وجبات الطعام السريعة... سرعة تحضير تسرع بالمخاطر!

كمال عبيد

 

شبكة النبأ: باتت الوجبات السريعة من اكبر المشاكل الغذائية في العصر الحديث، إذ أصبحت  واسعة الانتشار بحيث غزت معظم أسواق الغذاء على المستوى العالمي خاصة في الآونة الأخيرة، كما يعد ضارها أكثر من نفعها، وذلك لأن هذه الوجبات تحتوي على نسب عالية من: الدهون، الصوديوم، المواد الحافظة، المواد الملونة، النكهات الصناعية، ناهيك عن خلوها من القيمة الغذائية، وتعد من اهم الاسباب المؤدية الى الكثير من الامراض وخاصة السكري، حيث أظهرت الأبحاث والدراسات في هذا المجال بأن الوجبات السريعة عامل مساعد وكبير جدا في السمنة المفرطة وخاصة الأطفال، ومن المخاطر الصحية الأخرى للوجبات السريعة والجاهزة تسهم بدرجة كبيرة في إصابة الأطفال بالربو؛ لخلوها من الخضراوات الطازجة والفيتامينات والمعادن‏، كما أن خلو هذه الأطعمة من الألياف الضرورية لانتظام الحركة الطبيعية للأمعاء يخل بوظيفتها، ويؤدي إلى اضطرابات في عملية الامتصاص، في حين تعد حياة الريف أفضل لصحة الأطفال من العيش في المدن التي تنتشر بها الوجبات السريعة أو بالأصح "المخلفات الغذائية‏"، كما أن تناول المأكولات السريعة رائج أكثر في الطبقة الوسطى، وكذلك فأن تناول هذه الوجبات تعرض الإنسان للمخاطر الصحية لأنها تشجعه على تناول طعام بسعرات حرارية فائضة، تزيد عن متطلباته واحتياجاته الطبيعية البسيطة، كما أن وجبات المأكولات السريعة تشوش عمل نظام التحكم في الشهية في الدماغ، لأنها تتميز بكثافة الطاقة، حيث تحتوي وجبتها على سعرات حرارية تزيد مرتين عن السعرات في وجبة مماثلة الحجم من الغذاء الصحي، إذ تكمن خطورة هذه الوجبات على صحة الانسان وحياة لما لها من نتائج سلبية تؤدي الى العديد من الامراض بين مختلف الفئات العمرية .

انخفاض مستوى الخصوبة

فقد ذكرت دراسة أُجريت على 99 رجلاً يزورون عيادة أمريكية للخصوبة ، أن تناول الوجبات السريعة ذات الدهون المشبعة قد يسبب انخفاض أعداد الحيونات المنوية لدى الرجال. وأشارت الدراسة إلى أن الجرعات العالية من الأحماض الدهنية الموجودة في الأسماك والزيوت النباتية، لها علاقة بالتركيز العالي للحيوانات المنوية، ولا يزال هناك المزيد من العمل المطلوب للتأكد من هذه النتائج، كما يقول الباحثون في دورية "هيومن ريبرودكشن" العلمية، وقام الفريق البحثي، بقيادة جيل أتامان الأستاذ بكلية هارفارد الطبية بمدينة بوسطن، بسؤال الرجال عن نظامهم الغذائي، وتم تحليل عينات من الحيوانات المنوية الخاصة بهم على مدار أربع سنوات، ومقارنة بهؤلاء الذين يتناولون دهوناً أقل، وجدت الدراسة أن الرجال الذين يتناولون الدهون يصبح لديهم عدد أقل من الحيوانات المنوية بنسبة 43 في المئة، ونسبة تركيز أقل للحيونات المنوية تبلغ 38 في المئة، ووجدت الدراسة أيضا أن الرجال الذين يتناولون الجرعات الأكبر من الأحماض الدهنية أوميجا-3، يكون لديهم بناء طبيعي للحيوانات أكثر من هؤلاء الذين يتناولون الجرعات الأقل من هذه الأحماض، وقال أتامان:"إن حجم الإرتباط مثير جدا، ويعطي دعما أكثر للجهود في مجال الصحة للحد من استهلاك الدهون المشبعة باعتبار أن لها علاقة بنتائج أخرى مثل أمراض القلب والشرايين، ومع ذلك، وجدت الدراسة أن 71 في المئة من المشاركين كانوا يعانون من زيادة الوزن أو السمنة، والذي يمكن أن يكون له تأثير على نوعية الحيوانات المنوية، وكذلك، لم يكن لدى أي من هؤلاء الرجال عدد أقل أو نسبة تركيز أقل للحيونات المنوية من المستويات "العادية" التي حددتها منظمة الصحة العالمية، وهي ما بين 39 مليون و 15 مليون لكل مليمتر واحد. بحسب السي ان ان.

وقال خبير الخصوبة البريطاني آلان بيسي من جامعة شيفيلد معلقا على هذه الدراسة: "هذه الدراسة صغيرة نسبياً، وتُبيّن وجود علاقة بين جرعات الغذاء من الدهون المشبعة ومدى جودة السائل المنوي، وأضاف: ويبدو بما لا يثير الدهشة أن هناك علاقة منطقية بين الأمرين. فبالنسبة للرجال الذين تناولوا مستويات أعلى من الدهون المشبعة، يصبح لديهم أقل عدد من الحيوانات المنوية، وهؤلاء الذين يتناولون أحماض أوميجا-3 غير المشبعة يصبح لديهم أعلى عدد من الحيوانات المنوية، وأضاف كذلك: "لكن الأهم هو أن الدراسة لا تظهر أن أحد الأمرين يسبب الآخر، وبالتالي فهناك حاجة لإجراء مزيد من البحوث لتوضيح هذا. كما أن الدراسة أيضا لا تضيف وزناً إلى الرأي القائل بأن اتباع نظام غذائي صحي جيد قد يفيد خصوبة الرجال، بالإضافة إلى أنها نصيحة جيدة للصحة بشكل عام."

إعدادها المنزل أفضل من منعها

فيما أصبحت الوجبات السريعة، مثل البرغر والبطاطس المحمرة والبيتزا، محببة جدًا لدى الأطفال والشباب في هذه الأيام، إذ إنها تتمتع بمذاق لذيذ، وكذلك يُمكن الحصول عليها سريعًا. إلا أن رئيسة قسم التغذية بمستشفى فورت الألمانية، إلفريدا لايكسينرينغ، تحذر من هذه الوجبات، قائلة: «غالبًا ما تحتوي الوجبات السريعة على كميات كبيرة من الدهون والسكر وكذلك السعرات الحرارية، فضلاً عن افتقارها للعناصر الغذائية المفيدة للإنسان».

وعلى الرغم من ذلك تنصح خبيرة التغذية الألمانية الآباء بعدم منع الأبناء تمامًا عن تناول هذه الوجبات، إذ يُمكن أن تُصبح بذلك أكثر تفضيلاً وإغراءً بالنسبة لهم، وأوضحت لايكسينرينغ أنه «لا يوجد مانع على الإطلاق من تناول البطاطس المحمرة والبرغر وغيرهما من الوجبات السريعة من حين إلى آخر، طالما لا يتم الإكثار منها بشكل مبالغ فيه، ولا يتم الاقتصار عليها فحسب»، وتنصح الخبيرة الألمانية بإعداد هذه الوجبات السريعة المحببة إلى قلب الأطفال ـ كالبرغر مثلاً ـ في المنزل، موضحة كيفية القيام بذلك، بقولها: «البرغر المُعد في المنزل أرخص وصحي أكثر من البرغر الذي تقدمه مطاعم الوجبات السريعة». وكي يتم إضفاء مذاق مميز إلى البرغر عند إعداده في المنزل، توصي لايكسينرينغ بضرورة إعداده باستخدام نوعية جيدة من اللحم المفروم، مع إضافة البصل والثوم والخضراوات وزيت الزيتون إليه. أما عن طريقة تقديمه، تقول الخبيرة الألمانية «سيصبح البرغر وجبة صحية وشهية في آن واحد، إذا ما تم تقديمه مع الخبز المصنوع من منتجات الحبوب الكاملة مع تزيينه بالخضراوات الغنية بالألوان». بحسب وكالة الانباء الالمانية.

الأسر البريطانية تتجنّب الطبخ

من جهة أخرى أظهرت دراسة جديدة نشرتها صحيفة «ميل أون صندي»، أمس،أن الكثير من الأسر البريطانية تتجنب طبخ وجبات الطعام، وتعتمد على المأكولات الجاهزة، ووجدت الدراسة أن وجبة واحدة من كل أربع وجبات يتم طهيها اليوم في المنازل، وبانخفاض مقداره 30٪ عن فترة الثمانينات من القرن الماضي، وقالت إن واحداً من كل سبعة بريطانيين لا يشعر بالثقة الكافية لطهي وجبة من نقطة الصفر، وكان الرجال الأقل ثقة في المطبخ من النساء، واعترف 16٪ منهم أنهم يشعرون بالعجز وراء موقد الطبخ، بالمقارنة مع 12٪ من النساء. وأضافت الدراسة أن العجز في المطبخ هو أكثر انتشاراً بين البريطانيين دون 35 من العمر، والذين يعتبرون الطهي مجهداً بالمقارنة مع الأجيال الأكبر سناً. وأشارت إلى أن بريطانيا صارت تعتمد بصورة كبيرة على المأكولات السريعة، الأمر الذي جعل نساءها الأثقل وزناً في أوروبا، وجعل رجالها يحتلون المركز الثاني على اللائحة نفسها. وكانت دراسة أخرى كشفت أن ربع النساء البريطانيات يعانين السمنة المفرطة وبشكل يهدد صحتهن ويفوق أي معدلات مشابهة في الدول الأوروبية الأخرى، ومن بينها ألمانيا وايطاليا وفرنسا. وقالت إن واحداً من كل خمسة رجال بريطانيين يعاني السمنة المفرطة أيضاً، خصوصاً في سن الشباب. بحسب فرانس برس.

السكتة القلبية

من جانب أخر أصيب رجل بسكتة قلبية بينما كان يتناول وجبة "هامبورجر" في مطعم بمدينة لاس فيغاس اسمه "ذي هارت أتاك غريل" أو "مشويات النوبة القلبية" نظرا للكميات الضخمة التي يقدمها من اللحوم والبطاطا المقلية والميلك شيك، حسبما أفادت قناة "فوكس 5" المحلية، وكانت الوجبة التي يتناولها الرجل تحتوي على نحو 700 جرام من لحم البقر وكذلك نحو 12 شريحة من لحم الخنزير المقدد، واشتكى على إثرها من آلام في الصدر وهرع إلى المستشفى ويتلقى العلاج حاليا، ويفتخر ذلك المطعم الذي افتتح العام الماضي بأنه يقدم وجبات تحتوي على ما يزيد على 10 آلاف سعر حراري. وتعمل بهذا المطعم مقدمات وجبات يرتدين ملابس ممرضات وكأنهن يأخذن "وصفات علاجية" من "مرضاهن". كما يقدم المطعم كذلك وجبات مجانية لأي شخص يزيد وزنه على 170 كيلوغراما، ويعرض المطعم لافتات مكتوب عليها "ادفعوا الحساب أولا لأنكم قد تموتون قبل الانتهاء من الوجبات". بحسب وكالة الانباء الالمانية.

فضيحة صحية

على صعيد أخر أمرت السلطات الصحية في الصين بإغلاق أحد فروع سلسلة المطاعم الأمريكية الشهيرة "ماكدونالدز"، بعد تقرير للتلفزيون الصيني جاء فيه أن ذلك الفرع كان يقوم ببيع منتجات منتهية الصلاحية، وحثت الهيئة الصينية للرقابة على الأغذية شركة ماكدونالدز في الصين الجمعة، على تصحيح أعمالها، بعد اكتشاف "فضيحة" في أحد فروعها، كما طلبت مصلحة الدولة للرقابة على الأغذية والأدوية من مسؤولي الشركة الأمريكية تقديم اعتذار للمستهلكين، وذكرت وكالة الأنباء الصينية الرسمية "شينخوا" أن شركة ماكدونالدز قدمت اعتذاراً للمستهلكين بالفعل، ووعدت بتعديل عملياتها، وتعزيز الإدارة، وتنفيذ معايير سلامة الأغذية بدقة، وذلك بهدف حماية حقوق سلامة المستهلكين، وكانت محطة التلفزيون المركزية الصينية قد أفادت، في وقت سابق الخميس، بأن أحد مطاعم ماكدونالدز في العاصمة بكين، باع وجبات دجاج بعد فترة طويلة من طبخها، على الرغم من أن الشركة تتعهد بنبذ المنتجات بعد فترة زمنية قصيرة، عادةً لا تتجاوز 30 دقيقة، وأضافت الوكالة الرسمية أنه تم "إغلاق المطعم المتورط في هذه الفضيحة، للتحقيق حتى الآن". بحسب السي ان ان.

بينما قالت شركة ماكدونالدز في الصين إنها ستتعلم من هذا الدرس، وترغب في المزيد من المراقبة من قبل المستهلكين ووسائل الإعلام، والأجهزة الحكومية ذات الصلة، يُذكر أن الشركة نفسها كانت قد أعلنت منتصف عام 2010 عن سحب نحو 12 مليون كوب شراب، تظهر عليها شخصيات فيلم "شريك" الكرتوني، بعد ثبوت تلوثها بمعدن "الكادميوم" شديد السمية، وذلك خشية أن تتسبب تلك الأكواب بتهديدات صحية للزبائن، وقالت سلسلة المطاعم، آنذاك، إنها تنصح كافة المستهلكين بإبعاد الأكواب التي تزينت برسوم الشخصيات الكرتونية عن متناول الأطفال، وإعادتها بأسرع وقت إلى مراكز البيع لاسترداد ثمنها.

كنتاكي

من جهتها أمرت محكمة أسترالية سلسلة الوجبات السريعة كنتاكي بدفع تعويض قدره ثمانية ملايين دولار استرالي (8.3 مليون دولار امريكي) لاسرة طفلة استرالية اصيبت بتلف دماغي شديد واصبحت مضطرة للبقاء على كرسي متحرك بعد أن اصيبت بتسمم من وجبة دجاج، وفي 2005 دخلت مونيكا سامان البالغة من العمر سبع سنوات عندئذ ووالداها وشقيقها الى المستشفى لاصابتهم بتسمم بالسالمونيلا بعد تناولهم شطائر في مطعم لكنتاكي قرب سيدني، وقالت كنتاكي انها كانت حادثة مأساوية لكنها "تشعر بخيبة امل عميقة ودهشة بسبب القرار" وسوف تطعن على الحكم، وحكم قاض بمحكمة نيو ساوث ويلز العليا الاسبوع الماضي لصالح العائلة قائلا ان كنتاكي أخلت بواجبها بالرعاية تجاه الطفلة، وقضت المحكمة يوم الجمعة بأن تدفع سلسلة المطاعم تعويضا قدره ثمانية ملايين دولار استرالي وألزمتها بتحمل مصروفات التقاضي. بحسب رويترز.

أول ساندويتش

في سياق متصل حين طلب الإيرل جون مونتاغو، إيرل بلدة سندويتش البريطانية، شريحة من لحم البقر بين قطعتين من الخبز قبل 250 عاما لم يكن يدرك أن طلبه سيصبح سلعة عالمية شعبية، وتقول الحكاية إن سبب طلب الإيرل المذكور هو أنه كان يلعب الورق وكان يريد أن يأكل أثناء اللعب، وقد أعجب الأصدقاء الذين كانوا يلعبون معه الورق بالفكرة فطلبوا الشيء ذاته، تحتفل مدينة "سندويتش" في مقاطعة كنت البريطانية بمرور مئتين وخمسين عاما على استهلاك أول شطيرة "سندويتش" فيها، يقول ستيف لاسليت أحد منظمي المهرجان إن الإيرل اختار مدينة ساندويتش حين حصل على اللقب لأنها كانت منفذا بحريا، وكان يمكن أن يختار "بورتسموُث"، وفي هذه الحالة كان يمكن أن ندعو الشطائر التي نلتهمها "بورتسموث" بدلا من ساندويتش، ويعتبر مفهوم الساندويتش "خروجا على تقاليد المائدة" في ذلك الزمن حيث كانت تراعى تقاليد صارمة للمائدة في منازل الشرفاء حين قام مونتاغو بتلك الثورة، ولا يعتقد سام بوكابس خبير الأغذية أن مونتاغ كان أول من أكل الشطائر أو فكر بها، ولكنه كان رجلا معروفا، لذلك عرف بقصته الكثيرون، وفي النهاية نسب الموضوع له. بحسب البي بي سي.

تنظم في مدينة "ساندويتش" في نهاية الاسبوع مسابقات لتحضير الشطائر، وقالت منظمة الاحتفالات ماندي ويكينز إنه كان هناك اهتمام من مؤسسات أمريكية وروسية وكندية وسويسرية وألمانية وفرنسية، وأضافت: "السندويتش هو طعام عالمي، وبلدتنا صغيرة، وأرى من الغريب أن ينسب شيء عالمي كهذا الى بلدتنا الصغيرة"، وسسيستضيف إيرل ساندويتش الحالي الأحد مأدبة من الشطائر على الغداء، يذكر أن عدد العاملين في حقل تحضير وبيع الشطائر في بريطانيا وحدها يبلغ 300 ألف شخص، حسب رابطة ساندويتش البريطانية.

اعلانات المأكولات السريعة

على الصعيد نفسه قالت مصادر مطلعة ان شركة والت ديزني مالكة شبكة (ايه.بي.سي) التلفزيونية وعدد من القنوات الخاصة ذات الاشتراك ستمتنع عن بث بعض اعلانات المأكولات السريعة غير الصحية التي تستهدف الاطفال سواء على شاشات التلفزيون او على الموجات الاذاعية او المواقع الالكترونية، وذكرت المصادر انه من المنتظر ان تعلن عن الخطة في واشنطن كل من ميشيل أوباما السيدة الامريكية الاولى زوجة الرئيس باراك أوباما والرئيس التنفيذي لديزني بوب ايجر، وتعاني الولايات المتحدة من مشكلة سمنة. فثلث الاطفال الامريكيين تقريبا يعانون من زيادة في الوزن او مشكلة سمنة. وقال تقرير أصدره معهد الصحة عام 2006 ان اعلانات التسويق للاطعمة السريعة ساهمت في مشكلة السمنة لدى الاطفال. بحسب رويترز.

وجاء قرار ديزني بعد ان اعلن مايكل بلومبرج رئيس بلدية نيويورك الاسبوع الماضي خطة لحظر تقديم مشروبات سكرية تزيد على نصف لتر في معظم المطاعم والمسارح وعربات بيع المشروبات في شتى انحاء مدينة نيويورك، وسيؤثر الحظر الذي يهدف الى محاربة السمنة على مشروبات تعتبرها شركة ماكدونالدز "صغيرة" وأغضب شركات الاطعمة والمشروبات والتي وافق عدد كبير منها على اتخاذ اجراءات طوعية لتقديم أغذية صحية، وذكرت المصادر ان ديزني تنوي وقف اعلانات المأكولات خلال برامج الاطفال على شبكاتها او على مواقعها الالكترونية التي تستهدف الاطفال والتي تتجاهل أدنى متطلبات الغذاء الصحي، ورفضت متحدثة باسم ديزني التعليق على نبأ الاعلان عن الخطة، وكانت شركة والت ديزني أعلنت عام 2006 عن ارشادات طوعية تحظر استخدام ميكي ماوس وشخصياتها المشهورة الاخرى في الدعاية لاطعمة لا تطبق الحد الادنى من المعايير الصحية، وتضع هذه الارشادات قيودا على السعرات الحرارية والدهون والسكر في الاطباق الرئيسية والاضافية والمأكولات والمشروبات بين الوجبات الغذائية.

ملتهمو الهوت دوغ

كما جرت العادة كل سنة، سيتواجه ملتهمو الهوت دوغ في العالم الأربعاء في كوني آيلاند في نيويورك للمنافسة على لقب أكبر ملتهم للهوت دوغ في عشر دقائق، ومن المتوقع أن يحضر نحو 40 ألف شخص هذا الحدث الذي يقام دائما في الرابع من تموز/يوليو أي يوم عيد الاستقلال الأميركي، وقد ترأس مايكل بلومبرغ رئيس بلدية نيويورك في حديقة فندق المدينة الحفل المخصص لتحديد وزن حاملي اللقب وهما الكاليفورني جوي تشستنت (28 عاما و95 كيلوغراما) والأميركية من أصل كوري جنوبي صونيا توماس (44 عاما و45 كيلوغراما)، وأقرت صونيا توماس بأنها تريد تحطيم رقمها القياسي الحالي وهو 41 سندويتش هوت دوغ ملتهمة في عشر دقائق. وشرحت "سأبلغ عامي الخامس والأربعين ولذلك أضع نصب عيني 45" سندويتشا، أما جوي تشستنت الذي حافظ على لقب البطولة منذ العام 2007 مسجلا رقما قياسيا هو 68 سندويتشا، فيأمل أن يحقق الفوز للمرة السادسة. وأعلن أنه يتبع "حمية منذ ثلاثة أشهر" استعدادا للمسابقة التي تجمع هذه السنة 15 رجلا أميركيا وكنديا و14 امرأة، وقد افتتحت السنة الماضية مباراة خاصة للنساء "لأن حلقنا أصغر ولا يمكننا التهام الطعام بالسرعة نفسها"، بحسب صونيا توماس، وتنظم مباراة أكبر ملتهم هوت دوغ منذ 97 عاما وتعود دورتها الأولى إلى العام 1916 عندما التهم الفائز 13 سندويتشا مع الخبز في غضون عشر دقائق. بحسب فرانس برس.

اكبر ملتهم للهامبرغر

من جانبه توج كندي من تورنتو كان يعاني سابقا من فقدان الشهية المرضي، اكبر ملتهم للهامبرغر في الولايات المتحدة للسنة الرابعة على التوالي في مسابقة نظمت في واشنطن، وقد التهم بيتر تشيرفنسكي 15 هامبرغر في عشر دقائق خلال بطولة لاكلي الهامبرغر التي تنظمها سلسلة مطاعم محلية في اطار العيد الوطني الاميركي الذي يحتفل به، وفاز تشيرفينسكي (24 عاما) بمنحة من الف دولار فضلا عن قسائم شراء بالقيمة ذاتها تقدمة سلسلة مطاعم الهامبرغر "زي هامبرغر" المنظمة للحدث، وقال الفائز "انا متخم لكني سعيد باني دافعت عن لقبي بنجاح". وتشيرفينسكي مدرج في موسوعة غينيس للارقام القياسية لانه التهم بصلة في غضون 43,54 ثانية واكبر عدد من قطع شوكولا "فيريرو روشيه" اي تسع قطع، في دقيقة واحد، واضاف "بعض الاشخاص يعتبرون ذلك مقرفا الا انهم يستمرون بالمشاهدة ولا يمكنهم ان يتوقفوا عن ذلك"، وكان تشيرفينسكي ادخل المستشفى قبل عشر سنوات بسبب اصابته بفقدان الشهية المرضي. وهو اليوم شغوف بالرياضة ولا سيما تنمية العضلات. بحسب فرانس برس.

ارتفاع الدخل

كما وجدت دراسة أميركية جديدة أن استهلاك الأشخاص للمأكولات السريعة يزيد مع ارتفاع مداخيلهم إلى المستوى المتوسط، وقال الباحث المسؤول عن الدراسة في جامعة «كاليفورنيا» بول ليغ، إن نتائجها تضعف من المقولة الرائجة بأن المأكولات السريعة مسؤولة عن ارتفاع معدلات السمنة بين الفقراء، وأضاف أنه «توجد علاقة بين السمنة والدخل المنخفض، لكن لا يمكن أن يعتبر السبب الوحيد لخيار المطاعم.. إن تناول المأكولات السريعة رائج أكثر في الطبقة الوسطى التي تقل أرجحية إصابة أفرادها بالسمنة»، واستخدم الباحثون بيانات من عام 1994 حتى عام 1996 شملت نحو 5000 شخص، تضمن معلومات بشأن أنماط استهلاكهم للطعام، بما في ذلك زيارات المطاعم، ووجد العلماء أن تناول الطعام في المطاعم التي تقدم المأكولات السريعة ازداد مع ارتفاع الدخل إلى 60 ألف دولار سنوياً كحد أقصى، وتبيّن أن زيارات هذه المطاعم تراجعت مع زيادة الدخل على 60 ألف دولار في السنة، وقال ليغ إن صناعة المأكولات السريعة تجذب الطبقة الوسطى عن طريق وضع المطاعم على الأوتوسترادات في مناطق عيش أصحاب الدخل المتوسط. بحسب يونايتد برس.

بيتزا خضارا

الى ذلك ابقى برلمانيون اميركيون بدفع من كبرى شركات الاطعمة المثلجة، على تصنيف صلصة الطماطم التي تستخدم في البيتزا كخضار في قوائم طعام المقاصف المدرسية متجاهلين بذلك مشكلة البدانة التي يعاني منها الشعب الاميركي، ويندرج هذا التصنيف في قانون تمويل سنوي لوزارة الزراعة المكلفة الاشراف على محتوى ما يأكله التلاميذ الاميركيون، واعطت لجنة مؤلفة من اعضاء في مجلس النواب ومجلس الشيوخ رأيها بالبيتزا والبطاطا المقلية والنشويات الاخرى وطلبت عدم حظرها اوالحد منها كثيرا في قوائم الطعام المدرسية، هذا الاجراء الذي قد يقره الكونغرس اعتبارا من هذا الاسبوع يقضي على اقتراح تقدمت به ادارة الرئيس باراك اوباما يهدف الى جعل الاطعمة التي تقدم الى الاطفال صحية اكثر. بحسب فرانس برس.

وكانت وزارة الزراعة تتمنى زيادة كمية صلصة الطماطم المستخدمة في البيتزا للاستمرار في اعتبارها خضارا والا ينبغي ان تحذف عن قائمة الطعام، وقد استاءت اوساطا الصناعات الغذائة من ذلك مشددة على ان اجراء كهذا سيخلف كلفة و"عبئا" اضافيين اذ يجب اعادة تكييف حجم البيتزا، ورحب المعهد الاميركي للاطعمة المثلجة وهو مجموعة ضغط بقرار البرلمانيين "لانه يأخذ في الاعتبار نسبة البوتاسيوم والالياف والفيتامين أيه وسي العالية جدا في صلصة الطماطم وتسمح للتلاميذ بالاستمرار بالحصول على وجبات صحية مثل البيتزا والباستا"، الا ان مارغو ووتان المكلفة السياسية الغذائية في المركز من اجل العلوم في خدمة المصلحة العامة دحضت هذه التبريرات وقالت لوكالة فرانس برس "الامر لا يتعلق بالتغذية بل بحماية صانعي البيتزا"، وتفيد المراكز الفدرالية لمراقبة الامراض والوقاية منها (سي دي سي) ان 12,5 مليون طفل اي 17 % من الاطفال الاميركيين بين عمر السنتين و19 سنة يعانون من البدانة.

شبكة النبأ المعلوماتية- الأربعاء 25/تموز/2012 - 5/رمضان/1433

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1433هـ  /  1999- 2012م