شبكة النبأ: احيا شيعة اهل البيت
عليهم السلام شعائر وعزاء الأيام الفاطمية وبحضور ممثل المرجع
الشيرازي، وجاء ذلك بدعوة من الشباب المؤمن أتباع أهل البيت صلوات الله
عليهم في تركيا، حيث أقيم مجلس العزاء بمناسبة ذكرى استشهاد الصدّيقة
الطاهرة مولاتنا فاطمة الزهراء صلوات الله عليها، في مسجد الإمام زين
العابدين صلوات الله عليه بمدينة إسطنبول، وذلك بتاريخ 18جمادي الأولي
1433للهجرة، حضره جمع كبير من الموالين لأهل البيت عليهم السلام.
بدأ المجلس بخطبة لإمام المسجد فضيلة الشيخ زين العابدين، حيث رحّب
فضيلته بالحضور، خصوصاً بالقادمين من خارج تركيا، ومنهم حجّة الإسلام
والمسلمين الشيخ جلال معاش ممثّل سماحة المرجع الديني آية الله العظمي
السيد صادق الحسيني الشيرازي دام ظلّه في تركيا، والرادود الحسيني
الشهير حميد عليمي من إيران، والأستاذ السيّد جلال شهيدي من إيران.
بعد ذلك قدّم فضيلة الشيخ زين العابدين فضيلة الشيخ جلال معاش
لإلقاء كلمته بالمناسبة، حيث استهلّها بحديث عن الإمام جعفر الصادق
سلام الله عليه، وهو: «من عرف فاطمة حقّ معرفتها، فقد أدرك ليلة القدر».
مبيّناً عظمة ليلة القدر في القرآن الكريم والسنّة الشريفة.. فبيّن
بذلك التشابه مابين حياة مولاتنا السيّدة فاطمة الزهراء عليها السلام
وليلة القدر، وقال: كما أنّ ليلة القدر لايعرفها أحد إلاّ الإمام
المعصوم، كذلك الصدّيقة الطاهرة فاطمة الزهراء سلام الله عليها
لايعرفها إلاّ المعصوم صلوات الله عليه.
ثمّ أشار فضيلته إلي التأثير التكويني لسيّدة النساء عليها السلام
خلال استشهاد بحديث آخر عن الإمام الصادق عليه السلام: «هي الصدّيقة
الكبري، وعلي معرفتها دارت القرون الأولي».. ومقطع من حديث الكساء
الشريف: فقال الله عزّ وجلّ: يا ملائكتي ويا سكّان سماواتي، إنّي ما
خلقت سماء مبنيّة ولا أرضاً مدحيّة ولا قمرً منيراً ولا شمساً مضيئة
ولا فلكاً يدور، ولا بحراً يجري، ولا فلكاً بسري إلاّ في محبّة هؤلاء
الخمسة الّذين هم تحت الكساء.
بعدها بيّن فضيلة الشيخ معاش جانباً آخر من شخصيّة سيّدتنا البتول
فاطمة صلوات الله عليها، وهو أنّها محور قطب دائرة الإمكان، وأنّها
الركن الثالث في الإسلام بعد النبي محمّد صلّي الله عليه وآله والإمام
أمير المؤمنين عليّ عليه السلام، وأنّها الحلقة الموصولة مابين النبوّة
والإمامة، بقوله: عندما سأل جبرائيل عليه السلام الباري عزّ وجلّ: ومن
هم تحت الكساء؟ فقال عزّ وجلّ: هم أهل بيت النبوّة ومعدن الرسالة، هم
فاطمة وأبوها، وبعلها وبنوها.
ثمّ ذكر فضيلة الشيخ جلال تأكيدات سماحة المرجع الشيرازي حفظه الله
علي إحياء هذه المناسبة (الفاطميّة) في كلّ أنحاء العالم لتخليد هذه
الذكري المقدّسة.
بعدها ارتقي المنبر الرادود الحسيني الأخ حميد عليمي الّذي عطّر
القلوب والنفوس بهذه المناسبة، وترك أثراً كبيراً علي نفوس الشباب
التركي المجاهد بقصائده الجميلة الّتي كان قد حفظها من قبل الشباب
الفاطمي في تركيا.. هذا، وقام الشيخ معاش برفقة الأخوة الكرام الذي
رافقوه بزيارة المنطقة الزينبيّة في اسطنبول، والتقوا بالعلماء في هذه
المنطقة، كان منهم فضيلة الشيخ حميد توران.
كما قاموا بزيارة مؤسّسة الإمام الحسين عليه السلام والتقوا بفضيلة
الشيخ محمّد سجّاد دوغان. وقامت القنوات الفضائية التركيّة (الزهراء،
والهادي، والأربعة عشر) بتسجيل البرنامج كاملة. وكان مندوب قناة الفرات
والغدير والاتّجاه حاضرين في البرنامج.
هذا وكان الشيخ جلال معاش مندوب المرجع الديني آية الله العظمى
السيد صادق الشيرازي الى الدول الاوربية قد شارك قبل في مؤتمر كبير
انعقد في العاصمة التركية اسطنبول، حيث كان له كلمة بعنوان: (مودّة أهل
البيت في قلوب المسلمين).
والجدير بالذكر ان الشيخ جلال معاش ممثل المرجع الديني آية الله
العظمى السيد صادق الشيرازي كان له جولات هذا العام شملت مجموعة من
الدول الاوربية حيث شارك في مجموعة من المؤتمرات والمنتديات والملتقيات
والقى عدة محاضرات وكلمات حثت على نشر ثقافة اهل البيت عليهم السلام
التي تدعو الى التسامح واللاعنف والمحبة والسلام، وتجيء جولاته هذه في
اطار التواصل المرجعي الديني الفعال والايجابي مع مختلف الجماعات
والمراكز والمغتربين.
  |