التلوث البيئي... ظاهرة تقلص فرص الحياة على الارض

كمال عبيد

 

شبكة النبأ: أصبحت مشكلة تلوث البيئة خطرا يهدد الجنس البشرى بالزوال بل يهدد حياة كل الكائنات الحية والنباتات، ولقد برزت هذه المشكلة نتيجة للتقدم الصناعي والزيادة السكانية على مر السنين، والتلوث البيئي في معناه الواسع يشمل التلوث الحيوي للبيئة، ويؤدي الى تلوث البيئة بالكائنات الحية مثل الميكروبات البكتيرية والفيروسات والفطريات، كما إنه يشمل التلوث الكيميائي للبيئة، ويؤدى الى تلوثها بالمبيدات الكيميائية والغازات ومخلفات المصانع، والعديد من الكيماويات لها نشاط إشعاعي يؤدى الى تلوث البيئة بالمشعات.

وينتج هذا النوع من التلوث بسبب إلقاء المخلفات في المسطحات المائية، وقد كانت الطبيعة في بادئ الأمر قادرة على التخلص من المواد الضارة، نظراً لصغر كمية هذه المخلفات، فلم يكن الضرر واضحاً، ولكن بمرور السنين والتضخم الذي حدث في حجم التجمعات السكانية، وانتشار الصناعة وتعدد المواد الكيمائية المستعملة في الصناعات الحديثة، لم تعد الطبيعة قادرة على التخلص من هذه الملوثات، ولا يعني هذا أن تلوث الهواء أو الماء قاصر على الدول المتقدمة، نعم قد تكون المدنية والتطور سببا لحدوث التلوث الذي نجده في الدول المتقدمة صناعياً، ولكن قد يكون سببه التخلف أيضا، حيث نجد النوعين معا في الدول النامية.

فيما يعد اهتمام الإنسان بتلوث البيئي ظاهرة حديثة نسبياً بدأت بعد الثورة الصناعية، إذ كانت الولايات المتحدة الأمريكية أول من أصدرت بعض القوانين الداعية الى التحكم بمصادر الدخان في المناطق الصناعية، ولكن أصبح تطبيق هذه القوانين إجباريا بعد أن تبين التأثير الضار على الصحة العامة فى المدن الأوربية والأمريكية، وزيادة عدد الوفيات، من هنا تحرك الاهتمام العالمي للحد من تلوث الهواء حتى نتجنب الكوارث التي أصابت بعض المدن، إذ تعد الصين وأمريكا والمدن الأسيوية أكثر المناطق تلوثأ حول العالم.

في حين دعت منظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة إلى تأسيس قاعدة بيانات عالمية لتوثيق التلوث البيئي وتأثيراته على الصحة العامة، وإن ذلك يعتبر أمرا ضروريا لحث دول العالم على أخذ موضوع التلوث على محمل الجد.

الصين

فقد بلغ تلوث الهواء في العاصمة الصينية مستوى "خطيرا" على ما أفادت سفارة الولايات المتحدة في بكين فيما أدت السحابة الرمادية السميكة التي غطت المدينة الكبيرة الى التأثير على الكثير من الرحلات الجية والى اغلارق محاور طرقات رئيسية، والمستوى "الخطير" هو الاسوأ في المؤشر الذي وضعته سفارة الولايات التحدة في بكين التي تقيس بشكل مستقل التلوث في الاجواء، ومستويات التلوث الحالية في كبين التي تضم نحو 20 مليون نسمة غير اعتيادية في شهر تشرين الاول/اكتوبر في حين ان فصل الخريف يكون مشمسا بشكل عام في العاصمة الصينية، الا ان قياسات وزارة البيئة الصينية تختلف عادة عن قياسات القنصلية الاميركية، واعتبرت الوزارة من جهتها ان الجو كان "قليل التلوث" الاحد في حين ان وضوح الرؤية لم يكن يتجاوز مئات قليلة من الامتار مما اضطر المطار الى ارجاء رحلات او الغائها. واثار ذلك جدلا كبيرا وتعليقات ساخرة عبر الانترنت، حتى الصحيفة الرسمية "غلوبال تايمز" حضت الحكومة الاثنين على "ابداء التعاون وتجنب المعلومات المحيرة، وروى مستخدمون للانترنت انهم يعانون من مشاكل في التنفس ومن الدوران، واصدر مكتب الاحوال الجوية في بكين الاحد ثلاثة تحذيرات حول الضباب العائد الى التلوث بعدما اغلقت السلطات ست طرقات سريعة والغت او ارجأت 200 رحلة جوية على ما ذكرت الصحف، وتغذي التلوث في بكين محطات حرارية كثيرة تعمل بالفحم فضلا عن المصانع وحوالى خمسة ملايين سيارة في الشوارع، وتفيد تقديرات باحثين ان 300 الف شخص يموتون سنويا في الصين بسبب امراض قلبية وسرطان الرئة على ارتباط بتلوث الهواء. بحسب فرانس برس.

قالت وسائل اعلام رسمية في الصين ان العاصمة بكين تعتزم تقليل مستويات التلوث الجوي فيها بنسبة 15 في المئة بحلول عام 2015 و30 في المئة بحلول عام 2020 عن طريق منع سير السيارات القديمة ونقل مصانع وزرع غابات جديدة، ويتنوع مستوى التلوث الجوي في بكين وفقا للرياح لكن مزيجا من انبعاثات المداخن وعوادم السيارات والاتربة غطى بكين لايام على مدى الشهور القليلة المنصرمة وأدى الى الغاء رحلات جوية، ويشتكي الكثير من سكان بكين على الانترنت من أن الارقام الرسمية تقلل كثيرا من أهمية المشكلة ويقولون انهم لا يثقون الا في قياسات السفارة الامريكية التي تجري قياسها وفقا للمعايير الامريكية. وتكون هذه القياسات أكبر بكثير من قياسات حكومة المدينة، وقالت الاذاعة الصينية الرسمية "بعد عام 2020 لن يدخر مكتب البيئة في بكين جهدا للاستمرار في تحسين جودة الهواء، وذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) أنه سيتم منع سير 1.6 مليون سيارة قديمة تسبب التلوث بحلول عام 2020 وأن مصانع الاسمنت ستغلق بحلول هذا العام، وأضاف التقرير أن المدينة ستزرع أيضا نحو 330 ألف فدان من الغابات الجديدة. بحسب رويترز.

أمريكا

ففي تكساس وسائل بدائية لمواجهة تلوث الاجواء القياسي، وعندما يتصاعد الدخان الاسود من مدخنة مصفاة لتكرير النفط تقع على الجانب الاخر من الطريق لا تتوافر لايرما لي ايلاس (78 عاما) الا طريقة واحدة لوقاية رئتيها المصابتين بالربو من هذا الهجوم السام..."اغلاق الباب" على ما تقول، ففي جنوب الولايات المتحدة تسجل ولاية تكساس اعلى انبعاثات للغازات المسببة لمفعول الدفيئة في البلاد. هذا المستوى القياسي عائد الى احتراق الفحم في مصانع انتاج الكهرباء في اقتصاد يستند خصوصا على الصناعات "القذرة" الملوثة مثل النفط والبتروكيميائيات، ما يضر بصحة السيدة ايلاس جزء من المشهد العام والكثير من وجهاء الولاية مثل الحاكم والمرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية ريك بيري يرون فيه مجرد فولكلور محلي. فقد قال هذا الاخير قبل فترة قصيرة انه سيلغي وزارة البيئة في حال دخوله البيت الابيض، ويشدد معارضوه على ان التشريعات متساهلة وعمليات التدقيق غير فعالة فيما لا يتم تحفيز الشركات على احترام القواعد البيئية اذ ان الغرامات الزهيدة جدا نادرا ما تطبق، و ترد هيئات المراقبة التابعة للدولة قائلة ان النتائج على ارض هي الطريقة الفضلى لتقييم فعالية الاجراءات البيئية. وقال تيري كوسن الناطق باسم "تكساس كوميشن اون انفايرمنتال كواليتي"، "اذ كان كل ما تتقدمون به صحيحا فان نوعية الهواء في تكساس لن تتحسن ابدا"، لكن في حال تراجعت فعلا انبعاثات غازات الدفيئة فانها لا تزال عند مستويات مثيرة للقلق خصوصا وان هناك مصادر انبعاثات عشوائية، ففي العام الماضي سجلت 2553 "حالة انبعاثات" عشوائية ادت الى انبعاث 2,73 مليون طن من الملوثات في الجو. وقد قامت الدولة بملاحقات في 123 من هذه الحالات وحررت محضر مخالفة في 172 حالة اخرى، وقرار شركة "بريتيش بتروليوم" النفطية بالاستمرار في عمليات التكرير بعد حريق في منشأتها في تكساس سيتي ما اطاح بعمليات مراقبة التلوث لمدة 40 يوما العام المضي. وكان من الحالات القليلة التي سعت فيها السلطات الى فرض عقوبات تتجاوز الغرامة العادية التي تكون محدودة بعشرة الاف دولار يوميا، الا انه على صعيد هذه القضية، لم تخذ اي اجراء للطب من "بي بي" وقف نشاطها بدلا من الاكتفاء بحرق انبعاثات الغاز او لرفع تقرير الى السلطات المحلية حول تطور التلوث، ويقول كن كرامر مدير فرع المنظمة المدافعة عن البيئة "لون ستار تشابتر اوف ذا سييرا كلوب" في تكساس ان "التشريعات متساهلة جدا على صعيد البيئة والناس المكلفون مراقبة الوضع لا يفلعون ذلك بطريق مناسبة، وبسبب هذا الوضع اخذ سكان مدينة بورت آرثر التي تسمم مصافي النفط القديمة اجواءها، الامر على عاتقهم.

فقد تسلحت مجموعة صغيرة من الناشطين البيئيين باجهزة لقياس نوعية الهواء مصنوعة من ادلة واكياس بلاستيكية لاخذ عينات لتحليلها في مختبرات مستقلة، وقد حقق هؤلاء حتى الان بعض الانتصارات الكبيرة مثل ارغام شركة "موتيفا" على اعتماد اجراءات مراقبة جديدة للتلوث وتمويل فحص سنوي لنوعية الهواء وتأسيس صندوق للتنمية الاقتصادية بقيمة 3,5 ملايين دولار، الا ان الاطفال لا يزالون يقعون ضحية الامراض في حين يرجئ اصحاب المصانع عمليات الصيانة التي تسمح بخفض تواتر انبعاثات المواد السامة في الجو، ويقول الناشط هيلتون كيللي "ثلاث مرات في الشهر على الاقل يصاب احد هذه المصانع بخلل يؤدي الى انبعاث اطنان من المواد السامة في الجو". ويضيف "في غالبية الاحيان تدير السلطات وجهها وتقول لنا ان الامر غير مهم. حتى لو اضطر السكان الى وضع منشفة صغيرة مبللة على وجههم ليتمكنوا من التنفس، ويقلق هيلتون كيلي من انعكاسات الوضع على المدى الطويل. لكن في الوقت ذاته لا يدعو الى الى اغلاق مصانع تكرير النفط التي توفر وظائف لكثيرين في المنطقة.

هونغ كونغ‏

‏فيما بلغ معدل التلوث في هونغ كونغ أعلى مستوياته، ما دفع المدارس إلى تعليق أنشطتها، والحكومة إلى تحذير العامة من قضاء أوقاتهم خارج المنزل، وسجل مراقبو تلوث الهواء في أنحاء هونغ كونغ مستويات قريبة من 500 على مؤشر تلوث الهواء الحكومي، ليصل إلى ،495 أي قبل خمس نقاط فقط من أقصى مستوى يمكن للمؤشر تسجيله، وهو .500 وسجلت جزيرة تاب مون في منطقة الأراضي الجديدة الريفية المستوى الأعلى، وهو ،495 تتبعها مناطق شاتين وتاي بو وتسوين وان التي سجلت مستويات قريبة منها. ويقيس هذا المؤشر نسبة ذرات المواد الرئيسة المسببة للتلوث في الهواء، مثل النيتروجين والرصاص والهيدروكربونات، ويعتبر القياس الذي يراوح بين 100 و200 عالياً للغاية، بينما ما يزيد على 200 يعد خطراً. وليس أمراً عادياً على هونغ كونغ أن تشهد بضعة أيام سنوياً يتم خلالها تسجيل مستويات عالية للغاية، لا سيما في محطات المراقبة على جوانب الطرق. وعلى الرغم من ذلك، عندما تتجاوز نسبة التلوث الـ200 على المؤشر، فإنها لم تقترب أبداً من حد الـ،500 وعند الوصول إلى تلك المستويات، تحذر إدارة حماية البيئة من أنه حتى الأشخاص الأصحاء، ربما يعانون بعض المشكلات مثل تهيج العين والسعال وإفراز المخاط والتهاب الحلق. بحسب وكالة الانباء الالمانية.

مدن آسيوية

كما أفاد تقرير جديد بأن تلوث الهواء في مدن آسيوية كبيرة يتجاوز الارشادات التي وضعتها منظمة الصحة العالمية لجودة الهواء، وأن خليط السموم يسفر عن أكثر من 530 ألف حالة وفاة مبكرة سنوياً. وتوصلت الدراسة التي أصدرها أول من أمس معهد التأثيرات الصحية، ومقره الولايات المتحدة، الى أن كبار السن الذين يعانون أمراض القلب وغيرها من الامراض المزمنة يتأثرون بتلوث الهواء بشكل خاص، وأنهم يموتون مبكراً عندما يؤدي التلوث الجوي إلى تفاقم حالتهم الصحية، وقال نائب رئيس المعهد روبرت اوكيف «أكثر الاشخاص عرضة للتأثر بتلوث الهواء هم بشكل عام الاكبر سناً الذين يعانون من أمراض القلب والجلطات التي تكون لها علاقة في كثير من الاحيان بتقدمهم في العمر.. سيصبح كبار السن في آسيا أكثر عرضة لتلوث الهواء بشكل عام وأكثر ضعفاً. والاكثر ضعفا هم من يموتون مبكراً بسبب مرض الانسداد الرئوي المزمن وأمراض القلب والاوعية الدموية». وبحثت الدراسة ثلاثة ملوثات رئيسة وهي جسيمات بحجم 10 ميكرومترات أو أقل وثاني أكسيد النيتروجين وثاني أكسيد الكبريت، ولم تكن مستويات الملوثات الثلاثة في أي مدينة آسيوية في حدود تعتبرها منظمة الصحة العالمية مقبولة. وعلى الرغم من أن مستويات ثاني أكسيد الكبريت وثاني أكسيد النيتروجين في داكا عاصمة بنغلاديش جاءت في حدود السلامة فإن مستوى الجسيمات الصغيرة فاق الحدود التي تعتبرها منظمة الصحة العالمية مقبولة بخمس مرات. وانطبق الامر نفسه على سنغافورة، حيث تجاوز مستوى الجسيمات حدود المنظمة بنسبة 50٪. وقال اوكيف «مستويات تلوث الهواء في آسيا تتجاوز بشكل روتيني إرشادات منظمة الصحة العالمية، ويظهر هذا في زيادة كبيرة في أعداد الوفيات بسبب الامراض التي لها علاقة بتلوث الهواء». والصغار عرضة للخطر أيضا. وأضاف اوكيف «هناك تزايد في عدد حالات الاصابة بالربو بين الاطفال. وهناك أدلة أيضاً على نقص أوزان الاطفال عند الولادة». بحسب رويترز.

حرق القمامة يلوث العالم

الى ذلك ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية أن محارق القمامة في الصين تنذر بخطر صحي عالمي، مشيرة إلى أن الانبعاثات الناتجة عن حرق القمامة تحتوي مواد سامة وأبخرة زئبق، وأنها تطفو فوق التيارات الهوائية لتمر عبر المحيط الهادئ وتصل إلى الشواطئ الأميركية، وقالت إن في مدينة شينزين في جنوبي شرقي الصين محرقتي قمامة تبعثان أدخنة سوداء قاتمة وأبخرة كيمياوية وصفتها بالسامة، وأضافت أنه يمكن اشتمامها من على بعد أكثر من كيلومتر وأن أهالي المنطقة ناشدوا السلطات إيجاد حل للمشكلة، وطالبوا البلدية بعدم إنشاء محرقة ثالثة هناك، وأضافت نيويورك تايمز أن الصين غلبت الولايات المتحدة من حيث حجم القمامة الناتجة في البلاد، وأن بكين تعمل على بناء محارق في ظل عدم توفر مساحات كافية من الأرض للاستمرار بطمر القمامة.

وحذرت الصحيفة من أن تزايد عدد المحارق في الصين من شأنه أن يبعث المزيد من الأبخرة السامة في الأجواء التي بدورها تعرض الجهاز العصبي عند الإنسان للمخاطر، ومضت إلى أن تلك الأبخرة السامة ليس من شأنها تلويت الأجواء الصينية فحسب، بل رأت فيها خطرا عالميا عبر انتشارها بواسطة التيارات الهوائية فوق المحيطات لتصل إلى بلدان أخرى مثل الولايات المتحدة، وأضافت أن أعدادا كبيرة من المحارق تنتشر في أنحاء مختلفة من الصين، وأن كثيرا منها لا يخضع للمعايير المطلوبة بالرغم من نقاشات المسؤولين في البلاد بشأن الحاجة إلى ضرورة تخفيض حجم الانباعاثات ومصادر التلوث، وأشارت الصحيفة إلى أن الحكومة الصينية تكافح للسيطرة على ما وصفته بجبال القمامة المتزايدة في البلاد الأكثر سكانا في العالم، في ظل تحول الصينيين من حالة الفقر إلى النمط الاستهلاكي بامتياز، وأشارت نيويورك تايمز إلى تقرير يحذر من أن استمرار الصين في بناء محارق القمامة وعدم تمكنها من تخفيض حجم الانبعاثات، من شأنه مضاعفة نسبة المواد السامة في العالم. بحسب رويترز.

ويجادل بعض أصحاب شركات حرق القمامة في الصين بالقول إن تلك الطريقة تمتاز بفائدتين بالمقارنة بطريقة طمرها، وهما صغر المساحة التي تشغلها من الأرض، واستخدام الطاقة الناتجة عن الاحتراق في توليد الكهرباء، وأما طريقة طمر القمامة فيرون أنها تنتج غاز الميثان الذي يسهم في تفاقم من مشكلة الاحتباس الحراري، وبينما يحث خبراء على ضرورة استخدام طرائق تدوير القمامة المختلفة قبل جمعها لحرقها، ترى الصحيفة أن الصين غير متحمسة لفكرة التدوير وأن لا أحد هناك يهتم للنتائج المترتبة عن حرق القمامة في البلاد.

البحر الأبيض المتوسط

على صعيد أخر يلوث مياه البحر الابيض المتوسط حوالى 250 مليار من نثر البلاستيك الشديدة الصغر وهي نفايات متناهية الصغر تبتلعها العوالق التي تلتهمها الاسماك بدورها وقد تنتهي في اطباقنا، على ما افادت المعطيات الاولية لمهمة "المتوسط في خطر، ويفيد فرنسوا غالغاني من المعهد الفرنسي للبحث في استكشاف البحار (ايفريمير) ان "كميات النفايات البلاستيكية العائمة تبلغ 250 مليار من الاجزاء الشديدة الصغر في كل ارجاء البحر الابيض المتوسط، وقد وضع المعهد الفرنسي وجامعة لياج (بلجيكا) تقييما اول لحجم الاضرار انطلاقا من من عينات اخذها في تموز/يوليو 2010 افراد من مهمة "المتوسط في خطر" (ميد) على الساحل الفرنسي وشواطئ شمال ايطاليا واسبانيا، واوضح رئيس المهمة برونو دومنتيه لوكالة فرانس برس "اخذنا اولى العينات من عمق 10 الى 15 سنتمترا من المياه. اذا قمنا بعملية استنباط على نفايات شديدة الصغر عائمة والامر لا يشمل تاليا كل المياه" الا ان الامر مقلق جدا، المشروع يقف وراءه متطوعون استأجروا مركبا شراعيا من اموالهم الخاصة للحملة الاولى ويشارك فيه كذلك نحو عشرين باحثا من حوالى عشرة مختبرات جامعية اوروبية، ويوضح دومنتيه "خلال العام 2011 ننوي مواصلة اخذ العينات للتوصل الى تحليل كامل لكل المتوسط وهو بحر مغلق نسبيا وليس بكبير وهذا امر مثالي لدرس هذا النوع من التلوث" مشيرا الى ان المهمة هي الاولى من نوعها في فرنسا واوروبا، وجاء في تعليق خطي اولي للبروفسور غالغاني ان "90 % من العينات حوت نفايات شديدة الصغر ونظرا الى الوزن الوسطي (1,8 ميلغرام) ل4371 من النفايات هذه التي جمعت خلال المهمة يتبين لنا استنباطا ان ثمة 500 طن منها في المتوسط. بحسب فرانس برس.

وبالمقارنة فان "حلقة الاطلسي" وهي زوبعة هائلة مؤلفة من تيارات بحرية تحوي 1100 طن من هذه الاجزاء البلاستيكية الشديدة الصغر، واكتشف البروفسور جان هنري هيك من مختبر علم الميحطات في جامعة لياج والمشارك في المهمة كذلك ان "طحالب استوطنت هذه النفايات البلاستيكية الصغيرة" على ما تشير اولى النتائج، ويتوقع صدر تقرير شامل في اذار/مارس 2011، وبموازاة ذلك يقول برونو دومنتيه ان مهمة +ميد+ "حققت سابقة عالمية حول قنديل البحر من نوع +بييا نتيلوكا+ مع البروفسور غابريال غورسكي من مرصد علوم المحيطات في فيلفرانش سور مير من خلال تصوير صعود قناديل البحر الليلية هذه بكاميرا تعمل بالاشعة دون الحمراء، قناديل البحر هذه التي تتسبب بطفح جلدي وبحروق للمستحمين تصعد ليلا الى سطح البحر لتتغذى وتكون عندها في مهب الرياح والتيارات. وسمحت المهمة بفهم افضل للفظ البحر لهذه النقاديل على الشواطئ، وحملة "ميد 2011" ستسمح "باخذ عينات للمقارنة في الامكان نفسها التي اخذت منها عينات العام 2010 وللتقدم اكثر باتجاه اسبانيا وجبل طارق والجزائر وتونس ومن ثم جنوب ايطاليا وسردينيا وكورسيكا" على ما قال رئيس المهمة.

منظمة الصحة العالمية

من جهتها قالت منظمة الصحة العالمية إن خفض نسبة التلوث بدرجة كبيرة في المدن قد يؤدي إلى منع حدوث 120 ألف حالة وفاة سنويا بسبب الأمراض المتصلة بالجهاز التنفسي، وقالت المنظمة التابعة للأمم المتحدة إن ما يقدر بنحو 800 ألف شخص يلقون حتفهم سنويا بسبب تلوث الهواء الخارجي، وإن التحول لاستخدام وقود أحفوري أنظف قد يؤدي إلى خفض هذه النسبة بواقع 15 في المائة، وأصدرت المنظمة أول توجيهات عالمية بشأن نوعية الهواء بناء على مشاورات مع أكثر من 80 عالما بارزا على مدى ثلاثة أعوام. وحددت هذه التوجيهات أهدافا طوعية لخفض التلوث بسبب المواد الدقيقة التي يمكن استنشاقها في الرئتين، والتي تسبب تلف الأنسجة مثل ثاني أكسيد الكبريت وثاني أكسيد النيتروجين والأوزون، وقالت ماريا نييرا مدير الصحة العامة والبيئة في المنظمة خلال مؤتمر صحفي "ندرك أن هذا سيمثل تحديا كبيرا لبعض المدن في أنحاء العالم، لأنه ليس من السهل تطبيق هذه الأهداف، وأضافت الطبيبة الإسبانية "إذا خفضنا مستوى الملوثات إلى المقاييس التي أوصينا بها فإن حالات الوفيات التي يتسبب فيها تلوث الهواء الخارجي ستنخفض بنسبة 15 في المائة، ويتسبب تلوث الهواء الداخلي الذي يحدث نتيجة حرق الوقود الصلب للتدفئة والطهي في وفاة 1.2 مليون شخص آخرين، ليصبح العدد الإجمالي للوفيات بسبب تلوث الهواء مليوني شخص.

ومن أشد المدن التي تعاني أسوأ معدلات تلوث، والتي توفرت بيانات عنها كراتشي ونيودلهي وكاتمندو وبكين وليما والقاهرة، ووفقا لميكال كرزيزانوفسكي، وهو خبير في نوعية الهواء في منظمة الصحة العالمية والمنسق الفني للمشروع، فإن هذه المدن تعاني وجود نحو 200 ميكروجرام من المواد الدقيقة أو بي. إم 10 في كل متر مكعب، أي ما يزيد عشرة أمثال عن المقياس الجديدن ويقوم تصور المنظمة لخفض الوفيات بشكل أساسي على خفض ملوثات المواد الدقيقة الناجمة عن احتراق الوقود الأحفوري وغيره من أنواع الوقود من 70 ميكروجراما لكل متر مكعب إلى 20 ميكروجراما لكل متر مكعب، ووفقا لكرزيزانوفسكي، فإن لندن التي حققت تقدما هائلا في مجال خفض التلوث على مدى العقود الماضية وصلت تقريبا إلى مستوى 20 ميكروجراما. وقال "يجب تأكيد أن المخاوف الصحية لا تقتصر على أكثر المدن تلوثا. فيمكن رؤية آثار صحية كبيرة حتى في المدن الأقل تلوثا بشكل نسبي في أوروبا وأمريكا الشمالية حيث مستويات الملوثات الدقيقة أقل بثلاثة أمثال. بحسب وكالة الانباء الالمانية.

وقال خبراء في المنظمة إنه في أوروبا تعاني هولندا وبلجيكا ومدينة ميلانو الإيطالية من أسوأ معدلات لتلوث الهواء، أما في الولايات المتحدة فإن أعلى نسبة تلوث توجد في المنطقة الشرقية ولوس أنجلوس، وبوجه عام، فإن التلوث ينتج من احتراق الوقود الأحفوري، سواء البنزين أو الوقود الصلب في السيارات والمصانع ولأغراض التدفئة المنزلية، واستخدام المواقد لحرق القمامة بدلا من حرقها بشكل لا يمكن التحكم فيه في المناطق السكنية الفقيرة، هي إحدى الطرق البسيطة لخفض الانبعاثات من مستويات مرتفعة إلى مستويات معتدلة وحماية الناس، وقال كرزيزانوفسكي إن دلهي استطاعت في السنوات الأخيرة خفض التلوث بعد أن تحولت عربات الريكشا التي كانت تعمل بمحركات ثنائية الأشواط تتسبب في درجات مرتفعة جدا من التلوث إلى استخدام الغاز الطبيعي المسال الأكثر نظافة.

جدران خضراء لامتصاص المواد الملوثة

في سياق متصل يعد تلوث الهواء داخل المنازل والمصانع وورش البناء والمستشفيات والإدارات مشكلة تطرح نفسها بإلحاح في البلدان الغربية. وثمة اليوم مبادرات ترمي إلى الحد من هذا التلوث من بينها واحدة ينتظر أن يشرع في تنفيذها في إحدى محطات القطار الباريسية، في محطة " ماجنتا" الباريسية التي يمر عبرها خط من خطوط القطارات السريعة التي تربط العاصمة الفرنسية بضواحيها البعيدة، يسأل المسافرون هذه الأيام عمال المحطة عما وصلت إليه الجهود الرامية إلى ما يسمونه " الجدار الأخضر"، ويفضل العمال أن يُسألوا عن هذا الجدار بدل أن يسألوا عن أسباب تأخر هذا القطار أو ذاك. ذلك أن الأسئلة التي تتعلق بتأخر القطارات تتحول أحيانا إلى شجار بين العمال والمسافرين، لأن العمال ليسوا مسئولين عن التأخر ولأن عمليات التأخر هذه قد أصبحت شبه يومية، أما الأسئلة التي يطرحها المسافرون حول " الجدار الأخضر" فهي مهذبة. ويشعر العمال بفخر وهم يجيبون عن استفسار المسافرين حوله، وهذا الجدار يشبه في شكله مدرجات الملاعب الرياضية. وقد زرعت فيه قرابة ثلاثة آلاف شجرة ونبتة تنتمي إلى ما يزيد عن ثلاثين نوعا من الأنواع النباتية. وخاصية هذه الأشجار والنباتات الأساسية أنها تمتص المواد والغازات الملوثة الموجودة داخل المحطة، والمتأتية من مصادر كثيرة منها القطارات وأحذية المسافرين والمواد التي تنظف بها المحطة. ويتم شفط هذه المواد والغازات عبر مضخات موزعة داخل المحطة وموصولة بالجدار. بحسب فرانس برس.

ومن ميزات هذا " الجدار الأخضر " أن جانبه غير الأخضر مصنوع من مواد تسهم إلى حد كبير في صد الضجيج الخارجي المتأتي من السيارات التي تعبر الشوارع القريبة من المحطة. كما أنه يساعد كثيرا في منع تسرب ضجيج قطارات الأنفاق التي تمر عبر هذه المحطة إلى الخارج، وفي حال نجاح هذه التجربة التي ستبدأ عمليا نهاية الشهر الجاري، ينتظر أن تعمم في محطات القطار الأخرى وفي المستشفيات والمصانع والمآرب . وهي أماكن تتركز فيها المواد والغازات الملوثة بنسب عالية جدا تنعكس سلبا على صحة الناس.

المدن مختبر للاستدامة

في حين يبقى دور القيّمين على المدن أساسياً في إعداد السياسات الرامية إلى صياغة منظومة التنمية المستدامة. هذا ما يتضح من خلال مؤتمر " المدن الأوروبية المستدامة " الذي نظّم في مدينة دينكيرك الفرنسية، تأوي المدن في البلدان الصناعية قرابة ثمانين بالمائة من السكان. وفي البلدان النامية تجسد أحياء الصفيح التي تحيط بالمدن الكبرى على نحو كاركاتوري أهم المشاكل البيئية المطروحة في الأوساط الحضرية بشكل عام في بلدان الشمال والجنوب على حد سواء، من هذه المشاكل التلوث بأبعاده وأشكاله المتعددة. بل إن خبراء التنمية المستدامة يؤكدون أن سبعين بالمائة من القرارات المتصلة بمنظومة التنمية المستدامة هي قرارات محلية يضطلع فيها عمد المدن بدور هام. فكثيرون هم العمد الذين توصلوا إلى الحد من تلوث هواء مدنهم عبر إعادة النظر في سياسات النقل وفرض الترام والدراجة الهوائية مثلا كجزء من منظومة النقل المستدام في مدنهم، وكثيرون هم العمد الذين واجهوا بشجاعة مشكلة النفايات الصلبة التي تظل إحدى مشاكل البيئة الحضرية الأساسية. ونجح عمد آخرون في هذا المسعى عبر إشراك المواطنين في جمع النفايات وفرزها بشكل سليم، من خلال تمويل مشاريع لإدارتها على نحو يراعي الاعتبارات الصحية والبيئية. بحسب فرانس برس.

وبالرغم من سياسات التقشف التي فرضت نفسها على مدن الشمال والجنوب كلها في زمن العولمة، فإن عمدا كثيرين نجحوا في إقامة شراكات حقيقية مع منظمات المجتمع المدني لتوعية الناس بأهمية الاستثمار المادي والمعنوي والمعرفي والانخراط عمليا في مشاريع هامة للحفاظ على البيئة الحضرية. ومنها مثلا في فرنسا مشاريع ترمي إلى جمع المياه المطريّة، وإلى تربية النحل وإنشاء حدائق وبساتين يعمل فيها المسنون والكهول ويتعلم فيها الأطفال.

الطاقة الهوائية للحفاظ على البيئة

من جهة أخرى وبالقرب من بلدة أشيغودا الصغيرة في شمال أثيوبيا، مر الزمن من دون أن يغير نمط الحياة.. فالسكان لا يزالون يعيشون محاطين بحميرهم ومواشيهم ووحدها المراوح العملاقة تشير إلى الحاضر، وتندرج مزرعة الطواحين الهوائية في أشيغدوا التي تديرها المجموعة الفرنسية "فيرنييه" في إطار برنامج الطاقة المتجددة الذي اعتمدته إثيوبيا وهو خطة طموحة تمتد على عشرين عاما وتبلغ كلفتها 150 مليار دولار، وتعتزم أديس أبابا بحلول العام 2015 استبدال منشآتها العاملة بزيت الوقود بمنشآت تعمل بالطاقة الكهرمائية والشمسية والهوائية والحرارية الأرضية، ويشرح وزير المياه والطاقة إليمايهو تيغينو قائلا "اقتصادنا يركز قبل كل شيء على التنمية الاقتصادية الخضراء. وإذا نظرنا إلى الأهداف المتعلقة بالزراعة والتعليم والطاقة والبنى التحتية نلاحظ أنها تدعم كلها التنمية الخضراء، والهدف الأول والأساسي من منشأة أشيغودا وغيرها من المنشآت في البلاد هو تلبية حاجات الاستهلاك الوطني. ولكن إثيوبيا تعتزم على المدى البعيد تصدير الكهرباء إلى جيبوتي وكينيا والسودان وحتى مصر، وتعتبر مزرعة أشيغودا أول مزرعة طواحين هوائية من أصل ست مزارع تنوي إيثيوبيا بناءها وهي تضم 30 طاحونا هوائيا ومن المرتقب أن تبدأ بانتاج الكهرباء. بحسب فرانس برس.

ويؤكد جيرارد دامونجو مدير مشروع المنشأة أن قرار العمل في اثيوبيا لم يكن صعبا لأن الفساد ليس مستشريا هنا كما هو في بقية البلدان الإفريقية والالتزام بالطاقة الخضراء هو التزام فعلي، إلى ذلك، فإن الرياح تهب بوتيرة منتظمة في البلاد ولا سيما الرياح الشرقية الآتية من البحر الأحمر. "إنها إذا بيئة ملائمة جدا للطواحين"، على حد قوله، وقد بلغت الاستثمارات في المزرعة 282 مليون دولار ومولتها قروض من مصارف فرنسية ومن الوكالة الفرنسية للتنمية، ويقول جيرارد دامونجو "خسرنا أموالا كثيرة ونحن لا نتوقع جني الأرباح"لكنه لا يزال مقتنعا بأن القدوم إلى إثيوبيا هو فرصة من ذهب بالنسبة إلى شركته التي تطمح على المدى البعيد إلى تطوير مشاريع طاقة مائية هناك، ويعترف المدير بأن اختيار الموقع لم يكن بالسهل ففي محيطه تصطف عربات نقل مليئة بالحطب تجرها الحمير، ويقول"من المثير للمفارقة رؤية هذه الطواحين في منطقة ريفية حيث لا يزال المزارعون يعتمدون الأساليب القديمة" لكنه يؤكد أن شركته حرصت على عدم إزعاج المجتمعات المحلية، وكان مزارعون محليون يستخدمون في السابق هذه الأراضي وقد خسر 700 مزارع منهم جزءا من أراضيه أو أراضيه بالكامل، على حد قول المسؤول عن الموقع في شركة كهرباء إيثيوبيا فيسيها جيبريميشيل الذي يؤكد في المقابل أن السلطات المحلية قدمت اليهم تعويضات، لكن بعض المزارعين مثل أبراها وولدو يشتكون من قلة الاموال المخصصة لهم والتي لا تكفي لاستئجار قطعة ارض بسعر السوق. ويقول وولدو "يسعدني ان أساهم في تنمية بلدي لكنني لست راضيا عن المبلغ الذي تلقيته، ويبقى فيسيها جيبريميشيل على موقفه مؤكدا أن الطاقة المتجددة ستكون ركنا من أركان التنمية الاثيوبية لأنها ستتيح الحفاظ على البيئة وستؤمن إلى البلاد في الوقت نفسه عائدات من الصادرات، ويقول "إيثيوبيا تتطور وتقوم باستثمارات مراعية للبيئة من دون أن ترتكب الأخطاء التي ارتكبتها البلدان المتطورة، وبالنسبة إلى وزير الطاقة، سيعطي هذا المشروع ثماره "وسترون أن الاثيوبيين جميعا سيتمتعون بنفاذ إلى الكهرباء وأن الصناعات كلها ستستفيد من طاقة خضراء متجددة وستنتشر مزارع الطواحين الهوائية في كل مكان.

الكويت أسوأ الدول في تلوث البيئة

على الصعيد نفسه حلّت الكويت في المراتب الأخيرة عالميا من حيث نسبة تلوث البيئة، إذ جاءت في المرتبة 126 من أصل 132 دولة مصنفة على مؤشر الأداء البيئي EPI، الذي تصدره جامعتا يال وكولومبيا في الولايات المتحدة الأميركية، وقد حل بعد الكويت 6 دول فقط هي اليمن وجنوب أفريقيا وكازاخستان وأوزبكستان وتركمانستان والعراق، ويبني علماء الجامعتين الأميركيتين المؤشر وفق معطيات تاريخية عن التصحر وتلوث الهواء ونسبة الوفيات والخصوبة وحجم المساحات الخضراء والاهتمام بالطبيعة. وقال التقرير المرفق مع المؤشر ان الكويت من أسوأ الدول في العالم أداء في حماية البيئة أو تحسين جودة الطبيعة. ووفق التصنيف، حلت سويسرا ولاتفيا والنرويج ولوكسمبورغ في المراتب الأولى عالمياً.

شبكة النبأ المعلوماتية- السبت 3/آذار/2012 - 9/ربيع الثاني/1433

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1433هـ  /  1999- 2011م