قضايا رياضية... لا تخلو من السياسة والعنصرية

باسم حسين الزيدي

 

شبكة النبأ: باتت الرياضة وعالمها المليء بالحماسة والمنافسة تشكل جزء مهم من الراي العام للمجتمعات، كما تحول العديد من نجوم الرياضة الى رمز وطني يتناقل بطولاته وانجازاته الرياضية الاجيال تلو الاخرى، وقد ادركت الدول هذه الحقيقة فسعت اغلبها الى تطويرها والاهتمام بمنشئاتها وتوفير الدعم للاعبيها اللذين يمثلونها في المحافل الاقليمية والبطولات الدولية المختلفة.

من جهتهم فقد اشار العديد من المتابعين والمحللين الى ان الشأن الرياضي لم يخلوا من المضايقات والتدخلات السياسية والعنصرية والدينية وغيره، والتي من شأنها ان تحول الهدف الرياضي الى اهداف اخرى بعيدة كل البعد عن الروح الرياضية التي لا تعترف بالتعصب او العنصرية او التطرف او ممارسة الرياضة لأغراض اخرى.    

ولعل اقحام الرياضة والرياضيين في مسائل خلافية معقدة لأسباب مصلحية ضيقة يعقد الامر ويحول هذه الصراعات داخل سوح الرياضة واروقتها.

حجاب لاعبات كرة القدم

حيث طالب الامير علي بن الحسين نائب رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) عن قارة آسيا باعادة النظر من الموقف ازاء حجاب اللاعبات، وقال الامير علي في بيان صادر عن مكتبه "اتطلع قدما الى عرض القضية أمام اجتماع المجلس في لندن، فهذه المسألة تؤثر على ملايين النساء في جميع انحاء العالم، ومن الاهمية بمكان ان تعالج بأفضل طريقة ممكنة، تضمن سلامة اللاعبات وتحترم الثقافة وتشجع ممارسة كرة القدم لجميع النساء من دون تمييز"، واضاف "هذه خطوة حاسمة للمضي الى الامام، ان هدفنا في نهاية المطاف هو ضمان ان تكون جميع النساء قادرات على لعب كرة القدم على جميع المستويات ومن دون أي عوائق"، واشار البيان الى ان الامير علي طالب خلال اجتماع اللجنة التنفيذية للفيفا في طوكيو اخيرا بـ"أعادة النظر في تفسير قوانين اللعبة فيما يتعلق بارتداء غطاء الرأس من قبل اللاعبات والمسؤولات"، واضاف البيان ان "اللجنة التنفيذية للفيفا قررت في اعقاب مناقشة حول هذه المسألة ان يقدم الامير علي عرضا حول الحجاب في كرة القدم في اجتماع مجلس أدارة الاتحاد الدولي لكرة القدم في آذار/مارس في أنكلترا". بحسب فرانس برس.

وكان مشرف مباراة ايران والاردن حرم منتخب ايران النسوي لكرة القدم في الثالث من حزيران/يونيو الماضي من اللعب امام نظيره الاردني بسبب ارتداء لاعباته الحجاب الاسلامي، في هذه المباراة التي جرت في عمان ضمن تصفيات دورة الالعاب الاولمبية 2012، واعتبر منتخب ايران فيها خاسرا 3-صفر، وعلى أثر ذلك قرر الاتحاد الايراني لكرة القدم تقديم احتجاج لدى فيف، ويذكر ان الخلافات حول الحجاب مستمرة منذ اكثر من سنة، وكان الاتحاد الدولي لكرة القدم قد حرم منتخب ايران النسوي في نيسان/ابريل الماضي بسبب الحجاب ايض، وعلى اثر ذلك قرر الاتحاد الايراني لكرة القدم ادخال بعض التعديلات على ملابس لاعبات المنتخب واعتبر الموضوع منتهيا، لذلك خرجت لاعبات المنتخب الايراني الى الملعب لملاقاة منتخب الاردن في حينه وعلى رأسهن شالات تغطي الشعر والاذنين.

من جهته أعرب الصيني زهانغ جيلونغ القائم بأعمال رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم عن دعمه لاعادة النظر في قاعدة ارتداء الحجاب في المباريات من قبل المجلس الدولي لكرة القدم وذلك قبل اجتماع الاخير في اذار/مارس في لندن، وقال جيلونغ "العديد من لاعبات كرة القدم في آسيا يضعن الحجاب"، مضيفا "أتمنى أن يقوم المجلس الدولي بدعم الاقتراح المقدم إلى الفيفا من أجل مراجعة هذه المادة، والسماح للنساء بلعب كرة القدم وهن يضعن غطاء للرأس"، وتابع "زملائي في المكتب التنفيذي للاتحاد الآسيوي لكرة القدم يدعمون بقوة هذه الفكرة من أجل مراجعة القاعدة، وأعتقد بأن هذا الأمر هو لمصلحة لاعبات كرة القدم في كافة أرجاء العالم"، وأشار جيلونغ إلى وجود العديد من التصاميم لغطاء الرأس المتوافرة حاليا والتي تضمن سلامة اللاعبات، واكد في هذا الصدد "شاهدت التصميم الجديد الذي يقوم بتغطية العنق، ولكنه يتحرر في حالة شد غطاء الرأس لضمان سلامة اللاعبة".

قميص رياضي يتحول لذخيرة وطنية

فالقميص رقم 19 لم يعد مجرد اكسسوار رياضي بل استحال رمزا وطنيا كنديا بعدما سجل لاعب الهوكي على الجليد بول هندرسون وهو يرتديه، هدف الفوز في اللقاء التاريخي مع روسيا في العام 1972 الذي لا يعتبره البعض مجرد انجاز رياضي، بل انتصار للديموقراطية على الشيوعية، القميص الذي بات يعتبر ذخيرة وطنية، وعرض مؤخراً في مونتريال وسيجول على مدن كندية اخرى كثيرة، فالى جانب الانجاز الرياضي تحول القميص الرياضي الى رمز لفوز دولة ديموقراطية على اخرى شيوعية على ما يعتبر غالبية الكنديين الذي اتوا لالقاء نظرة على القميص، وتقول دانيال ليسار التي كانت في سن العاشرة عند تجسيل الهدف الحاسم، "في تلك الفترة كان الفكر السياسي في كندا والاتحاد السوفياتي مختلفين تماما!، وهذه المباراة جمعت الشيوعية ضد الديموقراطية التي نتمتع بها في كندا حيث نحن احرار ويمكننا ان نعبر عن انفسنا". بحسب فرانس برس.

وتضيف "لو خسرنا تلك المباراة لا اظن ان كندا كانت لتنهض بعدها" ذاهبة الى الحد التساؤل ان كان لفوز كندا في سلسلة مباريات العصر هذه تأثير على انهيار الشيوعية في اوروب، اللاعب بول هندرسون الذي تحول اسطورة في كندا يبلغ التاسعة والستين اليوم وهو يتحدث عن الهوة التي كانت قائمة بين المنتخبين في تلك الفترة، ويقول "في العام 1972 كنا نكرههم (اللاعبون الروس)، وكان يفترض بنا ان نكره النظام الا اننا كنا نكره اللاعبين ايضا!"، وقد وقف الى جانبه حارس المرمى الروسي في تلك الفترة فلاديسلاف تريتياك الذي بقي صديقه طوال 42 عام، ونظمت سلسلة مباريات القرن هذه في ايلول/سبتمبر 1972 للفصل بين افضل منتخبين في رياضة الهوكي على الجليد في العالم، فيومها كان من غير ان يتواجها في الالعاب الاولمبية اذ كان يمنع على اللاعبين المحترفين في تلك الفترة المشاركة من المسابقات الدولية، وكان الكنديون يعتبرون في تلك الفترة ان التصنيفات الرسمية لا تفيهم حقهم.

وسلسلة المباريات "الودية" هذه ضمت ثمانية لقاءات اربع مباريات في كندا واربع اخرى في موسكو (الاتحاد السوفياتي في تلك الفترة)، وفي المباراة الاخيرة وقبل 34 ثانية من نهاية اللقاء سجل بول هندرسون الهدف الحاسم للكنديين وهو يرتدي هذا القميص رقم 19 الشهير، وكان القميص لفترة ملكا لجامع اميركي وقد اشتراه الكندي ميتشيل غولدهار رئيس مجلس ادارة شركة "سمارت سنترز" اكبر مستثمر في متاجر المفرق في كندا بمبلغ 1،235 مليون دولار اميركي العام 2010 وهو سعر قياسي لقميص رياضي، وقد قرر هذا الرجل "الاحتفال بعودة القميص" الى البلاد من خلال تنظيم جولة في عدة مدن كندية للسماح للمشجعين برؤيته، ويرافق بول هندرسون وايفان كرونوييه مهندسا فوز كندا على الروس القميص في تجواله على اكثر من 40 مدينة، وتستمر هذه الجولة حتى 18 شباط/فبراير 2012 ويرافقهما فيها ايضا احد الد خصومهم حارس المرمى الروسي في سلسلة مباريات القرن هذه فلادسيلاف تريتياك.

الملاكمة بعد القذافي

بدورها ومع سقوط نظام العقيد معمر القذافي تعود الملاكمة إلى ليبيا بعدما حظرها الزعيم الليبي طويلا وقد اعتبرها رياضة "همجية"، فشباب كثر يحلمون بأن يصبحوا يوما نسخا جديدة من محمد علي، ففي أحد أندية طرابلس الذي لم يتم اختيار اسم له بعد، يوجه سفيان البسار وهو في الثالثة والعشرين من عمره، لكمة إلى خصمه ويجرح له شفته، فيصرخ مدربه إدريس علي محمد "توقف! توقف!"، وشيد نادي الملاكمة الجديد هذا في المكان الذي كان يلتقي فيه مناصرو العقيد معمر القذافي في ما مضى لمناقشة "الكتاب الأخضر" الذي يتضمن الأفكار السياسية والاقتصادية الاجتماعية ل"قائد الثورة" الذي قتل في تشرين الأول/أكتوبر الماضي بعد ثمانية أشهر من الصراع الدموي، واليوم يزين رسم جداري كبير مدخل المبنى، ويظهر القذافي وهو ملقى أرضا وقد صرعه "محمد علي شاب"، ويعتبر سفيان وخصمه رمزي عبد الهادي الحاج من أوائل هواة هذه الرياضة الذين التحقوا بالنادي. بحسب فرانس برس.

ويقول المدرب "هذا رد على الطاغية الذي سقط، نعيد إطلاق هذه الرياضة التي تستهوينا والتي كان يمقتها، في أحد معاقله"، ويضيف "القذافي حظر الملاكمة لأنه كان يعتبرها رياضة همجية، لكنه لم يكن يواجه أية مشكلة في ما يتعلق بشنق وقتل الناس في سجن أبو سليم (في طرابلس)، وليس بأمر غريب أن يقتله رجالنا"، وكان إدريس علي محمد وهو في الثالثة والستين من عمره، قد شارك بحسب ما يقول في البطولة العالمية للملاكمة التي تمثلت فيها ليبيا في العام 1979 في فنزويلا، عن فئة وزن الريشة، لكنه اضطر إلى الانسحاب بعدما تعرض إلى كسر في أحد أصابعه، وقبل ثلاث سنوات على تلك البطولة، كان محمد قد التقى بأسطورة الملاكمة محمد علي في بنغازي، تلك المدينة الواقعة في شرق ليبيا والتي انطلقت منها الانتفاضة في وجه معمر القذافي في منتصف شباط/فبراير 2011، وبعد فترة قصيرة على بطولة فنزويلا، حظر العقيد القذافي الملاكمة، فاضطر محمد إلى التخلي عن رياضته والتوجه إلى رفع الأثقال والتمارين التي تهدف إلى تنمية الجهاز العضلي.

وفي حين يتهيأ سفيان ورمزي لجولة جديدة، يخبر محمد "قبل شهرين، بعد حوالى 33 عاما، استرجعت قفازي لأدرب هذين الشابين"، فيقول رمزي "لطالما كان هذا حلمي، كنت أسأل الجميع عن مكان أستطيع فيه تعلم الملاكمة، لكن ما من أحد كان يجرؤ على الكلام"، يضيف، "واليوم، بفضل مدربنا الذي يتحمل النفقات من حسابه الخاص، أستطيع أن أتعلم الملاكمة، أريد أن أكون محمد علي الليبي، أعلم أننا كليبيين كنا جيدين في مجال الملاكمة، ولا بد لهذا المجد أن يعود"، فيخبر رمزي مع ابتسامة عريضة، "والدي يشدد على ضرورة أن أكمل في المجال، يقول انني أحد الأوائل الذين يتدربون على هذه الرياضة منذ مقتل القذافي، ومن شأن ذلك أن يساعدني كي أصبح مشهورا"، أما سفيان فيصف نفسه بأنه "رجل مسالم" ويوضح بأن الملاكمة تمده بـ"السعادة وبها أروح عن نفسي"، ويشدد بثقة "أريد أن أصبح ملاكما محترف، وأعلم بأن ذلك سوف يتحقق"،

فيؤكد أن الليبيين من أبناء "مدن كبنغازي وطرابلس جيدون، خصوصا أبناء بنغازي، فهذه المدينة كانت قد أنتجت في الماضي ملاكمين بارعين"، يضيف أن ليبيا حازت ميداليات عدة في مباريات الملاكمة خلال سبعينات القرن الماضي، لكن التحديات كبيرة، فليبيا بحاجة إلى أندية مجهزة بشكل جيد وإلى مدربين محترفين، ففي نادي إدريس علي محمد، تتسرب المياه من السقف عندما تمطر وغالبا ما ينزلق الشباب على الأرض المبللة خلال التدريب، ويشير رمزي إلى أن "هذا المكان بارد ورطب، هو خال تقريبا، إلا من رغبتنا وإرادتنا كي نصبح ملاكمين"، ويضيف "لكنني واثق من أنه في ليبيا الجديدة هذه، سوف ننجح في تحقيق أحلامنا".

دعوه لمناقشة العنصرية

من جهته دعا رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، لعقد اجتماع لمناقشة ظاهرة العنصرية بالملاعب، وجاء ذلك إثر قيام نجم فريق ليفربول، الأرغواياني لويس سواريز، بخطوة مثيرة للجدل وفي أول مباراة يلعبها بعد عقوبة طويلة بسبب عباراته العنصرية، إذ رفض مصافحة النجم الفرنسي الأسمر بصفوف مانشستر يونايتد، باتريس إيفرا، في اللقاء الذي انتهى لصالح الشياطين الحمر، وكانت المباراة قد بدأت بشكل متوتر بعد أن سحب سواريز يده من يد المدافع إيفرا، رافضاً مصافحته، علماً أنها المباراة الأولى التي يلعبها الأرغواياني بعد عقوبة منعته من العودة للمستطيل الأخضر لثماني مباريات بسبب عبارات مهينة وجهها لإيفرا نفسه تتعلق بلون بشرته في لقاء سابق بأكتوبر/تشرين أول الماضي، وأشارت التقارير إلى أن الوضع المتوتر على أرض الملعب انتقل إلى غرف الملابس حيث تضارب أفراد من الفريقين تحت المدرجات خلال استراحة ما يبن الشوطين، وبعد اللقاء، ندد أليكس فيرغسون، مدرب مانشستر يونايتد، بتصرفات سواريز، واعتبر أن هذا اللاعب "يجلب العار"، ويجب منعه من اللعب، في حين رفضت إدارة ليفربول التعليق على الحادثة، عبر القول إنها لم تطلع عليها بعد. بحسب سي ان ان.

روما واستضافة اولمبياد 2020

من جانبه اعلن رئيس الوزراء الايطالي ماريو مونتي في وقت سابق عن انسحاب العاصمة الايطالية روما من سباق الترشح لاستضافة اولمبياد 2020، معتبرا ان التفكير بالترشح يعتبر "غير مسؤول"، ويأتي هذا الاعلان قبل يوم فقط على المهلة النهائية التي حددتها اللجنة الاولمبية الدولية للمدن الراغبة باستضافة اولمبياد 2020، بان تتقدم بطلباته، واشار رئيس الوزراء الايطالي ان الازمة المالية الحالية التي تعيشها ايطاليا تجعل من الصعب الالتزام بتعهد استضافة هذا الحدث الذي يقام كل اربعة اعوام، مضيفا "بعد تقييم صعب، توصلنا وبالاجماع الى خلاصة ان الحكومة تؤمن بانه سيكون من غير المسؤول الالتزام بالضمانات (الخاصة باستضافة الاولمبياد) في ظل الظروف الحالية التي تمر بها ايطاليا"، ويذكر ان مدن الدوحة واسطنبول وطوكيو وباكو ومدريد تقدمت بطلبها لاستضافة اولمبياد 2020، وسيعلن اسم المدينة الفائزة بهذا الشرف في السابع من ايلول/سبتمبر 2013. بحسب فرانس برس.

واضاف مونتي "نشعر انه ليس باستطاعتنا ان نأخذ التزاما ماليا يهدد بان يرهق الوضع الاقتصادي لايطاليا لعدة اعوام، لو كنا في فترة مختلفة من تاريخنا لاخذنا هذه المخاطرة، لكن ليس الان"، وتحتاج روما التي استضافت الالعاب الاولمبية الصيفية مرة واحدة عام 1960، الى رسالة من الحكومة تعلن فيها الاخيرة التزامها بتقديم كل ما يلزم لاستضافة الاولمبياد، وذلك من اجل ان تتمكن من التقدم بترشحها رسميا الى اللجنة الاولمبية الدولية، وعلق رئيس ملف الترويج لاستضافة روما لاولمبياد 2020، ماريو بيسانتي، على قرار الحكومة الايطالية قائل، "لقد خسرنا فرصة كبرى، لكن لا يمكننا سوى القبول بقرار الحكومة، فكرت الحكومة جيدا بالقرار الذي اتخذته والمرتبط حصرا بالدوافع الاقتصادية"، معترفا في الوقت ذاته بشعوره بالمرارة جراء هذا القرار، وتابع "مشروعنا لروما 2020 كان جديا جدا، لكن الحكومة كانت حازمة في ما يخص الشأن المالي، كانت فرصة فريدة من نوعها".

محمد علي وميلاده السبعين

الى ذلك يحتفل نجم الملاكمة الاميركي السابق محمد علي بعيد ميلاده السبعين في مسقط رأسه في لويزفيل (الولايات المتحدة) حيث ينظم مركز محمد علي للمناسبة سلسلة من الفعاليات تنطلق في 14 كانون الثاني/يناير، وقال مسؤولون في المركز في بيان "في 14 كانون الثاني/يناير 2012 سيحتفل علي في مدينته لويزفيل (كنتاكي) بعيد ميلاده السبعين وسط الاصدقاء والمعجبين واشخاص كانوا مهمين في حياته"، ويملك محمد علي، المولود كاسيوس كلاي في 17 كانون الثاني/يناير 1942 في لويزفيل مع زوجته لوني منازل في اريزونا وميشيغان فضلا عن لويزفيل، وفي تشرين الثاني/نوفمبر ادخل بطل العالم السابق للوزن الثقيل المستشفى لفترة قصيرة في فينيكس (اريزونا) لاصابته بالتجفاف، واتى ذلك بعد ايام قليلة على حضور علي جنازة خصمه السابق الملاكم جو فرايزر الذي توفي جراء اصابته بسرطان الكبد في الثامن من تشرين الثاني/نوفمبر في فيلادلفي، ومحمد علي مصاب بمرض باركنسون منذ سنوات، الا ان ذلك لم يمنعه من المشاركة في حملات لجمع الاموال لصالح الابحاث حول هذا المرض، وهو يشارك شخصيا في مشاريع خيرية عدة ويشن حملة لاصلاح رياضة الملاكمة، وفتح مركز محمد علي الثقافي المكرس لحياته ومسيرته ابوابه في تشرين الثاني/نوفمبر 2005. بحسب فرانس برس.

اعتقال حارس مرمى

فيما ألقت الشرطة المكسيكية القبض على حارس مرمى كرة القدم الدولي السابق عمر اوتيز للاشتباه في صلته بعصابة خطف، وقال جورج دوميني المتحدث الامني باسم الحكومة في ولاية نوفو ليون بشمال البلاد ان اللاعب البالغ من العمر 35 عاما أقر بالمساعدة في اختيار ضحيتين ثريتين للخاطفين، وتقول حكومة الولاية ان العصابة التي قالت انها ترتبط بعصابة مخدرات سعت للحصول على مليون بيزو تقريبا (73 الف دولار) من الضحية الواحدة حصل منها اورتيز على اكثر من مئة الف بيزو، وبدا اورتيز متبلد الشعور حين قدمه افراد امن وثلاثة مشتبه بهم غيره في مونتيري عاصمة نوفو ليون وهي المدينة التي تتعرض لهجمات على نحو متزايد من قبل عصابات الجريمة المنظمة، وقال دوميني ان العصابة كانت تعمل عن طريق انتقاء ضحايا من مناسبات اجتماعية يتم بعدها خطفهم وطلب فدى لاطلاق سراحهم، وقال ادريان دي لا جارزا المدعي العام في نوفو ليون ان الخاطفين المشتبه بهم القي القبض عليهم في الخامس من يناير كانون الثاني ونوه الى ان زعيم العصابة الذي لا يزال هاربا ابلغهم انهم يعملون لصالح عصابة جلف، ويشتبه في تورط عصابة اورتيز في اكثر من 20 عملية خطف من بينها زوج نجمة البوب المكسيكية جلوريا تريفي في العام الماضي، ويعاقب القانون على الخطف بالسجن لمدد تصل الى 50 عاما وفقا لبيان حكومي، واختفى اورتيز المعروف باسم ايل جاتو او القط منذ بضعة ايام مما دفع وسائل الاعلام للتكهن باحتمال تعرضه للخطف، وفي عام 2010 تعرض اللاعب للايقاف عن اللعب لثبوت تعاطيه المنشطات، ولعب اللاعب البالغ من العمر 35 عاما والذي ظل اساسيا في فريق مونتيري بدوري الدرجة الاولى المكسيكي لكرة القدم مباراة واحدة مع منتخب المكسيك في عام 2002، وقال البيان الحكومي ان اللاعب الموقوف حاليا لتعاطيه منشطات ساعد فقط في اختيار ضحايا وتوفير معلومات للعصابة الذي لا يزال زعيمها المشتبه به هاربا مع اخرين. بحسب رويترز.

نهائي سوبر بول

من جهة اخرى تابع اكثر من مليوني شخص مؤخراً المباراة النهائية لدوري كرة القدم الاميركية التي فاز بها نيويورك جاينتس على نيوانغلاند باتريوتس، عبر الانترنت وهي وسيلة بث اتيحت للمرة الاولى على ما اعلنت محطة "ان بي سي" التلفزيونية، وجذب بث مباراة نهائي سوبر بول مباشرة على موقع المحطة الاميركية هذه وموقع اتحاد كرة القدم الاميركية (ان اف ال) 2،1 مليون شخص ما جعل من هذه المباراة النهائية "الحدث الرياضي الاكثر متابعة عبر الانترنت" على ما جاء في بيان صادر عن "ان بي سي"، وتابع 111،3 مليون مشاهد نهائي سوبر بول في نسخته السادسة والاربعين عبر التلفزيون الاميركي ما شكل رقما قياسيا على ما ذكر معهد نيلسن.

رقم قياسي جديد

في سياق متصل قال الاتحاد الالماني لكرة القدم ان بطولة دوري الدرجة الاولى تقترب من تحقيق رقم قياسي جديد فيما يتعلق بعدد الحاضرين للمباريات هذا الموسم بعد ان بلغ متوسط عدد الحضور في كل لقاء 44 الفا في النصف الاول من موسم 2011-2012، وكان دوري الدرجة الاولى الالماني حقق في الموسم الماضي (2010-2011) رقما قياسيا في عدد المتفرجين للمرة السابعة على التوالي عندما بلغ متوسط الحضور 42101 متفرج للمباراة الواحدة ليصبح الاعلى عالميا من حيث عدد المتفرجين في الملاعب، وقال كريستيان شيفرت الرئيس التنفيذي للاتحاد الالماني في بيان "تثبت هذه الارقام ان دوري الدرجة الاولى الالماني يتمتع بجاذبية للمشجعين ويقدم لاعبوه مستوى عالميا وتشهد مبارياته اثارة مثل كبرى بطولات الدوري الاخرى"، واضاف شيفرت ان متوسط سعر التذكرة استمر عند 22.43 يورو (29.5 دولار)، وقال الاتحاد الالماني لكرة القدم في يناير كانون الثاني ان أندية دوري الدرجة الاولى وهي 18 ناديا حصلت على ملياري يورو (2.60 مليار دولار) في موسم 2010-2011 بالمقارنة بمبلغ 1.77 مليار يورو في الموسم السابق. بحسب رويترز.

بطولة اسكتلندا والازمة المالية

على صعيد مختلف تبخر حلم رينجرز في الاحتفاظ بلقب الدوري الاسكتلندي للموسم الثالث على التوالي والفوز به للمرة الخامسة والخمسين في تاريخه الاسطورية، اذ قررت ادارة رابطة الدوري حسم 10 نقاط من رصيده الحالي بسبب وضعه تحت الادارة القضائية نتيجة الازمة المالية التي يمر بها"، ويتحدثون عن 49 مليون جنيه استرليني، لكن في الواقع، اذا اضفنا الغرامات فان الفاتورة قد ترتفع الى 75 مليون جنيه (90 مليون يورو)، انه مبلغ ضخم جدا ومن المؤكد انه ليس باستطاعتنا دفعه"، هذا ما قاله رئيس رينجرز كريغ وايت في وقت ينتظر فريقه الحكم الذي سيصدر بحقه بشأن الاموال التي يدين بها للسلطات المالية من الضرائب المتأخرة المتوجبة على النادي، وكان وايت استلم رئاسة رينجرز في ايار/مايو الماضي بعد ان اشترى الاسهم التي كان يملكها سلفه ديفيد موراي بجنيه رمزي وذلك بهدف تخليص النادي من ديونه البالغة حينها حوالي 18 مليون جنيه، وترافق مع وضع النادي تحت الادارة القضائية، حسم 10 نقاط من رصيده الحالي في الدوري المحلي ما منح غريمه التقليدي سلتيك فرصة مثالية للفوز باللقب كونه يتقدم على رينجرز حاليا بفارق 4 نقاط. بحسب رويترز.

وحاولت سلطة العائدات والجمارك في المملكة المتحدة، المسؤولة عن الضرائب، وضع رينجرز تحت الضغط من خلال اللجوء الى المحكمة من اجل ان تعين بنفسها لجنة ادارية لتولي شؤون النادي، لكن الاخير اعلن انه عين مؤسسة "داف اند فيلبس" المتخصصة في هذه المسألة من اجل الاشراف عليه بعد ان كانت ضمن مجلس ادارته ايضا حيث قدمت خدماتها الاستشارية، وتشكل هذه الازمة ضربة قاسية لاحد اعرق الاندية في المملكة المتحدة واوروبا ايضا اذا ان خزائن هذا النادي الذي تأسس عام 1972 تعج بالكؤوس، والارقام تتحدث عن نفسها: 54 لقبا في الدوري المحلي، و33 لقبا في الكأس المحلية، و27 لقبا في كأس الرابطة المحلية، اضافة الى تتويجه بطلا لمسابقة كأس الكؤوس الاوروبية عام 1972.

شبكة النبأ المعلوماتية- الخميس 7/حزيران/2012 - 16/رجب/1433

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1433هـ  /  1999- 2012م