صعود طائرة أمر يحتاج الى التفكير!

باسم حسين الزيدي

 

شبكة النبأ: بعد ان تمكنت وسائل النقل الجوي احتلال مكانة مرموقة بين وسائل النقل الاخرى بفضل السرعة الفائقة وقلة الحوادث -مقارنة بالوسائل الاخرى- والرفاهية والخدمات المقدمة فيه، ما زالت مشكلة ارتفاع اجور ثمن الرحلات وصعوبة الحجوزات وقت الذروة، اضافة الى تحكم المناخ والعوامل الجوية بتسيير الرحلات (وعلى الرغم من التطور التقني والتكنولوجي المتسارع والذي استطاع ان يغير الكثير من مفاهيم الماضي) من اهم العقبات العالقة امام شركات الطيران والتي تحاول من جانبها جاهدة حل البعض من هذه المعضلات من خلال طرق دعائية كابتكار المزيد من الوسائل الجاذبة للزبائن او عملية تتمثل في دعم البحوث والدراسات الهادفة الى تطوير عمل هذا القطاع المهم.

ان الازمة الاقتصادية التي مر بها العالم مؤخراً وما زال يعيش تحت ضغط تداعيتها الخطيرة قد انعكست اثارها ،ايض، على هذا القطاع الحيوي وجعلت الكثير من الشركات والمطارات العالمية تعاني من الكساد وقلة الحركة سيما وان هذا القطاع يعاني في الاصل من ارتفاع اسعار وقود الطائرات والذي جعل ثمن الرحلات غير ميسر للجميع، وقد حاول وما زال يحاول الكثير من الباحثين والعلماء والمعاهد العلمية لإيجاد السبيل الى استخراج الوقود الخاص بالطائرات بطرق ارخص ثمناً من الطرق الحالية.   

سباق محموم

ففي ظل ارتفاع أسعار النفط، يسارع المهندسون الزراعيون وعلماء الكيمياء والمهندسون في العالم أجمع إلى استحداث وقود حيوي مربح لأغراض الطيران بينما يوحد مصنعو الطائرات الرئيسيون جهودهم في هذا المجال، وقد اتحد المصنعون الثلاثة الأوائل وهم الأوروبي "ايرباص" والأميركي "بوينغ" والبرازيلي "امبراير" لدعم الأبحاث في هذا المجال على الرغم من المنافسة القوية بينهم، وقال جيم ألبو رئيس شركة "بوينغ" "للمنافسة وقتها وللتعاون وقته، ومن المخاطر الأساسية التي يواجهها قطاعنا سعر النفط وتأثير النقل الجوي التجاري على البيئة"، أما توم اندرز رئيس "إيرباص" فقال إن حركة الملاحة الجوية ازدادت بنسبة 45% فيما ارتفع الاستهلاك بنسبة 3% فقط لكنه يرتفع في كل الأحوال وترتفع معه انبعاثات غازات الكربون المضرة بالبيئة، ومع أن صانعي الطائرات يخفضون وزنها باللجوء إلى مواد مركبة وصانعي الدراجات النارية يخترعون محركات أكثر توفيرا للطاقة، إلا أنهم بحاجة إلى وقود حيوية إن أرادوا فعلا الحد من انبعاثات غازات الدفيئة.

وفيما تبعث الوقود الأحفوري في الهواء ثاني أكسيد الكربون المتراكم في الأرض منذ سنوات طويلة، تعيد الوقود الحيوية إلى الهواء ثاني أكسيد الكربون الذي تلتقطه النباتات والطحالب، وقد تخطى الباحثون تقريبا العوائق التكنولوجية وبقيت أمامهم التحديات الاقتصادية، وبات الكيروسين الحيوي متوافرا وقد أجرت شركات الطيران مئات الرحلات بواسطة مزيج من وقود حيوية وكيروسين، وبحسب "ايرباص"، سوف تجرى قريبا اختبارات حول وقود حيوية بالكامل، لكن هذه الوقود أغلى ثمنا من الكيروسين بعشرة أضعاف وبالتالي فهي لن تنافسه بسهولة، وبغية الوصول إلى المستوى الصناعي، ينبغي الحصول على المادة الأولية الحيوية، ويقول فيليب نوفيلي من مركز "أونيرا" الفرنسي للأبحاث الفضائية الجوية إن "الرهان الأول المتعلق بالوقود الحيوية يكمن بإنتاج كتلة حيوية في ظروف مستدامة"، وقد أحصت المنظمة الدولية للطيران المدني المتمركزة في مونتريال ما لا يقل عن 300 مشروع في العالم لإنتاج الكتلة الحيوية المستدامة، من دون التعدي على الزراعات الغذائية أو الغابات، كما فعلت الوقود الحيوية الأولى المستخرجة من قصب السكر ودوار الشمس. بحسب فرانس برس.

وفي البرازيل واستراليا ورومانيا وقطر واسبانيا والمكسيك، حاول باحثون إنتاج كتلة حيوية من خلال نباتات تنمو في أراض قاحلة كالجاتروفا والاوكاليبتوس وخصوصا الطحالب، لكن يبقى أن يتم الاعتراف بالوقود الجديدة كوقود مستدامة، وإذا لم يتم الاعتراف بمعايير الاستدامة نفسها في كل اصقاع العالم، قد يطرح ذلك خطرا على المستثمرين، على حد قول نوفيلي، وأخيرا، بغية استقطاب المستثمرين، ينبغي ضمان الطلب، وفي الولايات المتحدة، ابلغ سلاح الجو الأميركي الذي يستهلك الوقود بقدر شركة طيران كبيرة، المصنعين الصيف الماضي بأنه مستعد لاستعمال الكيروسين الحيوي وبأنه يجري اختبارات على كل نماذج الطائرات التي يملكها تقريب، وفي أوروبا، تسعى المفوضية الأوروبية وقطاع النقل الجوي إلى انتاج مليوني طن من الكيروسين بحلول العام 2020، أي ما بين 3 و3،5% من مجموع الاستهلاك السنوي، لكن ينبغي على المفوضية اعتماد تدابير تحفيزية من أجل الانتاج.

شركة كولولا وطائراتها الخضراء

الى ذلك و"في حال كان لديكم طفلان اختاروا الذي تحبونه اكثر من الاخر لمساعدته في البداية!" هذا النوع من الاعلانات شائع في طائرات شركة كولولا للطيران باسعار مخفضة التي تراهن كثيرا على تكتيك تسويقي مختلف ومضحك لتفرض نفسها في سماء جنوب افريقي، وتوضح هايدي برورير مسؤولة التسويق في اول شركة طيران باسعار مخفضة في افريقيا "المرح والنكتة كانا جزءا من هوية كولولا منذ اليوم الاول" مؤكدة في الوقت ذاته "من الجيد ان يكون المرء مرحا لكننا جديون جدا ايضا"، واعتاد الجنوب افريقيون على روح النكتة هذه منذ اول رحلة لشركة كولولا العام 2001، فالركاب يتحولون الى ابطال خارقين في الاعلانات فيما تطلى الطائرات باللون الاخضر مع تعليقات مضحكة مكتوبة على هياكله، وفي الطائرات اصبحت الاعلانات غير المألوفة لافراد الطاقم علامة فارقة تنسي الركاب ان عليهم ان يدفعوا في مقابل الحصول على فنجان قهوة، فالركاب يتعرضون تارة للتهديد باخضاعهم لفحص خطي في حال لم يهتموا لاجراءات السلامة او يطلب منهم احيانا اخرى الا ينسوا زوجاتهم والاطفال عند المغادرة،

وقالت مضيفة طيران بعد هبوط الطائرة "ايها السادة اهلا بكم في مدينة الكاب، يمكنم مغادرة الطائرة بعض لحظات باستثناء الرجل الوسيم الجالس في المقعد رقم 13 ايه فهو مدعو للبقاء!" مما سمح لجميع الركاب الفضوليين ان يدركوا ان لا مقعد رقم 13 في طائرات كولول، ويعلن احيانا عبر المذياع "يسر شركة كولولا ان تعلن انها توظف افضل المضيفات والمضيفين في هذا المجال، للاسف لا وجود لاي واحد منهم معنا في هذه الرحلة!"، وتوضح هايدي برورير "نشجع طواقم الطائرة على ان يتمتعوا بحس مبدع" مقرة ان الشركة واجهت بعض الشكاوى، واصبحت كولولا في غضون عشر سنوات ثاني شركة جنوب افريقية وتسيطر على 20 % من السوق الداخلية مع 2،4 مليون راكب العام الماضي، ويقول ديفيد بلايث المدير العالم لشركة "يلو وود" للاعلانات "انها سوق صعبة للغاية حيث المنافسة شرسة جد، لقد قاموا بطريقة حذقة بادخال المرح واضفاء جو معين، ويشعر الركاب انهم يعاملون كفرد وان اموالهم لم تذهب هدرا"، وتقول برورير "رغم ميزانتينها الصغيرة كان علينا ان نبرز! لم يكن بامكاننا ان نضمن اننا سنقدم افضل الاسعار خصوصا وان الشركة الوطنية سبق ان حطمت الاسعار في الماضي لابعاد اي شركات جديدة تدخل السوق". بحسب فرانس برس.

واوضحت ان الفكرة كانت في البداية تقوم على البساطة لجذب الزبائن، مع شعار "الان الجميع يمكنه ان يطير!" واسم كولولا" الذي يعني "هذا سهل" بلغة الزولو، الا ان هذه الشركة لم تنطلق من الصفر اذ انها تابعة للفرع المحلي لشركة "بريتش ايرويز" البريطانية، وتدير الشركتين مجموعة "كوم اير" المطروحة اسهمها في البورصة والعاملة في مجال الطيران منذ العام 1946 والتي اشترت بريتيش ايرويز 11 % من رأسماله، وقد استفادت الشركة الصغيرة بطائراتها الخضراء من الاحداث الراهنة للبروز، فقد تحدت خصوصا الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) النافذ جدا الذي منعها من استخدام عبارة "كأس العالم "في اعلاناتها خلال مونديال 2010 في جنوب افرقي، فلجأت كولولا الى اعلان تقدم فيه بطاقات سفر مجانية الى كل شخص يدعى سيب بلاتر مثل رئيس الفيفا قبل ان تجعل كلبا يدعى "سيب بلاتر" يسافر في طائراته، وقد اصبح الكلب هذا نجما على مواقع التواصل الاجتماعي، وقبل فترة اقترحت ان تدفع "لوبولا" اي المهر التقليدي فقا للتقاليد الافريقية الجنوبية ليتمكن الامير وليام من الزواج من كايت مديلتون طارحة هذا السؤال على ركابها "كم بقرة تستحق كايت برأيكم؟"، ويقول ديفيد بلايث ان "المحافظة على الروح المثيرة تحد هائل، خصوصا وان الشركة تواجه مشاكل الان، فعليها مواجهة ارتفاع اسعار الوقود والرسوم في المطارات" في حين ان شركة "كوم اير "المالكة لها كشفت عن اول خسائر لها منذ انشائه، ويختم قائلا "من الصعب الحفاظ على روح النكتة في هذه الظروف".

أكثر مطارات العالم ازدحاما

من جهتها قالت وسائل اعلام محلية ان العاصمة الصينية بكين ستبدأ هذا العام بناء مطار من المرجح ان يحل محل مطار هارتسفيلد جاكسون الدولي في اتلانتا بالولايات المتحدة كأكثر المطارات ازدحاما في العالم، وقدرت النسخة الالكترونية من مجلة تسايجينغ تكلفة المشروع بحوالي 30.2 مليار يوان (4.80 مليار دولار امريكي)، ولم تذكر كيف سيجري تمويله، وذكرت اذاعة الصين الدولية انه مع وجود تسعة مدارج فان المطار الجديد سيستوعب أكثر من 130 مليون مسافر و5.5 مليون طن من البضائع سنوي، ونقلت النسخة الالكترونية لصحيفة شباب بكين اليومية عن مسؤول بقطاع الطيران ان مساحة المطار -الذي لم يتم بعد اختيار اسمه- ستبلغ 6620 فدان، ومن المقرر ان يكتمل تشييد المطار -الذي يقع في داشينغ على بعد 46 كيلومترا جنوبي ميدان تيانانمين المركز السياسي لبكين- في اكتوبر تشرين الاول 2017، ويوجد في بكين بالفعل مطاران وصلا الى طاقتهما الاستيعابية القصوى. بحسب رويترز.

موظفي أبراج المراقبة

فيما قالت نقابة العاملين في أطقم الارشاد الأرضية (جي دي اف) التي تمثل نحو 190 عاملا مُضربا في مطار فرانكفورت انها تريد ان ينضم موظفو أبراج مراقبة الحركة الجوية الى الاضراب في خطوة قد تزيد من الارباك الذي نجم عن إضراب أدى الى إلغاء 1400 رحلة جوية، وقال ماركوس سيبيرس عضو مجلس ادارة نقابة (جي دي اف) ان النقابة تريد ان ينضم 12 مراقبا للحركة الجوية للاضراب والذي سيؤثر على 300 رحلة جوية على الاقل .وقالت النقابة في بيان ان "هذه الخطوة تهدف الى إظهار التضامن مع أعضاء نقابة جي دي اف في النضال ضد (شركة) فرابورت" التي تدير مطار فرانكفورت، ولم يتسن الاتصال على الفور بشركة فرابورت للتعليق، وعندما حذرت النقابة في ساعة متأخرة من الليل انها تفكر في تمديد الاضراب اتصلت الشركة بالحكومة الالمانية لمنع مراقبي الحركة الجوية الذي يعملون لحساب شركة مملوكة للحكومة من الانضمام للاضراب، ولم يؤثر حتى الان الاضراب الذي يقوم به هؤلاء الموظفون الذين يقومون بتوجيه الطائرات الى اماكن الانتظار منذ 16 فبراير شباط الا بشكل محدود على مطار فرانكفورت ثالث اكثر مطارات اوروبا ازدحاما من حيث عدد الركاب، ويكلف الاضراب فرابورت نحو مليون يورو (1.4 مليون دولار) يوميا في شكل عائدات مفقودة، وتريد النقابة زيادة الرواتب وتقليل ساعات العمل بالنسبة لنحو 190 موظفا في المطار، وتقول فرابورت ان هذه المطالب غير معقولة. بحسب رويترز.

اطلاق أول سفينة فضاء

من جهة اخرى تقوم شركة فيرجن جالاكتيك التابعة لفيرجن جروب المملوكة لريتشارد برانسون باختبار لإطلاق أول سفينة فضاء خارج الغلاف الجوي للارض هذا العام، وصرح مسؤولون في الشركة بأن خدمة الركاب التجارية ستبدأ عام 2013 او 2014، وسجل نحو 500 عميل اسماءهم للقيام برحلة في سفينة الفضاء سبيس شيب 2 التي تسع ستة ركاب واثنين من الطيارين وتصنعها وتختبرها شركة سكيلد كومبوزيتس المشتغلة بالطيران والفضاء والتي أسسها مصمم الطائرات بيرت روتان ويمتلكها الان نورثروب جرومان، وتصل تكلفة التذكرة للفرد 200 ألف دولار وستحلق السفينة على ارتفاع 109 كيلومترات لتعطي الركاب فرصة لخوض تجربة انعدام الجاذبية الارضية لبضع دقائق ورؤية كوكب الارض على خلفية فضاء حالك السواد، وقال نيل ارمسترونج الذي كان طيارا يختبر طائرة الابحاث اكس-15 في الستينات قبل ان يصبح أول رائد فضاء أمريكي يهبط على سطح القمر "المنطقة الواقعة أسفل المدار بها الكثير الذي يمكن القيام به، هذه المنطقة ظلت غائبة بدرجة كبيرة طوال نحو 40 عاما". بحسب رويترز.

وقال ارمسترونج لنحو 400 شخص حضروا مؤتمر أبحاث الجيل التالي لمنطقة ما دون المدار الذي عقد في بالو التو بكاليفورنيا "هنك فرص كثيرة، امل حقا ان تكون بعض التوجهات الجديدة مربحة ومفيدة"، وشركة فيرجن جالاكتيك واحدة من أبرز شركات معدودة تطور سفن فضاء للسياحة والابحاث والتعليم والتجارة، وقال وليام بوميرانتز نائب مدير فيرجن جالاكتيك للمشروعات الخاصة في كلمته في المؤتمر ان سبيس شيب 2 هي الاولي من بين خمس سفن فضاء سيضمها أسطول الشركة وانها أكملت 31 رحلة اختبار في الفضاء، ويجري الاعداد لاول رحلة على متن صاروخ في مصنع الشركة بكاليفورنيا ومن المتوقع ان تطلق هذا العام خارج الغلاف الجوي للارض.

مضيفة تسأل مسافراً!

على صعيد مختلف أدرك المسافرون على متن شركة طيران أمريكية في الرحلة الجوية المتجهة من دالاس إلى شيكاغو وجود خطب ما، عندما توجهت مضيفة بالسؤال لمسافر إذا ما كانت الطائرة ستقلع من مدينة "هيوستن"، وانتهت الرحلة  2332 التابعة لـ"أمريكان إيرلانز" بتأخير إقلاع الطائرة واثنين من طاقم مضيفها في المستشفى لتلقي العلاج، وفق ما أدلى به مسافرون، وقالت إحدى المسافرات وتدعى ويتني بسلر، إن المضيفة كانت تتصرف بغرابة منذ البداية، مضيفة: "عندما دخلنا الطائرة توجهت بالسؤال إلى مسافر بالقرب مني وسألته إذا ما كنا في هيوستن وما هي وجهت الطائرة، واعتقدنا للوهلة الأولى إنها تمزح"، وتابعت: "عندما بدأت الطائرة بالتحرك استعداداً للإقلاع، كانت تتمتم بأشياء مبهمة لم نفهمها منها أننا بحاجة لإجراء المزيد من الاختبارات والأمن"، قبل أن تتوجه لاستدعاء القبطان عن طريق جهاز التخاطب العام، وقال لوري قراب، وهو راكب آخر شهد الحادثة: "بدأنا في الضحك للاعتقاد بأنها فتحت جهاز التخاطب عن طريق الخطأ"، قبل أن يتدخل أفراد من الطاقم لمحاولة إيقافها"، وواصلت المضيفة إعلانها عبر جهاز النداء قائلة: "حسناً إذا لم يسمعني القبطان، فها أنا أستسلم، ولن أتحمل مسؤولية إذا تحطمت الطائرة"، بحسب قراب الذي أضاف: "عندها فقط حدقنا ببعضنا البعض وتساءلنا ماذا يجري بحق السماء"، عندها تدخل مسافرون لمساعدة طواقم في انتزاع المذياع من المضيفة، وتمكن خمسة أشخاص من تهدئتها واحتجازها بأحد المقاعد، وصرح مسؤولون أن المضيفة تخضع لفحوص طبية لتقييم حالتها النفسية بعدما سمعها راكب تتحدث عن أنها تعاني من مرض ثنائية القطب وعدم تناولها للعلاج ذلك اليوم، وأن مضيفة أخرى ربما أصيبت بجراح أثناء محاولة تهدئة زميلته، وأقرت "أمريكان إيرلانز" بالحادثة، وقال الناطق باسم الشركة، أد مارتيل: "نواصل التحقيق بتفاصيل وملابسات الواقعة، مسافرونا لم يتعرضوا للخطر في أي وقت". بحسب سي ان ان.

شركات الطيران الخليجية

من جانبها اعلنت شركة طيران الاتحاد التابعة لامارة ابوظبي مؤخراً انها حققت ارباحا صافية بلغت 14 مليون دولار في 2011 لتدخل بذلك دائرة الربحية للمرة الاولى منذ اطلاقها في 2003، وذكرت الشركة ان عائداتها ارتفعت بنسبة 36% في 2011 لتصل الى 4،1 مليار دولار فيما بلغ صافي ارباحها 14 مليون دولار، وافاد بيان للشركة ان "النتائج القياسية تخطت اهداف العام 2011" التي كانت حددتها الشركة بتحقيق التوازن، وكانت الشركة التي تسير عملياتها من مطار ابوظبي الدولي اعلنت ان دخلها وصل في النصف الاول من العام الماضي الى 1،72 مليار دولار، مع ارتفاع بنسبة 28% مقارنة مع الفترة نفسها من العام 2010، وقال الرئيس التنفيذي للشركة جيمس هوغن في البيان "انه يوم تاريخي لطيران الاتحاد وانجاز رائع لشركة تبلغ من العمر ثماني سنوات فقط"، واضاف "قلنا قبل خمس سنوات اننا سنحقق الربحية في 2011، وبالرغم من الازمة المالية العالمية واستمرار الارتفاع في اسعار النفط والتوترات الاقليمية، تمكنا من تحقيق هذا الهدف"، وكانت الشركة بدأت عملياتها في 2003.

وذكر هوغن ان الرقابة على الانفاق بما لا يشمل المحروقات ساهمت في توفير 187 مليون دولار سنويا، مشيرا الى ان شركته لديها "ثقافة ادارية تشبه ثقافة شركات الطيران الاقتصادي"، مع العلم ان الاتحاد تركز كثيرا على جودة خدماتها على الارض وفي الجو، كما افاد رئيس الشركة التنفيذي ان 80% من المحروقات التي استخدمتها الاتحاد في 2011 تم شراؤها بالتحوط، ومن المفترض ان تنخفض هذه النسبة الى 75% في 2012، ونقلت الشركة 8،3 مليون راكب في 2011، وهو رقم يمثل ارتفاعا بنسبة 17% مقارنة بالعام 2010، وبلغت نسبة اشغال المقاعد 75،8%، وقال هوغن ان شركته تطمح لنقل عشرة ملايين راكب في 2012 على امل تحقيق ارتفاع متواز في نسبة الارباح، واطلقت امارة ابوظبي شركة الاتحاد مع انسحابها من شركة طيران الخليج التي باتت حاليا ملكا للبحرين لوحده، وتملك الشركة حاليا 65 طائرة ايرباص وبوينغ، كما انها تسير رحلات الى 83 وجهة. بحسب فرانس برس.

ويشمل دفتر طلبيات الشركة مئة طائرة جديدة بينها عشر طائرات من طراز ايرباص ايه 380 العملاقة، وتتنافس الاتحاد مع شركة الطيران الاماراتية العملاقة الاخرى، اي طيران الامارات التي تملكها امارة دبي المجاورة التي تعد اهم مركز للطيران في المنطقة، كما انها تتنافس ايضا مع الخطوط الجوية القطرية، واعلنت "اير برلين" ثاني شركة طيران المانية بنهاية 2011 ان شركة طيران الاتحاد باتت المساهم الاول فيها اذ عززت حصتها لتصل الى 29،21%، وافادت "اير برلين" ان الشركة الاماراتية ستقوم بتوفير خطوط ائتمانية لها ب255 مليون دولار على خمس سنوات، وكانت الاتحاد تملكت 2،99% من اسهم "اير برلين" قبل بضعة اشهر مقابل عشرة ملايين دولار وتم شراء الحصة الاضافية البالغة 27،03% ب95 مليون دولار، وشركة طيران الاتحاد مملوكة بنسبة 100% من قبل حكومة امارة ابوظبي.

الى ذلك تعاني شركة لوفتهانزا الالمانية الاولى في قطاع الطيران في اوروبا من توقف النمو في حين تواصل شركات الطيران التابعة لدول الخليج النفطية الغنية تعزيز حضورها في المانيا، العصب الرئيسي للاقتصاد في القارة الاوروبية، واعرب رئيس شركة لوفتهانزا كريستوف فرانتز عن "قلقه الشديد" حيال تصاعد قدرة الشركات الخليجية في المانيا ودول اوروبية اخرى، وذلك اثناء عرض النتائج السنوية الاقل نجاحا لمجموعته في فرانكفورت (غرب)، والسبب في ذلك هو ان طيران الامارات التابعة لامارة دبي، اعلنت للتو عن رغبتها في زيادة قدراتها لهذه السنة بواقع 49% في فرانكفورت، اكبر مطار الماني والثالث اوروبيا، وبواقع 36% في ميونيخ (جنوب) ودوسلدورف (شمال غرب) وذلك عبر استخدامها طائرات اكبر حجم، وشركة طيران الامارات التي يوجد لها ايضا خط لهامبورغ (شمال)، رفعت العام الماضي الى 63 عدد رحلاتها الاسبوعية من المانيا الى دبي، التي تعد من اكبر نقاط تجمع الرحلات في العالم ومحطة توقف للرحلات المتجهة الى الشرق الاوسط وافريقيا واسيا-المحيط الهادىء، وتضع شركة طيران الامارات نصب انظارها ايضا مطاري برلين وشتوتغارت (جنوب غرب) على الرغم من ان السلطات الاقليمية لا تزال متحفظة في الوقت الراهن حيال منحها الاذونات الضرورية، ويرجع ذلك الى ان شركة الخطوط الجوية القطرية تستخدم حاليا هذين المطارين وكذلك مطاري ميونيخ وفرانكفورت، مقدمة في الاجمال 35 رحلة اسبوعية بين المانيا والدوحة، اما بالنسبة الى جارتهما في ابو ظبي، شركة طيران الاتحاد، فقد وقعت في كانون الاول/ديسمبر تحالفا استراتيجيا مع المنافسة الوطنية لشركة لوفتهانزا، شركة اير برلين، التي اصبحت اول مساهم فيها ايض، وهذه الشراكة قد تضر بالخطوط الالمانية والاوروبية لشركة لوفتهانزا في حين تنحصر حاليا منافسة شركات الطيران الخليجية لها في الرحلات الطويلة، اضافة الى ان رئيس شركة "اير فرانس-كي ال ام" جان سيريل سبينيتا اقر في بداية اذار/مارس بانه يجري "محادثات غير رسمية" مع شركة الاتحاد بهدف اقامة شراكة تجارية معها ما ادى الى تكهنات وردت في الصحافة الالمانية بشان تعاون مستقبلي بين المجموعة الفرنسية الهولندية واير برلين.

وقال فرانتز ان شركات الطيران الخليجية تريد "ان تنقل مركز تلاقي الرحلات الجوية الى الشرق الاوسط، انه امر غير مرغوب فيه من وجهة نظرنا ومن وجهة نظر الحكومات الاوروبية"، وذلك بسبب التهديد المتمثل في القرب الجغرافي من ايران التي يشتبه الغربيون في انها تريد امتلاك السلاح النووي، ووضعت لوفتهانزا العام الماضي حدا لاتفاق الرمز المشترك مع القطرية في مطار شتوتغارت متذرعة بان الشركة القطرية تستفيد منه اكثر منها، مجتذبة بذلك الركاب المسافرين من المانيا الى الدوحة، وقال فرانتز ايضا "لا نرى تطبيق مبدأ المعاملة بالمثل" بين المانيا والامارات التي لا تتمتع عمليا بسوق داخلية، ان وصولهم الى المنافذ في المانيا ينبغي تقييده بالتالي، كما قال، وتشكو لوفتهانزا، على غرار اير فرانس-كي ال ام وبريتش ايرويز، منذ وقت طويل من منافسة غير مشروعة لشركات الطيران الخليجية المتهمة بالاستفادة من مجموعة فوائد وطنية كبيرة، وبفضل حقوق مميزة لحركة الملاحة في بلادها واعباء اجتماعية ادنى واسعار محروقات اكثر انخفاضا، فان "تكاليفها التشغيلية تقل بحوالى 30%" عن تكاليف شركة مثل لوفتهانزا، كما راى فرانك سكودزيتش المحلل في كومرسبنك، وبفضل الدعم المالي من حكوماتها، فهي تستفيد ايضا من طلبيات ضخمة لشراء الطائرات الكبيرة الحجم مثل ايرباص ايه380 او 787 درايملر من بوينغ، وبينما تنتظر لوفتهانزا بقلق كبير قرارا من القضاء بشان الرحلات الليلية الى فرانكفورت والتي تعتبر حاسمة بالنسبة لنشاطها في مجال الشحن الجوي، تطمح دبي الى ان تصبح اول مركز للشحن الجوي في العالم في النصف الثاني من القرن الحادي والعشرين مع طاقة من 12 مليون طن في السنة.

شبكة النبأ المعلوماتية- الخميس 10/آيار/2012 - 18/جمادى الآخر/1433

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1433هـ  /  1999- 2012م