أتباع أهل البيت يحيون ذكرى ميلاد السيدة زينب عليها السلام في تركيا

شبكة النبأ: بمناسبة ذكرى مولد عقيلة الطالبيين مولاتنا الحوراء زينب الكبرى بنت الإمام أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب صلوات الله عليهما احيى شيعة اهل البيت علیهم السلام في تركیا ولا سیما في العاصمة اسطنبول هذه المناسبة العظيمة وبمشاركة مندوب المرجعية الدينية..

جاء ذلك في احتفال كبیر اقیم في مسجد زینب الكبری بالعاصمة اسطنبول وحضرها جمع كبیر من شیعة امیر المؤمنین علیه السلام.

كما حضر الحفل العديد من العلماء والفضلاء، كان منهم حجّة الإسلام والمسلمين الشيخ جلال معاش من مكتب سماحة المرجع الديني آية‌ الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي دام ظله بقم المقدّسة، والشخصيات الدينية والثقافية والسياسية والرسمية التركية.

تضمن الحفل الذي بدأ بتلاوة معطرة لآي من الذكر الحكيم، كلمات وقصائد بالمناسبة، كان منها كلمة لزعيم الشيعة في تركيا الشيخ صلاح الدين اوزغوندوز، وكلمة لفضيلة الشيخ جلال معاش، قدّم فيها التهاني بهذه الذكرى المباركة، وذكر جوانب من مناقب وفضائل السيدة زينب الكبرى سلام الله عليها ومواقفها ودورها العظيم في واقعة كربلاء ومابعدها، حيث ركّز في حديثه على ماعانته سلام الله عليها من الظلم والاضطهاد وصبرها العظيم على المصائب التي جرت على أهل بيت النبي صلوات الله عليهم أجمعين بكربلاء، وأكّد على ضرورة التأسّي والاقتداء بالسيدة زينب سلام الله عليها في جميع الجوانب، بالأخص بالنسبة للمرأة المسلمة.

هذا، وقامت بتغطية مراسم هذا الاحتفال عدد من القنوات الفضائية،‌ منها قناة الزهراء صلوات الله عليها الفضائية التركية.

هذا ويصادف الخامس من جمادي الاول ذكرى ولادة بطلة كربلاء وعقيلة الهاشميين السيدة زينب بنت الامام امير المؤمنين علي بن ابي طالب عليهم، ولمّا وُلدت السيّدة زينب (عليها السلام) أُخبر النبي الكريم بذلك، فأتى منزل إبنته فاطمة، وقال: يابنيّة إيتيني ببنتك المولودة. فلمّا أحضرتها أخذها النبي وضمّها إلى صدره الشريف، ووضع خدّه على خدّها فبكى بكاءً شديداً عالياً، وسالت دموعه على خدّيه.

فقالت فاطمة: ممّ بكاؤك لا أبكى الله عينك ياأبتاه؟

فقال: يابنتاه يافاطمة، إنّ هذه البنت ستبتلى ببلايا وتَرِدُ عليها مصائب شتّى، ورزايا أدهى.

يابضعتي وقرّة عيني، إنّ من بكى عليها، وعلى مصائبها يكون ثوابه كثواب من بكى على أخويها. ثمّ سمّاها زينب.

وقد قال الإمام زين العابدين عليه السلام لعمته زينب عليها السّلام: أنت بحمد الله عالمة غير معلمة، فهمة غير مفهمة.

وأشبهت عقيلة بني هاشم عليها السّلام أمَها سيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء عليها السّلام في عبادتها، فكانت تقضي ليلها بالصلاة والتهجد، ولم تترك نوافلها حتى في أحلك الظروف وأصعبها، فقد روي عن الإمام زين العابدين عليه السّلام أنه قال إن عمته زينب ما تركت نوافلها الليلية مع تلك المصائب والمحن النازلة بها في طريقهم إلى الشام.

وقد أظهرت فاجعة كربلاء جوهر شخصية السيدة زينب (ع)،وكشفت عن عظيم كفاءاتها وملكاتها القيادية، كما أوضحت السيدة زينب للعالم حقيقة مأساة كربلاء وأبعادها.

شبكة النبأ المعلوماتية- الخميس 29/آذار/2012 - 8/جمادى الأولى/1433

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1433هـ  /  1999- 2012م