حكام وملوك... اوقات عصيبة وتأريخ طي الكتمان

باسم حسين الزيدي

 

شبكة النبأ: ان متابعة اخبار حكام وملوك العالم الحاليين والسابقين يجذب الكثير من الشغوفين بهذا الامر سيما وان الرقابة والسرية تحيط بالكثير من اخبارهم واحوالهم، لكن ليس دائم، فالأمر قد يتغير ولو بعد حين، وآنذاك يصبح من الممتع ان يطلع العامة على ما جرى على الرؤساء والحكام والملوك والامراء من اقدار الدهر.

وقد ساعدت وسائل الاعلام العالمية وشبكة الانترنت على اطلاع العالم بالتفاصيل ونقل الاحداث بسرعة كبيرة، اضافة الى محاولاتها الجريئة في كسب المعلومة السرية من داخل قصور وقلاع الحكام ونشرها الى الملاء.

يذكر ان العديد من الحكام والملوك –رجالاً ونساء- بما يمتلكه من كاريزما قوية وشعبية كبيرة، يمثلون لشعوبهم رمزاً وطنياً مهماً قد لا ينسى ولا يندثر اثره حتى بعد وفاته.

ملكة الدنمارك تحتفل

اذ احتفلت ملكة الدنمارك مارغريت الثانية بمرور أربعين عاما على اعتلائها عرش ملكية قديمة العهد، وخلال هذه العقود الأربعة المنصرمة تحولت الشابة الخجولة والفنانة والمدخنة المدمنة إلى الحاكمة الأكثر شعبية في أوروب، وعندما أصبحت فيه الأميرة البالغة من العمر 31 عاما والتي فقدت والدها حديثا المرأة الأولى التي تتربع على عرش أقدم ملكية في أوروب، وكانت مارغريت وهي الابنة الكبرى لملك الدنمارك فريديريك التاسع والأميرة السويدية إنغريد، متزوجة آنذاك من الفرنسي هنري دي لابارد دي مونبيزا الذي نال لقب الأمير هنريك، وكانت أيضا أما لصبيين هما ولي العهد فريديريك والأمير يواكيم اللذين كانا يبلغان من العمر أربع وثلاث سنوات، واليوم انقضت أربعون سنة وأصبح شعر الملكة المعقوص دائما وأبدا على شكل كعكة أبيض كالثلج، عاكسا صورتها كجدة مثالية لأحفادها الكثر، أما أسنانها فأصبحت صفراء بسبب التدخين، لكن هذه العادة السيئة لم تحط من قدرها في نظر الدنماركيين الذين غالبا ما يصفون تحببا من يدخن كثيرا بأنه "يدخن كالملكة مارغريت". بحسب فرانس برس.

لكن الملكة الملقبة بـ"دايزي" حافظت على رشاقتها وذوقها المميز على الرغم من سنينها الواحدة والسبعين، فهي ما زالت تعشق الملابس المبهرجة والقبعات الغريبة، أما نظرة عينيها الزرقاوين والمشعتين فتعكس حماسة هذه الملكة المبتسمة دوما على عكس معظم أقرانها من الملوك والأمراء، ويقول البروفسور لارس هوفباك سورنسن من جامعة كوبنهاغن أن مارغريت الثانية تحظى بتقدير مواطنيها لأنها نجحت في "تحديث ملكية شائخة لتكييفها مع تطور المجتمع"، من دون أن تلحق بها الأذى، وقد أظهر استطلاع للرأي نشرت نتائجه في كانون الأول/ديسمبر أن ثمانية دنماركيين تقريبا من أصل عشرة يؤيدون الملكية، ما يجعل الدنمارك الملكية "الأكثر شعبية في أوروبا"، بحسب سورنسن، وكانت شعبية مارغريت قد بدأت تتنامى منذ مطلع الثمانينيات عندما برهنت أنها فنانة لديها مواهب متعددة، فقد خاضت هذه المفكرة التي تتقن لغات عدة مجال الترجمة، فأصدرت سنة 1981 تحت اسم مستعار وبالتعاون مع زوجها نسخة دنماركية عن كتاب سيمون دو بوفوار "تو لي زوم سون مورتيل"، إلى ذلك صممت الملكة أيضا الأزياء والديكورات الخاصة بعروض ومسلسلات تلفزيونية عدة، لكنها تميزت خصوصا في الرسم، فصممت مارغريت رسوما لكتب أدبية عدة مثل النسخة المحدثة من كتاب "ذي لورد أوف ذي رينغز" سنة 2002.

وعرضت رسومها شبه التجريدية في متاحف وصالات مهمة في الدنمارك وخارجه، من جهة أخرى، فإن تفاؤلها والتزامها الدائم عززا تعاطفها مع الآخرين، لكنهما جعلاها في الوقت نفسه عرضة للانتقادات في نظام ملكي دستوري يتوجب على الملكة فيه أن تكون متحفظة، وفي الخطاب الذي كانت قد ألقته بمناسبة العام الجديد سنة 1984، دعت مارغريت الدنماركيين إلى التسامح وشجبت "تعليقاتهم السخيفة" و"عدم تعاطفهم" مع المهاجرين، لكن الملكة ردت دائما على من يتهمها بتخطي صلاحياتها، وقد أوضحت في مقابلة سنة 1988 "يحق لي بأن أفكر كما أشاء مثل أي إنسان آخر، لكن علي الامتناع عن البوح بكل ما أفكر فيه، وعلى الكثيرين أن يقوموا بالمثل من حين إلى آخر"، وعلى الرغم من شعبية مارغريت الثانية، ترغب غالبية الدنماركيين بتنحيها عن العرش لصالح ابنها فريديريك بعد خمس أو عشر سنوات من اليوم، بحسب ما أظهر استطلاع نشر في الثاني من كانون الثاني/يناير، لكن الملكة تأبى التقاعد، وقد حذرت قائلة "سوف أبقى على العرش إلى أن أقع عنه".

وتعاملت الحكومة الائتلافية في بريطانيا بفتور مع اقتراح لاحد الوزراء بأنه على دافعي الضرائب ان يمولوا بناء يخت ملكي جديد للملكة اليزابيث للاحتفال بالذكرى الستين لتوليها العرش على الرغم من اضطرار البريطانيين لتطبيق اجراءات تقشف شديدة، وقالت صحيفة الجارديان ان الملكة ودعت بحزن شديد اليخت (بريطانيا) الذي احبته العائلة المالكة كثيرا في 1997 واوصى وزير التعليم مايكل جوف باستبداله كلفتة ذات مغزى للاحتفال باليوبيل الماسي، وذكرت الصحيفة انه قال في خطابه "اقتراحي سيكون هدية من الامة لجلالتها افكر في اقتراح (وزير الجامعات) ديفيد ويليتس الممتاز عن يخت ملكي وشيء ما ملموس لتخليد هذه المناسبة المهمة"، وأشار الخطاب الى المتاعب الاقتصادية التي تعيشها بريطانيا حاليا لكنه اضاف ان على الرغم من هذه المتاعب "وربما بسبب اوقات التقشف" يجب ان تكون الاحتفالات باليوبيل اعظم من اي احتفالات مضت، لكن رئيس الوزراء المحافظ ديفيد كاميرون ونائبه نيك كليج وهو من الديمقراطيين الاحرار رفضا الفكرة، وقال المتحدث باسم كاميرون للصحفيين "لا اعتقد ان هذا سيكون استخداما أمثل للمال العام نظرا لحالة الموارد المالية للامة"، وسخر كليج قائلا ان القضية ستكون عن "الاغنياء ومن يملكون يخوتا"، وقال قصر بكنجهام انه ليس لديه تعليق على التقرير.

رؤساء أمريكا والعمر المديد!

من جهة اخرى، ربما ماهو باد للعيان يرينا أن الوظيفة قد جعلت شعرهم يشيب ويبدو شكلهم أكبر سنا، إلا أنه وحسب دراسة جديدة فأن تكون رئيسا للولايات المتحدة الأمريكية لا يقصر العمر بتات، وعلى عكس المتوقع، فإن أولئك الذين يعملون في الوظائف العليا يعيشون سنين أطول من الرجال الذين هم في نفس السن ومازالوا في وظائف عادية، وهذا ينطبق على رئيس الجمهورية، الذي كان يعتقد أنه قد يكبر بسرعة تفوق الضعفين بعدما يصبح رئيس، دراسة جديدة نشرت في وقت سابق، قام بها الباحث ستيوارت اولشانسكي، ركزت على فهم كيف يمكن للتقدم بالسن وطول العمر أن يتأثرا بالرئاسة، ولأجل هذا ضمت دراسته 34 رئيسا أمريكيا سابقا ممن توفوا بأسباب طبيعية، بالنسبة للرؤساء الذين غيبهم الموت، نظر الباحث إلى سنهم لدى بداية استلامهم الرئاسة وعند الوفاة، وتمت مقارنتها مع سجلات المتوفين في نفس العمر وفي ذات الفترة التي تسلم الرؤساء فيها مهامهم في البيت الأبيض. بحسب سي ان ان.

أما بالنسبة للرؤساء المعاصرين، فقد تم تسجيل سنهم عند استلامهم الرئاسة، ودراسة منحنى حياتهم المتوقع وتمت مقارنته أيضا مع الرجال العاديين في نفس السن، واقترح أحد الأطباء أن الرئيس يزداد سنه سنتين في كل سنة عمل رئاسي، وإذا قمت بمقارنة صور الرجال عندما يدخلون البيت الأبيض، ومن ثم يخرجون منه، تجدهم بالفعل يبدون أكبر سنا، كأن ترى الشيب يغزو شعرهم، أو ربما تساقطه وتجاعيد على الوجه لا يمكن أن تخفى، وثلثا رؤساء أمريكا ممن توفوا لأسباب طبيعية عاشوا مدة أطول من تلك التي عاشها رجال من نفس البلد خلال نفس الفترة، إذ كان معدل العمر لدى الوفاة 78 سنة، بينما العمر المتوقع للوفاة كان يجب أن يكون 67 سنة، والباحث أولشانسكي قال "لم تجد هذه الدراسة أي دليل على أن رؤساء أمريكا يموتون باكرا بل يبقون ضمن المعدل العام للعمر والوفاة"، ويعتقد أن حوالي عشر رؤساء فقط تخرجوا من الجامعات، وكانوا أغنياء ويستطيعون توفير أرقى الرعاية الطبية وجميع عوامل الحياة الجديدة، وبوضوح شديد الضغط النفسي الناجم عن العمل يلعب دورا في مظهر قائد الأمة، ولا يخفى على احد أن نمط الحياة وعاداتها مثل التدخين، زيادة الوزن يمكن أن تلعب دورا كبيرا في تعجيل ظهور علامات التقدم بالعمر.

يوما صعباً!

فيما اظهرت تسجيلات سرية نشرت مؤخراً ان الرئيس الاميركي جون كينيدي توقع "يوما صعبا" في نهار الاثنين الذي اصبح يوم دفنه في تشرين الثاني/نوفمبر 1963، ونشرت مكتبة جون كينيدي في بوسطن 45 ساعة من التسجيلات التي قام بها الرئيس في الاشهر الثلاثة التي سبقت اغتياله وهي تغطي محادثات مع معاونيه حول مواضيع تراوح بين حرب فيتنام والعلاقات مع الاتحاد السوفياتي السابق مرورا بمؤتمر الحزب الديموقراطي الذي كان سيعقد في 1964، وقبل ثلاثة ايام من اغتياله في دالاس (تكساس) في 22 تشرين الثاني/نوفمبر 1963 كان الرئيس يحاول تنظيم لقاء مع مسؤول اندونيسي، ويقول في التسجيلات "الاثنين؟، انه يوم صعب" فيرد عليه احد معاونيه قائلا "انه يوم رهيب، السيد الرئيس"، وفي تسجيل اخر يعود الى العاشر من ايلول/سبتمبر 1963 يعرب كينيدي عن استيائه من معلومات متناقضة واردة من وزارة الخارجية والمسؤولين العسكريين حول ما يحصل في فيتنام، ويسمع في التسجيل يسأل احد الجنرالات ومستشارا في وزارة الخارجية بعد مهمة من اربعة ايام في فيتنام "هل زرتما البلد ذاته؟"، وفي تسجيل ثالث يعود الى 17 ايلول/سبتمبر يتطرق الى التعاون الاميركي السوفياتي لغزو القمر، ويقول فيه للسفير فوي كولير "اتمنى التوصل الى اتفاق لنقرر متى سنحاول معا ان نذهب الى القمر، وبذلك سيتوقف هذا السباق المكثف"، وفي التسجيلات هذه يسمع الرئيس يناقش في 12 تشرين الثاني/نوفمبر موضوع المؤتمر الديموقراطي العام الذي كان سيعقد في 1964 تحضيرا لاعادة انتخابه المحتملة لولاية رئاسية ثانية، ويقول فيه "الافلام يجب ان تكون بالالوان؟، سيكون لذلك تأثير اكبر، لا اعرف كم سيكلف ذلك". بحسب فرانس برس.

والتسجيلات هي اخر جزء من مجموعة تحوي أكثر من 248 ساعة مسجلة لاجتماعات و12 ساعة لمحادثات هاتفية راجعتها وأتاحتها للجمهور والباحثين تباعا المكتبة الرئاسية لجون اف. كنيدي منذ عام 1993، وتتضمن التسجيلات صوت كنيدي وهو ينهال على الخبراء بأسئلته في مجالات ليست بالضرورة في تخصصه، وقالت المكتبة في بيان ان هذه المحادثات سجلها في باديء الامر الرئيس وعادة ما كانت تجري في المكتب البيضاوي بالبيت الابيض او في قاعة الحكومة وفرض عليها السرية ولم يطلع عليها حتى أكبر مساعدي كنيدي، والجزء الاخير الذي اميطت عنه السرية يغطي اجتماعات عقدت خلال الثلاثة أشهر الاخيرة في ادارة كنيدي، وقالت مورا بورتر خبيرة الارشيف في المكتبة الرئاسية ان من أبرز هذه التسجيلات حوارات بين كنيدي ومسؤولين يطلعونه على المشاكل في فيتنام، وقالت بورتر ان النغمة التي عبرت عن خيبة الامل في صوت كنيدي كانت ملحوظة تمام، وقالت "الاستماع الى وجهتي النظر المتعارضتين زاد بالضرورة من صعوبة تحديد الخطوات التي يجب على البلاد اتخاذها في فيتنام"، وأضافت ان الاستماع الى التسجيلات والى النغمات وطبقات صوت كنيدي صعودا وهبوطا واسترسال المحادثات يوفر للمؤرخين رؤية نادرة كان يستحيل الحصول عليها من محاضر الاجتماعات الرسمية، وكان اخر اجتماع مسجل يوم 20 نوفمبر حيث سمع صوت كنيدي يعلق على كتاب سيأخذه معه الى تكساس حيث سافر الى دالاس في اليوم التالي ليلقى حتفه هناك، وأعلن أول مرة عن وجود هذه التسجيلات عام 1973 وخرجت الى النور المجموعة الاخيرة منها للاستخدام البحثي في المكتبة الرئاسية ببوسطن كما ستكون متاحة على الانترنت.

التبرع بمنزل عائلة كنيدي

في سياق متصل قال معهد ادوارد م. كنيدي لمجلس الشيوخ بالولايات المتحدة ان المنزل الرئيسي في اسرة كنيدي الشهير المطل على البحر في كيب كود بولاية ماساتشوستس تم التبرع به لاستخدامه كمركز تثقيفي لصقل المهارات القيادية وبث روح الخدمة العامة، وقال المعهد ان المنزل في هيانيس بورت حيث توارت عائلة كنيدي عن الاضواء لعقود تم التبرع به بناء على طلب عضو مجلس الشيوخ الراحل ادوارد كيندي وارملته فيكتوري، واضاف المعهد ان التبرع يفي بوعد قطعه كنيدي لامه روز بالحفاظ على منزل العائلة -وهو الاكبر بين بضعة مباني في المجمع- واستخدامه للاغراض الخيرية، ويأمل المعهد في استخدام المنزل لتثقيف الجمهور بنظام الحكم في الولايات المتحدة والهام المواطنين للانخراط في الخدمة العامة، واشترى جوزيف كنيدي وروز فيتزجيرالد كيندي المنزل الواقع في 50 مارشانت ستريت في 1928، وشهد المنزل على مدى سنوات انشطة لعائلة كنيدي من السباحة ومباريات كرة القدم الامريكية الى اجتماعات رئاسية مع كبار الشخصيات وزعماء وسياسيين اجانبن، وقال تيد كنيدي جيه.ار. ابن السناتور الراحل في بيان "كان هذا المنزل مركز عائلتي حيث كان يأوي اليه اجدادي وابي واعمامي وعماتي للالتقاء مع بعضهم البعض خلال مناقشات سياسية حامية في غرفة المعيشة وفي العاب رياضية مثيرة في الفناء الامامي". بحسب رويترز.

سوداء سريعة الغضب

الى ذلك شجبت السيدة الأميركية الأولى ميشيل أوباما وصفها بـ"سوداء سريعة الغضب" ونفت في مقابلة متلفزة بثت مؤخراً شد الحبال الذي يزعم أنه كان قائما بينها وبين فريق العمل المقرب من زوجها الرئيس باراك أوباما، بحسب ما جاء في كتاب "ذي أوباماز"، وقد صدر هذا الكتاب حديثاً وهو يستند إلى سلسلة من المقابلات مع قرابة ثلاثين معاونا للرئيس وصديقا للزوجين، وهو يؤكد أن العلاقات كانت في بداية ولاية الرئيس متوترة بين زوجته وفريق عمله المقرب، وتفيد مؤلفة الكتاب الصحافية جودي كانتور التي تعمل في صحيفة "نيويورك تايمز" بأن معاوني الرئيس قد رفضوا أي تدخل للسيدة الاولى في جدول أعمال زوجها السياسي، في حين كانت هي تعارض بعض التسويات السياسية التي كانت في رأيها تجعل من زوجها رئيسا عاديا في نظر الشعب، وتكشف الصحافية بأن السيدة الأولى قد أثارت حفيظة كل من الأمين العام للبيت الأبيض في تلك الفترة رام إمانويل "الذي عارض نفوذها" والمتحدث باسم البيت الأبيض روبرت غيبز الذي اعرب عن انزعاجه علنا من اعتراضات نقلت عن "السيدة الاولى"، وقالت ميشيل أوباما خلال المقابلة التي بثتها قناة "سي بي اس" "يسود الاعتقاد بأنني أشارك في الاجتماعات والنقاشات. بحسب فرانس برس.

لا شك في أنه من المثير ابتداع هذا الوضع الخلافي، ويحاول الناس منذ ترشح زوجي أن يلصقوا بي صورة السوداء سريعة الغضب"، وهذه صورة نمطية تروج في الولايات المتحدة حول النساء السود، وأضافت "وجل ما أفعله هو التصرف على طبيعتي"، أما في ما يخص علاقتها برام إمانويل الذي غادر البيت الأبيض في نهاية صيف العام 2010 ليتولى منصب رئيس بلدية شيكاغو، فأكدت أنه "من أعز أصدقاء العائلة"، وكانت قناة "سي بي اس" قد نقلت مقتطفات من هذه المقابلة تعترف فيها السيدة الأولى بأنها تعبر عن آرائها لزوجها "بكل صراحة"، وقد أقرت قائلة أن الرئيس الأميركي "محاط بعشرات المعاونين المحنكين، وانا لست خبيرة بالشؤون التي يديرها يوميا"، وأضافت "لكن ذلك لا يعني أن زوجي لا يدري بمشاعري، فأنا أعبر عن آرائي لزوجي بكل صراحة، وذلك بحكم طبيعة علاقتنا"، وتابعت السيدة الاولى قائلة "لن أقصد رام لأتكلم معه حول المسائل التي أناقشها عادة مع زوجي، ففي حال كانت لدي اعتراضات، أوجهها مباشرة لزوجي"، وكان الناطق باسم البيت الأبيض جاي كارني قد خفف الاثنين من اهمية المعلومات الواردة في الكتاب مؤكدا أنه "من شأن كتب مماثلة أن تضخم الحقيقة لتزيدها تشويقا".

قناع جنائزي لستالين

من جهته بيع قناع جنائزي مصنوع من البرونز يعود لجوزف ستالين فضلا عن قوالب ليديه مصنوع من المعدن ذاته في مزاد بسعر 4400 جنيه استرليني (5280 يورو) في بريطاني، وكان سعر هذه القطع مقدرا بين ثلاثة الاف وخمسة الاف جنيه (بين 3590 و5980 يورو) من قبل دار "مولوكس" للمزادات الواقعة في مقطعة شروبشير (غرب انكلترا) التي نظمت عملية البيع، وكان تاجر قطع فنية اشترى هذه القطع في موسكو العام 1990 واصبحت بعدها ملك جامع تحف اراد بيعها الان، وقناع ستالين يظهر بوضوح شاربي الزعيم السوفياتي الشهيرين وشعره المسرح الى الوراء، وتظهر قوالب يديه ان اليد اليسرى مشوهة بعض الشيء وهو امر كانت تخفيه الصور الرسمية بعناية على ما اوضح ريتشارد ويستوود-بروكس الخبير لدى دار مولوكس، وبعيد وفاته العام 1953 اعدت قوالب لوجه ستالين ويديه، وقد انجز قناعان برونزيان من هذه القوالب احدهما في المزاد على ما اوضحت الدار، وبيع القناع الثاني في مزاد نظمته دار سوذبيز في مطلع التسعينات. بحسب فرانس برس.

لوحة رسمها هتلر

بدورها طرحت لوحة رسمها في العام 1913 أدولف هتلر الشاب (1889 - 1945)، في مزاد علني في سلوفاكيا بحسب دار "دارتيه" للمزادات، وقال مالك الدار ياروسلاف كرايناك أن "السعر المقدر بداية كان 10 آلاف يورو، ويشارك أربعة أشخاص في هذا المزاد" الذي يقام على شبكة الإنترنت، واللوحة تصور مشهدا بحريا في الليل، في ظل بدر مكتمل، وقد سجل أفضل سعر حتى الآن مع 10200 يورو، وأوضح كرايناك أن "عائلة رسام سلوفاكي عرضت اللوحة في المزاد، وهو قد يكون التقى شخصيا بهتلر عندما كان يحاول أن يثبت نفسه كفنان في فيينا"، ويشير إلى أن العائلة فضلت عدم الكشف عن هويته، وشرح صاحب دار المزادات "بالنسبة إلي، هتلر في العام 1913، وهو تاريخ رسم هذه اللوحة، ليس مجرد فنان، ولم يكن يعلم حينها كيف سيتحول بعد عشرات السنين"، والعام الماضي، كانت دار "دارتيه" للمزادات قد باعت لوحة أخرى لهتلر بقيمة 10200 يورو، ومصدرها العائلة نفسه، والمزاد العلني الذي تطرح فيه أيضا لوحة لبابلو بيكاسو. بحسب فرانس برس.

كاسترو ونظام الحزب الواحد

من جانب اخر دافع الرئيس الكوبي راؤول كاسترو عن نظام الحزب الواحد الذي تنتهجه بلاده بوصفه حصنا ضد الامبريالية الامريكية وقال في كلمة امام مؤتمر للحزب الشيوعي الحاكم ان هذا النظام السياسي سيبقى كما هو، وقال كاسترو ايضا ان الخطط التي تم اعلانها سابقا لوضع حدود لفترات الرئاسة ليست رسمية بشكل كامل ولكن قد يتم تطبيقها تدريجي، وجاء اجتماع الحزب الشيوعي وسط اصلاحات واسعة النطاق اعطت الكوبيين الحق في فتح مشروعات تجارية صغيرة لشراء وبيع السيارات، ولكن لم يتم اعطاء وعود باجراء تغيير سياسي كبير، وتمسك كاسترو بهذا الخط في كلمته عندما شجب الولايات المتحدة الخصم الايدولوجي لكوبا منذ فترة طويلة ونظامها السياسي وقال ان كوبا تنوي البقاء دولة حزب واحد، وقال ان السماح بانشاء احزاب اضافية سيفتح الطريق امام التدخل الامريكي، واضاف ان ذلك "سيكون بمثابة اضفاء الشرعية على حزب امبريالي على اراضينا"، وقال كاسترو ان فترات رئاسة البلاد ستكون قاصرة على فترتين متعاقبتين مدة كل منهما خمس سنوات وهي فكرة ذكرها لاول مرة في مؤتمر للحزب في ابريل نيسان، واضاف ان الحزب مازال يعمل بشأن الاجراءات القانونية بالنسبة لفترات الرئاسة والتي ستتطلب تعديلا في الدستور ولكنه قال ان تنفيذها يمكن ان يبدأ "تدريجيا حتى قبل تغيير الدستور"، ولم يوضح كاسترو كيف سيتم فعل ذلك او موعد بدئه.

شبكة النبأ المعلوماتية- الأحد 4/آذار/2012 - 10/ربيع الثاني/1433

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1433هـ  /  1999- 2011م