شبكة النبأ: يجمع المراقبون للشأن
السوري على ان مواطني تلك الدولة يتكبدون جسامة حرب لا ناقة لهم فيها
ولا جمل، بعد ان تداخلت الاجندات الاقليمية والدولية المتقاطعة، محيلة
سوريا الى أرض معركة محروقة.
حيث تكشف الكثير من التسريبات غير الرسمية ان شراسة القتال الدائر
هناك يعكس واقع حال الصراع المستميت على كسب معركة غير شرعية، لم
تستثني في اتونها اخضرا كان ام يابس، في انقسام سياسي يعيد الى الذاكرة
الحرب الباردة في القرن الماضي، بعد ان نجحت بعض الانظمة العربية في
اختطاف مطالب الاصلاح للشعب السوري التي جاءت على في سياق الربيع
العربي بحسب المحللين، ولعب على اثرها بعض الاعبين الصغار في الاقليم
كقطر والسعودية دورا خبيثا في تأجيج العنف المسلح.
فيما اسهم قيام تلك الدولة بتأمين تدفق السلاح والمتفجرات على
الجماعات المتطرفة، في خروج الصراع القائم خارج السيطرة، مما يثير قلق
دول الجوار من انتقال العنف اليها مستقبلا، سيما ان بعض التجارب
الشبيهة بالوضع السوري سبق وان اثبتت صحة ما يذهب اليه المعارضون لدعم
الجماعات المسلحة.
فقد وجهت الولايات المتحدة الاتهام لروسيا بأنها تمد سوريا بطائرات
هليكوبتر هجومية، وبدأ العنف يخرج عن نطاق السيطرة الأمر الذي يجر
القوى العالمية والإقليمية الى مواجهة متصاعدة بالوكالة في البلاد.
وفي حين أن واشنطن وموسكو وبكين علاوة على عواصم في اوروبا والشرق
الأوسط أيدت خطة المبعوث المشترك لجامعة الدول العربية والأمم المتحدة
الى سوريا كوفي عنان فإن محللين يقولون إنه بات واضحا على نحو متزايد
أن هذه الدول تنحاز لطرف على حساب الآخر.
وتنتقد ايران أعمال العنف التي تمارسها كافة الأطراف لكنها تدعم
بقوة الرئيس السوري بشار الأسد وتتبنى روسيا نفس الموقف. ومن الممكن أن
تتعرض مصالح موسكو في سوريا للخطر مثل قاعدتها البحرية في طرطوس
وتجارتها المربحة مع دمشق والتي تشمل مبيعات للسلاح. وفي حين أنه لا
توجد مؤشرات كثيرة على اي تدخل مباشر فإن الصين تلقي بثقلها الدبلوماسي
فيما يبدو وراء موسكو اذ تحرص الدولتان على تفادي تكرار ما حدث في
ليبيا.
وتؤكد واشنطن أنها لا توفر دعما عسكريا مباشرا للجيش السوري الحر
المعارض لكنها تعهدت بتقديم مساعدات "غير فتاكة". ويعتقد البعض أنها
ربما تساعد في تسهيل توصيل أسلحة توفرها قطر والسعودية وربما دول أخرى.
وهناك مؤشرات متزايدة على أن متشددين مرتبطين بتنظيم القاعدة ربما
ينضمون الى المعركة ضد الأسد الأمر الذي يثير قلق الدول الغربية. وتحمل
المواجهة ملامح غير قليلة من مواجهات حقبة الحرب الباردة التي خاضتها
الدول الغربية والشيوعية وتلاعبت فيها بمجموعة من الصراعات في العالم
النامي وأسهمت في إطالة أمدها.
ويقول ديفيد هارتويل المحلل المتخصص في شؤون الشرق الأوسط في مؤسسة
(آي.إتش.إس) جينز "اذا نظرت الى ما يحدث على الارض فستجد أن الجانبين
يتصرفان وكأن وقف إطلاق النار لم يكن له وجود قط." وأضاف "تقول القوى
العظمى إنها تريد السلام في سوريا وهي محقة حين قول إن الصراع هناك
خطر... لكن اذا نظرت الى ما يفعلونه فستجد أنهم يزيدون الأمور سوءا."
ويشك البعض في أن المعارضة السورية التي تعاني انقسامات وتفتقر الى
التنظيم الجيد كانت ستتمكن من مواصلة صراعها ضد قوات الأسد لفترة طويلة
والذي بدأ كحركة سلمية دون تشجيع خارجي.
في نهاية المطاف يبدو واضحا أن كلا الجانبين يعتقد أنه اذا تمكن من
مواصلة القتال وإقناع داعميه الخارجيين بأن لديه فرصة مضمونة في الفوز
او على الاقل البقاء فإنه سيستمر في تلقي دعم خارجي.
ويقول محللون إن المصالح الاستراتيجية ربما تكون أحد المحركات لدعم
موسكو للأسد ويشيرون على وجه الخصوص الى الرغبة في الاحتفاظ بحليفها
الرئيسي وأحد مشتري أسلحتها في المنطقة علاوة على الاحتفاظ بقاعدة
بحرية في شرق البحر المتوسط.
لكن الاغلبية تعتقد أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وغيره يرون أن
حجم ما يتعرض للخطر اكبر من هذا بكثير. وتعتبر سوريا بالنسبة لروسيا
وبدرجة اقل بالنسبة للصين ساحة معركة تستطيع فيها وضع خط فاصل لإنهاء
سنوات من التدخل الخارجي الغربي من جانب واحد.
وقال الكسندر جولتز وهو محلل مستقل مقيم في موسكو "الأمر لا يتعلق
بالعقود او بقاعدتنا. أغلب دعم روسيا لسوريا قائم على الأيديولوجية."
في كوسوفو والعراق وفي ليبيا مؤخرا اضطرت موسكو الى الجلوس على
الهامش لتتابع الولايات المتحدة وحلفاءها وهم يتحركون ضد حلفاء لها دون
اعتراض. وواجهت روسيا والصين احتجاجات في الداخل واتهمتا الغرب بدعم
جماعات داعية للديمقراطية لهذا قد تود الدولتان إعادة التأكيد على مبدأ
اتفق عليه من قبل عالميا تقريبا وهو ان للدول الحق في سحق المعارضة
واستعادة النظام داخل اراضيها باستخدام القوة اللازمة ايا كانت ودون
تدخل خارجي.
ويتناقض هذا بشدة مع حديث الغرب عن الحق بل الالتزام بحماية
المدنيين حتى من حكوماتهم وهو ما حدث العام الماضي في ليبيا على الرغم
من أن هذا المبدأ لم يعمم على الدول الاخرى التي اجتاحتها انتفاضات
"الربيع العربي".
ويقول يفجيني مينشنكو مدير المعهد الدولي للتحليل السياسي ومقره
موسكو "روسيا لا تقبل خرق نظام القانون الدولي الذي يحدث حاليا...
لماذا تسمح روسيا بأن تبيد دول علاقتها بها تنافسية مثل السعودية وقطر
والغرب النظام السوري." وأضاف أن من شبه المؤكد أن تستمر شحنات الاسلحة
الروسية غير أنه اذا تم تدخل عسكري مدعوم من الغرب ضد الأسد فإن من غير
المرجح أن تخوض موسكو قتالا وتجازف بحرب عالمية شاملة.
والآن تنشغل الولايات المتحدة بحملة انتخابات الرئاسة فيما تستولي
مخاطر انهيار منطقة اليورو على اهتمام اوروبا لهذا فإن اي تكرار للتحرك
الغربي والخليجي الذي حدث في ليبيا يعد غير مرجح بدرجة كبيرة.
ويفوق مستوى الجيش السوري مستوى جيش الزعيم الليبي الراحل معمر
القذافي كثيرا كما أن القتال في البلاد اكثر تعقيدا. ليس هذا فحسب
وإنما الغرب الآن ايضا في موقف اضعف كثيرا مما كان عليه حتى منذ عام
مضى.
ويقول محللون إن إرسال روسيا حاملة طائرات هذا العام الى سوريا بعد
أن أرسلت الولايات المتحدة احدى حاملاتها الى المنطقة يبعث برسالة
واضحة. وقال هارتويل من مؤسسة (آي.إتش.إس) جينز "الأمر يتعلق بتقليص
نفوذ الولايات المتحدة التي تواجه صعوبات في المنطقة منذ الربيع
العربي" مشيرا الى الانتفاضات ضد رؤساء مدعومين من واشنطن مثل الرئيس
المصري السابق حسني مبارك والتي وضعت امريكا في حيرة بشأن كيفية
التصرف.
ويعتقد البعض أن اجندة مماثلة ربما تكون وراء قدر من الدعم الصيني
الروسي المبطن لإيران خصم الولايات المتحدة اذ ينظر الى بكين على وجه
الخصوص على انها تقوض العقوبات الغربية باستمرارها في شراء النفط من
طهران.
لكن آخرين يرون أن الاتجاه الأخطر تشهده المنطقة نفسها الا وهو
الشعور المتزايد بالاستقطاب الطائفي والصراع بين السنة والشيعة في
العام ونصف العام منذ بدء "الربيع العربي".
ويشير البعض الى أن السعودية ومجلس التعاون الخليجي يخشيان من أن
ايران قد تثير اضطرابات بين الشيعة في المنطقة الشرقية بالسعودية وفي
البحرين وشمال اليمن وهو ما قد يكون وراء دعمهما للمعارضة السورية التي
يغلب عليها السنة.
ويشعر البعض بالقلق من أن واشنطن نفسها ربما تنجر الى اجندة طائفية
سنية إقليمية من خلال مواجهتها مع طهران بشأن برنامجها النووي وتحالفها
مع السعودية. وتقول حياة الفي استاذة دراسات الشرق الأوسط بكلية الحرب
التابعة للبحرية الامريكية في رود ايلاند "هذا هو ما يلهم مجلس التعاون
الخليجي ليتحدث بصراحة شديدة ضد الاسد في سوريا. ليس طيبة قلوبهم التي
تتسم بالانسانية وإنما فكرة أنه مدعوم من ايران."
الحرب الباردة
من جانب آخر قال قائد عسكري اسرائيلي كبير ان العالم يمكن ان ينزلق
مرة اخرى الى حرب باردة بشأن سوريا وان هذه الدولة يمكن ان تنقسم الى
جزئين أو ثلاثة أجزاء متحاربة مع تداعيات لا يمكن التنبوء بها في الشرق
الاوسط.
وقال مشترطا عدم نشر اسمه "التأييد (للرئيس السوري بشار) الاسد من
روسيا والصين يعيدنا الى الحرب الباردة." وأضاف "العالم ليس استعراضا
يقدمه طرف واحد." واستطرد قائلا انه تدور بالفعل حرب اقليمية بالوكالة
في سوريا بدعم مباشر يومي على الارض للاسد من حلفائه في ايران وحزب
الله اللبناني المدجج بالسلاح. وتابع "يمكن ان تحدث فوضى حقيقية تستمر
سنوات".
وقال رئيس عمليات حفظ السلام بالامم المتحدة ان الصراع الذي بدأ منذ
15 شهرا تصاعد الى حرب أهلية شاملة.
وهذه التصريحات المتبادلة تذكر بالحرب الباردة عندما كانت الحروب
التي تدور بالوكالة متكررة. وكانت القوى العظمى التي لا يمكنها
المخاطرة بمواجهة مباشرة بالاسلحة النووية فيما بينها تتصارع من اجل
الهيمنة بالتدخل الى جانب اطراف متحاربة في دول اخرى.
ومنذ عام 1945 حتى انهيار الشيوعية السوفيتية عام 1989 دارت حروب
بالوكالة في اليونان وكوريا وفيتنام ولبنان وافغانستان وانجولا
وموزامبيق وكوبا والسلفادور ونيكاراجوا. وفي عالم ما بعد الحرب الباردة
كانت امريكا القوة العظمى الوحيدة لكن مناطق النفوذ كانت موضع مراعاة.
ولم تتحدى موسكو حلف شمال الاطلسي حين قصف التحالف الغربي صربيا
حليفتها السابقة في عام 1999 بشأن الحرب الاهلية في كوسوفو او حين غزا
الحلفاء الغربيون بقيادة واشنطن العراق عام 2003.
وفي جمهورية جورجيا السوفيتية سابقا تمكنت روسيا من دعم حلفائها
الانفصاليين عسكريا بنجاح دون التسبب في اندلاع حرب مع الولايات
المتحدة. لكن في ليبيا العام الماضي صدمت موسكو بسبب التدخل العسكري من
جانب حلف شمال الاطلسي بموجب تفويض من الامم المتحدة تعتقد روسيا انه
تجاوز الحدود التي وافقت عليها.
وترى اسرائيل ان الحرب الاهلية السورية أصبحت جزءا من صراع من اجل
الهيمنة في العالم العربي بين السنة والشيعة. وقال القائد العسكري
الاسرائيلي "الشيعة يشكلون 20 في المئة فقط من المسلمين في العالم
لكنهم أخذوا الزعامة من السنة." وأضاف "الاسد شاهد موت القذافي في
ليبيا ومصير مبارك في مصر وهو يدرك انه ليس لديه خيار. وهو يعلم ان
الاقلية العلوية التي ينتمي اليها ستتعرض للذبح." وأضاف "اننا نعلم
جميعا نهاية القصة. نحن فقط لا نعرف فصولها."
واستطرد قائلا ان السؤال يتعلق بمن سينتزع زمام المبادرة في "بلد
سايكس بيكو هذا" في اشارة الى انشاء القوتين الاستعماريتين بريطانيا
وفرنسا لسوريا بعد الحرب العالمية الاولى عبر ما بدا انه خطوط جغرافية
اعتباطية تجاهلت الفروق القبلية والعرقية. وتابع "من الذي سيحل محل
الاسد؟ هل سيكون كل هؤلاء الذين يحملون لقب دكتور في اوروبا (المجلس
الوطني السوري في المنفى) ام سيكون تنظيم القاعدة؟" مضيفا ان السعودية
تشعر بقلق بالغ.
وقال "انها ليست دولة تضم أمة مثل ايران ومصر. يمكن ان تصبح دولتين
أو ثلاث دول." واضاف ان مخاطر اندلاع حرب اقليمية واضحة فيما تواجه
اسرائيل الحليف الرئيسي للولايات المتحدة في الشرق الاوسط احتمال ان
تصبح ايران عدوها اللدود دولة تمتلك سلاحا نوويا ويبحث الزعماء
الاسرائيليون ما اذا كانوا سيحتاجون الى القيام بعمل عسكري في النهاية
لمنعها. وقال انه يتعين على اسرائيل ان تكون مستعدة. وأضاف "كل شيء
جاهز لحريق كبير كبير لكن لا نعلم ما الذي سيثير النيران. اننا لا نعلم
من الذي سيشعل الثقاب."
الصين ترفض العقوبات
من جهتها عبرت وزارة الخارجية الصينية عن تحفظات بشأن اقتراح فرنسي
لفرض خطة مبعوث الأمم المتحدة للسلام كوفي عنان وقالت إنها تعارض أي
أسلوب "يميل إلى العقوبات والضغط."
ولم يرد ليو وي مين المتحدث باسم الخارجية الصينية مباشرة على سؤال
بشأن الاقتراح الفرنسي خلال الافادة الصحفية المعتادة لكنه بدا أنه لا
يرفضها كلية لكنه أوضح احجام بكين.
وقال ليو "نعتقد أن تصرفات المجتمع الدولي إزاء سوريا يجب أن تفضي
إلى تحسن الأوضاع هناك وتفضي إلى حل سياسي للأزمة السورية.. ترفض الصين
أسلوب الميل للعقوبات والضغط." وأضاف "نعتقد أنه في ظل الظروف الحالية
فإن كل الاطراف يجب أن تدعم بهمة جهود المبعوث عنان للوساطة ونحث كل
الاطراف في سوريا على تنفيذ قرار مجلس الامن التابع للامم المتحدة
واقتراح عنان المكون من ست نقاط."
وقال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس إن فرنسا ستقترح منح الامم
المتحدة سلطة تنفيذ خطة السلام التي وضعها عنان. وأضاف أن فرض منطقة
حظر جوي أمر قيد البحث في الوضع الذي وصفه بأنه حرب أهلية.
وردا على سؤال بشأن تصريحات حكومات أخرى من بينها روسيا بأنها قد
تقبل تنحي الرئيس السوري بشار الأسد قال ليو "قلنا في مرات كثيرة إن
الصين لا تفضل أي طرف بشكل متعمد ويجب أن يحدد الشعب السوري طريق النمو
والنظام السياسي في سوريا."
وكانت روسيا والصين اللتان تتمتعان بحق النقض (الفيتو) في مجلس
الأمن الدولي قد عرقلتا جهود قوى غربية للادانة أو الدعوة للاطاحة
بالاسد. وتقول الامم المتحدة إن القوات السورية قتلت عشرة آلاف شخص على
الاقل منذ اندلاع الانتفاضة قبل أكثر من عام.
وهذه التصريحات هي الاشد صرامة حتى الآن من اي من القوى الكبرى ردا
على العنف الضاري في سوريا حيث قتل مئات المدنيين والمعارضين المسلحين
والقوات الحكومية منذ اعلان وقف اطلاق النار في 12 من ابريل نيسان
والذي كان من المفترض ان يتيح المجال لاجراء محادثات سياسية لحل
الازمة.
وقال فابيوس انه يأمل ان توافق روسيا - التي تحمي الرئيس السوري
بشار الاسد من اي رد فعل دولي بسبب حملته الامنية العنيفة على
الانتفاضة المستمرة منذ 15 شهرا - على استخدام الفصل السابع من ميثاق
الامم المتحدة الذي قد يجيز استخدام القوة.
وفشلت خطة السلام التي قدمها الامين العام السابق للامم المتحدة
كوفي عنان حتى الان في وقف اراقة الدماء في سوريا حيث قتل اكثر من 10
آلاف شخص منذ مطلع العام الماضي.
وقال فابيوس "نحن في حاجة لزيادة قوة الدفع في مجلس الأمن ووضع خطة
عنان تحت الفصل السابع وهو ما يعني ان تكون الزامية تحت وطأة تشديد
العقوبات." وبدا في حكم الاكيد ان روسيا سترفض اقتراح الوزير الفرنسي.
وتقول روسيا ان الدول الغربية اساءت استخدام قرار لمجلس الامن العام
الماضي لتبرير التدخل العسكري في ليبيا.
وقال فابيوس ان احد الخيارات المطروحة امام مجلس الامن فرض حظر جوي
بعد تزايد الانباء عن استخدام القوات السوري للطائرات الهليكوبتر
الحربية في اطلاق النار على معاقل المعارضة ومخاوف الولايات المتحدة من
امداد روسيا لدمشق بمزيد من الطائرات الهليكوبتر.
وقال فابيوس ان باريس ستقترح زيادة العقوبات على سوريا خلال
الاجتماع القادم لوزراء خارجية الاتحاد الاوروبي.
وقال إن المجتمع الدولي سيعد قائمة بالمسؤولين العسكريين من الصف
الثاني الذين ينبغي اخضاعهم للملاحقة القضائية الدولية الى جانب الرئيس
بشار الاسد وأفراد الدائرة المحيطة به مباشرة. وحث المواطنين على
معارضة الحكومة صراحة قائلا "عليهم أن يدركوا ان المستقبل الوحيد يكمن
في مقاومة القمع. حان وقت اتخاذ القرار. عليهم القفز من السفينة."
وتقول الحكومة السورية انها ما زالت ملتزمة بخطة عنان التي تقول
انها تسمح لها بحق منع الهجمات على الاهداف العسكرية والحكومية. وتقول
انها تقاتل جماعات ارهابية تلقى الدعم من الخارج. |