انها بلاد الحرمين لا بلاد البغايا !!

علي ال غراش

لقد كرمنا الله وكرم بلادنا بوجود اقدس المواقع الدينية الحرمين الشريفين، وقد تشرف ملك الوطن بحمل اسم خادم الحرمين الشريفين للتأكيد على الارتباط بالشريعة، وحسب انظمة الدولة فان ارتكاب المحرمات الشرعية ممنوع في كافة مناطق المملكة ويتم معاقبة كل من يرتكبها مهما كان مذهبه وعقيدته، ولكن للاسف هناك من ينتسب لهذا الوطن يسعى لتشويه سمعة الوطن والمواطنين، ويعمل لتمزيق الوحدة الوطنية ونشر الفتنة والفرقة والانقسام بين المواطنين والفوضى، والتشكيك في تطبيق الحكومة للقوانين الشرعية بادعائه ان ملايين المواطنين يرتكبون المحرمات الشرعية في بلاد الحرمين الشريفين وكأن هذا البلد بلد الفساد والبغايا.. والعياذ بالله!!؛ وذلك بدافع الغرور الفكري والديني والجهل المركب، والعمى الطائفي والكراهية للآخر، بحيث يخرج شخص من المواطنين يصنف بانه محامي ويشغل منصب رئيس لجنة المحامين في الغرفة التجارية الصناعية في المدينة المنورة ليثير فتنة من نوع خاص (انتهاك الاعراض)!.

وقد تحول هذا الشخص الفلتة الى داعية وخبير في علم المختبرات وبالخصوص في مجال تحليل الدماء والوراثة والانساب وطهارة المولد، وعالم متخصص في معرفة اسرار ما يحدث في الغرف الزوجية المظلمة - اذ لديه قدرة وحاسة سادسة في معرفة مدى العلاقة بين اي شخصين هل هي علاقة شرعية او غيرها ولو كانوا في الجحور - !.

 حيث قام المحامي الخطير بالتصريح بان جماعة من مواطني المملكة الاصليين عددهم بالملايين وينتشرون في ارجاء الوطن ليسوا من أصلاب آبائهم وغير معروفي النسب اي انهم ابناء الزنا والبغايا، ومتحديا الجميع على قذفه واتهمه لتلك الفئة الوطنية بقوله ولو تم اجراء الفحص المخبري لما وجدت إلا القليل هم من أصلاب آبائهم المنسوبون إليهم!!، وللامانة انقل عما كتب المحامي (س ز) عبر حسابه الخاص بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر". والذي قال فيها "اعتقد لو تم تحليل أبناء الشيعة لما وجدت إلا القليل هم من أصلاب آبائهم المنسوبون إليهم، أي غير معروفين النسب (أبناء زنا)".

هذا التصريح غير المسؤول والخطير جاء من شخص من المفترض وحسب طبيعة مهنته دعم العدالة والدفاع عن الناس انه محامي يا جماعة الخير، بالاضافة الى انه قام بارتكاب جريمة شرعية وهو القذف قذف اعراض مسلمين مواطنين ووصفهم بابناء الزنا والبغايا - والعياذ بالله - وبالكذب والافتراء!!.

ما هو تكليف الحكومة التي تطبق الشريعة مع من يقذف وينتهك الاعراض ويتعدى حدود الله، وما دور وموقف المواطنين من هذا الشخص ومن هم على شاكلته الذين كثروا في هذه الحقبة الزمنية واصبحوا يشكلون خطرا على الوطن وعلى الوحدة الوطنية، بل امتد خطرهم وفتنتهم الى خارج حدود الوطن؟

هل سيتم محاكمته ... ليكون عبرة لمن يريد الاساءة للوحدة والنسيج الوطني وللوطن وتشويه سمعة الوطن والمواطنين؟.

وللحديث بقية...

شبكة النبأ المعلوماتية- الاثنين 28/آيار/2012 - 6/رجب/1433

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1433هـ  /  1999- 2012م