الهواتف الذكية... حرب ابتكارات محتدمة

 

شبكة النبأ: باتت اخبار الخلافات والمحاكم والانتقادات المتبادلة بين الشركات الاليكترونية العملاقة المصنعة للهواتف الذكية حول سرقة براءات الاختراع والتقليد وحقوق الملكية السمة الابرز للعلاقة التي تحكم هذه الشركات في الوقت الحاضر، حتى ان المسائل تعقد كثيراً بين شركات عملاقة كانت في السابق تجمعها علاقات مهنية طيبة كما الحال بين شركتي "ابل" الامريكية و"سامسونج" الكورية اثر الخلاف حول منتج (الجالكسي) واتهام ابل لسامسونج بتقليدها لمنتجيها (اي فون واي باد).

بالتأكيد ان العديد من العوامل التي تقف وراء طبيعة هذه الخلافات التكنولوجية والتي يحلو لبعض وسائل الاعلام ان تطلق عليها صفة "الحرب"، ولعل في مقدمتها تحقيق الارباح والتي من الممكن ان تتضرر كثيراً لو قدم للمستهلك منافس يحمل بصمات التقليد مع ميزات اضافية وربما بسعر ارخص، اضافة الى ان تكرار سرقة جهد الاخرين وابداعهم يبتعد كثيراً عن مفهوم المنافسة الحقيقية والقادرة على الارتقاء بالمستوى العلمي الى مديات اكثر رقياً.

وقد دفع هذا الخلاف الكثير من الشركات العالمية الى التعديل من سياستها ونهجها لمواكبة التطور المذهل في سوق الهواتف الذكية والاجهزة اللوحية من جهة وحماية نفسها وحقوق ملكيتها وابداعها التكنولوجي من جهة اخرى، كما شاركت منظمات عالمية كمنظمة التجارة العالمية والاتحاد الاوربي ولجنة التجارة الامريكية والمحاكم الدولية وغيرها في وضع بعض اللمسات والقوانين المهمة لمستقبل هذه الصناعة والتي ربما يمكنها ان تخفف من حدة هذا التوتر او ان تنهي ومن التجاوزات.    

تضاعف أرباح سامسونغ

فقد توقعت مؤسسة سامسونغ لصناعة الاليكترونيات تضاعف أرباحها في الربع الأول من العام الحالي بفضل زيادة مبيعاتها من الهواتف الذكية، وأشارت التوقعات إلى تحقيق أرباح ربع سنوية وصلت إلى 5.1 مليار دولار أمريكي، ويعزى ذلك بصفة خاصة إلى مبيعات جهاز" سامسونغ غالاكسي" الذي يتصدر حاليا مبيعات الهواتف المحمولة "الذكية" متخطيا اجهزة ايفون التي تنتجها مؤسسة أبل، ويرى محللون أن سامسونغ نجحت في الحفاظ على هامش ربح جيد رغم المنافسة المتزايدة، وأكد المحللون أن قطاع أجهزة المحمول والكمبيوتر اللوحي حقق هامش ربح أكثر من المتوقع بفضل أحدث المنتجات التي طرحت أخيرا في أسواق العالم مثل هاتف (Galaxy S) والكمبيوتر اللوحي( Galaxy note)، وقدرت الزيادة في هامش ربح مبيعات اجهزة المحمول بنحو عشرين في المئة، ورغم هذا الانتعاش إلا ان قطاعات أخرى في سامسونغ تعاني مشكلات منها صناعة شرائح الذاكرة، فقد تراجعت أسعار هذه الشرائح بصورة كبيرة في انحاء العالم مع زيادة كبيرة في المعروض، كما تراجع الطلب في الأسواق الرئيسية بالولايات المتحدة وأوروب، ورغم ذلك يتوقع المحللون أن ترتفع مجددا أسعار الشرائح الإليكترونية بعد تعافي الاقتصاد العالمي مما سيؤدي إلى تعزيز ارباح سامسونغ في الرباع الثاني من العام الحالي.

الأول في عالم الهواتف الذكية

فيما أكدت الإحصاءات الربعية، الصادرة مؤخرا من مؤسسة التطوير الصناعي "IDC" تفوق هاتف أي فون IPhone، على جميع منافسيه بوصول حجم مبيعاته إلى 37 مليون هاتف حول العالم، وأشار تقرير IDC الذي ينشر مرة كل ثلاث أشهر، والذي يعنى بمراتب كبار المصنعين، أنه "ليس من قبيل المفاجأة أن مراقبي ابل  "APPLE" تمكنوا من إحصاء مبيعات وصلت إلى 37 مليون جهاز، طارحة بذلك ابرز منافسيها وعلى رأسها شركة سامسونج التي تمكنت شحن 30 مليون جهاز إلى الأسواق العالمية دون وجود تقارير عن حجم المبيعات  الحقيقية"، واظهر التقرير ان مبيعات ابل ارتفعت بشكل ملحوظ، لتحتل بذلك منصب قيادي في الهواتف الذكية بإطلاقها الإصدار الجديد لهاتف أي فون 4 اس  IPhone 4s، ويذكر أن شركة نوكيا عملاق صناعة الهواتف المتنقلة، تلقى ضربة قوية بانخفاض حجم مبيعاته من بين الموردين الرئيسيين، إلا أن الإستراتيجية التي انتهجتها الشركة بإطلاق أول هاتف ذكي باسم ويندوز، بدأت تلاقي صدى بين أوساط مستخدمي الهواتف الذكية، ويذكر أن المستهلكين حول العالم اشتروا قرابة 158 مليون هاتف ذكي، وذلك خلال الربع الأخير من العام الماضي فقط، مقارنة بـ102 مليون جهاز خلال الأشهر الثلاث الأخيرة من العام 2010. بحسب سي ان ان.

وبفضل الطفرة التي شهدتها مبيعات هاتف "آي فون"، احتلت شركة "آبل" المرتبة الثالثة عالميا على لائحة مصنعي الهواتف المحمولة في أواخر العام 2011، على ما أظهرت دراسة نشرها المكتب المتخصص "إينترناشونال داتا كوربوريشن"، وتقدمت شركة "آبل" الرائدة في سوق الهواتف متعددة الوظائف أو "الذكية" من المرتبة الخامسة إلى المرتبة الثالثة عالميا في سوق الهواتف المحمولة، بعد المصنع الكوري الجنوبي "أل جي" والصيني "زي تي إي"، وذلك بفضل المبيعات القياسية التي حققتها هواتف "آي فون"، وتبقى "نوكيا" في المرتبة الأولى عالميا فقد صنعت 113،5 مليون هاتف محمول في الأشهر الثلاثة الأخيرة من العام 2011 وبلغت حصتها من السوق 27 % تقريب، وتحتل "سامسونغ" المرتبة الثانية وتبلغ حصتها من السوق 22،8 % أي أنها صنعت 97،6 مليون هاتف، وباعت "آبل" 37،04 مليون هاتف من نوع "آي فون" في الربع الأخير من السنة الذي انتهى في 31 كانون الأول/ديسمبر فبلغت حصتها من السوق 8،7 %.

وفي الإجمال، صنعت الشركات 427،4 مليون هاتف محمول في الأشهر الثلاثة الأخيرة من العام 2011 أي أنها سجلت ارتفاعا بنسبة 6،1 % في غضون سنة واحدة، بحسب المكتب الذي أشار إلى بطء في عملية التصنيع مقارنة بالربع الأخير من السنة الذي بلغت نسبة النمو فيه 9،3 %، وقال المحلل كيفن رستيفو إن "سوق الهواتف المحمولة شهد بطئا غير اعتيادي في النمو في الربع الأخير ما يعني أنه ليس محصنا ضد هشاشة الوضع الاقتصادي العالمي"، وأضاف أن "إطلاق هواتف تشهد نموا كبيرا مثل +آي فون 4 أس" الذي أطلق في الربع الأخير من السنة أعاد تحريك عجلة الهواتف متعددة الوظائف"، ومع أن الطلب على الهواتف المحمولة قد تباطأ إلا أن الطلب على الهواتف الذكية ارتفع بنسبة 54،7% في غضون سنة واحدة ليصل إلى 157،8 مليون وحدة، وقد تم تصنيع 491،4 مليون ذكي في الإجمال سنة 2011، ما يعني ارتفاعا بنسبة 61،3 % في غضون سنة واحدة.وتحتل "آبل" المرتبة الأولى عالميا في قطاع الهواتف الذكية وتبلغ حصتها من السوق 23،5 %، تتبعها "سامسونغ" مع 22،8 % و"نوكيا" مع 12،4 %. بحسب فرانس برس.

بين أبل وسامسونغ

من جهتها طالبت شركة «آبل» الأمريكية العملاقة للإلكترونيات محكمة اسئناف أمريكية بوقف بيع أجهزة الهاتف الذكي والكمبيوتر اللوحي التي تنتجها شركة «سامسونغ إلكترونيكس» الكورية الجنوبية للإلكترونيات في السوق الأمريكي، باعتبارها تقليداً لمنتجات «آبل»، حسب ما ذكرت تقارير إخبارية حديثة، ووفقاً لصحيفة "الرؤية الاقتصادية"، وتسعى «آبل» إلى إلغاء قرار من القضاء الأمريكي صدر في ديسمبر الماضي بالسماح ببيع بعض أجهزة الكمبيوتر اللوحي «غالاكسي» التي تنتجها «سامسونغ» في الوقت الذي يتم فيه نظر قضية براءات الاختراع بين الشركتين، وقال مايكل جاكوبس محامي شركة «آبل» أمام الدائرة الاتحادية في محكمة الاستئناف الأمريكية بواشنطن مؤخراً، إن «آبل» ينظر إليها على نطاق واسع باعتبارها مبتكر تصميميات جميلة، نحن نطالب «سامسونغ» بوقف التقليد، هناك تصميمات أخرى جميلة متاحة أمامهم»، وقالت كاتلين سوليفان محامية «سامسونغ» «لا يوجد أي احتمال لإلغاء قرار القاضي (السماح ببيع أجهزة سامسونغ)»، وخصوصاً أنه تم تحديد موعد لنظر القضية الأساسية في يوليو المقبل»، أما جاكوبس فقال إن قرار وقف بيع الأجهزة مهمة للغاية في ضوء وجود عدة أشهر تفصلهم عن موعد نظر القضية في يوليو المقبل، وتقول «آبل» إن «سامسونغ» تقلد شكل وتأثير أجهزة «آي فون» و«آي باد» التي تنتجها «آبل» لكي تخدع المستهلكين ويشترون منتجات «سامسونغ» على أنها منتجات «آبل»، ومن المنتظر نظر القضية يوم 30 يوليو المقبل في سان فرانسيسكو، وتفرض المفوضية الأوروبية قواعد منافسة بالاتحاد الأوروبي تنص على أنه لا يجب السماح لأي شركة تهمين على سوق معين باستغلال قوتها لإغلاق نشاط شركات منافسة، ويتعرض المنتهكون لغرامات مالية عالية، كانت المفوضية فتحت تحقيقاً مشابهاً في يناير بشأن «سامسونغ» للتأكد مما إذا كانت محاولتها الرامية إلى تقييد استخدام منافسين براءاتها للتكنولوجيا اللاسلكية للهواتف المحمولة وأجهزة الكمبيوتر اللوحية تمثل انتهاكاً لقواعد الاتحاد الأوروبي.

خسارة موبينيل بسبب ميكي ماوس

الى ذلك اعلنت الشركة المصرية لخدمات الهاتف المحمول (موبينيل) خسارة قرابة 42 مليار دولار اميركي خلال عام 2011 نتيجة انخفاض مبيعاتها الذي يعزوه محللون اقتصاديون الى الازمة التي اثارها كاريكاتير ميكي ماوس، واعلنت الشركة "تسجيل صافي خسائر قدره 252 مليار جنيه (ما يعادل 42 مليار دولار) خلال عام 2011 وذلك مقارنة بأرباح قدرها 1.359 مليار جنيه خلال عام 2010"، وتملك فرانس تيليكوم 71،25 بالمئة من موبينيل بينما تمتلك حصة الأقلية أوراسكوم للاتصالات والاعلام والتكنولوجيا القابضة وهي الشركة التي تسيطر عليها عائلة الملياردير المصري نجيب ساويرس، واثار ساويرس، الذي يواجه محاكمة بتهمة الاساءة الى الدين الاسلامي، غضب الاسلاميين العام الماضي بنشره رسما كاريكاتيريا على موقع تويتر يظهر شخصيتي ميكي وميني ماوس الكارتونيتين الاول بلحية وجلباب والثانية بنقاب، في اشارة الى صعود التيار السفلي بعد الثورة المصرية التي اطاحت بمبارك العام الماضي، واعتبر عيسى فتحي الخبير المالي ان "خسائر موبينيل القياسية جاءت بشكل اساسي نتيجة لحملات ضخمة من المقاطعة تعرضت لها الشركة بداية من يوليو الماضي بسبب رسم كاريكاتيري فسره البعض على انه مسيء للاسلام نشره نجيب ساويرس فيما عرف بأزمة ميكي ماوس التي اثرت بشدة علي قدرة الشركة علي اضافة عملاء جدد، كما خسرت مئات الألاف من عملاءها الاساسيين". بحسب فرانس برس.

من جانبه قال ايف جوتيه العضو المنتدب لموبينيل في بيان الشركة للبورصة المصرية "شهدت موبينيل أحداثا استثنائية شديدة الصعوبة خلال 2011، فنتائج الأعمال تبرز مدى التحديات التي واجهتها الشركة في بيئة مضطربة على المستويات السياسية والاجتماعية والاقتصادية"، وقد اعلنت شركة اوراسكوم تيليكوم للاتصالات الاثنين بيع اغلب حصتها في موبينيل الى شركة فرانس تيليكوم بحسب بيان صحافي، وقالت الشركتان في بيان مشترك انهما ابرمتا "مذكرة تفاهم تهدف الى بيع اوراسكوم للاتصالات المبكر لجزء من اسهمها فى موبينيل بسعر 202،50 جنيه مصري للسهم الواحد"، وتراجعت اسهم موبينيل في البورصة المصرية اليوم بنسبة 3.3% ليغلق السهم علي 172.1 جنيه وذلك تأثرا بنتائج أعمال الشركة وذلك وفقا لمصادر في البورصة، وكان سهم موبينيل قفز بأكثر من 27% ليسجل أعلى سعر له منذ نهاية عام 2010 وذلك بعد الاعلان عن صفقة شراء فرانس تيليكوم لمعظم أسهم الشركة.

سوني "ستتغير"

في سياق متصل قبل مضي 14 يوما على توليه منصبه أعلن كازو هيراي الرئيس التنفيذي لشركة سوني اليابانية للالكترونيات في وقت سابق استراتيجية انعاش للشركة تقوم على الهواتف المحمولة والالعاب والكاميرات والمعدات الطبية بمبيعات قدرها 1.2 مليار دولار، وضاعف هيراي الذي تولى المنصب خلفا لهوارد سترينجر توقعاته لخسائر سوني السنوية الى مستوى قياسي يبلغ 6.4 مليار دولار ويتعرض لضغوط هائلة لاصلاح قطاع انتاج أجهزة التلفزيون وانعاش العلامة التجارية التي أجهدتها المنافسة من جانب أبل وسامسونج الكورية الجنوبية، وقال هيراي في مؤتمر صحفي في مقر سوني بطوكيو بالقرب من أقدم مصانع الشركة الذي أقيم قبل 65 عاما "سمعنا العديد من أصوات المستثمرين تطالب بالتغيير، سوني ستتغير"، وأضاف "سوني كانت دائما شركة رائدة هذه الروح لم تتغير"، وتضررت سوني وغيرها من شركات صناعة اجهزة التلفزيون اليابانية مثل شارب وباناسونيك بسبب ضعف الطلب والمنافسة الضارية وقوة الين التي تحد من الاقبال على الصادرات اليابانية، وتتوقع الشركات الثلاثة خسائر مجمعة في العام الذي انتهى لتوه تقدر بنحو 21 مليار دولار أي أعلى من القيمة السوقية لشركة سوني التي تراجعت الى خمس قيمته، وتمثل سامسونج عشرة امثال قيمة سوني في حين بلغت قيمة ابل التي كانت سوني تفكر في شرائها في أوائل تسعينات القرن الماضي 30 مثل قيمة سوني، وقال تيتسورو اي مدير كومونز است منجمنت الذي تشرف شركته على أصول بقيمة 33 مليون دولار ولا تملك أسهم في سوني "لا تبدو عملية اعادة هيكلة ضخمة"، وأضاف "لا يمكنك حقيقة رؤية خارطة الطريق لانعاش شركة الالكترونيات أو كيف يعتزمون خلق قيمة جديدة"، وأكدت سوني في وقت سابق تقارير اعلامية عن انها ستقوم بتسريح نحو عشرة الاف من العاملين أي ما يعادلة ستة بالمئة من قوة العمل على مستوى العالم. بحسب رويترز.

كما قدم مصنع الهواتف المحمولة الياباني "سوني" الأحد في برشلونة نموذجين جديدين من الهواتف المحمولة في إطار مجموعته "اكسبيريا" التي تركز على الوسائل متعددة الوسائط، وخصوصا ألعاب "بلايستايشن"، وأعلن برت نوردبرغ رئيس ومدير عام قسم الهواتف في شركة "سوني" التي انتهت في منتصف شباط/فبراير من إعادة شراء حصتها من الشركة السويدية "إريكسون" أنه "المؤتمر الأول الذي نشارك فيه بصفتنا (سوني موبايل كوميونيكيشنز) وإنه فصل جديد مثير جدا بالنسبة إلى شركتنا"، وكشفت "سوني" التي كانت قد أطلقت سنة 2011 هاتف "بلايستايشون" الأول النقاب عن نموذجين جديدين هما "اكسبيريا بي" و"اكسبريا يو" عشية افتتاح مؤتمر برشلونة المخصص لقطاع الهواتف المحمولة، وسيتم إطلاق الهاتفين الجديدين اللذين يعملان بواسطة النظام التشغيلي "أندرويد" من "غوغل" في الفصل الثاني من العام 2012.ومن خصائص "اكسبيريا بي" أنه يمكن وصله بجهاز تلفزيون ومشاهدة مضمون الهاتف أو تصفح الانترنت عبر شاشة التلفزيون الكبيرة.

هاتف "أوبتيموس فو" الجديد

من جهة اخرى عرضت شركة "إل جي" الكورية الجنوبية وهي ثالث مصنع عالمي للهواتف الخلوية نموذجها الجديد "أوبتيموس فو" في برشلونة وهو هاتف ذكي يتمتع بشاشة كبيرة مثل شاشات الأجهزة اللوحية، وعشية افتتاح المؤتمر الدولي للهواتف المحمولة، شرح دانييل هيرنانديز مدير قسم التسويق في أوروبا التابع لشركة "إل جي"، "هذا النموذج هو في مرحلة وسطية" بين الهاتف الخلوي والجهاز اللوحي، وتابع قائلا إنه من المتوقع إطلاق "أوبتيموس فو" الذي طرح في أسواق كوريا الجنوبية في الربع الاخير من العام 2012 في أوروب، ويتمتع هذا الهاتف الذي تبلغ سماكته 8،5 ميليمترات أي أقل بأربع مرات من الجهاز اللوحي التقليدي، بحسب "إل جي"، بشاشة تعمل باللمس حجمها خمسة إنشات أكبر بكثير من شاشات أغلبية الهواتف الذكية، وهذا الهاتف مزود بقلم صغير ويمكن وصله بشبكات الانترنت اللاسلكية والشبكات الخليوية العاملة بنظام الجيل الجديد "4 جي"، وشركة "إل جي" ليست الشركة الاولى التي تخوض هذا المجال، فقد أطلقت الشركة الكورية الجنوبية "سامسونغ" في تشرين الأول/أكتوبر نموذج "غالاكسي نوت" وهو وسطي بين الهاتف الخلوي والجهاز اللوحي. بحسب فرانس برس.

وقال دانييل هيرنانديز إن لهذا النوع من الأجهزة "سوقها في رأينا لأنها تحل محل الجهاز اللوحي والهاتف الذكي في الوقت عينه"، وقد كشفت شركة "إل جي" عن عدة نماذج أخرى من الهواتف الخلوية من قبيل "أوبتيموس 4 إتش دي" الذي يعتبر من أول الأجهزة في السوق المزودة بمعالج رباعي النوى يحسن الأداء ويجعل الشاشة أكثر دقة فضلا عن نموذج "أوبتيموس ثري دي ماكس" الذي يتمتع بشاشة ثلاثية الابعاد لا تحتاج إلى نظارات، وتعتبر شركة "إل جي" ثالث مصنع عالمي للهواتف الخلوية بعد الفنلندية "نوكيا" والكورية الجنوبية "سامسونغ" غير أنها لا تتمتع بمكانة جيدة في مجال الهواتف الذكية فتتقدمها بأشواط شركتا "آبل" و "سامسونغ"، وتسعى هذه الشركة في العام 2012 إلى تطوير مجموعتها للهواتف الذكية، بحسب ما كشفت في ألاول من شباط/فبراير حين نشرت نتائجها السنوية.

هواتف محمولة رباعية النواة

على صعيد مختلف عرض مصنعو الهواتف المحمولة الصيني "هوايوي" والكوري الجنوبي "ال جي" والتايواني "إتش تي سي" في برشلونة النماذج الأولى المزودة بمعالج رباعي النواة الذي يضاعف مرتين سرعة هذه الأجهزة مقارنة مع نصف الهواتف المتوفرة في السوق، ومن المتوقع أن تشكل هذه الأجهزة ذات القدرات الكبيرة أحد أبرز "نجوم" المؤتمر العالمي للهواتف المحمولة في برشلونة وهو الملتقى السنوي لأهل القطاع الذي افتتح فعالياته، ومن جهته يعرض المصنع "موتورولا" معالجه الرباعي النواة، وقال ريتشارد يو رئيس قسم الأجهزة والمعدات لدى شركة "هوايوي"، "بفخر نكشف للمرة الأولى خلال دورة العام 2012 من المؤتمر العالمي للهواتف المحمولة هاتف (أساند دي كواد) وهو أسرع هاتف ذكي" في العالم، ويأتي هذا الهاتف مزودا بمعالج رباعي النواة تبلغ طاقته ضعفي طاقة الهواتف الذكية المتوفرة حاليا، أي أن سرعته أكبر بمرتين، وأضاف ريتشارد يو "أخذنا في عين الاعتبار طلبات الزبائن المتعلقة بالهواتف الذكية في ما يخص السرعة والبطارية التي تدوم لمدة أطول وقدرات أكبر للصوت والصورة بالإضافة إلى حجم الجهاز الصغير ووزنه الخفيف"، مؤكدا أن النموذج الجديد يلبي هذه المتطلبات، وشرح أن بطاريته تدوم أكثر بـ30% مقارنة مع نصف الأجهزة المتوفرة في السوق، كذلك هو مزود بتقنية تتخلص من الأصوات المحيطة بالمتكلم خلال المكالمات الهاتفية، وفي وقت سابق، كان مصنع "إل جي" قد كشف عن هاتف "اوبتيموس 4.اتش دي" المزود بمعالج رباعي النواة، وقد أكد دانيال هيرنانديز مدير قسم التسويق في أوروبا أن "ما من نموذج يتمتع بقدرات أكبر من هذا النموذج في السوق حاليا".وشدد دانيال هيرنانديز على نوعية الشاشة التي يوفرها هذا المعالج مع ألوان أكثر طبيعية، أما التايواني "إتش تي سي" فقدم من جهته هاتفا مزودا بمعالج مماثل يندرج في سلسلة هواتفه "إتش تي سي وان"، ويتمتع هذا الهاتف أيضا بآلة تصوير جد سريعة ومن الممكن وصله بالتلفاز لمشاهدة الصور. بحسب فرانس برس.

أفضل شاشات الهواتف الذكية

من جانبه أظهر اختبار قام به بعض المختصين بالهواتف الذكية أن شاشات هواتف لوميا 900 من أفضل الشاشات الموجودة في سوق الهواتف الذكية، وقامت المجموعة باختبار عدد من الأجهزة الذكية المميزة في السوق كآي فون 4 إس من آبل العامل بنظام التشغيل آي أو إس وهاتف لوميا 900 من نوكيا العامل بنظام التشغيل ويندوز المعروف بمانجو وأخيرا هاتف إتش تي سي وون إكس من إتش تي سي العامل بنظام التشغيل اندرويد 4.0، وتفوقت شاشة لوميا على جميع الشاشات المذكورة من ناحية درجة الوضوح ووفرة الألوان الطبيعية وحتى عند إرسال الصور من كاميرات المحترفين كانت النتائج مذهلة على هاتف نوكيا حيث عرضت الشاشة الصور العالية الوضوح بشكل أفضل وبألوان أوفر من التي قدمته الشاشات الأخرى، حيث تلاه في المرتبة الثانية هاتف إتش تي سي والمرتبة الاخيرة كانت لهاتف آي فون 4 إس، ويلجأ الجميع إلى تفقد الشاشة قبل شراء أي جهاز كان ومن أكثر الأشياء التي تجذب انتباهه هي درجة الوضوح وطبيعية الألوان لهذا تعمد الشركات المطورة للتقنيات التي تعتمد على العرض البصري ان يكون العرض في أفضل هيئة وأكثر طبيعية على الدوام.

"آبل" وحقوق "موتورولا"

من جانب اخر قال قاض بمحكمة التجارة الدولية مؤخراً إن آبل انتهكت حقوق الملكية الفكرية الخاصة بموتورولا موبيليتي هولدنجز في أجهزة أي فون وآي باد التي تحظى بشعبية وأجهزة أخرى.وقال القاضي توماس بيندر في حكم أولي إن آبل انتهكت حقوق الملكية الفكرية الخاصة بإزالة الضوضاء وعناصر التشويش الأخرى على المكالمات الصوتية ونقل البيانات، وستراجع المحكمة بكامل أعضائها الآن قرار القاضي وتصدر حكمها النهائي في أغسطس/آب، واتهمت موتورولا موبيليتي آبل أيضاً بانتهاك ثلاثة حقوق ملكية فكرية من بينها واحدة لتكنولوجيا شاشات اللمس لكن القاضي لم يؤيد دعاوى موتورول، وكانت موتورولا طلبت حظر استيراد الأجهزة التي تنتهك حقوقها الفكرية إلى الولايات المتحدة، وقالت كريستين هوجويت المتحدثة باسم آبل "أعلنت محكمة في ألمانيا بالفعل أن هذه الملكية الفكرية باطلة ولذا نعتقد انه ستكون لدينا حجة قوية في الاستئناف.

شبكة النبأ المعلوماتية- السبت 12/آيار/2012 - 20/جمادى الآخر/1433

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1433هـ  /  1999- 2012م