سوريا... تفرق العالم وتوحد انصارها

محمد حميد الصواف

 

شبكة النبأ: نجحت سوريا حتى الان في اعادة تشكيل المواقف الدولية المتباينة حول ما يحصل في داخلها من اقتتال، على الرغم من الجهد المادي والسياسي والاعلامي الذي بذلته بعض دولة الخليج والقوى الغربية المناوئة لحكم الاسد.

فبعد ان كان العالم يتحدث بلسان واحد تقريبا ضد الحكومة السورية محملا إياها مسؤولية العنف الدائر، بات المشهد الدولي منقسما بشكل ملحوظ بعد مراجعة الكثير من الدول لمواقفها، سيما بعد انكشاف الغمامة الاعلامية الكاذبة التي استقتلت قنوات الفتنة كما ينعتها السوريون في صناعتها، حاجبة عن المجتمع الدولي حقيقة ما يدور على الارض.

في حين بدت الحكومة السورية أكثر ثقة في تصريحاتها الرسمية على الرغم من استمرار بعض الاشتباكات العسكرية في بعض مناطق حمص وادلب، مؤكدة في الوقت ذاته على قدرتها في تجاوز المؤامرة التي حكيت ضدها على حد قولها.

العالم منقسم بشدة

ففي ظل توقعات بأن يخفف تماسك هش لوقف اطلاق النار ونشر مراقبين اجانب عزل من حدة العنف المستمر منذ اشهر لا أن يوقفه فان القوى الكبرى لا تزال تسعى جاهدة لايجاد استراتيجية طويلة الامد بالنسبة لسوريا.

وبعد جدل دبلوماسي حاد أقر مجلس الامن بصورة نهائية نشر مراقبين قد يصل عددهم الى المئات وسط تقارير عن اعمال قتالية متفرقة. ونظريا فان القوى العالمية الكبرى وحكومة الرئيس بشار الاسد واغلب فصائل المعارضة السورية وافقت على خطة متعددة النقاط صاغها الامين العام السابق للامم المتحدة كوفي عنان. لكن الواقع يظل اكثر تعقيدا. وفي حين قالت موسكو وبكين مرارا انهما تريدان تجنب تغيير النظام بدعم من الخارج على غرار ليبيا لا تزال الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا تقول انها تريد رحيل الاسد.

وقال مسؤول غربي شريطة عدم نشر اسمه "التركيز الرئيسي في هذه اللحظة هو ...سرعة نشر المراقبين. "هذا اولوية لكنها ليست الوحيدة ...في النهاية لا نرى مستقبلا لسوريا يكون فيه الاسد في سدة الحكم. نحن في هذه المرحلة منذ فترة طويلة."

لكن المسؤولين أقروا بان لديهم ادوات قليلة فورية لتحقيق ذلك. ويشك البعض في انه حتى في وجود خطة امريكية لتوفير دعم "غير قاتل" لمقاتلي المعارضة فانها قد تنتهي بالتجميد فيما يرجع الى حد بعيد الى ان المعارضين لا يزالون منقسمين ويفتقرون الى الفاعلية بدرجة كبيرة. ويقول عالمون ببواطن الامور ان الضغط الامريكي منع السعودية وقطر من تنفيذ ما تقولانه منذ فترة طويلة بأنهما ربما تمدان المعارضة بالاسلحة. بحسب رويترز.

والان يقول عنان والقوى الغربية وحلفاؤها العرب ان الاسد لا يزال يخرق اغلب نقاط خطة السلام. ويعبر عدد من الدبلوماسيين الغربيين في احاديث غير رسمية عن خشيتهم من ان استراتيجيته ربما تستهدف مجرد دق اسفين بين هذه الدول وبين روسيا والصين الاكثر ممانعة للتدخل.

وقال مسؤول غربي اخر "اللعبة هي مراقبة ما اذا كان وقف اطلاق النار سيصمد وسيجري اقرار نشر المراقبين. بعد ذلك الامر يزداد تعقيدا." ويقول مسؤولون ان اكثر الامال واقعية هي ان تتوقف قوات الاسد عن استخدام الاسلحة الثقيلة. لكن اذا كان من الممكن الاهتداء بمهام مراقبة سابقة في سوريا من قبل الجامعة العربية او بعثات سابقة مماثلة في سريلانكا وكوسوفو فان المراقبين العزل ربما يلاقون صعوبة في وقف القتل ومواجهة الخطف واستخدام القناصة.

وبالتأكيد يعتقد قلة ان سوريا ستلتزم بصدق بسحب القوات من الكتل العمرانية او ستسمح بالاحتجاجات السلمية. وبالنسبة للقوى العالمية فان التحدي الحقيقي سيتمثل في ان يبلغ المراقبون عن تراجع في العنف ويتهموا في الوقت نفسه سوريا بتجاهل نقاط اخرى في خطة عنان.

وفي هذه المرحلة يقول مسؤولون غربيون انهم سيعودون الى مجلس الامن بمشروع قرار اكثر قوة من المرجح ان يستند الى مشروعي قرارين سبق ان رفضتهما روسيا والصين. وقد يشمل هذا عقوبات اكثر صرامة وربما حتى اقامة "ممرات انسانية" مشمولة بحماية دولية.

وسيكون املهم ان تفقد موسكو وبكين اللتان تستثمران كثيرا من رأسمالهما الدبلوماسي في عنان صبرهما ازاء الاسد وتدعمان عملا اشد لكن البعض يشك في حدوث ذلك. وذكرت وكالة انباء روسية ان موسكو قررت الاحتفاظ بسفينة حربية قبالة السواحل السورية "بشكل دائم". وفي حين قال مسؤول روسي اخر ان هذه الخطوة "لا علاقة لها" بالاحداث في سوريا فانها على ما يبدو تمثل تحديا مباشرا لاي دولة اجنبية لا تزال تفكر في التدخل.

غير ان اخرين يعتقدون ان روسيا قد تتخلى مع ذلك عن الاسد اذا منحت ضمانات بأن مصالحها - خاصة الوصول الى قاعدة طرطوس البحرية - سيجري احترامها. ويقول دبلوماسيون ان كبار المسؤولين الروس اطلعوا نظراء اجانب على انهم يتوقعون سقوط الاسد في نهاية الامر وان يحل محله احد افراد الاقلية العلوية ايضا. ولا يزال هذا غير كاف للوفاء ببنود خطة عنان او بمطالب القوى الغربية.

غير ان بعض المسؤولين يتساءلون في احاديث خاصة بالفعل عن مدى واقعية اهدافهم المتعلقة بتغيير النظام. ويقولون ان المعارضة السورية تقع في معمعة التحدي السياسي خاصة وانها تعتبر فوضوية على نطاق واسع حتى بالمقارنة مع المعارضة الليبية التي كان هناك ضعف في التنسيق بين فصائلها.

وقال مسؤول غربي ثان "مشكلتكم هي انكم لا تزالون مجموعة من الجماعات الشديدة التباين. عليكم ان تتأكدوا انكم لا تضرون اكثر مما تنفعون." ومع ورود بعض التقارير التي تفيد بأن مقاتلي المعارضة انفسهم ربما خرقوا وقف اطلاق النار فان الزامهم بخطة عنان قد ينطوي على تحد ايضا.

وقال دبلوماسي غربي اخر "ستكون القضية بالنسبة للمعارضة ان تظهر انها سلمية لكي يبدأ (الاسد) الانسحاب. الان اذا لم يحدث اي من هذا فسنعود الى حيث كنا." ويقول محللون ان تركيا يمكن مع ذلك ان ترسل قوات الى سوريا لانشاء منطقة عازلة اذا استمر اطلاق النار عبر الحدود وتدفق اللاجئين. لكن بشكل عام يقول مسؤولون ان القوى الخارجية ليس لديها رغبة تذكر في التحرك العسكري. ويعتقد البعض ان الولايات المتحدة على وجه الخصوص ربما تعد نفسها للعبة اطول كثيرا.

وقال جون اولترمان المسؤول السابق بوزارة الخارجية الامريكية والمسؤول عن وضع الاستراتيجيات بمركز الدراسات الاستراتيجية والدولية بواشنطن "سياسة هذه الادارة تتعلق بصورة اكبر بالنظر الى اين تريدون ان تكونوا خلال ثلاث او اربع سنوات ثم العمل على كيفية الوصول الى ذلك ولا تتعلق بادارة هنا والان.

"على الامد الطويل هناك شعور بأن العقوبات سيكون لها تأثير بما يجعل الصين وخاصة روسيا تقتنعان بتغيير موقفهما. على الامد القصير هناك قيود حقيقية على ما يمكن فعله."

ويدعو قرار قرار مجلس الامن "جميع الاطراف بما في ذلك المعارضة الى وقف فوري للعنف المسلح بكل أشكاله." وتضمن القرار أيضا تحذيرا غامضا لدمشق بقوله ان المجلس "سيجري تقييما لتنفيذ هذا القرار وينظر في اتخاذ خطوات أخرى اذا اقتضت الضرورة."

ويدعو القرار دمشق أيضا الى التعاون مع بعثة المراقبين ومنحهم "حرية تنقل ووصول كاملة وغير معاقة وفورية." وقال السفير البريطاني مارك ليال جرانت للصحفيين ان فريقا من مراقبي جامعة الدول العربية عجز عن أداء عمله وسحب في وقت سابق هذا العام.

وأضاف "هناك 25 مراقبا جرى تحديدهم بالفعل." ومضى يقول "الان بعد الموافقة سيصلون الى دمشق في أقرب وقت تسمح به الرحلات الجوية. لذا اتوقع أن يبدأ وصول المراقبين الى دمشق في غضون 24 ساعة." وقال متحدث باسم عنان "سيصل ستة في غضون 24 ساعة."

وأعاد السفير السوري في الامم المتحدة بشار الجعفري التأكيد على التزام دمشق بخطة عنان للسلام المكونة من ست نقاط والتي تدعو الى انهاء القتال وسحب القوات وفتح حوار بين الحكومة والمعارضة و"التحول السياسي" في البلاد.

واتهم الجعفري المعارضة بارتكاب "50 انتهاكا" للهدنة لكنه قال ان زمن العنف قد مضى. ورحب اعضاء المجلس الغربيين بالقرار لكنهم أدلوا بتصريحات متشددة ضد الاسد. ورحبت الدول الغربية الاعضاء في مجلس الامن بالموافقة على القرار لكنها استخدمت عبارات قاسية ضد حكم الاسد.

واستنكرت المبعوثة الامريكية لدى الامم المتحدة سوزان رايس ما وصفته بأنه "حملة قتل شعواء" من جانب دمشق طوال العام المنصرم واضافت ان اعمال العنف المتفرقة التي اندلعت منذ وقف اطلاق النار يلقي بشكوك على التزام الحكومة بالسلام.

وعندما سئلت عما اذا كان قصف القوات السورية لمدينة حمص يمثل انتهاكا لوقف اطلاق النار قالت "قطعا". وقال ليال جرانت ان السوريين "عانوا وحشية لا يمكن تصورها" على ايدي الحكومة.

وذكر ليال جرانت والفرنسي ارو ان قوات الاسد قتلت اكثر من عشرة الاف شخص وهو رقم اكبر من تسعة الاف قتيل الذي تقدره الامم المتحدة. وتقول السلطات السورية التي تلقي باللائمة في اعمال العنف على متشددين يتلقون دعما من الخارج ان 2500 من قوات الشرطة والجيش قتلوا.

حملة ضد "الهجمات الارهابية"

الى ذلك توعدت الحكومة بشن حملة ضد ما وصفته بموجة من "الأعمال الارهابية" وقصفت قواتها حمص في اليوم المقرر فيه وصول اول دفعة من مراقبي السلام الى البلاد.

ونقل التلفزيون الحكومي السوري عن مصدر امني قوله ان سوريا ستمنع ما وصفتها بأنها "جماعات ارهابية" من مواصلة أعمالها الاجرامية وهو ما يلقي بشكوك حول قدرة وقف اطلاق النار على الصمود.

وقالت الوكالة العربية السورية للانباء نقلا عن مصدر عسكري مسؤول في وزارة الدفاع "الجهات المختصة وانطلاقا من واجبها في حماية أمن الوطن والمواطن ستقوم بمنع هذه المجموعات الارهابية المسلحة من مواصلة اعتداءاتها الاجرامية وممارسة عمليات القتل والتخريب بحق المواطنين وممتلكاتهم."

واضافت "منذ اعلان وقف العمليات العسكرية تصاعدت الاعتداءات من قبل المجموعات الارهابية المسلحة على المدنيين والعسكريين ونقاط وحواجز قوات حفظ النظام والممتلكات العامة والخاصة والتي تجاوزت عشرات الخروقات وتسببت بخسائر كبيرة في الارواح والممتلكات."

وفي بروكسل عبر الامين العام للامم المتحدة بان جي مون متحدثا من بروكسل عن قلقه من قصف حمص وحث الحكومة السورية على الكف عن أي تصعيد في أعمال العنف. وقال بان في اجتماع مع رئيس الوزراء البلجيكي اليو دي روبو "أدعو من جديد بأشد التعبيرات الممكنة الى المحافظة على هذا الوقف لاطلاق النار."

فيما قالت وكالة انباء الشرق الاوسط نقلا عن احمد بن حلي الامين العام المساعد للجامعة "ان الجامعة العربية رحبت بالقرار لانه يمثل ارادة دولية لدعم مهمة مبعوث الامم المتحدة والجامعة العربية الى سوريا كوفي عنان والحرص على تنفيذ الخطة بكامل بنودها وعناصرها من كافة الاطراف السورية حتى يمكن تهيئة المناخ المناسب للمرحلة الثانية بعد وقف اطلاق النار وهي اطلاق عملية سياسية وتحقيق اصلاحات وتطلعات الشعب السوري."

وقال بن حلي ان عنان سيقدم افادة بشأن مهمته امام اجتماع الجامعة العربية بشأن سوريا في قطر. وتواصل العنف بعد بدء سريان وقف اطلاق النار. وعلى الرغم من استمرار العنف خلال وقف اطلاق النار فان هناك تراجعا كبيرا في عدد القتلى الذين يسقطون يوميا في أعمال العنف والذي كان يصل الى اكثر من 100 في اليوم.

ورفض ابو ربيع الناشط في حمص وجود وقف لاطلاق النار كما رفض بعثة المراقبين. وقال "لم يتغير شيء في حمص فالموالون للحكومة على اسطح البنايات يستخدمون المدافع الرشاشة لاطلاق النار علينا ونحن نتعرض للقصف. الشيء الوحيد الذي تغير هو ان النظام قال انه قبل خطة كوفي عنان وان العالم يصدقهم."

خائفون من "اختطاف انتفاضتهم

وتحت هذا العنوان نطالع في صحيفة الفايننشال تايمز تحقيقا مشتركا لأبيغيل فيلدينغ-سميث ورولا خلف عن "مخاوف ثوار سوريا من اختطاف المتطرفين والمقاتلين الأجانب لانتفاضتهم."

يبدأ التحقيق باقتباس من تصريح لأحد أولئك الجهاديين وهو يوجه آلة التصوير نحو قنابل زُرعت إلى جانب الطريق قبل أن تنفجر بعربات تابعة لقوات الأمن السورية، إذ يقول: "إن الجهاد هو السبيل الوحيد للانتقام لمقتل إخواننا." ويضيف الجهادي قائلا: "لن توصلنا المظاهرات السلمية إلى أي مكان... فهذا النظام مدعوم من إسرائيل والولايات المتحدة، ولا سبيل لإنهائه بغير الدم."

يقول التحقيق إن المشهد السابق مقتَبَس من فيلم فيديو مدته 45 دقيقة وبثته مؤخرا جماعة "جبهة النصرة لأهل الشام" الإسلامية على مواقع جهادية على شبكة الإنترنت. ويضيف أن الجماعة المذكورة تبدو وكأنها منخرطة في حملة دعائية ترمي من ورائها لاستغلال وتوظيف الانتفاضة الشعبية المناوئة لنظام الرئيس السوري بشار الأسد.

وفي فيلم الفيديو المذكور تظهر أم وهي تنتحب وتروي قصتها التي تزعم فيها أنها اغتُصبت من قبل عناصر في القوات التابعة للنظام، بينما يظهر بعدها انتحاري شاب وهو يتعهد بالانتقام من الاعتداءات التي ارتُكبت في مدينة حمص.

يقول التحقيق: "لقد انتقلت الأزمة السورية من مظاهرات سلمية تهدف للإطاحة بالرئيس الأسد إلى صراع أكثر تسليحا ويخوض غماره الآلاف من العسكريين المنشقين من ذوي الرتب الدنيا والأشخاص العاديين الذي حملوا السلاح". ويضيف: "لقد ألهب هذا حماس الجهاديين الذين يتوقون لما يرونه جبهة قتال جديدة محتملة."

ورغم إقرار الصحيفة بحقيقة أن لا أحد يعلم يقينا من هي "جبهة النصرة لأهل الشام" هذه، إلا أن التحقيق يلفت الانتباه إلى أن اسم الجماعة المذكورة كان قد برز للمرة الأولى لدى تبنيها مسؤولية التفجيرات التي شهدتها مؤخرا كل من العاصمة دمشق ومدينة حلب الواقعة شمالي البلاد.

وبغض النظر عن حقيقة "جبهة النصرة لأهل الشام" وجذورها وفاعليتها على الساحة السورية، تقول الصحيفة، فإن الفيديو الذي بثته مؤخرا على المواقع التابعة للجهاديين على الإنترنت يسلط الضوء بقوة على المخاوف من احتمال أن تقوم عناصر راديكالية متطرفة باختطاف الصراع الذي طال أمده.

أما الهدف من وراء هكذا اختطاف محتمل فهو تحويل البلاد إلى ما يشبه "المغناطيس" الذي يجذب إليه الجهاديين الأجانب كما حدث في أفغانستان في ثمانينيات القرن الماضي، وفي العراق بُعيد غزوه في عام 2003 من قبل تحالف دولي قادته الولايات المتحدة.

وتدلل الصحيفة على ذلك بالقول إن "بعض المقاتلين الليبيين قد وجدوا بالفعل طريقهم إلى سوريا، وأن قادة محليين في منطقة غربي العراق يقولون إن العشرات من مسلحي القاعدة قد عبروا الحدود إلى داخل الأراضي السورية، وذلك بعد تضييق الخناق عليهم في محافظة الأنبار العراقية.

كما لا تنسى الصحيفة أن تذكرنا أيضا بالدعوة التي كان أيمن الظواهري، زعيم تنظيم القاعدة، قد وجهها إلى المسلمين حاثا إياهم على دعم الانتفاضة السورية، وذلك في تسجيل فيديو له أُذيع في شهر فبراير/شباط الماضي.

وحول إمكانية سطوة الجهاديين على الانتفاضة السورية، تنقل الصحيفة عن الناشط المعارض عامر العظم، وهو مقيم في الولايات المتحدة، قوله: "هم (الجهاديين في سوريا) قلة ولا يزالون مشتتين." ويضيف: "لا يشكل الأمر ظاهرة قد تكون جذبت إليها أشخاصا. لكن، كلما أصبح الناس أكثر إحباطا، كلما لجأوا أكثر إلى تدابير يائسة."

شبكة النبأ المعلوماتية- الأربعاء 18/نيسان/2012 - 27/جمادى الأولى/1433

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1433هـ  /  1999- 2012م