شبكة النبأ: تتجدد المخاوف مرة اخرى
من اقدام اسرائيل على تنفيذ تهديداتها بشن ضربة عسكرية الى ايران بسبب
برنامجها النووي مثار الجدل, ويرى بعض المراقبين ان خشية اسرائيل وعدم
ثقتها بإيران وتعنت نتنياهو الساعي الى ان تكون اسرائيل هي القوة
الوحيدة والمسيطرة في المنطقة قد يدفع الى اتخاذ قرار مفاجئ وخطير
ستنعكس نتائجه سلبا على الجميع خصوصا في مثل هكذا ظروف, من جانب اخر
شكك البعض بتلك النوايا واعتبروها مجرد استعراض الهدف خلق اجواء مضطربة
داخل ايران التي تعاني من وقع الحصار الاقتصادي الامر الذي قد يغير
سياسة حكومتها ويجبرها على التخلي عن برنامجها النووي واستبعدوا في
الوقت نفسة اقدام اسرائيل على مثل هكذا خطوة انفرادية وصفت بالجنونية
من دون الاستعانة بباقي القوى العالمية الاخرى .
وفي هذا الشأن أرجأ رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو خططه
لإجراء انتخابات مبكرة وشكل حكومة وحدة وطنية مع حزب المعارضة الرئيسي
في خطوة مفاجئة تعطيه حرية حركة في مواجهة طموحات ايران النووية. وأبرم
الاتفاق في اجتماع سري عقد خلال الليل ويعني تحالف حزب كديما الوسطي مع
حزب ليكود اليميني لنتنياهو منح الائتلاف الحاكم أغلبية كبيرة في
البرلمان الاسرائيلي (الكنيست) تصل الى 94 مقعدا من بين مقاعد المجلس
الذي يضم 120 مقعدا وهي واحدة من أكبر الاغلبيات التي شهدها الكنيست في
تاريخ اسرائيل.
وذكرت وسائل اعلام اسرائيلية ان شاؤول موفاز الزعيم الجديد لكديما
وافق على الانضمام الي حكومة نتنياهو الائتلافية وان الحزبين أجريا
محادثات بشان هذه الخطوة المفاجئة. ونقل بيان من مكتب رئيس الوزراء
الاسرائيلي عن نتنياهو قوله ان تشكيل "حكومة وحدة وطنية عريضة جيد
للأمن وجيد للاقتصاد وجيد لشعب اسرائيل."
وقال جلعاد إردان وزير البيئة الاسرائيلي ان الاتفاق سيساعد على حشد
التأييد لتحرك محتمل ضد برنامج ايران النووي الذي تعتبره اسرائيل
تهديدا لوجودها. وقال إردان لراديو اسرائيل "الانتخابات لن توقف
البرنامج النووي لإيران. حين يتخذ قرار فيما يتعلق بشن هجوم أم لا من
الافضل ان تكون هناك جبهة سياسية عريضة توحد الرأي العام." وصرح
مسؤولون بأن موفاز الذي انتخب حديثا زعيما لكديما سيشغل منصب نائب رئيس
الوزراء في الحكومة الجديدة وأضافوا انه سيتم التصديق رسميا على
الاتفاق في وقت ثم يطرح على البرلمان.
وحينما كان موفاز يشغل منصب نائب رئيسة الوزراء في حكومة سابقة
بقيادة حزب كديما عام 2008 كان من أول المسؤولين الاسرائيليين الذين
روجوا علنا لا مكانية مهاجمة ايران. لكن موفاز الايراني المولد الذي
شغل من قبل منصب وزير الدفاع كان أكثر حذرا وهو في المعارضة وقال ان
على اسرائيل الا تتعجل وتخرج عن صف القوى العالمية التي تشعر بالقلق من
نشوب حرب وتحاول الضغط على ايران من خلال العقوبات والمفاوضات.
وقال جيرالد ستاينبرج المحلل السياسي بجامعة بار ايلان قرب تل ابيب
ان اتفاق تشكيل حكومة الوحدة الوطنية "يبعث بإشارة قوية جدا لإيران
وأيضا لأوروبا والولايات المتحدة مفادها ان اسرائيل متحدة وان القيادة
قادرة على التعامل مع المخاطر الموجودة حين يستدعي الامر." وقال
مسؤولون اسرائيليون ان العام المقبل سيكون حاسما لمعرفة ما اذا كانت
ايران مستعدة للتراجع في مواجهة ادانة دولية واسعة النطاق وتحد من
برنامجها النووي.
ولمحت اسرائيل مرارا الى انها ستهاجم الجمهورية الاسلامية اذا لم
تتراجع طهران عن خططها.
وتنفي ايران دوما اتهامات اسرائيل والغرب بانها تسعى لامتلاك أسلحة
نووية وتقول ان برنامجها سلمي محض لتوليد الكهرباء ومشروعات سلمية أخرى.
ويفترض على نطاق واسع ان اسرائيل تملك الترسانة النووية الوحيدة في
الشرق الاوسط. وبدأ الكنيست الاسرائيلي مناقشة ماراثونية في وقت متأخر
كان من المتوقع ان تتوج باقتراع على حل البرلمان بعد ان كان نتنياهو قد
دعا في بادئ الامر الي اجراء انتخابات مبكرة في الرابع من سبتمبر ايلول.
لكن بعد ساعات من المداولات أعلن الكنيست انه لن يجري اقتراعا نهائيا
على حل البرلمان. بحسب رويترز.
وقال الكنيست ايضا في بيان انه بينما كان يستعد لإجراء الاقتراع فان
حزب ليكود الذي يتزعمه نتنياهو وحزب كديما المعارض "اجتمعا على عجل
لمناقشة تطورات سياسية مهمة فيما يبدو انها محادثات من اجل حكومة وحدة
طنيه." ولم يذكر البيان متى او هل سيعاد فتح عملية الاقتراع..
وحزب كديما الذي يمثل اتجاه الوسط هو أكبر حزب في الكنيست ومن شأن
انضمامه الي حكومة نتنياهو اليمينية أن يعطيها قدرا أكبر من الاستقرار
السياسي.
وتشير استطلاعات الرأي الى تأييد قوي لقيادة نتنياهو لكنها تشير
كذلك الى ان اغلب الاسرائيليين اما يعارضون شن هجوم اسرائيلي على ايران
او يفضلون ألا يشن مثل هذا الهجوم إلا بموافقة أمريكية. وتنطوي مهاجمة
منشآت ايران النووية على مخاطر كبيرة نظرا لأنها متناثرة في أماكن
متباعدة وتتمتع بحماية كبيرة وهو ما دفع بعض المحللين الى الاعتقاد ان
نتنياهو لن يستطيع التحرك الا بعد الحصول على تفويض شعبي جديد.
اتقاد لسياسه نتنياهو
في السياق ذاته انتقدت منافسة بارزة لرئيس الوزراء الاسرائيلي
بنيامين نتنياهو موقفه المتشدد من البرنامج النووي الايراني مما يجعل
هذه المسألة موضوعا رئيسيا في الانتخابات البرلمانية المتوقعة. وقالت
شيلي يحيموفيتش زعيمة حزب العمل الذي يمثل يسار الوسط في مقابلة
تلفزيونية "خطأ بالغ الخطورة ان يتحول موضوع دفاعي ضد ايران الى اكبر
مشكلات اسرائيل."
ووصفت في مقابلة مع تلفزيون القناة الثانية الاسرائيلي البرنامج
النووي الايراني بأنه "مشكلة العالم كله" واضافت ان "من الخطأ ان نحمل
على عاتقنا عبء ان نكون رأس الحربة". وتدعم يحيموفيتش موقف واشنطن و
ترى ان الوقت ما زال يسمح بإعطاء فرصة للعقوبات الاقتصادية والسبل
الدبلوماسية لمنع ايران من السعي نحو امتلاك اسلحة نووية قبل اتخاذ
قرار بشأن اي خطوات عسكرية.
وانتقد مسؤولون امنيون اسرائيليون سابقون موقف نتنياهو المتشدد.
واتهمه مدير امنه الداخلي السابق يوفال ديسكين مع وزير الدفاع ايهود
باراك بأنهما مدفوعان "بمشاعر دينية" في سياستهما تجاه ايران. وتظهر
استطلاعات الرأي ان حزب العمل الذي حكم اسرائيل لعقود وله الان ثمانية
مقاعد فقط في البرلمان تقدم الى المركز الثاني خلف حزب ليكود اليميني
الذي يتزعمه نتنياهو.
ومع توقع فوز العمل بنحو 18 مقعدا وحزب ليكود بنحو 30 مقعدا في
البرلمان المكون من 120 مقعدا من الممكن ان تكون يحيموفيتش شريكا
لنتنياهو في الائتلاف الحاكم القادم. وقالت يحيموفيتش انها لا تستبعد
فكرة الانضمام الى حكومة ائتلافية يقودها نتنياهو اذا لم تتمكن من
اسقاطه اذا تبنى الائتلاف "برنامجا ديمقراطيا اجتماعيا" ومزيدا من
الدبلوماسية مع الدول العربية. وقالت ان على اسرائيل ان تتخذ خطوات من
اجل احياء محادثات السلام مع الفلسطينيين المتوقفة منذ اواخر 2010.
وركزت يحيموفيتش -الصحفية السابقة ذات الفكر اليساري التي انتخبت
زعيمة للحزب في سبتمبر ايلول انتقاداتها لنتنياهو على السياسات
الاقتصادية التي يلقى عليها باللائمة في ازمة المساكن وارتفاع اسعار
السلع الغذائية التي اثارت احتجاجات غير مسبوقة العام الماضي. وقالت
يحيموفيتش ان من "الضروري" تحسين العلاقات مع مصر التي تدهورت بعد
انتفاضة اطاحت بالرئيس حسني مبارك العام الماضي ومع تركيا التي ساءت
العلاقات معها بعد الهجوم الدامي الذي شنه الجيش الاسرائيلي على سفينة
كانت تحمل مساعدات وتحاول كسر الحصار على قطاع غزة. بحسب رويترز.
من جانبه حث وزير الخارجية الياباني كويشيرو غيمبا اسرائيل على "الصبر"
على البرنامج النووي الايراني واعطاء العقوبات فرصة كما قال متحدث
باسمه. والتقى غيمبا الذي وصل الى اسرائيل رئيس الوزراء الاسرائيلي
بنيامين نتانياهو ووزير الخارجية افيغدور ليبرمان. وقال بيان صادر عن
ماسورو ساتو المتحدث باسم الوزير فان غيمبا قال لنتانياهو ان "الصبر
سيكون ضروريا للتعامل مع المسالة النووية الايرانية الامر الذي رد عليه
السيد نتانياهو بقوله بان اسرائيل لا تريد حربا". واكد غيمبا خلال
محادثاته مع ليبرمان ان اليابان تشارك المجتمع الدولي قلقه من البرنامج
النووي الايراني مضيفا ان "ضغوطا غير مسبوقة" تمارس على طهران وبدأت
تعطي مفعولها.
واضاف "من المهم الاستمرار في ممارسة الضغط الفاعل على ايران لا نه
بدا يعطي نتيجة الى حد ما". وتابع البيان "فيما يتعلق بالخيار العسكري
ضد ايران حث وزير الخارجية نظيره الاسرائيلي على ان يكون صبورا" واقترح
ان تمارس الدولة العبرية "ضبط النفس". واعتبر غيمبا ان "خيار (اللجوء
الى القوة) قد يخلق ارتباكا سياسيا جديدا وتوترات في المنطقة بالإضافة
الى اعطاء ايران ذرائع جديدة لمواصلة برنامجها النووي".
أولمرت يدعو
على صعيد متصل قال رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق أيهود اولمرت إن
أي جهود دولية لوقف البرنامج النووي الإيراني، أو أي عمل عسكري ضد
طهران، يجب أن لا تتصدره إسرائيل، بل تقوده الولايات المتحدة. وقال
أولمرت إن "الملاذ الأخير هو العمل العسكري.. وأنا أفضل أن يكون عملا
أمريكيا بدعم من المجتمع الدولي، في حال أن كل الجهود الأخرى ستبوء
بالفشل." وأضاف أولمرت أن الحكومة الأمريكية يجب أن تقرر أيضا مدى
ونطاق أي عمل عسكري، قائلا إن "إسرائيل بالتأكيد يمكن أن تكون جزءا من
هذا الجهد، ولكن إسرائيل لا ينبغي أن تقوده."
وجاءت تصريحات أولمرت بعد أيام من انتقاد يوفال ديسكين الرئيس
السابق للأمن الداخلي الإسرائيلي، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين
نتنياهو ووزير الدفاع أيهود باراك لتعاملها مع إيران، قائلا "إنه لا
يوحي بالثقة." ورأى أولمرت أن "تحديد الأولويات يجب أن يكون في الطريق
الصحيح،" متابعا: "الأولوية الأولى، هي التعاون مع أمريكا بشكل جدي
ودقيق دون محاولة تلقين رئيس أمريكا أو إلقاء اللوم على أمريكا، ولكن
بدلا من ذلك التعاون معها." بحسب CNN.
وقال اولمرت إنه ليست هناك حاجة فورية للقيام بعمل عسكري ضد طهران.
وأضاف "اعرف شيئا واحدا: أن القيادة الإيرانية لم تذهب إلى أبعد من خط
معين في الوقت الحاضر لتطوير برنامج نووي.. وهذا يدل على أنهم يفكرون
على الأقل الأمر الذي يعني أنهم لا يتسرعون."
وضمنيا، دون التصريح بذلك، اعترف أولمرت أنه طلب من الجيش
الإسرائيلي تدمير منشأة نووية في سوريا عام 2007، وقال إنه قرأ عن تلك
الأحداث في مذكرات الرئيس السابق جورج بوش، مضيفا "أنه رجل نزيه جدا..
ولا أعتقد أنه كتب الأكاذيب." وقال رئيس الوزراء السابق: "كان هناك فرق
كبير بين الأحداث في ذلك الوقت وتلك التي تحدث اليوم.. كان المفاعل في
سوريا على وشك أن يعمل في غضون أيام، وبالتالي لم يكن هناك وقت
للانتظار."
من سمات ولاية نتنياهو
وفيما يلي لمحة عن القضايا الرئيسية التي تهيمن على جدول أعمال
حكومة نتنياهو المنتهية ولايتها. جعل نتنياهو العالم يضرب أخماسا في
أسداس فيما إذا كانت اسرائيل ستضرب إيران لوقف ما تعتقد هي والغرب بأنه
برنامج لإنتاج سلاح نووي. وأشعلت تحذيرات من زعماء اسرائيل من أن منشآت
نووية إيرانية تحت الأرض على عمق كبير يمكن أن تصبح قريبا محصنة من أي
هجوم بقنابل اسرائيلية المخاوف الدولية من هجوم اسرائيلي وشيك على
إيران. ويقول نتنياهو إن تحذيراته من الخطر النووي الإيراني على العالم
ساعد على تكثيف العقوبات الدولية على طهران. وشكك بعض الاسرائيليين
البارزين منهم قادة سابقون في أجهزة مخابرات في القيمة الاستراتيجية
للضربة الاسرائيلية الاستباقية.
وتولى نتنياهو منصبه عام 2009 دون أن يوافق قط على إقامة دولة
فلسطينية. وحدث تحول عقب ضغط من الرئيس الأمريكي باراك أوباما بعد مضي
نحو شهرين على إدارة نتنياهو الجديدة عندما قال الزعيم اليميني إنه
سيقبل بإقامة دولة فلسطينية. لكنه وضع سلسلة من الشروط وبعضها اعترض
عليها الفلسطينيون في الماضي منها نزع سلاح أي دولة مستقبلية واعتراف
الفلسطينيين بإسرائيل كدولة يهودية. وعندما حثته واشنطن على المساعدة
على إقناع الفلسطينيين بالمشاركة في المحادثات فرض نتنياهو تجميدا
جزئيا لمدة عشرة أشهر على البناء في المستوطنات اليهودية في الضفة
الغربية المحتلة. وعاد الفلسطينيون للتفاوض عام 2010 لكن سرعان ما
انهارت المحادثات بعد أن رفض نتنياهو تمديد الحظر على البناء
الاستيطاني.
وتراقب اسرائيل بتوجس انتفاضات الربيع العربي. وتقول اسرائيل إن هذه
الانتفاضات خاصة في مصر حيث زادت قوة جماعة الاخوان المسلمين وسط مشاعر
قوية مناهضة لإسرائيل أظهرت حاجة اسرائيل للتحرك بحذر في أي عملية سلام
مع الفلسطينيين. وفي عام 2011 وافق نتنياهو على صفقة توسطت فيها مصر مع
حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أدت إلى إعادة المجند الاسرائيلي جلعاد
شاليط بعد أن ظل محتجزا طوال خمس سنوات في غزة مقابل الإفراج عن أكثر
من 1000 أسير فلسطيني كانت تحتجزهم اسرائيل.
من جهة اخرى دفع قرار في نوفمبر تشرين الثاني لمنظمة التربية والعلم
والثقافة (اليونسكو) التابعة للأمم المتحدة منح عضوية كاملة
للفلسطينيين نتنياهو لإعلان أن اسرائيل ستسرع من بناء نحو ألفي وحدة
سكنية في مستوطنات قالت إنها تعتزم الاحتفاظ بها في أي اتفاق سلام في
المستقبل. وفي خطوة أخرى زادت من الغضب الفلسطيني والقلق الدولي أعلنت
حكومة نتنياهو إضفاء الصفة الشرعية بأثر رجعي على مواقع استيطانية بنيت
بطريقة غير مشروعة في الضفة الغربية. وقالت جماعة (السلام الآن)
الاسرائيلية المناهضة للاستيطان إن تغيير وضع هذه المواقع يمثل أول مرة
منذ عام 1990 التي تبنى فيها مستوطنة جديدة وهو ما نفاه مسؤول
اسرائيلي.
وفيما يخص الاقتصاد فقد بدأت أسوأ أزمة مالية في العالم منذ فترة
الركود الكبير قبيل تولي نتنياهو منصبه مباشرة. وتمكن من تمرير ميزانية
لعام 2009 ولعام 2010 حافظتا على السياسات المالية المتقشفة في حين أن
بنك اسرائيل خفض من أسعار الفائدة. وتمكن الاقتصاد أغلب الوقت من
اجتياز الأزمة. وبعد معدل نمو بلغ 0.8 في المئة عام 2009 حقق الاقتصاد
نموا بلغ 4.8 في المئة في كل من 2010 و2011. ولم يكن هذا كافيا لتهدئة
المواطنين وواجه نتنياهو احتجاجات حاشدة عام 2010 بسبب ارتفاع تكلفة
المعيشة. ونزع نتنياهو فتيل الأزمة بتشكيل لجنة لدراسة المشكلات
المثارة لكن زعماء الاحتجاجات يقولون إنها لم تحل مخاوف أساسية ويحذرون
من احتجاجات جديدة. بحسب رويترز.
على صعيد متصل تصدرت واقعة في أواخر العام الماضي بصق خلالها يهود
متشددون على تلميذة اتهموها بارتداء ملابس غير محتشمة عناوين الصحف
وأثارت جدلا على مستوى البلاد حول الانقسام القائم منذ عشرات السنين
بين العلمانيين والمتدينين في الدولة اليهودية. لكن قضية مستقبل إعفاء
اليهود المتشددين من التجنيد هددت بانهيار الائتلاف الذي يقوده نتنياهو
وفتحت الطريق لإجراء انتخابات مبكرة قبل موعدها بعام. وهناك خلاف قائم
بين الأحزاب الدينية في الحكومة الحالية والفصيل القومي المتشدد حول
الإعفاء من التجنيد. ولم ينظر بعد في تشريع جديد للتجنيد ومن المرجح
الا يستكمل الا بعد الانتخابات. |