حماس... تتقلب وتتمرد وتنقسم على نفسها

 

شبكة النبأ: لا يزال الغموض سيد الموقف فيما يخص توجهات وافكار قادة حماس حيال بعض القضايا الداخلية والخارجية لهذه الحركة  ويرى بعض المراقبين ان هنالك انحراف واضح في نهجها المعلن مع تخبط في تخاذ القرار، وقد تجلى ذلك بشكل فعلي من خلال بعض التصريحات على السنة بعض القيادات البارزة في هذه الحركة، بالإضافة الى اتخاد بعض القرارات التي توصف بالمصيرية ومنها التخلي عن بعض حلفائها في المنطقة الامر الذي ادى الى حدوث انقسامات خطره بين اعضائها والذي يشكل بادرة ارتياح للجانب الاسرائيلي الذي يسعى للخلاص منها.

وفيما يخص تلك الانقسامات داخل الحركة  والتي تولدت اثر اعلان اتفاق الصلح مع حركة فتح قال مصدر دبلوماسي ان أبرز زعيمين في حركة المقاومة الاسلامية (حماس) لم يتمكنا في محادثات سرية في قطر من حل ازمة داخلية بشأن اتفاق المصالحة مع حركة فتح المنافسة التي يتزعمها الرئيس محمود عباس. ويدور أول انقسام علني في قيادة حماس على مدى تاريخها الذي بدأ قبل 25 عاما حول المدى الذي يجب ان تذهب اليه الحركة في توحيد الصفوف مع فتح التي تمثل التيار الرئيسي الفلسطيني. وقال الدبلوماسي "اجتمع خالد مشعل (رئيس المكتب السياسي لحماس) واسماعيل هنية (رئيس حكومة حماس المقالة في غزة) ... في قطر لمناقشة الخلاف داخل حركة حماس حول اتفاق الدوحة."

ويقول محللون ان الزعيمين الاسلاميين ليسا على طرفي نقيض فيما يتعلق بالنزاع الداخلي في حماس لكنهما يحاولان حل الخلافات داخل قيادتها الجماعية بين مشعل وزعماء الحركة في غزة المقربين من هنية. وبعد اجتماع قطر قال الدبلوماسي الذي طلب عدم نشر اسمه "الازمة مستمرة." واصبحت حماس وفتح خصمين منذ ان تواجهتا في قتال في غزة في 2007 مما ادى الى انقسام الحركة الوطنية الفلسطينية الى شطرين. وتعهد عباس المدعوم من الغرب بالتوصل الى سلام مع اسرائيل في حين تتخذ حماس المدعومة موقفا مخالفا.

وتقول الحركتان منذ اكثر من عام انه حان الوقت لانهاء التنافس بينهما والذي يلحق ضررا وانقساما بين الفلسطينيين. لكنهما لم يتمكنا من تنفيذ اي اتفاق توصلا اليه. ويعتقد بعض قادة حماس ان توقف محادثات السلام في الشرق الاوسط والصعود الاخير للحركات الاسلامية في العالم العربي يمنحهم نفوذا أكبر من ذي قبل على عباس. لكن مشعل الذي له علاقات وثيقة بالإخوان المسلمين في مصر يرى ان الوقت قد حان للتوافق وليس المواجهة مع تعديلات حذرة في السياسة لانهاء عزلة حماس. بحسب رويترز.

ووقع مشعل وعباس اتفاقا في قطر يتولى عباس بمقتضاه رئاسة حكومة تكنوقراط انتقالية تكون مهمتها الاعداد لانتخابات رئاسية وبرلمانية في وقت لاحق من هذا العام. وأيد هنية زعيم حماس في غزة الاتفاق لكن شخصيات قيادية اخرى بحماس في غزة يعارضونه بقوة وهو ما يزج بالحركة في نزاع علني نادر الحدوث. واثار الاتفاق غضب قيادات فلسطينيية في غزة يشعرون بأن مشعل قدم تنازلا كبيرا جدا الى الرئيس الفلسطيني بدون الحصول على موافقتهم. ويقول محللون ان زعماء حماس في غزة يعتقدون انه لا حاجة الى تقديم تنازلات في الوقت الحالي الى عباس.

وتعارض حماس رسميا اقامة سلام دائم مع اسرائيل وترفض الاعتراف بها. وتقلل اسرائيل من اهمية تلميحات الى ان الجماعة الاسلامية ربما تقبل هدنة طويلة الاجل وحذرت عباس من ان اي حكومة فلسطينية محتملة تشارك فيها حماس ستعني اغلاق الباب امام محادثات السلام.

وترفض الامم المتحدة والغرب التعامل مع حماس باعتبارها منظمة ارهابية وستبقى الحركة هكذا ما لم تعترف باسرائيل وتنبذ العنف وتؤيد جميع الاتفاقات السابقة بين اسرائيل ومنظمة التحرير الفلطسينية التي لا تضم بين فصائلها حماس. ويقول محللون انه لا يوجد أي مؤشر الى ان حماس تستعد لاتخاذ مثل هذه الخطوة التي ستمثل تغييرا جوهريا في سياستها.

الزهار ينتقد اتفاق الدوحة

في سياق متصل انتقد محمود الزهار القيادي في حركة حماس اتفاق الدوحة للمصالحة الفلسطينية معتبرا انه يعكس "الانفراد بالقرار" داخل حركته، لكنه نفى في الوقت نفسه وجود انشقاق فيها. وقال الزهار في مقابلة مع وكالة انباء الشرق الاوسط المصرية ان الاتفاق "خطوة خاطئة لم يتم التشاور فيها داخل حركة حماس وسابقة لم تحدث في تاريخ الحركات الاسلامية". واضاف "عندما كان يحدث مثل هذا الامر الانفراد بالقرار كان يتم تصحيحه بالعودة الى المجالس الشورية لذلك لابد من تصحيح هذه الخطأ". وتابع ان "حماس في غزة لم يتم استشارتها وهي التي تمثل الثقل الحقيقي لحركة حماس وهناك اعضاء للحركة في الخارج لم يتم استشارتهم وإذا كانت الاستشارة تمت فى الدائرة الضيقة لرئيس المكتب السياسي (خالد مشعل) فهذا غير مقبول".

لكن الزهار نفى في الوقت نفسه وجود انشقاق داخل حركته في الداخل والخارج. وقال ان "هناك خلافا واضحا حول هذا الأمر لكن ليس هناك شقاقا". واكد ان حركته ستعقد "لقاء تشاوريا في الداخل والخارج لحسم الموضوع". واضاف "لا يمكن عمليا تطبيق الاتفاق"، مؤكدا انها "هذه ليست امانى بل قراءة واقعية حقيقة للواقع". واعتبر الزهار ان الاتفاق "يشكل خطرا كبيرا على مشروع الحركة الاسلامية واعتراف صريح بنجاح برنامج حركة فتح الذي يقوم على التعاون والتنسيق الأمني والمفاوضات والاعتراف باسرائيل في الوقت الذي يفتح فيه العالم الاسلامي والعربي ابوابه لحركة حماس اعترافا بنجاح مشروعها المقاوم". وتابع "اذا اردنا ان نستفيض في مساوئ هذا الاتفاق فهى لا حصر لها لانه يتناقض مع خط سير العملية السياسية وفشل مشروع ابو مازن (محمود عباس) التفاوضي كما يناقض ما تم الاتفاق عليه في القاهرة".

وتساءل الزهار "هل في هذه الاجواء التي صنعها ابو مازن بالتنسيق الامني بين اجهزة الضفة واسرائيل يمكن ان تجرى انتخابات حرة ونزيهة في الضفة المحتلة؟". وقال "بالتالي كل ما تم الاتفاق عليه فى الدوحة يتناقض مع الأمر الواقع وامكانية تطبيقه وأيضا ما تم التوافق عليه في الورقة المصرية". واشار الى ان الاتفاق يتضمن "وضع عدة امور مختلف عليها مثل قضية عودة كوادر فتح لقطاع غزة وحرية ابناء فتح. لذلك هي اتفاقية تصب في مصلحة حركة فتح وليس لصالح مشروع المصالحة".ومنذ التوصل في 27 نيسان/ابريل 2011 في القاهرة اتفاق مصالحة انهى اربع سنوات من الانقسام والقطيعة بين الحركتين المتنافستين اللتين تحكمان الضفة الغربية وقطاع غزة كل على حدة، بقيت غالبية بنود الاتفاق حبرا على ورق وتؤجل المواعيد النهائية باستمرار. بحسب فرنس برس.

من جانبه نفى زعيم حركة حماس خالد مشعل ورئيس وزرائها في غزة اسماعيل هنية وجود اي خلاف في صفوفها حول ملف المصالحة مع السلطة الفلسطينية بالرغم من الانتقادات العلنية التي وجهها بعض مسؤوليها مؤخرا. وفي تصريح مشترك نقله المركز الفلسطيني للاعلام المقرب من حماس اثر لقاء جمع مشعل وهنية في الدوحة، اكد الرجلان ان "لا خلافات في الحركة حيال ملف المصالحة، وأن إعلان الدوحة ماض نحو التطبيق".

حماس تضع شروطا جديدة

من جانب اخر قال مسؤول فلسطيني إن حماس وضعت شروطا جديدة لتنفيذ اتفاق مصالحة مع حركة فتح التي يتزعمها الرئيس محمود عباس. وكان عباس اتفق مع خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحماس في المنفى في وقت سابق في قطر على تشكيل حكومة وحدة وطنية يتزعمها الرئيس الفلسطيني لكن مسؤولا في حركة فتح قال بعد مباحثات في القاهرة ان الانقسامات داخل حماس تعرقل تحقيق تقدم. وقال المسؤول الذي طلب ألا ينشر اسمه "الانقسامات الداخلية في حماس ألقت بظلال على الاجتماعات وحماس غير قادرة على تنفيذ الاتفاق الموقع في الدوحة. وطلب قادتها تأجيل المناقشات بشأن تشكيل الحكومة." وكان مسؤولون في قطاع غزة الذي تسيطر عليه حماس سارعوا الى انتقاد الاتفاق عقب توقيعه في الدوحة وخاصة فيما يتعلق بتولي عباس منصبي رئيس الوزراء والرئيس. بحسب رويترز.

وقال مسؤول فلسطيني شارك في المحادثات انه في اجتماع داخلي رأسه مشعل في القاهرة اتفق مسؤولو حماس على مطالب جديدة. ويبدو أنه في حكم المؤكد ان يرفض عباس هذه الشروط.

وقال المسؤول ان حماس طالبت بالاحتفاظ بالوزارات الرئيسية في الحكومة الجديدة من بينها وزارة الداخلية. واضاف ان حماس طالبت ايضا بعدم ادخال تغيير على هيكل الاجهزة الامنية في قطاع غزة. وتشرف وزارة الداخلية على الاجهزة الامنية التي تديرها حماس وقال المحلل السياسي الفلسطيني سمير عوض ان الشروط الجديدة تثبت ان الحركة "لا تريد ان تتخلى عن سيطرتها الكاملة عن قطاع غزة."

وقال "من البداية انا فكرت ان حماس بالتاكيد ليست جادة في موضوع المصالحة اطلاقا وأعتقد ان لديها شروطا واذا خلصت هذه الشروط غدا ووافق الرئيس ابو مازن عليها وهو احتمال ضعيف .. فان حماس سيكون لديها شروط ثانية غدا ... بالتاكيد حماس لا تريد ان تتخلى عن سيطرتها الكاملة عن قطاع غزة واي شيء أخر يصبح ثانويا ... حماس عندها استعداد لاتفاق مصالحة مع فتح بشرط أن يشمل الاتفاق الضفة لكن حماس غير مستعدة ان تتخلى عن غزة ابدا." ويسعى عباس الى تشكيل حكومة وحدة وطنية تتكون من مستقلين وتكنوقراط لضمان الا يقاطعها الغرب الذي يتبرع بأموال اساسية للسلطة الفلسطينية ويرفض التعامل مع حماس بسبب عدائها لاسرائيل. ومن المطالب الاخرى التي خرجت من اجتماع القاهرة تعيين نائب لعباس يكون مقره في غزة وأن يكون تعيين عباس رئيسا للوزراء مشروطا بتصويت على الثقة في البرلمان الفلسطيني. ولم يجتمع البرلمان الفلسطيني منذ انهيار حكومة الوحدة الفلسطينية التي لم تستمر طويلا قبل خمس سنوات.

ايران تحذر حماس

من جهته حذر المرشد الاعلى الايراني علي خامنئي حركة حماس الفلسطينية من اي "تسوية" مع اسرائيل وذلك خلال لقاء مع رئيس الحكومة المقالة في غزة اسماعيل هنية. وافاد موقع خامنئي على الانترنت انه قال لهنية "يجب دائما الحذر من تسلل انصار التسوية الى منظمة المقاومة لاضعافها تدريجيا". واضاف "لا يساورنا اي شك في مقاومتكم ومقاومة اشقائكم والشعوب لا تنتظر منكم غير ذلك" مؤكدا ان ايران "ستقف دائما الى جانب المقاومة الفلسطينية". وياتي هذا التحذير في حين تحاول حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة التوصل الى اتفاق مصالحة مع حركة فتح التي يتزعمها الرئيس محمود عباس. كما يتزامن مع انقسامات بدات تلوح داخل حركة حماس حول الاستراتيجية التي يجب انتهاجها.

واعرب رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل من منفاه في سوريا عن تاييده "المقاومة الشعبية السلمية" التي تقتضي ان تتخلى الحركة عمليا عن الكفاح المسلح. كما اعلن تاييده اقامة دولة فلسطينية داخل حدود حزيران/يونيو 1967، اي الضفة الغربية وقطاع غزة وعاصمتها القدس الشرقية، اي الى جانب دولة اسرائيل. وانتقد القيادي في قطاع غزة محمود الزهار هذه التصريحات. ورد هنية على اية الله خامنئي مؤكدا ان الهدف حماس لا يزال العمل من "اجل حرية الفلسطينيين كافة من البحر الى النهر ورفض مفاوضات السلام" كما افاد موقع خامنئي. واعلن هنية ان حركته "لن تعترف ابدا باسرائيل وان النضال متواصل حتى تحرير كامل اراضي فلسطين والقدس وعودة كافة اللاجئين الفلسطينيين" الى ديارهم.

حماس تتخلى عن  حلفائها

من جهة اخرى انقلب قادة حركة المقاومة الاسلامية (حماس) علنا على حليفهم منذ فترة طويلة الرئيس السوري بشار الاسد وأبدوا تأييدهم للانتفاضة التي تهدف للإتاحة بحكم عائلته وتم الاعلان عن هذا في خطابات حماس في صلاة الجمعة بالقاهرة وفي تجمع حاشد في قطاع غزة. وفي ظل الانقسام في منطقة الشرق الاوسط على أسس طائفية بين الشيعة والسنة يثير التخلي عن الاسد تساؤلات فورية حول مستقبل العلاقات بين حماس وداعمتها الرئيسية ايران التي تقف الى جانب حليفها الاسد وكذلك مع حزب الله الشيعي في لبنان.

وقال القيادي في حركة حماس اسماعيل هنية في الجامع الازهر "أحيي كل شعوب الربيع العربي وأحيي شعب سوريا البطل الذي يسعى نحو الحرية والديمقراطية والاصلاح." وهتف المصلون في الجامع الازهر قائلين انهم يسيرون نحو سوريا بملايين الشهداء ورددوا "لا ايران ولا حزب الله ثورة سوريا عربية".

وهناك تحالف استراتيجي منذ فترة طويلة بين حماس وحزب الله اللذين يواجهان اسرائيل على حدودها في الجنوب الغربي وفي الشمال على الرغم من الاختلاف الطائفي بينهما. وخاضت الحركتان حربين مع اسرائيل في السنوات الست الماضية. وفيما ويبدو ان حماس قد اختارت صف الاخوان المسلمين الاقوياء في مصر الذين أخذ نجمهم في الصعود منذ ثورات الربيع العربي في العام الماضي. بحسب رويترز.

وقال هاني المصري وهو معلق سياسي فلسطيني ان هذه خطوة كبيرة في اتجاه قطع علاقات حماس مع سوريا. وأضاف أن دمشق قد تختار الان طرد حماس رسميا من مقرها في المنفى بسوريا. وانتقلت حركة الاخوان المسلمين -التي كانت محظورة خلال حكم الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك- الى مركز الحياة العامة. وتعتبر مصدر الهام ايديولوجيا لحماس التي تأسست قبل 25 عاما بين الفلسطينيين ومعظمهم من المسلمين السنة.

وكان الانفصال بين حماس ودمشق قادما منذ شهور. وأغضبت الجماعة الفلسطينية الاسد في العام الماضي عندما رفضت طلبا لاقامة تجمعات حاشدة في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين بسوريا لدعم حكومته. وغادر خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحماس وزملاؤه بهدوء مقرهم في دمشق وابتعدوا عن سوريا لعدة أشهر الان بالرغم من محاولة حماس نفي أي علاقة بين غيابها والانتفاضة.

وكانت حركة حماس تتمتع بامتيازات كبيرة في سوريا التي انتقلت اليها كمقر مؤقت لقيادتها منذ منتصف التسعينات. وبينما ترددت تصريحات اعلامية عن مغادرة غالبية اعضاء المكتب السياسي لحماس مقرهم في دمشق، نفت الحركة ذلك في اكثر من مناسبة مؤكدة عدم نيتها تغيير مقرها.

و يذكر ان عماد العلمي القيادي البارز في حماس في دمشق، وهو ابرز عضو في قيادة حركة حماس من الذين يقيمون في الخارج قد عاد الى غزة للإقامة فيها بعد ابعاده من قبل اسرائيل قبل اكثر من عشرين عاما. كما عاد عدد من الاعضاء البارزين في حماس الى غزة في اوقات مختلفة منذ اندلاع الاحداث في سوريا. وتأتي عودة العلمي بعد ايام على تاكيد فوزي برهوم المتحدث باسم حركة حماس في الثامن والعشرين من شهر كانون الثاني/يناير ان "لا تغيير (بشأن مقر الحركة في سوريا) وحماس لم تقرر الخروج من سوريا ولم تتخذ اي قرار بهذا الشأن (..) نحن لا زلنا موجودين في سوريا". وتاتي تصريحات هنية بعد اقل من شهر من زيارته الى ايران التي تعتبر حليفا عسكريا رئيسيا لسوريا التي يعتقد انها تلعب دورا مهما في امداد حزب الله في لبنان وحركة حماس في قطاع غزة بالدعم.

هنية ينفي

الى جانب ذلك نفى رئيس وزراء حكومة حماس ان تكون حركته الاسلامية ساهمت في قيام الثورة المصرية التي اطاحت بالرئيس المصري المخلوع حسني مبارك ردا على اتهامات وزير الداخلية المصري السابق. وقال اسماعيل هنية في تصريحات للصحافيين عقب لقائه برئيس مجلس الشعب المصري ان "حماس لم تتدخل فى الشؤون المصرية لا قبل الثورة ولا بعدها" بحسب وكالة انباء الشرق الاوسط. واضافت الوكالة ان هنية "نفى بشدة" الاتهامات واعتبر ان "الشعب المصري قام بثورة قدم خلالها نموذجا يحتذى وحماس تحترم قواعد اللعبة ولا تتدخل ابدا فى شؤون اي دولة من دول العالم". وكان وزير الداخلية السابق حبيب العادلي اتهم حركة حماس في غزة وحزب الله اللبناني "بارسال متسللين الى مصر" خلال الثورة المصرية التي استمرت 18 يوما العام الماضي وسقط فيها اكثر من 850 قتيلا. بحسب فرنس برس.

وجاءت اقوال العادلي خلال كلمة ادلى بها في الجلسة الختامية لمحاكمته الى جانب الرئيس المصري المخلوع بتهم قتل المتظاهرين خلال الثورة الشعبية حيث اكد ان "مؤامرة خارجية تحاك ضد مصر". ودفعت الثورة المصرية بالحركات الاسلامية الى صدارة المشهد السياسي حيث فاز الاخوان المسلمون والسلفيون بأكثر من ثلثي مقاعد اول مجلس شعب منتخب في مصر بعد اطاحة نظام مبارك، اذ حصدوا 356 مقعدا من اجمالي 498 هو عدد النواب المنتخبين.

شبكة النبأ المعلوماتية- الثلاثاء 28/شباط/2012 - 5/ربيع الثاني/1433

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1433هـ  /  1999- 2011م