التنوع البيئي بين فكيي العوامل المناخية والاصطياد الجائر

كمال عبيد

 

شبكة النبأ: يمثل أي خطر لانقراض الحيوان تهديدا على حياة الإنسان نفسه وإن كانت في بعض الحالات علاقة غير مباشرة، ولكنها تتسلسل خلال حلقات وتؤدي في النهاية إلى مخاطر جمة، فللـحيوانات والنباتات دور خفي تلعبه للإنسان، فعندما ينقرض نوع ما نفقده ونفقد جيناته الوراثية إلى الأبد، ومن أجل صحة البيئة نحتاج لمجموعة متنوعة من النباتات والحيوانات، وهو ما يسمى بالتنوع البيئي، ولذلك فإن فقدان نوع واحد يمكن أن يؤدي إلى فقدان أنواع أخرى، لأن الأنواع تعتمد على بعضها البعض، والكثير من الأدوية التي نحتاجها مركبة من نباتات تنمو في البرية، ويعتقد بعض علماء الأحياء أنه قد يكون هنالك علاج للعديد من الأمراض بانتظار اكتشافه في هذه الحيوانات والنباتات، وما ينطبق على النبات ينطبق على الحيوان أيضا.

إذ هناك الكثير من الحيوانات التي انقرضت على مر التاريخ ولكن الإنسان كان هو السبب الأول في انقراض الحيوانات، وذلك من خلال الصيد الغير شرعي،  الاعتداء على المحميات، إفساد الغطاء الحيواني، المتاجرة بالعاج، في حين يعد التلوث البيئة الخطر الاكبر الذي يهدد الجنس البشرى بالزوال بل يهدد حياة كل الكائنات الحية والنباتات، ناهيك عن ابرز الأسباب المؤدية لتفاقم هذا الظاهرة متمثلا بالتغيير المناخي كالأعاصير والعواصف الثلجية والحرائق وارتفاع درجة حرارة الأرض، والاحتباس الحراري.

كما ان هناك حيوانات لم تنقرض منذ زمن بعيد ليدل ذلك على أن تطور الإنسان و تقدمه كان سلاحاً ذو حدين فأدى إلى زيادة الرفاهية و في المقابل أضر بالحيوانات و أدى إلى انقراضها.

فاليوم وبعد التغيرات والتقلبات البيئية والمناخية نجد ان بعض الأصناف من الحيوانات والنباتات معرض للانقراض، والبعض الأخر انقرض فعلا، وهذا هو الإنذار الأشد خطورة شكل الحياة في الكرة الأرضية.

الاحتباس الحراري

فقد حذر علماء أميركيون من أن ما لا يقل عن 900 نوع من الطيور الاستوائية معرّضة للانقراض بحلول عام 2100 بسبب الاحتباس الحراري، إذ إن كل درجة ارتفاع للحرارة تؤثر في 100 إلى 500 من أنواع الطيور، وقال الباحثون في جامعة «يوتا» الأميركية إن نتائج دراستهم تظهر أن درجات حرارة الأرض قد ترتفع ست درجات فهرنهايت بحلول نهاية القرن الجاري، محذرين من أن 900 نوع على الأقل من الطيور الاستوائية مهدد بالانقراض لهذا السبب بحلول عام2100، وأشار الباحث كاغان سيكيرسيوغلو، إلى أن أنواع الطيور الجبلية والساحلية المحدودة، وتلك غير القادرة على التوجه إلى مناطق أعلى يمكن أن تكون الأكثر تأثراً بارتفاع درجات الحرارة، ولفت إلى أن النتيجة ستكون زيادة خطر الانقراض، مشيراً إلى أن المشكلة هي أن معظم الطيور في العالم غير مهاجرة، على الرغم من أن الفكرة السائدة لدى الناس هي أن معظم الطيور تهاجر، وبالتالي فالتغييرات المناخية لا تشكل مشكلة بالنسبة لها، وقال إنه من الضروري التخطيط لتشكيل مناطق محمية، وجعلها منفذاً للطيور المعرضة للإنقراض بالمناطق التي ترتفع فيها درجات الحرارة بفعل الاحتباس الحراري. بحسب يونايتد برس.

صيد غير الشرعي

ففي حال استمر الصيد غير الشرعي على هذا المنوال، يتوقع الخبراء انقراض وحيد القرن في جنوب افريقيا في غضون أربعين عاما، بحسب ما أفادت كارن تريندلر المتخصصة في إسعافات الطوارئ البيطرية التي تعتزم افتتاح ميتم لصغار حيوانات وحيد القرن، تلقب كارن البالغة من العمر 50 عاما ب "ماما راينو"، إذ أنقذت وعالجت حوالى 200 من صغار وحيد القرن ما بين العامين 1990 و2000 في بريتوريا، بعدما ظنت بأن الوقت قد حان للتخلي عن دور الممرضة البيطرية الذي حملها إلى كافة أنحاء العالم بما في ذلك أوروبا حيث عالجت طيور تعرضت للنفط، لكنها لم تحسب حسابا لتجدد الصيد غير الشرعي بشكل وحشي، مع معدل وسط يشير إلى الإجهاز على وحيد قرن واحد يوميا في جنوب إفريقيا بالإضافة إلى عدد إضافي من الحيوانات المحكوم عليها بسبب إصابتها بجروح أو لأنها ما زالت صغيرة جدا وبالتالي عاجزة عن النجاة من دون أمها، وخلال مقابلة أجرتها معها على هامش حملة أطلقتها لجمع الأموال بهدف إنشاء "ميتم لحيوانات وحيد القرن"، صرحت كارن تريندلر"أكره التشاؤم ودق ناقوس الخطر. لكن إذا استمر الصيد غير الشرعي على هذا المنوال، ستنخفض أعداد وحيد القرن بشكل ملحوظ خلال الأشهر المقبلة وسينقرض هذا الحيوان بحلول العام 2050، على حد قول البعض، ومن المتوقع إنشاء هذا الميتم الذي لا يبغى الربح ولا يرمي إلى استقطاب السياح، في محمية بالقرب من مدينة موكوبان في محافظة ليمبوبو شمال البلد، ويعتبر هذا الميتم فريدا من نوعه ويضم قسما للعناية الفائقة مع حاضنات وكاميرات مراقبة وزجاجات حليب، فصغير وحيد القرن يشرب 48 ليترا من الحليب يوميا خلال أشهره الأربعة الأولى. وبعد حصول صغار الحيوانات على العناية اللازمة، يتم إطلاقها في البرية، وقالت كارن "لم نتجاوز بعد الأشهر الثلاثة الاولى من السنة، وقد تم الإجهاز على 109 حيوانات وحيد قرن. وهذا أمر يثير غضبنا جميعا". بحسب فرانس برس.

ويعزى ازدهار الصيد غير الشرعي إلى أسباب عدة، بحسب هذه المتخصصة في إسعافات الطوارئ البيطرية. فشرحت أنه "بالتزامن مع النمو الاقتصادي في آسيا، يزداد سكان القارة الآسيوية ثراء ويتمكنون بالتالي من ابتياع علاجات الطب التقليدي. وللأسف بات من الشائع استخدام قرون (هذه الحيوانات) لمعالجة الأمراض السرطانية بحسب ما تقول المعتقدات، ويساهم التقدم التكنولوجي في تسهيل عمليات الصيد غير الشرعي مع الهواتف الخلوية وأنظمة تحديد المواقع التي تسمح بالعثور على الحيوان ونقل القرون بسرعة أكبر. ولفتت كارن هنا إلى أن "محميات كثيرة تفتقر إلى تدابير أمنية. فيقوم الصيادون غير الشرعييون برشوة أشخاص معينين حتى يخبروهم بمكان تواجد الحيوانات، ثم يرسلون إشارات عبر نظام تحديد المواقع"، أضافت أن "الأسوأ يكمن في أن البعض يقومون بتخزين القرون تحسبا لانقراض تلك الحيوانات أو إلى حين انخفاض عددها، إذ ان ذلك يؤدي إلى ارتفاع في أسعار تلك القرون، بدأت كارن مسيرتها في زمن لم يكن فيه الصيد غير الشرعي يعتبر المشكلة الأكبر، وإنما الانحراف المسجل في قطاع حدائق الحيوانات ومحميات الصيد الخاصة في جنوب إفريقيا الذي كان يحقق أرباحا طائلة، وترى كارن اليوم أن "موقف بعض أصحاب المحميات الخاصة وحدائق الحيوانات يزيد الأمور تعقيدا". فما من شيء يردعهم عن دفع السلطات الوطنية والدولية إلى تشريع قوانين تسمح بالاتجار بالقرون، معتبرين أن حظر التجارة يفاقم في الواقع ظاهرة الصيد غير الشرعي، وتشير كارن إلى أن "بعض الأشخاص الرائعين يأتون بأمور مدهشة وهم مستعدون حتى للمخاطرة بحياتهم لإنقاذ حيوانات وحيد القرن. لكن الفساد مستشر في البلاد للأسف، وقد أظهرت بعض عمليات الملاحقة والتوقيف أن مسؤولين حكوميين متورطون في هذه المسألة".

السلاحف ذات الدرع الجلدي

على الصعيد نفسه تجرى في الغابون جهود حثيثة لإنقاذ السلاحف ذات الدرع الجلدي، التي تعتبر واحدة من أضخم الزواحف في العالم، وتواجه خطر الاندثار، ويختلف هذا النوع من السلاحف عن باقي سلالات السلاحف من حيث أن الدرع مكون من جلد سميك شبيه بالمطاط، وليس حراشف عظمية، ويُعتبر هذا النوع من السلاحف من الأنواع المهاجرة، وتستطيع السباحة لمسافات طويلة ويساعدها على هذا زعانفها الكبيرة التي تشبه المجداف الكبير، ورغم انتشارها على نطاق واسع بالمحيطات حول العالم، فقد تراجع تعدادها خلال العقود الأخيرة بواقع 80 في المائة، جراء الصيد الجائر وصنفت كمعرضه لحظر الانقراض ووضعت تحت الحماية الدولية، وتعد دولة الغابون، غرب أفريقيا، من أكبر مواطن تلك الفصيلة من السلاحف، ويقدر تعدادها هناك بما بين 15 ألف إلى 41 ألف من الإناث التي تستخدم السواحل الاستوائية الدافئة لوضع بيضها، وبعد التزاوج تتجه السلاحف إلى الشواطئ، لوضع بيضها الذي قد يصل عدده إلى 150 بيضة، وقالت سلين غاني، من منظمة "مغامرات دون حدود" المعنية بالحفاظ على "السلاحف ذات الدرع الجلدي"، إن موسم وضع البيض يبدأ من أكتوبر/ تشرين الأول حتى أبريل/ نيسان، وتضع السلحفاة بيضها في حفرة رملية قريبة من الشاطئ، لكن تلك الحفر تواجه خطراً من الطرائد من الطيور وكلاب البحر، التي تقوم بنبشها بحثاً عن البيض لالتهامه، كما تعد شباك الصيد أحد أبرز عوامل الخطر التي تهدد هذه الحيوانات البرمائية الضخمة، التي يتجاوز وزنها 900 كيلوغراماً، ويصل طولها لأكثر من مترين. بحسب السي ان ان.

وقالت غاني إن سلحفاة واحدة من بين آلاف البيض تنجح في البقاء على قيد الحياة، ويتضمن برنامج "مغامرات بلا حدود" جمع بيانات عن أماكن وضع السلاحف للبيض وجمعها للتفقيس في أماكن محمية، ومن ثم إعادة إطلاق الصغار في المحيطات، وأضافت: "هناك الكثير من المخاطر المحدقة بصغار السلاحف، أهمها تهديدات البشر، لأن أنشطتهم والضوضاء والأضواء، تعد خطراً حقيقياً عليها."

صيد الفيلة

في سياق متصل انتقد الصندوق العالمي للطبيعة التدابير التي اتخذتها حكومة الكاميرون في محمية بوبا نجيدا بعد وقوع مذبحة للفيلة، وأعرب عن خشيته من استمرار الصيد غير الشرعي على الرغم من تدخل الجيش، وفي بيان في ليبرفيل أكدت ناتاشا كوفوورولا كيست الممثلة الإقليمية للصندوق في منطقة إفريقيا الوسطى، أن "القوات (العسكرية) تدخلت لإنقاذ غالبية فيلة المحمية بعد فوات الأوان، كما كان عديدها متواضع جدا لا يكفي لردع الصيادين غير الشرعيين"، أضافت "قبل أسبوعين، أعطت الحكومة الكاميرونية موافقتها لتدخل عسكري على اثر مذبحة أجهزت على مئات الفيلة. لكن الصندوق العالمي للطبيعة قلق إذ إنه ما زال يحصل على معلومات تفيد بأن الصيد غير الشرعي مستمر في محمية بوبا نجيدا وأن جنديا قد لقي حتفه"، وبحسب تقديرات هذه المنظمة المعنية بحماية الطبيعة والحيوانات، "من المحتمل" أن يكون "قد تم الإجهاز على نصف فيلة المحمية". وينتظر الصندوق "من الرئيس بول بيا أن يبذل كافة الجهود الضرورية لحماية الفيلة المتبقية في المحمية وملاحقة الصيادين غير الشرعيين أمام القضاء"، وطلب الصندوق أيضا من الرئيس بيا "تأمين الحماية اللازمة لمحميات الكاميرون الأخرى التي تواجه التهديد عينه. بحسب فرانس برس.    

وأكد أنه حذر الحكومة منذ سنوات من أن "حراس الغابات يفتقرون إلى التدريب والتجهيزات اللازمة لمواجهة آفة الصيد غير الشرعي المستشرية"، ولفت الصندوق إلى أن "حراسا يسقطون في هذه المعركة (...) هم يستحقون معاملة أفضل من قبل قادتهم"، منذ كانون الثاني/يناير، أجهز الصيادون غير الشرعيون على "128 فيلا" بحسب مصادر حكومية، في حين تشير إدارية المحية إلى "أكثر من 480 فيلا، في تدخله هذا، ينشر الجيش الكاميروني نحو مئة جندي في المحمية مع دعم من المروحيات، لكنه يواجه صعوبات للحد من حركة الصيادين غير الشرعيين في هذه المحمية التي تمتد على مساحة 220 ألف هكتار.

من اجل العاج

من جهة اخرى قتل صيادون اكثر من 200 فيل خلال ستة اسابيع في "مذبحة" بسبب الطلب الاسيوي على العاج، وقال مسؤول محلي ان صيادين مدججين بالسلاح من تشاد والسودان قضوا على معظم الافيال في حديقة بوبا ندجيدا الوطنية في اقصى شمال الكاميرون في حملة قتل خلال موسم الجفاف، وقال جامبو هامان حاكم المنطقة الشمالية في الكاميرون "نحن نتحدث عن حالة خطيرة جدا من عمليات الصيد عبر الحدود تشمل صيادين مسلحين باسلحة حديثة من السودان وتشاد قضوا على هذه الانواع البرية لجني اموال من تجارة العاج الدولية، واضاف متحدثا على الاذاعة المحلية ان بعض الصيادين كانوا يركبون خيولا وتعاونوا بشكل وثيق مع السكان المحليين حيث منحوهم لحوم الفيلة مجانا بينما اعرب السكان عن سعادتهم بالتخلص من الحيوانات التي كانت تدمر محاصيلهم. بحسب رويترز.

وقال الصندوق الدولي لرعاية الحيوانات ان عمليات الصيد عبر الحدود تشيع خلال موسم الجفاف ولكن حجم عمليات القتل هذا العام حتى الان غير مسبوقة، واضاف الصندوق في بيان "المذبحة الاخيرة كبيرة ولا يمكن مضاهاتها باي (عمليات قتل) في السنوات السابقة، وفي معرض اشارتها الى رقم قياسي لعمليات ضبط العاج في عام 2011 حذرت جماعة ترافيك المعنية بتعقب توجهات التجارة المرتبطة بالحياة البرية من زيادة في عمليات صيد الافيال من افريقيا للوفاء بطلب اسيوي على العاج الذي يستخدم في صناعة المجوهرات والحلي.

احصاءات رسمية

فيما أظهر احصاء رسمي تراجع عدد الافيال في محميتين طبيعيتين في تنزانيا بنسبة 42 بالمئة تقريبا في 3 أعوام فقط بسبب قتل الصيادين المتزايد للفيلة للحصول على انيابها، وكشف الاحصاء عن تراجع عدد الافيال في محمية سيلوس للطرائد ومتنزه ميكومي الوطني الى 43552 في 2009 من 74900 في 2006، واجرى الاحصاء معهد ابحاث الحياة البرية في تنزانيا في اطار من خطة للحكومة للحفاظ على الحياة البرية، وقال مكتب الرئيس التنزاني جاكايا كيكويتي ان التراجع السريع لاعداد الفيلة دفع الرئيس الى أن يأمر باجراء تحقيق، ويقدر مسؤولو الحفاظ على البيئة ان اجمالي عدد الافيال في تنزانيا يتراوح بين 110 الاف و140 ألفا مما يجعلها واحدة من اكبر المحميات الطبيعية في افريقيا. بحسب رويترز.

لكن في السنوات القليلة الماضية عانت تنزانيا وجارتها كينيا زيادة حادة في عمليات الصيد غير المشروعة لحيواني الفيل ووحيد القرن للحصول على انيابهما وقرونهما وبيعهما في اسيا، وتتعرض الافيال -وهي اضخم الثدييات البرية في العالم- لضغوط ايضا في اجزاء عديدة في القارة جراء فقدانها مواطنها بسبب الانسان والتلوث والتغير المناخي. ويقول مسؤولو الحفاظ على البيئة ان اعداد الافيال تراجعت الى ما يتراوح بين 470 ألفا و685 ألفا من ملايين قبل عقود.

المراقبة والعقوبات

بينما شدد مسؤولون محليون في مجال الحفاظ على البيئة على ضرورة فرض رقابة أفضل وتغليظ العقوبات لمكافحة الصيد غير المشروع في افريقيا لوحيد القرن الذي اذا ترك دون متابعة قد ينقرض في البرية بحلول عام 2025، ويقدر خبراء الحفاظ على البيئة أن اعداد وحيد القرن في العالم انخفضت بنسبة 90 بالمئة منذ عام 1970. وفي القارة الافريقية يوجد حوالي 20150 من وحيد القرن الابيض شبه المهدد بالانقراض و 4840 من وحيد القرن الاسود المهدد بالانقراض، وقال بيلهام جونز رئيس جمعية اصحاب وحيد القرن الخاصة في جنوب أفريقيا على هامش قمة للحفاظ على البيئة في نيروبي "وصلت اعداد وحيد القرن لنقطة حرجة بالتأكيد. لا يوجد سبيل كي تتحمل اعدادنا الوطنية مستوى الصيد غير المشروع، وقال جونز "ما رأيته في الماضي هو أن العديد من السياسيين ... قد وضعوا رؤوسهم في الرمال بقوة... لسان حالهم بأنه لا توجد أي أزمة بيان انكار. هناك أزمة، في العام الماضي جرى صيد 448 من وحيد القرن في جنوب أفريقيا وحدها أي بزيادة قدرها 33 بالمئة مقارنة بالعام السابق بسبب ارتفاع الطلب من الدول الاسيوية حيث أن قرن وحيد القرن يزعم انه يفيد في علاج السرطان. ورفض العلماء على نطاق واسع تأكيد ذلك، وجنوب أفريقيا موطن لاكثر من 90 بالمئة حيوانات وحيد القرن في افريقيا، وقالت القمة التي استضافتها مؤسسة الحياة البرية الافريقية ان سعر قرن وحيد القرن ارتفع الى 50 الف دولار للكيلوجرام الواحد وهو أعلى من سعر الذهب، وقال جوليوس كيبنجتيتش مدير هيئة الحياة البرية في كينيا ان منع الصيد ضروري لكن اذا قتل وحيد القرن يجب تعقب الصيادين واجراء تحقيقات. بحسب رويترز.

وقتلت كينيا بالفعل ستة صيادين حتى الآن في عام 2012 كانوا يقومون بصيد الافيال والجاموس ووحيد القرن مقارنة بمتوسط ستة صيادين سنويا على مدى السنوات الثلاث الماضية، وشارك في القمة التي استمرت لمدة يومين ممثلون من بوتسوانا وكينيا وجنوب افريقيا وزامبيا وزيمبابوي فضلا عن الولايات المتحدة، ودعت القمة الى استخدام المزيد من تكنولوجيا الاتصال المتقدمة والمركبات والطائرات الهليكوبتر للمساعدة في مكافحة الصيد غير المشروع لان الصيادين يستخدمون أساليب أكثر تطورا لقتل وحيد القرن، وأوصى المؤتمر أيضا بفرض عقوبات أشد على التجارة غير المشروعة بالاضافة الى تحسين سبل الكشف باستخدام الكلاب المدربة في المطارات.

قوانين خاصة بالصيد

من جهتها أعلنت جنوب إفريقيا التي تواجه ارتفاعا كبيرا في عمليات الصيد غير الشرعي الذي يستهدف حيوانات وحيد القرن، عن اتخاذها سلسلة من التدابير ترمي إلى جعل الصيد الشرعي يستعيد مصداقيته.. وذلك بعد فضيحة الاتجار بتذكارات الصيد في السوق السوداء لقرون هذ الحيوانات في آسيا، ومن المقرر أن توضع هذه التدابير حيز التنفيذ اعتبارا من الشهر الجاري، بحسب ما أكد الناطق باسم وزارة البيئة ألبي موديسي، وقد درست الوزارة في البداية احتمال حظر الصيد بشكل كلي، غير أنها قررت في نهاية المطاف أن يرافق مفتش بيئي كل واحد من صيادي حيوانات وحيد القرن، ومن المفترض أن يتأكد المفتش من أن هوية الصياد مطابقة لرخصة الصيد، على أن يرافقه من "بداية الرحلة إلى نهايتها"، على حد قول ألبي موديسي، سنويا، يتم الإجهاز على حوالى 100 وحيد قرن بصورة شرعية في جنوب إفريقيا، وسينص التشريع الجديد على أخذ عينة من الحمض النووي (دي أن أيه) لكل قرن يؤخذ كتذكار صيد، فضلا عن تزويده برقاقة إلكترونية، وينبغي أيضا على السلطات المحلية في جنوب إفريقيا وهي الوحيدة المخولة منح رخص الصيد، أن تبقى يقظة ومتنبهة وتتأكد من أن البلدان التي يسكنها الصيادون تحرص على المحافظة على القرون باعتبارها تذكارات صيد تعلق على الجدران أو في الواجهات أو فوق المدافئ وليس كسلع تباع في السوق السوداء، ويقضي هدف السلطات إلى استعادة هذا القطاع مصداقيته، فضلا عن تفادي الانتهاكات والمضاربات. إشارة إلى أن هذا القطاع يعتبر مهما جدا بالنسبة إلى الاقتصاد والسياحة في جنوب إفريقيا. بحسب فرانس برس.  

وعلى الرغم من غياب الإثباتات التي تبين أن قرون هذه الحيوانات الثديية تساهم في الشفاء من الأمراض، ما زالت هذه القرون مطلوبة في أوساط الطب التقليدي في آسيا حيث يباع الكيلوغرام الواحد منها مقابل 50 ألف يورو ويستخدم كعلاج لمرض السرطان، ومؤخرا، نجحت الشرطة في تفكيك شبكة تصدر هذه القرون تحت غطاء تذكارات صيد، فتم توقيف ثلاثة تايلانديين وصاحب عقارات جنوب إفريقي يشتبه بأنهم منحوا رخص الصيد القيمة هذه أشخاص وهميين وأصدقاء ومومسات وراقصات تعري حتى يتمكنوا من تصدير القرون شرعيا إلى آسيا، بالتالي تهدف هذه التدابير إلى "حماية" الصيد الشرعي بحسب ما قالت أدري كيتشوف مديرة جمعية الصيادين المحترفين (فازا)، لكن صور حيوانات وحيد القرن التي تم اصطيادها بطريقة غير شرعية ما زالت تثير استياء متزايدا في أوساط الرأي العام في جنوب إفريقيا الذي لا يتقبل حتى فكرة اصطياد هذا الحيوان الثديي الذي اعتمده البلد رمزا يجلب له الحظ في دورة العام 2012 من الألعاب الأولمبية، وأشارت أدري كيتشوف إلى أنه نادرا ما يكون صيادو وحيد القرن من جنوب إفريقيا.. "فالصيادون المحليون يصطادون عادة حيوانات المها والمرامري والإمبالا، لكن ليس وحيد القرن"، وكشف هيرمان إلس مدير جمعية "ساهغكا" وهي أكبر جمعية للصيادين أن "غالبية صيادي حيوانات وحيد القرن تأتي من آسيا".

الغوريلا الجبلية

كما ساهمت الجهود في الحيلولة دون اندثار سلالة "الغوريلا الجبلية" التي اكتشفت عام 1909، ولكن رغم تنامي اعدادها إلا أن عملاق الأدغال الأفريقي لا يزال يواجه خطر الانقراض، وتعيش الغوريلا الجبلية في غابات وسط إفريقيا البركانية ويبلغ عددها قرابة 800، وساهمت مراكز علمية مختصة كمركز "فولكانوز ناشيونال بارك، في حماية الحيوان الثديي الضخم الذي هدده خطر الانقراض بفعل إزالة الغابات والصيد الجائر، ويعيش نحو 500 من هذا النوع من الحيوان الضخم في "الحديقة القومية لغوريلا ماقهينجا" في أوغندا، و"حديقة فيرونجا القومية" بجمهورية الكونغو الديمقراطية، بجانب مجموعات صغيرة في "حديقة بيويندي إيمنيترابل القومية" في أوغندا كذلك، كما لعبت الجهود المبذولة لتغيير سلوكيات الأفراد تجاه تلك الحيوانات دوراً بارزاً في أن تصبح "الغوريلا الجبلية" مصدر دخل رئيسي للاقتصاد في رواندا، وذلك عبر إيرادات السياحة، ما حول صيادوها من أدوات قتل إلى دعاة ينادون بالحفاظ عليها، وقال السابق الصياد فرانسوا ندونغوستي إنه اعتزل الصيد منذ ثمانية أعوام وأصبح من الدعاة للحفاظ على حيوانات الحديقة المفتوحة. بحسب السي ان ان.

وأضاف: "أعتدنا العيش في هذه المنطقة وكان اعتمادنا عليها للحصول على اللحم فنحن فقراء للغاية، وأوضح بأنه من الناشطين حالياً في مجال الحفاظ على حيوانات نظراً لكونها مصدر دخل مهم للاقتصاد المحلي، وأضاف بأن برامج التوعية التي وفرتها الحكومة ساهمت في تثقيف وتغيير سلوكيات صيادي الغوريلا الجبلية، ويعتبر "مركز أبحاث كاريسوكي" في "حديقة فولكانوز القومية" من أهم وأبرز المنشآت العملية المتخصصة في دراسة الغوريلا الجبلية، التي قد يصل عمرها إلى 35 عاماً، وفي كثير من الأحيان، لا يتم اصطياد الغوريلا الجبلية من أجل لحومها بل لغرض استخدامها كطعم لاقتناص حيوانات أخرى، كما تتعرض للقتل بغية بيع أجزاء  مختلفة من أعضائها لجامعي المقتنيات.

جزر سيشيل

الى ذلك باتت جزر سيشيل تشهد عواصف أكثر قوة ومواسم جفاف طويلة ولم تعد واحة يحلو فيها العيش بالنسبة إلى الكثير من الأنواع الحيوانية النادرة مثل السلحفاة العملاقة، المهددة بالانقراض بسبب الاحترار المناخي، على ما يحذر خبراء، ويقول رولف باييت الخبير في المسائل المناخية إن "المواسم تميل إلى الامتزاج بعضها ببعض. فهناك أمطار أكثر وأقوى ومواسم جفاف أطول. ويغير المناخ كليا أساليب التغذية والتكاثر" لدى حيوانات عدة، وقد قدم برنامج الأمم المتحدة الانمائي هذه السنة 8,7 ملايين دولار من أجل مساعدة جزر سيشيل على التأقلم مع التغيرات المناخية، ومن المفترض أن يساهم جزء من هذا المبلغ في مساعدة سكان سيشيل البالغ عددهم 85 ألفا على مواجهة فترات الجفاف المتكررة. لكن الجزء الآخر يفترض أن يساهم أيضا في مساعدة الحيوانات، ويقول باييت "هناك مجموعة كبيرة من الحيوانات المهددة بالانقراض، بدءا من أنواع السلاحف النادرة التي تأتي لتضع بيوضها على سواحلنا ووصولا إلى ضفادع الجبل وبعض الطيور مثل الببغاء الأسود المنتشر في سيشيل"، وعلى جزيرة ألدابرا المرجانية الواقعة على بعد أكثر من ألف ومئة كيلومتر من جزيرة ماهي الرئيسية، تستغل أكثر من مئة ألف سلحفاة عملاقة من نوع ألدابرا أشعة الشمس وهي تراوح مكانها، وسلحفاة ألدابرا التي تعتبر من الأكبر حجما في العالم مهددة بالانقراض، وفقا للاتحاد الدولي للحفاظ على الطبيعة، وهذا الخطر يتزايد بسبب الاضطرابات المناخية. بحسب فرانس برس. 

ويوضح باييت أن "التغير المناخي يؤدي إلى تكاثر العواصف وإلى حركة مد وجزر أقوى وهي ظواهر كثيرة تقضي على سواحلنا. وارتفاع حرارة البحر يدمر أيضا الشعب المرجانية التي تؤمن القوت للأسماك وتحمي السواحل من الأمواج، وتقع جزيرة ألدابرا المرجانية على ارتفاع بضعة أمتار فقط من مياه المحيط الهادئ الذي قد تغمره المياه يوما ما وتقضي معه على السلاحف التي تعتبره ملاذا لها، ويقول ديفيد رووات من جمعية حماية الحياة البحرية في سيشيل التي أطلقت برنامجا لتحديد سلاحف هوكسبيل على سواحل ماهي ومتابعتها "ليست سلاحف ألدابرا وحدها في خطر، ويضيف "تقع سلاحف هوكسبيل منذ زمن ضحية الصيادين الذين يصنعون مجوهرات من قوقعتها. عددها ليس كبيرا لكنه يحتل المرتبة الخامسة عالميا وعلينا إذا حمايتها"، ويشكل التغير المناخي خطرا إضافيا على هذه السلحفاة، ولا سيما أنها تميل إلى إنجاب الإناث في حال تعرض بيضها للكثير من الشمس، ما يهدد عملية تكاثرها، ويوضح رووات أن "الاحترار المناحي يؤدي إلى تواتر العواصف القوية. والسلاحف تضع بيضها في الرمل لكن العواصف القوية قد تحمل معها الكثير من الرمل ومجموعة كاملة من السلاحف"، ويضيف "نضع البيض الذي نعثر عليه فوق مستوى المد لكن ذلك قد لا يكفي بالضرورة لحمايتها في حال ارتفاع منسوب المياه بشكل مفاجئ"، ومن المتوقع أن تقدم هبات الأمم المتحدة حلولا طويلة الأمد. ويقول باييت "من الحلول التي نفكر فيها نصب عواميد خشبية لحماية الساحل وغرس الأشجار لمكافحة انجراف التربة وإعادة زرع المرجان أو زرع مرجان أكثر مقاومة"، وتسعى جمعية جزر سيشيل من جهتها إلى حماية أنواع نادرة في وادي ماي وهو عبارة عن متنزه وطني في جزيرة براسلين تعيش فيه طيور البلبل والثعالب الطائرة ذات الرأس الرمادي ونوع نادر من الخفافيش وأبو بريص سيشيل، أما طيور الببغاء السوداء "فلا نجدها إلا في جزيرة براسلين. إنها طيور رائعة لكنها مهددة أيضا بالانقراض لأن اضطراب المواسم قد يؤدي إلى تراجع قوتها".

محمية بوبا نجيدا "آمنة تماما"

في حين أكدت الحكومة الكاميرونية أن محمية بوبا نجيدا الوطنية حيث أجهز صيادون تشاديون وسوادنيون غير شرعيين على أكثر من 100 فيل، هي "آمنة تماما"، وأشار الناطق باسم الحكومة ووزير الاتصالات عيسى تشيروما باكاري في بيان نقلته عبر الأثير الإذاعة الحكومية إلى أن "محمية بوبا نجيدا الوطنية باتت حاليا آمنة تماما، غير أن عمليات التمشيط ما زالت مستمرة"، وأكد أن "قوات الدفاع والأمن قامت بتعزيز أمن محمية بوبا نجيدا الوطنية وغيرها من المحميات"، وذكر الناطق باسم الحكومة بأن "الهدف المنشود هو القضاء على الصيد غير الشرعي الذي يعرقل الجهود المبذولة لحماية التنوع الإحيائي ويضر بأمننا الوطني"، ومنذ كانون الثاني/يناير، أجهز الصيادون غير الشرعيين على "128 فيلا" بحسب مصادر حكومية، في حين تشير إدارة المحية إلى "أكثر من 480 فيلا"، وكان وزير الغابات والحياة البرية قد أقال أمين المحمية ماتيو فومبيبا من منصبه. وفي مقابلة مع وسائل الإعلام ومن بينها وكالة فرانس برس، كان ماتيو فومبيبا قد أشار إلى عجزه عن ردع الصيادين غير الشرعيين وندد بنقص الموارد البشرية والتجهيزات في محمية بوبا نجيدا حيث يشرف خمسة حراس بيئيين و20 حارسا متطوعا على 220 ألف هكتار. بحسب فرانس برس.  

وقد وجهت انتقادات كثيرة للحكومة الكاميرونية بسبب تأخرها في اتخاذ التدابير اللازمة في محمية بوبا نجيدا، وكانت ناتاشا كوفوورولا كيست الممثلة الإقليمية للصندوق العالمي للطبيعة في منطقة إفريقيا الوسطى قد أكدت الخميس أن القوات (العسكرية) تدخلت لإنقاذ غالبية فيلة المحمية بعد فوات الأوان، كما كان عديدها متواضعا جدا لا يكفي لردع الصيادين غير الشرعيين"، وأضافت أن"الصندوق العالمي للطبيعة قلق إذ إنه ما زال يحصل على معلومات تفيد بأن الصيد غير الشرعي مستمر" مطالبة "الرئيس بيا بتأمين الحماية اللازمة لمحميات الكاميرون الأخرى".

جماجم نمور في البريد

من جانب أخر أعلنت الجمارك التايلاندية الجمعة أنها ضبطت في البريد في بانكوك أربعة صناديق تحتوي على جلود وعظام نمور تبلغ قيمتها آلاف الدولارات، وأعلن المدير العام للجمارك الملكية التايلاندية أن وجهة النمور التي جاءت على الأرجح من اندونيسيا كانت الصين حيث كانت ستستعمل ربما للتزيين الداخلي، وأوضح قائلا "ضبطنا أربعة صناديق وكل منها كان يحتوي على جلد نمر وعظام وجمجمة. وبلغ وزن كل صندوق خمسة كيلوغرامات على الأقل"، وقدرت منظمة "فريلاند" المعنية بمكافحة الاتجار بالحيوانات قيمة الشحنة بكاملها بستين ألف دولار وذكرت بأن النمور نوع مهدد بالانقراض، وتعتبر تايلاند من البلدان الثلاثة عشر التي لا تزال النمور البرية تعيش فيها. وقد انخفض عدد النمور في العالم إلى 3200 نمر مقابل مئة ألف قبل قرن من اليوم. بحسب فرانس برس.

برمائيات تشبه الأفاعي بالهند

على صعيد مختلف عثر علماء في الهند على فصيلة غير معروفة من البرمائيات التي ليس لديها أي أرجل، مشيرين إلى أنها قد تكون منحدرة بصورة مباشرة من فصائل مشابهة موجودة في أفريقيا، وقد انفصلت عنها بعد انفصال القارات على سطح الأرض قبل عشرات ملايين الأعوام، وجرى اكتشاف الفصيلة في شمالي البلاد، الأمر الذي دفع الفريق العلمي المشرف على العمل إلى القول بأن هذا التطور قد يدفع إلى إعادة النظر في أهمية المنطقة على صعيد التطور الطبيعي للكائنات الحية، وتشبه الفصيلة الديدان الأرضية من ناحية شكلها الخارجي نظراً لعدم وجود أقدام لها، واتخاذها التربة بيئة طبيعية، ولكنها تختلف عنها لجهة حجمها ولكونها برمائية، وتعرف علمياً باسم "كاسيلين" وهي تتوزع في مناطق محددة من آسيا وأفريقيا وجنوب أمريكا، ولكن الفصيلة التي عُثر عليها في الهند تختلف من ناحية تركيبة الحمض النووي عن سائر الفصائل الموجودة في القارة، بينما تتشابه بوضوح مع تلك الموجودة في أفريقيا، وفقاً للتقرير المنشور في دورية "مجتمع العلوم" البريطانية. بحسب السي ان ان.

وأطلق العلماء على الفصيلة المكتشفة حديثاً اسم "شيكيليده" مؤكدين أن العثور عليها جاء أثناء عمليات حفر واسعة لمسح الأنواع الحية الموجودة في التربة شمالي الهند، شمل 238 موقعاً خلال الفترة ما بين 2006 و2010، كما أشاروا إلى أن سكان المنطقة كانوا يعرفونها، ولكنهم اعتقدوا أنها نوع من الأفاعي، ولهذه الفصيلة من البرمائيات أنماط محددة من السلوك، بينها بناء الأم لعشها تحت الأرض لتقوم بتوفير حماية أفضل لبيضها، وتلتف الأنثى حول البيض إلى أن يفقس بعد شهرين أو ثلاثة، وتتغذى اليرقات الجديدة على بقايا بيضها قبل أن تخرج مكتملة البلوغ.

شبكة النبأ المعلوماتية- السبت 28/نيسان/2012 - 6/جمادى الآخر/1433

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1433هـ  /  1999- 2012م