سوريا وروسيا... تحالف عصي على الغرب

 

شبكة النبأ: برغم من كل الضغوط والانتقادات الدولية لا تزال روسيا متمسكة بمواقفها فيما يخص الأحداث في سوريا التي تشهد تردي امني خطير ومعارك مستمرة بين القوات الحكومية وبعض الجماعات المسلحة المدعومة من دول عربية وإقليمية تهدف الى إسقاط نظام الحكم في سوريا، ويرى بعض المراقبين أن روسيا اليوم باتت أكثر تمسكا بقراراتها تجاه حلفائها في المنطقة لأنها أصبحت تدرك أن هنالك مخططات تهدف الى ضرب مصالحها في المنطقة من خلال القضاء إقصاء حلفائها عن مركز القرار وهو ما سيؤدي الى أضعاف النفوذ الروسي بشكل عام ويحولها من دولة مهمة وند أساسي في اتخاذ القرار الى دولة هامشية، لكنهم أكدوا أن روسيا تعي جيدا تلك اللعبة السياسية وترفض دائما أي تدخل خارجي في قضايا البلدان الأخرى ومنها القضية السورية، وفي هذا الشأن اتهمت روسيا الدول الغربية بممارسة "الابتزاز" عليها لحملها على تأييد عقوبات في مجلس الأمن الدولي ضد النظام السوري.

وقال وزير الخارجية سيرغي لافروف "يؤسفنا أن نشهد عناصر ابتزاز" وذلك في مؤتمر صحافي مخصص للنزاع في سوريا ولمفاوضات الأسرة الدولية التي تعتبر روسيا فيها الحليف الرئيسي لسوريا. وأضاف لافروف "لقد قيل لنا إذا لم توافقوا على قرار يستند الى الفصل السابع من شرعة الأمم المتحدة (والذي ينص على أمكان فرض عقوبات) فأننا سنرفض تجديد تفويض المراقبين".

وتابع "نعتبر ان هذه المقاربة غير مثمرة إطلاقا وخطيرة لأنه من غير المقبول استخدام المراقبين كورقة ضغط". وجرت مناقشات في مجلس الأمن الدولي تحولت الى اختبار قوة بين الغربيين وروسيا حول مشروع قرار بشان سوريا يندرج تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة الذي يجيز فرض عقوبات اقتصادية على بلد ما لإلزامه بالامتثال لقرار صادر عن المجلس.

وترفض روسيا صدور أي قرار دولي يتضمن تهديدا بفرض عقوبات على حليفها السوري وهو ما يتضمنه تحديدا مشروع القرار الغربي الذي يهدد دمشق بعقوبات اذا لم توقف استخدام الأسلحة الثقيلة ضد المعارضة المسلحة. في المقابل هددت الولايات المتحدة بعدم تمديد مهلة بعثة مراقبي الأمم المتحدة في سوريا التي تنتهي في 20 تموز/يوليو ان لم يستخدم المجلس العقوبات للضغط على الرئيس السوري بشار الأسد، بحسب دبلوماسيين.

وعرضت روسيا من جهتها، مشروع قرار يمدد لثلاثة اشهر مهمة الأمم المتحدة لكن دون الإشارة الى اي عقوبات. وكانت موسكو عارضت مشروعي قرار في مجلس الأمن الدولي منذ بدء الاحتجاجات في سوريا في آذار/مارس 2011 والتي تحولت الى حرب أهلية بحسب اللجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي وأوقعت أكثر من 17 ألف قتيل غالبيتهم من المدنيين، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. بحسب فرنس برس.

آلا أن لافروف رفض تصريحات الغرب بان مفتاح الأزمة يكمن في موسكو التي يمكنها إقناع بشار الأسد بالتنحي. وصرح الوزير الروسي "نسمع تعليقات مفادها أن مفتاح الأزمة في سوريا هو في موسكو وعندما نطلب توضيحات يقال لنا ان ذلك معناه انه علينا إقناع الأسد بمغادرة الحكم بنفسه". وقال "هذا غير واقعي إطلاقا". وأضاف أن الأسد "لن يرحل ليس لأننا ندعمه بل بكل بساطة لان قسما مهما من الشعب السوري يدعمه".

مشروع قرار

على صعيد متصل وزعت روسيا بين أعضاء مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة مشروع قرار يقضي بمد مهمة للأمم المتحدة في سوريا ثلاثة أشهر حتى يمكنها تحويل التركيز من مراقبة الالتزام بهدنة لا وجود لها إلى العمل لإيجاد حل سياسي للصراع. ويجب على مجلس الأمن المنقسم على نفسه ان يحدد مستقبل هذه المهمة قبل حلول 20 من يوليو تموز موعد انقضاء تفويضها الأولي الذي يمتد 90 يوما. ومن المقرر أن يقدم الوسيط الدولي كوفي عنان تقريرا إلى المجلس بشأن سعيه لإحلال السلام في سوريا.

وليس من المحتمل أن يرضي المشروع الروسي الولايات المتحدة والأعضاء الأوروبيين في مجلس الأمن الذين دعوا إلى إصدار قرار بموجب الفصل السابع لميثاق الأمم المتحدة الذي يسمح للمجلس بتفويض اتخاذ إجراءات تتراوح من العقوبات الدبلوماسية والاقتصادية الى التدخل العسكري. وكان مسؤولون أمريكيون قالوا مرارا إنهم يتحدثون عن العقوبات على سوريا لا عن تدخل عسكري.

وقال نائب السفير الروسي في الأمم المتحدة الكسندر بانكين ان قرارا بموجب الفصل السابع "سيكون ضارا" بما سماه "موقفا حرجا." وكانت روسيا والصين اعترضنا من قبل بحق النقض (الفيتو) على قرارات للأمم المتحدة مصممة للضغط على الرئيس السوري حافظ الأسد. وأضاف قوله "لا ذكر للفصل السابع (في مشروع القرار الروسي) وهذه مسألة مبدئية في نظرنا لأننا نعتقد ان المبعوث الخاص يقوم بجهد يستحق الثناء."

وقال بانكين "انه (مشروع القرار) استمرار للمهمة مع وضع توصيات الأمين العام في الاعتبار." وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان جي مون أوصى بتحويل تركيز مهمة الأمم المتحدة في سوريا من المراقبين العسكريين الذين أوقفوا معظم أنشطتهم لمراقبة الهدنة في 16 من يونيو حزيران بسبب تزايد المخاطر مع اشتداد العنف إلى موظفين مدنيين مئة بالمئة تقريبا ينصب اهتمامهم على العمل لإيجاد حل سياسي وقضايا مثل حقوق الإنسان.

وفي إطار هذا الخيار ستبقي مهمة الأمم المتحدة على تفويضها الحالي لما يصل إلى 300 مراقب أعزل لكنها ستحتاج إلى عدد أقل كثيرا لمساندة محور التركيز الجديد. ولا يحدد مشروع القرار الروسي عدد أفراد المهمة لكنه "يشدد على الحاجة إلى ان يكون لدى مهمة الأمم المتحدة في سوريا قدرات مراقبين عسكريين لإجراء عمليات فعالة للتحقق وتقصي الحقائق."

ويدعو المشروع أيضا "الأطراف السورية جميعا إلى ضمان سلامة أفراد مهمة الأمم المتحدة دون مساس بحريتها في التحرك والوصول ويشدد على أن المسؤولية الرئيسية في هذا الشأن تقع على كاهل السلطات السورية." ويحث القرار أيضا بقوة كل الأطراف على الكف عن كل أعمال العنف ويشدد على "ان للشعب السوري ايجاد حل سياسي وانه يجب على الأطراف السورية ان تكون مستعدة لتقديم محاورين أكفاء يحظون بقبول متبادل" للعمل مع عنان من أجل الوصول إلى اتفاق. بحسب رويترز.

ووصف دبلوماسي في مجلس الامن طلب الا ينشر اسمه مشروع القرار الروسي بأنه "في جوهره تمديد" للمهمة القائمة. وأضاف قوله "يجب على أقل تقدير أن يقترن ببعض الضغوط الحقيقة على الأطراف. ويجب ان يعالج المجلس المشكلة السورية بطريقة أكثر شمولا."

سيدا يفشل

من جهة اخرى فشل رئيس المجلس الوطني السوري المعارض عبد الباسط سيدا في اقناع المسؤولين الروس الذين التقاهم في موسكو بوقف دعمهم لنظام الرئيس السوري بشار الاسد الذي يشترط المجلس تنحيه قبل البحث في اي مرحلة انتقالية. وجاءت زيارة سيدا على رأس وفد من المجلس الوطني الى روسيا غداة تقدم موسكو بمشروع قرار الى مجلس الامن لتمديد تفويض بعثة المراقبين الدوليين في سوريا من دون الاشارة الى احتمال فرض عقوبات.

وقال سيدا لصحافيين عقب انتهاء محادثاته مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف "اؤكد باسم كل المعارضة الشعبية في سوريا ان الحوار غير ممكن ما لم يرحل الاسد. لكن روسيا لها راي اخر". وقال عضو المكتب التنفيذي في المجلس ورئيسه السابق برهان غليون "لم نلاحظ تغيرات في الموقف الروسي. كنت هنا قبل سنة والموقف (الروسي) لم يتغير". واوضح منذر ماخوس، العضو في المجلس، "تباحثنا في الموقف الروسي ونحن نتفهم موقف (المسؤولين الروس) بشكل افضل. لكن موسكو لم تغير موقفها وهي تعتقد ان الاسد لا يزال يحظى بدعم غالبية الشعب السوري".

وكان سيدا وصف في مستهل المباحثات مع لافروف ما يجري في سوريا بانه "ليس مجرد خلاف بين المعارضة والحكومة، بل ثورة"، معتبرا انه يشبه "ما شهدته روسيا عند انهيار الاتحاد السوفياتي في العام 1991 عندما سارت على طريق الديموقراطية". وقال لافروف قبل الاجتماع على انه يريد اغتنام الفرصة "ليوضح مرة اخرى" موقف موسكو من الازمة السورية والداعي الى "الحوار" بين اطراف النزاع. وشدد على "ضرورة وقف العنف بجميع اشكاله من جميع الاطراف باسرع وقت يمكن" وفتح "حوار بمشاركة الحكومة ومجموعات المعارضة"، من اجل "الاتفاق على عناصر ومهل العملية الانتقالية".

وبعد وقت قصير على انتهاء المحادثات، اعلنت موسكو انها ستواصل تسليم الحكومة السورية انظمة مضادات جوية. ونقلت وكالة انباء انترفاكس عن مساعد مدير الجهاز الفدرالي للتعاون العسكري فياتشيسلاف دزيركالن قوله "سنواصل تطبيق عقد تسليم انظمة مضادات جوية"، مشيرا الى انها معدات "ذات طابع محض دفاعي". بحسب فرنس برس.

ووافقت مجموعة العمل الدولية حول سوريا التي تضم الاعضاء الخمسة الدائمين في مجلس الامن الدولي وتركيا ودولا تمثل الجامعة العربية في 30 حزيران/يونيو في اجتماع عقدته في جنيف على مبادىء مرحلة انتقالية في سوريا تنص خصوصا على تشكيل حكومة تضم وزراء من الحكومة الحالية ومعارضين. الا ان المعارضة السورية اعلنت رفضها البحث في اي عملية انتقالية قبل تنحي الاسد.

 الإبحار الى سوريا

من جهة أخرى أبلغ مصدر في البحرية الروسية أن روسيا أرسلت مدمرة إلى سوريا ونقلت وكالة انترفاكس عن مصدر عسكري آخر قوله إن أربع سفن روسية أخرى في طريقها إلى سوريا أيضا. ونسبت انترفاكس إلى المصدر قوله إنه لا علاقة بين مهمة السفن والصراع في سوريا. وأضافت نقلا عن المصدر أن السفن تحمل جنودا من مشاة البحرية في مهمة تدريب فضلا عن كميات من الاغذية والمياه والوقود لمنشأة الصيانة والإصلاح التابعة للبحرية الروسية في ميناء طرطوس السوري.

ومنشأة طرطوس هي القاعدة البحرية الروسية الوحيدة خارج الاتحاد السوفيتي السابق وترسل البحرية الروسية إليها إمدادات منتظمة. وشوهدت المدمرة سمتليفي التي قامت بدوريات قبالة ساحل سوريا في أبريل نيسان ومايو أيار وهي تغادر ميناء سفاستوبول المطل على البحر الأسود. وقال متحدث باسم الأسطول الروسي في البحر الأسود إن السفينة أبحرت لكنه أحجم عن تأكيد وجهتها. وأضاف المتحدث فياتشسلاف تروخاتشيوف "أبحرت السفينة.. لا يمكنني أن أقول لكم أي شيء آخر." بحسب رويترز.

وقال المصدر العسكري لانترفاكس إن ثلاث سفن إنزال ومدمرة مضادة للغواصات من أسطول روسيا الشمالي غادرت ميناء سفرمورسك في طريقها إلى طرطوس. وأرسلت موسكو في أواخر العام الماضي قطعا بحرية إلى المياه المقابلة للسواحل السورية من بينها حاملة الطائرات الأميرال كوزنتسوف.

من جانب اخر اعلنت الوكالة الروسية العامة المكلفة الصادرات العسكرية ان سفينة الشحن الروسية الايد التي اضطرت للعودة ادراجها في حزيران/يونيو قبالة اسكتلندا بدون ان تتمكن من تسليم سوريا مروحيات اصلحتها روسيا، غادرت مرفأ مورمانسك. واعلنت وكالة الصادرات العسكرية (روسوبورون-اكسبورت) ان "مروحيات ال ام-آي-25 التي يجب ان تسلم الى سوريا بعد اصلاحها وكانت موجودة سابقا على متن الايد، تبحر من مرفأ مورمانسك نحو احد مرافىء الاتحاد الروسي".

وهذه السفينة انطلقت من المرفأ الواقع شمال غرب البلاد الواقع على محيط القطب الشمالي نحو كالينينغراد في البلطيق ما يرغمها على المرور قبالة فنلندا والنروج بحسب ما اعلنت ادارة مرفأ مورمانسك كما نقلت وكالة انترفاكس. واضاف المصدر نفسه ان السفينة التي ترفع العلم الروسي وتملكها الشركة الخاصة (فيمكو) من المتوقع ان تصل الى مرفأ بالتيسك في كاليننغراد شرق بولندا. من جهته افاد موقع الملاحة البحرية المتخصص على موقعه على الانترنت انه رصد السفينة قبالة السواحل النروجية. بحسب فرنس برس.

على صعيد متصل اعتبر البيت الابيض ان توجه مجموعة من السفن الحربية الروسية الى مرفأ طرطوس السوري كما ذكرت وكالة انباء روسية في وقت سابق، لا يشكل امرا غير عادي. وقالت ايرين بيلتون المتحدثة باسم مجلس الامن القومي المعني بالسياسة الخارجية لدى الرئاسة الاميركية ان "لدى روسيا قاعدة امداد وصيانة في مرفأ طرطوس السوري". واضافت "والحالة هذه لا سبب لدينا للاعتقاد ان هذا التحرك (للسفن) ليس روتينيا".

الموقف الامريكي

الى جانب ذلك حثت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون القوى العالمية على ان تظهر ان روسيا والصين ستدفعان ثمنا لدعمهما نظام الرئيس السوري بشار الأسد وعرقلة التقدم نحو تحقيق تحول ديمقراطي في سوريا. وقالت كلينتون خلال اجتماع في العاصمة الفرنسية باريس يهدف الى الاسراع برحيل الاسد "بصراحة لا يكفي الحضور الى اجتماع أصدقاء سوريا لانني يجب ان اقول لكم بصراحة انني لا اتصور ان روسيا والصين تعتقدان بانهما تدفعان ثمنا - أي ثمن - لدعمهما نظام الاسد." واستطردت "الطريقة الوحيدة لتغيير ذلك هي ان تقوم كل دولة ممثلة هنا بالتوضيح بشكل مباشر وملح ان روسيا والصين ستدفعان ثمنا لانهما تعطلان التقدم - تعرقلانه - وهذا لا يمكن السماح به بعد الان."

وكررت كلينتون في تصريحاتها الدعوة الامريكية لاستصدار قرار من مجلس الامن بموجب الفصل السابع من ميثاق الامم المتحدة والذي يجيز التفويض للمجلس باستخدام أعمال تتراوح من فرض العقوبات الدبلوماسية والاقتصادية وحتى التدخل العسكري. وقال مسؤولون امريكيون مرارا إنهم يحبذون فيما يتعلق بالحالة السورية فرض العقوبات وليس التدخل العسكري.

وقالت كلينتون "يتعين ان نعود ونطلب قرارا في مجلس الامن يفرض اجراءات حقيقية وفورية لعدم الالتزام بما في ذلك عقوبات بموجب الفصل السابع." وطالبت كلينتون ايضا الدول بان تنفذ بصورة افضل العقوبات الثنائية المفروضة على سوريا. وقالت "دعوني اضيف ايضا انه في ضوء عدم التزام النظام فمن الصعوبة بمكان تصور كيف تقوم بعثة المراقبة التابعة للامم المتحدة بالنهوض بمسؤولياتها دون آلية التنفيذ الخاصة بالفصل السابع." ومضت تقول "من الواضح انه ليس بوسع مراقبين عزل مراقبة وقف لإطلاق النار غير موجود اصلا."

من جهتها ردت روسيا على الانتقادات الأمريكية لموقفها بشأن الصراع في سوريا قائلة إن تلميج واشنطن إلى أنه ينبغي لموسكو أن "تدفع ثمن" المساعدة في بقاء الرئيس بشار الأسد في السلطة "غير سليم". وقال جينادي جاتيلوف نائب وزير الخارجية الروسي لوكالة انترفاكس للأنباء أن تصريحات وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون تتنافى مع الاستراتيجية التي اتفقت عليها القوى العالمية في جنيف لانهاء إراقة الدماء في سوريا. بحسب رويترز.

ونقلت وكالة انترفاكس الروسية عن جاتيلوف قوله " تصريح كلينتون غير سليم .. ما يثير قلقنا اكثر من اي شيء اخر هو ان هذه التصريحات تتنافى مع الوثيقة النهائية لمحادثات جنيف والتي تم تبنيها بموافقة وزيرة الخارجية الامريكية التي شاركت في المحادثات." وتقود الولايات المتحدة جهودا دولية للضغط على روسيا لدعم العقوبات المفروضة على حليفتها سوريا والمساعدة في رحيل الاسد عن السلطة. والقت تصريحات كلينتون الضوء على الهوة بين الغرب والدول العربية من ناحية وروسيا والصين من ناحية أخرى.

شبكة النبأ المعلوماتية- الخميس 19/تموز/2012 - 28/شعبان/1433

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1433هـ  /  1999- 2012م