الزواج سنة بين ثلاث اضلاع... الحب والمال والقانون

 

شبكة النبأ: الزواج حلم جميل قد يسعى الكثير من الشباب الى تحقيقه من اجل بناء اسرة وبيت خاص يسهم من خلالها ببناء مجتمع متكامل وهو سنه الحياة كما يقال، لكن هذا المشروع الرائع قد لا يخلوا من المشاكل والعقبات سواء قبل الزواج او بعده منها ما قد يكون مادي او قانوني اضافة الى بعض الاشكالات والمعوقات التي تفرضها بعض التقاليد والاعراف الاجتماعية والتي قد تكون سببا مباشرا بفشل هكذا مشروع، وفي هذا الشأن وجدت دراسة أميركية جديدة، أن الأشخاص الذين لا يملكون سيارة أو أصولاً مالية هم بشكل ملحوظ أقل احتمالاً للدخول بعلاقة زوجية. وذكر موقع «ساينس ديلي» الأميركي، أن الباحثين بجامعة «برينستون» وجدوا أن الأشخاص الذين يفتقدون للثروة الشخصية التي تتمثل بامتلاك سيارة او أصول مالية، أقل احتمالاً لأن يتزوجوا. وركزت الدراسة على التغييرات الأخيرة بأنماط الزواج في الولايات المتحدة، وتبيّن انه خلال العقود الأخيرة يميل الأميركيون إلى الزواج المتأخر، بل انهم على الأرجح يميلون للتخلي عنه كاملاً. وارتفع معدل عمر الزواج الأول بين الأعوام 1970 و2000 بالولايات المتحدة أربع سنوات، وزادت نسبة من قرروا عدم الدخول بهذه العلاقة من 5٪ إلى 10٪. بحسب يونايتد برس.

وقال الباحث المسؤول عن الدراسة دانييل سكنيدر: «ربما الأمر الأكثر إثارة للدهشة هو زيادة الرضا عن الزواج وفقاً للعرق ودرجة العلم». وذكر أن نسبة النساء البيضاوات اللواتي تزوجن في عمر يراوح بين 25 و29 عاماً، انخفض من عام 1980 حتى عام ،2000 13٪ ليصل إلى 68٪، فيما التراجع كان اكثر بكثير بين السوداوات إذ بلغ 25٪. وتراجع عدد المتزوجين بين من هم اقل تعلماً. ولاحظ الباحثون أن من يملكون أصولاً أو سيارة هم أكثر احتمالاً لأن يدخلوا بعلاقة زواج أول، وتبيّن أن امتلاك رجل لسيارة يزيد احتمال زواجه 2.6٪ في العام، أما امتلاكه أصولاً مالية فيزيد الاحتمال 1.5٪. وظهر أن الغنى يزيد أرجحية زواج النساء أيضاً، لكن بدرجة أقل من الرجال.

وكان فريق البيتلز يغني ويردد "كل ما تحتاجه هو الحب" لكن في كوريا الجنوبية هذا ليس صحيحا حيث يحتاج من يريد الزواج الى الكثير من الاموال التي تقدر بنحو 200 ألف دولار اي أكثر من أربعة أمثال متوسط الدخل السنوي. ترجع هذه التكلفة المرتفعة في جزء منها الى التقاليد التي تقضي بان تتبادل أسرتا العريس والعروس قبل الزفاف هدايا مكلفة من الالماس ومعاطف المينك وان يدبر العريس ما يكفي من اموال لتوفير منزل الزوجية. وارتفع متوسط تكاليف الزواج عام 2011 نحو 270 في المئة عن عام 1999 وفي الوقت نفسه زادت نسبة التضخم في نفس هذه الفترة 45.5 في المئة. ويضطر من يريد الزواج في كوريا الجنوبية الى الاقتراض من الاهل او الحصول على قروض من البنوك.

وقال هاريس اتش. كيم وهو استاذ مساعد لعلم الاجتماع بجامعة اوها للبنات "المجتمع الكوري مترابط جدا والناس هنا مشغولون بمنظرهم في أعين الاخرين. حفل الزفاف هو رمز لوضعك الاجتماعي.. مكانتك في المجتمع." وساهم ارتفاع أسعار العقارات في زيادة تكلفة الزواج. وزاد ما أنفقه الازواج الجدد على الاسكان في العام الماضي بمقدار 2.5 مثل ما أنفق عام 2000 اي ما يوازي 70 في المئة من التكاليف الاجمالية للزواج.

في السياق ذاته تعتبر نيويورك التي يصل فيها متوسط تكاليف حفلات الزفاف لنحو 65800 دولار اغلى مدينة امريكية لإقامة حفل زواج بينما ينفق العديد من الازواج نحو 27 الفا لعقد القران دون ان يشمل المبلغ تكلفة شهر العسل. واغلب الاشياء في مانهاتن ونيويورك باهظة الثمن ولا تستثنى حفلات الزواج من ذلك وفقا لموقعي ذا نوت دوت كوم theknot.com وويدنج تشانل دوت كوم weddingchannel.com للافراح الذين استطلعا اراء نحو 18 الف عروس امريكية تزوجن في العام الماضي.

وحلت شيكاجو في المركز الثاني من حيث تكاليف حفلات الزواج بأكثر من 53 الفا ولكن نيويورك التي تشمل لونج ايلاند ومناطق شمال المدينة علاوة على نيوجيرزي ورود ايلاند جمعت المواقع الخمسة الاولى. وتراوحت بطاقات الاسعار من اعلى مستوياتها في مانهاتن التي تصدرت قائمة ضمت 20 مدينة الى ديترويت حيث ينفق الزوجان الجديدان 27017 دولارا في حفل عرسهما. وكانت ولاية وست فرجينيا حيث يتكلف العرس 14203 دولارات في المتوسط اقل الاماكن تكلفة.

وقالت كارلي روني المؤسس المشارك لموقع ذا نوت "لاول مرة منذ عام 2008 تصبح ميزانيات الاعراس في ازدياد. في عام 2011 انفق واحد من كل خمسة ازواج امريكيين اكثر من 30 الف دولار وانفق 11 في المئة اكثر من 40 الفا على حفلات اعراسهم." وقالت أنجا وينيكا محررة الموقع ان الاقتصاد يلعب دورا على الارجح في رفع فواتير حفلات العرس. واضافت قائلا "للأمر علاقة على الارجح مع مواقف تجاه الانتعاش الاقتصادي."

وتشمل التكلفة الاجمالية لحفل عرس موقع الحفل ومخططه وفرقة موسيقية ومصور وبائع الزهور ومصور الفيديو وفستان الزفاف والموسيقيين والدعوات وسيارة الزفاف ومأدبة العشاء وخاتم الخطبة. ويتكلف المكان الذي يقام به العرس 50 في المئة غالبا من التكلفة الاجمالية حيث تصل تكلفة الضيف الواحد في المتوسط 196 دولارا وفقا ما قالته وينيكا. بحسب رويترز.

واوضح المسح ان العرائس اللائي يصل متوسط اعمارهن الى 29 عاما يدفعن نحو 1100 دولار لفستان الزفاف ويقدمن دعوات لنحو 140 ضيفا واشار الى ان الواحدة تستعين في الاغلب باربع الى خمس صديقات وان فترات الخطبة تستغرق نحو 14 شهرا. ويبلغ متوسط الاجر لمخطط حفل العرس نحو 1700 دولار. وتخطط العرائس لحفلاتهن قبل اكثر من 12 شهرا من مواعيدها. ورغم ان شهر يونيو حزيران يعتبر شهر الافراح الا ان سبتمبر ايلول كان الاكثر شهرة كما اوضح المسح ان الالوان الازرق والارجواني والاخضر من اكثر الالوان شهرة.

منع زواج الحب

في السياق ذاته وفيما يخص الحب والزواج حظر مجلس محلي في قرية شمال الهند الزواج بناء على حب الشريكين، وقرر منع النساء دون سن الاربعين من التسوق بمفردهن او استخدام الهواتف المحمولة خارج المنزل، بحسب ما ذكرت وسائل اعلام هندية. وعلى الاثر، جرى تكليف الشرطة بالتحقيق في هذه الاجراءات المتشددة المفروضة على النساء في قرية اسارا ذات الغالبية المسلمة في مقاطعة اوتار براديش، بحسب وكالة الانباء الهندية. وندد وزير الداخلية الهندي بالانيا بام شيدامبارام بهذه الاجراءات التي "لا مكان لها" في مجتمع ديموقراطي.

واضاف "يجب ان تتحرك الشرطة ضد شخص يقوم بأعمال مماثلة، ان القيام بإجراءات كهذه ضد شاب او شابة بناء على قرارات المحاكم المحلية في القرى سيعرض صاحبه للتوقيف". وتتألف مجالس القرى من مجموعة من الاشخاص غير المنتخبين، ينظر اليهم على انهم حكماء وضامنون للأخلاق وحكام في حال نشوب نزاع داخل القرية. ومع ان احكامهم ليست ذات قيمة قانونية، الا انها مؤثرة جدا بين السكان.

ونددت بما يجري في قرية اسارا ايضا منظمات للدفاع عن حقوق المرأة. وقالت سودها سنودار رامان رئيسة جمعية النساء الهنديات الديموقراطيات "ان فكرة احتياج المرأة دون سن الاربعين للحماية يوجه ضربة الى كل المبادئ الاساسية". من جهة اخرى، برر ممثلون عن مجلس القرية لصحيفة "مايل توداي" القرار بانه يرمي الى حماية المرأة من "العناصر السيئة" في المجتمع.

وقال ستار احمد "ان زواج الحب يشكل وصمة عار على المجتمع". وعلق احد السكان المحليين على هذا القرار قائلا "ان الهواتف المحمولة هي مصدر ازعاج وخصوصا مع النساء...كنت اتمنى لو حظروا على الفتيات استخدام الهاتف كليا". بحسب فرانس برس.

من جهة اخرى اعلنت غالبية نواب البرلمان الهولندي رفضها اعطاء تأشيرة دخول الى الامام المغربي محمد المغراوي للمشاركة في مؤتمر في لاهاي، لانه من افتى بجواز الزواج من فتيات في التاسعة من العمر. وقال ليون فان شي المتحدث باسم البرلمان الهولندي "ان غالبية النواب تعارض قدوم الامام". وكان نائب في الحزب العمالي عرض على التصويت نصا يتضمن رفض السماح لهذا الامام بدخول الاراضي الهولندية ويسأل الحكومة الهولندية "كيف تنوي التعاطي مع هذه المسألة" حسب ما اضاف المتحدث. وكانت السلطات المغربية اعلنت اقفال موقع الانترنت التابع للامام المذكور والذي نشر فيه الفتوى التي تجيز زواج الفتيات البالغات التاسعة من العمر. وحدد العمر الادنى لزواج الفتيات في المغرب ب18 سنة.

الزواج ومرضى السرطان

على صعيد متصل قال باحثون في النرويج إن المتزوجين المصابين بالسرطان قد يعيشون أكثر من المرضى غير المتزوجين. وأفاد الباحثون في جامعة أوسلو في دراسة نشرت في مجلة «بيو مد سنترال» الأميركية بان الرجال العازبين المصابين بالسرطان عرضة للموت في عمر أصغر، أكثر بنسبة 35٪ من المرضى المتزوجين، وهذه النسبة ترتفع إلى 40٪ في عمر الـ.40 والأمر نفسه ينطبق على النساء، ولكن بنسبة 22٪ في عمر الـ35 و17٪ في عمر الـ.40 وقال الباحثون إنهم يعتقدون ان المتزوجين يستجيبون أكثر لتعليمات الأطباء ويلتزمون بالعلاج. وأشاروا إلى أنهم استندوا في دراستهم إلى سجلات لـ440 ألف مريض من عام 1970 وحتى ،2010 وقارنوا أوقات الوفاة وبيانات الوضع العائلي.

من جانب اخر أظهرت دراسة أميركية جديدة أن الزواج يعزز إمكانية النجاة من سرطان القولون في كل مراحل المرض. وذكر موقع "ساينس ديلي" الأميركي أن باحثين في جامعة بريغهام وجدوا أن خطر وفاة المتزوجين بسرطان القولون يقل بنسبة 14% عن غير المتزوجين. وأجرى الباحثون دراستهم على 127753 مريضاً، وقال الباحث المسؤول عن الدراسة سفن ويلسون إن "السيطرة على المرحلة التي اكتشف فيها السرطان أمر مهم". بحسب يونايتد برس.

وتبيّن أن منافع الزواج التي ظهرت في الدراسة كانت هي نفسها للرجال والنساء. ولفت ويلسون إلى أنه من الصعب تحديد السبب الأساسي لذلك، لكن إحدى الأفكار البسيطة هي أن الزوج يشكل راعياً مهماً لشريك حياته خلال فترة حساسة من عمره، وأن الدعم الإضافي قد يترجم بإدارة أفضل للمرض، وبالتالي نتائج أفضل.

مشاكل وطلبات

من جهة اخرى جرى استدعاء الشرطة لتفريق المدعوين بحفل زفاف بعد أن تحول إلى مشاجرة جماعية في مدينة كولونيا غرب ألمانيا. وذكرت الشرطة أن مشاجرة تحولت إلى معركة كاملة قذف خلالها المدعوون الكؤوس والزجاجات على بعضهم البعض عبر ساحة الرقص ثم خرج نحو 40 شخصا إلى الشارع ليتعاركوا ويوجهوا اللكمات لبعضهم البعض. وتعرض بعض أفراد الشرطة، الذين توجهوا للتعامل مع المشاجرة، للاعتداء من قبل المدعويين. وفي نهاية المطاف، تم اعتقال شخصين اثنين من المدعوين. ولم يتضح ما الذي تسبب في تحول الزفاف إلى معركة. بحسب الوكالة الالمانية للانباء.

الى جانب ذلك اعتقلت الشرطة في ولاية نيفادا الأميركية رجلاً اتهمته أمه بضربها، بعد أن حملها إلى خارج الكنيسة التي كان يقيم فيها حفل زفافه، بسبب معارضتها العروس التي اختارها. وذكرت صحيفة «ريكورد كوريير» أن الشرطة اعتقلت جاستن ليو هاريس، بتهمة جنحة عنف أسري، بعد أن قالت والدته، البالغة من العمر 55 عاماً، إنها حضرت إلى الكنيسة التي كان يقيم فيها زفافه لمنعه من إتمام عرسه. وقالت المرأة إنها لا توافق على العروس التي اختارها ابنها، وتريد منع الزفاف، وأضافت «ما أن دخلت إلى الكنيسة، حتى أمسكني جاستن من عنق قميصي وجرني إلى الخارج». وأضافت المرأة، التي تمشي باستخدام عصا، أنها ظلت تقع فيما كان ابنها يخرجها. بحسب يونايتد برس.

ولكن جاستن يقول إن أمه بدأت الصراخ داخل الكنيسة، فحملها إلى السيارة لأنها لا تقدر على المشي، مؤكداً أنه لن يؤذي والدته أبداً. وشهدت عروس جاستن، والكاهن الذي كان سيزوجهما، بأن جاستن حمل أمه ولم يضربها. وقال الكاهن بيت نيلسون، إنه حاول إقناع الأم بأن قرار الزواج يعود إلى ابنها وليس لها. وأفرج لاحقاً عن جاستن على أن تُحدد له جلسة استماع في وقت لاحق.

من جهة اخرى اشترطت فتاة سعودية على شاب تقدم لخطبتها أن لا يمنعها من تدخين الشيشة، حيث إنها تدخنها في منزل أسرتها ولا تستطيع الامتناع عنها. وذكرت صحيفة "الجزيرة" اليوم، أن الشاب رفض الفكرة معتبرا أنها لا تتلاءم مع المرأة. ورغم أن أسرة الفتاة تدخلت لتقريب وجهات النظر، حيث لم تشترط الفتاة الا هذا الشرط ،إلا أن الشاب قرر صرف النظر. وكانت إحدى الجمعيات الأهلية لمكافحة التدخين بالمملكة كشفت أن نسبة المدخنات السعوديات في العام 2011 قد زادت بنسبة 10% ، وذكرت الجمعية أن نساء المملكة بتلك النسبة أصبحن أسرع النساء في العا دة دخولا إلى عالم التدخين. بحسب الوكالة الالمانية للأنباء.

وفي حادثة أقل ما توصف به أنها "مأساوية"، قتلت أم مصرية ابنتها في ليلة زفافها بعدما دست لها السم. وذكرت صحيفة "الأخبار" المصرية أن الأم تجردت من مشاعرها ودست السم لابنتها وزوجها في العصير في ليلة الزفاف انتقاما من ابنتها التي خرجت عن طوعها، وأصرت على الزواج من الشاب الذي اختاره قلبها. وأوضحت الصحيفة أنه بعد انتهاء حفل الزفاف صعدت الأم مع العروسين إلى شقتهما ودست السم في العصير، ولم تغادر الشقة إلا بعدما تناولا رشفات منه. ولم تتحمل العروس قوة السم فماتت، بينما ظل العريس يصارع الموت حتى أنقذه الجيران بنقله للمستشفى. واعترفت الأم بأن الأسرة رفضت الارتباط بين ابنتها والعريس اللذين هددا بالزواج عرفيا للهروب من رفض الأسرة، وتم حبسها.

الزواج القسري

على صعيد متصل أظهر تقرير حكومي أن أكثر من ثلاثة آلاف شابة واجهن الزواج القسري في ألمانيا في سنة واحدة. وفي العام 2008، واجهت 3443 شابة هذه الآفة التي تمثلت في 60% من الحالات بتهديد بالزواج القسري لم يتم تنفيذه، بحسب الدراسة التي تعتبر الأولى من نوعها والتي أعدت بناء على طلب وزارة الأسرة وشملت 830 مركز مساعدة. لكن المجموع قد يكون أكبر من الرقم المطروح لأن الكثير من الضحايا لا يجرؤن على طلب المساعدة خوفا من مواجهة عائلاتهن. وعلى الرغم من أنه ما من بيانات موثوقة حتى اليوم حول هذه الظاهرة إلا أن منظمة "تير دي فام" تشير إلى ألف حالة في السنة الواحدة. وبالنسبة إلى الشابات المعرضات للزواج القسري فقد ولد 32% منهن في ألمانيا ويملك 44% منهن جواز سفر ألماني.

ولكن 52% من حالات الزواج القسري المرتقبة أو الحاصلة تتم في الخارج. ومع أن الزواج القسري يخضع لعقوبات جزائية في حال حصوله في ألمانيا إلا أنه لا يمكن اللجوء إلى القضاء في ألمانيا في حال حصول الزواج في الخارج. وتشير البيانات إلى أن 44% من أهالي الضحايا متحدرون من تركيا ولكن أيضا من صربيا (مع كوسوف ومونتينيغرو) والعراق وأفغانستان وأن أكثر من 70% من الشابات هن دون الحادية والعشرين من العمر وثلثهن تقريبا دون الثامنة عشر. بحسب فرنس برس.

وقد شهدت ألمانيا التي تضم نحو 7,3 ملايين أجنبي (8,9% من السكان) حالات زواج قسري كثيرة في السنوات الأخيرة. وقررت ألمانيا السنة الماضية تعزيز جهودها لمكافحة الزواج القسري بإدماجه في قانون العقوبات كجريمة تخضع لعقوبة تصل إلى السجن لمدة خمس سنوات.

من جهة اخرى حثت منظمة هيومن رايتس ووتش الحقوقية الحكومة اليمنية على حظر زواج البنات دون سن الثامنة عشر محذرة من ان ذلك يحرمهن من التعليم ويضر بصحتهن. وقالت المنظمة التي مقرها نيويورك ان التحليل السياسي الذي ولدته الاحتجاجات السياسية الرامية الي الاطاحة بالرئيس على عبد الله صالح صرف الاهتمام عن ظاهرة زواج الاطفال لكن يتعين على الحكومة اليمنية ان تتعامل معها.

وقالت نادية خليف -التي وضعت التقرير الذي يقع في 54 صفحة- في بيان "يجب عدم ارغام الفتيات على ان يصبحن زوجات وامهات." واضافت "الحكومة بحاجة الي ان تظهر ان لديها الارادة السياسية لعمل هذا بأن تتبنى هذا القانون" داعية الي قانون يحدد الحد الادني لسن الزواج للفتيات عند 18 عاما. وقالت خليف في بيانها "بينما يشهد اليمن تغييرا سياسيا ينبغي للقادة ان ينتهزوا الفرصة لتصحيح غبن يتسبب في ضرر هائل وان يضعوا البلاد على مسار جديد للعدالة الاجتماعية بما في ذلك المساواة للنساء والبنات."

ونقلا عن بيانات للأمم المتحدة والحكومة اليمنية قالت هيومن رايتس ووتش ان حوالي 14 بالمئة من الفتيات اليمنيات يتزوجن قبل ان يبلغن 15 عاما وان 52 بالمئة يتزوجن قبل ان يصلن الي سن الثامنة عشر. وقال التقرير ايضا ان الحمل في سن صغيرة يسبب مشاكل دائمة للصحة الانجابية للمرأة. وفي 2009 عرقلت مجموعة من اعضاء البرلمان اليمني تشريعا يحدد الحد الادني لسن الزواج عند 17 عاما مجادلين بأن المشروع يتعارض مع الشريعة الاسلامية. بحسب رويترز.

واجتذب زواج الاطفال في اليمن اهتماما دوليا العام الماضي عندما توفيت طفلة عمرها 13 عاما بنزيف داخلي بعد ان ضاجعها زوجها الذي كان يكبرها بثلاثة عشر عاما وبعد ان نشرت فتاة يمنية قصة مترجمة لزواجها وهي في سن التاسعة الي رجل يكبرها في العمر ثلاث مرات.

زواج الأقارب

من جانب اخر كشفت دراسة أجريت في الجزائر حول حجم انتشار زواج الأقارب أن واحداً من كل أربعة جزائريين متزوج من بنت العم أو بنت الخال. وذكرت الدراسة التي أجرتها الهيئة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث في الجزائر «فورام» أن هناك تناميا رهيبا للأمراض الناجمة عن زواج الأقارب. ونقلت صحيفة «الخبر»، عن الدكتور مصطفى نابتي المتخصص بالأمراض الداخلية، أن الدراسة شملت 12 ولاية من أصل 48 ولاية جزائرية، وأكدت أن أمراض فقر الدم والتشوّه الخلقي والتأخر الذهني وحالات الصمم من أهم مخلفات هذا الزواج. وأضاف نابتي أن 6٪ من الأطفال المولودين بمختلف الأمراض يرجع إلى زواج الأقارب الذي مازال يشهد رواجاً كبيرا في الجزائر. بحسب يونايتد برس.

وأشارت الدراسة إلى أن زواج الأقارب مازال متجذراً في الكثير من المناطق رغم التطور الحاصل في مختلف المجالات. كما أكدت أن زواج الأقارب يرتفع بولاية تبسة الواقعة في أقصى شرق الجزائر إلى 88٪ وينخفض بولاية وهران، 400 كيلومتراً شمال غرب البلاد، إلى 18.5٪.

وأوضحت الدراسة أن زواج الأقارب والزواج المتأخر يعتبران من أهم الأسباب المؤدية للإصابة بمرض التريزوميا المعروف لدى الجزائريين باسم المنغوليين، حيث يقع احتمال تسجيل حالة في 2000 ولادة للنساء المتزوجات في سن العشرينات، بينما تسجل حالة في كل 400 ولادة للمتزوجات في سن الثلاثينات وحالة في كل 100 ولادة للنساء المتزوجات في سن الأربعينات.

عراقي اغرم بشابتين

من جهة اخرى اغرم العراقي عبد الرحمن بشابتين في الوقت نفسه، الاولى ابنة عمه والثانية ابنة عم والده.. ولإثبات مقدار حبه لهما وعدم تفضيل واحدة على الاخرى، تزوجهما في ليلة واحدة. ووقع عبد الرحمن نايف حميد العبيدي (22 عاما) وهو فلاح يعمل مع والده في قرية قريبة من بيجي (200 كيلومتر شمال بغداد)، اولا في حب انتظار (17 عاما) ثم في حب سعاد (21 عاما).. وبقي قلبه يتأرجح بينهما.

وقال العبيدي "احتجت الى شهر حتى اقرر"، مشيرا الى انه استشار والديه حول مسالة ان يتزوج الشابتين في ليلة واحدة. واضاف "والداي شجعاني على الاقدام على هذه الخطوة، وكان هذا الحافز الاكبر بالنسبة إلي"، على الرغم من انه كان لا قربائه رأي مخالف. لكن العبيدي بذل جهدا اكبر في محاولة اقناع الشابتين.

وتقول انتظار "سألني عبد الرحمن سأتزوجك انت وسعاد في ليلة واحدة، فماذا تقولين؟ فأجبت لا مانع لدي ما دمت لن تفرق بيني وبينها". وتشير سعاد من جهتها الى انها فوجئت بهذا الطلب في بادئ الامر، "لكنه اقنعني بانه سيحبنا نحن الاثنتين معا". ولعب سلمان العبيدي الاخ الاكبر لعبد الرحمن، دور الوسيط في المفاوضات التي جرت بين العائلات. فيقول "انا شجعته ووقفت الى جانبه حتى اقنعت اهل العروسين. وتزوج اخي بهما معا".

ولا يخفي والد عبد الرحمن نايف حميد، وهو أب لأربعة اولاد تزوجوا جميعهم، "فخره" بما حققه ولده. ويقول "تزوج كل اولادي من امرأة واحدة. لكن عبد الرحمن تزوج من اثنتين في ليلة واحدة، وانا فخور بما فعله. لقد وقفت الى جانبه وشجعته في ذلك. ولن اتردد بتزويج اولادي بامرأة ثانية اذا رغبوا بذلك".

من جهتها تقول والدة عبد الرحمن رسمية محمد، ان ابنها "عشق الاثنتين، ولم أكن اريد كسر خاطره. إلى ذلك هو لم يرغب في ان يتسبب بالتعاسة لاي منهما".

ودفع عبد الرحمن مهرا قدره 2,5 مليون دنيار (حوالى 1985 دولار) لكل واحدة من الشابتين اللتين تعيشان حاليا معه في غرفتين منفصلتين في منزل والده. واظهرت صور من حفل الزفاف عبد الرحمن وهو يجلس أرضا والى جانبه زوجتاه بين افراد من العائلة، فيما اظهرت صورة اخرى العريس بين العروسين في غرفة نوم زينت بالورود. واثارت الصور التي نشرت على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، ردود فعل متباينة بين رجال ايدوا خطوة عبد الرحمن ونساء رفضنها. بحسب فرانس برس.

وكتبت سارة متهكمة باللهجة العراقية "خطية لا يريد يزعل ولا وحدة منهن، والله رجل طيب". وانتقدت مشاركة اخرى تدعى سارة ايضا موافقة الشابتين، وكتبت "من توافق على هكذا زواج فهي لا تملك أي احساس ولا أية كرامة". من جهة أخرى، قال علي "هذا الرجل بطل ولم يفعلها احد من قبله. ومن المفترض أن يدخل في موسوعة غينيس".

شبكة النبأ المعلوماتية- الأحد 22/تموز/2012 - 2/رمضان/1433

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1433هـ  /  1999- 2012م