
شبكة النبأ: تجمع مليوني معطر بروح
الهداية والايمان، ومصحوب ببعض الهتافات واهازيج الولاء والفرح التي
تعانق سماء كربلاء المقدسة، لتحمل على عاتقها مسؤولية نقل التحايا
والتبريكات والتهاني لسبط النبي المصطفى الامام الحسين عليه السلام
بمناسبة ولادة الحجة المنتظر عجل الله فرجه الشريف، في النصف من شعبان.
الشيخ على المحمداوي كان من بين الحاضرين الى كربلاء ووجهته جنوب
العراق وتحديدا من مدينة الناصرية وقد استغرق سفره سبعة ايام بلياليها
سيرا على الاقدام كي يضمن فرصة احياء ليلة النصف من شعبان عند ضريح سيد
الشهداء الامام الحسين عليه السلام ليزف له البشارة بذكرى ولادة الامام
المنتظر (عج).
ويضيف، انى اعتقد بان مغزى الحضور الى كربلاء له من الدلالات الشىء
الكثير وان الروايات تنص على ان الامام المهدي عجله الله فرجه الشريف
سوف يحمل شعار يا لثارات الحسين ليطالب بدم ابن بنت الرسول الكريم صلى
الله عليه وسلم ونحن هنا لنؤكد سلامة ذلك الموقف وتاييد ونصرة تلك
الصرخة المدوية التي سوف تطيح برموز الكفر والالحاد.
الحاج راهي منديل يبلغ من العمر ستين عاما وهو من سكنة قضاء المشخاب
التابع الى محافظة النجف الاشرف ويحسب ان هذه الزيارة تحمل الرقم 35 اي
انه معتاد منذ زمن بعيد على حضور الشعبانية في كربلاء وقضاء تلك
الليلية المباركة بالتسبيح وقراءة القران والدعاء من اجل ان يمد الله
سبحانه وتعالى بعمره كي يشهد ظهور الامام المنتظر(عج) ونصرته والشهادة
دونه.
ويتابع، ان القدوم عند قبر الحسين عليه السلام في مثل هذه المناسبة
للتاكيد على الولاية والثابت على الموقف وتقديم النصرة والمبايعة
ومحاربة اعداء الدين في كل زمانا ومكان.
التقينا ايضا بالشيخ ماجد السلطاني امام وخطيب جامع الشهيد في حي
الغدير ليحدثنا هو الاخر عن سر قضاء ليلة النصف من شعبان عند مولانا
الامام الحسين عليه السلام فقال هناك سر عظيم لا يعلمه الا الله
والانبياء والمرسلين والاوصياء والراسخون في العلم ولدينا نحن محبي
العترة الطاهرة طاعة عمياء وثقة مطلقة باحاديث اهل البيت عليهم السلام
ومن نقل عن ابى عبد الله الامام جعفر الصادق سلام الله عليه حينما
حدثنا عن فضل قضاء ليلة النصف من شعبان في رحاب مدينة الحسين عليه
السلام بمناسبة ولادة خليفة الله في ارضه الامام المنتظر(عج) والحديث
يقول، من أحب أن يصافحه مائتا وعشرون ألف نبيّ فليزر قبر الحسين بن علي
سلام الله عليهما في النصف من شعبان، فإن أرواح النبيّين يستأذن الله
في زيارته فيؤذن لهم،
وعنه سلام الله عليه: «من زار الحسين ليلة النصف من شعبان غفر الله له
ما تقدم من ذنبه.
يضيف، عن يونس بن ظبيان قال : قال أبو عبدالله - الإمام جعفر الصادق
– (عليه السلام) من زار قبر الحسين (عليه السلام) ليلة النصف من شعبان
وليلة الفطر وليلة عرفة في سنة واحدة، كتب الله له ألف حجة مبرورة،
وألف عمرة متقبلة، وقضيت له ألف حاجة من حوائج الدنيا والآخرة.
السيد يحيى الموسوي حدثنا هو الاخر عن كرامات تلك الليلية المباركة
وضرورة التمسك بالصلاة والعبادة والذكر والدعاء والاستغفار وتلاوة
القرآن وغيرها من الأعمال التي تقرّب الى الله عزّ وجلّ. وقد ورد عن
رسول الله صلى الله عليه وآله أنه قال: كنت نائماً ليلة النصف من
شعبان، فأتاني جبرئيل عليه السلام فقال: يا محمد أتنام في هذه الليلة؟
فقلت: يا جبرئيل وما هذه الليلة؟ قال: هي ليلة النصف من شعبان، قم يا
محمد. فأقامني ثم ذهب بي إلى البقيع ثم قال لي: ارفع رأسك فإن هذه
الليلة تفتح فيها أبواب السماء، فيفتح فيها أبواب الرحمة، وباب
الرضوان، وباب المغفرة، وباب الفضل، وباب التوبة، و... يا محمد! من
أحياها بتسبيح وتهليل وتكبير ودعاء وصلاة وقراءة وتطوّع واستغفار كانت
الجنة له منزلاً ومقيلاً، وغفر الله له ما تقدّم من ذنبه وما تأخّر. |