شبكة النبأ: لا يزال عالم الكتب يتميز
بالدهشة والقدرة على التجدد في كل حين، مع أن كثيرا من الدلائل
والمؤشرات ذهبت الى تهميشه في ظل النشر الالكتروني الذي اكتسح عالم
النشر في العقدين الآخرين على نحو متصاعد، فقد برز عدد من المؤلفين في
عموم العالم (أوربا، أمريكا، أمريكا اللاتينية، الهند، الصين، تركيا،
وسواها) وأنتجوا عددا من المؤلفات المثيرة كالرويات وكتب السيَر والكتب
العلمية والخيال وما الى ذلك، وقد أثرى عدد من هؤلاء الكتاب بسبب
المبيعات الهائلة التي حققتها كتبهم ومؤلفاتهم، حيث عادت عليهم بمئات
الملايين من الدولارات كما حدث مع الكاتبة البريطانية جي كي رولينغ
صاحبة سلسلة روايات (هاري بوتر) حيث بلغت ثروتها بحسب آخر التقارير
(625 مليون يورو)، وكما هو ملاحظ من هذا المبلغ الكبير اذن الكتاب لا
يزال سلعة مهمة تقود دائما الى ارباح هائلة، ولا ينحصر عالم الكتب
بالارباح فقط بل هناك المكتبات العامة والكتب الممنوعة التي يُسمح لها
بالظهور بعد عشرات السنين كما حدث مع كتاب (كفاحي) للقائد النازي هتلر
والكتاب المفقود، بالإضافة الى كشف آلاف الكتب المزورة في مصر، كما
هناك شخصيات بارزة سياسيا وثقافيا التي تركت بصمة متميزة على عالم
الكتب المدهش والمثير أيضا منهم قائد الحرب العالمية الألماني هتلر
والكاتب التركي اورهان باموك الحائز جائزة نوبل للاداب، ويبقى الكتاب
حديث التاريخ الثقافي الماضي والمعاصر.
هاري بوتر مع الدعابة السوداء
فقد أعلنت دار النشر التي تعنى بأعمال الكاتبة البريطانية ج.ك.
رولينغ ان الرواية الاولى لها بعد مرحلة "هاري بوتر" ستكون قصة مطعمة ب
"الدعابة السوداء" تتناول بلدة انكليزية تشهد مشاكل كثيرة بعد انتخاب
مستشار بلدي، وفي هذه الرواية الواقعة في 408 صفحات وهي بعنوان "ذي
كاجوال فيكينسي" اختارت رولينغ عالما مختلفا تمام الاختلاف عن عالم
ساحرها الشهير اذ تدور احداثها في بلدة باغفورد الخيالية حيث ستسبب
وفاة المستشار البلدي باري فيرويذر المفاجئة، في زرع الشقاق، وتشبه
باغفورد اي بلدة انكليزية هانئة "لكن وراء هذه الواجهة الجميلة هناك
بلدة تشهد حربا" على ما جاء في بيان دار النشر "ليتل براون"، واضاف
البيان ان "المقعد الشاغر الذي تركه باري في المجلس البلدي سيتحول
سريعا الى حافز لاكبر حرب شهدتها البلدة ابطالها الاغنياء ضد الفقراء
والمراهقين ضد الاهل والزوجات ضد الازواج والمدرسين ضد التلاميذ.."،
ولاصدار هذا الكتاب اختارت رولينغ دار نشر اخرى غير "بلوسمبري" التي
جعلت منها صاحبة ملايين من خلال اصدار كتبها السبعة في سلسلة هاري بوتر،
اما دار "ليتل براون" فهي جزء من مجموعة "هاشيت" التي ستصدر الكتاب على
الصعيد العالمي. بحسب فرانس برس.
وتعتبر سلسلة "هاري بوتر" من انجح الكتب في التاريخ مع بيع اكثر من
450 مليون نسخة منها في العالم. وقد حطمت الافلام السينمائية المقتبسة
عن السلسلة كل الارقام القياسية في شباك التذاكر مع اكثر من سبعة
مليارات دولار من العائدات، ورولينغ (46 عاما) تحتل المرتبة الخامسة
عشرة بين اغنى نساء بريطانيا على ما تفيد قائمة نشرتها "صنداي تايمز"
العام 2011 مع ثروة تقدر بحوالى 530 مليون جنيه استرليني (625 مليون
يورو)، ومن المفترض صدور كتاب "ذي كاجوال فيكينسي" بالانكليزية في 27
ايلول/سبتمبر.
رواية للكبار
في سياق متصل أعلنت جي كي رولينغ مؤلفة سلسلة أدب الأطفال "هاري
بوتر" عنوان روايتها الجديدة (للكبار)، وهو "شاغر عرضي"، وكانت المؤلفة
قد صرحت أنها تعكف على كتابة رواية وانها ستكون ذات طابع مختلف عن "هاري
بوتر"، وسيرى الكتاب النور في نسخة ورقية بغلاف جلدي وفي نسخة
إلكترونية، وقالت رولينغ "نجاح سلسلة هاري بوتر منحني حرية استكشاف
عوالم أخرى"، وتدور الرواية حول حالة وفاة مفاجئة لشخص يدعى باري
فيرويذر سببت صدمة في قريتة التي تدعى باجفورد، وقالت دار النشر في
تعريفها للرواية "باجفورد هي قرية إنجليزية تبدو مثالية في جمالها على
السطح، ولكن في الأعماق نكتشف أنها قرية في حالة حرب"، ووصفت الرواية
بأنها من نوع "الكوميديا السوداء" ومليئة بالمفاجآت والمواقف التي تحفز
التفكير، وكانت 450 مليون نسخة من سلسلة "هاري بوتر" قد بيعت حول
العالم، وقد بيعت آلاف النسخ من الكتاب الأخير في السلسلة خلال دقائق،
وأنتجت ثمانية أفلام سينمائية اعتمادا على كتب السلسلة. بحسب البي بي
سي.
الكتاب المفقود
على الصعيد نفسه وبعد سنتين على وفاته يمكن للقراء الاطلاع على "الكتاب
المفقود" لجوزيه ساراماغو الذي وضعه الكاتب البرتغالي الحائز جائزة
نوبل للاداب وهو لا يزال شابا مجهولا ولم يشأ نشره وهو على قيد الحياة،
وقالت ارملته الصحافية بيلار دي ريو خلال تقديم الكتاب في مدريد "كان
يسميه الكتاب المفقود الذي عثر عليه في الزمن"، وكتب ساراماغو الرواية
في خمسينات القرن الماضي وهو في عقده الثالث وهي بعنوان "كلارابويا"
وتتناول حياة مستأجرين في مبنى في لشبونة، واكدت بيلار ديل ريو "نرصد
فيها عالم الكاتب ساراماغو الكبير"، لكن عندما كلف الكاتب الشاب صديقا
له بارسال المسودة الى دار نشر برتغالية، اصيب بخيبة امل كبيرة، فهو لم
يتلق اي رد حتى العام 1989 بعدما اصبح كاتبا شهيرا فاتصل به صاحب دار
النشر تلك ليقول له انه يشرفه نشر كتابه الذي عثر عليه خلال عملية
انتقال من مقر الى اخر، ورفض ساراماغو صاحب كتب مثل "الاله الاكتع"
و"الانجيل بحسب يسوع المسيح"، العرض يومها واستعاد نسخة الكتاب تلك
ورفض ان ينشر وهو لا يزال على قيد الحياة. بحسب فرانس برس.
واوضحت بيلار ديل ريو "قال لنا انه يمكننا بعد وفاته ان نقرر ما هو
الافضل. كنا ندرك جميعا وساراماغو ايضا على ما اعتقد، ان الكتاب يجب ان
ينشر"، وخلال تقديمه عرضت ارملة الكاتب الذي توفي في حزيران/يونيو 2010
دفاتر تتضمن ملاحظات دونها ساراماغو عندما كان يكتب هذه الرواية فضلا
عن النسخة الاصلية وتلك التي ارسلها الى دار النشر، وكشفت بيلار ديل
ريو ان "ساراماغو عانى كثيرا من هذا التجاهل" مشيرة الى انه احتاج بعد
ذلك الى عشرين عاما لكتابة رواية اخرى مركزا في تلك الاثناء على مسيرته
الصحافية، وهي اعتبرت ان الناشرين لم يتجرأوا على نشر "عمل انتهاكي"،
واوضح "انه كتاب يقدم العائلة اساس المجتمع على انها وكر افاعي نوعا
ما"، ففي الكاتب على ما اكدت ارملة ساراماغو "عمليات اغتصاب وعلاقات
بين سحاقيات وعنف..والمجتمع البرتغالي في الخمسينيات لم يكن ليتحمل
ذلك"، واوضحت "اظن انهم احتفظوا به بانتظار ايام افضل لكن في تلك
الفترة لم يكن احد ليتصور ان (الديكتاتور انطونيو) سالازار سيبقى هذه
الفترة الطويلة"، ومضت تقول "لكن ان سلمكم احد ثمرة عمله فينبغي على
الاقل الرد عليه"، ونشرت الرواية الان بالاستناد الى النسخة التي
ارسلها ساراماغو الى دار النشر في العام 1953 اذ ان الكاتب بعدما
استعادها رفض على الدوام قراءتها مجددا، واوضحت بيلار ديل ريو "لكنه
كان يدرك ان الكتاب لا يزال له قيمة في المرحلة" الحالية لان الان كما
في تلك المرحلة "يمضي الناس وقتهم في عد اموالهم والحديث عن الوضع
العالمي"، وصدر "كلارابويا" في البرازيل والبرتغال في وقت سابق وهو صدر
للتو باللغة الاسبانية عن دار "الفاغوارا" للنشر، وقد بدأت ترجمته الى
لغات عدة اخرى وستقدم نسخته الايطالية خلال معرض الكتاب المقبل في
تورينو، ولد ساراماغو في تشرين الثاني/نوفمبر 1922 في بلدة في وسط
البرتغال وقد غادر بلاده العام 1992 ليقيم في ارخبيل الكاناري في
اسبانيا بعد خلاف مع السلطات البرتغالية، وقد الف حوالى ثلاثين عملا
غالبا ما اثارت جدلا وكان اول كاتب برتغالي يفوز بجائزة نوبل للاداب في
العام 1998.
كتاب كفاحي
فمن المرتقب صدور كتاب "كفاحي" لأدولف هتلر للمرة الأولى منذ الحرب
في ألمانيا في نسخة تتضمن تعليقات ستنشر في العام 2015، على ما كشفت
مقاطعة بافاريا التي تملك حقوق النشر، للوكالة الالمانية "دي بي إيه"،
وأعلن وزير المال في بافاريا ماركوس سودير أن القرار قد اتخذ بعد عدة
مناقشات، أجريت مع اخصائيين في الشؤون القضائية خصوصا، بغية "إزالة
الهالة" التي تحيط بهذا الكتاب الذي يمزج بين عناصر من سيرة هتلر
الذاتية وأسس الإيديولوجيا النازية، وقال الوزير بشأن هذا الكتاب الذي
شكل اساسا لسياسة الإبادة التي اعتمدت خلال الرايخ الثالث "نريد أن
نظهر مدى عبثية هذا الكتاب الذي كان له تداعيات كارثية"، وتمتلك مقاطعة
بافاريا حتى العام 2015 حقوق كتاب "ماين كامبف" (أي "كفاحي") الذي أعده
أدولف هتلر خلال سجنه في العام 1924 بعد محاولة انقلاب، ويفترض ان تسقط
كل حقوق الملكية على الكتاب في نهاية العام 2015، أي بعد 70 عاما على
وفاة أدولف هتلر. واعتبارا من العام 2016، من الممكن نشر الكتاب من دون
موافقة مسبقة من مقاطعة بافاريا، ما خلا في الحالات التي يجري فيها "التحريض
على الكراهية العنصرية"، على حد قول الوزير، وقد منعت مقاطعة بافاريا
حتى الآن أي نشر كامل أو جزئي للكتاب بغية تفادي انتفاع مجموعات
النازيين الجدد من مبادئه، وكانت مجلة "تسايتونغسزويغن" التي يديرها
البريطاني بيتر ماكغي تعتزم نشر مقتطفات من الكتاب المثير للجدل. بحسب
فرانس برس.
غير ان السلطات القضائية الالمانية قد منعتها من نشرها، باعتبار أن
مشروعها يخدم مؤلفات الديكتاتور، وقد أثارت مبادرة بيتر ماكغي عدة ردات
فعل، من بينها ردة فعل رئيس المجلس المركزي ليهود المانيا، ديتر غراومن
الذي كشف أنه لا يعارض هذا المشروع معارضة شديدة، وهو قال "من المستحسن
عدم نشر المقتطفات، لكن في حال نشرها، من الأفضل ان ترفق بتعليقات
إرشادية يدلي بها مؤرخون"، وعندما سئل المجلس المركزي عن مشروع مقاطعات
بافاريا، رفض التعليق على الموضوع فورا، وقد أشار المؤرخ أين كيرشاو
إلى أن حوالى 10 ملايين نسخة ألمانية من كتاب "كفاحي" كانت صدرت حتى
العام 1945، واعتبارا من العام 1936، بات هذا الكتاب الهدية التي
تقدمها الدولة للمتزوجين الجدد في ألمانيا.
اورهان باموك
من جانبه دشن الكاتب التركي اورهان باموك الحائز جائزة نوبل للاداب
في اسطنبول "متحف البراءة" الخاص به وهو فسحة خارجة عن المألوف مهداة
ظاهريا الى ذكرى اشخاص وهميين منبثقين عن روايته الاخيرة، الا انها
تتحدث ايضا بين السطور عن الاحساس الادبية والحياة في اسطنبول، 83
واجهة، واحدة لكل فصل من فصول رواية "متحف البراءة" التي صدرت العام
2008، تستعيد خطوة خطوة حب كمال الذي ينتمي الى عائلة غنية من اسطنبول
على وشك ان يعقد خطوبته الى شابة من مستواه الاجتماعي، المستحيل لفوسون
وهي قريبة له مفلسة في اسطنبول السبعينات، ويستحيل هذا الحب على مر
صفحات الكتاب عند كمال الى عشق للاشياء التي تحيط بمحبوبته ونجدها
معروضة في المتحف. من قرط اذن فوسون الذي اضاعته في الفصل الاول من
الكتاب الى فستانها الربيعي انتهاء بغرفة النوم حيث روى البطل قصته على
الروائي. بحسب فرانس برس.
المتحف المقام في مبنى قديم في حي كوكوركوما على الضفة الاوروبية
للبوسفور، ليس عملية تسويق ادبية، وقال باموك الجمعة خلال مؤتمر صحافي
بعد تقديم المتحف "كتبت الرواية وانا اجمع الاغراض التي اصفها في
الكتاب"، واضاف "المتحف ليس صورة تفسيرية عن الكتاب والرواية ليست
تفسيرا للمتحف الا انهما مرتبطان بشكل وثيق" راويا عملية وضع الكتاب
والمكان التي استغرقت قرابة الخمس عشرة سنة، واكد الروائي الحائز جائزة
نوبل للاداب العام 2006 ان اهمية المتحف ليست في طبيعة كل غرض من
الاغراض التي يحويها بل في قدرتها مجتمعة على التذكير باحاسيس القراءة،
وقال باموك (59 عاما) "عندما نقرأ كتابا نذكر الاحاسيس وتأثير النص
علينا، ليس النص بل المشاعر التي اثارها في داخلنا. الهدف كان اثارة
احساس مماثل جدا كذلك الذي يثيره الكتاب"، ومتحف البراءة شأنه في ذلك
شأن الكثير من من اعمال باموك، قصيدة مؤثرة تتغنى باسطنبول من خلال
الجوانب المادية العادية جدا مثل عنوان محل او زجاجات "ميلتيم" اول
ماركة للمشروبات الغازية بطعم الفاكهة في تركيا، واكد الكاتب "الناس
واشياؤهم هي الاهم وليس امجاد الماضي (..) السلاطين والجنرالات الكبار.
نقول ان حياتنا اليومية جديرة بالاحترام، واشياؤنا يجب ان نحافظ عليها
تفاصيل حركاتنا وكلماتنا وروائحنا"، وختم يقول "في نهاية المطاف الادب
والفن يقومان على تحويل غرض مألوف الى امر غير اعتيادي وغريب".
ثلاثة فناجين شاي
في حين رفض قاض اتحادي دعوى احتيال تتهم جريج مورتنسون مؤلف (ثلاثة
فناجين شاي) "Three Cups of Tea" أحد أكثر الكتب مبيعا بأنه لفق معظم
قصته عن تشجيع تعليم الفتيات في باكستان وأفغانستان، والدعوى التي
استهدفت أيضا مؤلفا مشاركا لمورتنسون وناشره ومعهد آسيا الوسطى غير
الهادف للربح الذي أسسه مورتنسون زعمت الاحتيال والخداع والزخرفة
الجائرة بشأن ما قال المدعون انها مواد ملفقة بنية "حث الافراد على
شراء كتبه والتبرع لمعهد آسيا الوسطى، لكن سام هادون القاضي بمحكمة
جزئية أمريكية رفض القضية لما قال انها "الطبيعة غير الدقيقة والواهية
جزئيا والظنية للدعوى والنظريات التي قدمها" المدعون، رفعت الدعوى في
مايو ايار 2011 بعد تقرير خطير في برنامج (60 دقيقة) على تلفزيون
سي.بي.اس طعن في مصداقية تفاصيل السيرة الذاتية في مذكرات مورتنسون،
وشكك تقرير (60 دقيقة) على وجه الخصوص في رواية خطفه بمنطقة وزيرستان
في باكستان عام 1996 وقال ان معهده الذي تأسس من أجل بناء مدارس
للفتيات في أفغانستان وباكستان استخدم الى حد كبير للترويج لكتابه.
بحسب رويترز.
ويروي الكتاب محاولة مورتنسون الفاشلة لتسلق جبل (كيه 2) في جنوب
آسيا ومقابلته مع القرويين الباكستانيين الفقراء الذي قال انهم ألهموه
لبناء مدارس ومشاريع أخرى في المنطقة، وبعد تحقيقات استمرت عاما كاملا
اجراها المدعي العام في مونتانا اعترف مورتنسون أن أقل من نصف عائدات
معهده انفقت في بناء المدارس لكنه قال "أنفق كثيرا مما تبقى على برامج
معهد آسيا الوسطى الخيرية الاخرى، وفي وقت سابق وافق مورتنسون على
التوصل الى تسوية مع المدعي العام في الولاية بدفع مليون دولار لتعويض
مؤسسته الخيرية ومقرها مونتانا عن استخدام مؤسسته غير الربحية من أجل
الترويج لكتبه لكن سيسمح له بالاستمرار في تقديم التعليم للمجتمعات
المحلية الفقيرة في باكستان وأفغانستان.
رقم قياسي عالمي
فيما سجل في دبي رقم قياسي جديد (27 فبراير) بأكبر كتاب في العالم
بعد أن كان الرقم السابق مسجلا باسم المجر، الكتاب الذي سجل في موسوعة
جينيس للارقام القياسية العالمية عرضه أربعة أمتار وطوله خمسة أمتار
ويزن 2700 كيلوجرام ويحمل عنوان (هذا هو محمد عليه السلام)، والكتاب
الذي أزيح عنه الستار خلال حفل في دبي يتناول حياة النبي محمد في
محاولة لالقاء الضوء على شخصيته وأخلاقه، وقال عبد الرحمن التمامي عضو
اللجنة التنفيدية للهيئة العالمية للتعريف بالرسول ونصرته "نحن
المسلمون قصرنا كثيرا في التعريف بشخصية النبي صلى الله عليه وسلم.
بأخلاقه العطرة.. التعريف بشمائله. العالم كله يجهل الا قليلا. كثير من
الناس يجهل حقيقة هذا النبي صلى الله عليه وعلى اله سلم، وبعد أزاحة
الستار عن الكتاب الضخم أتيحت الفرصة للمدعوين لالقاء نظرة عليه عن قرب.
وحضر الحفل أيضا مسؤولون من موسوعة جينيس للارقام القياسية العالمية
لتأكيد تسجيل رقم قياسي جديد للكتاب، وأضاف الشيخ التمامي قوله "نحن
حاولنا في هذا الحدث بالذات أن يكون نقلة بالتعريف.. أن يكون حدث يهز
العالم خصوصا بدخوله موسوعة جينيس.. يلفت الانظار الى هذا النبي العظيم..
الى أخلاقه الكريمة.. الى أخلاقه العطرة.. الى روح التسامح. نحن في هدا
العالم في حاجة الى روح تسامح موجودة في ديننا.. موجودة متمثلة في
شخصية هذا النبي الكريم. بحسب رويترز.
ويضم الكتاب أكثر من 400 صفحة ويقال ان تقليب صفحاته يحتاج الى جهد
مشترك من أربعة رجال، وشارك في الحفل المغني المصري عبد الفتاح الجريني
بأغنية في مدح النبي، واستغرق صنع الكتاب تسعة أشهر بتمويل من السعودية
وشركة المشهد للاستثمار في دبي. ومن المقفرر عرض الكتاب خلال جولة
بأنحاء العالم.
مكتبة بريطانية
من جهتها قالت المكتبة البريطانية انها حصلت على نسخة من الانجيل
تعود للقرن السابع عثر عليها في نعش قديس قبل أكثر من 900 عام وهي أقدم
كتاب أوروبي سليم تماما مقابل تسعة ملايين جنيه استرليني (14 مليون
دولار)، وانتجت النسخة المخطوطة باليد من انجيل يوحنا والتي تسمى انجيل
القديس كوثبرت في شمال شرق انجلترا في اواخر القرن السابع ووضعت في نعش
القديس في جزيرة لينديسفارن ربما في عام 698، ونقلت رفاته الى البر
الرئيسى عندما فر الرهبان وسكان الجزيرة من الفايكنج الغزاة وانتهى بها
المطاف في دورهام حيث تم فتح التابوت في عام 1104 وعثر على الانجيل،
وأعيد دفن جثة كوثبرت في كاتدرائية نورمان الجديدة هناك وأصبح نقطة
محورية للزائرين، وقال سكوت ماكيندريك رئيس قسم التاريخ والكلاسيكيات
في المكتبة البريطانية "لا شك هو أحد أهم الكتب في العالم". بحسب
رويترز.
واضاف "معظم الناس الذين يعرفون عن الكتب يعرفون انجيل القديس
كوثبرت. الحقيقة المذهلة اننا لا يوجد لدينا كتاب أوروبي يبدو مثله.
انه مذهل جدا، وتشير المكتبة البريطانية التي كان لديها الانجيل على
سبيل الاستعارة الطويلة الاجل منذ عام 1979 وعرضته بشكل منتظم الى انه
سيتم عرضه مؤقتا بعدما اقر الخبراء بأن ذلك آمن، ويتميز الانجيل بغلاف
أصلي من الجلد الاحمر في حالة ممتازة وهو المخطوطة الوحيدة التي ظلت في
هذا "الوضع الجيد" من هذه الفترة من التاريخ البريطاني محتفظة بمظهرها
الاصلي سواء من الداخل أو الخارج.
كتب مزور
من جهة أخرى قال اتحاد الناشرين المصريين إن وزارة الداخلية ضبطت
نحو 19 ألف كتاب مزور وأحالت القضية للنيابة. جاء ذلك بعد ثلاثة أسابيع
من إعلانه الشروع في إعداد قائمة سوداء بمزوري الكتب ضمن خطة تهدف
لمناهضة بيع الكتب المزورة، وكان الاتحاد أعلن الشهر الماضي أنه بصدد
إعلان قائمة سوداء تضم مزوري الكتب ضمن خطة تهدف لمناهضة بيع الكتب
المزورة التي تمثل اعتداء على حقوق الملكية الفكرية للمؤلف والناشر
الأصلي "بشكل لم يسبق (له مثيل) من قبل للكتب المصرية والعربية
والأجنبية" وأن أصحاب هذه القائمة سيمنعون من الاشتراك في جميع المعارض
الداخلية والخارجية. بحسب رويترز.
ونظم الاتحاد مؤتمر (مكافحة تزوير الكتب وحماية حق المؤلف)، وقال
الاتحاد في بيان إن حملة للإدارة العامة لمباحث المصنفات بوزارة
الداخلية على منطقة البراجيل بمحافظ الجيزة أسفرت عن ضبط 18900 كتاب
مقلد ومنسوخ منها ستة آلاف كتاب جامعي "بالمخالفة لقانون الطبع
والتجهيز للعرض والبيع أو للتداول بالأسواق دون موافقة جهة النشر صاحبة
الحقوق المادية والأدبية، وأضاف البيان أن النيابة العامة تولت
التحقيق.
كتب معارة
الى ذلك أعاد رجل إلى مكتبة في ولاية بنسلفانيا الأميركية، كتباً
كانت استعيرت في عشرينات القرن الماضي، وذلك بعد تأخير دام نحو 90 سنة.
وذكرت شبكة (كاي دي كاي إي) أن بول كامينسيكي من دورمونت في بنسلفانيا،
عثر على خمس مجموعات من الكتب القديمة، وقرر التبرع بها للمكتبة
المحلية التي كانت مدرسة في عشرينات القرن الماضي. وقد اكتشف في وقت
لاحق أن الكتب مستعارة من مكتبة المدرسة ولم تعد قط. بحسب يونايتد برس.
وقد طبع على كلّ كتاب أنه يتعين دفع غرامة بقيمة خمسة سنتات غرامةً
عن كل يوم تأخير في إعادة الكتب، ما قد يصل إلى 1600 دولار على أحد
الكتب الذي كان قد استعير عام .1924 ورجح كامينسيكي أن تكون الكتب
لوالده أو عمه، اللذين درسا في مدرسة دورمونت في العشرينات. |