المواطن (زهق) مع بلدية (الطفش)
ذهب المواطن (زهق) إلى بلدية (الطفش) ليناقش معهم عن أحوال بلدته
المسماة بـ(الحبيبة) فقابل (القهوجي) عند دخوله للبلدية فسأله عن
المدير وذهب به للسكرتير.
المواطن (زهق): السلام عليكم
السكرتير: يرفع عينيه إلى أعلى و يطالع وكأن المواطن زهق حشرة فيحرك
(براطمه) نعم (وش تبي)
المواطن (زهق): أبقي أقابل المدير
السكرتير: عندك موعد؟
المواطن (زهق): لا والله
السكرتير: ماقدر أدخلك
وحاول المواطن (زهق) مع السكرتير ولكن دون جدوى فقال له المواطن (زهق):
طيب متى أجي له؟
السكرتير: أسبوع الجاي ويمكن بعد.
واستمر المواطن (زهق) فترة طويلة على المواعيد، وفي ذات يومٍ كانت
الأمطار تتساقط بكثرة حتى أن بلدة الحبيبة لا تستطيع السيارة السير
فيها والسبب كثرة وجود الحفر وعدم سفلتة الشوارع فلا يستطيع أي أحد أن
يخرج من منزله، ولكن المواطن (زهق) لحبه ووفاءه لبلدته جازف بالخروج
متجهاً لبلدية (الطفش) وهو يقود سيارته المتكسرة ببطء حتى رأى تلك
المرأة التي تصرخ وتنحب من بعيد، قرب منها وسألها: وش فيك؟
المرأة: ولديه طايح بالحفرة
حاول ان يهدأ من روعها ولكن دون فائدة لم يعرف كيف يتصرف حتى تجمع
الناس وبعد مضي كم ساعة جاءت سيارات الإنقاذ وأخرجت ذلك الطفل وإذا هو
متوفى، والصحافة قامت بنشر الحادث الأليم وتتساءل عن المسؤول......
ولكن آه ثم آه
وبعد عدة أشهر قابل المواطن (زهق) مدير بلدية (الطفش) وشكى له الحال
و واعده بكل خير وأنه سيقوم بالزيارة للاطلاع على بلدة الحبيبة.
وجاء ذلك اليوم والمواطن (زهق) الرجل الفلاح مستقبلاً مدير البلدية
والصحفيين يبرقون بكاميراتهم وفي جولة سريعة لم تستغرق العشر دقائق
وغادر القرية لأنه لم يستطع السير فيها بسيارته المرسيدس الجديدة، ونشر
الخبر في الصحف، وتأمل أهالي البلدة بهذه الزيارة الخاطفة، وتوفي
المواطن (زهق) بعد هذا الخبر بخمس سنوات ولم يتم إنجاز أي شيء، ولا من
رقيب، والقرعة ترعى.
* الأحساء
|