الانتحار حرقا... مرحلة يأس المجتمعات

كمال عبيد

 

شبكة النبأ: يكاد لا يمر يوم حتى نسمع بخبر جديد عن حرق أحدهم لنفسه احتجاجا على ظلم معين يتعرض له، سواء كان من لدن الحكومة او من أصحاب العمل، أو حتى من الاهل والاحباب أحيانا!، ويبدو أن تقديم الشاب بو عزيزي روحه قربانا للثورات العربية التي نجحت في الاطاحة ببعض الانظمة الفردية في تونس ومصر وليبيا واليمن والقادم ربما أكبر، يبدو أنها اصبحت الوسيلة الأسرع والامضى للاحتجاج على الظلم ورفعه ورفع الحيف عن المظلومين، فلا تزال ظاهرة حرق الاجساد كعملية احتاج في تصاعد مستمر، ليس في تونس وحدها التي لازلنا نسمع عن العديد من عمليات الانتحار حرقا فيها، بل في الجزائر المجاورة لها ايضا، وما يثير التساؤل ايضا أن ظاهرة الاحتجاج هذه انتقلت الى دول اوربية وآسوية أخرى، كما حدث في النرويج لأحدهم مثلا، كذلك في الصين حيث اقدم شخصان من التبت على احراق جسديهما احتجاجا، في حين أن الواقعى الاغرب في هذا المجال تتمثل بمحاولة رجل سعودي لاحراق نفسه كي يثبت حبه لزوجته وتمسكه بها!! إذن لم تختف ظاهرة الاحتجاج حرق مع الشاب التونسي بو عزيزي بل ربما اصبحت ظاهرة عالمية للاحتجاج ضد الظلم من اي نوع كان!.

بوعزيزي ثان

فقد تجددت الاضطرابات في أنحاء، بعد قيام شاب بإشعال النار في نفسه، في ولاية "توزر"، فيما شهدت ولاية "المنستير" إضراباً عاماً، بينما دخل عدد من الأهالي في اعتصام مفتوح بولاية "سيدي بوزيد"، التي شهدت انطلاق الثورة التي أطاحت بنظام الرئيس السابق، زين العابدين بن علي، وذكرت وكالة تونس أفريقيا للأنباء "وات" أن بلدية ولاية "توزر"، غربي البلاد، أغلقت أبوابها، كما غادر موظفو وعمال مركز الولاية، تحسباً لتطورات واحتجاجات محتملة، إثر وفاة شاب أقدم على حرق نفسه، مما أدى إلى حدوث أعمال شغب وعنف، وأشارت إلى أن الشاب، الذي لم تفصح عن اسمه، بينما عرفته وسائل إعلام أخرى باسم علي المرزوقي، كان يستغل أرضاً فلاحية دولية بواحة "مراح الصوار"، منذ يناير/ كانون الثاني من العام 2011، وكان يطالب مع مجموعة من أصدقائه، بإسنادهم هذه الأرض الفلاحية، وأضافت أن مجموعة من الشبان، المتعاطفين مع الشاب الذي توفي متأثراً بحروقه، حاولوا حرق واحة "مراح الصوار"، إلى جانب محاولة إغلاق الطريق المؤدية إلى مطار توزر نفطة الدولي، وفق ما أفاد به مصدر أمني من منطقة الحرس الوطني بتوزر. بحسب السي ان ان.

إلى ذلك، شهدت مدينة "الساحلين" بولاية "المنستير"، غلق عدد من المؤسسات الاقتصادية الاثنين، تنفيذاً للدعوة إلى "إضراب عام"، احتجاجاً على عدم تلبية مطالب الأهالي في التشغيل والتنمية، كما تم تنظيم مسيرة سلمية، شارك فيها عدد من أهالي المدينة، وناشطون في المجتمع المدني، وأفادت الوكالة الرسمية بأن الأهالي، الذين تحدثت معهم مراسلتها، يطالبون بـ"تشغيل أبنائهم الذين طالت بطالتهم، وبإيلاء هذه المدينة عناية أكبر"، خصوصاً وأنها تعرضت، بحسب هؤلاء الأهالي، إلى "التهميش"، في عهدي الرئيسين السابقين، الحبيب بورقيبة، وزين العابدين بن علي، ونقلت عن مساعد رئيس النيابة الخصوصية بالساحلين، فرج سلامة، قوله إن "أراضي أهالي المدينة تم انتزاعها لفائدة الوكالة العقارية للسياحة، بأسعار رمزية، وتم تشييد نزل على جزء منها"، وتابعت أن أصحاب هذه الأراضي يطالبون بتعويضات، أو باسترجاع أراضيهم، التي لم يتم استغلالها للمصلحة العامة، أما ولاية "سيدي بوزيد"، التي كانت نقطة انطلاق الثورة على نظام بن علي، بعد إقدام الشاب محمد البوعزيزي بإشعال النار في نفسه، أواخر عام 2010، فقد شهدت هي الأخرى اعتصاماً مفتوحاً لعدد من "أهالي شهداء وجرحى الثورة"، بحسب "وات"، التي أشارت إلى أن الأهالي قاموا بنصب خيمة أمام مقر الولاية، وطالب الأهالي السلطات المحلية والجهوية بـ"الاستجابة لعدد من مطالبهم، المتعلقة أساساً بمنحهم بطاقات العلاج والنقل الرسمية، لا الوقتية، إلى جانب تمتيعهم بالتعويضات النهائية"، وأكدوا دخولهم في اعتصام مفتوح، حتى تتم الاستجابة إلى مطالبهم.

محاولة انتحار حرقا

فيما وقعت صدامات بين قوات الامن وعدد من الشبان في جيجل (360 كلم شرق العاصمة الجزائرية) بعدما حاول بائع الانتحار حرقا احتجاجا على تدمير متجره البدائي، كما ذكرت وكالة الانباء الجزائرية، واوضح احد اقرباء البائع الشاب ان الاخير الذي رش على نفسه البنزين قبل اضرام النار، نقل الى مستشفى جيجل ثم الى مركز العناية بالحروق في قسنطينة (430 كلم شرق العاصمة)، والقى متظاهرون غاضبون مقذوفات على مقر الولاية بينما انتشرت قوات الامن امام عدد من المباني الحكومية، وفي وسط المدينة، اضطربت حركة السير واقفل عدد من المتاجر، وتكثفت محاولات الانتحار حرقا منذ كانون الثاني/يناير 2011 في الجزائر وشملت طلابا، واحصت الصحافة الجزائرية عشرات المحاولات من هذا النوع بينها عدد غير محدد من المحاولات اسفرت عن مقتل اصحابها، وفي تونس المجاورة وقعت حادثة مماثلة في العاشر من كانون الاول/ديسمبر 2010 ما تسبب باندلاع ثورة ادت في 14 كانون الثاني/يناير التالي الى الاطاحة بالرئيس زين العابدين بن علي بعد 23 سنة امضاها في الحكم. بحسب فراس برس.

لم يقبض راتبه

الى ذلك أضرم مهاجر مغربي، النار في نفسه، أمام مبنى بلدية فيرونا، في إقليم فينتو شمال ايطاليا، احتجاجاً على عدم حصوله على راتبه منذ أربعة أشهر، في حادث هو الثاني من نوعه في البلاد خلال يومين، وذكرت وكالة الأنباء الإيطالية "أكي"، أن الشاب "27 عاماً"، الذي يمتهن البناء، سكب البنزين على رأسه وقدميه، قبل أن يشعل بهما النار، أثناء وقفة إحتجاجية مع زملائه من العمال، بالساحة المقابلة لمبنى البلدية، حيث سارع بعض رجال الشرطة بإطفاء النار، والإتصال بالإسعاف ونقله للمستشفى، وقال الأطباء الذين عاينوا الشاب، إنه "يعاني من حروق بأنحاء مختلفة من جسده، ولكنه لا يواجه خطراً على حياته"، وكان المغربي مع زملائه من العاملين بإحدى الشركات التعاونية، احتجاجاً على عدم حصولهم على رواتبهم منذ أربعة أشهر، وقالت الشرطة إنها عثرت "على زجاجة البنزين، وكذلك القداحة المستخدمة" في الحادث، وأضرم مواطن ايطالي آخر، يبلغ من العمر 58 عاماً، النار بنفسه، أمام مقر وكالة الضرائب الوطنية بمدينة بولونيا شمال وسط ايطاليا. بحسب يونايتد برس.

بعد فصله من العمل

في حين قضى ثلاثيني اردني حرقا بعد اضرامه النار بنفسه احتجاجا على فصله من عمله بشركة توليد الكهرباء الاردنية، وفقا لمصادر متطابقة، وقال المقدم محمد الخطيب الناطق باسم مديرية الأمن العام لوكالة فرانس برس ان "احد افراد الامن شاهد الشاب (31 عاما) صباحا والنار مشتعلة به امام شركة الكهرباء بمنطقة خلدا (غرب عمان)"، واضاف "حاولنا اسعافه ونقل الى مستشفى المدينة الطبية حيث فارق الحياة"، مؤكدا ان "التحقيق جار للوقوف على اسباب اقدام الشاب على حرق نفسه"، من جانبه، قال احد زملاء الشاب الذي احرق نفسه ان "زميلنا انتحر على الاغلب بسبب فصله من العمل مؤخرا بعد شجار مع مهندس مسؤول عنه"، واوضح انه "كان تشاجر مؤخرا مع المهندس المسؤول عنه وتم فصله قبل عشرة ايام من العمل"، مشيرا الى انه "احتج على قرار فصله محاولا العودة الى عمله لكن دون جدوى"، وهذه حالة الانتحار الرابعة من نوعها التي تسجل في الاردن منذ حوالى عام، كان اخرها انتحار اردني حرقا، قالت السلطات حينها انه "يعاني من مرض نفسي" بعد يومين من انتحار الخمسيني احمد المطارنة بسبب ظروفه الاقتصادية في كان الثاني/ يناير الماضي. بحسب فرانس برس.

ويشهد الاردن الذي يعاني من اوضاع اقتصادية صعبة، منذ نحو عام ونصف تظاهرات تطالب باصلاحات سياسية واقتصادية ومكافحة الفساد، وكان "الربيع العربي" الذي انطلق من تونس في 17 كانون الاول/ديسمبر 2010، دشنته واقعة انتحار البائع المتجول محمد البوعزيزي حرقا امام مقر ولاية سيدي بوزيد (وسط غرب تونس) في رد فعل على اهانته من الشرطة البلدية، ومثل ذلك شرارة انتفاضة غير مسبوقة في تونس بدات بشعارات مطلبية اجتماعية وضد الفساد وانتهت بالاطاحة بنظام الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي ثم الرئيس المصري حسني مبارك والى مقتل العقيد الليبي معمر القذافي وعملية انتقال للسلطة تمهيدا لرحيل الرئيس علي عبد الله صالح في اليمن.

بسبب إحالته لمجلس التأديب

على الصعيد نفسه توفى طالب جزائري بالمرحلة الثانوية متأثرا بحروق، أصيب بها إثر إضرام النار فى جسده داخل مدرسته بمدينة تيارت الواقعة على بعد 450 كيلومترا جنوب غرب الجزائر العاصمة، احتجاجا على قرار إحالته إلى مجلس تأديب عقابا له على تكسيره لزجاج إحدى نوافذ المدرسة، وذكرت تقارير إعلامية أن الطالب الذى يبلغ من العمر 16 عاما قام بإشعال النار فى نفسه وسط مدرسته، وذلك أمام أنظار زملائه، مما أسفر عن إصابة الضحية بجروح من الدرجة الثالثة، وإغماء 8 تلاميذ استدعى نقلهم إلى المستشفى، مشيرة إلى أن الطالب ذهب إلى المدرسة بعد صدور قرار مجلس التأديب حاملا معه قارورة بنزين، وسارع بإضرام النار فى جسده بواسطة ولاعة، مما أدى إلى تعرضه لجروح من الدرجة الثالثة، وكان طالب جزائرى آخر بالمرحلة الإعدادية أقدم أوائل الشهر الحالى على الانتحار شنقا داخل مدرسته بولاية ببرج بوعريريج الواقعة شرق البلاد. كما كانت السلطات الجزائرية عثرت فى أواخر مارس الماضى على ثلاثة أطفال منتحرين شنقا بولاية تيزى وزو الواقعة على بعد 110 كيلومترات شرق العاصمة، يذكر أن الجزائر شهدت منذ النصف الثانى من يناير من عام 2011 وحتى الآن انتحار أكثر من 13 مواطنا حرقا فى عدة ولايات على خلفية المشاكل التى يعيشونها، خصوصا السكن والبطالة والفقر، وذلك على غرار ما أقبل عليه الشاب التونسى محمد البوعزيزى يوم 17 ديسمبر عام 2010 الذى تسبب فى تفجير انتفاضة شعبية، انتهت بإسقاط نظام الرئيس زين العابدين بن على.

حب بطعم الانتحار حرقاً

على صعيد مختلف أدى خلاف عائلي بين سعودي وزوجته إلى محاولة الزوج إثبات حبه لشريكة حياته بالانتحار حرقاً. وذكر أن وقائع الحادثة في منطقة جازان جنوب السعودية، تعود إلى هجران الزوجة منزل الزوجية لتسكن في منزل أهلها، ولم تفلح محاولات الزوج إعادتها، إذ اصطدم برفضها المتشدد، لينتهي المطاف به إلى محاولته إثبات حبه لزوجته وإرضائها، بأن قام بسكب مادة الكيروسين على ملابسه وإشعال النار في جسده أمام منزل أهل زوجته، وأضافت أن الجيران هرعوا على الفور على صوت صراخه، وتمكنوا من إطفاء الحريق وإسعافه في المستشفى. وأوضح الناطق الأمني لشرطة جازان النقيب عبدالله القرني، أن شرطة محافظة أبوعريش تلقت بلاغاً عن وجود حادثة محاولة انتحار مواطن في العقد السادس من عمره، إثر قيامه برش مادة الكيروسين على نفسه وإشعال النار. بحسب وكالة الأنباء الألمانية.

احتجاجاً على البطالة

كما حاول أب تونسي، الانتحار شنقاً أمام مقر وزارة التشغيل التونسية للاحتجاج على عدم حصوله على فرصة عمل، وأقدم خميس بن صالح الساسي، وهو أب لثلاثة أبناء، من سكان منطقة الحوض المنجمي من محافظة قفصة (350 كلم جنوب غرب) على الانتحار شنقاً أمام وزارة التشغيل التونسية، حيث يعتصم عدد من أبناء المنطقة للمطالبة بحقهم في العمل، غير أنه فشل في ذلك، وتم نقله بسرعة إلى أقرب مستشفى، وتُعتبر محاولة الإنتحار هذه الثالثة من نوعها التي يُقدم عليها هذا الأب الذي يعاني من البطالة، يشار إلى أن ظاهرة الانتحار للاحتجاج على عدم توفر فرص العمل تزايدت في تونس خلال الأشهر الماضة، حيث لا يكاد يمر أسبوع من دون تسجيل محاولة انتحار شنقاً أو حرقاً. بحسب يونايتد برس.

اعتقال مئات في التبت

من جهة أخرى قالت محطة إذاعة أمريكية إن الشرطة الصينية اعتقلت مئات من سكان التبت في لاسا بعد احتجاجات احرق خلالها شخصان نفسهما اعتراضا على حكم الصين للتبت مما أجج مخاوف من انتشار الاضطرابات بين سكان التبت في الصين، وقالت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) إن رجلين من التبت احرقا نفسهما في لاسا وهذه هي المرة الأولى منذ اربع سنوات التي يحدث فيها احتجاج كبير في التبت ضد الحكم الصيني. وقد لقى احد الرجلين حتفه، ووصفت الصين من يحرقون انفسهم "بالإرهابيين" والمجرمين والقت باللوم على تحريض التبتيين في المنفى والزعيم الروحي للتبت في المنفى الدالاي لاما، وتقول جماعات حقوق الإنسان في التبت إن ما لا يقل عن 35 شخصا في التبت اضرموا النار في أنفسهم منذ مارس اذار عام 2011 احتجاجا على حكم الصين للتبت المستمر منذ ستة عقود. ولقي 27 على الاقل مصرعهم، وقالت محطة راديو آسيا الحرة الإذاعية نقلا عن مصدر مطلع انه تم اعتقال نحو 600 شخص في التبت ، ولا يمكن تأكيد العدد من مصدر مستقل بسبب منع الصحفيين الاجانب من دخول التبت، ويقول خبراء إن بكين قد تقدم على تشديد القيود لوقف الاضطرابات المتزايدة في مناطق التبت، وتعتبر بكين الدالاي لاما -الذي فر إلى المنفى في الهند عام 1959 بعد انتفاضة فاشلة على الحكم الصيني- انفصاليا. ويقول الدالاي لاما انه لا يسعى إلا إلى مزيد من الحكم الذاتي لوطنه في الهيمالايا. بحسب رويترز.

النرويج

على صعيد أخر أقدم رجل على إشعال النار في نفسه خارج مقر إحدى المحاكم في العاصمة النرويجية أوسلو، حيث يخضع مرتكب "مجزرة" الصيف الماضي، أندريس بيرينغ بريفيك، والتي راح ضحيتها 77 قتيلاً، للمحاكمة بتهمة تنفيذ هجمات إرهابية، وقال المسؤول الصحفي بدائرة شرطة أوسلو، أوني غروندل "ليست لدينا كثير من المعلومات بشأن دوافعه، ولكنه أضرم النار في نفسه خارج مقر المحكمة، الشرطة هرعت إلى المكان وقامت بإخماد النيران، وتم نقله إلى المستشفى، وبحسب مصادر الشرطة فإن الرجل، الذي لم تتضح على الفور، ما زال على قيد الحياة، ونفت أن يكون الرجل قد حاول أن يشق طريقه باتجاه المحكمة متجاوزاً الطوق الأمني المفروض حولها، وفق ما ذكرت تقارير إعلامية في وقت سابق، وذكرت صحيفة VG اليومية على موقعها أن العديد من موظفي المحكمة أسرعوا إلى الرجل وقاموا بإلقاء زجاجات المياه عليه، بمحاولة لإخماد النيران التي اشتعلت في جسده، فيما قالت مصادر الشرطة إن قوات الأمن طوقت المكان. بحسب السي ان ان.

ونفذ بريفيك، البالغ من العمر 32 عاماً، هجوماً مزدوجاً في 22 يوليو/ تموز الماضي، بدأه بتفجير مجمع حكومي في أوسلو، أسفر عن مقتل 8 أشخاص، ثم توجه إلى جزيرة "أوتويا"، وقام بقتل 69 شخصاً في مخيم للشباب تابع لحزب العمال الحاكم، وذلك بإطلاق النار عليهم بسلاح أوتوماتيكي.

شبكة النبأ المعلوماتية- الأربعاء 6/حزيران/2012 - 15/رجب/1433

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1433هـ  /  1999- 2012م