
شبكة النبأ: انتهت جولة الانتخابات
الرئاسة المصرية بعد فرز الاصوات واعلان النتائج النهائية التي فاز بها
محمد مرسي مرشح الاخوان المسلمين والذي حصل على 51,73 بالمئة من
الاصوات متغلبا على اقوى منافسيه احمد شفيق الذي كان اخر رئيس وزراء
في عهد الرئيس السابق حسني مبارك، ويرى العديد من المراقبين ان هنالك
الكثير من التحديات والصعوبات التي ستواجه الرئيس المصري الجديد على
الصعيدين الداخلي والخارجي هذا بالإضافة الى الضغوط الحزبية التي ستفرض
عليه من قبل الاخوان المسلمين باعتباره احد الافراد المحسوبين على هذه
الجماعة وهو ما تتخوف منه بعض الدول والجهات الاخرى الرافضة لأفكار
وتوجهات هذه الجماعة ، لكن هؤلاء المراقبين رجحوا ايضا ان يسعى مرسي
وجماعة الاخوان الى تقديم الكثير من التنازلات والتخلي عن اهم الشعارات
بهدف الاستمرار والاستفادة من هذه المكاسب التي كانوا يحلمون بها بهدف
طمأنة الاخرين مؤكدين في الوقت ذلك من استمرار عنصر المفاجئة الذي رافق
مجريات الاحداث والثورة المصرية، ويدخل فوز محمد مرسي بالرئاسة المصرية
صراع السلطة القديم بين الاخوان المسلمين والجيش في جولة جديدة تدور
رحاها داخل مؤسسات الدولة نفسها وقد يجبر الاسلاميون على القبول بحلول
وسط جديدة.
وبعد ان انتزع المجلس العسكري الكثير من سلطات الرئيس لن تحمل
الرئاسة التي سيتقلدها مرسي الكثير من الشبه مع تلك التي اضطر الرئيس
المصري السابق حسني مبارك للتنحي عنها قبل 16 شهرا بعد ان قضى في الحكم
30 عاما. وسيضع هذا والكثير من العناصر الاخرى قيودا على ما يمكن لمرسي
(60 عاما) ان يفعله في المنصب. ورغم الضخامة التاريخية لفوزه فهو أول
رئيس ينتخب انتخابا حرا في مصر ويجيء من جماعة الاخوان المسلمين التي
ظلت محظورة معظم سنوات وجودها طوال 84 عاما- تبدو فرص التغيير السريع
على صعيد السياسة الداخلية والخارجية باهتة. فبعض التعهدات الطموحة
التي اطلقها خلال حملته الانتخابية مثل الوعد بتطبيق الشريعة الاسلامية
قد توضع على الرف الان لان الحقيقة على ارض الواقع تشير الى انقسام حاد
في البلاد بشأن فكرة ان يتولى الاخوان المسلمون الحكم.
وفي اطار المشهد الحالي لا يملك مرسي الان برلمانا ليمرر من خلاله
مثل هذا التشريع حتى لو اراد ذلك وان كان سيشكل ادارة رئاسية ويعين
رئيسا للوزراء وحكومة جديدة. فالبرلمان المنتخب في يناير كانون الثاني
وهيمن عليه الاخوان المسلمون لا وجود له الان واحتفظ المجلس العسكري
لنفسه بسلطة التشريع في غياب المجلس التشريعي. وقال جوشوا ستاتشر استاذ
العلوم السياسية المساعد في جامعة ولاية كنت "ما يفكر فيه مرسي هو ان
يكون له موضع قدم في الرئاسة ويستخدم بعض السلطات غير الرسمية التي
تجيء معها لأنه رئيس صوري ليحاول ببطء جمع السلطات ليحدث توازنا أمام
المجلس العسكري." وأضاف "الموقف أمامنا موقف ستلقى فيه اللائمة في
استمرار مشاكل مصر على الرئيس المدني المنتخب بينما سيظل المجلس
العسكري فوق النقد. الأمر أشبه بوضع الملوك."
ومن المؤكد ان يستمر هذا الفصل الدائم في تاريخ مصر منذ ان اطاحت
مجموعة الضباط الاحرار بالملك عام 1952.. ذلك الصراع القديم بين
الاسلاميين والجيش. ورغم كل النواقص ستضيف الرئاسة وما تمثله من تفويض
شعبي وترا جديدا الى القوس الذي يمسك به الاخوان الان وهم يستعدون
لصراع أهم من انتخابات الرئاسة. ألا وهو مصير دستور جديد سيحدد النظام
الجديد في مصر. وقال دبلوماسي غربي في القاهرة "سيغتنم الاخوان
المسلمون ما هو متاح جائزة لم يكونوا يتخيلوها قبل 18 شهرا.
فرئاسة منقوصة هي أفضل كثيرا من لا شيء على الاطلاق." وأضاف "انها
جزء من الحل الوسط السياسي الجديد والحساس جزء من التعايش الجديد في
مصر." سيحدد الدستور الذي لم يكتب بعد سلطات الرئيس ودور المؤسسة
العسكرية التي يقول الاخوان المسلمون انها عازمة فيما يبدو على ان يصاغ
بطريقة تحمي مصالح الجيش. وحصل الاخوان المسلمون على نصيب جيد في
اللجنة التي بدأت في وضع الدستور الاسبوع الماضي. لكن المجلس العسكري
اعطى لنفسه ايضا سلطات جديدة للإشراف على العملية بما في ذلك حق تشكيل
لجنة جديدة لكتابة الدستور اذا ارتأى أن اللجنة الحالية فشلت في مهمتها.
وخارج اطار الصراع بين الاخوان والجيش هناك معارض آخر لمرسي قد يكون
أكثر تحديا هو المصالح الراسخة لأجهزة اعتادت العمل بالطريقة القديمة.
فما يعرف "بالدولة العميقة" وما تشمل من اجهزة امن سرية ستكون على
الارجح عقبة رئيسية امام التغيير. وفي تصريحات من القاهرة قال اليجاه
زاروان وهو من الخبراء السياسيين الكبار في المجلس الاوروبي للعلاقات
الخارجية "الرئيس مرسي سيكافح من أجل السيطرة على أدوات الدولة.
وسيواجه على الأرجح مماطلة بل ربما محاولات صريحة لتقويض مبادراته من
قبل مؤسسات رئيسية." وأضاف "في مواجهة هذه المقاومة قد يدفعه الشعور
بالإحباط الى شرك محاولة الالقاء بثقله الجديد في كل اتجاه وهذا سيكون
خطأ."
وبعد فوزه بفارق مقنع لكنه بعيد كل البعد عن توجيه ضربة قاضية
لمنافسه احمد شفيق رئيس الوزراء الاخير في عهد مبارك واجه مرسي على
الفور دعوات تطالبه بتقديم لفتات لمن أزعجهم صعود الاخوان. وفي أول
تصريحات له كرئيس منتخب وعد مرسي بأن يكون رئيسا لكل المصريين. ووعد
بتشكيل حكومة ذات قاعدة عريضة وهو شيء يقول المحللون انه سيكون رصيدا
هاما للإخوان وهم يسعون لتنفيذ أجندتهم الاصلاحية.
ومن بين الاسماء التي طرحها مسؤولون كبار في الاخوان في تشكيله
الحكومية القادمة محمد البرادعي الاصلاحي والدبلوماسي السابق في الامم
المتحدة الذي سئل عن مدى استعداده للمشاركة. كما أعلن شفيق انه جاهز
للمشاركة اذا طلب منه ذلك. ووعد ناشطوا الاخوان مواصلة احتجاجات
الشوارع لإجبار المجلس العسكري على التراجع عن بعض القرارات التي أزالت
قدرا من البريق عن فوز مرسي. بحسب رويترز.
لكن خلف الابواب المغلقة سيسعى الاخوان أيضا الى التوصل الى حلول
وسط مع القادة العسكريين كما فعلوا في الايام القليلة الماضية منذ صدور
الاعلان الدستوري المكمل. وقال شادي حميد مدير مركز بروكينجز الدوحة "ما
من شك في ان هناك صفقات ستحدث." واستطرد "المجلس الاعلى للقوات المسلحة
لديه دباباته وأسلحته والاخوان المسلمون يفهمون هذا. "يجب ان يحدث أخذ
ورد." وقال مصطفى كمال السيد استاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة ان
هناك بعض القضايا الحاسمة بينهم وهي على قدر كبير من الاهمية. وقال إن
من المهم لمرسي ان يتفق معهم أو أن يقبل ببعض الحلول الوسط والا أهتز
حكمه.
إسلاميون يرحبون والغرب حذر
في السياق ذاته رحب إسلاميون من مختلف انحاء العالم بفوز محمد مرسي
واعتبروه نصرا لقضيتهم بينما اتسمت ردود افعال الدول الغربية ودول
الخليج واسرائيل بالحذر والقلق من اجندته السياسية. وحظي فوز مرشح حركة
الاخوان المسلمين على القائد السابق لسلاح الطيران الفريق احمد شفيق
باهتمام كبير من غزة وإلى الخليج واعتبر على نطاق واسع حدثا تاريخيا له
نتائج بعيدة المدى تتجاوز حدود مصر.
وقال فوزي برهوم المتحدث باسم حركة حماس في غزة ان الشعب المصري لم
ينتخب رئيسا لمصر فقط ولكن للامتين العربية والاسلامية ايضا. وتأمل
حماس ان ينهي مرسي تعاون القاهرة مع اسرائيل في فرض حصار على غزة. ورغم
محاولات اسرائيل الحثيثة لإضعاف حماس فإنها اعربت هي الاخرى عن
احترامها لفوز مرسي و"العملية الديمقراطية" وحثت الحكومة الجديدة في
القاهرة على الحفاظ على اتفاقية السلام التي حافظ عليها الرئيس المخلوع
حسني مبارك طوال 33 عاما.
وبالنظر لانتصار مرسي في اطار انتفاضات الربيع العربي التي اطاحت
برؤساء تونس وليبيا واليمن ومصر ايضا قال إسلاميون انهم يرون فوز مرسي
دليلا على ان "ثورتهم" على مسارها الصحيح. وقال محمد القحطاني المؤسس
المشارك لجمعية الحقوق المدنية والسياسية السعودية التي تدافع عن القيم
الديمقراطية في تعليق على موقع تويتر ان فوز مرسي يمثل انتصارا للثورات
العربية.
ورحبت الولايات المتحدة التي تقدم مساعدات عسكرية كبيرة لمصر بنتيجة
الانتخابات الرئاسية ولكنها اكدت على انها تتوقع من مرسي ان يعمل على
ضمان الاستقرار والا ينحرف نحو المغالاة. وقال جاي كارني المتحدث باسم
البيت الابيض في بيان "نعتقد ان من المهم للرئيس المنتخب مرسي ان يتخذ
خطوات في هذا الوقت التاريخي للنهوض بالوحدة الوطنية بالتواصل مع كل
الاطراف والقوى في مشاورات بشأن تشكيل حكومة جديدة." ودعا المتحدث
الزعيم الجديد الى ضمان ان تبقى مصر" دعامة للسلام والامن والاستقرار
الاقليمي".
واثنت إيران التي تفتخر بقيمها الاسلامية على من وصفتهم "شهداء
الثورة (المصرية)" وقالت انهم المسؤولون عن توجيه البلاد لرؤية رائعة
للديمقراطية. وقالت وزارة الخارجية الايرانية "حركة الشعب المصري
الثورية. في مراحلها النهائية للصحوة الاسلامية وعصر جديد من التغيير
في الشرق الأوسط." ولم يصدر اي تعليق على النتائج من حكومة المملكة
العربية السعودية اكبر دولة مصدرة للنفط في العالم. وتتسم العلاقات بين
الحكومة السعودية والاخوان المسلمين بالسوء نظرا لان العديد من
المسؤولين في السعودية يتهمون الاخوان بدعم مطالب تدعو لتغيير سياسي في
المملكة.
لكن محللين قالوا ان على السعودية العمل مع الرئيس المصري الجديد.
وقال الصحفي السعودي البارز جمال خاشقجي الذي له علاقات بالأسرة
الحاكمة في السعودية انه يعتقد ان السعوديين سيكونون عمليين جدا بشأن
فوز مرسي. وقال انه بمرور الوقف سيكتشفون مصالح مشتركة في الاقتصاد
والسياسة وفي التعامل مع ايران. وقال متحدث باسم مسؤولة السياسة
الخارجية في الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون ان الانتخابات تمثل حدثا
مهما في التحول الديمقراطي لمصر وانها تأمل في ان يكون الرئيس الجديد "ممثلا
للتنوع في مصر."
وفي بيان كرر بشكل كبير ما ورد في بيانات صدرت عن دول اخرى بالاتحاد
الاوروبي رحب وزير الخارجية البريطاني وليام هيج بفوز مرسي وحثه على
بناء الجسور والحفاظ على حقوق الانسان وخاصة حقوق المرأة والاقليات
الدينية. وقالت تركيا القوة التي تزداد اهميتها بالشرق الاوسط بمرور
الوقت ان فوز مرسي يعكس رغبة الشعب ولكنها اكدت ان امامه الكثير.
وقالت وزارة الخارجية التركية في بيان "تنتظر الرئيس الجديد
اختبارات مهمة ليقود الشعب المصري الى الديمقراطية الحرة التعددية التي
يستحقها."
واتسمت ردود الافعال في منطقة الخليج بالحذر. وفي الامارات العربية
المتحدة قالت وكالة انباء وام ان الحكومة اعربت عن احترامها لخيار
الشعب المصري في اطار مسيرته الديمقراطية. وقال ضاحي خلفان قائد شرطة
دبي في تعليق على موقع تويتر اتسم بالتشكك انه اختيار يؤسف له واوضح ان
تداعيات هذا الخيار لن تكون خفيفة على الفقراء العاديين. وقالت وكالة
انباء البحرين ان الملك حمد هنأ مرسي واثنى على مناخ الحرية
والديمقراطية وقال وزير الدولة الاردني لشؤون الاعلام والاتصال سامح
المعايطة ان بلاده تأمل في ان يساهم مرسي في توطيد الاستقرار.
واعرب العديد من المصريين المقيمين في الخارج عن ارتياحهم لحصول
بلادهم اخيرا على فرصة لتحقيق الازدهار. وفي الرياض وقال عبد الحميد
سرايا -60 عاما- مدير أحد المكاتب الاستشارية "أشعر بالفرحة لانتهاء 30
عاما من الظلم. سقوط شفيق هو نهاية حقبة مظلمة في حياتنا أجبرتنا على
الحياة القاسية والعيش في الغربة خارج أوطاننا لنبتعد عن الظلم ومستوى
المعيشة المتدني نتيجة ضياع ثروات البلاد." وقال مصريون في بلدان اخرى
انهم مسرورون ايضا للنتيجة لكن البعض وجه نصائح للرئيس الجديد.
وفي الجزائر قال عاطف قدادرة الصحفي البارز بصحيفة الخبر ان فوز
مرسي يمثل رمزا مهما جدا ولكن يتعين عليه الآن اظهار احتضانه (للجميع).
واضاف انه لو عين مرسي اسلاميين فقط فإنه سيخسر لأنه لم يعتادوا بعد
على حكم بلد. وفي ابو ظبي اعرب موظف حكومي يدعى سيف عن تفاؤله وقال انه
يثق في ان لمصر مستقبل زاهر . واضاف ان الاخوان مجبرون على الالتزام
بالحداثة والتقدم والانفتاح وانهم لا يريدون تدمير او الاضرار ببلدهم.
ووصف المجلس الوطني السوري المعارض انتصار مرسي بانه مصدرا للأمل
بالنسبة للشعب السوري الثائر. وفي جدة قالت السيدة السعودية لايا التي
كثيرا ما تزور مصر انها قلقة بشأن كيف سيغير فوز مرسي الطريقة التي يتم
بها التعامل مع المرأة واضافت قائلة انهم سيفكرون ان الوقت مناسب
للاقتراب من الفتيات وتوبيخهن على طريق ملابسهن. بحسب رويترز.
واعرب اسلاميون اخرون عن خشيتهم من ان يفتح انتصار مرسي الباب
للأصولية. وقال عادل حمزة (42 عاما) وهو مدرس للموسيقى في بغداد ان
خضوع مصر افضل الدول العربية اعتدالا لإسلاميين اصوليين يمثل كابوسا.
واضاف قائلا "ان القاعدة حول العالم الآن."
مراجعة جميع الاتفاقات
على صعيد متصل اعلن الرئيس المصري المنتخب محمد مرسي انه يؤيد
مراجعة اتفاقات السلام التي وقعتها مصر مع اسرائيل، ودعا الى "استعادة
العلاقات الطبيعية" بين مصر وايران والمقطوعة منذ اكثر من 30 عاما،
وذلك في مقابلة اجرتها معه وكالة انباء فارس الايرانية. وقال مرسي في
المقابلة التي اجريت قبيل اعلان فوزه رسميا بمنصب الرئيس، "سنقوم
بالنظر فى جميع الاتفاقيات كامب ديفيد وغيرها التي تمت بين مصر
واسرائيل من اجل تحقيق مصلحة مصر وفلسطين اولا".
واضاف "لا بد من مراجعة كل القرارات السابقة من خلال مؤسسات الدولة
والحكومة لأنني طبعا لن أتخذ اي قرار منفرد سواء في الداخل او الخارج".
واكد الرئيس المنتخب ان "سياستنا تجاه إسرائيل ستكون سياسة ندية لأننا
لسنا أقل منهم بل نحن اصحاب حقوق وسنتناقش مع الجميع لعودة الحقوق
الفلسطينية إلى أهلها لأن استتباب الامن في المنطقة اساسه انهاء
المشكلة الفلسطينية".
واعلن المجلس الاعلى للقوات المسلحة الذي يدير شؤون مصر منذ تنحي
مبارك في شباط/فبراير 2011 التزام القاهرة ببنود اتفاقية كامب ديفيد.
ولكن صدرت لاحقا تصريحات عن مسؤولين مصريين قالوا فيها ان معاهدة كامب
ديفيد الموقعة بين البلدين في 1979، "ليست مقدسة". وفي ايلول/سبتمبر
قال رئيس الوزراء المصري عصام شرف ان "معاهدة كامب ديفيد مطروحة دائما
للنقاش او التغيير اذا كان ذلك يفيد المنطقة والسلام العادل والاتفاقية
ليست شيئا مقدسا وليست كتابا منزلا وممكن أن يحدث تغيير بها". وجاءت
تصريحاته بعد مهاجمة حشد غاضب السفارة الاسرائيلية في القاهرة واضطرار
اسرائيل الى اخلائها في ايلول/سبتمبر 2011 اثر مقتل ستة شرطيين مصريين
في سيناء بنيران قوات اسرائيلية كانت تتعقب مسلحين اثر تنفيذ هجمات في
ايلات.
كما دعا الرئيس المصري الجديد الى "استعادة العلاقات الطبيعية" بين
مصر وايران والمقطوعة منذ اكثر من 30 عاما بهدف تحقيق توازن استراتيجي
جديد في المنطقة. وقال مرسي "يجب علينا استعادة العلاقات الطبيعية مع
إيران على أساس المصالح المشتركة للدولتين وتطوير مجالات التنسيق
السياسي والتعاون الاقتصادي لأنه سيحقق التوازن الإستراتيجي في المنطقة
وهذا كان ضمن برنامجي". بحسب فرنس برس.
ورحبت طهران بفوز مرسي، اول رئيس منتخب بعد سقوط نظام حسني مبارك في
شباط/فبراير 2011. وقطعت طهران علاقاتها الدبلوماسية مع القاهرة في
1980 بعد الثورة الاسلامية احتجاجا على توقيع اتفاقات كامب ديفيد
للسلام مع اسرائيل في 1979. وكان نظام حسني مبارك يتخوف من ايران
ويعتبرها عنصر عدم استقرار في الشرق الاوسط. وشهدت العلاقات بين
الجانبين تقاربا منذ سقوط مبارك. وايدت ايران الانتفاضة الشعبية التي
اطاحت مبارك. |