شبكة النبأ: لم تخل مسيرة الجزيرة من
الجدل طيلة السنوات ال15 الماضية مما جعلها أكثر المؤسسات الإعلامية
جدلا في العالم، حيث تتهم الجزيرة بتطبيق أجندا سياسية في المنطقة
العربية وأنها أداة في يد النظام القطري لتحقيق غايات معينة، لما تحمله
تلك المؤسسة من ازدواجية في طرحها الإعلامي المتذبذب، حيث يرى المختصون
في هذا الشأن بأن خدمة الجزيرة للربيع العربي كانت متفاوتة من حيث درجة
المهنية، وغابت الجزيرة بشكل واسع عن تغطية الحركة الاحتجاجية التي
قادها الشيعة في البحرين، وهذا دليل يوضح أن سياسيتها كريمة العين بحيث
تعظم قضايا وتغض النظر على قضايا مماثلة، وهذا يجعلها أداة سياسية
لتحقيق مآرب مشبوهة، حيث كانت بمثابة داينمو الانتفاضات العربية، فقد
خسرت بنحو350 مليون دولار بسبب الثورات العربية، فيما يتم تمويلها
حاليا ب500 مليون ريال قطري سنويا من طرف الدولة القطرية (137 مليون
دولار)، بعد ما تحولت الجزيرة الى شبكة مع إضافة قنوات جديدة كالجزيرة
الرياضية والجزيرة الانكليزية والجزيرة الوثائقية ومركزي التدريب
والدراسات فضلا عن الموقع الالكتروني للجزيرة، وباتت الشبكة تتالف من
25 قناة، وقد تمكنت من دخول السوق الاميركية بصعوبة بعد مواجهتها رفض
شركات الكيبل الاميركية التعامل توزيعها، حيث يرى بعض الخبراء بأنها
قناة الجزيرة لسان حال حكومة قطر والموقف الرسمي المنتظر الذي يخفى
وراءه أجندة واسرار مجهولة المقاصد.
خسائر الثورات العربية
فقد قالت صحيفة "العرب أون لاين" الإلكترونية إن مصادر قطرية مطلعة
داخل محطة شبكات قناة "الجزيرة" التي تبث من العاصمة القطرية الدوحة
أكدت أن الشبكة التي تهيمن عليها الحكومة سجلت أكبر خسائر لها منذ
انطلاقتها في العام 1996، إذ قدرت قيمة خسائرها منذ انطلاق ما يسمّى "الربيع
العربي" في تونس في كانون الأول/ديسمبر 2010 وحتى مطلع العام الحالي
أكثر من 300 مليون دولار، وينتظر أن ترتفع الخسائر حتى نهاية العام
الحالي 2012 إلى أكثر من 500 مليون دولار، وهي خسائر استثنائية لا
تغطيها إطلاقاً المواد الدعائية والإعلانية للقناة، لكن تكفلت جهات
قطرية رسمية بتغطية هذه الخسائر، وقالت صحيفة "العرب أوين" التي تبث من
لندن إنه وفقاً لمصادر، فإن شبكة قنوات "الجزيرة" لم تحقق أرباحاً منذ
انطلاقتها، وحافظت على مستوى خسائر سنوية تقدر بعشرة ملايين دولار
أميركي، قبل أن تبدأ القناة بتسجيل خسائر إضافية بسبب استقطاب مذيعين
ومعلقين سياسيين، وضيوفاً لبرامجها الحوارية، وتضاعفت خسائر القناة
مرات عدة مع انطلاق "الربيع العربي"، إذ خصصت بثاً لساعات طويلة في
اليوم الواحد للتغطية المباشرة بشأن الأحداث الأمنية في تلك الدول، وهي
عملية مكلفة وباهظة من الناحية المالية، وتتردّد معلومات داخل القناة
أن "المحطة الإخبارية قد دفعت بسخاء لجهات سورية معارضة للنظام، للظهور
على شاشتها"، وتتهم "الجزيرة" بتطبيق أجندا سياسية في المنطقة العربية
وأنها أداة في يد النظام القطري لتحقيق غايات معينة. بحسب أريبيان بزنس.
يذكر أن قناة الجزيرة بدأت بثها في العام 1996 بمبلغ 150 مليون
دولار منحة من أمير قطر حمد بن خليفة آل ثاني، وهدفت "الجزيرة" إلى
تحقيق الاكتفاء الذاتي بحلول العام 2001 من خلال الإعلانات، ولكنها
فشلت بسبب إحجام المعلنين السعوديين عن التعاقد معها، فوافق الأمير حمد
على الاستمرار في تقديم الدعم سنوياً.
شريكة في الربيع العربي
تحتفل قناة الجزيرة القطرية بعيدها الخامس عشر على وقع الربيع
العربي الذي كرست "شراكتها" فيه، وفي ظل تعيينات ادارية جديدة تثير
الجدل والتكهنات حول امكانية تغيير خطها التحريري، وقال مصطفى سواق
الذي تمت ترقيته الى مدير قناة الجزيرة الاخبارية "نعم نحتفي بالربيع
العربي في هذه المناسبة لان عملنا اسهم في تعميق وعي الانسان العربي
بحقوقه وقضاياه"، وبدروه وصف زعيم حركة النهضة التونسية راشد الغنوشي
قناة الجزيرة بانها "شريك في الثورات العربية" وذلك في تصريحات للصحف
القطرية الصادرة، والى جانب سواق، وهو جزائري الجنسية، تم تعيين
الاعلامي المصري ابراهيم هلال مديرا لغرفة الاخبار، كما تم الاعلان
بالمناسبة عن انطلاق بث قناة الجزيرة الرياضية الاخبارية، وتاتي هذه
التعيينات الجديدة بعد شهر ونيف من تعيين القطري الشيخ احمد بن جاسم آل
ثاني مديرا عاما جديدا خلفا للفلسطيني وضاح خنفر، وقدم خنفر استقالته
بعد نشر موقع ويكيليكس معلومات عن موافقته على التخفيف من حدة بعض مواد
الجزيرة بعد انتقادات وجهتها مسؤولة العلاقات العامة في السفارة
الاميريية في الدوحة خلال لقاء معه، كما اججت التغييرات الاخيرة
المتتالية في الجزيرة التخمينات حول تغيير في خطها التحريري، لكن الشيخ
احمد بن جاسم ال ثاني قال "لن نغير سياسة تحريرية اوصلتنا الى اعلى
مراتب النجاح"، ومع ذلك يعتقد رئيس تحرير صحيفة العرب القطرية احمد
الرميحي ان "التغييرات الاخيرة في الشبكة قد تؤكد ارادة تعديل الكفة
التي مالت في وقت ما لصالح تيارات سياسية دون اخرى"، في اشارة على ما
يبدو الى التيارات الاسلامية السياسية. بحسب فرانس برس.
وفي السياق نفسه قال الصحافي والمحلل السياسي عبد الوهاب بدرخان ان
"الجزيرة بحاجة الى مراجعة خطها التحريري الذي يعبر في بعض الاحيان عن
جاليات بداخلها او اجندات الاتجاه الاسلامي"، لكن بدرخان استطرد قائلا
ان "لدى الجزيرة رصيد كبير من المهنية تبدى في سنواتها الاولى، سنوات
التاثر بمدرسة ال+بي بي سي+، وهو رصيد مكنها من شق طريقها الى عقول
المشاهدين وكسب احترامهم"، وقد علل المراقبون ذلك بارتباط قطر بسياسة
مجلس التعاون الخليجي وعدم الرغبة في اغضاب السعودية التي رأت في
الانتفاضة البحرينية تحركا تدعمه ايران، وفي السياق نفسه قال رئيس
تحرير صحيفة العرب القطرية "يعاب على الجزيرة انها كانت تقوم بفتح
مايكروفوناتها للشارع دون تمييز خصوصا اثناء الثورة المصرية، ما قد
يكون خدش شاشتها في عيون البعض"، الا ان مدير غرفة الاخبار الجديد
ابراهيم هلال راى ان "القول بتحريض الجزيرة على الثورات هو ظلم للجزيرة،
والغاء لدور الشعوب التي قامت بهذه الثورات"، ولم تخل احتفالات الجزيرة
من افساح المجال لنقدها من الداخل عبر تخصيص احدى جلسات ندوة "الجزيرة
في 15 عاما" للاستماع الى الرؤى النقدية الموجهة اليها، وقام الخبير
الاعلامي شون باورز خلال ندوة بعنوان "الجزيرة بين الحرفية وممارسة
الدعاية"، بتشبيه الجزيرة باذاعة اوروبا الحرة التي انشأتها الولايات
المتحدة في 1949 لمواجهة المد الشيوعي في أوروبا، وخلق معارضة للنظام
الاشتراكي على حد قوله، لكن مدير غرفة الاخبار الجديد ابراهيم هلال قال
ان "باورز كان غير موفقا في مقارنته بين اذاعة أنشئت خصيصا لهدف دعائي
وبين الجزيرة التي أعلنت عن شعارها منذ البداية"، وتطرقت الباحثة
المصرية نورهان عبدالباقي، الفائزة بإحدى جوائز مسابقة مركز الجزيرة
للدراسات في الجلسة ذاتها الى استقالة مجموعة من الاعلاميين والمذيعات
التي جاءت "احتجاجا على خطها التحريري وعدم حياديتها" بحسب رايها.
مدير الجزيرة
من جهته اتهم المدير العام الجديد لقناة 'الجزيرة' القطرية، مصطفى
سواق، جهات لم يحددها بتعمد تضليل القناة بشأن أخبار الثورات العربية
ومدها بمعلومات خاطئة لضرب مصداقيتها و'حتى يقال بأن الجزيرة أخطأت'،
وقال سواق في حديث الى صحيفة 'الخبر' الجزائرية 'إن الانتقادات بأغلبها
لا علاقة لها بالمهنية، لأننا لم نكذب على أحد ولم نقدم خبرا خاطئا إلا
في حالات نادرة'، وأوضح أنه 'في هذه الحالات تبيّن لنا أن بعض الجهات
تعمّدت إعطاءنا أخبارا خاطئة ليقال أخطأت الجزيرة''، وأكد سواق أن 'القناة
تملك أفضل ما يوجد من كوادر بالعالم العربي، ولدينا طرق لتمحيص الخبر'،
وبشأن اتهام الجزيرة بإشعال فتيل الثورات العربية، قال سواق ''إن قناة
الجزيرة لم تبدأ هذه الثورات، وإنما قامت بتوعية المواطن العربي عليها..
ربما ساهمت بتقديم مختلف الآراء، لكنها لم تبدأها، ولم تقم إلا بما
يقوم به الإعلام المهني، وسعينا لتقديم تغطية شاملة''، وتعهد سواق
بمواصلة العمل على نفس المنهج السابق، مع مزيد من التطوير، معتبرا أن
تعيينه خلفا للمستقيل وضاح خنفر إنما 'يأتي في سياق تغييرات حدثت في
شبكة الجزيرة بشكل عام، ومنها القناة الأم'. بحسب يونايتد برس.
بي.سكاي.بي
وقد تواجه بي.سكاي.بي التي بنت أنشطتها للتلفزيون المدفوع في
بريطانيا على حقوق بث مباريات كرة القدم منافسة مكلفة من مجموعة
الجزيرة القطرية عند تجديد حقوق بث الدوري الانجليزي الممتاز هذا الصيف،
وتوسعت الجزيرة المعروفة بتغطيتها الاخبارية في الشرق الأوسط بقوة في
الآونة الاخيرة في حقوق بث مباريات الدوري الفرنسي مما أثار تكهنات بأن
تسعى لعبور القنال الانجليزي للحصول على حقوق بث الدوري الانجليزي،
وسيكون لما ستسفر عنه المنافسة الوشيكة مغزى كبير لمقدمي العروض واندية
الدوري الممتاز الانجليزي التي جنت ملايين الاسترليني من بيع حقوق بث
مبارياتها، واستحوذت بي.سكاي.بي على نصيب الاسد من حقوق بث الدوري
الانجليزي منذ اطلاق المنافسة بنظامها الحالي قبل عقدين ما جعل مسؤولا
تنفيذيا سابقا في سكاي يصف العلاقة بين شركته والدوري الانجليزي بأنها
"واحدة من أفضل قصص الحب بين الشركات في عصرنا الحالي." لكنه ليس حبا
بلا مقابل، ودفعت بي.سكاي.بي 1.6 مليار استرليني (2.6 مليار دولار) في
اتفاق لمدة ثلاث سنوات في 2010 يتيح لها بث 115 مباراة بثا مباشرا في
بريطانيا كل موسم. ودفعت شركة البث الامريكية اي.اس.بي.ان نحو 180
مليون استرليني لاذاعة 23 مباراة على الهواء سنويا، وتستفيد رابطة
الدوري الانجليزي أيضا من الشعبية العالمية لاندية مثل مانشستر يونايتد
وليفربول وتشيلسي ليجمع أكثر من 1.3 مليار استرليني مقابل حقوق بث
المباريات خارجيا لثلاث سنوات وهو ما يتجاوز كثيرا ما تحققه مسابقات
الدوري الأوروبية الاخرى. بحسب رويترز.
ومن المتوقع أن تطرح رابطة الدوري الانجليزي الممتاز التي تضم 20
ناديا مزادات لحقوق البث بدءا من 2013. وستواجه بي.سكاي.بي موقفا صعبا
في تحديد سعر عرضها في مزاد بالمظاريف المغلقة، وقال سايمون جونسون وهو
مستشار لمجموعة الرياضة والاعلام لدى شركة تشارلز راسل للمحاماة "تحتاج
رابطة الدوري الانجليزي لان تعتقد السوق أن الجزيرة قادمة حتى يقدم
المنافسون عروضا أعلى، وأضاف "الجزيرة مجموعة طموح وثرية وتميل
للاستحواذ لكنها حتى الآن تركز كل جهودها على شراء حقوق البث في فرنسا،
وأحجمت بي.سكاي.بي عن التعليق بينما لم يتسن الاتصال بالجزيرة. وأشارت
اي.اس.بي.ان الى أنها تريد الاحتفاظ بحقوق البث، ويتساءل معلقون ان كان
الوقت مناسب لان تتحدى الجزيرة هيمنة بي.سكاي.بي في سوق ليست لديها
خبرة تغطية الاحداث الرياضية الكبيرة فيها، وتسابق المجموعة الزمن
لتأسيس قناة تلفزيونية فرنسية جديدة في الموعد المناسب لبث مباريات
بطولة كأس الامم الاوروبية 2012 التي تنطلق في بولندا في الثامن من
يونيو حزيران، وقال ايان مكدونالد من شركة المحاماة لويس سلكين "من
المرجح أن تختبر الجزيرة السوق بالاستحواذ على حقوق بث مجموعة صغيرة من
المباريات اقتداء بكل من سيتانتا واي.اس.بي.ان في السنوات الأخيرة."
غلق مكتب الجزيرة في الصين
الى ذلك أغلقت قناة الجزيرة التلفزيونية الفضائية مكتب قناتها
باللغة الانجليزية في الصين بعد أن رفضت السلطات الصينية تجديد تأشيرة
مراسلتها وذلك في أول طرد فعلي لمراسل أجنبي معتمد في أكثر من عقد،
وتعمل مليسا تشان مراسلة لقناة الجزيرة الانجليزية في بكين منذ 2007
كما تحتفظ بصفحة في موقع تويتر يتابعها أكثر من 15 ألف شخص، وقال هونغ
لي المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية للصحفيين في افادة معتادة "الصين
تعاملت مع هذه المشكلة بموجب القوانين والاحكام. الجهة الاعلامية
المعنية تعرف الخطأ الذي اقترفته." ولم يقدم المزيد من التفاصيل عن
القضية، وأضاف "قوانينا وسياساتنا واضحة جدا. وحين تأتي الى الصين نشرح
لك القوانين والاحكم ذات الصلة، ومن جانبها رفضت تشان مراسلة الجزيرة
التعقيب، وقال نادي المراسلين الاجانب في الصين إن قرار السلطات
الصينية عدم تجديد الاعتماد الصحفي لتشان جاء بعد أن عبرت عن عدم رضاها
عن بعض المحتويات التي تبثها الجزيرة بما في ذلك برنامج وثائقي انتج في
الخارج، وانتجت الجزيرة عددا من البرامج التي تنتقد الصين في الاعوام
القليلة الماضية بما في ذلك برنامج يتقصى استخدام عمالة السجون لصنع
منتجات صينية تباع في الاسواق الغربية، ونقل نادي المراسلين الاجانب عن
السلطات الصينية قولها ايضا إن تشان وهي مواطنة امريكية انتهكت قواعد
ولوائح لم تحددها السلطات، وقال "هذا هو اكثر مثال شططا في نمط ظهر
مؤخرا لاستخدام التأشيرات الصحفية في محاولة لفرض رقابة على تقارير
المراسلين الاجانب في الصين وتخويفهم". وتشان عضو بمجلس نادي المراسلين
الاجانب في الصين. بحسب رويترز.
وشددت الصين القيود على الصحفيين الاجانب على مدى الاثني عشر شهرا
الماضية بسبب مخاوف من ان الاحتجاجات التي اجتاحت شمال افريقيا والشرق
الاوسط قد تجد أيضا طريقها الى الصين، وقالت القناة الاخبارية الفضائية
التي تتخذ من قطر مقرا انها ستواصل تغطية الصين وتأمل بالعمل مع بكين
من اجل اعادة فتح المكتب، واضافت قائلة في بيان بالبريد الالكتروني "نحن
ملتزمون بتغطيتنا للصين. مثلما تغطي وسائل الاعلام الاخبارية الصينية
العالم بحرية فإننا نتوقع نفس الحرية في الصين لأي صحفي للجزيرة،
وسيستمر مراسل قناة الجزيرة العربية في بكين في العمل. وقدمت القناة
طلبا منذ اكثر من عام من اجل الموافقة على مواقع اضافية للتغطية
الاخبارية في بكين لكنها لم تحصل على إذن، وفي 1998 طردت الصين صحفيا
يابانيا واخر ألمانيا -وكلاهما كان صحفيا معتمدا- في حالتين غير
مرتبطتين لاتهامهما بحيازة اسرار للدولة. وفي 1995 لم تجدد السلطات
بطاقة الاعتماد الصحفي لمراسل ألماني بدعوى انه كان يقدم تقارير "عدائية
ومتحيزة"، وتلزم الصين جميع الصحفيين الاجانب بتجديد اعتمادهم الصحفي
سنويا في حين ان تأشيرات الدخول الاخرى لرجال الاعمال تكون في العادة
سارية لبضع سنوات. واستخدمت احيانا فترة التجديد لتهديد الصحفيين
بالطرد بسبب تغطيتهم الاخبارية، وانتظرت بعض المنظمات الاخبارية لاشهر
للحصول على موافقة على تجديد الاعتماد الصحفي. ويوجد حوالي 700 صحفي
أجنبي ومن هونج كونج يعملون في بكين.
الجزيرة الرياضية تطلق شبكتها الناطقة
بالفرنسية
على صعيد أخر اطلقت شبكة الجزيرة الرياضية قناة بي إن سبورت 1
الرياضية الناطقة باللغة الفرنسية في باريس في اطار تجسيد لسياسة
الشبكة المتمثلة في التوسع الإعلامي وتقديم خدمة مميزة للجمهور،
والالتزام بالتفوق إرضاء للمشاهد، وقال ناصر الخليفي المدير العام
لقنوات الجزيرة الرياضية ورئيس قناة بي إن سبورت في تصريح عقب بدء بث
القناة الجديدة: "قناتنا لكل الفرنسيين، ونحن ننوي بث مختلف الرياضات
فيها"، وكشف الخليفي عن قرب انطلاق قناة ثانية هي بي إن سبورت 2 التي
ستبدأ البث يوم 28 تموز/يوليو المقبل، وتضع قناة بي إن سبورت بين يدي
المشاهد الفرنسي حزمة متميزة من الرياضات، وتملك القناة على سبيل
المثال لا الحصر حقوق البث لثماني مباريات من الدوري الفرنسي اسبوعيا
ابتداء من الموسم المقبل، بالإضافة إلى بطولات الدوري الإسباني
والإيطالي وكأس أمم أوروبا 2012 ودوري أبطال أوروبا ودورة الألعاب
الأولمبية لندن 2012 وغيرها من الأحداث الرياضية المهمة. بحسب فرانس
برس.
قناتي إل بي سي و "الجديد"
من جهة أخرى تخسر قناة الجزيرة في تنافس قناتي إل بي سي و "الجديد"
تنافست قناتي إل بي سي و"الجديد" فخسرت قناة الجزيرة أبو فادي أو محمد
أحمد عبد الوهاب، أدى تنافس قناتي إل بي سي LBC والجديد إلى كشف سقطة
كبيرة لقناة الجزيرة بحسب وسام كنعان في صحيفة الأخبار اللبنانية، الذي
أشار إلى أن مراسلة LBC تانيا مهنا كشفت في رحلتها إلى الحدود التركية
السورية لتلتقي باثنين من عناصر الجيش السوري الحر، فإذا بأهالي
المخطوفين اللبنانيين يتعرّفون إليهما في مقدمة الخاطفين، لكنّ
المصادفة أن يكون أحد الخاطفين «أبو فادي» هو ذاته «أيقونة الثورة
السورية» أو ما حاولت محطة «الجزيرة» طرحه على هذا النحو عندما أرادت
أن تجعل منه بطلاً قومياً وأيقونة للانتفاضة السورية. حينها، أعدت
المحطة القطرية تقريراً مصوّراً عرّفت عنه بأنه المواطن السوري محمد
أحمد عبد الوهاب (33 عاماً) ابن خربة الجوز القرية الحدودية مع تركيا
لتفسح له الفرصة كي يطلق صرخته الشهيرة «أنا إنسان ماني حيوان». ثم
ستكون أجهزة المونتاج حاضرة لتصبح الجملة لازمة تعاد عشرات المرات
يومياً على طريقة «هرمنا» التونسية و«بن علي هرب»، حتى أنّ أحد مراسلي
«الجزيرة» قال في أحد تقاريره إنّ محمد عبد الوهاب صار معادلاً
موضوعياً لصاحب جملة «هرمنا»، وأجرى معه لقاء حاول من خلاله معرفة
السبب الذي دفعه إلى قول جملته ويحكي عن مغامراته في تهريب أهالي قريته
إلى تركيا.. حتى أصالة نصري أسهمت في صناعة هذا الرمز عندما وضعت جملته
الشهيرة على مقطع اليوتيوب الذي بثته وحمل جزءاً من أغنيتها «آه لو هل
الكرسي بيحكي» التي تراجعت عن إطلاقها كاملة، طبعاً لم تكن «الجزيرة»
تتوقّع أن بطلها المصنّع سيقف بالمصادفة أمام كاميرا LBC كخاطف ومسلّح
ناسفاً كل جهودها في تصنيعه وتكريسه بطلاً وأيقونة سلمية عانى من تعذيب
الأمن وإهانته، وغالباً ما سيكون الرد على كل ما سبق جاهزاً، فالظلم
دفع عبد الوهاب إلى حمل السلاح والانضمام إلى الجيش السوري الحر. لكن
مع ذلك، لم تسقط «الجزيرة» عنه لقب البطل ولم تقلّص من ظهوره على
الأقل. وكتب موسى أحمد في ذات الصحيفة أن السباق على حصول الخبر الأسرع
والأدق كان مهمة المحطتين اللبنانيتين، لم يمض يوم من دون أن يكون
المخطوفون خبراً أول في نشرة القناتين. قصة انسانية تحولت الى سباق
صحافي بينهما لأسباب عدة أوّلها الاحصائيات غير المعلنة التي أُجريت في
الفصل الأخير من العام الماضي وأظهرت أنّ تلفزيون «الجديد» حصل على
نسبة المشاهدين الأعلى تلته LBC. وتفوّقت «المؤسسة اللبنانية للإرسال»
على «الجديد» في سباقهما على الــ scoop في قضية المخطوفين اللبنانيين،
ووجّهت LBC الضربة القاضية في هذا الملفّ. لم تكن قضية المخطوفين
اللبنانيين في سوريا إلا جولة جديدة للاعلام اللبناني الذي تعاطى معها
بإنسانية عالية، رغم أنّ مسؤولية فشل مساعي التوصل الى اتفاق، حُمِّلت
للإعلام الذي اتُّهم بتضخيم الأمور حيناً، وكشف أمور أخرى لا تخدم
عملية التفاوض والافراج أحياناً.إعلان الخبر الأول لحادثة الخطف حظيت
به قناة «الجديد» التي سارعت الى تجنيد مراسليها وطواقمها الذين
انتشروا في الضاحية الجنوبية لبيروت، وفتحت الهواء حتى وقت متأخر من
الليل، فيما واكبت LBC الحدث بزخم كبير من خلال شبكة مراسليها الذين
انتشروا أيضاً في الضاحية والمطار وغيرهما، وعليه، فالصراع الذي ظهر
جلياً في قضية المخطوفين تركّز بين «الجديد» وLBC. لكن يسجَّل
لـ«المؤسسة اللبنانية للارسال» حدثان هامان جداً في هذه القضية استدعيا
لفت الأنظار: الأول عندما سلم الناشط المحامي نبيل الحلبي صورة
لـ«الجديد» قائلاً إنّها لأحد المخطوفين. لكنّ «ال. بي. سي» دحضتها
بالبرهان، مظهرةً أنّها تعود إلى جندية اسرائيلية إلى جانب أحد
المعتقلين الفلسطينين. أحد المشرفين على غرفة الأخبار في LBC قال إنّ
هذا الموضوع كان «ليُعتبر بمثابة إخبار في أي دولة في العالم لأنّ هناك
من يتعمّد التشويش على عملية التفاوض». في هذه الأثناء، اكتفت «الجديد»
بمعالجة يومية عادية مع الأهالي ورسائل مباشرة من مراسليها في الضاحية،
وأخرى من موفدها الى تركيا من دون أن تغيب القضية عن لائحة اهتمامها.
بحسب أريبيان بزنس.
أما السبق الصحافي الثاني الذي حققته «المؤسسة اللبنانية للارسال»،
فكان محض مصادفة استفادت منها القناة لتوجّه الضربة القاضية الى
«الجديد» في هذا الملف.. ضربة أصابت شظاياها محطة الجزيرة، بدأ ذلك
عندما ذهبت مراسلة المحطة تانيا مهنا إلى منطقة غوفيتشي على الحدود
التركية السورية وأجرت مقابلة مع اثنين عرّفا عن نفسيهما بأنّهما من
الجيش الحر (أبو فادي وعبد السلام صادق). لكنّ النسوة اللواتي كنا على
متن «حملة بدر الكبرى» تعرّفن إليهما بوصفهما من المشاركين في عملية
خطف اللبنانيين الـ11. وبالتالي، قطعت القناة الشك باليقين بأنّ
المسؤول عن حادثة الخطف هو الجيش السوري الحر وليس أحداً آخر.
المحطة أعدّت جيداً لنشرتها ذهبت إلى النسوة وصوّرتهن وهنّ يشاهدن
النشرة المسائية لـLBC ضمن تقرير متقن ظهر فيه الرجلان، إضافة إلى
رسالة مباشرة مع تانيا مهنا من طرابلس التي تحدّثت عن تفاصيل لقائها
بالخاطفين وحيثيات القضية. وهنا، اضطرت «الجديد» الى تحويل مسار نشرتها
المسائية وأجرت اتصالاً مع نائب قائد الجيش السوري الحر العقيد مالك
الكردي لتسأله عن حقيقة ما بثته زميلتها. كان ذلك بمثابة اعتراف
بالهزيمة، وعليه حقّقت LBC تقدماً على «الجديد» في مباراة نزيهة قدمتا
للمشاهد خلالها مستوى راقياً من الأداء الإعلامي اللبناني، مباراة
أثبتت أيضاً أنّ قضايا الناس وهمومهم أهم للمشاهد من قضايا السياسيين
وفسادهم. |