|
جاء في الذكر الحكيم قوله تعالى:(يا ايها الذين امنوا اطيعوا الله
واطيعوا الرسول وأولى الامر منكم ) النساء:59 الذين قرن الله طاعته
وطاعت رسوله بطاعتهم..!!فهل هم هؤلاء أولى الامر الذى يؤكد السلف
بتوليهم واطاعتهم؟
افتتان خليفة الله بمستهترة
كثير ما شغف الخلفاء بالماجنات والداعرات والمستهترات وبذلوا خطير
الاموال لأجل وصال ليلة او ساعة من فسق معهن وكتب الادب مملؤة بسفادهم
مما يزكم الانوف وقد بلغ في ذلك الريكورد العالمي الرشيد على الرغم مما
تموج به قصوره من الاف الفاتنات والاف الغلمان ومن كافة الاصقاع حيث
يتبارى الولاة السابق باصطفاء الجميلات وارسالها اليه لأجل نيل الحظوة
والمنزلة لان امير المؤمنين ليس له هم الا الجنس لحد الجنون.
وهنا ننقل عن واحدة شغلت باله وشغف بها قلب حامى حمى الدين وسلبت
لباب امام المسلمين وكانت مملوكة للناطفي ومشهورة بالفجور والفسق (انظر
الكثير من اخبار تهتك وفجور خلفاء الاسلام في المستطرف وبلاغات النساء
والأغاني والعقد الفريد والديارات) وهذا نموذج منها في اخبار المغنية (عنان)
مع خليفة المسلمين هارون الرشيد..
أخبرني الحسن بن علي، قال: حدثنا الحارث بن يحيى بن حمد بن أبي مية:
قال: حدثني يحيى بن محمد: أن الرشيد كان يساوم بعنان جارية النطاف،
فبلغ ذلك أم جعفر، فشق عليها، فدست إلى أبي نواس أن يحتال في أمرها
فقال يهجوها:
إن عنان للناطفي جارية***أصبح حرها للنيك ميدانا
فمايشتريها إلا ابن زانية***أو قلبطيا يكون من كانا
فبلغ ذلك الرشيد، فكان يقول: لعن الله أبا نواس، وقبحه، فلقد أفسد
علي لذتي في عنان بما قال فيها.
ورغم شهرتها بالفجور وهذا الشعر الفاضح في هجاء المومسة عنان
وافتضاح عهرها واشتهار خنائها لكن خليفة المسلمين يصر على وصالها
والفوز بوطئها ويستنفذ كل الوسائل ويرفض الناطفي التنازل عنها حتى
يحتال لذلك قاضى قضاة المسلمين ابى يوسف وفي قضية مشهورة ويغدق عليه
الرشيد هبات كثيرة.
أخبرني عمي والحسن بن علي، قالا: حدثنا عمر بن محمد بن عبد الملك
الزيات، قال: حدثني محمد بن هارون، عن يعقوب بن إبراهيم: أن الرشيد طلب
من الناطفي جاريته، فأبى أن يبيعها بأقل من مائة ألف دينار، فقال:
أعطيك مائة ألف دينار على أن تأخذ بالدينار سبعة دراهم، فامتنع عليه،
وأمر أن تحمل إليه، فذكروا أنها دخلت مجلسه، فجلست في هيئتها تنتظره
فدخل عليها، فقال لها: ويلك! إن هذا قد اعتاص علي في أمرك، قالت: وما
يمنعك أن توفيه وترضيه؟ فقال: ليس يقنع ما أعطيه، وأمرها بالانصراف.
فبلغني أن الناطفي تصدق بثلاثين ألف درهم حين رجعت إليه، فلم تزل في
قلب الرشيد حتى مات مولاها، فلما مات بعث مسروراً الخادم، فأخرجها إلى
باب الكرخ، فأقامها على سرير وعليها رداء رشيدي قد جللها، فنودي عليها:
من يزيد؟ بعد أن شاور الفقهاء فيها، وقال: هذه كبد رطبة، وعلى الرجل
دين، فأشاروا ببيعها، قال: فبلغني أنها كانت تقول - وهي في المصطبة-:
أهان الله من أهانني، وأذل من أذلني، فلكزها مسرور بيده، وبلغ بها
مسرور مائتي ألف درهم، فجاء رجل، فقال: علي زيادة خمسة وعشرين ألف درهم،
فلكزه مسرور، وقال: أتزيد يا أمير المؤمنين! ثم بلغ بها مائتين وخمسين
ألفاً، وأخذها له قال: ولم يكن فيها شيء يعاب، وطلبوا لها عيباً لئلا
تصيبها العين، فأوقعوا بخنصر رجلها شيئاً، وأولدها ابنين - قال: أظنهما
ماتا صغيرين - ثم خرج بها إلى خراسان، فمات هناك وماتت عنان بعده. حيث
كان الخليفة يصحب الفاحشة عنان في اسفاره لانه لايستطيع مفارقتها
لتباريح الشوق في قبله لها وهناك رواية تكشف عن الحيل الشرعية التي قام
بها قاضى القضاة ابى يوسف حتى تبيت عنان في مخدعه في تلك الليلة لعدم
صبره على الانتظار...
خليفة المسلمين يشجع اخته على الزنا
وقد بلغ الفسق وذهاب الحياء وموت العفة وضياع القيم شيء عجيبا عند
هؤلاء الخلفاء فقد عرف عن علية بنت الخليفة المهدى الغناء والضرب
بالدفوف واحياء الليالي الحمراء حتى ان الخليفة ليتغافل عن فجور اخته
علية بنت المهدى وهيامها بغلام فقد جاء في الأغاني للأصبهاني مانصه:
يقول ان هارون الرشيد حلف على أخته عليّة الا تكلم غلاماً لها اسمه "طل"
ولا تسميه واستمع إليها يوماً وهي تدرس آخر سورة البقرة حتى إذا بلغت
قوله عز وجل: "فإن لم يصبها وابل فطل" وأرادت ان تقول "طل" ولكنها
استدركت وقالت: فالذي نهانا عنه أمير المؤمنين. فدخل فقبل رأسها وقال:
قد وهبت لك طلاً ولا أمنعك بعد هذا من شيء تريدينه.
وفي علية اخت الرشيد هذه يقول الشاعر ابو فراس الحمداني في الموازنة
بين طهر وعفاف اهل البيت وبين خلفاء بنى العباس وقد انشدها في قصر
الخلافة ببغداد:
الدين مخترم والحق مهتضم * وفيء آل رسول الله مقتسم
يا للرجال اما لله منتصر * من الطغاة؟ أما لله منتقم؟
كم غدرة لكم في الدين واضحة * وكم دم لرسول الله عندكم
ليس الرشيد كموسى في القياس ولا * مأمونكم كالرضا إن أنصف الحكم
يا باعة الخمر كفوا من مفاخركم * لمعشر بيعهم يوم الهياج دم
تنشى التلاوة في أبياتهم سحرا * وفي بيوتكم الاوتار والنغم
منكم علية أم منهم؟ وكان لكم * شيخ المغنين إبراهيم أم لهم؟
وشيخ المغنين هذا الخليفة ابراهيم ابن المهدى واصبح خليفة الامة في
بغداد.. اذن فمرحى للمسلمين ومبروك لأصحاب نظرية تنصيب واطاعة الفاسق
الفاجر والظلوم الغاشم وجعله (من اولى الامر منكم) الذين تجب طاعتهم
وعدم الخروج عليهم كما اسس لذلك مرتزقة السلف امثال ابن عمر والأشعري
والغزالي وابن تيمية واضرابهم.
الخليفة اللواط
طبعا يبقى الكلام عن الخليفة ابن الخليفة امير المؤمنين الامين وما
ارتكبه من ممارسات لواطية وموبقات جنسية ومثليته وغرامه بالغلمان لشيء
عجيب يتقزز منه وحتى ان حامى الشرع الخليفة الامين اذا افتقد احد
غلمانه يبكى بكاء الحزين او بكاء من ذبح وحيدها في حجرها والكلام عن
تبذله وفسقه طويل وصادم ونقتصر على ما يقول الامام السيوطي في تاريخ
الخلفاء ص301فكان الامين يهوى (ابتياع الخصيان والغلمان وغالى بهم
وصيرهم لخلواته ورفض النساء والجواري).
جهاد خليفة المسلمين في غزوا الروم.. يا سلام
كثير ما يذكر عن حملات يقودها خلفاء مدرسة السقيفة فتشكر مساعيهم
ويدعى لهم على منابر المسلمين بنصر خليفة المسلمين المجاهد في سبيل
الله وحفظ بيضة الاسلام وحياظ المسلمين وثغور المجاهدين واعزاز رسالة
خاتم النبين (ص) وهنا ننقل صورة لجهاد هؤلاء الفسقة (خلفاء مدرسة
السقيفة).
وننقل هنا نتفة من فجور وعهر حماة الدين جاء في كتاب الأغاني لأبى
الفرج الأصبهاني في ذكره اخبار المغنية (عريب ): ماذا كانت تفعل في
خلوتها مع محمد بن حامد: حدثني محمد بن خلف قال: حدثني محمد بن عبد
الرحمن، عن أحمد بن حمدون، عن أبيه، قال: كنت حاضراً مجلس المأمون
ببلاد الروم بعد صلاة العشاء الآخرة في ليلة ظلماء ذات رعود وبروق،
فقال لي المأمون: اركب الساعة فرس النوبة وسر إلى عسكر أبي إسحاق -
يعني المعتصم - فأد إليه رسالتي في كيت وكيت، قال: فركبت ولم تثبت مع
شمعة، وسمعت وقع حافر دابة، فرهبت ذلك، وجعلت أتوقاه، حتى صك ركابي
ركاب تلك الدابة، وبرقت بارقة فأضاءت وجه الراكب، فإذا عريب، فقلت:
عريب؟ قالت: نعم، حمدون، قلت: نعم. ثم قتل: من أين أقبلت في هذا الوقت؟
قالت: من عند محمد بن حامد، قلت: وما صنعت عنده؟ قالت عريب: ياتكش،
عريب تجيء من عند محمد بن حامد في هذا الوقت خارجة من مضرب الخليفة
وراجعة إليه، تقول لها: أي شيء عملت عنده؟ صليت مع التراويح؟! أو قرأت
عليه أجزاء من القرآن، أو دارسته شيئاً من الفقه، يا أحمق تعاتبنا،
وتحادثنا، واصطلحنا، ولعبنا، وشربنا، وغنينا، وتنايكنا، وانصرفنا،
فأخجلتني وغاظتني، وافترقنا، ومضيت فأدّيت الرسالة، ثم عدت إلى المأمون
وأخذنا في الحديث وتناشد الأشعار، وهممت والله أن أحدثه حديثها، ثم
هبته فقلت: أقدم قبل ذلك تعريضاً بشيء من الشعر، فأنشدته فقال لي
المأمون: اخفض صوتك لا تسمعك عريب فتغضب، وتظن أنا في حديثها، فأمسكت
عما أردت أخبره، وخار الله لي في ذلك.
ثمانية من خلفاء الاسلام اشتركوا في زناء
عريب
ان خلفاء مدرسة السقيفة الذين اشتركوا في الزنا بالمغنية عريب هم
الرشيد والامين والمأمون والمعتصم والواثق والمتوكل والمستعين والمعتز
وطبعا كلهم تختتم القابهم بالله ومن يريد المزيد فعليه بكتب الادب
والشعر ففيها ما يدهش ويستهجن ومالم تبلغه حتى اباحيات برونو وبلاى بوى
لقد فاقوا في فسقهم فسقة امم الارض كافة لاعليك..انهم خلفاء
ائمة مدرسة السقيفة.. خلفاء المسلمين على
الاسلام السلام
من رواية عمرو بن بانة: مع ثمانية من الخلفاء: أخبرني أبو يعقوب
إسحاق بن الضحاك بن الخصيب: قال: حدثني أبو الحسن علي بن محمد بن
الفرات قال: كنت يوماً عند أخي أبي العباس، وعنده عريب جالسة على دست
مفرد لها، وجواريها يغنين بين يدينا وخلف ستارتنا، فقلت لأخي - وقد جرى
ذكر الخلفاء: قالت لي عريب: ناكني منهم ثمانية ما اشتهيت منهم أحداً
إلا المعتزّ، فإنه كان يشبه أبا عيسى بن الرشيد. قال ابن الفرات:
فأصغيت إلى بعض بني أخي، فقلت له: فكيف ترى شهوتها الساعة فضحك ولمحته،
فقالت: أي شيء قلتم؟ فجحدتها. فقالت لجواريها: أمسكن، ففعلن، فقالت: هنّ
حرائر لئن لم تخبراني بما قلتما لينصرفن جميعاً، وهن حرائر. إن حردت من
شيء جرى، ولو أنها تسفيل، فصدقتها. فقالت: وأي شيء في هذا؟ أما الشهوة
فبحالها، ولكن الآلة قد بطلت أو قالت: قد كلت، عودوا إلى ما كنتم فيه.
شرطان فاحشان: وحدثني الحسن بن علي بن مودة قال: انظر تتمة الحديث في
الأغاني لا اذكره لفحشه
مابعد الحق الا الضلال.. (قاضى قضاة المسلمين )(حافظ السنة ) (حجة
الاسلام) (امام السنة).
الذى يبعث على الدهشة ان تلاحظ ائمة الدين وفقهاء الشرع ورواة
الحديث والسنة الشريفة يستغرقون في العبودية للسلطان وتشمير ساعد الجد
بتقديسه وجعله الهة رغم اسرافه بالفسق وتفريطه بالشريعة وافراطه
بالإرهاب فمثلا (قاضى قضاة الخلافة) ابى يوسف اكبر تلامذة ابى حنيفة
وناشر مذهبه كان معروفا بعمل الحيل الشرعية لخلفاء الجور والفجور لأجل
استحلال الحرام وتحريم الحلال و(حافظ السنة ) البخاري صاحب (الصحيح )
في مروره ببغداد يقول: هنيئا لكم يا اهل بغداد تمسون وتصبحون بفضل
بركات امير المؤمنين الخليفة العباسى. علما بان المشهور عن الخليفة
مجاهرته بالفسق والفجور ومصادرة الاموال واستباحة الاعراض وهتك الحرمات
وعلى هذا المنوال تلاحظ (حجة الاسلام)الامام الغزالي في تقديسه للخليفة
العباسي المستظهر المعروف بمجونه وتهتكه.. فهذا الون من الملق والتزلف
بصدوره عن هؤلاء (سدنة مدرسة السقيفة) تستطيع ان تعرف ماهيتهم وعظيم
نفاقهم وغشهم للامة.
وعلى هذا المنوال سار الامام احمد وتلامذته من تقديس الطاغية
المتوكل واطلاقهم عليه لقب (محى السنة) وهو افسق خلفاء بنى العباس
واكثرهم مجاهرة بالرذائل والتعري في مجلسه ولبس ثوب (السماجة) والرقص
كالمعتوه حتى يسقط من شدة السكر وكرع الخمور واتخاذ الغلمان والجواري
حيث احصى في قصوره اكثر من اربعة الاف محظية.. فهل سمعت بحاكم او ملك
اجتمعت في قصره هذا العدد الهائل من المحظيات ؟ وقد اسرف في الدماء
واستباحة المحرمات انظر فجور المتوكل في اخباره وغيره من طغاة بنى امية
والعباس في الأغاني لأبى الفرج الأصبهاني.
فالاشاعرة يلصقون تهمة السكر بالعلامة المعتزلي ابن دريد علما بان
وهذه التهمة لا يمكن فهمها إلا في إطار الصراع العقائدي العنيف بين
المعتزلة والأشاعرة. وإلا لو كان الأمر يتعلق حقا باستنكار شرب الخمر
-لكان أولى بالاشعرى المتطرف عبد القاهر البغدادي والأشاعرة أن يهاجموا
صاحبهم الخليفة (المتوكل)الذي قال عنه المسعودي في (مروج الذهب) ج4ص86
دار الفكر بيروت 1973: (ولم يكن أحد ممن سلف من خلفاء بني العباس ظهر
في مجلسه اللعب والمضاحك والهزل… إلا المتوكل، فإنه السابق إلى ذلك
والمحدث له)..فلماذا الأشاعرة والحنابلة تغاضوا عن مساوئ المتوكل
الكثيرة، لأنه اضطهد المعتزلة، وانتصر لمذهب ابن حنبل.
أما تحامله على الشيعة، وظلمه لأهل الكتاب، وحياته المملوءة بالفسق
والمجون- كل هذه المساوئ وغيرها سكت عنها الحنابلة والأشاعرة؟
ومن ذلك أيضا تشنيع أبي منصور محمد بن أحمد الأزهري الاشعرى على
المعتزلي ابن دريد في مقدمة كتابه (تهذيب اللغة) ج1ص31 تحقيق عبد
السلام هارون حيث يقول: (وألفيته (ابن دريد) أنا على كبر سنه سكران، لا
يكاد يستمر لسانه على الكلام من سكره). فلماذا لم يتفوه بالحقيقة ويذكر
او يشير لارباب نعمته ممن عاصرهم لخلفاء بنى العباس وبالخصوص المتوكل
الخليع الماجن العاهر ؟ اذن مابعد الحق الاضلال. |
