لن نكون مخطئين إذا أضفنا القلب إلى المثل القائل العقل السليم في
الجسم السليم ليصبح العقل والقلب السليم في الجسم السليم. وأنت بمقدورك
الحفاظ على القلب سليما معافى إذا تمكنت من الحفاظ على الغذاء المناسب
الذي لا يشكل على المستويين القريب والبعيد أي خطر على الشرايين التي
تغذي القلب بالمكونات الأساسية.
فعليك إبقاء القلب سليما وبكامل طاقته وقدراته ليستطيع العمل على
مدار الساعة دون كلل أو ملل ليضخ الدم إلى كافة مناطق الجسم الأخرى بما
فيها الدماغ وجسم القلب نفسه، لاحظ أن عضلة القلب نفسها تحتاج إلى
القلب!
تدل الإحصائيات التي أجريت في بريطانيا انه في كل دقيقتين من الزمن
هناك من يتعرض إلى نوبة قلبية في عموم البلاد، وهي مقدار يزيد عن نسبة
تعرض الألمان أو الإيطاليين أو الأسبان إلى هذه الحالة. كما أن أمراض
القلب الأخرى هي اكبر مسببات الوفيات في هذا البلد الذي ينعم بموفور
جيد من العناية الصحية والإرشاد. فعدد المصابين الذين يموتون بسبب
الذبحة الصدرية يبلغ مائة وخمسين ألف شخص سنويا، واحد من بين كل أربعة
من الوفيات بين الرجال وسيدة من بين خمسة من النساء.
هذه النسبة تزحف إلينا بسرعة شديدة، لأننا كنا في زمن جميل نفخر
بالزراعة وبحياتنا على خيرات الطبيعة الطازجة وكنا لا نسمع عن الأمراض
الدهنية أو مشاكل الذبحة الصدرية وتصلب الشرايين وانسداد الشرايين
التاجية إلا في البلدان الغربية التي تعتم بشكل أساسي على تناول اللحوم،
وحياتنا المعتمدة على الخضروات والفاكهة كانت السبب الرئيس في أن مرض
كسرطان القولون لا نسمع عنه إلا في الروايات الأجنبية، لكننا دخلنا
دوامة الصناعة وتأثير العولمة وإتباع كل موضة غربية بما فيها المزاج في
الأكل! فهل هناك من طريقة للتقليل من أخطار أمراض القلب؟ وهل هناك من
سبل يمكن إتباعها لإيقاف دوران عجلة التلف فيما يتعلق بأمراض القلب
التي أصابت أي واحد منا؟ الجواب على هذين السؤالين هو: نعم وبكيفية قد
تكون في متناول كل شخص تقريبا.
تتمثل الإرشادات الرئيسة في هذه المجال في تغيير بسيط في النمط
الغذائي الذي يجب إتباعه وشيء بسيط جدا من النمط الحياتي. فتغيير نوعية
الزيت الذي تستخدمين للطهي والتركيز على استخدام الكثير من زيت الزيتون
وبعض الثوم وما إلى ذلك ليس هو فقط المهم في إبعاد شبح أمراض القلب
وكما هي الحال في شعوب البحر المتوسط. فهناك طريقة تناول الغذاء مثلا،
حيث انه من المهم كما يقول خبراء التغذية أن يعمل الواحد منا إلى تناول
وجبة الغذاء على مهل. وإلا تتجمع كتل كثيفة من الدهن على جدران الأوعية
الدموية من الداخل لتضيق بذلك مجرى الدم. وتتكون هذه الكتل الدهنية عند
تفاعل مادة من حامض أميني يدعى هوموسيستين مع الكولسترول المزعج الذي
يرد اسمه في كل جريمة تهدد القلب والأوعية الدموية، لتتجمع على
الشرايين التي تغذي القلب. كما أن زيادة كمية مادة الهوموسيستين قد
تسبب تلف المادة التي تغلف جدران الأوعية مما يعجل في تكوين الدهن
وتجمعه حيث بينت الأبحاث أن زيادة كمية مادة الهوموسيستين هذه عند
النساء تضاعف من نسبة الإصابة بأمراض القلب.
وتحدث النوبة القلبية عند انسداد أحد الشرايين التي تغذي القلب،
وتوجد وحدات عناية مركزة خاصة بالشرايين التاجية لأهميتها الحاسمة. أما
الذبحة الصدرية أو الخناق فهي آلام الصدر التي تتسبب نتيجة لضيق مجرى
الدم في الشرايين بعد تجمع المواد الدهنية، فيكون الشعور الفظيع كسكين
يخترق الصدر. وعادة ما يحدث الخناق بعد ممارسة نوع عنيف من الرياضة أو
التعرض لضغوط نفسية مما يتطلب ضخ كميات أكبر من الأكسجين إلى القلب
ليبقى فاعلا بالشكل المطلوب، وكلنا نذكر مشهد الأب العجوز في السينما
الذي يمسك بقلبة عند سماع نبأ صادم أو خسارة فادحة. عجز القلب وهي
عبارة عن الحالة التي لا يتمكن فيها القلب من مواصلة عمله بالشكل
المناسب وحسب حاجة الجسم من الأوكسجين لتبقى الأعضاء بكامل عافيتها
وأداء واجباتها بالشكل الأمثل.
في كتابه " لنوقف النوبة القلبية" يقول الدكتور ديريك كيتينج إن من
أهم العوامل التي يمكن إتباعها للحماية من امرض القلب هي أن يتناول
الفرد ما لا يقل عن خمسة حبات من الفواكه والخضر يوميا. فالفواكه
والخضر غنية بمواد كيميائية مثل البوتاسيوم العنصر الكيميائي المهم
لتنظيم دقات القلب والسيطرة على ضغط الدم، وتوجد قصة مخيفة حقيقية عن
فتاة أدمنت القيء للتخلص من الطعام على سبيل التخسيس فكان أن فقدت
البوتاسيوم بشكل خطير فتوقف قلبها ولقت حتفها. ومن الأطعمة الغنية
بالبوتاسيوم الخضروات كالبنجر والقرع والبطاطس والبسلة والطماطم
والرجلة والكراث والكزبرة الخضراء والفطر وورق العنب النيء والفجل
والسبانخ والبقدونس والخضار المعلب والخضار المجفف. ومن الفواكه
البرتقال والموز والمانجو والتمر والخوخ والمشمش والكيوي والتين
والزبيب والتوت والشمام والجوافة والرمان والخوخ المجفف والبرقوق
المجفف. وأطعمة أخرى كالفول والطعمية والحمص والترمس والعدس والصنوبر
والفستق والبندق والجوز والحلباء والسمسم والبرغل.
كما أن الفواكه والخضر غنية بالعناصر المضادة للتأكسد التي تمنع
الكولسترول من تكوين الكتل على جدران الأوعية الدموية وشرايين القلب
كما أنها تساعد في التخلص من العناصر الكيميائية الضارة. يقول
البروفيسور ستيفن بالمر مدير مركز السيطرة على الضغط النفسي في جامعة
سيتي في لندن انه يمكن إضافة شيء من القهوة والشاي وبعض الشوكولاتة
أيضا وكل تلك المواد غنية بمادة الكاتيتشين وهي من الفلافونويدات وهي
مواد مضادة للتأكسد تساعد على خفض نسبة الكولسترول في الدم.
السمك، يعتبر تناول كميات من السمك الدهني مثل السردين والأنشوجة
ثلاثة مرات في الأسبوع من العوامل التي تساعد كثيرا في الحفاظ على
القلب. فالسمك الدهني يحتوي على المادة الدهنية أوميجا 3 والتي تساعد
على خفض نسبة المادة الدهنية في الدم والتي تدعى ثلاثي الجليسيريد
وبالتالي تقليل خطر تكون التكتلات الدهنية. أما النباتيين فيمكنهم
تناول دهن الجوز أو زيت الصويا التي يمكن أن يستفيد منها الجسم لتكوين
مادة الاوميجا 3.
تناول كميات من النشويات مثل المكرونة والخبز الأسمر والرز والبطاطس
والتقليل من المواد الدهنية وتناول النوعيات التي لا تؤثر على زيادة
نسبة الكولسترول في الجسم. الكولسترول يدخل الكولسترول إلى مجرى الدم
ويتم نقله بواسطة البروتينات النوع المسمى –ليبوبروتين- نوع
الليبوبروتين غير الحميد وهو النوع الذي يدعى (الليبوبروتين منخفض
الكثافة) يتحول بتفاعل كيميائي يدعى الأكسدة فيدخل إلى الخلايا المبطنة
لجدران الأوردة الدموية لتكوين كتل صغيرة هي التي تسبب تضييق المجرى
ومن ثم غلقه نهائيا.
أما (الليبوبروتين عالي الكثافة) فهو الكولسترول الحميد وهو النوع
الذي ينقل الكولسترول من مجرى الدم ويساعد في الحماية من التعرض لأمراض
القلب وتصلب الشرايين. الدهون المشبعة مثل الأكسدة والقشطة والجبن
والدهن الحيواني الحر وزيت جوز الهند ومثيلاته من الزيوت ترفع من كمية
الكولسترول غير الحميد مما يستوجب التقليل منها تماما. يمكن استخدام
كميات قليلة من الدهون غير المشبعة مثل زيت الذرة وزيت عباد الشمس وزيت
الصويا وزيت السمك حيث تعمل مثل هذه الزيوت على خفض كلا نوعي
الكولسترول لذا فمن الأفضل استخدام زيت الزيتون أو زيت الجوز أو
الأفوكادو والتي تقوم على خفض كمية الليبوبروتين منخفض الكثافة بدون
التأثير على الليبوبروتين عالي الكثافة. نمط الحياة وتأثيراتها على
أمراض القلب كما سبقت الإشارة إليه فانه ليس فقط نوعية الأكل الذي
تتناوله بل الطريقة التي نتناول بها الغذاء أيضا لها التأثير الكبير
على أمراض القلب.
والسعادة الداخلية والحياة النفسية السليمة لها دور لا ينكر في
سلامة القلب. وتنبع السعادة من الداخل كما هي تفيض من الخارج، و تحت
عنوان ثلاثة عشر نصيحة تضمن لك السعادة توجه الباحثة الأسترالية " لين
فرانكلين" دعوتها التي نلخصها في النقاط التالية : ابدأ يومك بمشاهدة
شروق الشمس، راقبها و هي تصعد الأفق حتى تكتمل استدارتها أمامك. كن أول
من يلقي التحية كلما دخلت إلى أي مكان. في أي وقت، على المعارف أو
الأغراب. لا تفني وقتك في تمني ماديات زائلة بل ينبغي أن يكون الوصول
إلى الحكمة هو الغاية المرجوة من كل أحداث اليوم فتأمل المواقف و
الاستفادة من العبر التي تدل عليها وحده القادر على منحك الشجاعة
الحياتية اللازمة لأنك عندها تستطيعين تحقيق ما تصبو إليه. لا تضيع أية
فرصة لتخبر من تحب بحقيقة مشاعرك نحوه سلبا أو إيجابا. قم بمجاملة
الأشخاص المحيطين بك و الذين تتعامل معهم بصفة يومية دائمة أو مؤقتة و
ذلك كل يوم بحيث تصبح مجاملة المحيطين بك من عاداتك اليومية وتذكر أن
الناجحين يفعلون أشياء لم يكن الفاشلين(يرغبون) بفعلها. حاول العيش ضمن
إمكانياتك ولا تحاول تجاوزها. عامل الجميع بنفس الطريقة التي تحب أن
يعاملك بها الآخرين. لا تيـأس من حصول أي شيء فمن قال أن عهد المعجزات
قد ولى؟ بل هي ممكنة الحدوث في كل وقت. ولا تيأس من رحمة الخالق عز
وجل. كن ذو إرادة قوية و لكن مع قلب رقيق و إحساس شفوق بالآخرين. تذكر
أن النجاح الكامل بحاجة إلى خمسة عشر عاما لتحقيقه، فلا تبني قصورا في
الهواء. حافظ على وعودك. ولا تعد إلا بما تستطيع الوفاء به. تعلم أن
تبدي مشاعر الفرح حتى عندما لا تكون تشعر بالسعادة التامة فهذا كفيل
بدفعك على الطريق الباسم! واترك أي شيء تستخدمه بحالة أفضل مما وجدته
عليه.، فإذا لم تستطع أن تجعل المكان الذي ذهبت إليه يبدو أجمل فلا
تتركه أقبح !
يقول البروفيسور بالمر إن الأبحاث التي أجريت أشارت بصورة واضحة إلى
أن الأشخاص من النوع - أ - وهم الأشخاص العدوانيين المتنافسين على
الدوام والذين يتحركون كثيرا ويتكلمون ويأكلون بسرعة تكون فرصتهم
للإصابة بأمراض القلب الفتاكة 40% اكبر من غيرهم. فالأشخاص من النوع –
أ – يستسلمون أكثر من غيرهم للعديد من هورمونات الإجهاد النفسي
الهورمونات التي كانت تساعد أسلافنا للدفاع عن أنفسهم في صراعهم مع
الوحوش الضارية في البراري ولم تصمم أصلا للتكيف مع ما تتطلبه الحضارة
من إجهاد نفسي من نوع آخر. يضيف البروفيسور بالمر أنه عليك أن تأخذ
الأمور ببساطة وأن تعلم أن وصولك متأخر إلى الدوام هو ليس نهاية
العالم. وإذا ما تطلب الأمر أن تنفس عن أعصابك فأطلقها صرخة مدوية ولا
تكتم شيئا. من المهم أن تنمي القابلية على التعبير عما يختلج في صدرك
فإن ذلك مفيد جدا للقلب. يذكر الدكتور (دين اورنيشوهو) من الرواد في
استخدام النمط الغذائي والتمارين الرياضية والنمط الحياتي لإرجاع حالة
القلب إلى طبيعته باستخدام العاطفة بطريقة صحية وذلك من خلال البوح بما
يداعب صدرك من مشاعر. فقد بينت الأبحاث الأخيرة ما لهذه الطريقة من
أهمية في علاج الكثير من الأمراض وليس أمراض القلب فحسب. وإذا ما أردت
أن تتفادى أي صدام من أي نوع فيمكنك اللجوء إلى شيء ما كضرب الوسادة
مثلا أو المشي في شارع هاديء أو الركض في مكان مشجّر وهي من الفعاليات
التي غالبا ما تستخدم للتنفيس عن حالة متأزمة في داخل النفس البشرية.
كما ينصح الدكتور دين في كتابه "الحب والحياة" أن تعمد إلى مشاركة صديق
في مشكلة تعانيها ولو بالدردشة فمشاركة الآخرين لما تشعر به تنفع القلب
وتجعله أكثر صحة.
كما أن الاعتناء بالنفس والانتباه إلى ما يحتاجه جسمك وعقلك من راحة
لهما التأثير الأكبر على إبقاء القلب سليما معافى. ويجب تجنب العادات
المؤذية لصحة القلب ومن أهمها التدخين فقد ذكرت إحصائيات وزارة الصحة
البريطانية أن خمسين ألف حالة وفاة بأحد أمراض القلب كانت بسبب التدخين.
ومن المهم أن نذكر أن التلف الذي يحدثه الإدمان على التدخين من الممكن
أن يتعافى منه الجسم بمرور الوقت بعد التوقف عن التدخين. فبعد مرور عشر
سنوات ستنخفض فرصة الإصابة بأحد أمراض القلب بالنسبة لمن كان من
المدخنين وتصبح مساوية تماما لمن لم يدخن على الإطلاق. التمارين
الرياضية كالمشي والسباحة من الأنشطة الرياضية المهمة التي تساعد على
تقليل فرصة الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية ومريض القلب يجب أن
يسير على قدميه لمدة نصف ساعة يوميا على الأقل.
للنساء قلوب أيضا
في السنوات الأخيرة عثر الأطباء على اكتشاف من شأنه إنقاذ أو إطالة
عمر آلاف النساء في المستقبل، و كان هذا الاكتشاف بسيطا جدا!..إلا انه
لسبب ما تم إهماله في أهم أوقات القرن العشرين، وهو ما يقال بجرأة
قاسية: للنساء قلوب أيضا!! أو كما قالت "ريتا كارتر" عن مرض القلب :"
دعونا نهزم أكبر قاتل للنساء!"
لو إنك بحثت خلال أطنان المحاضرات الطبية عن أمراض القلب التي كتبت
قبل 1993؛ فسوف يكون مغفورا لك لو ظننت أن هذا المرض يقتصر على الرجال
فقط. وعندما يأتي ذكر المرأة، فهذا يكون في الغالب ليقال أنهن تحت
حماية هورموناتهن! ولكن النساء في سن الإياس (ما ندعوها سن اليأس) وما
بعدها واللاتي فقدن تلك الحماية، يتم إهمالهن نوعا ما (أكثر أو أقل).
فكر الأطباء في ذلك الوقت - و آمن مرضاهم بعد ذلك- أن أمراض القلب
يتفرد بها الرجال دون النساء. ونتيجة لهذا، حتى الآن، عمليا فأن
الأبحاث الدراسية وتجارب العلاج كانت تقتصر على الرجال. ولم يكن ثمة
إهمال أو تقصير في هذه الدراسات، إذ أن مرض القلب هو واحد من أكثر
الأمراض إثارة للقلق وتعرضا للاهتمام من قبل المرضى و الأطباء و
الباحثين. لكن هذه المعلومات التي كانوا يخرجون بها ما كانت تفيد
النساء بشيء.. فقط في الأعوام الأخيرة بدأ العلماء يجمعون بيانات
ومعلومات عن مرض القلب والنساء. علل القلب هي القاتل رقم واحد.. وهي
تصيب واحدة من كل أربعة نساء (وهي نسبة تفوق الأمراض الخاصة بالمرأة
مثل سرطان الثدي).
النساء في انجلترا لديهن أعلى تسجيلات لأمراض القلب في
العالم...المرأة في أسكوتلندا- على سبيل المثال- لديها فرصة للإصابة
بمرض في القلب تساوي عشرة مرات فرصة أية امرأة في اليابان.. واحتمال أن
تموت به يعادل أربعة مرات احتمال أن يموت به رجل ياباني. وعلى الرغم من
أن النساء الصغيرات في العمر أقل تعرضا للوفاة من الرجال بسب أزمة
قلبية، فالآن نعرف أن النساء اللاتي يصبن بتلك الأزمة تكون احتمالات
التعايش معها قليلة جدا؛ لأنهن- إذا نجين من الأزمة الأولى- معرضات
للإصابة بأزمة ثانية.
علة القلب عرضة لأن يتم تشخيصها بشكل خاطيء أو يتم تجاهلها عند
المرأة، أو على الأقل فهي لا يتم علاجها بشكل مناسب في وقت مبكر. هناك
أيضا دليل يقترح أنه نتيجة التغير في نمط الحياة، فأننا نكون أكثر عرضة
للإصابة بأمراض القلب.
عددا ليس بالقليل من النساء حديثات السن يتعرضن الآن لأزمات قلبية،
ويبدو أن الحماية التي كن يتمتعن بها بسبب الإستروجين خلال سنوات
خصوبتهن تعطلت لعدة أسباب. ووجدت دراسة حديثة أن عشرين بالمائة من
النساء لديهن نسبة عالية من ثلاثة ضمن أربع مخاطر تؤدي إلى الإصابة
بأمراض القلب: التدخين، ضغط الدم المرتفع، الكوليستيرول العالي، نقص
النشاط البدني. وأوراق بحثية تكتب كل يوم تلفت الأنظار نحو النساء
اللاتي ظللن لعهد طويل هدفا لحسد الرجال و موضوعا للنوادر الخاصة بطول
العمر النسب للمرأة.
hany_haggag@hotmail.com |