مصر وسنية الازهر الشيعي... من أوراق الفتنة السعودية

محمد حميد الصواف

 

شبكة النبأ: تساقطت اوراق التوت التي كانت بالكاد تستر بعض مشايخ الازهر وهم ينتفضون على فبركة اعلامية لا يعرف لها مصدر حول افتتاح احدى الحسينيات في مصر برعاية الطائفة الشيعية، متناسين ان الازهر الشريف كان أول من أسس لمدرسة اتباع أهل البيت عليهم السلام في أرض الكنانة، وأرسي على ارضها الدولة الفاطمية الشيعية لقرون عديدة.

ففي خطوة غير مدروسة حاد شيخ الازهر عما كان يتمتع به من حياد معتدل كما ينبغي له، ليجانب صف جماعات الفكر السلفي المتعصب ومن لف لفيفهم بدفع طائفي مقيت، بالرغم من كون المدرسة السنية الازهرية سبق وان اقرت بمصداقية التشيع كمذهب ديني في سياق المذاهب الاسلامية الاخرى، ومن حق اتباعه ممارسة التعبد وإقامة الطقوس الدينية والشعائر الحسينية.

حيث انساق الازهر مع التيار التكفيري المتطرف المعادي لذرية الرسول محمد صلى الله عليه وآله وسلم، مطلقا التحذيرات من انتشار فكر التشيع في مصر، غير مدرك ان الشيعة في مصر باتوا شريحة واسعة في المجتمع المصري بعد ان عرفوا حقيقة التشيع القائم على تعاليم الدين الاسلامي الحقه.

فيما ساق بعض المتأسلمين التهم ضد ايران حول نشر التشيع، غاضين النظر ان اصل التشيع كمذهب ديني هو في العراق ومصر ولبنان وارض الحجاز، وما تمثله ايران سوى جزء من الشيعة في العالم الاسلامي وحسب.

ورجح بعض المراقبين ان تكون بعض الجهات الوهابية في مملكة آل سعود، الداعمة للحركة السلفية في مصر وراء محاولة إذكاء فتنة طائفية في تلك الدولة تنتهى بحرب ضروس ضد الشيعة هناك... حيث تؤكد بعض المصادر عن انتشار فتاوى تحريضية ضد الشيعة في مصر، تتهم اتباع أهل البيت بالشرك وما خالفه من اتهامات تكفيرية معروفة.

فقد حذر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، من "إقامة أي مساجد طائفية لمذهب أو فئة بعينها، تنعزل عن سائر الأمة وتشق الصف، خاصة ما سميت بالحسينيات (بحسب ما يسميه أتباع المذهب الشيعي)."

وأكد الطيب، أثناء لقائه بالداعية محمد حسان، المقرب من التيارات السلفية، أن الأزهر "ليس في حالة عداء مع أي دولة إسلامية لكنه يرفض أي محاولة تهدف إلى بناء دور عبادة لا تسمى باسم المسجد أو الجامع لتزرع الطائفية وثقافة الكره أو الإساءة لأصحاب رسول الله،" على حد قوله.

وأوضح الطيب أن ما وصفها بـ"الفتنة" باتت "تهدد الوحدة الروحية والاجتماعية لمصر، وتكشف عن نزعة طائفية لا يعرفها أهل السنة والجماعة في مصر." وأضاف أن "الأزهر والمصريين هم "أكثر شعوب الأرض قاطبة حباً واحتراماً وإجلالا لآل بيت رسول الله عليه السلام وصحابته الكرام، ولا يقبلون في ذلك مزايدة ولا احتيالاً،" على حد تعبيره.

وأكد على أن الأزهر "حافظ على عقيدة أهل السنة من التحريف وانتحال المبطلين، وأبوابه مفتوحة لكل المسلمين، بصرف النظر عن مذاهبهم الفقهية أو انتماءاتهم السياسية."

أما عماد عبد الغفور رئيس حزب النور السلفي،  فقد "اتهم الجمهورية الإيرانية بعمل محاولات لزيادة المد الشيعي بمصر من خلال إرسال كيانات ومجموعات من الأفراد لزيارة الأماكن المقدسة لآل بيت رسول الله، وإحياء طقوسهم بها مثل الحسين، والسيدة زينب والسيدة عائشة، وخاصة من القادمين من شيعة العراق وغيرها."

وأشار عبد الغفور في تصريح لموقع CNN بالعربية، إلى محاولات إنشاء حزب شيعي بعد الثورة، مطالبا الجهات الرسمية بمصر باتخاذ إجراءات واضحة وصريحة ضد هذا المد حتى لا يحدث عبث يثير القلائل بمصر، على حد قوله.

وقال عبد الغفور: "ما تقوم به الدولة الإيرانية يأتي في إطار سعيها لاختراق الدول العربية ثقافيا مثلما فعلت في العراق بعد الغزو الأمريكي ولبنان والبحرين وسوريا، واليمن، وهو ما يظهر من مشكلات بين السنة والشيعة هناك، ولا نريد أن ينتقل لمصر."

من جانبه، قال محمد غزلان، المتحدث الرسمي لحزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، إن الجماعة "ترفض المحاولات الخاصة بنشر المذهب الشيعي بمصر وإقامة الحسينيات، لاسيما وان السماح بهذا الأمر سيكون مدخلا للفتن، مثل دولة العراق، ومصر في غنى عنه."

وأضاف غزلان لـCNN بالعربية: "أن أهل السنة ملتزمون باتفاق يقضي بعدم نشر المذهب السني بالأماكن الشيعية المقدسة،" مطالبا ما وصفهم بالطرف الآخر باحترام الاتفاقية، خاصة وان ما يقوموا به يناقض هذا الأمر."

فيما قال بيان صادر عن الازهر ان الشيخ احمد الطيب "جدد" في لقاء مع رئيس البعثة الدبلوماسية الايرانية في مصر مجتابي أماني "تأكيده على أن المصريين هم أكثر شعوب الأرض حبا واحتراما وإجلالا لآل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا يزايد علينا أحد في هذا الأمر". واضاف شيخ الازهر، بحسب البيان، "وعلى هذا الأساس فإن الأزهر الشريف يعتبر إقامة أي حسينية على أرض مصر زعزعة لاستقرار الوطن، وشقا لوحدة الصف واضعافا للنسيج الوطني". واكد البيان ان السفير الايراني "انكر تماما" اي تدخل لبلاده في اقامة حسينيات في مصر. ويأتي هذا البيان غداة اصدار علماء دين وحركات اسلامية بيانا يدينون فيه ما اعتبروه محاولة لنشر المذهب الشيعي في مصر.

يذكر ان الغالبية العظمى من المسلمين المصريين هم من السنة، ويوجد عدد محدود جدا من الشيعة في البلاد.

وقال مستشار شيخ الازهر محمود عزب "لسنا ضد المذهب الشيعي، واذا حدث تقارب لا نريد ان نسمع اهانات للصحابة". واوضح عزب ان بيان الازهر صدر بعد معلومات عن انشاء حسينية في ضاحية 6 اكتوبر بالقاهرة التي يقيم فيها عدد كبير من العراقيين. بحسب فرانس برس.

يذكر ان ايران قطعت علاقاتها مع مصر في العام 1980 بعد قيام الثورة الاسلامية احتجاجا على معاهدة السلام المصرية-الاسرائيلية التي ابرمت في العام 1979.

من جانبهم شن أقطاب الشيعة المصريون، هجوما حادا على ما قام به الأزهر الشريف، واصفين شيخ الأزهر بأنه لعب دورا سياسيا وليس دينيا. ونفى أقطاب الشيعة ظهور أي حسينيات في مصر خلال الأيام الماضية، متهمين أجهزة الأمن بما سموه الضجة الإعلامية على الشيعة من أجل أهداف سياسية. وقال الدكتور أحمد راسم نفيس، الناشط الشيعى، إن ما قام به الأزهر الشريف هو ضجة سياسية لأسباب محددة سلفا، نافيا وجود ظهور أى حسينيات فى مصر. وأضاف راسم لـ"اليوم السابع":" هناك معركة يقودها النظام السعودى ضد الشيعة، لافتا إلى أن النظام السعودى هو الذى يقف خلف عدم ظهور حزب التحرير الشيعى.

فيما قال محمد غنيم، رئيس التيار الشيعى المصرى، إن ما قام به الأزهر الشريف بقيادة الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، هو حلقة ضمن حملة منظمة ومقصودة تقف ورائها الأجهزة الأمنية لتشويه الشيعة فى مصر. واتهم "غنيم" فى تصريحات لـ"اليوم السابع" الأجهزة الأمنية بالوقوف وراء كل حملات الهجوم على الشيعة، مؤكدا بأنها تقوم بتسريب أخبار زيارات قيادات الشيعية لمصر، والزعم بأن هناك حسينيات يتم افتتاحها فى مصر بينما هى منازل للشيعة ولا علاقة له بالحسينيات. وأضاف رئيس التيار الشيعى المصرى: " أن الأمر كله ليس أكثر من إثارة للأحقاد والكراهية وإثارة الشعب ضد الشيعة وتصوير الأمر على أنه عملية مد شيعى ونشر التشيع وإقامة الحسينيات، وعدم وجود رقابة واستغلال أوضاع البلاد الراهنة لإقامة الحسينيات.

وأكد أن الزعم بأن الشيعة يتلقون أموالا من الخارج وخصوصا من إيران ومن شخصيات عراقية تقيم فى مصر وأن ولاءنا دائما لإيران ما هو إلا حملة مقصود بها استعداء الرأى العام ضدنا.

وأضاف "غنيم" أن ما خرج به الأزهر من قرارات ليست سوى قرارات سياسية، وإقحام حزب الله اللبنانى والهجوم عليه بدعوى مساندته للنظام السورى فى مؤتمر لا علاقة له بحزب الله من قريب أو بعيد ما هى إلا رسائل سياسية إلى إيران أخذت صورتها، من خلال الهجوم على الشيعة فى مصر، مؤكدا أن الأزهر أصبح يلعب دورا سياسيا كمرجعية دينية لتغطية دور مصر فى محور الهجوم على سوريا وإيران وحزب الله والمنظمات الفلسطينية.

كما توقع "غنيم" تفجر قضايا أمن قومي لاسيما تهريب أسلحة يزج فيها بشخصيات شيعية وعناصر من الجهاد الإسلامى والحرس الثورى، متوقعا أيضا انتكاسة العلاقات المصرية الإيرانية. وقال: " ما حدث يؤكد أن العلاقات المصرية الإيرانية لن تتطور عن مستوى رعاية المصالح وهو الوضع القائم حاليا، وذلك نتيجة لضغوط محلية وإقليمية ودولية وهذا هو السيناريو الذى سيحدث الأيام القادمة".

وحول ما أثير عن زيارة على الكورانى المرجع الشيعى الإيرانى إلى مصر وقيامة بافتتاح حسينية والاتهام بنشر المذهب الشيعى فى مصر، وتلقى تمويلات من إيران، قال إن "الكروانى" هو رجل دين لبنانى وليس إيرانيا كما ورد فى بعض وسائل الإعلام وهو رجل دين وليس مرجعا دينيا والفرق شاسع. وأضاف: "أن زيارته اعتيادية ضمن زيارات تقوم بها بعض الشخصيات يقصد منها زيارة أضرحة آل البيت فى مصر، وتمت خلالها استضافته من قبل بعض الشخصيات الشيعية أثناء زيارته ودعوة بعض الشيعة للقائه وتم طرح أسئلة واستفسارات فى بعض الأمور الدينية ليقوم بالإجابة عليها وتتم هذه اللقاءات فى بيوت لشخصيات شيعية.

ونفى "غنيم" وجود أى حسينيات فى مصر، لافتا إلى أن ما يبدر من البعض من ممارسات أثناء الاحتفالات الدينية، كما هو الحال فى بعض البلدان كالعراق هو من قبيل العادات والممارسات المرتبطة بهذه الشعوب وليس لها علاقة بالمذهب الشيعى على الإطلاق، مؤكدا أن شيعة مصر لا يتبنون مثل تلك الممارسات.

حرية الاعتقاد

الى ذلك عبر الشيخ محمد علاء الدين ماضى أبو العزائم، شيخ الطريقة العزمية، عن أسفه للبيان الأزهر الشريف بشأن افتتاح حسينيات بمصر، ونشر المذهب الشيعى، حيث أكد فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن الأزهر بهذا يفرق ولا يجمع حيث إن شيخ الأزهر هو إمام المسلمين شيعة وسنة فلا ينحاز لأحد ولا يحارب أحد وإذا ثبت أن هناك مذهب لا يشهد بأن لا إله إلا الله و أن محمد رسول الله فعليه أن يتصدى له.

وأضاف أنه عندما ذهب إلى إيران قال للشيعة هناك إن شيخ الأزهر هو إمامهم ولم يعترض عليه أحد، مضيفا لا يصح لكى ترضى فئة متعصبة من الدولة الأموية يفقد الأزهر قيادته للعالم الإسلامى، داعيا شيخ الأزهر لكى يقرأ كتاب الدكتور عبد الودود شلبى "إلى كل من يهمه أمر هذه الأمة من ملوك ورؤساء وأئمة كلنا أخوة شيعة وسنة"، مضيفا أنه بهذا التوجه فإن الأزهر يلعب سياسة وليس قائما على شئون الدين فقط، مشيرا إلى أن الخوف على مصالح إسرائيل تجعل السياسة تمنع إقامة علاقات بيننا وبين إيران و أرجوا ألا يتبع السياسة شيخ الأزهر، وليعلم أنه كشيخ للأزهر إمام لجميع المسلمين سنة وشيعة وليس إماما للمسلمين فى مصر فقط.

من جانبه قال الشيخ محمد عبد الخالق الشبراوى، شيخ الطريقة الشبراوية، أنه على الأزهر قبل إصدار بيان بهذا أن يحكم السيطرة على مسجد الحاكم بأمر الله الذى صرف عليه 40 مليون جنية ويزوره الآلاف من البهرة وهم طائفة شيعية إسماعيلية، مشيرا إلى أنه ضد نشر المذهب الشيعى لكن لابد من عدم الصدام مع الشيعة وتفريق الأمة خاصة أن الأزهر ملك للجميع ولكل من يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله.

وقال الطاهر الهاشمى، الناشط الشيعى، إن الأزهر الشريف لو أصدر ذلك البيان فإنه بذلك يعلن أنه لا يتفق مع حرية الاعتقاد، وحق المواطنة، والذى نادت به الثورة وكل أطيافها، من حرمان الشيعة فى مصر من ممارسة شعائرهم بحرية كباقى أطياف المجتمع "مسلمين ومسيحين"، متسائلا منذ متى والأزهر الشريف وهو منارة الإسلام الوسطى يجتمع لتفريق الأمة. وأضاف لـ"اليوم السابع" أن الأزهر الشريف على مدار تاريخه العامر بالنضال ضد المحتلين وتجميع الأمة على كلمة واحدة والتقريب بين أبنائها ما كان ليأتى عليه يوماً يصدر فيه قراراً يحارب أبناء فصيل من المسلمين وهم الشيعة، نحن نرفض هذا التصنيف للمسلمين إلى "سنة وشيعة" إذا كان هذا التصنيف يعنى الفرقة والتنازع أما إذا كان "تنوع" يثرى الحياة الفكرية الدينية فى مصر فمرحبا به، فكنا نتمنى أن يعلن الأزهر أن السنة والشيعة هما جناحا الأمة المسلمة وكان من الأزهر على مدار تاريخه العلماء الأجلاء الذين يبذلون كل جهدهم للتقريب بين الشيعة والسنة ولدحض الفتن حتى وصل الحد إلى تشيع فضيلة الشيخ سليم البشرى شيخ الأزهر رحمة الله عليه وبعده بزمن وصل التقريب إلى إعلان فضيلة الشيخ العلامة محمود شلتوت رحمة الله عليه بجواز التعبد بالمذهب الشيعى.

ومن المنتظر أن يعقد بالأزهر الشريف لقاء علميا يضم عددا كبيرا من كبار علمائه وعدد من دعاة السلفية أبرزهم الشيخ محمد حسان، وذلك لمناقشة الحسينيات بمصر ونشر المذهب الشيعى، كما سيشارك فى اللقاء الدكتور عبد الهادى القصبى، شيخ مشايخ الطرق الصوفية، والسيد محمود الشريف، نقيب السادة الأشراف، ومن المنتظر أن يصدر بيانا لتوضيح موقفهم من المذهب الشيعى.

تحريم سب الصحابة

في سياق متصل قال مصدر مقرب من شيخ الأزهر، إن الدكتور أحمد الطيب مستاء من مراجع الشيعة، لعدم الرد على طلبه الذى أرسله لهم أكثر من مرة، وهو إصدارهم فتوى تحرم سب الصحابة وأمهات المؤمنين. وأكد المصدر لـ"اليوم السابع"، أن شيخ الأزهر اعتبر عدم الرد على طلبه اعترافاً ضمنياً بأن سب الصحابة ضمن معتقد الشيعة، وأنهم لن يعدلوا عنه. وأضاف المصدر، أن شيخ الأزهر طالب المراجع الدينية فى النجف وقم، أن يتبرأوا من كل من يسب الصحابة الكرام، والسيدة عائشة، وكل العقائد الباطلة لو كانوا حقاً يريدون الحفاظ على وحدة الأمة الإسلامية.

وأضاف أن شيخ الأزهر هدد من قبل بأنه سيواجه هذا الفكر بالفكر وسيعقد غدا، الأحد، أولى تلك اللقاءات الفكرية للرد على كل ما يثار فى عقيدة الشيعة، خاصة بعد الشعور بأن هناك عمليات منظمة لنشر المذهب الشيعى فى مصر.

وأكد المصدر، أن الطيب وجه رسالة من قبل إلى الشيعة قائلا لهم، "الأزهر الآن يضبط نفسه حفاظاً على وحدة المسلمين، ولكن إذا لم تتم السيطرة على هذه الحالة فسيكون للأزهر خيارات فكرية أخرى، للدفاع عن أهل السنة والجماعة".

وكان الطيب أكد فى أكثر من بيان صادر عنه أن الأزهر الحصن الحصين لأهل السنة والجماعة فى العالم كله لن يسمح باختراق المجتمعات السنية من طرف أى مذهب كان ولا يمكن للوحدة الإسلامية أن تقوم إلا بالاحترام المتبادل والتعددية المذهبية وأن التبشير بالتشييع لا مكان له بالمجتمعات السنية والأزهر سيقف بالمرصاد لكل هذه الدعوات!

وأكد المصدر أن شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، لا يحبذ كلمة التقريب بين المذاهب، ويرى أن تلك اللقاءات لا تثمر ما دام أن هناك طرفا لم يعلن موقفه صراحة من الصحابة وأمهات المؤمنين وبعض المخالفات فى العقيدة، موضحا أن شيخ الأزهر يفضل كلمة "التفاهم" بدلا من التقريب، وأشار فيما يتعلق برؤيته لمستقبل العلاقات بين السنة والشيعة.

وأكد أن شيخ الأزهر يتمنى العمل سويًا لنصرة الإسلام ودعم المسلمين فى جميع أرجاء الأرض بالتعاون بين كافة المذاهب الإسلامية واستكمال مسيرة الأزهر فى التفاهم والتعاون بين المذاهب الإسلامية.

وتابع المصدر، إن هجمة بعض الشيعة على أهل السنة، قوية وشرسة، ونحن كأزهر "قلعة أهل السنة والجماعة"، ليس باستطاعتنا أن نمد أيدينا إلى من يشكك فى عقائدنا ويسب صحابة رسولنا صلى الله عليه وسلم.

شبكة النبأ المعلوماتية- الاثنين 28/آيار/2012 - 6/رجب/1433

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1433هـ  /  1999- 2012م