الرجل والمرأة بين التشابه والاختلاف

كمال عبيد

 

شبكة النبأ: على الرغم ان عقول الجنس البشرى تكاد تكون متشابهة الا ان هناك بالتأكيد بعض الاختلافات بين الذكور والإناث, فقد يكون التركيب واحد بينما هناك بالتأكيد اختلافات نفسية تظهر بوضوح مابين الجنسين الرجل و المرأة.

ويمكننا القول بأن العلاقة بين طرفي الحياة هي أسلوب للحياة ذاتها بشكل أو بآخر، نتأثر به ونؤثر فيه، وهذا ينعكس علينا من مختلف النواحي، وعلى جودة حياتنا بشكل أكثر شمولية، لأننا بتفهمنا الصحيح لطبيعة الرجل والمرأة نجعل العلاقة بينهما ناجحة الى أبعد حد ممكن.

حيث تشير الدراسات الحديثة التي توصلت إلى نتيجة مفادها ان النساء تصبحن أكثر رضاً عن العلاقة عندما يعلم الشريك انهن يشعرن بالضيق. بينما يرى خبراء في هذا الشان بأن النساء يرغبن بالعمل اكثر من الرجال ويقدن سياراتهن أكثر مما اعتدن عليه كما يتم إيداعهن السجون أكثر من ذي قبل ويبدو أنه زاد أيضا ضربهن رفاق حياتهن من الرجال، فقد كانت النساء دائما ومازلن هن من يبدأن بأعمال العنف المنزلي وهن الضحايا أيضا.

ومن ابرز الاختلافات بين الرجل والمرأة الاختلافات البيولوجية مثل الشعور بالألم و الإمراض والشعور بالنعاس أو الأرق او البدانة، فجميعها اختلافات في التركيبة الجسمانية بنسب متفاوتة، أما الاختلافات السيكولوجية مثل الأمور العاطفية كالاعتذار والانجذاب والمضاربة على الأسهم والطلاق والزواج وغيرها كلها اختلافات نفسية يتمايز فيها الجنسين، ولهذا فمهما تعدد الاختلافات تبقى الحياة بين الرجل والمرأة مشاركة وتكامل وليست تحدي.

الحوار خاضع لسيطرة الإناث

فقد أكدت دراسة جديدة أن النساء لديهن القدرة على التحكم بمسار الحوار مع الرجال وتغير مواضيع النقاش بالطريقة التي يرونها مناسبة دون حول ولا قوة من الرجال، وجاء في الدراسة التي نشرت على مجلة التايم، الشقيقة لـ CNN، أن النساء لديهن القدرة على تحديد أسلوب الحوار الصادر عن الرجال، فإذا استخدمت الفتاة كلمة بذيئة على سيبل المثال فإن ذلك يعطي إشارة للرجال انه بإمكانهم استخدام الكلام البذيء خلال الجمل المقولة، وأشارت الدراسة إلى أن المرأة قادرات على جعل الرجال يفعل ما تريد دون عناء، من خلال التحكم بوضعية الحوار، فإذا أرادت أن يتحول الحوار مع الرجل إلى حوار حميم بإمكانها اتخاذ أساليب مثل تقريب أذنها إلى شفتيه مدعية أنها لا تسمعه جيدا، أو من خلال التواصل الجسدي واللمس المصاحب للحديث، وعلى الصعيد الآخر بينت الدراسة أن النساء اللواتي لا يرغبن أن يتجاوز حديثهن مع الرجال مرحلة الصداقة، يكونون أكثر التزاما ودقة في اختيار الكلمات والحركات، حيث لا تترك المجال مفتوحا لتطور الحديث من خلال المحافظة على الرسمية في التعامل. بحسب السي ان ان.

وبينت الدراسة أن "لغة الجسد" لدى الفتيات تؤثر بشكل مباشر على ردود الفعل عند الرجال، حيث أن الإيماءات باستخدام الأيدي وحركات الوجه والابتسامات هي أول ما يلتقطه الرجال وعليه يتم بناء استخلاص الاستنتاجات.

المرأة تنجذب للرجل.. بقدميها!

كما يعتقد الكثير من الرجال أن احمرار وجنتي المرأة وسرعة حركة جفون عينيها كانتا من أهم العلامات الدالة عن انجذاب المرأة للرجل، ولكن دراسة علمية حديثة أجراها باحثون بريطانيون أثبتت أن حركات القدمين واتجاهاتهما تكشف عن ولع المرأة واهتمامها بشخصية الرجل، وقال الباحثون إن حركات القدمين من أهم وأقوى الاشارات التي تصدر عن لغة الجسد وإشاراته، حيث لا تستطيع المرأة الشعور بتحركات قدميها أو التنبؤ بردود أفعالها وقت التقاء الحبيب "الرجل". فإذا حركت المرأة قدميها بعيدا عن جسدها وهي تضحك لتفادي ابتعاد رجليها فذلك أكبر دليل على إعجابها بالرجل، ولكن إذا كانت تقف في وضع تتشابك فيه قدماها أو تقربهما من بعضهما، فهي في الغالب عقدت العزم على إنهاء العلاقة. بحسب يونايتد برس.

حدة الألم

فيما أظهرت نتائج دراسة شملت عشرات آلاف المرضى في الولايات المتحدة ان النساء يختبرن حدة ألم أكثر من الرجال، وأفاد موقع "هيلث دي نيوز" الأميركي ان دراسة أجراها باحثون من كلية الطب بجامعة ستانفورد حللوا خلالها السجلات الطبية لأكثر من 72 ألف مريض راشد أظهرت ان الآلام التي تختبرها النساء أكثر حدة من التي يشعر بها الرجال، وقال المعد الرئيسي للدراسة الدكتور أتول بوتي انه "في غالبية الحالات كان الاختلاف في حدة الألم يصل إلى المعدل الأعلى على مقياس يتراوح بين 1 و10"، وأضاف ان ثمة دراسات عديدة تظهر ان النساء يتحدثن عن ألم أكبر من الرجال في العديد من الأمراض "ونحن لسنا أول من يكتشف الأمر لكن الجديد لدينا هو التركيز على حدة الألم في وقت كان الجميع يركزون من قبل على نسبة الرجال مقابل النساء عند طرح أي مشكلة سريرية". بحسب وكالة الانباء الالمانية.

أكثر تقبلاً لخيانات

من جهتهم وجد باحثون أميركيون أن الرجال أكثر تقبلاً لأن تخونهم حبيباتهم مع نساء، فيما النساء على الأرجح لا يواصلن علاقتهن مع رجل خانهن مع آخر، ونقل موقع "إي ماكس هلث" الأميركي عن الباحثين أن الرجال على الأرجح يواصلون علاقتهم مع حبيبة خانتهم مع امرأة أخرى، بسبب محفزات الغيرة المختلفة، فيما النساء يخفن هجرهن في حال اكتشفن خيانة حبيبهم لهم مع رجل آخر، وقال الباحث المسؤول عن الدراسة جايم كونفر إن "آلية الغيرة القوية تنشط عند الرجال والنساء عبر إشارات مختلفة؛ تلك التي تهدد أبوّة الرجل، وتلك التي تهدد بالهجر عند المرأة"، وتبيّن في الدراسة التي شملت 700 طالب جامعي، أن أرجحية مواصلة الرجل لعلاقته مع امرأة خانته مع رجل كانت 22%، بينما ارتفعت النسبة إلى 50% إن خانته مع امرأة، وظهر أن أرجحية مواصلة النساء لعلاقتهن مع رجل خانهن مع آخر كانت 21%، وكانت 28% إن خانهن مع امرأة بغض النظر عن عدد مرات الخيانة، وقال الباحثون إن الرجال يرون أن خيانة حبيباتهم مع نساء أخريات، فرصة للقيام بعلاقة مع أكثر من امرأة بينما يرون خيانتهن مع رجال تهديداً للأبوة. بحسب يونايتد برس.

كشفت دراسة استطلاعية بريطانية، أن النساء يفضلن الرجل الحليق على الرجل ذي اللحية؛لأنها تظهره عنيفًا وخشنًا وأكبر سنًّا، وقد يعتقد الرجال أنهم بأخذهم استراحة من نظام الحلاقة الخاص بهم، والسماح للحيتهم بالنمو؛ قد يعوض انسحاب شعر الرأس، لكن هذا اعتقاد خاطئ، وقد يلجأ نجوم هوليوود إلى إطالة لحاهم لأنهم يريدون أن يثبتوا أنهم ليسوا "وجهًا جميلاً" فقط، وقالت صحيفة "ذا ديلي ميل" البريطانية إن إطلاق الرجال اللحية أمر لا تفضله النساء في استطلاع أجرته، وذكرت المسؤولة عن الاستطلاع أنها أدركت هذه النتيجة لأنها بشخصها كانت تعتقد أنها الوحيدة التي لديها "بوجونوفوبيا" أو "الخوف النفسي من اللحية"، وأشارت إلى أنه أيًّا كانت نوع اللحية، سواء قصيرة أو رياضية أو مهذبة أو لحية كاملة؛ فإن النساء لا يفضلنها؛ لأنها تجعل الرجال يبدون أكبر في السن وأعنف و أميل إلى هيئة اللصوص، ونشرت الصحيفة البريطانية صورًا لنجوم هوليوود ومشاهير الرياضة بحلية وبدون لحية؛ لمحاولة معرفة مدى تشكيل اللحية فارقًا في الشكل والملامح.

الاعتذار يحمي من الجلطة

الى ذلك حذر علماء النفس في كلية ووركستر الطبية في جامعة ماساشوستس البريطانية من أن رفض الزوج تقديم الاعتذار بعد الإساءة للزوجة قد يزيد من ضغط دمها ما قد يؤدي بدوره إلى إصابتها بالنوبة القلبية أو الجلطة الدماغية، وأثبت الاختبار الذي خضع له عدد من الأزواج أن النساء اللواتي سمعن كلمة/آسف/ عاد ضغط دمهن إلى مستواه الطبيعي سريعاً بنسبة 20 بالمئة أي أكثر من الرجال الذين ظلوا يشعرون بالغضب والهيجان لبعض الوقت، ويؤكد علماء التحليل النفسي أن لا متضرر من الاعتذار بين الزوجين لأنّ خلاف ذلك يعقد الأمور ويخلق الحواجز بين الطرفين وأن اعتذار أحد الطرفين للآخر رغم أنه لم يخطئ يجعل الآخر يدرك أخطاءه لأن في ذلك تقويماً لسلوك سلبي يظهر من خلاله مدى شجاعة الفرد على مواجهة الواقع. بحسب يونايتد برس.

ركن السيارة

بينما دحضت دراسة بريطانية نشرت الاثنين الأفكار النمطية السائدة، مشيرة إلى أن النساء أفضل من الرجال في ما يتعلق بركن السيارة بشكل صحيح، واستندت الدراسة إلى شريط مصور أعدته شركة مواقف السيارات البريطانية "أن سي بي" على مدى شهر كامل ويظهر نحو 2500 سائق يركنون سياراتهم في 700 موقف تابع للشركة. وبعد تحليل الشريط، تبين أن النساء يجدن مكانا لركن سياراتهن بسهولة أكبر من الرجال لأنهن يقدن بسرعة أبطأ فيما يقود الرجال بسرعة كبيرة ويفوتون الأماكن الشاغرة. بحسب فرانس برس.

إلى ذلك، فإن النساء يجدن أكثر من الرجال ركن السيارة بالتوقف أمام البقعة المطلوبة والرجوع إلى الخلف، وأظهرت الدراسة أن 39% من النساء يركن السيارة بتقينة الرجوع إلى الخلف بإتقان كما توصي مدارس تعليم القيادة، مقابل 28% من الرجال. إلى ذلك، فإن 52% من النساء يركن سياراتهن في وسط الموقف بالضبط، مقابل ربع الرجال فقط، وقد منح معدو الدراسة السائقين علامة بناء على أدائهم فحصلت النساء على 13,4 من عشرين فيما نال الرجال 12,3 من عشرين، أما النقطة الايجابية الوحيدة لصالح الرجال فهي الوقت المستغرق لركن السيارة أي 16 ثانية كمعدل عام للرجال مقابل 21 ثانية للنساء.

شخصيات مختلفة

في حين أكدت دراسة علمية أجراها باحثون أمريكيون بجامعة "ويسكونسن -ماديسون" بالولايات المتحدة الامريكية أن للنساء والرجال شخصيات مختلفة تماماً، ونفى الباحثون ما أستنتجته الدراسات السابقة التي قالت إن الإختلافات بين الجنسين طفيفة ولا تذكر، مؤكدين أن كليهما يختلف من الناحية الجوهرية بصورة كبيرة ولا يتشابهون في خصائصهم الطبيعية إلا نادراً، وأظهرت الدراسة التي أجريت على حوالي 10 آلاف شخص من الجنسين أن النساء أكثر دفئاً وحساسية وخوفاً من الرجال بينما أظهر الرجال تأثراً كبيراً بالناحية المستقرة عاطفياً والسيادة والهيمنة وشدة الوعى واليقظة بصورة فاقت النساء. بحسب وكالة "أنباء الشرق الأوسط".

وقال الباحثون إن التشابه فى شخصيات الرجال والنساء قد تصل إلى 18% في بعض الصفات المعينة، مشيرين إلى أن هناك فوارق إجتماعية وإقتصادية وعلمية ونظرية يسببها إختلاف البلدان والمناطق والثقافات، وأضافوا أن الاختلاف في شخصية الجنسين يبرر هيمنة الرجال على بعض الوظائف والأعمال مثل الهندسة والعمارة والتشييد على الرغم من الجهود المبذولة لتحقيق المساواة بين الجنسين.

دماثة الأخلاق

في سياق متصل أثبتت دراسة علمية حديثة أجراها باحثون بريطانيون بجامعة لندن أن النساء يتمتعن بصفات وقيم أخلاقية تفوق الرجال خاصةً النساء اللاتي تجاوزت أعمارهن سن الثلاثين فهم أكثر تحضرا وتفاهما من الرجال ويحرصون على التحلى بأطيب الصفات فى التعامل مع الاخرين، وتوصل الباحثون من خلال ردود المشاركين بالدراسة على الأسئلة التى دارت حول المفاهيم الأخلاقية مثل الصدق والأمانة والكفاءة أن النساء أكثر عرضة لاتخاذ قرارات قائمة على مدى تأثيرهم على الآخرين وتأثرهم بما يدور حولهم من أفعال وأحداث. بحسب يونايتد برس.

وأضافوا أن المفهوم الأخلاقى عند الرجل والمرأة يتأثر بعامل السن حيث تزيد قدرة النساء على التعامل بصورة أخلاقية بحتة كلما زدن فى العمر وصولا الى سن الستين الذى تكون فيه المراة فى أوج نضجها الأخلاقى على عكس الرجال الذين يفتقرون إلى تلك الخصال مرورا بالوقت.

وأشار الباحث البريطانى "روجر ستير" إلى أنه توصل إلى استنتاجاته العلمية من خلال اختبار "للحمض النووى الاخلاقى" والذى قام بتطويره منذ 4 أعوام مضت لقياس التغيرات فى نظم القيم الاخلاقية للبشر، وقد شارك بالدراسة والإجابة على أسئلتها المختلفة حوالى 60 ألف متطوع من 200 دولة جميعهم ممن يعملون بوظائف متنوعة ولديهم حالات وأوضاع اجتماعية مختلفة مما يساعد فى فهم العوامل المؤثرة فى القيم الاخلاقية لديهم، وطلب من المشاركين الإدلاء ببيانات تدور حول عملهم وحياتهم المنزلية ، بما في ذلك الأحكام على ما إذا كان من حولهم من المشاركين سيعتبرونهم أشخاصا يتحلون بالصدق، طبقاً لما ورد بوكالة "أنباء الشرق الأوسط".

وأظهرت الدراسة أن النساء يفضلن اتخاذ قراراتهن على اساس مدى تأثير ذلك على الاخرين الامر الذى يوصلهن الى أفضل القرارات ، في حين أن الرجال هم أكثر أنانية ومحبين للمصلحة الذاتية والنفع المادى الذى يعود عليهم ، بالرغم من بعض المشاعر مثل التواضع والرحمة التى لايظهروها الا فى حياتهم الشخصية فقط، وأضاف الباحثون أن نقطة التحول فى حياة الرجال والنساء بالنسبة للقيم الاخلاقية تحدث فى منتصف الثلاثينات وهو يعد السن الذى ينضج فيه الانسان وهو شخص بالغ ، لافتين إلى أن هذا النضوج يستمر حتى سن الستين حيث يكون الإنسان فى ذروة القوى الفكرية والاخلاقية.

المراحيض للمطالبة بالمساواة

من جانب أخر احتلت العشرات من النساء المراحيض العامة المخصّصة للرجال، في مدينة قوانغتشو جنوب الصين، للمطالبة بالمساواة بين الجنسين، وتخصيص عدد أكبر من المراحيض للنساء. ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة عن الناشطة لي ميازي، التي شاركت في الاحتجاجات أمس، قولها «لم نتجمع هنا لمنع الرجال من استخدام المراحيض بالقوة، بل لننشر الوعي حول المساواة بين النساء والرجال». وقالت خلال الاعتصام أمام مرحاض عام للرجال في متنزه «يوشيو» بالمدينة «نسعى إلى التأثير في المجلس التشريعي في المقاطعة، لبناء نسبة معقولة من المراحيض للجنسين، وتوفير المزيد من المراحيض للنساء». وقد تبادلت النساء الأدوار في احتلال المراحيض، كلّ منهن لثلاث دقائق، لمنع الرجال من استخدامها. وحذّرت لي من اعتصامات أخرى، في مدن إضافية بينها بيغين. بحسب يونايتد برس.

يعشن أكثر.. لكنهن أكثر عرضة للعجز

على صعيد اخر ذكرت دراسة إسبانية أنه على الرغم من أن النساء يعشن لمدة أطول من الرجال إلا أنهن أكثر عرضة لتمضية سنوات حياتهن الأخيرة وهنّ عاجزات، واستند الباحث ألبرت أسبلت من وكالة الصحة العامة في برشلونة إلى استطلاعات سابقة أجرتها الوكالة عام .1982 وقابل فريق البحث 4244 شخصاً تتجاوز أعمارهم الـ64 عاماً في سنوات 1992 و2000 و.2006 وأظهرت الدراسة التي نشرت في دورية «صحة النساء»، أن نسبة العجز ارتفعت لدى النساء اللواتي تجاوزن الـ،64 مقارنة بالرجال. وكانت نسبة العجز عام 2006 لدى الرجال فوق الـ64 عاماً 30٪ مقابل 53٪ لدى النساء. بحسب يونايتد برس.

وقال أسبلت إن «عبء العمل المضاعف الذي تقوم به النساء خلال حياتهن، من الأعمال المنزلية والعمل خارج المنزل هي عامل أساسي يفسر الفروق التي ظهرت في الدراسات المختلفة.

لايزلن أقل أجراً من الرجال

من جهة اخر أظهر إحصاء رسمي في ألمانيا تواصل ظاهرة تراجع رواتب النساء عن الرجال خلال العام الماضي أيضاً. وذكرت مصادر مكتب الاحصاء الاتحادي، أمس، في مدينة فيسبادن الألمانية أن متوسط رواتب النساء في الساعة خلال عام ،2009 كان أقل من رواتب زملائهن الرجال بنسبة 23٪، وهي الظاهرة نفسها التي يتم رصدها منذ سنوات. وأوضح الاحصاء أن صافي دخل المرأة في الساعة بلغ العام الماضي 14.90 يورو مقابل 19.40 يورو للرجال. ولكن الفرق بين متوسط دخل المرأة والرجل في ولايات شرق ألمانيا كان أقل من ولاياتها الغربية، حيث بلغ الفرق 6٪ فقط، ووضع الإحصاء في الاعتبار العديد من العوامل التي تؤثر في حجم الدخل، وأشار إلى أن النساء غالباً ما يعملن في مجالات وقطاعات ذات دخول أقل. بحسب وكالة الانباء الالمانية.

الحياة الطويلة للنساء.. والصحة المديدة للرجال

على صعيد مختلف أظهرت دراسة جديدة أن النساء يعشن حياة يمكن أن تصل إلى 6 سنوات أطول من الرجال، لكن الأخيرين يتمتعون بحياة صحية أفضل منهن. ووجدت الدراسة - التي شملت الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي ونشرتها صحيفة ديلي اكسبرس - أن الرجال يقضون %85 من حياتهم وهم في صحة جيدة، مقارنة بــ %80 للنساء. وقالت إن هناك اختلافات واسعة في متوسط العمر المتوقع للرجال والناس في هذه الدول، وتصل الفجوة بينهما في ليتوانيا إلى 11 عاماً. واضافت الدراسة ان متوسط العمر المتوقع في دول الاتحاد الأوروبي الــ 27 بلغ 82 عاماً و4 أشهر للنساء، و76 عاماً و4 أشهر للرجال، واشارت إلى أن متوسط العمر المتوقع في المملكة المتحدة يمكن أن يصل إلى 82 عاماً للنساء و78 عاماً للرجال.

الرجل أناني حتى في الكوارث؟

على صعيد ذو صلة اكتشف باحثون سويديون، أن الاعتقاد السائد بأن النساء والأطفال يحظون بالأولوية خلال الكوارث البحرية هو مجرد وهم، ما لم يكن الرجال مهددين بالعنف الجسدي كما حصل يوم غرق سفينة «تايتانيك»، وأوردت صحيفة «ذي لوكال» السويدية أمس، أن باحثين من جامعة أوبسالا أجروا دراسة بيّنت لهم انه عند حدوث كارثة لا يعطي الرجل أولوية للمرأة والطفل إلا إذا تعرض لتهديد بعنف جسدي حتى لا يسارع إلى إنقاذ نفسه أولاً، وقال مايكل إيليندر من الجامعة: «المتوقع هو أن ينقذ الطاقم الركاب، لكن نتائجنا أظهرت ان القبطان والطاقم أقرب الى النجاة من الركاب»، وأضاف: «وجدنا أيضاً ان النساء والأطفال كانوا أكثر عرضة للموت من الرجال»، ما يشير إلى ان الرجل خلال الكارثة يفكر في إنقاذ نفسه، يشار إلى ان الباحثين حللوا بيانات عن ركاب وطواقم لـ 18 سفينة غرقت بين 1852 و2011، واكتشفوا انه في حالة «تايتانيك» نجا عدد أكبر من النساء والأطفال لأن الرجال هُددوا بأن النار ستطلَق على من يعترض على نقل النساء والأطفال إلى قوارب النجاة. بحسب يونايتد برس.

دموع النساء

في حين خلصت دراسة أجراها علماء في معهد وايزمن الإسرائيلي للبحوث إلى أن لدموع النساء أثرا سلبيا على الرغبة الجنسية عند الرجال، وقال بروفيسور نعوم سوبل لبي بي سي إن دموع النساء تؤدي الى انخفاض مستويات مادة التستوستيرون في الجسم، وهي المادة المسؤولة عن الرغبة الجنسية، ويخطط فريق العلماء لدراسة تاثير دموع الرجال على النساء. بحسب البي بي سي.

وقد جمع فريق الباحثين دموع نساء ذرفنها أثناء مشاهدة أفلام مؤثرة، ثم وضعت مناديل تشريت بهذه الدموع وأخرى بمحلول ملحي تحت أنوف متطوعين من الرجال لشمها، بينما كانوا ينظرون الى صور وجوه نساء، ثم أعيدت التجربة باستبدال المناديل، وتوصل الباحثون الى أن الرجال وجدوا وجوه النساء أقل جاذبية جنسية اثناء شمهم دموع النساء منها اثناء شم المناديل المشبعة بالسائل الملحي، وقد انخفض مستوى التسترون في لعاب الرجال بنسبة 13 في المئة اثناء شم المناديل المشبعة بدموع النساء، كذلك انخفض عدد دقات القلب ودرجة حرارة الجلد، وتبين من مسح للدماغ ان الأجزاء المرتبطة بالنشاط الجنسي في الدماغ كانت أقل نشاطا، وقال بروفسور سوبل إن التجربة تثبت "أن الإشارات الكيماوية التي يرسلها شخص ما باتجاه شخص آخر تؤثر على سلوكه، وأضاف أن نتائج البحث تثير أسئلة حول ماهية المادة الكيماوية التي تطلق الإشارات.

المضاربة على الأسهم

كما اظهرت دراسة أن السيدات يتفوقن على الرجال في المضاربة على الأسهم، على الرغم من هيمنة الرجال على صالات المضاربة، واكدت الدراسة التي أجراها موقع ديجيتاللوك دوت كوم على مئة ألف حامل أسهم أن النساء استثمرن أموالهن بشكل أكثر حكمة من الرجال على مدار السنة الأخيرة، فقد ارتفع متوسط أرباح استثمارات السيدات بنسبة عشرة في المئة في السنة الماضية حتى الحادي والثلاثين من يوليو/ تموز 2004، وفقا لما توصل إليه البحث، وتقدر هذه النسبة بسبعة في المئة ارتفاعا في قيمة مؤشر إف تي إس إي، وستة في المئة زيادة في حصص الرجال، وقال آندي ييتس من موقع ديجيتاللوك دوت كوم المختص في أبحاث الاستثمار: "النساء أكثر سيطرة على المضاربة في الأسهم، فقد أثبتن أنهن يربحن بشكل أكثر استقرارا"، ووفقا لما نشره موقع ديجيتاللوك دوت كوم، فإن السبب الرئيسي لنجاح النساء في المضاربة هو أنهن أكثر حذرا من الرجال في الإقدام على الاستثمار، فقد بدا أن النساء يملن أكثر للتعامل في حقائب الأسهم الأكثر أمنا، بينما تبنى الرجال استراتيجية أكثر مخاطرة، كما أنهم يركزون على عدد أقل من الأوراق المالية، وكشف البحث أن نوعية الأوراق المالية التي يفضل الرجال التعامل فيها تعكس سلوكهم تجاه المخاطرة، وهو ما كان له تأثير كلي على قوة ارباحهم. بحسب البي بي سي.

وقد داوم الرجال على الاستثمار في أسهم التكنولوجيا والتكنولوجيا الحيوية، وهي أسهم معرضة أكثر من غيرها لعوامل المخاطرة، بينما مالت النساء إلى الاستثمار في مناطق أكثر أمنا كقطاع المصارف والبيع بالتجزئة، وقالت روز تاونسنت، التي تنتمي إلى أحد أندية الاستثمار النسائية، إن ما ساعد النساء على النجاح في مجال الاستثمار هو قيامهن بالمزيد من الدراسات عن تفاصيل الشركات التي يستثمرن فيها، إضافة إلى امتلاكهن للحس المناسب في الاستثمار، وقالت: "أعقد أن النساء أكثر حرصا، ويملن إلى استخدام حسهن في الحكم على الاستثمار بدلا من الاتباع الأعمى للإحصائيات المرتفعة"، وقالت: "كما أن النساء أكثر ميلا إلى الاستثمار في الشركات الوطنية المعروفة، وهي شركات يعرفن عنها معلومات تفصيلية أكثر".

فجوة كبيرة في روسيا

على صعيد أخر أظهرت إحصاءات رسمية صدرت في موسكو أن دخول النساء في روسيا تقل عن دخول الرجال بنسبة 39 في المئة. وتواصل الفجوة اتساعها. فقد انخفض متوسط أجر النساء من 70 في المئة من متوسط أجر الرجال في عام 1998 إلى 61 في المئة في عام 2005. إلا أن روسيا تتقدم الدول الصناعية الكبرى الأخرى في هذا المجال، ففي اليابان، مثلا، يبلغ متوسط أجر النساء 45 في المئة من متوسط أجر الرجال. بحسب وكالة الانباء الالمانية.

وكان متوسط أجر النساء في الاتحاد السوفييتي يبلغ 70 - 75 في المئة من متوسط أجر الرجال. وأظهرت إحصاءات صدرت في عام 2003 أن متوسط أجر النساء في بيلاروسيا بلغ 81 في المئة من متوسط أجر الرجال بينما هبطت هذه النسبة في أرمينيا وطاجيكستان وكازاخستان إلى 42 و43 و61 في المئة على التوالي، وتقف وراء الفجوة بين أجور النساء والرجال في روسيا عدة أسباب يأتي في مقدمتها أن غالبية النساء يعملن في القطاع الحكومي، وعلى الأخص التعليم والرعاية الصحية، حيث تعتبر المرتبات منخفضة بالمقارنة بما يتقاضاه من يعملون في القطاعات الرجالية.

فلم تستطع بريطانيا أن تتجاوز عقدة التحيز ضد النساء في مجالات العمل، حيث لا تزال النساء في المرتبة الثانية، ونقلت صحيفة «دايلي مايل» البريطانية عن تريفور فيليبس رئيس لجنة المساواة وحقوق الإنسان إدانته للحكومة لدفع مكافآت للرجال تفوق بخمس مرات المكافآت المقدمة للنساء، فقد أشار تقرير اللجنة إلى أن النساء في الشركات المالية ينلن مكافآت بقيمة 4705 دولارات سنوياً بينما يحصل الرجال على مكافآت تساوي 23820 دولارا، وتتقاضى النساء عادةً نصف راتب الرجال، وقد طالب فيليبس بإجراء تغيير ثقافي جذري وإصلاح مؤسساتي، كما أفاد التقرير أن راتب النساء أقل بـ 39% من راتب الرجال، ويرتفع هذا الفارق إلى 47% في حال احتسبت ساعات العمل الإضافية والمكافآت. بحسب يونايتد برس.

وقال فيليبس لصحيفة صاندي تايمز إن معظم الشركات تعتبر أن الموظف العادي لديها هو رجل يقدر أن يعمل من الخامسة إلى التاسعة بدون القلق أو الاضطرار للعناية بالأولاد، وهذا لا ينطبق على معظم النساء، وقد لا تتمكن النساء من العمل في مناصب إدارية في مواقع بناء بسبب ثقافة الرئيس الذكر القوي والتحرش الذي قد تتعرض له.

الرجال يسمنون بعد الطلاق..والنساء بعد الزواج

من جهتهم قال باحثون أميركيون إن الزواج يؤدي إلى زيادة وزن النساء، فيما يسهم الطلاق في اكتساب الرجال المزيد من الوزن، وقال موقع «لايف سترونغ» أمس، إن باحثين من جامعة أوهايو الأميركية أجروا دراسة أظهرت أن الزواج والطلاق يسهمان في اكتساب الوزن خصوصا لدى الأشخاص الذين تجاوزوا الـ30 من العمر، غير أن الأمر يختلف بين الجنسين، فالنساء يكتسبن الوزن بعد الزواج، فيما يكتسبه الرجال بعد الطلاق. بحسب يونايتد برس.

ويقول الباحثون إن الرجال المتزوجين يتمتعون بصحة أفضل، لأن لديهم من يقوم بالتسوق ويعد لهم وجبات حقيقية، فيما يقع على كاهل النساء مسؤوليات كبرى عند الزواج ما يحرمهن الوقت للعناية بأنفسهن، وقال الباحثون إن دور العمر مهم أيضاً، إذ يصعب إنقاص الوزن حين يصبح الشخص فوق الـ.30، واستندت الدراسة إلى بيانات «مدى عمر الشبان» لعام ،1979 التي تتبعت عينة من الرجال والنساء كانوا بين عمر الـ14 والـ،22 عام ،1979 واستخدم الباحثون في هذه الدراسة بيانات حول أكثر من 10 آلاف شخص بين عاميّ 1986 و.2008، وقُدّمت نتائج الدراسة في اجتماع الرابطة الأميركية الاجتماعية.

الإنفاق ببذخ

كما قالت دراسة فريدة من نوعها تناولت السلوك الاقتصادي للرجال بحضور الجنس الآخر، إن الذكور يميلون إلى الإنفاق بمعدلات عالية في المجتمعات التي تندر فيها النساء، وذلك بهدف الظهور وعرض القدرات أمامهن لجذبهن عبر الهدايا والتقديمات والمبادرات المترفة، وأشارت الدارسة إلى أن ندرة النساء في مجتمع ما تضر بشكل مباشر بقدرة الرجال على الادخار، إذ أنها تدفعهم إلى البحث عن أموال إضافية لإنفاقها في استعراضات تشبه ما تقوم به ذكور الطواويس التي تتنافس في عرض ريشها لجذب الإناث، ولفت القائمون على الدراسة إلى أن هذه النتائج ظهرت بعد إجراء مسح لأساليب الإنفاق في مدينتي كولومبوس وماكون، بولاية جورجيا. ففي مدينة كولومبوس، يتواجد 1.18 رجل مقابل كل امرأة، وتنعكس هذه الندرة في العنصر النسائي على معدلات الإنفاق التي تزيد بقرابة 3.5 دولارات يومياً عن مدينة ماكون التي يتواجد فيها 0.78 رجلاً مقابل كل امرأة، أي أن النساء فيها أكثير بشكل واضح من الرجال، وقال فلاداس غريسكيفيتش، الاستاذ المساعد في جامعة مينيسوتا. بحسب السي ان ان.

إن لهذه الظاهرة تأثير واضح على معدلات الإنفاق، مضيفاً: "الأمر مبرر من وجهة نظر اقتصادية، لأنه عندما تكون الموارد محدودة فإن ثمنها يرتفع، ولكن الأمور تسير بصورة عفوية ولا يدرك الرجال أنهم ينفقون بهذه الطريقة.، وأضاف غريسكيفيتش، في دراسته التي نشرتها دورية "الشخصية وعلم النفس الاجتماعي" أن الإنفاق لدى الرجال بحالة ندرة النساء لا يتركز على الجنس اللطيف فحسب، بل يشمل مشتريات أخرى تدل على الفخامة والرفاهية، مثل الملابس والسيارات، كما أشار إلى أن نتائج دراسته، رغم أنها ترتكز على مدينتين في ولاية جورجيا، إلا أنها تشرح ظواهر في 130 مدينة أخرى، مثل لاس فيغاس، التي تنخفض فيها نسبة النساء مقارنة بالرجال، وترتفع فيها بشكل واضح نسبة الائتمان والقروض.

شبكة النبأ المعلوماتية- الأحد 22/نيسان/2012 - 1/جمادى الآخر/1433

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1433هـ  /  1999- 2012م