شبكة النبأ: لا يزال الجدل قائما
بخصوص الملف النووي الايراني الذي تعارضه امريكا واسرائيل وباقي الدول
الاوربية التي عملت ولاتزال تعمل على عرقلة استمرار هذا البرنامج، ويرى
بعض المراقبين ان التعاون الايراني الاخير بخصوص هذا الملف والتي اتت
من خلال بعض التصريحات التي اطلقها بعض المسؤولين الإيرانيين بعد جولة
المفاوضات مع مجموعة 5+1 والامل المعقود على اجتماع بغداد المرتقب قد
يسهم بتهدئة بعض المخاوف القائمة من احتمال اندلاع حرب في المنطقة
لكنها لم تسهم بتقليل مخاوف اسرائيل التي تسعى بكل جهد لتوجيه ضربة
عسكرية لإضعاف قدرات ايران العدو الاول لها، واكدوا ايضا على وجو
انقسام وخلاف في القرار الاسرائيلي حيال نوايا ايران ومواقفها الاخيرة
ذلك الخلاف بدا واضحا من خلال تعارض بعض التصريحات الساسة في اسرائيل،
فقد أكد وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك مخاوف إسرائيل من امتلاك
إيران أسلحة نووية وذلك بعدما اصطدم رأي جنرال إسرائيلي كبير بموقف
الحكومة ووصف الجمهورية الإسلامية بأنها "عقلانية للغاية" ومن غير
المرجح أن تصنع قنبلة.
وقال باراك أمام دبلوماسيين أجانب ان الزعماء الايرانيين "عقلانيون
بالمعنى الغربي للكلمة وهو الحفاظ على الامر الواقع والحل السلمي
للمشاكل." وأضاف باراك أن الاعتقاد بعكس ذلك "يصل الى حد العمى وعدم
المسؤولية." وقال الوزير الاسرائيلي ان ايران تسعى للهيمنة الاقليمية "ولا
ترتدع بما ورد في سفر الرؤية" من دمار. واعتبر وزير الدفاع الاسرائيلي
ايهود باراك ان الاحتمال ضئيل ان تؤدي العقوبات المطبقة على ايران في
الوقت الراهن الى ردعها عن تطوير السلاح النووي كما تتخوف من ذلك
المجموعة الدولية.
واقر باراك بان العقوبات المفروضة على الجمهورية الاسلامية لم تكن
قاسية كما هي اليوم. وقال باراك كما نقل عنه مكتبه "لكن من الضروري قول
الحقيقة. فإمكانية استجابة ايران، في ظل هذا المستوى من الضغط، للمطالب
الدولية لوقف برنامجها النووي تبدو ضئيلة". وقال ايهود باراك "ان كان
الاميركيون والاوروبيون ونحن مصممين هناك فرصة لوقف الايرانيين قبل ان
يمتلكوا السلاح الذري". مؤكدا ان ايران "لم تقرر بعد انتاج قنبلة ذرية".
ويذكر ان رئيس أركان الجيش الإسرائيلي قد اكد أن قواته جاهزة لضرب
المنشآت النووية الإيرانية في حال إصدار أوامر بذلك. ونقلت الإذاعة
الإسرائيلية عن الليفتنانت جنرال بيني جانتز القول في مقابلة مع صحيفة
"يديعوت أحرونوت" نشرت مقتطفات منها القول إن على إسرائيل إيقاف
المشروع النووي الإيراني، موضحا أن إسرائيل تعد الخطة المطلوبة لذلك.
ورأى أن إيران لا تشكل في هذه المرحلة خطرا على وجود دولة إسرائيل.
وألمح إلى قيام الجيش الإسرائيلي بعمليات سرية "ضد أعداء إسرائيل في
أنحاء العالم"، مشيرا إلى أن عدد هذه العمليات قد زاد أضعاف المرات عما
كان عليه في الماضي. وردا على سؤال حول احتمال نشوب حرب خلال العام
الحالي، قال جانتس إن التقييمات الاستخباراتية تشير إلى ازدياد هذا
الاحتمال في ظل الواقع الاستراتيجي الجديد وحالة عدم الاستقرار في
المنطقة ولكنه لا توجد هناك مؤشرات واضحة تدل على قرب نشوب حرب. وأعرب
عن ثقته في قدرة قواته على التعامل مع تهديد الصواريخ من لبنان وقطاع
غزة، مشيرا إلى أن حسن نصر الله أمين عام حزب الله اللبناني يعي جيدا
ماذا سيحدث في لبنان إذا وقعت جولة أخرى من المواجهة. بحسب رويترز.
ويكثر المسؤولون الاسرائيليون التصريحات التي تبدو متناقضة عن ايران
ملوحين احيانا بالتهديد بشن عملية عسكرية بغية ابقاء الغموض حول
نواياهم الحقيقية والضغط على المجتمع الدولي وبخاصة الولايات المتحدة.
واعتبر باراك ان حصول ايران على السلاح النووي سيطلق "سباقا لحيازة
الاسلحة النووية في المنطقة يفترض ان تشارك فيه السعودية وتركيا وحتى
مصر الجديدة"، وعبر عن تخوفه من ان تسقط هذه التكنولوجيا ايضا بأيدي "مجموعات
ارهابية".
الاسرائيليون يخففون لهجتهم
في السياق ذاته شكك رئيس الاركان الاسرائيلي بيني غانتز بنية ايران
صنع قنبلة نووية فيما اعتبر وزير دفاعها ايهود باراك بانها لم تقرر بعد
حيازة سلاح نووي، في تصريحات تعكس تراجعا واضحا في حدة اللهجة تجاه
ايران. وتتناقض هذه التصريحات مع خطاب رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين
نتانياهو الذي اتهم فيه "الاشخاص الذين يرفضون التهديد الايراني" بانهم
لم يتعلموا شيئا من محرقة اليهود بالمانيا في الحرب العالمية الثانية.
وقال غانتز في مقابلة مع صحيفة هآرتس ان ايران "تقترب خطوة تلو
الاخرى من النقطة التي تصبح فيها قادرة على ان تقرر ان كانت تريد صنع
قنبلة نووية". واضاف "انها لم تقرر بعد ان كانت ستقدم على الخطوة
الاخيرة"، معبرا بذلك عن وجهة نظر لطالما اكدتها ادارة الرئيس الاميركي
باراك اوباما. وقال غانتز "اذا اراد المرشد الاعلى الايراني اية الله
علي خامنئي، فسوف يتقدم باتجاه حيازة القنبلة النووية لكن ينبغي قبل
ذلك اتخاذ القرار". وتابع "اعتقد ان هذا سيكون خطأ جسيما ولا اعتقد
بانه يريد اتخاذ الخطوة الاخيرة". واضاف "اعتقد ان القيادة الايرانية
مؤلفة من اشخاص عقلانيين جدا". لكنه اضاف "اعترف بان وجود قدرة (نووية)
مماثلة في يد متطرفين اسلاميين قد يقومون في لحظات معينة بحسابات اخرى
هو امر خطير".
وحول امكانية توجيه ضربة عسكرية اسرائيلية للمنشآت النووية
الايرانية اكد غانتز ان "الخيار العسكري هو الاخير زمنيا لكنه الاول من
حيث المصداقية نحن نستعد له بطريقة ذات مصداقية وهذه وظيفتي كرجل عسكري".
واوضح غانتز ان العقوبات الدولية المفروضة على ايران بدأت "تؤتي ثمارها
من الناحية الدبلوماسية ومن ناحية العقوبات الاقتصادية".
من جانب اخر قال يوفال ديسكين رئيس جهاز الامن العام الاسرائيلي
السابق انه لا يثق في قدرة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ولا وزير
الدفاع ايهود باراك على التعامل مع البرنامج النووي الايراني وقال
انهما مدفوعان "بمشاعر دينية خلاصية" في أقوى انتقاد من شخصية أمنية
مخضرمة للتهديدات التي يوجهها زعماء اسرائيل بشن حرب وقائية ضد ايران.
وانتقدت شخصيات أمنية أخرى مخضرمة نتنياهو وباراك.
ولكن التقريع الذي وجهه ديسكين الذي تقاعد العام الماضي من منصبه
كرئيس لجهاز الامن الداخلي الاسرائيلي (الشين بيت) كان قويا بشكل خاص
وغير مألوف من حيث استخدامه لغة دينية حماسية يربطها الاسرائيليون
بخصومهم من الاسلاميين المتشددين. وقال ديسكين في تصريحات أذاعتها
وسائل الاعلام الاسرائيلية "لا أثق في رئيس الوزراء ولا وزير الدفاع."
وتابع "لا أثق حقيقة في قيادة تتخذ قرارات مدفوعة بمشاعر خلاصية."
وركز رئيس الشين بيت السابق انتقاداته بشكل خاص على نتنياهو وباراك
اللذين ينفردان غالبا بوضع الاستراتيجية واللذين تعود العلاقة بينهما
الى أربعة عقود عندما كان يخدمان معا في وحدة كوماندوس خاصة محاطة
بأقصى مستوى من السرية. وقال ديسكين في منتدى خاص في تصريحات جرى
تسجيلها ان نتنياهو وباراك "يوهمان (المواطنين) بانطباعات زائفة في
القضية الايرانية." واضاف انهما "يتحدثان الى الجمهور الغبي ويقولان له
انه اذا تحركت اسرائيل لن تكون هناك قنبلة نووية (ايرانية)." وقال
ديسكين انه لا يعارض بالضرورة شن هجوم على ايران رغم أنه أشار الى اراء
خبراء يرون أن هذا الهجوم سيدفع ايران الى تسريع برنامجها النووي.
وكان مئير داجان مدير جهاز المخابرات الاسرائيلي السابق في عهد
نتنياهو سخر في العام الماضي من خيار الحرب الاسرائيلي. ولكن ديسكين
مضى الى خطوة أبعد قائلا ان نتنياهو وباراك ليسا مؤهلين لفتح جبهة لم
يسبق لها مثيل مع ايران وربما مع حلفائها على الحدود الاسرائيلية.
وفاز نتنياهو بفترة ولاية ثانية كرئيس لوزراء اسرائيل ويتمتع
بمستويات تأييد قوية من الرأي العام ولديه ائتلاف واسع مع الاحزاب
المحافظة. وباراك وهو أيضا رئيس وزراء سابق أكثر العسكريين
الاسرائيليين أوسمة. ولكن ديسكين قال انه لا يثق "على الاقل شخصيا في
أنهما قادران على قيادة اسرائيل في حدث بهذا الحجم واخراجها منه." وقال
وزير الخارجية ليبرمان ان مسائل مثل كيفية أو وجوب التعامل مع ايران
"لا يقررها رئيس الوزراء ووزير الدفاع. انما يقررها عادة مجلس الوزراء
الامني (المصغر) أو مجلس الوزراء." وألمح ليبرمان في تصريح للقناة
الثانية بالتلفزيون الاسرائيلي أن ديسكين ربما يكون غاضبا لانه لم يعين
مديرا للموساد. بحسب رويترز.
وفي تعليق على تصريحات ديسكين كتب اموس هرئيل في صحيفة هاارتس ذات
التوجه الليبرالي أن درجة الحرارة ترتفع قبل المحادثات النووية. وكتب
يقول "لم يتقرر شيء بخصوص القصة الايرانية والربيع يوشك أن يتحول الى
صيف اخر من التوترات الساخنة." وجاءت تصريحات ديسكين بعد أيام من
تصريحات اللفتنانت جنرال بيني جانتز رئيس أركان الجيش التي قال فيها
لصحيفة هاارتس انه يرى أن ايران "عقلانية للغاية" ومن غير المحتمل أن
تصنع قنبلة نووية وهي تصريحات اضعفت على ما يبدو الحجج المؤيدة لتوجيه
ضربة.
وتطرق ديسكين الى مخاطر اندلاع اعمال عنف في المجتمع الاسرائيلي،
وقال "خلال السنوات العشر او الخمس عشرة الاخيرة، ازدادت اسرائيل
عنصرية. وتؤكد هذا كل الدراسات. ثمة عنصرية حيال العرب والاجانب ونحن
اصبحنا مجتمعا اكثر ميلا الى الحروب". واضاف "ثمة عشرات المتطرفين
اليهود اليوم، ليس في الاراضي (الفلسطينية) فحسب بل قرب الخط الاخضر
(في اسرائيل) ايضا، وهم مستعدون لحمل السلاح ضد اشقائهم اليهود في حال
اخلاء مستوطنات".
من جهة اخرى نأى الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز بنفسه عن تشبيه رئيس
الوزراء بنيامين نتانياهو التهديد النووي الايراني بالمحرقة مؤكدا ثقته
بفعالية العقوبات على طهران. وقال بيريز في حديث نشر على موقع صحيفة "يديعوت
احرونوت" بمناسبة الذكرى ال64 لتأسيس دولة اسرائيل ان "المحرقة شيء
وايران شيء آخر. هذا التشبيه في غير محله. لكنني لست ناقدا ادبيا ".
وكان بيريز يلمح الى خطاب نتانياهو بمناسبة احياء ذكرى المحرقة واتهم
فيه "الاشخاص الذين يرفضون الاعتراف بالتهديد الايراني" بانهم "لم
يتعلموا شيئا من المحرقة".
وفي المقابلة اكد بيريز ثقته بالعقوبات الدولية لوقف برنامج ايران
النووي وهو موقف سبق ان اكده خلافا للخط الذي ينتهجه نتانياهو. وقال
بيريز الذي يتولى منصبا فخريا ان "الاوجه العسكرية تعود للولايات
المتحدة. يمكن لاسرائيل الدفاع عن نفسها لكننا لسنا وحدنا وهذا امر
ايجابي وغير سلبي". واضاف "اني اوافق الرئيس الاميركي (باراك) اوباما
الرأي ان الحل العسكري غير مجد لكن من الضروري فرض عقوبات وممارسة ضغط
سياسي".
أذربيجان وسط الخلاف
على صعيد متصل نفت اسرائيل انه يمكنها الوصول الى قواعد جوية في
اذربيجان الجمهورية السوفيتية السابقة التي تقع على حدود عدوتها ايران.
وقال وزير الخارجية الاسرائيلي افيجدور ليبرمان للصحفيين في العاصمة
الاذرية باكو "مثل هذه التقارير من قبيل الخيال العلمي ولا تتوافق مع
الحقيقة." وهناك تكهنات في وسائل الاعلام بأن اسرائيل ستسعى لاستخدام
اذربيجان كقاعدة لشن هجمات محتملة على ايران ونقلت دورية فورين بوليسي
الامريكية عن مصادر قولها ان الولايات المتحدة خلصت الى ان اسرائيل
ظفرت في الاونة الاخيرة بالوصول الى قواعد جوية على الحدود الشمالية مع
ايران. وقال ليبرمان "اشخاص لديهم خيال خصب ينشرون مثل هذه القصص وسائل
الاعلام تنشر كثيرا من التكهنات" مضيفا انه ناقش العلاقات الثنائية
بالإضافة الى "قضية ايران" مع الرئيس الاذري الهام علييف لكنه لم يخض
في التفاصيل.
ويوجد بأذربيجان وهي دولة اسلامية ذات اغلبية شيعية وحكومة علمانية
اكثر من تسعة الاف يهودي بين سكانها البالغ عددهم تسعة ملايين نسمة
ولديها علاقات ودية مع اسرائيل وكذلك مع الولايات المتحدة وروسيا.
وتصدر اذربيجان وهي منتج كبير للطاقة النفط لاسرائيل وتستورد منها
الاسلحة والعتاد العسكري. وتشهد العلاقات بين اذربيجان وايران جارتها
الجنوبية توترا في الشهور الاخيرة. واتهمت ايران اذربيجان بمساعدة
المخابرات الاسرائيلية في قتل العلماء النوويين الايرانيين. واعتقلت
قوات الامن في اذربيجان الشهر الماضي عدة اذريين وايرانيين للاشتباه
بتجسسهم لصالح ايران والتامر لمهاجمة اهداف غربية وتهريب اسلحة من
ايران الى اذربيجان.
في السياق ذاته اعلنت وزارة الاستخبارات الايرانية انها كشفت عن
شبكة مرتبطة باسرائيل للقيام بعمليات "الاغتيال والتخريب" تتخذ من احدى
الدول المجاورة مقرا لها، بحسب وسائل الاعلام الايرانية. وجاء في بيان
للوزارة نشره الاعلام الايراني انه "تم الكشف عن شبكة كبيرة لعمليات
الاغتيال والتخريب تابعة للكيان الصهيوني، وتم تحديد واعتقال عدد من
خلاياها العملانية في البلاد". واضاف البيان، بحسب ما ورد في موقع
تلفزيون العالم الناطق بالعربية على الانترنت، انه "تم الكشف عن احدى
الشبكات الكبرى للاغتيال والتخريب التابعة للكيان الاسرائيلي وعدد من
خلاياها العملانية في البلاد وجرى اعتقال مجموعة من الارهابيين
المجرمين والعملاء المتعاونين معهم".
وتابع البيان ان "عددا من الخلايا العملائية التي كانت مهياة لتنفيذ
عمليات ارهابية تعرضت لضربة صاعقة من قبل كوادر الامن في البلاد وتمت
الحيلولة دون تنفيذ مهماتهم الارهابية"، بحسب الموقع. وقال البيان انه
"تم كشف وضبط كميات ملحوظة من العبوات الثقيلة المعدة للتفجير وانواع
من الاسلحة الرشاشة والمسدسات وكاتمات الصوت والمعدات العسكرية
والاتصالات وسائر الادوات الارهابية، من الذين تم اعتقالهم" في عدد من
المحافظات الحدودية والوسطى في ايران. واضاف البيان ان العمليات ادت
الى "الكشف عن المقر الاقليمي للصهاينة في واحدة من الدول المجاورة"
دون الكشف عن اسم تلك الدولة. بحسب فرنس برس.
وتعلن ايران بين الحين والاخر عن اعتقال اشخاص للاشتباه بانهم
يعملون مع اجهزة الاستخبارات الاميركية او البريطانية او الاسرائيلية.
ونادرا ما توفر ادلة لدعم مزاعمها. وفي الاشهر الاخيرة اتهمت طهران
اسرائيل والولايات المتحدة بتجنيد متمردين من السنة في محافظة سيستان
بلوشستان الجنوبية الشرقية لتنفيذ عمليات استطلاعية وتخريبية.
وتوترت العلاقات بين ايران وجارتها الشمالية اذربيجان، بعد ان تبادل
البلدان الاتهامات بالأعداد لتفيذ عمليات "ارهابية". كما تشعر طهران
بالانزعاج من العلاقات التي تربط اذربيجان بإسرائيل وشرائها اسلحة
ومعدات عسكرية اسرائيلية بمئات ملايين الدولارات. كما ان لإيران حدودا
مع كل من افغانستان والعراق اللتين فيهما تواجد عسكري اميركي.
الحرب على ايران
من جهته اكد المتحدث باسم الخارجية الايرانية رامين مهمانبرست في
وارسو ان احتمال اندلاع حرب بسبب شن الدول الغربية هجوما على ايران
"ضئيل جدا". وقال مهمانبرست للصحافيين ان التهديدات الغربية بشن حرب
"تتكرر غالبا وهي مؤشر حتمي الى عدم حصول اي هجوم او غزو". واعلنت
اسرائيل مرارا انها تدرس خيار مهاجمة ايران لمنعها من التزود بأسلحة
نووية، الا ان طهران تنفي اي نوايا لاستخدام برنامجها النووي لأسباب
عسكرية. واوضح مهمانبرست خلال زيارة الى وارسو لاجراء لقاءات ثنائية
"حاليا، ايران تملك ايران اكبر قدرة دفاعية في تاريخها. أيا كان ينوي
مهاجمة بلدنا سيصطدم برد حازم". كما ندد مهمانبرست بالعقوبات الغربية
على القطاعين التجاري والمصرفي في ايران. واعتبر ان هذه العقوبات "غير
شرعية وغير مبررة بتاتا" مؤكدا ان بلاده "لم ترتكب اي جريمة". بحسب
فرنس برس.
واشار الى ان العقوبات ارغمت ايران على ان تزيد من اكتفائها الذاتي
في مختلف القطاعات الاقتصادية. وقال "بمعنى ما، بإمكاننا توجيه الشكر
للولايات المتحدة والدول الاوروبية لانها ادت الى ارتفاع كبير في نمونا
الاقتصادي". واضاف "في وقت تسجل الدول الغربية مستويات نمو سلبية او
قريبة من الصفر، فإن هذا المستوى في ايران يبلغ 6,2%". |