الارض تفقد جليدها وعلمائها عاجزون

كمال عبيد

 

شبكة النبأ: يؤدي ذوبان الجليد قبل موعده الى حدوث الكوارث الطبيعية والفيضانات، التي تؤكد ضرورة تعلم البشر التعامل مع التغير في المناخ، فأن تداعيات الاحتباس الحراري تأمر الجليد بمغادرة القطب الشمالي وهذه  إشارة حاسمة الى تفاقم ظاهرة الاحتباس الحراري التي تسببها الانبعاث السامّة، إذ تشير أدلة حديثة الى أن جليد القطب الشمالي سيختفي تماماً أثناء فصل الصيف خلال العقد القادم، حيث ان متوسط سُمك الجليد الذي يغطي القطب الشمالي يبلغ 1.8 متراً، ما يعني أنها طبقة تكونت أثناء فصل شتاء عام واحد وليس "طبقات متعددة" تراكمت عبر السنوات، كما هو الحال في السابق، وكذلك فأن الوتيرة الحالية لذوبان ثلوج القطب، ترجح اختفاء الثلوج خلال العشر سنوات المقبلة مما سيتيح للسفن عبور المحيط المتجمد.

وبدوره تشكل تهديدا للملاحة البحرية رغم خضوعها لمراقبة دقيقة، وقد يولد ذوبان الجليد ظاهرة مناخية متطرفة أخرى مع تغيير أمواج المحيط وانبعاث المزيد من غازات الدفيئة مثل غاز الميثان المحبوسة منذ آلاف السنين بين طبقات الجليد، في حين إذا استمر الاحتباس على هذا المنوال، فـن الآثار المحتملة لذوبان الثلوج التي من شأنها أن تهدد بعض المدن الساحلية، فيما  أعطت الدراسات الحديثة حول هذا الشأن فكرة أفضل عن كيفية تنقل الكتل الجليدية وذوبانها بوتيرة مختلفة، فان الكثير من الأسئلة لا تزال من دون أجوبة ولا سيما كيفية تأثير ذلك على ارتفاع مستوى البحار في العقود المقبلة.

ذوبان الجليد

فقد حدد العلماء آلاف المواقع في منطقة القطب الشمالي التي ينبعث منها غاز الميثان الذي كان مختزنا بها لآلاف السنين، وقد اختزنت الثلوج غاز الميثان لفترات طويلة، ولكنه بدأ في الانبعاث مع ذوبان هذه الثلوج بفعل التغير المناخي، ويقول الباحثون الذي نشروا هذه النتائج في مجلة (نيتشر جيوساينس)، إن هذا الغاز القديم يمكن أن يكون له تأثير كبير على تغيرات المناخ، وغاز الميثان هو ثاني أهم غازات الاحتباس الحراري بعد غاز ثاني أكسيد الكربون، وتأخذ مستوياته في الارتفاع بعد سنوات من الاستقرار، وهناك العديد من مصادر هذا الغاز في جميع أنحاء العالم، وبعضها يأتي من الطبيعة والبعض الآخر يتسبب فيه الإنسان، مثل مواقع دفن النفايات وحيوانات المزارع، وليس من السهل تتبع هذه المصادر المتنوعة لغاز الميثان، واستطاع الباحثون في هذا المشروع الجديد بقيادة كاتي والتر من جامعة ألاسكا في فيربانكس من تحديد غاز الميثان المختزن منذ فترات طويلة وذلك من خلال قياس نسب نظائر الكربون المختلفة في جزيئات غاز الميثان، وباستخدام أجهزة المسح الجوية والأرضية، استطاع فريق البحث أن يحدد تسريبات غاز الميثان في ألاسكا وغرينلاند وذلك بطول حدود الغطاء الجليدي في المنطقتين، وأظهرت عينات محلية أن بعض هذه التسريبات من غاز الميثان القديم ربما تكون ناتجة عن مخلفات من الغاز الطبيعي أو الفحم في قاع البحيرات، بينما البعض الآخر منها قد يكون ناتجا عن غازات تكونت خلال تحلل مواد نباتية في قاع البحيرات. بحسب البي بي سي.

وأصبح تحديد الكميات المنبعثة من غاز الميثان في منطقة القطب الشمالي من الأمور التي تشغل الباحثين، وخصوصا مع إرسال العديد من الدول لبعثات علمية لتحديد مواقع انبعاث الغاز سواء على سطح الأرض أو الماء، ومن الواضح أن منطقة القطب الشمالي تختزن كميات ضخمة من غاز الميثان في أماكن متفرقة في الجليد وتحت قاع البحار وفي مستودعات تحت الأرض، ويقول ايوان نيسبت من جامعة لندن وأحد المشاركين في البحث "منطقة القطب الشمالي هي الأسرع من حيث الاحتباس الحراري على كوكب الأرض، وبها العديد من مصادر غاز الميثان التي من شأنها أن تزيد مع ارتفاع درجات الحرارة، وأضاف أن هذا أمر يبعث على القلق لأن الاحتباس الحراري يزداد يوما بعد يوم.

الاحتباس الحراري

فيما تنبأ علماء في بحث جديد باختفاء جرف جليدي اخر ضخم في القارة القطبية الجنوبية بحلول نهاية القرن الحالي وهو ما سيزيد مستويات مياه البحار، ولم يشهد الجرف الجليدي فلشنر-رون المتاخم لبحر ويديل في الجانب الشرقي للقارة القطبية فقدانا للجليد الي الان بسبب الاحتباس الحراري العالمي بينما تركز اكثر الذوبان للجليد في الجانب الغربي للقارة حول بحر امندسن. لكن البحث الجديد الذي اجراه معهد الفريد فينجر للابحاث القطبية والبحرية ومقره ألمانيا قال ان الجرف ومساحته 450 ألف كيلومتر مربع يتعرض لتهديد، وقال هارمت هيلمر الذي قاد البحث الذي نشر في دورية (نيتشر Nature) "وفقا لحساباتنا فان هذا الحاجز الوقائي سيتفتت بنهاية هذا القرن، وتوفر الجروف الجليدية العملاقة التي تغطي البحار المحيطة بالقارة القطبية الجنوبية منطقة عازلة تمنع المياه الدافئة من الوصول الي الانهار الجليدية الموجودة ورائها على اليابسة. بحسب رويترز.

وقال هيلمر"الجروف الجليدية مثل سدادات الزجاجات بالنسبة للانهار الجليدية خلفها...انها تقلل تدفق الجليد. لكن اذا ذابت الجروف الجليدية من اسفل فانها تصبح رقيقة للغاية بحيث تصبح الاسطح المتحركة ببطء اقل حجما ويبدأ الجليد الذي وراءها في التحرك، وقال هيلمر وفريقه ان ذوبان جرف فلشنر-رون قد يزيد مستويات المياه في البحار في العالم بما يصل الي 4.4 متر سنويا، ويقول علماء انه بحسب احدث التقديرات المبنية على بيانات الاستشعار عن بعد فان مستويات مياه البحار في العالم ارتفعت بمقدار 1.5 متر سنويا في الفترة بين عامي 2003 و2010 بسبب ذوبان انهار وجروف جليدية.

جبال الجليد

على صعيد أخر لا تزال جبال الجليد تشكل تهديدا للملاحة البحرية بعد مئة عام على غرق سفينة "تايتانيك" على الرغم من محاولات طليها بالالوان وقصفها لتفتيتها بعد الكارثة، وهي تخضع لمراقبة دقيقة جدا من قبل اجهزة الرادار والاقمار الاصطناعية، فعلى الرغم من التقدم التقني الذي تحقق منذ قرن تبقى العين البشرية احدى الوسائل الاكثر شيوعا لرصدها على ما يقول علماء استطلع رأيهم، ويقول مايكل هيكس من "انترناشونال آيس باترول" ان "جبال الجليد خطرة جدا لانها تنجرف ولا تبقى ثابتة في مكانها وعندما يكون البحر هائجا جدا يمكن ان تكون محجوبة وان تفلت تاليا من اجهزة الرادار"، احتمال الارتطام بجبل جليد اليوم هو واحد على الفين. وكان الخطر اكبر بمرتين في نيسان/ابريل العام 1912 عندما غرقت السفينة الضخمة وقضى في الكارثة 1514 من ركابها على ما يقول بريان هيل الخبير في المجلس الوطني الكندي للبحث، وبكلام اخر يسجل بشكل وسطي حادثا اصطدام بجبل جليد فقط سنويا، اسست "انترناشونال آيس باترول" اعتبارا من العام 1913 بعيد غرق "تايتانيك" وهي تراقب ما معدله نصف مليون ميل بحري (1,7 مليون كيلومتر مربع) في شمال غرب المحيط الاطلسي ولا سيما "ممر جبال الجليد" الواقع قرب نيو فاوند لاند ولابرادور والذي تجوب مياهه كتل جليد انفصلت عن غرينلاند، هذه المنظمة لا تتردد امام اي شيء لمطادرة هذا الخطر المتنقل. فقد حاولت مثلا طلي جبال الجليد بالاحمر من دون ان تتمكن من تثبيت اللون على الجليد. وحاولت ايضا ان تزرع فيها اجهزة بث لاسلكية وهي مهمة شاقة جدا مع طائرة تحلق بسرعة 350 كيلومترا بالساعة، وحاولت كذلك قصف جبال الجليد للقضاء على الخطر. وفي العام 1959، ألقت 20 قنبلة يبلغ وزنها 400 كيلوغرم على جبل جليد ارتفاعه 70 مترا وعرضه 145 مترا، ويوضح هيكس "لقد ادى ذلك الى تحطيم بعض الاجزاء الصغيرة من دون اي اثر يذكر"، واعطت متفجرات ثبتت مباشرة داخل الجبل نتائج افضل. ويتابع الخبير قائلا "الا ان النتيجة الوحيدة كانت انه بدلا من متابعة جبل جليد واحد كبير نتج عن العملية عدة جبال جليد صغيرة خطرة بالقدر ذاته"، فقررت "انترناشونال آيس باترول" بدل ذلك ان تلعب ورقة الوقاية والانذار من خلال نشر طائرات-رادار ومن خلال جمع البيانات التي تنقلها السفن التي تجوب مياه المنطقة والاقمار الاصطناعية للمراقبة، ويؤكد مايكل هيكس بفخر "ما من بحار اتبع تحذديرات +باترول+ اصطدم بجبل جليد"، وتساهم الاقمار الاصطناعية في المراقبة الا انها تجد صعوبة في التمييز بين جبل جليد صغير وسفينة كبيرة. بحسب فرانس برس.

ويقول مارك درينكووتر الخبير في المناطق الجليدية في وكالة الفضاء الاوروبية ان "الرصد البصري لا يزال ضروريا وبالنسبة لجبال الجليد الاصغر ثمة خطر على الدوام"، وبحسب قاعدة البيانات المتعلقة بحوادث الاصطدام بجبال الجليد الذي يشرف عليه المجلس الوطني الكندي للبحث فان الحوادت في تراجع مستمر منذ العام 1913: ففي نصف الكرة الشمالي سجل 57 حادث اصطدام بين عامي 1980 و2005 (اي 2,3 سنويا بمعدل وسطي) في مقابل 170 حادثا في السنوات ال25 التي سبقت العام 1912 (ما معدله 6,8 حوادث سنويا)، ومنذ شباط/فبراير 1959 وغرق سفينة "هانز هيدفوت" جنوب غرينلاند وعلى متنها 95 شخصا لم يسجل سقوط اي ضحايا في حوادث الاصطدام بجبال جليد، في تشرين الثاني/نوفمبر 2007 غرقت السفينة السياحية "ام في اكسبلورير" بعدما اصطدمت بجبل جليد قبالة القطب الجنوبي الا انه تم اجلاء الركاب المئة وافراد الطاقم ال54 قبل غرقها، ويقول مايكل هيكس ان الخطأ بشري واحتمال وقوع كارثة مماثلة لكارثة "تايتانيك" لا يزال ممكنا خاتما بالقول "فلا يزال هناك جبال جليد ولا يزال هناك سفن".

الكتل الجليدية

كما أظهرت دراسة استمرت عشر سنوات ان الكتل الجليدية في غرينلاند تذوب بسرعة اقل مما يعتقد، ما يعني ان مساهمتها في ارتفاع مستوى المحيطات ستكون ابطأ مما توقعته سيناريوهات سابقة متشائمة، وسرعة ذوبان الكتل الجليدية مرتبطة بشكل كبير بسرعة تنقلها، وأظهرت الدراسة التي نشرتها مجلة "ساينس" الاميركية ان ذوبان كتل الجليد قد يؤدي الى ارتفاع في مستوى مياه البحر قدره 0,8 متر بحلول العام 2100 وليس متران كما كان يقدر البعض سابقا، وحلل العلماء بيانات وفرتها اقمار اصطناعية من كندا والمانيا واليابان بين عامي 2000 و2011، تبين لهم ان الكتل الجليدية الكبرى في غرينلاند التي تنتهي على اليابسة، تتنقل ببطء بسرعة تراوح بين تسعة امتار ومئة متر في السنة. بحسب فرانس برس.

اما الكتل التي لا تطال اليابسة فتتنقل بسرعة اكبر بين 305 أمتار و1,6 كيلومتر في السنة، وتوضح تويلا مون من جامعة واشنطن في سياتل (شمال غرب) المعدة الرئيسية للدراسة "حتى الان قسنا تسارعا متوسطا بحوالى 30 % خلال عشر سنوات (2001-2011)"، الكتل الجليدية التي تتنقل بسرعة ترمي المزيد من الجليد والمياه في المحيط مقارنة بالكتل البطيئة.

الغطاء الجليدي

في سياق متصل يعتزم علماء يعملون مع منظمة "غرينبيس" البيئية وضع أول نموذج ثلاثي الأبعاد من الغطاء الجليدي في القطب الشمالي، وذلك في إطار بعثة من المفترض أن تنطلق من أرخبيل سفالبارد النروجي، وسيستعمل العلماء غواصة مستقلة لقياس الجزء المغمور بالمياه من الغطاء الجليدي وأجهزة مسح بأشعة الليزر لقياس الجزء الذي يطفو على السطح بغية الحصول على نموذج ثلاثي الأبعاد يشمل التجاعيد الناجمة عن الضغط وهي عبارة عن تشوهات في الجليد سببها تعاقب الحرارة والبرد على الغطاء الجليدي، ويقول البروفسور بيتر وادهامس إن تجاعيد الضغط التي قد يصل عمقها إلى 50 مترا "تراجعت من حيث العدد والكثافة بسرعة أكبر بكثير من الغطاء نفسه"، ويوضح "نريد أن نعرف إذا كانت تذوب أو تتفكك أو الاثنين معا"، وتشكل هذه الخطوة المرحلة الثانية من بعثة ستدوم شهرا كاملا وسيتوجه خلالها فريق دولي يمثل "كل قارة قابلة للسكن" على متن سفينة "أركتيك صن رايز" التابعة ل"غرينبيس" إلى القطب الشمالي لتحويله إلى منطقة خالية من التنقيب النفطي والصيد الصناعي، وقد أطلقت هذه الحملة على هامش قمة "ريو +2+" حول التنمية ويشارك فيها ممثلون ومخرجون ونجوم روك ورجال أعمال. وفي نهاية الحملة، ستضع "غرينبيس" في أعماق القطب الشمالي البحرية، على عمق 4 كيلومترات تحت الجليد، "لفافة قطبية" تحمل ملايين التواقيع التابعة لشخصيات ساهمت في حماية القطب الشمالي، مثل الممثلين هيو غرانت وجود لو وإميلي بلانت وروبرت ريدفورد والمخرجين بيدرو ألمودوفار وستفين فريرز والمغنين بول مكارتني وآني لينوكس وبراين آدامز. بحسب فرانس برس.

ومن المفترض أن تبدأ شركة النفط العملاقة "شل" في الفترة المقبلة بأعمال تنقيب بحرية استكشافية في موقعين في القطب الشمالي بالقرب من ألاسكا، ومن المفترض أن تقوم شركة النفط الروسية العملاقة "غازبروم" بدورها باعمال تنقيب بحرية هذه السنة، ويقدر الخبراء قيمة احتياط النفط في القطب الشمالي ب900 ألف مليار دولار، ما يثير مطامع البلدان الحدودية أي روسيا وكندا والنروج ودنمارك والولايات المتحدة.

ارتفاع مستوى المحيطات

الى ذلك يتسبب استهلاك الإنسان الكثيف للمياه بجزء كبير من ارتفاع مستوى مياه المحيطات الذي سُجل خلال العقود الأخيرة، على ما جاء في دراسة نشرها علماء مناخ. وأشارت العينات التي أخذت بواسطة آلات قياس المد والجزر إلى أن متوسط مستوى البحار في العالم قد ارتفع عموماً بما يوازي 1,8 ميليمتر في السنة خلال الفترة الممتدة من 1961 إلى 2003، ويسعى الباحثون منذ فترة طويلة إلى تحديد دور الاحتباس الحراري في هذا الارتفاع، وكان الفريق الدولي الحكومي المعني بتغير المناخ قد خلص في تقريره الشهير الذي صدر في عام 2007 إلى أن 1,1 ميليمتر من مستوى هذا الارتفاع المسجل خلال تلك الفترة يعزى بصورة رئيسة إلى «التمدد الحراري للمحيطات»، أي تخطي نسبة المياه الساخنة لتلك الخاصة بالمياه الباردة، فضلاً عن ذوبان الثلوج والصفائح القطبية. لكن النسبة المتبقية من مستوى الارتفاع والتي تعادل 0,7 ميليمتر في السنة بقيت مجهولة السبب، فبدأ الكثير من الباحثين يشككون في مدى صحة حساباتهم، واعتبر فريق من جامعة طوكيو يديره يادو بوخري أن هذه النسبة التي لا تفسير لها تعزى بصورة رئيسة إلى المياه المستخرجة من مخزون المياه الجوفية والبحيرات لغايات الاستهلاك البشري. ولا شك في أن استخراج هذه المياه يؤدي بداية إلى انخفاض طفيف في مستوى المحيطات، غير أن هذه المياه تصب في نهاية المطاف في المحيات وهي نادراً ما تعوض، إذ إنها تستهلك أو تتبخر، وفق نماذج الحسابات المعلوماتية التي اعتمدها الباحثون. بحسب فرانس برس.

وورد في الدراسة أن «الاستخدام غير الرشيد للمياه الجوفية واحتباسها في الأحواض الاصطناعية وأثر التغير المناخي على مخزون المياه الأرضية وتراجع مستوى المياه في الأحواض المغلقة (أي البحيرات والبحار الداخلية)، أدت إلى ارتفاع مستوى مياه البحر بمعدل 0,77 ميليمتر في السنة بين عامي 1961 و2003، أي أنه تسبب بنسبة 42 في المئة من الارتفاع المسجل»، وكان الفريق الحكومي الدولي المعني بتغير المناخ، أفاد في تقريره الصادر عام 2007 بأنه يتوقع أن يرتفع مستوى المحيطات بمعدل يتراوح بين 18 و59 سنتيمتراً بحلول نهاية القرن الحادي والعشرين، غير أن هذه التقديرات لم تأخذ في الحسبان الآثار المحتملة لذوبان الثلوج التي من شأنها أن تهدد بعض المدن الساحلية، إذا استمر الاحتباس على هذا المنوال.

شبكة النبأ المعلوماتية- الأربعاء 4/تموز/2012 - 13/شعبان/1433

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1433هـ  /  1999- 2012م