الى ملأ الفراغ وللنهوض بمستوى الفتيات نحو الأفضل وكي يستكشفوا طاقاتهم الكامنة ويسعوا نحو تطويرها واستغلال أوقاتهم بالأمور المفيدة النافعة.

واستمرت الدورة في الفترة من 12رجب ولغاية 25 من شعبان 1433هـ.

وكان دوام الدورة أربعة أيام اسبوعيا حيث تضمنت دروس في الأخلاق واحكام التجويد وقراءة القرآن والتنمية البشرية كما كان لها دروس في الأتيكيت واسلوب التعامل المميز مع الآخرين، ودرس في التفكير الابداعي والتفكير بالقبعات الستة مع بعض البرامج الترفيهية كما كانت أغلب الدروس تعرض بواسطة جهاز العرض الداتاشو، كما وخُصص للفتيات وسيلة لنقل الفتيات ذهاباً وإياباً.

ومع تزامن مواليد الأئمة الأطهار(عليهم السلام) مع ايام الدورة كان لإحياء هذه المناسبات وقع خاص في نفوس الطالبات وذلك للتنوع والتميز الذي ارتأته الجمعية للاستفادة من طاقات ومواهب الفتيات، حيث تم احياء هذه المناسبات بمواهب الفتيات الابداعية من مسرحيات وقصائد شعرية وكلمات ورسومات في فرق جماعية.

 ففي مناسبة مبعث الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) كانت هناك مناقشة في كتاب -العداء المستمر للنبي وآله (عليهم السلام)- لسماحة المرجع الديني آية الله العظمى السيد صادق الشيرازي (دام ظله)، ثم قدمت فرقة نور الزهراء قصيدة ، وبعض الألغاز والأسئلة، وفرقة بطلة كربلاء قامت بعمل مسرحي حول يوم المبعث الشريف والأعمال المستحب القيام بها بهذا اليوم، وفرقة اجيال الرسول قدمْت مسرحية حول الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) وختموها بقصيدة جميلة.

كما كانت هناك مشاركات فردية في مولد الامام الحسين (عليه السلام). وفي مولد الامام الحجة (عجل الله تعالى فرجه الشريف) كانت هناك مناقشة لكتاب (لماذا الغيبة) للمقدس آية الله السيد محمد رضا الشيرازي (قدس سره) على مدار يومين، وكانت مشاركات الطالبات بين فردية وجماعية فالفرقة الأولى قدمت مسرحية حول الانتظار ومدى الشوق للقاء الإمام صلوات الله عليه وبينوا بعض ما جرى من بعد الأئمة (ع) من ظلم على محبيهم، والفرقة الثانية قدَّمت مسرحية حول فتاة لم تكن ملتزمة بحجابها وأخلاقها سيئة، فتمر بحادث يرجعها لوعيها وتعلم أنّ ما تفعله لا يرضي أئمتها (عليهم السلام) عنها وبالتالي لا يرضي الله سبحانه وتنال بذلك غضبه وعذابه، فترجع الى الطريق الصحيح، اضافة الى بعض المشاركات الفردية.

 ومن المواهب التي تميزت بها الطالبات: موهبة كتابة الشعر والرسم، وكتابة السيناريو والتمثيل.

 وفي الجانب الترفيهي كان هناك يوما رياضيا قضته الطالبات في القاعة الرياضية المغلقة في حي الحسين، اضافة الى يوما آخر قضينهن في الذهاب إلى المكتبة المركزية لمطالعة الكتب وتعليمهن ثقافة القراءة.

وفي الحفل الختامي للدورة تم توزيع الشهادات والهدايا على الفتيات المشاركات كما قدمت مجموعة من الطالبات مشهدا مسرحيا حول جمعية المودة والازدهار، كما تم انتخاب الطالبة تبارك جبر هاشم بكونها الاكثر ابداعا، وتلتها آلاء مجيد  في المرتبة الثانية،  وقامت الطالبة مريم عبد الكاظم بإلقاء قصيدة بهذه المناسبة كان منها:

قدمت إليك والشوق يغمرني... يا جمعية المودة والازدهار

يــا شعلة انــارت حياتنـــــا... ويا خير محفل جمع سادة الأخيار

فما عساي ان اقول سوى...ان يجمعني ربي واياكم

في جنة المتقين الابرار

وقالت ام محسن معاش رئيسة الجمعية: كل انسان هو مبدع بحد ذاته ويبرز هذا الابداع اذا لاقى الاجواء  والارضية المناسبة للاحتضان وهذا ما لمسناه في دورة التسامح من الفتيات، وكان تركيزنا هو تغذيتهم بالثقافة الاسلامية الاصيلة اضافة الى اثارة التفكير والابداع فيهم فكن مبدعات حقا.

وفي استبيان اجرته الجمعية في آخر الحفل الختامي لمعرفة آراء الطالبات المشاركات عن الدورة: فكان 95%  ممتاز لبرنامج الدورة بشكل عام، 70% ممتاز بمستوى التدريس ،70% ممتاز رأيهم بالدروس.

ويذكر ان جمعية المودة والازدهار النسوية تحاول دائما في نشاطاتها وفعالياتها المتنوعة الاهتمام  بالفئات الشابة من الفتيات كما تدمج بين الاصالة والحداثة في الطرح وبأساليب جديدة وحديثة، بالاعتماد على تراث اهل البيت (عليهم السلام)، وتوجيهات المرجعية الدينية القيمة.

شبكة النبأ المعلوماتية- الثلاثاء 31/تموز/2012 - 11/رمضان/1433

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1433هـ  /  1999- 2012م