المرأة الأفغانية... أنموذج فريد لانتهاكات صارخة

كمال عبيد

 

شبكة النبأ: يستمر مسلسل الانتهاكات الإجرامية بحق المرأة الأفغانية بشكل فضيع وسلب ابسط حقوقها، وتبقى تلك الانتهاكات ممارسات طبيعية من قبل الرجال ضد النساء في ذلك البلد الذي تعد فيه النساء الضحية الأولى لانتهاكات حقوق الإنسان، فإلى جانب العنف التقليدي، الذي تتعرّض له النساء في المجتمعات الذكورية، كالعنف ألأسري والاغتصاب والتهميش والتميز على مختلف أنواعه، تواجه الأفغانيات أنواعا أخرى من العنف على غرار عمليات الاعتقال والسجن  فيتعرضن للعقاب لفرارهن من العنف والإساءات المنزلية التي يتعرضن لها، كما ان بعض ضحايا الاغتصاب منهن يودعن السجون، بسبب ممارسة الجنس خارج نطاق الزواج الذي أجبرت المرأة عليه، وهذا الامر يعد في أفغانستان زنا، وجريمة شرف، ناهيك عن حالات الاختطاف والاتجار بالنساء التي أصبحت منتشرة بشكل كبير، كما تعاني المتعلمات في هذا البلد تهميشا كبيرا، فما زالت تحدث هجمات متقطعة تستهدف الفتيات والمدرسات ومباني المدارس وعادة ما يكون ذلك في الجنوب المحافظ وشرق البلاد.  

من جهة أخرى تسعى عضو البرلمان والمدافعة عن حقوق المرأة الأفغانية الى النهوض بمستقبل المرأة السياسي من خلال سعيها لخوض انتخابات الرئاسة في عام 2014، على الرغم من المعارضة القوية وتهديدات بعنف وضغط على اسرتها من قبل المتشددين والسلطات وطالبان المعارضين لسلطة المرأة، ففي الوقت ذاته شكلت النساء في مجلس السلام لجنة لضمان معالجة المجلس للقضايا التي لها علاقة بالمرأة في المفاوضات مع طالبان.

 ويبقى واقع المرأة في أفغانستان مجهولا في ظل انعدام الأمن وخطر العنف اللذان يحدان من حرية المرأة، إذ تعيش النساء الأفغانيات ظروفا صعبة منذ العقود خصوصا خلال حقبة حكم طالبان مابين عام 1996 – 2001، بشكل يجعل من تلك الشريحة الأكثر تضررا نفسيا واجتماعيا وماديا أيضا.

مسجونات ظلما

فقد قالت منظمة هيومن رايتس ووتش لحقوق الانسان ان الافغانيات اللاتي يهربن من العنف المنزلي او يجبرن على ممارسة البغاء او يهربن من ازواج اعتادوا ضربهن بالات حادة قد ينتهي بهن المصير الى السجن بينما يظل الازواج طلقاء، وهروب المرأة الافغانية هو "جريمة اخلاقية" بل ان بعض ضحايا الاغتصاب يتعرضن للسجن لان ممارسة الجنس خارج رباط الزواج حتى وان كان بالقوة فهو زنا، وقالت أمينة (17 عاما) التي زج بها في السجن طوال أشهر بعد ان اجبرت على ممارسة البغاء لباحثين من هيومن رايتس ووتش "مصيري دمر من أول يوم جئت فيه الى هذه الدنيا، ورغم ما تحقق من تقدم في حقوق المرأة وحرياتها منذ سقوط حكومة طالبان قبل عشر سنوات تواجه المرأة الافغانية في شتى انحاء البلاد خطر الخطف أو الاغتصاب أو الزواج القسري أو الاتجار بها وكأنها سلعة، وقد يكون صعبا على المرأة الفرار من العنف الاسري والضغوط الاجتماعية الهائلة والمخاطر القانونية، وقالت هيومن رايتس ووتش "المعاملة التي تلقاها النساء والفتيات المتهمات بارتكاب 'جرائم اخلاقية' هي سبة في جبين الحكومة الافغانية بعد طالبان ومن يدعمونها دوليا.. وكلهم وعدوا بأن يكون احترام حقوق المرأة هو ما يميز الحكومة الجديدة عن طالبان، وأضافت هذا الموقف تقوض أكثر نتيجة تغير موقف الرئيس حامد كرزاي المتكرر من حقوق المرأة. ونظرا لغياب الارادة او القدرة على انتهاج خط متسق في مواجهة القوى المحافظة داخل البلاد أقدم على الكثير من الحلول الوسط التي أثرت سلبا على حقوق المرأة. بحسب رويترز.

وقالت هيومن رايتس ووتش ان محنة امرأة تدعى نيلوفار تجسد المشكلة. فقد ضربها زوجها عدة مرات بمفك في رأسها وصدرها وذراعيها بعد ان اتهمها بالزنا لانها أدخلت رجلا الى بيتها، وكانت هي التي تعرضت للاعتقال لا هو، وقال الادعاء في القضية لهيومن رايتس ووتش "الطريقة التي ضربها بها لم تكن سيئة بما يكفي لتزج به في السجن. لم تقترب من الموت. ولذلك لم يكن هناك داع لدخوله السجن، وكان سوء معاملة المرأة من الاسباب الرئيسية التي ساقتها حكومات غربية لرفضها الاعتراف بحكومة طالبان كحكومة شرعية في أفغانستان حين كانت في السلطة، وأكدت الولايات المتحدة وحلف شمال الاطلسي اللذان يخوضان حربا لا تلقى تأييدا شعبيا ويستعدان لسحب القوات القتالية بحلول نهاية عام 2014 ان اي تسوية يجب ان تضمن الالتزام بالدستور الذي ينص على المساواة بين المرأة والرجل، وأيد قانون صادر عام 2009 المساواة بين الرجل والمرأة ويجرم الزواج من فتيات صغيرات والزواج القسري وبيع وشراء النساء بغرض الزواج او لحل نزاعات او ارغامهن على قتل أنفسهن في بعض الحالات، ولا ينتهي الامر عند السجن فقط، فالنساء والفتيات اللاتي يخرجن من السجن يواجهن وصمة عار في المجتمع المحافظ وقد يتعرضن للقتل فيما يعرف باسم جرائم الشرف، وقالت عائشة (20 عاما) التي حكم عليها بالسجن ثلاث سنوات لفرارها من رجل يسيء معاملتها بعد ان تزوجت منه زواجا قسريا لباحثي هيومن رايتس ووتش "كل ما كنت أطلبه هو الطلاق. لا أستطيع العودة الى منزل والدي لانه سيقتلني. كل أسرتي تخلت عني.

عقوبة الجناة

في سياق متصل أبدت فتاة أفغانية جذبت أنظار العالم العام الماضي بعد سجنها بقبو وتعرضها للتعذيب على يد أهل زوجها لرفضها العمل بالبغاء كعقاب لفشلها في إنجاب طفل بعد الزواج مباشرة، استياءها من عقوبة أوقعتها محكمة أفغانية بحق ثلاثة من الجناة، وقالت سحر غول، 14 عاماً، من داخل منزل آمن بأفغانستان حيث تقيم منذ الحادثة: "عشر سنوات ليست بكافية.. يجب إنزال عقوبة السجن خمسين عاماً بهم.. أذوا عيناي واقتلعوا أظافري وشعري.. يجب أن ينالوا عقوبة تكون من جنس فعلهم، وأوضحت أن زوجها، وهو جندي بالجيش الأفغاني، قام "باغتصابها" لدى زواجه منها وهي في سن 13 عاماً، واستشاط غضباً لـ"فشلها" في الحمل بعد الزواج مباشرة، ما دفع بأهله لحبسها، لعدة أشهر في قبو، حيث تعرضت لشتى أنواع التعذيب منها اقتلاع أظافرها، وبررت تعذيبها برفضها الانصياع لمطالبهم بالعمل بالدعارة كعقاب لعدم قدرتها على القيام بواجباتها كامرأة، وشرحت كيفية استدراجها لإخضاعها للتعذيب: "أمروني بالذهاب للقبو لأن هناك ضيوفاً سيزورون المنزل، وهناك قاموا بتوثيقي وتعليقي من أرجلي، وأضافت: "شارفت الموت لدى صعق قدماي بالكهرباء صرخت بشده وهذا ما لفت انتباه الجيران بأن هناك خطب ما.. غبت عن الوعي لمدة يوم وليلة، وأضحت قضية غول رمزاً دولياً للصراع من أجل حقوق المرأة في أفغانستان، وتثير عقوبة المحكمة تساؤلات حول إمكانية تحقيق أي تقدم في هذا المجال. بحسب السي ان ان.

كما أن هناك مخاوف من تلاشي أي تقدم أمكن تحقيقه بعد دحر نظام طالبان بعد  الانسحاب الأمريكي من أفغانستان في 2014، أو مع استمرار مفاوضات السلام التي تجريها واشنطن مع الحركة المتشددة، ويذكر أن الرئيس الأفغاني، حميد كرزاي،  كلف وزارة الداخلية بإجراء تحقيق صارم حول قضية غول، وقالت رحيمة ظريفي، رئيسة دائرة شؤون المرأة بإقليم "باغلان" إن قضية غول تسلط الضوء على معاناة المرأة الأفغانية في أنحاء مختلفة من البلاد رغم التقدم الحاصل منذ سقوط حركة طالبان المتشددة.

تعليم الفتيات

من جهة أخرى قال مسؤولون أفغان ان نحو 150 تلميذة أفغانية أصبن بالتسمم بعد شرب مياه ملوثة في مدرسة ثانوية في شمال البلاد وألقوا باللوم في ذلك على متشددين محافظين يعارضون تعليم المرأة، ومنذ الاطاحة عام 2001 بطالبان التي حظرت تعليم المرأة عادت الاناث الى المدارس خاصة في كابول، لكن ما زالت تحدث هجمات متقطعة تستهدف الفتيات والمدرسات ومباني المدارس وعادة ما يكون ذلك في الجنوب المحافظ وشرق البلاد حيث تلقى حركة طالبان أغلب الدعم، وقال جان محمد نبي زادة وهو متحدث باسم الادارة التعليمية في اقليم طخار شمالا "نحن متاكدون مئة بالمئة من أن المياه التي شربنها داخل فصولهن كانت مسممة. هذا من عمل اما من يعارضون تعليم الفتيات أو أفراد مسلحين غير مسؤولين، وقال المسؤولون ان بعضا من 150 تلميذة أصبن بالصداع والقئ حالتهن حرجة في حين أن أخريات تمكن من العودة لمنازلهن بعد العلاج في المستشفى، وقالوا انهم يعلمون أن المياه تم تسميمها لان صهريجا أكبر استخدم في ملء أواني المياه التي شرب منها الفتيات لم يكن ملوثا، وقال حفيظ الله صافي رئيس ادارة الصحة العامة في طخار "هذا ليس مرضا عاديا. انه عمل متعمد لتسميم التلميذات، ولم يتهم المسؤولون أي جماعة بعينها في الهجوم خشية الانتقام من أي شخص. بحسب رويترز.

وقالت الحكومة الافغانية في العام الماضي ان طالبان تحاول تبني وجه أكثر اعتدالا للمضي في محادثات السلام وتخلت عن معارضتها لتعليم الاناث، لكن الحركة لم تذكر ذلك صراحة قط وفي الماضي ألقى اسلاميون متشددون مواد حارقة في وجه نساء وفتيات أثناء التوجه الى المدرسة، وجرمت حكومة طالبان تعليم المرأة خلال الفترة من 1996 الى 2001 باعتباره منافيا للاسلام.

نائبة افغانية تسعى لمقعد الرئاسة

على صعيد أخر تسعى عضو البرلمان والمدافعة عن حقوق المرأة الافغانية فوزية كوفي لخوض انتخابات الرئاسة في عام 2014، وتتوقع فوزية (36 عاما) معارضة قوية وتهديدات بعنف وضغط على اسرتها مع انطلاق حملاتها لخلافة الرئيس حامد كرزاي الذي ينبغي ان يترك منصبه بعد ان شغله لفترتين وهو الحد الاقصي المسموح به في الدستور، وقالت فوزية من اقليم بدخشان الشمالي الشرقي "اثق بأن حملتي ستكون الاكثر اثارة للضجة. سنواجه مشاكل جمة، وفوزية أول من اعلن عزمه خوض الانتخابات التي تقترن بتصاعد الفوضى والغموض قبل انسحاب القوات القتالية الاجنبية في نهاية 2014، ويبدو مسعاها بعيد المنال اذ لا يتقبل معظم الافغان العاديين في البلد المسلم شديد المحافظة فكرة وجود زعيمة امراة على محمل جدي ولكن هذا لم يمنع كوفي، وقالت فوزية "من السهل جدا ارهاب النساء في افغانستان ومن السهل جدا توجيه الاتهامات للنساء ومن ثم تقضي على مستقبل المرأة السياسي، وقد ادهشت زملاءها من الرجال في الماضي اولا كعضو في البرلمان ولاحقا كنائبة لرئيس البرلمان وهي انتصارات عرضتها لهجوم من طالبان كاد يودي بحياتها الى جانب تهديدات بالقتل من شبكة حقاني المتحالفة مع طالبان، وانتخبت لعضوية البرلمان في 2005 ضمن نحو 90 امراة عضو في المجلس المؤلف من 240 مقعدا. وفازت بمقعد مرة اخرى في عام 2010، وهي رقم 19 بين اشقائها البالغ عددهم 23 لاب متزوج من أكثر من امرأة وقد اذهلت اسرتها ايضا بعدما أصبحت أول فتاة متعلمة وحققت ذلك بالتوسل لاشقائها للسماح لها بالذهاب الى المدرسة، ونشرت مذكراتها بعنوان "الابنة الاثيرة" والتي دمجت فيها رسائل لابنتيها كتبتها قبل كل جولة سياسية - فيما تنتابها مخاوف من الموت في مخيلتها - في فبراير شباط بعدد من اللغات ولقيت استحسانا، وتقول كوفي التي تتحدث الانجليزية بطلاقة انها تواجه معارضة من ادارة كرزاي التي تحملها المسؤولية عن طائفة من المشاكل بما في ذلك تفشي الفساد والعنف وتردي حكم القانون. وتتصدي حملتها لهذه القضايا، وقال "أهم ما يحتاجه الشعب في افغانستان حكومة مسؤولة وجيدة تخضع للمحاسبة، وتريد كوفي ان يتوقف اعتماد بلادها على المعونة الاجنبية التي تمثل أكثر من 80 في المئة من الميزانية وان تحقق اكتفاء ذاتيا ماليا مع تنفيذ قواعد للتحكم في الموارد لاسيما الموارد المعدنية التي وصفتها "بمليارات الدولارات تحت الارض"، وقال "من المؤسف الان ان دخل المناجم يذهب لجيوب قلة. بحسب رويترز.

اذا وفرت وظائف فانك تسهم بكل تأكيد في تقليص المخاطر الامنية" واوضحت ان عددا قليلا من العاطلين عن العمل كانوا سينضمون لطالبان اذا اتيحت لهم وظائف جيدة، وستواصل فوزية - التي لم تتوقف دعوتها من أجل تعليم الفتيات عقب الاطاحة بطالبان قبل عقد - معركتها من أجل حقوق المرأة في بلد يقطنه 30 مليون نسمة وصنفت في استطلاع العام الماضي كاسوأ مكان تعيش فيه المرأة على سطح الارض، وقال كرزاي انه يدرس اجراء الانتخابات قبل عام من موعدها لتفادي تزامنها مع خفض عدد قوات حلف شمال الاطلسي التي تقودها الولايات المتحدة بحلول عام 2014. غير أن محللين سارعوا بالاشارة لصعوبة تنفيذ ذلك من الناحية القانونية، وذكرت كوفي ان كرزاي قد يؤجل الانتخابات بموجب قانون الانتخابات متعللا بضعف الامن ليبقي قبضته على السلطة وسط تراجع لشعبيته، وقالت انه فقد اصوات المراة بكل تأكيد لانه ليس على دارية باحتياجاتها ولم تعد حقوقها في مقدمة اولوياته، وتابعت " فقد ثقة هذا القطاع من المجتمع - النساء والحركات المدنية والنشطاء والشبان الافغان والمثقفين. لهذا السبب يحاول الان الاعتماد على القوى المحافظة، وتتنامي المخاوف بين بعص المسؤولين الغربية ونشطاء ونائبات مثل فوزية من ان التوصل لاي اتفاق لاقتسام السلطة بين الحكومة وطالبان قد يقوض حقوق المراة. ويسعى كرزاي لابرام مثل هذا الاتفاق لانهاء القتال في البلاد، وكانت طالبان قد منعت النساء من ممارسة معظم الاعمال والتعليم وحق التصويت في الفترة من عام 1996 الى 2001 وهي القوانين التي حالت دون اتمام كوفي لدراستها الطبية في اعقاب حصولها علي درجة جامعية في القانون والعلوم السياسية.

المجلس الافغاني للسلام

الى ذلك قالت عضو في مجلس تابع للحكومة الافغانية مكلف بالسعي للمصالحة مع حركة طالبان ان العضوات في المجلس تم تهميشهن من المشاورات الرئيسية ويحاولن اقامة جبهة واحدة داخل المجلس، ويضم المجلس الاعلى للسلام 70 عضوا منهم تسع نساء وهو يجد صعوبة بالغة في القيام بدور في التفاوض منذ اغتيال رئيسه برهان الدين رباني العام الماضي، وقالت جولالي نور صافي أن المرأة في المجلس تحضر ورش عمل واجتماعات السلام سواء في البلاد أو في الخارج لكنها لم تشارك في القرارات الرئيسية، وأضافت "نحاول المشاركة في عملية السلام لكن في رأيي لا يجري اشراكنا أغلب الوقت في المباحثات الرئيسية، وشكل الرئيس الافغاني حامد كرزاي المجلس قبل عامين من أطياف عرقية وسياسية مختلفة في أفغانستان لمحاولة التفاوض مع طالبان لانهاء الحرب التي دخلت عامها الحادي عشر، لكن المجلس لم يحقق الكثير من التقدم اذ يجري دبلوماسيون امريكيون بشكل منفصل مفاوضات مع طالبان في مباحثات سرية في الخارج أدت الى الاتفاق على اقامة مكتب لطالبان في قطر، ومن ذلك الحين علقت طالبان المفاوضات وألقت باللوم على الولايات المتحدة لتجاهلها مطالبها، وقالت صافي وهي أيضا نائبة من اقليم بلخ في الشمال ان النساء لا يعارضن اجراء مفاوضات مع طالبان ما دامت حقوقهن المكفولة في الدستور تلقى احتراما، واضافت أن النساء في مجلس السلام شكلن لجنة لضمان معالجة المجلس للقضايا التي لها علاقة بالمرأة في المفاوضات مع طالبان، ومضت تقول "مهمتنا هي معرفة كيفية الابقاء على نشاط دور المرأة في المجلس الاعلى للسلام وألا يكون وجودنا مجرد عدد، وقالت انه في حين أن الجزء الاكبر من الاهتمام منصب على طالبان فان المرأة في أفغانستان لديها مخاوف من أن تتخلى ادارة كرزاي نفسها عن بعض من المكاسب التي تحققت في السنوات القليلة الماضية. بحسب رويترز.

وأثار كرزاي غضبا بالغا بعد أن أيد توصية من رجال الدين بالفصل بين الجنسين في أماكن العمل. وتتيح توصية أخرى للازواج ضرب الزوجات في ظل ظروف معينة مما أعاد للاذهان فترة حكم طالبان، ومضت تقول في اشارة الى رجال الدين "المقلق هو ان الحكومة تؤيد توصيات مجلس العلماء... مسؤولية الحكومة حماية حقوق المرأة وعدم التفريط فيها. ما دامت ستفعل هذا فان طالبان ستفعل هذا أيضا، وأضافت أن العضوات في مجلس السلام يتجولن في أنحاء البلاد لجمع الاراء عن قضايا المرأة في أي تسوية سياسية وتقديمها للمجلس، وقالت صديقة بلخي وهي عضو اخر في المجلس "لم نتوصل الى المرحلة التي نجلس فيها مع طالبان ونتفاوض. ما نفعله في مجلس السلام الان هو مجرد مناقشة أفكار السلام والترويج لها.

شبكة النبأ المعلوماتية- الأحد 13/آيار/2012 - 21/جمادى الآخر/1433

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1433هـ  /  1999- 2012م