|
شبكة النبأ: اعتاد المشاهدون او
المشاركون في السباقات الرياضية على نمط معين وطقوس خاصة للمشاركة في
هكذا سباقات الا ان تنوع الحضارات وتلاقح الافكار فيما بينها نتيجة
لانعدام الفاصل الزمني او المكاني بعد ما حصل من تطور تكنولوجي كبير
حول العالم كما يقال الى "قرية صغيرة"، ساهم وبشكل فاعل في ابتكار
انواع من السباقات هي في العادة خارجة عن نمطها التقليدي والمألوف لدى
الجميع خصوصاً وان الخيال الخصب والابداع البشري قد شكل اضافات جميلة
وطريفة الى قسم اخر من هذه السباقات التي لم تعد تهتم بالجانب الرياضي
او البدني، فحسب، بل شملت انواع اخرى لم تكن معهودة في السابق لتضاف
كخليط جديد الى بعض السباقات التي اكتسبت بفضل هذه الابتكارات شهرة
واسعة وشعبية كبيرة بين صفوف المتابعين والمشاركين.
سباق للحمام الزاجل
حيث انطلق اكثر من ثلاثة الاف طير من الحمام الزاجل في سماء جنوب
افريقيا في اطار مسابقة كبيرة وتدر المال الكثير للفائز، تلقب احيانا
بالألعاب الاولمبية لهذا النوع من الطيور التي تجذب مربي حمام من
العالم باسره يدفعهم الى ذلك حبهم لكسب المال ولفن تربيته، وقد ارسل
اصحاب هذه الطيور 3479 طير حمام الى جنوب افريقيا وقد سجلت ودربت لمدة
ثلاثة اشهر وانطلقت السبت في بيتروسفيل في اقليم شمال الكاب التي نقلت
اليه في موكب خاص، ويمكن مشاهدة شريط فيديو للمنظمين السويسريين للسباق
المعروف باسم "صن سيتي مليون دولار بيجن ريس" الذي يقام للمرة السادسة
عشرة، ويجهز كل طير بسوار الكتروني وتكون مهمته ان يدخل الى برج حمام
يقع على مسافة 578 كيلومترا من نقطة الانطلاق في صن سيتي مدينة الترفيه
والمؤتمرات في ضواحي جوهانسبورغ، وتسمح شاشات عملاقة للشغوفين بسباقات
كهذه بمتابعة تقدم الحمام، ويؤمن الطير الفائز لصاحبه مبلغ مئتي الف
دولار على ما جاء في موقع السباق الالكتروني، ويكسب الطير الذي يحل في
المرتبة الثانية 120 الف دولار والثالث 75 الفا وتقدم جوائز ترضية
تراوح قيمتها بين 500 دولار و50 الفا حتى المرتبة الثلاثمئة في الترتيب،
والحمام الذي يحتاج الى ما لا يقل عن تسع الى عشر ساعات لقطع مسافة
السباق يصنف بموجب نظام ساعة الكترونية تقيس وقتها بدقة الجزء من
الثانية، وينتهي السباق الاحد بمزاد علني على طيور حمام قد يصل سعر
بعضها الى حوالى 80 الف دولار كما حصل مع طير الحمام الالماني "بيردي"
العام 2008، وقالت صحيفة "ذي ستار" الجنوب افريقية ان العائلة
البريطانية المالكة تشارك في السباق فضلا عن بطل الملاكمة السابق مايك
تايسون. بحسب فرانس برس.
زوارق على المياه والجليد
فيما يبلغ كرنفال الشتاء الكبير في كيبيك ذروته مع سباق لمراكب
الجليد وهو تقليد قديم لهنود القارة الاميركية تحول الى رياضة قاسية
جدا لها محبوه، فقبالة المدينة القديمة الناطقة بالفرنسية، تنطلق فرق
مدربة تدريبا صارما تضم خمسة اشخاص لمواجهة مياه نهر سان لوران
المتجمدة على متن زرق خفيفة، وهم يرتدون بزات واقية من البرد ويضعون
جزمات فيها مسامير ويركضون على الجليد ويقفزون الى مراكبهم ما ان فتح
امامهم ممر مائي ويروحون يجذفون في المياه الجليدية ويتسللون من بين
كتل الجليد التي يدفعونها بمجاذيفهم او اقدامهم، ويعيش هؤلاء عودة الى
الجذور، ففي مدينة كيبيك حيث يبلغ عرض نهر سان لوران الكيلومتر تقريبا
تمنع حركة المد والجذر من تشكل جسور من الجليد تسمح بالعبور، وفي
القديم كان ينبغي مواجهة التيارات بالمركب للوصول الى الضفة المقابلة،
وهي عملية عبور محفوفة بمخاطر جمة وفريدة من نوعها في العالم. بحسب
فرانس برس.
وقد مهد هنود القارة الاميركية وهم سكان كندا الاولين الطريق من
خلال زوارق خفيفة مصنوعة من قشر الاشجار على ما يقول عالم الاناسة
ريشار لافوا صاحب كتاب بهذا الخصوص، وقد شاهدهم المستكشف الفرنسي
سامويل دو شامبلان يعبرون النهر بهذه الطريقة العام 1619، واعتبارا من
نهاية القرن الثامن عشر استخدمت زوارق اكثر صلابة مصنوعة من الخشب،
ويوضح ريشار لافوا "كانت سيارات اجرة تلك الفترة، وكان يستقلها الجنود
والسجناء وتنقل على متنها البضائع والركاب كذلك"، وكانت جمعية اصحاب
الزوارق نافذة ولها احترامه، وبعد اربعة قرون على ذلك اصبح سباق زوارق
الجليد رياضة نخبوية يمارسها سكان كيبيك من الشغوفين بالرياضات القاسية،
وعند نقطة الانطلاق وتحت سمش ساطعة فيما الحرارة سبع درات تحت الصفر
والرياح تهب، يصطف حوالى خمسين فريقا مع زوارقها المصنوعة من الياف
الزجاج والايبوكسي التي يبلغ وزنها حوالى 120 كيلوغرام، وقد طلي قعر
الزورق بمادة الشحم لكي تنساب بشكل افضل على الجليد.
ويقول فينسان لورد من فريق "تورف باب" وهو برعاية احد اهم الحانات
في كيبيك "نعم انها رياضة قاسية وقد تبدو صعبة اكثر مما هي عليه لغير
العارفين بها"، ويضيف قائلا "لكننا لا نشعر بالبرد لا بل نشعر بالدفء،
ونسقط في المياه ونصعد منها وننطلق من جديد وليس لدينا الوقت للاهتمام
بالحرارة المحيطة بنا"، ويقول جان اندرسون الذي يحمل فريقه اسم "شاتو
فرونتناك" وهو اهم فندق في مدينة كيبيك "يكمن سر النجاح بتوافر اعضاء
جيدين في الفريق"، وينبغي على المشاركين ان يتمتعوا كذلك بلياقة بدنية
عالية، فعند صفارة الانطلاق يركض المشاركون فيما يصرخ المشجعون الذين
بقوا على الضفة دعما لهم، الا ان اصواتهم لن تجتاز النهر على الارجح،
ويركز عندها المتسابقون على المعركة الشرسة التي يواجهون فيها الجليد
والتيارات، فينبغي على الدوام التكيف مع اهواء النهر والتجذيف في اضلع
المياه ومن ثم الدفع بقوة والتجذيف مجدد، وما ان يصل الفريق الى الضفة
المقابلة عليه ان يصرخ "وصلنا!" لينطلق مجددا في الاتجاه المعاكس،
ويمكن لامهر الفرق ان تقوم بالذهاب والاياب في غضون 45 دقيقة، والسباق
مضن ويصل البعض الى خط النهاية لاهثين فيما يشتكي البعض الاخر من الحظ
العاثر، ويقول دييديه فواندرو الاتي من فرنسا مع فريق فيوليا "لقد
انكسر مجذاف"، ويشارك الفريق الفرنسي في السباق منذ العام 2005 عندما
اكتشف قائده هذه الرياضة خلال زيارة له لكيبيك، وبما ان الانهر
المتجمدة قليلة جدا في فرنسا فان الفريق يتدرب على زوارق موضوعة على
عجلات، ويحتل منصة التتويج معتادون على هذا السباق ويبدو ان قوة
العضلات وعنصر الشباب لا يرجحان الكفة فقد اعتلى عميد سن السباق رينالد
فورتان (68 عاما) المولود على ضفاف النهر، المرتبة الثانية.
حملة للترويج
الى ذلك ظل البحر الميت قرونا طويلة منتجعا للاستشفاء واستخدمت
الاملاح المستخرجة منه في تركيبات العديد من العقاقير الطبية ومستحضرات
التجميل، شواطيء البحر الميت تقع في الاردن من جهة الشرق وفي اسرائيل
والضفة الغربية من جهة الغرب وتقع منخفضة 422 مترا
عن مستوى سطح البحر وهو أدنى مستوى لاي أرض يابسة في العالم، والبحر
الميت هو أعلى المسطحات المائية ملوحة في العالم حيث تزيد نسبة الملح
فيه على ثمانية أمثال النسبة في مياه المحيط، ولهذا السبب يخلو البحر
الميت من كل صور الحياة البحرية ومن هنا جاءت تسميته، والبحر الميت
واحد من 28 موقعا في أنحاء العالم تتنافس جاليا على الانضمام الى قائمة
" عجائب الدنيا السبع الطبيعية" في مسابقة أسسها ويديرها سويسري من أصل
كندي يدعى برنارد ويبر، وأنشأ ويبر موقعا خاصة على الانترنت لعدة
مسابقات من هذا النوع بين مواقع مختلفة في العالم ضمن فئات مختلفة منها
أكثر البلاد ودا وأكثر الامم شهرة بالطعام في العالم، ويمكن للراغبين
التصويت في المسابقة عن طريق الانترنت أو الهاتف، وترى وزارة السياحة
الاسرائيلية أن فوز البحر الميت في المسابقة سيساهم في زيادة عدد
الزوار للمنطقة. بحسب رويترز.
وقال يوري ستاينبرج مدير ادارة أمريكا الشمالية والجنوبية بوزارة
السياحة الاسرائيلية "تشير تقديراتنا الى أن زهاء 300 ألف سائح يمكن أن
يحضروا سنويا الى البحر الميت اذا فزنا بالانضمام الى تلك القائمة
المرموقة، رأينا ذلك يحدث في بلاد أخرى ونعتقد أن هذا يمكن أن يؤدي الى
انتعاش كبير لنا وللأردنيين أيضا"، وفي الاردن شارك مسؤولون في حملة
الدعاية للتصويت لاختيار البحر الميت، وكانت مدينة البتراء قد اختيرت
في منافسة سابقة على نفس موقع الانترنت عام 2007 ضمن قائمة عجائب
الدنيا السبع الجديدة، ومن المواقع الاخرى المتنافسة على الانضمام الى
قائمة عجائب الدنيا الطبيعية شلالات ايجوازو على الحدود بين البرازيل
والارجنتين ومغارة جعيتا في لبنان وجزيرة جيجو في كوريا الجنوبية ونهر
بويرتو برينسيزا الذي يتدفق تحت الارض في الفلبين وبركان جبل فيزوف في
أيطاليا والحاجز المرجاني العظيم في استرالي، وقال نايف الفايز وزير
السياحة الاردني خلال مهرجان خاص للدعوة للتصويت للبحر الميت في
المسابقة "البحر الميت يعتبر فعلا من عجائب الدنيا الطبيعية وقد كنا
نقول ان البحر الميت أكبر منتجع طبيعي في العالم ليس فقط لوجوده في
أخفض بقعة في العالم بل أيضا لنسبة الاكسجين المرتفعة وهي الاعلى في
العالم، وبنفس الوقت الاملاح في طينة البحر الميت أعطتنا خصائص لم توجد
في موقع اخر وهي خصائص استشفائية وتجميلية".
وكاد البحر الميت يستبعد من المنافسة في وقت سابق هذا العام عندما
عرقلت خلافات بين اسرائيل والاردن والفلسطينيين تجهيز الملف اللازم
لدخول المسابقة، والركن الشمالي الغربي للبحر الميت جزء من الاراضي
الفلسطينية في الضفة الغربية لكنه تحت الاحتلال الاسرائيلي ولا يستطيع
الفلسطينيون بسهولة الاستفادة بشواطئه ومياهه، وتقول السلطة الفسطينية
انها ستساند حملة التصويت للبحر الميت لالقاء الضوء على هذه القضية،
وقالت وزيرة السياحة الفلسطينية خلود دعيبس "جزء هام من البحر الميت
يقع ضمن الاراضي والتراب الفلسطيني وبالتالي هذه هي الاهمية المعنوية
والترويجية، هي أيضا فرصة للفت النظر الى أن البحر الميت ما زال تحت
الاحتلال، وما زال الشعب الفلسطيني غير قادر على الاستثمار على البحر
الميت والاستفادة من موارد البحر الميت، وعلى المدى المتوسط والبعيد
سيكون له أبعاد بتشجيع السياحة الى المنطقة بشكل عام"، ويأمل المسؤولون
عن حملة التصويت للبحر الميت أن يساهم الانضمام الى القائمة في تسليط
الاضواء على التهديد البيئي الذي يواجهه البحر الميت بسبب الاستخدام
الجائر لمياه نهر الاردن والاستغلال لمفرط لاملاح البحر، ويقدر
القائمون عليها أن يشارك زهاء مليار شخص في أنحاء العالم لاختيار
المواقع التي يساندونها.
ماراثون في الضفة الغربية
في سياق متصل عبر مئات العدائين الفلسطينيين والاسرائيليين
والايطاليين الجدار الاسرائيلي خلال سباق ماراثون مسافته عشرة
كيلومترات من بيت لحم في الضفة الغربية الى القدس، وكانت تلك هي المرة
الثانية التي شارك فيها فلسطينيون واسرائيليون في ماراثون يوحنا بولس
الثاني السنوي للسلام الذي بدأ تنظيمه قبل ثمانية أعوام، والماراثون
مبادرة مشتركة بين الفاتيكان ووزارة السياحة الاسرائيلية تهدف لتشجيع
زيارة المسيحيين الكاثوليك للاماكن المقدسة وتعزيز الدعوة الى السلام،
وتجمع زهاء 150 فلسطينيا واسرائيليا و150 ايطاليا في ساحة كنيسة المهد
في بيت لحم حيث أوقدت شعلة ايذانا ببدء السباق، وذكر الاب ابراهيم فلتس
أحد منسقي الماراثون أن السابق دعوة للسلام، وقال "هذا الماراثون بدأ
من ثماني سنوات، بدأ لنكسر الجدار الموجود، لنكسر الحواجز"، ومن بين
الذين شاركوا في الماراثون هذا العام اسرائيلية تدعى راشيل قالت قبل
بدء السباق " جئت مع المجموعة الاسرائيلية، ونشعر بقدر كبير من الاثارة
لان كثيرين منا لم يحضروا الى بيت لحم منذ أعوام عديدة وهذه فرصة رائعة
وحدث رائع"، وأكد الايطالي انريكو أن الرياضة من أفضل الوسائل لتشجيع
السلام، وقال "المشاركة في رحلة السلام أمر رائع، جئنا لاننا نرى أن
الرياضة وخصوصا العدو وكرة القدم يمكن أن تكون اللغة الحقيقية للسلام
اليوم"، وحضرت الماراثون أيضا هذا العام العداءة الدولية السابقة جيوزي
فرساتشي التي فقدت ساقيها في حادث سيارة وتستخدم حاليا ساقين صناعيتين،
انطلق الماراثون من بيت لحم وعبر الحاجز الموجود في الجدار الامني
الاسرائيلي بين الضفة الغربية والقدس، وفي القدس شارك بعض العدائين في
مباراة ودية لكرة القدم بينما اكتفى الباقون بالتشجيع، وتجمع المشاركون
في الحدث الرياضي بعد ذلك أمام كاتدرائية نوتردام في القدس حيث احتفلوا
بختام السابق. بحسب رويترز.
محاولات طريفة
من جهتها فان اكبر كيس فردي للشاي في العالم (مئة كيلوغرام) واصغر
سيارة يسمح لها بالسير على الطرقات وتجمع من 300 جني صغير من الفولكلور
الايرلندي، هي من بين المحاولات الكثيرة التي سجلت في وقت سابق بمناسبة
يوم "غينيس" للارقام القياسية على ما جاء في بيان، وينظم اليوم السنوي
الرابع للارقام القياسية ليذهب ريعه الى جمعيات مختلفة، ففي حي كاناري
وارف اللندني للاعمال تعرى اكثر من 50 من سكان العاصمة البريطانية
للدخول في سروال ضخم للترويج للاخلاق في اوساط العمل، وقام "حاملو
ارقام قياسية" عدة في العاصمة البريطانية باستعراضات مثل ذلك السائق
المتقوقع داخل "أصغر سيارة قابلة للاستخدام على الطرقات" يبلغ ارتفاعها
104 سنتمترات وعرضها 66 سنتمترا وطولها 132 سنتمتر، والبعض مرشح لالقاب
جديدة مثل شخص من بورتسموث (ساحل انكلترا الجنوبي) مع كيس شاي
للاستخدام الفردي عملاق يبلغ وزنه مئة كيلوغرام، لكن هذه المبادرة لا
تقتصر على بريطانيا فقط بل تشمل العالم، ففي دبلن تجمع 300 جني صغير من
الفولكلور الايرلندي، وفي فلوريدا ترشح شخص لنيل لقب "اكبر استاذ يوغا
سنا في العالم" (84 عاما) وفي الصين يعقد اكبر تجمع (800 شخص) ل"سبيد
دايتنيغ" (مواعدة سريعة)، وسيحاول الالمان تحطيم الرقم القياسي لاكبر
عدد من الاسهم التي تلتقط باليد في غضون دقيقتين. بحسب فرانس برس.
من جهة اخرى حقق مراهق أميركي في الـ16 من العمر رقماً قياسياً
بعدما تمكن من ركوب دراجته مسافة 209 أمتار، دون أن يلامس الدولاب
الأمامي الأرض، وأفادت صحيفة «ساوث فلوريدا صن سانتينل» الأميركية، أن
زاك هوتلن، قام بمحاولات عدة لتسجيل رقم قياسي في متنزه ماركام، ونجح
أخيراً في تحطيم رقم عالمي سابق سجل في العام ،2008 يوم تمكن شخص من
قطع مسافة 101 متر على دراجته، من دون أن يلامس الدولاب الأمامي الأرض،
لكن إنجاز هوتلن كان ضخماً وهو ضعف الرقم السابق تقريباً، أي 209 أمتار،
وهو استحق عن جدارة أن يكون حامل الرقم القياسي العالمي الجديد، وقال
هوتلن «هذا أمر كنت أرغب في تحقيقه منذ فترة، وبات حقيقياً الآن».
عداء الماراثون الأكبر سنا
من جانبه شارك هندي بريطاني يبلغ من العمر مئة سنة ويدعي انه عداء
الماراثون الأكبر سنا في العالم في سباق مسافته عشرة كيلومترات في هونغ
كونغ، وقد انهى فوجا سينغ المولود في العام 1911 والملقب ب "الطربيد ذي
العمامة" السباق في غضون ساعة و34 دقيقة، حاصدا مئة ألف دولار محلي (أي
25800 دولار اميركي) لصالح الجمعية الخيرية "سيينغ إيز بيليفينغ"، على
ما كشف القيمون على هذا السباق، ونقلت عنه وسائل الإعلام المحلية قوله
بعد اجتيازه خط النهاية رافعا ذراعيه "كان الطقس جميلا جدا وقد استمتعت
بالسباق كثيرا"، وقد عزا الرجل قوته البدنية إلى نمط عيشه الصحي القائم
على نظام غذائي نباتي والخالي من التدخين واستهلاك الكحول، على ما افاد
الصحافيون المحليون، وقد رفضت مجموعة "غينيس" للأرقام القياسية أن
تعتبره عداء الماراثون الأكبر سنا في العالم بعد أن تعذر عليه تقديم
شهادة ولادة، وادعى سينغ أنه رجل الأول في عقده العاشر الذي يكمل سباق
الماراثون بعد مشاركته في ماراثون ضفاف بحيرة تورنتو في تشرين الأول/أكتوبر
الماضي، وقد كانت نسبة المشاركة في ماراثون هونغ كونغ قياسية هذه السنة
مع 70 ألف مشارك وتألفت المسابقة من سباق ماراثون 42 كيلومترا وسباق
نصف ماراثون وسباق 10 كيلومترات، وقد فقد عداء في السادسة والعشرين من
العمر وعيه بعد أن اجتاز خط النهاية في سباق نصف الماراثون وأعلنت
وفاته وفاته بعد نقله إلى المستشفى. بحسب فرانس برس.
مسابقة غير تقليدية
من جانب اخر وللمرة الاولى في المغرب بث التلفزيون الوطني وقائع
مسابقة لاختيار ملكة جمال البلاد لتشارك في مسابقة ملكة جمال العالم،
وفازت بلقب ملكة جمال المغرب لعام 2012 الطالبة سارة معتمد (19 عاما)
من مدينة الدار البيضاء، واختيرت 15 فتاة لخوض المراحل النهائية
للمسابقة بعد تصفيات استمرت شهرين في مختلف أنحاء المغرب، وكانت قواعد
الاختيار في المسابقة المغربية هذا العام مختلفة عن المعايير المتبعة
في مسابقات الجمال الاخرى بأنحاء العالم وهي الطول والوزن ومقاسات
الصدر والخصر والردفين، واستبدلت تلك المعايير باشتراط حصول المتسابقة
على شهادة جامعية واجادتها أكثر من لغة وألا تكون متزوجة، وفي الاعوام
السابقة كان اختيار ملكة جمال المغرب يجري من خلال مسابقات تحظى بقدر
أقل كثيرا من التغطية الاعلامية لتفادي اثارة أي حساسيات دينية أو
أخلاقية، واستمر حفل الختام الذي اختيرت فيه الفائزة باللقب نحو ثلاث
ساعات وكان أقرب الى عروض الازياء من مسابقات الجمال المعروفة.
وطرح مضيفا الحفل على المتنافسات مجموعة من الاسئلة البسيطة ثم
شاركت الفتيات بعد ذلك في رقصات فردية وجماعية أمام الجمهور الذي كان
له القول الاخير في اختيار الفائزة، وستشترك سارة معتمد في مسابقة ملكة
جمال العالم التالية كما ستشارك في مجموعة من الانشطة الخيرية على مدار
العام، وذكرت سارة أن فوزها باللقب يضع على عاتقها مسؤولية كبيرة،
وقالت "انه ليس مجرد لقب بل مسؤولية نحو المغربيات والمغاربة بوجه عام،
وعلي أن أمثل المرأة المغربية سواء العصرية أو التقليدية تمثيلا صحيحا
وأن أمثل قيمهن، امل أن أكون على قدر هذه المهمة وأن أكون سفيرة جيدة
عندما أنجز مهمتي"، وقالت الوصيفة الاولى غيته غزو قبل اعلان نتيجة
المسابقة "كباقي المتسابقات الاخريات لدينا ثقة في أنفسنا ولدينا قدرة
على انجاز الكثير لبلادنا حتى نظهر في أحسن شكل"، وكانت مسابقة ملكة
جمال المغرب فرصة لمجموعة من كبار المصممين لعرض أحدث مبتكراتهم،
وشاركت المغربية نسرين الياحي في تصميم بعض الاثواب التي ظهرت بها
الفتيات في المسابقة، وقالت نسرين "في كل البلاد تقام مسابقة مماثلة،
والهدف من هذه المسابقة أن تمثل ملكة جمال المغرب بلدها في بلاد أخرى،
وهذا يعني أن تكون على مستوى رفيع وتتحدث بلغتين أو ثلاث على الاقل،
أنا فخورة بمشاركتي في هذا الحدث لأنه الاول من نوعه ولان الفتيات
يتحلين بقدر كبير من الشجاعة وسيتحدثن عن بلدنا للتعريف به على نحو
أكبر". بحسب رويترز.
وتنتمي غالبية المتسابقات لعائلات محافظة سمحت لهن بالاشتراك في
المنافسات بعد أن تأكدت من أنها لا تشمل الظهور بملابس السباحة، وكانت
المتسابقات يحضرن المنافسات بصحبة أحد الوالدين أو كليهم، وقالت
متسابقة تدعى فتيحة السويدي "من المعروف أن اختيار ملكة جمال أي بلد
يكون وفق معايير محددة، لكن بالنسبة للمغرب هناك قوانين محددة لا توجد
في البلدان الاخرى، وملكة جمال المغرب تركز على مبدأ الاحترام ولهذا
عائلاتنا سمحت لنا بالمشاركة في هذه المسابقة، كما رأيتم فالمتباريات
يرتدين زيا مغربيا وكل شيء محترم"، وذكر المسؤولون بمنتجع مازاكان
السياحي الذي استضاف حفل الختام أن مسابقة ملكة جمال المغرب تساهم في
الدعاية للمملكة كمقصد سياحي، وقالت سمية الشرايبي مديرة الاتصالات
بالمنتجع "المسابقة بالغة الاهمية لان الفائزة ستكون صورة للمغرب وصورة
للنساء المغربيات، اشتراكي في تنظيم مثل هذا الحدث يساعدني في الترويج
لهذا المكان والترويج للمغرب".
سباق يثير جدلا
من جانب اخر أثار سباق سيارات ينظم السبت والأحد في وسط بوينوس
أيريس التاريخي جدلا، فتدخل القضاء بسبب الأضرار التي قد يلحقها هذا
السباق بمباني هذه المنطقة المحمية، وكان القاضي غييرمو شليبلر قد طلب
من رئيس بلدية العاصمة ماوريسيو ماكري، في مرسوم عمم مؤخراً "نصب الواح
تخفف من قوة الصوت على جانبي المسار المعتمد للسباق في المحمية
التاريخية قبل بداية سباقات التأهل"، وقد صور عامل من عمال البلدية وهو
يقطع بواسطة منشار كهربائي مصباحا يعود إلى أكثر من مئة عام قبالة
الكاتدرائية (1791) ومبنى كابيلدو (1725) لأنها كانت متاخمة لمسار
السباق، ما أثار جدلا محموما في أوساط سكان العاصمة ومنظمة الدفاع عن
التراث، وجاء في رسالة وجهتها اللجنة المعنية بالمعالم الأثرية لرئيس
البلدية "إن المسار الذي حدد للسباق، الذي تشارك فيه سيارات كبيرة قد
تصل سرعتها إلى 250 كيلومترا في الساعة يمر امام عدة معالم أثرية ومبان
تاريخية وهو قد يلحق أضرارا بها". بحسب فرانس برس.
وقد أرسلت هذه اللجنة ومنظمة الدفاع عن التراث "باستا دي ديمولير"
عدة رسائل إلى رئيس البلدية تطالبه فيها بتغيير مسار السباق، لكن
محاولاتهما قد ذهبت سدى، وذكرت منظمة "باستا دي ديمولير" أنه "لم يتم
اتخاذ التدابير اللازمة لحماية المعالم الأثرية"، مضيفة أن "الترددات
الصوتية قد تلحق أضرارا بهياكل المعالم وواجهاتها وزجاجها"، وقد جاء في
صحيفة "لا ناسيون" أن "فكرة تنظيم سباق في شوارع مانهاتن أو لندن أو
باريس أو ساو باولو أو ريو لا تخطر على بال أحد اليوم"، وأكدت الصحيفة
أنه "لا يجوز تخطي بعض الحدود"، وقد أمرت السلطات القضائية في نهاية
المطاف باتخاذ التدابير اللازمة في اللحظة الأخيرة قبل بداية المسابقة. |
