القاعدة رهان خليجي داخل سوريا

 

شبكة النبأ: دلائل ومؤشرات كثيرة تشير إلى أن تنظيم القاعدة قد تمكن من الحصول على موطئ قدم مهم في الساحة السورية وهذا ما تثبته بعض العمليات الاجرامية الاخيرة التي تحمل بصمات هذا التنظيم الاجرامي، هذا بالإضافة الى الدعوات المتكررة من قبل قادة التنظيم والتي كان من ابرزها الدعوة التي أطلقها ايمن الظواهري والذي اكد فيها ضرورة دعم الجماعات المسلحة في سورية، ويرى بعض المراقبين ان الواقع الامني المتردي ودعم بعض الدول العربية والاقليمية والتهويل الاعلامي المنحاز قد اسهم بشكل واضح بنقل ساحة المعركة الى الاراضي السورية أما اعترافات بعض المجاميع المسلحة التي القي القبض عليها سواء في سوريا وخارجها فهو دليل آخر على وجود هذا التنظيم الساعي الى تظليل الرأي العام من خلال تنفيذ بعض العمليات الارهابية ضد الابرياء ، يما يخص تورط عناصر التنظيم بمثل هكذا اعمال اجرامية فقد فتبنت "جبهة النصرة" التي سبق ان اعلنت مسؤوليتها عن عمليات تفجير عدة في سوريا خلال الاشهر الماضية، "اعدام" 13 عنصرا من الاجهزة الامنية السورية في دير الزور (شرق)، وجاء في بيان صادر عن الجبهة نشرته مواقع الكترونية اسلامية جهادية انه تم "اعدام 13 من عناصر الأجهزة الأمنية والشبيحة قصاصا". وتبنت المجموعة نفسها التي لم تكن معروفة قبل الاضطرابات في سوريا في اشرطة فيديو وبيانات سابقة عمليات تفجير في دمشق وحلب (شمال) ودير الزور استهدفت في معظمها اجهزة امنية سورية.

وعثر المراقبون الدوليون بعد التاريخ نفسه الذي يتحدث عنه بيان "جبهة النصرة"، على جثث 13 شخصا في منطقة السجر في محافظة دير الزور، من دون ان تعرف هويتهم. وقال رئيس بعثة المراقبين الجنرال روبرت مود ان الجثث "كانت مقيدة الايدي وراء الظهر وبعضها قتل برصاصة في الرأس عن مسافة قريبة"، معبرا عن "استيائه الشديد" لهذا "العمل المروع وغير المبرر". ودعا مود "جميع الاطراف الى ممارسة ضبط النفس". بحسب فرنس برس.

من جانب اخر فقد لفت نظر متتبعي المنتديات الجهادية اصداراً جديداً لمجموعة مسلحة جديدة تطلق على نفسها اسم، يظهر للمرة الأولى على المنتديات الجهادية، "جبهة النصرة لأهل الشام". الإصدار أطلقته مؤسسة تسمت باسم "مؤسسة المنارة البيضاء للإنتاج الإعلامي". وتضمن الاصدار كلمة صوتية لمن وصف قائد الجماعة، "الفاتح أبو محمد الجولاني" الذي توعد فيها بالجهاد ضد النظام السوري مشيراً إلى أنهم يمثلون جهاديين من "بلاد الشام".

وندد الجولاني بمبادرات الجامعة العربية والحكومة التركية، وأكد رفض مبدأ الاستعانة بالدول الغربية في إسقاط النظام. من المعروف أن المنتديات الجهادية، وخاصة المشهورة منها مثل: "شموخ الإسلام"، و"شبكة أنصار المجاهدين" باتت تعد مصدراً أساسياً للمعلومات عن المجموعات السلفية-الجهادية. ويذكر أن التيار "السلفي-الجهادي"، لديه عدد من "المؤسسات الإعلامية" التي تنشط حسب موقعها الجغرافي.

تصميمات الاصدار تأتي على غرار اصدرات اخرى للتيار "السلفي-الجهادي"، ولكن لا يمكن البت في مدى صدقية هذا الاصدار المرئي." جهاديو سوريا" تحولت سوريا عام 2003 إلى منطقة عبور للجهاديين للقيام بعمليات في العراق. ويقول آرون زيلين الباحث في العلوم السياسية في جامعة برانديز الأميركية، والذي يدير مدونة "جهاديولوجي" المتخصصة في رصد المجموعات الجهادية المسلحة، إنه "لن يستغرب إن أعادت هذه الشبكات نشاطها في سوريا حالياً".

وقد عرض اصدار "جبهة نصرة أهل الشام" بعض المجموعات المسلحة التابعة لـ "الجبهة" في عدة مناطق من سوريا شملت حماة ودير الزور وإدلب ودرعا. وطالما اتهمت الولايات المتحدة الأمريكية سوريا بغض الطرف عن حركة المتشددين نحو العراق آنذاك. وقد نشر "الجهاديون" آلاف الصفحات في التنظير لمواجهة ما يسمونه بـ "مواجهة النظام البعثي الكافر"، و"الطائفة النصيرية الحاكمة"، وهي التسمية التي يطلقها المتشددون على الطائفة العلوية.

أشهر من كتب في ذلك هو "أبو مصعب السوري"، والذي يعتقد أنه معتقل حالياً في سوريا، بعد تسليمه من السلطات الأمريكية التي قبضت عليه في كويتا في باكستان عام 2005. وانتشرت مؤخراً شائعات، لم تؤكد، عن اطلاق سراحه من قبل النظام. ويقول زيلين إن هذا الاصدار لا يجب أن يكون مفاجئاً "حيث بدأنا نلحظ بروز مجموعات إعلامية جهادية تربط نفسها بالحالتين المصرية والتونسية على وجه الخصوص".

ويقول المحلل السياسي السوري أحمد الحاج علي لـ "بي بي سي" إن سوريا تشهد بالفعل حالياً "مقومات فكر، ومنهج، وأسلوب القاعدة، وبعض الخلايا من الخارج، وبعض الاستجابات من الداخل". وبالمقابل يرى آرون زيلين، أنه من المهم الانتباه إن كانت هذه المجموعة "الجهادية"، أو غيرها في سوريا، ستربط نفسها بالقاعدة في العراق، أو ما يعرف بـ "دولة العراق الإسلامية". ويذكر أن الفاتح أبو محمد الجولاني قال في كلمته الصوتية، في الاصدار المرئي، إنه قدم إلى "أرض سوريا من إحدى الساحات الجهادية"، التي لم يسمها، مع مجموعة من رفاقه "بعد شهور من إندلاع الثورة نصرة لأهل الشام في ثورتهم ضد النظام".

القاعدة وراء التفجيرات

في السياق ذاته قال جيمس كلابر رئيس جهاز الاستخبارات الوطنية الاميركي انه من المرجح ان يكون فرع القاعدة في العراق هو الذي نفذ التفجيرات الانتحارية التي شهدتها سوريا مؤخرا بعد ان تسلل عناصر التنظيم الى صفوف المعارضة التي تقاتل ضد نظام الرئيس السوري بشار الاسد. وقال كلابر امام لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ الاميركي ان التفجيرات التي شهدتها دمشق وحلب منذ كانون الاول/ديسمبر الماضي "تحمل جميعها بصمات القاعدة .. ولذلك نعتقد ان القاعدة في العراق آخذة في مد نفوذها الى سوريا".

وتاتي تصريحات كلابر لتؤكد معلومات ذكرتها وسائل الاعلام سابقا بان مسؤولين اميركيين يشتبهون بان لتنظيم القاعدة يدا في التفجيرات، كما يأتي عقب رسالة لزعيم تنظيم القاعدة ايمن الظواهري في شريط فيديو اعرب فيها عن تأييده للتمرد ضد نظام الاسد. واعرب كلابر عن قلقه من ان مسلحين من القاعدة اخترقوا المعارضة السورية المنقسمة وسط تصاعد اعمال العنف في البلد المضطرب.

واضاف ان "ظاهرة اخرى مثيرة للانزعاج هو اننا شاهدنا مؤخرا تواجد متطرفين اخترقوا جماعات المعارضة". واشار الى ان "جماعات المعارضة في العديد من الحالات ربما لا تعلم بوجودهم بينها". واكد على ان المعارضة متشرذمة بشكل كبير. وقال انه لا توجد مؤشرات حاليا على ان الازمة في سوريا ستنتهي قريبا.

واضاف كلابر ان اجهزة الاستخبارات الاميركية تراقب "الشبكة الواسعة" من مخزونات الاسلحة الكيميائية السورية التي قال انها تمثل تحديا اكبر من ذلك التي مثلته الترسانة الليبية قبل سقوط نظام الزعيم الليبي معمر القذافي. وقال "رغم انه حتى هذه اللحظة، فأنها تبدو في امان، ونحن نراقب ذلك بدقة". واشار الى انه يتوقع ان دور القاعدة والانقسامات بين صفوف المتمردين ووجود الاسلحة الكيميائية "سيؤثر على اية مناقشة حول تقديم اية مساعدة" للمعارضة.

على صعيد متصل أعلن الجنرال مارتن ديمبسي رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكي أن التدخل في سوريا سيكون " بالغ الصعوبة"، مؤكدا أنه من السابق لأوانه تسليح المعارضة داخل سوريا بسبب عدم وضوح هويتها. وفي مقابلة مع شبكة سي إن إن ، اشار ديمبسي إلى أنه " من السابق لأوانه اتخاذ قرار بتسليح الحركة المعارضة في سوريا لأنني أتحدى أي شخص يحدد لي حركة المعارضة في سوريا في المرحلة الحالية". وأضاف " هناك مؤشرات على أن القاعدة مشاركة( فيما يحدث في سوريا) وأنها مهتمة بدعم المعارضة. أعنى أن هناك عددا من اللاعبين كل منهم يحاول تعزيز موقفه من القضية".

وقال ديمبسي" إلى أن تكون لدينا رؤية أوضح بكثير عن هؤلاء( المعارضين) وطبيعتهم ، اعتقد أنه من السابق لأوانه الحديث عن تسليحهم". وأوضح الجنرال الأمريكي إنه "سيكون خطأ كبيرا الاعتقاد بأن سوريا هى ليبيا أخرى". وحذر من أن الجيش السوري " متمكن للغاية" بشبكة دفاع جوي متقدمة ومتكاملة "وأسلحة كيماوية وبيولوجية".

وقد سبق هذه التصريحات تحذير بريطاني من احتمال انزلاق سوريا إلى حرب أهلية. وأبدى وزير الخارجية البريطاني ويليام هيغ خشية بلاده من إنزلاق سوريا إلى أتون حرب أهلية. وقال في تصريحات لبي بي سي" يساورني قلق إزاء انزلاق سوريا إلى حرب أهلية لا يمكن لنا أن نفعل شيئا بصددها لأننا ، كما يرى الجميع ، لم نتمكن من تمرير قرار في مجلس الأمن بسبب المعارضة الروسية والصينية". وفي داخل سوريا ، اتهمت السلطات جماعات إرهابية بقتل النائب العام في محافظة إدلب. وقالت وكالة الأنباء السورية الرسمية " سانا" إن النائب وقاضيا وسائقهما قتلوا في هجوم على سيارتهم.

من جهة اخرى اعتبرت روسيا ان القاعدة ومجموعات متحالفة معها تقف "وراء الاعتداءات" التي وقعت في سوريا مؤخرا وحذرت من نزاع طويل ودموي لن ينتصر فيه اي طرف على الاخر. ورسم نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف صورة قاتمة لمستقبل سوريا موافقة حكومة الرئيس السوري بشار الاسد على خطة مبعوث الامم المتحدة والجامعة العربية كوفي انان المؤلفة من ست نقاط لوقف العنف في سوريا. وقال غاتيلوف ان الوضع في سوريا وصل الى مرحلة "التوازن" العسكري بين الحكومة والمتمردين سيكون من الصعب كسره الا اذا تبنت الدول الغربية والعربية موقفا اكثر تشددا من جماعات المعارضة التي ترتبط بها.

الا انه اضاف ان المساعدات الخارجية التي تقدم حاليا الى المتمردين في سوريا تحتم على روسيا عدم التخلي عن حليفتها التقليدية، ومواصلة امداد جيش الاسد بأسلحة "دفاعية" معينة. وقال انه "من المحزن للغاية ان نرى دعما خارجيا قويا للغاية للمعارضة، ماليا وعسكريا. ان هذا الدعم الخارجي لا يؤدي سوى الى تشجيع المعارضة المتطرفة ودفعها الى مواصلة نشاطاتها الارهابية". وصرح للصحافيين "بالنسبة لنا من الواضح جدا ان مجموعات ارهابية تقف وراء ذلك -القاعدة وتلك المجموعات التي تعمل مع القاعدة"، في اشارة الى سلسلة التفجيرات التي شهدتها اكبر المدن السورية مؤخرا.

ويرى محللون ان عمل تنظيم القاعدة مع اي طرف من طرفي النزاع يعد تطورا مقلقا للغاية يزيد من احتمالات ان تطول فترة العنف كما حدث بعد الغزو الاميركي للعراق. وقال غاتيلوف ان روسيا لا تزال لديها ثقة تامة بمبادرة انان لوقف العنف رغم ان فرص جلوس المعارضة والحكومة على طاولة المفاوضات بعيدة.

واضاف "من الصعب القول كيف ستتطور الامور، لكن في الوقت الراهن فان ظروف جلوس الطرفين الى طاولة مفاوضات غير متوافرة". وحذر غاتيلوف من ان النزاع قد يصبح طويل الامد بين الطرفين لان ايا منهما غير قادر على الحاق ضربة قاضية بالأخر. وقال "ان النزاع يصبح طويل الامد ومن الصعب القول الى متى سيستمر". وتابع "لدينا وضع يوجد فيه توازن من نوع ما بين القوات الحكومية ومجموعات المعارضة.

والنتيجة الاسوأ هي استمرار هذه المراوحة". وتعرضت روسيا لانتقادات شديدة من الدول الغربية والعربية بسبب تصويتها بالنقض على قرارين لمجلس الامن الدولي يدينان نظام الاسد. وقامت موسكو بعدد من الخطوات للنأي بنفسها بصفة شخصية عن الاسد، ودعت جماعات المعارضة الاقل تشددا الى موسكو لأجراء محادثات. وقال غاتيلوف ان روسيا "لم تقل مطلقا انه اما الاسد او لا احد. ذلك ليس هدفنا. نحن لا نتمسك باي شخصية سياسية محددة". بحسب فرنس برس.

 واضاف ان الجيش الروسي "يحاول ممارسة نوع من ضبط النفس" من خلال عدم امداد القوات السورية ب"اسلحة هجومية" مثل الدبابات الثقيلة. الا انه رفض رفضا قاطعا فكرة ان تنهي روسيا علاقاتها العسكرية الطويلة والمربحة مع النظام السوري. وقال "بالطبع، وعلى خلفية مثل هذا الدعم العسكري الكبير للمعارضة - لا يمكننا الا ان نأخذ هذا في الاعتبار". واكد انه "من الخطأ ان نترك الحكومة السورية بدون وسائل للدفاع عن النفس".

اسرائيل تتخوف

من جانب اخر اعلن مسؤول عسكري اسرائيلي كبير ان اسرائيل تراقب عن كثب الاحداث في سوريا وتتخوف من وصول مجموعات مثل القاعدة الى هضبة الجولان السورية المحتلة في حال سقوط نظام الرئيس السوري بشار الاسد. وقال المسؤول ان مثل هذا الوضع يمكن ان يخلق فراغا امنيا خطيرا مماثلا للوضع في سيناء. واضاف المسؤول في لواء الشمال الاسرائيلي رافضا الكشف عن اسمه "اذا سقط نظام الاسد، فان التهديد الاكبر هو سيطرة مجموعات مثل القاعدة على الحدود الشمالية، المنطقة العازلة".

وتتخوف اسرائيل من ان يصبح الوضع في الجولان الهضبة الاستراتيجية مماثلا للوضع في سيناء حيث خلف انعدام الامن انفلاتا في انشطة المسلحين. والسنة الماضية تسلل مسلحون عبر الحدود من الاراضي المصرية ونفذوا هجمات في جنوب اسرائيل ادت الى مقتل ثمانية اشخاص.

وحذر المسؤول من ان "هذا الامر قد يحصل اذا انهار نظام الاسد". وبالنسبة لإسرائيل فان الازمة المستمرة في سوريا تثير مخاوف ايضا من وصول مخزونات دمشق من الاسلحة المتطورة الى ايدي مسلحين، بما يشمل حزب الله الشيعي اللبناني الذي خاضت معه اسرائيل حربا في 2006. بحسب فرنس برس.

قال الميجور جنرال يائير غولان رئيس القيادة العسكرية الاسرائيلية الشمالية ان القلق هو من وصول مخزونات سوريا من الاسلحة الاستراتيجية "بما يشمل اكبر مخزون في العالم من الاسلحة الكيميائية" بحسب قوله الى ايدي حزب الله. واعتبر المسؤول العسكري الاسرائيلي ان سقوط الاسد سيوجه في حال حصوله ضربة قوية لحزب الله. واضاف ان "حزب الله قلق جدا ازاء ما يحصل في سوريا لان كل لوجستياته موجودة هناك". وتابع "اذا سقط نظام الاسد فانه سيصبح وحيدا في هذه المنطقة ولن يكون لديه حدود مع صديق يمكنه مساعدته ودعمه. انهم قلقون جدا ازاء هذا الامر" مضيفا "لذلك يعمل حزب الله جاهدا لكي يدعم نظام الاسد".

اعتقال سلفيين اردنيين

في السياق ذاته القت الاجهزة الامنية الاردنية القبض على اردنيين من التيار السلفي اثناء محاولتهما التسلل داخل الاراضي السورية لقتال قوات الرئيس بشار الاسد، على ما افادت مصادر امنية ومن التيار. وقال مصدر امني ان "الأجهزة الامنية المعنية اعتقلت مواطنين اثنين اثناء محاولتهما مغادره البلاد بطريقه غير مشروعة"، مشيرا الى ان "التحقيق جار معهما". ولم يعطي المصدر المزيد من التفاصيل عن اسباب توجه هذين الشخصين لسوريا، لكن مصدرا من التيار السلفي في محافظة معان (212 كلم جنوب) فضل عدم الكشف عن هويته، اكد ان "الاجهزة الامنية اعتقلت اثنين من ابناء التيار السلفي في معان هما عمر البزايعة وخالد الخطيب". واوضح ان "المعتقلين كانا في طريقهما الى سوريا للجهاد ضد الجيش السوري "، مشيرا الى انهما "لا يزالان لدى الاجهزة الامنية ولم يتم توديعهما القضاء بعد".

وفي نيسان/ابريل الماضي، اعلن احد قياديي التيار السلفي الجهادي في الاردن، عن قيام السلطات الاردنية باعتقال ثمانية من عناصر التيار حاولوا التسلل الى سوريا "للجهاد" ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد. ويقول المتمردون السوريون والمحللون ان جهاديين سنة اجانب يقاتلون جنبا إلى جنب ضد قوات الاسد لكن يصعب تقدير أعدادهم. ونسبت دمشق مرات عدة الاضطرابات التي تعيشها البلاد الى "مجموعات ارهابية مسلحة" مرتبطة بتنظيم القاعدة واتهمتها بالسعي لزرع الفوضى في البلاد في اطار "مؤامرة" يدعمها الخارج.

شبكة النبأ المعلوماتية- الأحد 10/حزيران/2012 - 19/رجب/1433

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1433هـ  /  1999- 2012م