الانتحار... اساليب عامة ودواعي خاصة

الهروب في الاتجاه الخاطئ

كمال عبيد

 

شبكة النبأ: في ظل غياب العدالة الاجتماعية تتزايد الظواهر المجتمعية على نطاق واسع في اغلب المجتمعات العالمية، ولعل ظاهرة الانتحار من ابرز الظواهر التي تحدث في العالم بشكل يومي، وقد بينت الإحصائيات والأرقام الرسمية و غير رسمية ان هناك عددا كبيرا جدا من حالات الانتحار تسجل كل يوم. والعجيب بالأمر ان ثقافة الانتحار راجت هذه الأيام بين الشباب والمراهقين من كلا الجنسين لأسباب غريبة قد يكون الفشل العاطفي، او الفشل في الدراسة او الريجيم او بسبب التوتر العائلي بين الأبوين. حيث يحدث الانتحار بطرق عجيبة كالانتحار بالمنشار الكهربائي أو الحرق أو القفز من فوق المباني او المرض. 

فيما أظهرت دراسة علمية حديثة أن المطلقين والأطباء، يمكن إدراجهم ضمن الفئات الأكثر إقبالاً على الانتحار، في حين ذكرت دراسة أخرى ان احتمالات محاولة الانتحار ربما تزيد لدى الاشخاص المصابين بصداع.

كما أن هناك بعض الشعوب لديها رمزية خالصة للانتحار، كما هو الحال في اليابان إذ تعد الدولة التي نفضت الغبار الذري عن جسدها النحيل، لتتصدر العالم في التقدم والازدهار وترفد المجتمعات بأبهى صور التطور التكنولوجي والعلمي وكذلك الثقافي، إذ نجدها من جانب اخر لم تتخلص بعد من عادة قديمة مشؤومة وهي، الانتحار.

كما تشير الدراسات والارقام بأن حوالي 35% من حالات الانتحار ترجع إلى أمراض نفسية وعقلية كالاكتئاب والفصام والإدمان، و65% يرجع إلى عوامل متعددة مثل التربية وثقافة المجتمع والمشاكل الأسرية أو العاطفية والفشل الدراسي والآلام والأمراض الجسمية أو تجنب العار أو الإيمان بفكرة أو مبدأ كالقيام بالعمليات الانتحارية.

الصداع يساعد على الانتحار

فقد ذكرت دراسة امريكية ان احتمالات محاولة الانتحار ربما تزيد لدى الاشخاص المصابين بصداع حاد سواء كان نصفيا ام لا، وقال ناعومي بيرسلو من جامعة ولاية ميشيجان في ايست لانسينج والتي رأست هذه الدراسة ان عددا من الدرسات على مدى سنوات وجد ان الاشخاص المصابين بصداع نصفي تزيد لديهم معدلات الانتحار بالمقارنة مع الاشخاص غير المصابين بهذا الصداع ولكن لم يتضح مااذا كان لهذا علاقة بشكل محدد "ببيولوجية الصداع النصفي، وقالت بيرسلو هيلث "لم نعرف مااذا كان هو الصداع النصفي او الالم بشكل عام." على الرغم من ان نتائجها التي نشرت في دورية الصداع لا تثبت ان الصداع يسبب محاولات الانتحار، وتابعت الدراسة نحو 1200 بالغ من منطقة ديترويت-ميشيجان . وكان 500 منهم من المصابين بصداع نصفي في حين كان 151 يعانون من صداع حاد ليس صداعا نصفيا. وكان الباقون لا يعانون من صداع خطير وعملوا كمجموعة مقارنة، وفي هذه الدراسة تم تحديد الصداع الحاد غير النصفي بانه الصداع الحاد الذي يستمر اكثر من اربع ساعات، وعلى مدى عامين كان لدى المجموعات المصابة بالصداع النصفي والاخرى المصابة بصداع حاد معدلات متشابهة من محاولات الانتحار. وقال تسعة في المئة تقريبا من المصابين بصداع نصفي انهم حاولوا الانتحار مثلما فعل عشرة في المئة من المصابين بصداع حاد غير نصفي، ويقارن هذا بمعدل لا يزيد عن واحد في المئة في مجموعة المقارنة. بحسب رويترز.

وقالت بيرسلو "نستبعد ان يكون الصداع النصفي فقط" هو المرتبط بخطر الانتحار . واضافت ان الم الصداع العادي من النوع المرتبط بالتوتر لا يناهز شدة الم الصداع النصفي ولكن يمكن ان يكون كذلك في بعض الحالات، والفرق هو ان للصداع النصفي سمات مميزة مثل الغثيان والقيء والحساسية للضوء او الصوت والاحساس بالالم في جانب واحد فقط من الرأس، ومن ثم فما هو سبب ارتباط الصداع الحاد بخطر الانتحار.. وقالت بيرسلو ان الاكتئاب يلعب دورا ولكنه لا يوضح القصة برمتها، وعندما اخذ فريق بيرسلو في اعتباره تاريخ الاشخاص من الاكتئاب والقلق ومحاولات الانتحار في السابق وجدوا ان المصابين بالصداع النصفي او الصداع تزيد لديهم محاولات الانتحار بما يتراوح بين اربع وست مرات بالمقارنة مع مجموعة المقارنة، وقال الباحثون انه ربما تكون هناك بعض الاسس البيولوجية. ويعتقد ان مواد كيماوية معينة في المخ ومن بينها السيروتونين لها دور في الصداع الحادث وتم الربط ايضا بين الخلل في تلك المواد الكيماوية وخطر الانتحار، وتقول بيرسلو ان الشيء الاساسي هو ان الناس المصابين بصداع حاد لابد وان يسعوا للحصول على مساعدة من طبيبهم او اذا دعت الحاجة لمستشفى متخصص في الالم.

المطلقون والأطباء

فيما أظهرت دراسة علمية حديثة أن الأطباء العاملين في بعض التخصصات المحددة، يمكن إدراجهم ضمن الفئات الأكثر إقبالاً على الانتحار، خاصةً إذا كان هؤلاء الأطباء يعانون من "الاكتئاب"، بينما يأتي المغتربون وضحايا التفكك الأسري، على رأس القائمة، وأشارت الدراسة، التي كشفت عنها الدكتورة فاطمة الشناوي، خبيرة العلاقات الزوجية والأسرية والطب النفسي بجامعة لندن، إلى أن الإقدام على الانتحار يقل بين المتزوجين للشعور بالتماسك الاجتماعي، وكذلك وقت الحروب والأزمات السياسية، لأن الجماعة يكون لها هدف محدد تسعى إليه، وقالت الخبيرة المصرية، في ندوة عُقدت بالقاهرة مؤخراً بمناسبة "اليوم العالمي لمنع الانتحار"، إن معدلات الانتحار في الدول العربية تزايدت بصورة حادة خلال الفترة الأخيرة، نظراً لبعض الظروف الاجتماعية المعينة التي تعاني منها كثير من المجتمعات العربية، مثل الفقر وانتشار البطالة، إلا أنها أكدت، بحسب ما نقل موقع "أخبار مصر"، التابع للتلفزيون الرسمي، أن عملية الانتحار تختلف باختلاف المجتمعات، حيث تزداد معدلات الانتحار في الدول الأوروبية، التي يقل بها الترابط الأسرى عن الدول العربية. بحسب السي ان ان.

وأوضحت الشناوي أن الانتحار يُعتبر "عمل اختياري" يقوم الفرد من خلاله بقتل نفسه، وهو في كامل إدراكه ووعيه أو في حالة من فقدان الوعي، "حتى يتفادى وضعية مؤلمة"، ووصفته بأنه يُعتبر "عدواناً على الذات، وأرجعت أسباب الانتحار طبقاً لنظريتين، "النظرية الفلسفية" حيث يتبنى المقبل على الانتحار قناعة فلسفية بأنه جاء تلك الدنيا مجبوراً ومن ثم لا بد أن يرحل عنها بإرادته، أو "النظرية الاجتماعية" التي تعود للعوامل الاجتماعية التي تؤثر على الفرد بالسلب أو بالإيجاب، وتحدد علاقته مع الآخرين، كما ذكرت أن حالات الانتحار تكثر بين المهاجرين، والمغتربين، وأفراد الأسر المفككة، والأرامل، والمطلقين، وأطباء الباطنة، والطب النفسي، وأطباء التخدير، وأضافت أن هناك ثلاثة أنواع من الانتحار، بحسب ما يصنفها علماء الاجتماع، "انتحار أناني" يتمحور حول مشكلات الذات، و"انتحار غيري"، ومنها "الاستشهاد في سبيل الوطن، كالعمليات الاستشهادية"، إضافة إلى "الانتحار اللا معياري"، الذي يتسم أصحابه بعدم وجود قيم ومعايير اجتماعية، وأشارت إلى أن طرق الانتحار تختلف باختلاف الجنس، فمثلاً الرجال يفضلون الشنق، أو الانتحار بإطلاق النار، أما النساء يفضلن الانتحار بتناول الحبوب.

كما تختلف طرق الانتحار باختلاف المستوى التعليمي، والحالة الاجتماعية، والسن، كما أن حالات الانتحار عند المراهقين تتراوح بين 15 إلى 19 سنة، وعند كبار السن بين 55- 60 سنة. يُذكر أن منظمة الصحة العالمية كانت قد ذكرت، في تقرير سابق لها بمناسبة "اليوم العالمي لمنع الانتحار"، الذي يوافق العاشر من سبتمبر/ أيلول من كل عام، أن نحو ثلاثة آلاف شخص يقدمون على الانتحار كل يوم، داعية وسائل الإعلام إلى "التعقل في تغطية حالات الانتحار" للحيلولة دون المزيد.

انتحار مرضى الزهايمر

في حين ذكرت ديلي تلغراف أن خبيرا في علم الشيخوخة هو الأستاذ لويس ولبرت الأستاذ المتقاعد بقسم علم الأحياء في جامعة كولدج لندن، حث الحكومة البريطانية على إعادة النظر في قضية الموت الرحيم. وقال إن من حق كبار السن المصابين بمرض الزهايمر أن يسمح لهم بإنهاء حياتهم عن طريق المساعدة في الانتحار، ويقول ولبرت إن "من أكثر الأشياء رعبا عند الشيخوخة مرض الزهايمر، إذ إن الأشخاص المصابين بهذا المرض يمرون بوقت عصيب، كما أن أولئك الذين يعتنون بهم ينالهم نصيبهم من هذا الوقت العصيب، وهو مشكلة كبيرة. ومن بين المشاكل المتعلقة بالشيخوخة، قد يكون مرض الزهايمر أسوأها وأكثرها رعبا لأننا لا نعلم عنه إلا القليل"، ويضيف أنه من أنصار الموت الرحيم، وأن من حق الذين يعانون من وطأة هذا المرض الذي ليس له علاج أن يموتوا بسلام. بحسب رويترز.

ويعتقد ولبرت أنه ينبغي للحكومة أن تغير نظرتها في هذا الموضوع الخطير، ليس فقط المتعلق بالزهايمر ولكن بالسرطان وما شابه ذلك من الأمراض، ويستطرد أنه بدلا من إنشاء عيادات لرعاية هؤلاء المرضى، يجب السماح للمرضى الميؤوس من حالتهم بأن يموتوا في منازلهم. ويزعم أن العناية بهؤلاء المسنين في المستشفيات يمكن أن تكون دون المستوى، وقال أيضا إن "هناك سلوكا نحو المسنين بين العاملين في مهنة الطب وأولئك الذين يعتنون بهم، وهو إذا كنت تعرف أنهم سيموتون قريبا، فلماذا الاهتمام الزائد بهم؟ ولندخر طاقاتنا لشخص أصغر سنا. وأولئك الذين يعتنون بالمسنين يجب أن يتلقوا تدريبا في كيفية القيام بذلك، والدليل هو أنهم ليس لديهم التدريب الكافي، وهذه مشكلة حقيقية، والحكومة لا تهتم كثيرا بهذا الأمر"، وأشارت الصحيفة إلى أن الأستاذ ولبرت لا يؤمن بالحياة بعد الموت، ويقول عن نفسه إنه ملحد.

اجبرت على الزواج

كما اعلنت منظمة غير حكومية مغربية ان فتاة مغربية في السادسة عشرة من عمرها انتحرت بعدما اجبرت على الزواج من رجل اغتصبها لينجو من السجن بفضل تفسير لقانون العقوبات في المغرب، وقالت رئيسة الرابطة الديموقراطية لحقوق المرأة المغربية فوزية عسولي ان "امينة الفيلالي اغتصبت وانتحرت الاسبوع الماضي في الاعراش البلدة القريبة من طنجة "شمال" للاحتجاج على زواجها من الرجل الذي اغتصبها"، واضافت رئيسة الرابطة التي تتخذ من الدار البيضاء مقرا لها ان الفتاة انتحرت بشرب سم للفئران، وتمكن الرجل من الافلات من ادانة في القضاء استنادا الى مادة في قانون العقوبات، وقالت عسولي ان هذه المادة تنص على ان "المغتصب يفلت من السجن اذا تزوج من ضحيته"، واوضحت ان "المادة 475 من قانون العقوبات تمتنع عن اعتبار الاغتصاب جريمة وتتضمن تناقضات بما انها تعاقب الخاطف"، وعبرت عن اسفها لان هذه المادة تدافع عن "الاسرة والاعراف لكنها لا تأخذ في الاعتبار حق المرأة كفرد"، واعلنت فوزية عسولي عن اعتصام سينظم الخميس امام محكمة البداية في الاعراش حيث صدر الحكم بالزواج. بحسب فرانس برس.

وعقد الزواج في المحكمة العائلية في هذه البلدة بعد مصالحة بين الاسرتين قبل ستة اشهر وعلى اثر شكوى تقدم بها والدا الضحية القاصر التي تخضع لهذا السبب لوصاية والدها، وقالت عسولي ان المنظمة غير الحكومية وجهت رسالة حول هذه القضية الى رئيس الحكومة الاسلامي عبد الاله بنكيران، ورأى المحامي خليل ادريسي من نقابة المحامين في الرباط ان "هذه المادة يجب ان يتم تعديلها بمنح مزيد من الحقوق الى النساء"، وبموجب هذا القانون، يعاقب الاغتصاب بالسجن بين خمس وعشر سنوات، واذا كان الامر يتعلق بقاصر تصبح العقوبة من عشر سنوات الى عشرين عاما، وتتناول شبكات مغربية للتواصل الاجتماعي هذه القضية بشكل واسع.

انتحار خادمات

من جهته قال القنصل العام الاثيوبي في بيروت ان خادمة اثيوبية في لبنان انتحرت بعد اسبوع من ظهورها في لقطات مصورة ورجل يجرجرها في الشارع ويحاول ادخالها عنوة الي سيارة وهي اللقطات التي اثارت غضبا واسعا بين اللبنانيين، وأبلغ القنصل اسامينيو ديبيلاي بونسا "ذهبت الي المستشفى وأبلغوني انها شنقت نفسها في السادسة صباحا، واضاف ان الخادمة اليم ديشاسا كانت قد اخذت الي المستشفى للتعافي من اثار العنف الذي تعرضت لها، وقال بونسا "أشعر بصدمة عميقة، وقد اثارت قناة (ال بي سي اي) التلفزيونية اللبنانية استياء في انحاء البلاد بعد ان اذاعت اللقطات التي ظهر فيها رجل وهو يجرجر ديشاسا بعنف في شارع في بيروت ويصيح فيها قائلا "قومي ع السيارة. بحسب رويترز.

ثم شوهد رجل اخر وهو يساعده في اجبار ديشاسا على الدخول الي المقعد الخلفي للسيارة بينما كانت تتلوى محاولة التملص منهما وتصرخ قائلة "لا لا لا"، وأدان مجلس الوزراء اللبناني يوم الجمعة الحادث العنيف وطلب تحقيقا في الامر، وبعد اذاعة اللقطات استخدمت القناة التلفزيونية ارقام اللوحة المعدنية للسيارة في التعرف على هوية أحد الرجلين، ولم يمكن على الفور الاتصال بالمستشفى للحصول على تعقيب.

انتحار امرأتين حرقا

في سياق متصل قال نشطاء حقوق إنسان من التبيت يعيشون في المنفى إن امرأتان من التبيت انتحرتا حرقا في حادثين منفصلين، وتوفيت طالبة من التبيت غربي الصين إثر إشعالها النار في، وقالت جماعات حقوقية إن أما لأربعة أطفال انتحرت حرقا في أبا في إقليم سيشوان، وكانت المنطقة قد شهدت مؤخرا عددا من حوادث الانتحار احتجاجا على الحكم الصيني. بحسب البي بي سي.

 وتوجد تقارير عن وقوع 25 حالة انتحار في التبيت العام الماضي اعتراضا على الحكم الصيني، وضخت الصين التمويلات في التبيت آملة في كسب رضا أهل المنطقة عن طريق دعم الاقتصاد، ولكنها أيضا كثفت وجود الشرطة في المنطقة وشددت مراقبة المعابد وقيدت استخدام الهواتف المحمولة والانترنت، وقد احتجز الصحفيون الاجانب الذين اكتشفت محاولات تسللهم إلى منطقة غرب سيشوان وهي أكثر مناطق التبيت اضطرابا، وتحل في شهر مارس أذار الكثير من المناسبات الخاصة بتاريخ التبيت ومن بينها ذكرى فرار الدلاي لاما إلى المنفى عام 1959.

تنتحر.. بمنشار كهربائي

على صعيد مختلف اختارت امرأة أميركية طريقة شنيعة للموت بعدما انتحرت بمنشار كهربائي حاولت أن تقطع به عنقها، وذكرت وسائل إعلام أميركية في كاليفورنيا أنه تم العثور على فاليري ناش (47 عاماً) ميتة في منزلها أمس، ووجدت شقيقتها رسالة انتحار في البيت الذي كانتا تتشاركانه، وأفادت الشرطة أن الأخت عثرت على جثة ناش وهي تظهر جرحاً عميقاً في العنق، قال المحققون إنه بسبب المنشار الكهربائي، الذي عثورا عليه إلى جانبها، ورأت الشرطة أن وفاة المرأة ناتجة عن انتحار بعد أن عثرت الأخت على رسالة من فاليري. بحسب يونايتد برس.

تنتحر بسبب سرطان الثدي

في حين انتحرت امرأة تايلاندية تعاني الإصابة بمرض سرطان الثدي، بالقفز من أعلى محطة قطارات في العاصمة بانكوك، وذكرت صحيفة «نيشن»، أن جوانجاي جانتانان (24 عاماً) لفظت أنفاسها الأخيرة في المستشفى، أول من أمس، بعد إقدامها على القفز من أعلى محطة سانام باو سكاي ترين في بانكوك. وقال جندي حراسة بالمحطة إنه شاهد امرأة صلعاء تدلي ساقيها من أعلى المحطة، مشيراً إلى أنه صرخ طالباً منها عدم القفز، ولكنها لم تستجب لصرخته. وقال شقيق جوانجاي للشرطة إنه ثبتت إصابة شقيقته بمرض سرطان الثدي قبل عامين، وإنها خضعت لأربع جلسات علاج كيميائي، ما تسبب في معاناتها الآلام، وأصابها بحالة من اليأس. بحسب وكالة الانباء الالمانية.

تنتحر بسبب الريجيم

بينما وضعت فتاة من محافظة الأقصر (جنوب مصر) نهاية لحياتها احتجاجاً على منعها من إنقاص وزنها. ونقلت الفتاة من قرية البغدادي (22 عاماً) إلى مستشفى الأقصر الدولي في حالة سيئة بعد تناولها كمية من صبغة الشعر. وتبين من خلال التحقيقات أن الفتاة أقدمت على الانتحار بسبب رفض شقيقها قيامها باتباع وصفات الحمية (الريجيم) لإنقاص وزنها، بسبب معاناتها السمنة المفرطة. لفظت الفتاة أنفاسها الأخيرة بعد فترة وجيزة من وصولها إلى المستشفى. بحسب وكالة الانباء الالمانية.

بسبب أزمة عاطفية

من جهة أخرى انتحرت امرأة تايلاندية(24 عاماً) أمام كاميرا متصلة بحاسوب، وبثت عملية الإنتحار عبر غرفة محادثة على الإنترنت لصديقها وآخرين، وذكرت صحيفة بانكوك بوست أن نيتشاكورن سريساوات، من مقاطعة ناكهون ساوان بوسط تايلاند، عثر عليها،أمس، معلقة بملاءة سرير متدلية من مروحة سقف، في شقتها في ضاحية بانج كين في بانكوك، ووضعت كاميرا حاسوب لتسجيل عملية الانتحار، التي بثتها على شبكة دردشة فيديو شهيرة على الإنترنت، وقالت خادمة بالشقة إن رجلاً اتصل بها هاتفياً، وطلب منها إنقاذ المرأة، لكن الباب كان مغلقاً ولم تستطع إنقاذها في الوقت المناسب، وذكر رجل (25 عاماً)، عرف نفسه على أنه صديق المرأة المنتحرة، أنهما التقيا عبر شبكة "كامفروج" للدردشة، وكانت قد حدثت بينهما مشادة قبل الانتحار مباشرة، موضحاً أنه كان قد قرر الإنفصال عن المرأة، ما تسبب في غضبها بصورة عارمة، وذكرت تقارير أن نيتشاكورن كتبت رسائل عدة قبل انتحارها، تصف فيها مدى شعورها بالإحباط نتيجة إنهاء العلاقة. بحسب وكالة الانباء الالمانية.

معلمة تنتحر أمام تلاميذها

كما قفزت معلمة في هونغ كونغ من الطابق الرابع، لتلقى حتفها على الفور في فناء مدرسة ثانوية أمام 20 تلميذاً. وقالت الشرطة إن المعلمة (37 عاماً)، التي كانت تقوم بتدريس مادتي الدراسات الحرة والاقتصاد المنزلي، ألقت بنفسها من شرفة الطابق الرابع المطل على الفناء في مدرسة بمنطقة كولون تونغ بالمدينة. وأوضح متحدث باسم الشرطة، أن بعض التلاميذ الذين شاهدوا انتحار المعلمة أصيبوا بصدمة، إثر قفز المعلمة بعد ظهر أول من أمس، وتلقوا استشارات نفسية، يذكر أن هونغ كونغ تشهد نحو 1000 حالة انتحار سنوياً. بحسب وكالة الانباء الالمانية.

رئيس جهاز المخابرات السوفيتي

من جهتهم قال محققون روس ان ليونيد شيبارشين الرئيس السابق للمخابرات الخارجية بجهاز المخابرات السوفيتي (كي.جي.بي) عثر عليه ميتا في شقته بموسكو يوم الجمعة فيما يبدو أنه حادث انتحار، وقالت لجنة التحقيق في موقعها على الانترنت ان شيبارشين (77 عاما) الذي كان يرأس الادارة الرئيسية الاولى وهي وكالة للمخابرات الخارجية داخل جهاز المخابرات السوفيتي (كي.جي.بي) خلال الفترة من 1989 حتى 1991 انتحر فيما يبدو. وعثر بجوار جثته على مسدس كان قد قدم هدية له عند تقاعده. بحسب رويترز.

ونقلت وكالة انترفاكس للانباء عن مسؤول في الشرطة قوله ان الشرطة عثرت أيضا على رسالة انتحار في المكان، وكان الجاسوس السابق الذي يتقن الاردية قد عمل في مهام في باكستان والهند وايران فيما بين الخمسينات والسبعينات. وعين نائبا لرئيس المخابرات الخارجية في 1987 ثم رقي الى رئيس الوكالة في 1989، وشغل شيبارشين لفترة وجيزة أرفع منصب في (كي.جي.بي) بعد محاولة الانقلاب الفاشلة في عام 1991 التي كانت تهدف لوقف اصلاحات الرئيس ميخائيل جورباتشوف التي مهدت الطريق لانهيار الحزب الشيوعي ونهاية الاتحاد السوفيتي واقامة دولة روسيا الموجودة الان.

يومياً في اليابان

بينما ارتفع عدد حالات الانتحار في اليابان، حيث تجاوز 03 ألف حالة للسنة الـ21 على التوالي، حسبما ذكرت وكالة الشرطة الوطنية، في تقرير أولي. وشهد السنوات القليلة الماضية أعلى عدد قياسي من حالات الانتحار، حيث بلغ 35723 حالة،  وقالت وكالة الشرطة إن نحو 60432 حالات أو 64.17٪ من حالات الانتحار كانت لرجال، وفي المتوسط، تقع 90 حالة انتحار يومياً، ما يوحي باحتمال انتحار نحو 1000 شخص في أي يوم من العام، حسبما ذكر الخبراء ، وأفادت وكالة الشرطة بأنه كانت المشكلات الصحية - بما فيها الاكتئاب لأسباب تتعلق بالعمل - من الأسباب الرئيسة للانتحار، حيث تسببت في 74٪ من حالات الانتحار في ذلك العام. بحسب وكالة الانباء الالمانية.

حالة انتحار كل 40 ثانية في العالم

حيث أفاد مقال نشرته مجلة «ذي لانست» البريطانية الطبية، وهو ملخص دراسات سابقة، ان «مليون شخص على الاقل ينتحرون سنويا في العالم، اي ما يعادل حالة انتحار كل 40 ثانية»، ويشكل الانتحار عاشر سبب وفاة (1.5٪ من الوفيات) وتنفرد الصين وحدها باكثر من 30٪ من الحالات، في حين تسجل جمهوريات الاتحاد السوفييتي سابقا ارقام انتحار مقلقة. ففي اوروبا غالباً ما تكون نسب الانتحار مرتفعة في بلدان الشمال، حسب معدي المقال، كيث هاوتن (مركز الابحاث حول الانتحار في جامعة اوكسفورد بالمملكة المتحدة)، وكيس فان هيرنغن (وحدة الابحاث حول الانتحار في مستشفى غاند الجامعي في بلجيكا). بحسب فرانس برس.

 وتمكن يابانيون من إثبات وجود علاقة بين الموقع على خط عرض الكرة الارضية، ونسبة الانتحار، في إشارة الى تأثير مدة الاستفادة من اشعة الشمس يوميا. وفي البلدان المتطورة يبلغ عدد الرجال المنتحرين اربعة اضعاف العدد نفسه لدى النساء.

شبكة النبأ المعلوماتية- الاثنين 2/نيسان/2012 - 11/جمادى الأولى/1433

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1433هـ  /  1999- 2012م