
شبكة النبأ: تظهر استطلاع للرأي نشرت
نتائجها مؤخرا ان ثمانية بريطانيين من كل عشرة يدعمون النظام الملكي،
عازيا هذه الشعبية الى التأثير المشترك لزواج الامير وليام وكايت
واليوبيل الماسي للملكة اليزابيث الثانية.
وتمنت اقلية بلغت 13 % فقط ان تتحول بريطانيا الى نظام جمهوري على
ما بين الاستطلاع الذي اجرته "ايبسوس ميري" وشمل نحو الف بريطاني ونشرت
نتائجه صحيفة "ديلي تلغراف" (مقربة من المحافظين).
وكان دعم النظام الملكي يصل الى 75 % في استطلاع اجري قبيل زواج
الامير وليام من كايت ميلدتون في نيسان/ابريل 2011. وقال سايمون
اتكينسون من مؤسسة "ايبسوس موري" ان "الدعم الشعبي للعائلة المالكة
لطالما كان قويا، الا ان الملكة تبدأ الان الاحتفالات بيوبيلها لذا
ارتفعت الشعبية الى مستويات قياسية". واعتبر ان هذه الشعبية "يمكن ان
تعزى الى التغطية الاعلامية المتزايدة لنشاطات العائلة المالكة بسبب
الزواج الملكي العام الماضي والاحتفالات باليوبيل الماسي هذه السنة".
وبين الاستطلاع ان منطقة ميدلاندز (وسط) هي الاكثر دعما للعائلة
المالكة (89 %) بينما الدعم الاقل سجل في جنوب البلاد (76 %) لكنه يبقى
قويا. ودعم النظام الملكي اكبر لدى المسنين في حين يميل انصار حزب
المحافظين اكثر الى دعم الملكية (96 %) من انصار العماليين (74 %) على
ما اظهر الاستطلاع.
العائلة الملكية اصبحت محبوبة
في سياق متصل اظهرت دراسة جديدة اجريت عبر الانترنت ان نصف
البريطانيين يعتقدون ان زواج الامير وليام من كيت ميدلتون قد جعل
الملكية محبوبة بشكل اكبر. وقبل يومين فحسب من حلول الذكرى السنوية
الاولى لزواجهما في 29 ابريل نيسان اظهر استطلاع اجراه مركز اوبنيوم
ريسيرش وشمل اكثر من 2000 بريطاني أن واحدا من كل عشرة اشخاص ينسى
الذكرى السنوية لزواجه لكن ثلاثة من كل خمسة يعتقدون أن الزواج الملكي
قد رفع الروح المعنوية في البلاد. واصبح الزوجان يحملان الان لقب دوق
ودوقة كامبردج.
كما أظهر الاستطلاع أن عدد الرجال الذين يعترفون بنسيان الذكرى
السنوية لزواجهم ضعف نظيره تقريبا لدى النساء بنسبة تبلغ (14 في المئة)
مقابل (8 في المئة) لدى النساء وان البريطانيين يتوقعون على الارجح ان
يعلن دوق ودوقة كيمبردج عن اول طفل لهما بحلول بداية عام 2013.
وقال جيمس ايندرسباي المدير الاداري للابحاث بمركز اوبنيوم في بيان
"وليام وكيت كنز وطني وعليه فليس من قبيل المفاجأة أن نجد البريطانيين
ينظرون اليهما بارتياح وقد رفع زواجهما معنويات الامة."
وزادت شهرة كيت ميدلتون ومكانتها بشدة على مدار العام المنصرم حيث
يعتقد ثلاثة من كل خمسة بريطانيين (59 في المئة) انها اصبحت نموذجا
للمراة البريطانية في حين يعتقد ما يزيد قليلا عن النصف (55 في المئة)
انها اصبحت الان ايقونة بريطانية في انحاء العالم.
وقال ايندرسباي "في حين توصلنا الى ان الرجال اكثر ميلا لنسيان
الذكرى السنوية (للزواج) من النساء نامل ان يتذكر الامير وليام ان يفعل
شيئا خاصا.. واذا كانت الامة على حق فبحلول ذكرى زواجهما المقبلة ربما
نتوقع (الاعلان عن) مولود ملكيا."
يوميات الملكة فيكتوريا
فيما وضعت الملكة اليزابيث الثانية بمناسبة يوبيلها الماسي، عبر
الانترنت يوميات احد اجدادها وهي الملكة فيكتوريا، الا انها لا تنوي
نشر يومياتها الخاصة. وكانت فيكتوريا التي تولت العرش في سن الثامنة
عشرة تكتب كثيرا وتدون افكارها وتجاربها كل يوم تقريبا منذ بلوغها سن
الثالثة عشرة وصولا الى الاسابيع الاخيرة من حياتها في العام 1901.
وباتت حوالى اربعة الاف كلمة الان متوافرة على الموقع الالكتروني "كوين
فيكتورياز جورنالز.اورغ". وثمة مقتطفات واردة ايضا عبر خدمة تويتر.
ووضع هذه اليوميات عبر الانترنت احتاج الى ثمانية اشهر من العمل.
والصفحات المنشورة تغطي الفترة الممتدة من تنصيبها الى يوبيلها الماسي
(ستون عاما) في العام 1897. وبعض هذه الكتابات يأتي بخط يد فيكتوريا
والبعض الاخر نقلته ابنتها بياتريس بعد وفاتها.
وتظهر هذه اليوميات الجانب الحميمي لفيتكوريا التي كتبت بعد زواجها
من الامير البرت "لقد ضمني اليه ورحنا نتبادل القبل اكثر فاكثر. هل
هناك امرأة محظوظة اكثر مني؟"
في يوم بلوغها الثامنة عشرة دونت هذا التعليق "اليوم بلغت الثامنة
عشرة. بقدر ما ان عجوز، بقدر ما انا بعيدة جدا عما يجب ان اكون عليه".
وتروي ايضا كيف انها علمت بانها ستنصب ملكة.
وكتبت "ايقظتني امي عند الساعة السادسة. لورد كونينغهام ابلغني ان
عمي المسكين قد توفي واني اصبحت ملكة". وتربعت فكيتوريا على العرش مدة
63 عاما وهو الحكم الاطول في تاريخ الملكية البطريانية. اما اليزابيث
الثانية فتحتفل هذه السنة بيوبيلها الماسي اي 60 عاما من الحكم. وخلال
المراسم الرسمية لاطلاق الموقع سئلت الملكة الحالية ان كانت تكتب
يومياتها فاكتفت بالقول "يومياتي لن تنشر".
عرض فروسية
كما شاركت الملكة اليزابيث الثانية وزوجها الامير فيليب في عرض ضخم
للفروسية استعاد رحلات العاهلة البريطانية على مدى سنوات حكمها الستين،
في مستهل الاحتفالات العديدة بيوبيلها الماسي.
وقد جالت اليزابيث الثانية في العالم باسره اكثر من اي قائد دولة
اخر مع اكثر من 250 زيارة رسمية. وشارك مئات الاشخاص والاحصنة من
العالم باسره في استعادة اجواء هذه الرحلات التي كان بعضها الى اماكن
غير مألوفة، في مرحلة لم يكن السفر فيها رائجا.
واتى مئات المشاركين والجياد من العالم باسره بحرا او جوا او برا
للمشاركة في اربعة عروض. وقد حضرت الملكة العرض الاخير.
وقد شارك 1200 فنان و550 حصانا من بينهم فرسان "هواسوس" من تشيلي
وجياد مارواري الهندية "الراقصة" الشهيرة، من 17 دولة في العروض التي
جرت في حديقة المقر الملكي في ويندسور.
ومثلت تشكيلة من المشاركين الايطاليين معركة تاريخية في حين قام
فرسان من مدرسة الكرملين بالعاب بهلوانية وشكلوا هرما بشريا على ظهور
جيادهم التي كانت تعدو بسرعة. وقد احتل مئة فارس عربي من الخيالة
السلطانية في سلطنة عمان الساحة وسط اصوات الرعد وروائح البخور.
وكانت تفصل بين عروض الفروسية، اغان ورقصات مع عرض لالة "ديدغيريدو"
للسكان الاصليين في استراليا ورقصة هاكا التقليدية للماوري فضلا عن
مغنين من الاينويت (شعوب الاسكيمو) واوركسترا للمارياتشي.
وغنت كذلك المغنية الشعبية صاحبة الصوت الرائع سوزان بويل امام
الملكة. واليزابيث الثانية معروفة بشغفها بالفروسية وهي لا تزال تمارس
ركوب الخيل في سن السادسة والثمانين.
وقد شاركت جياد الملكة في العرض اياضا فضلا عن الخيالة الملكية التي
انضمت في الختام الى استعادة لحفل التنصيب. وبدأ الاحتفال باليوبيل
الماسي للملكة رسميا في شباط/فبراير مع ذكرى وفاة الملك جورج السادس.
وفي اذار/مارس بدأت الملكة جولة في بريطانيا في حين راح افراد من
العائلة المالكة يزورون دول الكومونولث. ودعيت العائلات المالكة
الرئيسية في العالم الى قصر باكينغهام في 18 ايار/مايو.
الا ان ذورة الاحتفالات ستكون في عطلة نهاية الاسبوع الطويلة من 2
الى 5 حزيران/يونيو، ويتخللها خصوصا مرور اسطول من الف مركب على نهر
التيمز وحفلة موسيقية ضخمة امام قصر باكينغهام وجولة في عربة تجرها
جياد.
عيد ميلادها السادس والثمانين
واحتفلت الملكة اليزابيث الثانية في اطار عائلي بعيد ميلادها السادس
والثمانين في قصر ويندسور قرب لندن على ما افاد قصر باكينغهام. ولدت
الملكة في 21 نيسان/ابريل 1926 الا انه يحتفل رسميا بعيدها في حزيران/يونيو
للاستفادة من طقس افضل. هذه السنة ستقام الاحتفالات في 16 حزيرن/يونيو
مع العرض العسكري التقليدي "تروبينغ ذي كولورز".
وبدأت "بي بي سي" برامجها الاخبارية بالنشيد الوطني "غود سيف ذا
كوين" على شرف الملكة فيما اطلقت الوحدات الملكية في هايد بارك وبرج
لندن 21 طلقة مدفع.
وقالت ناطق باسم باكينغهام ان "الملكة امضت يومها مع العائلة
واحتفلت بعيد ميلادها في اطار عائلي". والملكة موجودة في قصر ويندسور
حيث تمضي عادة عطلة نهاية الاسبوع.
وحضرت اليزابيث الثانية التي تتمتع بصحة ممتازة بعد ظهر الجمعة
سباقات الجياد في نيوبري (بيركشر غرب لندن) حيث كان يشارك اثنان من
احصنتها في السباقات. ومعروف عن اليزابيث الثانية شغفها بركوب الخيل
تماما مثل ابنتها آن وحفيدتها زارا بطلة الفروسية.
وتحتفل الملكة هذه السنة بيوبيلها الماسي بمناسبة مرور ستين عاما
على اعتلائها العرش وتفتتح دورة الالعاب الاولمبية التي تستضيفها لندن
هذا الصيف. وستزور كل مناطق بريطانيا وتشارك في احتفالات كثيرة.
قصر كنسينغتون يفتح ابوابه مجددا امام الزوار
من جانب آخر توافد عدد كبير من الزوار الى قصر كنسينغتون مقر اقامة
الاميرة الراحلة ديانا السابق بعد اعادة فتحه الاثنين اثر اعمال استمرت
سنتين، مع تسجيل الاف الزوار في الساعات الاولى اي العدد الاجمالي
المتوقع لليوم بكامله على ما افادت ناطقة.
في الجانب العام يقترح القصر الصغير الواقع في حديقة كنسينغتون في
قلب لندن معرضين، الاول يكرم الليدي ديانا مع خمسة فساتين سهرة كانت
تملكها والاخر حول الملكة فيكتوريا التي ولدت في القصرو ترعرت فيه.
وفي الجانب الخاص لن يتمكن الزوار من رؤية الشقة الملكية التي اقامت
فيها ديانا حتى وفاتها العام 1997 ولا الشقة "1 ايه" التي يتم ترميمها
وتحديثها راهنا ليقيم فيها كايت ووليام اعتبارا من العام 2013.
يطل القصر المبني من القرميد الاحمر والذي بلغت كلفة ترميمه 12
مليون جنيه استرليني، مباشرة على الحدائق التي هي امتداد لمتنزه هايد
بارك.
ويتضمن المعرض الاول خمسة فساتين شهيرة ارتدتها ديانا اختيرت لانها
شكلت محطات في تحولها "مع الازدياد التدريجي في ثقتها بالنفس وفرض
اسلوبها" على ما قالت مفوضة المعرض الكسندرا كيم.
الفستان الاسود الطويل (من تصمم ديفيد ايمانويل) الذي ارتدته
الاميرة الشابة في اول مناسبة رسمية لها بعد زواجها من الامير تشارلز
العام 1981 معروض مع صور ملتقطة في تلك الفترة. وتبدو ديانا فيها شديدة
الخجل ولا ترفع عينيها.
بعد 14 عاما، تظهر صور المرأة الشابة المشعة وهي ترتدي فستانا اسود
قصيرا صممه جياني فيرساتشي في العام 1995.
الا ان المعجبين ب "اميرة الشعب" سيخيب ظنهم اذ لن يحصلوا الى جانب
هذا المعرض الصغير الا على صورة واحدة كبيرة لديانا التقطها ماريو
تيستينو العام 1997.
اما بقية الزيارة فتستعيد تاريخ القصر مع اخراج مبتكر يحاكي اجواء
البلاط. الا ان الحدث الاهم في اعادة فتح القصر امام الزوار فهو معرض
مكرس للملكة فيكتوريا العاهل البريطياني الوحيد الذي لا تزال فترة
توليه العرش اطول من فترة الملكة الحالية اليزابيث الثانية التي تحتفل
هذه السنة بيوبيلها الماسي (60 عاما). ويتوقع القصر 380 الف زائر في
السنة في مقابل 280 الفا قبل الترميم. |