العنصرية ظاهرة تنتقل الى الانترنت!

كمال عبيد

 

شبكة النبأ: انتشرت المواقع العنصرية عبر الإنترنت كالهشيم في النار بالفترة الأخيرة، إذ تذخر الإنترنت بآلاف المواقع العنصرية التي تثير نزعة عنصرية بين أبناء المجتمع الواحد بطابع مليء بالكراهية، وبالتالي أصبح تأثيرها الاجتماعي ذو عواقب وغيمة على المجتمعات كافة، بحيث أصبح مرتعا خصبا للتغرير بالشباب وغرس العنصرية والكراهية بواسطة براثن التطرف.

ومن ابرز المواقع الاجتماعية التي تحتضن هذه الظاهرة هو موقع يوتيوب الذي قام بإحداث طفرة في عالم الإنترنت فقبله كان مستخدمو الإنترنت لا يستطيعوا نشر فيديوهاتهم أو عرضها للمشاهدة الفورية، بينما الان أصبح من السهل نشر ومشاركة الفيديوهات ليشاهدها كل مستخدمي الإنترنت حول العالم وأصبح كل شخص يمكنه عمل قناة خاصة في أي مجال سواء كانت سياسية، ديني، علمية، ثقافي بدون أية قيود أو رقابة. ناهيك عن نشوب حرب العمالقة الالكترونية من خلال المواقع الاجتماعية مثل : تويتر والفيس بوك ومحرك البحث العالمي جوجل، وهذا ينذر بصراع جديد على ساحة المواجهة الجديد من خلال معارك اجتماعية بالعالَم الافتراضي لكن اثارها على العالم الواقعي، وخصوصا تويتر والفسيبوك اللذان  أصبحا  الأداة التي تقود المجتمعات، وتكمن خطورة استخدام الإنترنت في أن العنصريين يستغلونها في تجنيد صغار السن والذين يعانون الوحدة، وذلك من خلال مواقع الدردشة التي تقبل عليها هاتان الفئتان، وتحول القواعد المعمول بها في الإنترنت دون تنفيذ رغبة البعض في إخضاع الشبكة للرقابة أو ملاحقة الناشرين فيها، كما تعارض جماعات الدفاع عن الحريات المدنية مثل تلك المحاولات حتى إغلاق المواقع التي تبث دعوات عنصرية ليس مجديا حيث ينتقل الناشرون بسهولة إلى موقع شركة بث أخرى أو ينشئوا هم مواقعهم الخاصة، لذا من الضروري مكافحة العنصرية عبر الإنترنت، إذ يقترح الخبراء في هذا الشأن بأن يلجأ مناهضو العنصرية إلى الأسلوب الهجومي في تصديهم للدعوات العنصرية، مشيرين إلى أن الإنترنت أصبح وسيلة اتصال لحظي بين مختلف الجماعات البشرية في جميع أنحاء العالم يمكن أن يصبح وسيلة لنشر التقارب والتسامح لا للعنصرية والكراهية.

العنصرية على الإنترنت 

فقد أوضح تقرير لمناهضة العنصرية بان الولايات المتحدة تعتبر مكانا آمنا لذوي الدعوات العنصرية لنشر هذه الدعوات عبر الإنترنت، ويستغل مروجو الدعوات العنصرية الحرية التي يكفلها القانون الأمريكي، لكي ينشروا دعوات إلى الكره والنازية ونبذ الأجانب، وقد شهدت الولايات المتحدة في السنوات الخمس الماضية تدفق عدد من الجماعات العنصرية خوفا من التعرض للملاحقة القانونية في بلادها، خاصة وأن الولايات المتحدة ترفض حتى الآن المشاركة في أي آلية لفرض نوع من الرقابة على الإنترنت، في ذلك الوقت قبل خمس سنوات لم يكن هناك سوى موقع واحد للعنصريين على الإنترنت يدعى ستورم فرونت ويدعو إلى تفوق الجنس الأبيض، لكن العدد ارتفع الآن ليصل إلى حوالي ألفي موقع يروج للعنصرية والنازية الجديدة ومعاداة السامية كما تنشر أعمالا موسيقية تحض على الكراهية، وتنشر معلومات عن كيفية صنع أنواع من القنابل، وتكمن خطورة استخدام الإنترنت في أن العنصريين يستغلونها في تجنيد صغار السن والذين يعانون الوحدة، وذلك من خلال مواقع الدردشة التي تقبل عليها هاتان الفئتان، وتحول القواعد المعمول بها في الإنترنت دون تنفيذ رغبة البعض في إخضاع الشبكة للرقابة أو ملاحقة الناشرين فيها، كما تعارض جماعات الدفاع عن الحريات المدنية مثل تلك المحاولات حتى إغلاق المواقع التي تبث دعوات عنصرية ليس مجديا حيث ينتقل الناشرون بسهولة إلى موقع شركة بث أخرى أو ينشئوا هم مواقعهم الخاصة، لكن المؤتمر الحالي للأمم المتحدة يحمل بعض الأمل في إمكان استحداث وسائل جديدة لمواجهة العنصرية على الإنترنت. بحسب البي بي سي.

ويطالب البعض بالملاحقة القضائية لمدراء الشركات التي تسمح بنشر مواد عنصرية على المواقع التي تتحكم فيهان ومهما اختلفت الآراء حول السبل المثلى لمواجهة العنصرية على الإنترنت فإن الجميع يتفقون على ضرورة وجود تعاون عالمي قوي في هذا المجال.

مكافحة عنصرية الإنترنت 

ففي الوقت الذي كان يعمل فيه مناهضو العنصرية على مدى سنوات لرفع الوعي بهذه القضية والتحذير من خطورتها، كانت الجماعات التي تحض على الكراهية العنصرية تحتمي بالإنترنت لنشر رسالة الكراهية التي تحملها، لكن المعسكر المناهض للعنصرية ومنظمي مؤتمر الأمم المتحدة حول العنصرية في ديربان يدركون أن الإنترنت كانت أيضا سلاحا فعالا في الترويج لرسالتهم الداعية إلى التسامح، وقد أثار الانتشار الواسع للإنترنت وإمكانية استخدامها لأغراض شتى جدلا حول كيفية أن يرد مجتمع ديمقراطي على خطاب عنصري أو مهين دون أن يقمع حرية التعبير، وكانت قضية الترويج للكراهية العنصرية عبر الإنترنت قد أثيرت في الولايات المتحدة خلال عام خمسة وتسعين عندما أقدمت جماعة عنصرية بيضاء على إنشاء أول موقع لها عبر الشبكة تحت عنوان ستورم فرونت، وقد أسس هذا الموقع بمعرفة شخص يدعى دون بلاك وهو خبير في الكومبيوتر وعضو سابق في جماعة كو كلوكس كلان العنصرية البيضاء، ويقول بلاك إن التجربة أثبتت أن الإنترنت وسيلة لا يمكن تعويضها لتجنيد مزيد من الأعضاء لصالح قضية البيض التي يزعم الدفاع عنها، وقد كان انطلاق موقع ستورم فرونت هو البداية لإطلاق مئات بل آلاف المواقع العنصرية على الشبكة الدولية للمعلومات، ويقول الناشطون في مكافحة العنصرية إن مواقع الإنترنت والبريد الإلكتروني ومساحات الحوار التي تجري على الشبكة أصبحت وسائل لتجنيد أنصار جماعات الكراهية العنصرية وجمع التبرعات لها، ويقدر مركز سيمون وسينثال في أحدث تقرير له عن الكراهية العنصرية عبر الإنترنت وجود ثلاثة آلاف موقع تثير مشاكل عنصرية، ويعرف المركز المواقع المثيرة للمشاكل بأنها تلك التي تروج للعنف العرقي ومعاداة السامية والإرهاب وموسيقى الكراهية، ويضغط المركز على الشركات التي تقدم خدمات الإنترنت لحظر الوصول إلى هذه المواقع وفي مقدمتها موقع ستورم فرونت لكن الحملة التي يقودها المركز ضد المواقع العنصرية قوبلت بانتقاد في بعض الأحيان من الجماعات المدافعة عن الحريات المدنية، ففي عام ستة وتسعين قال الاتحاد الأمريكي للحريات المدنية إن المركز محق في سعيه للتعريف بخطورة أنشطة المواقع العنصرية لكنه انتقد دعوته شركات الإنترنت لإغلاق هذه المواقع، وقال الاتحاد إنه ليس من السهل أن تصبح مؤسسة تروج للتسامح مثل مركز ويسينثال داعية للهجوم على الحرية المدنية الضرورية لمجتمع حر ومتسامح وهي حرية التعبير.

العنصرية وحرية التعبير

في سياق متصل يركز هذا الخلاف الجدل الذي تخوضه الجماعات المناهضة للعنصرية في تصديها للدعوات الإنترنت عبر الإنترنت أو أي وسيلة أخرى، وفي تقرير عن الطريقة التي تسخر بها الجماعات العنصرية، الإنترنت لخدمة أغراضها، قالت جماعة مناهضة التشهير الأمريكية إن مكافحة التطرف الموجود على الإنترنت تنطوي على صعوبات تكنولوجية وقانونية هائلة، وتقول الجماعة نفسها إنه حتى أذا أصبح من الممكن فنيا إعاقة الوصول إلى المواقع العنصرية، فإن الطبيعة العالمية لهذه الوسيلة - الإنترنت- تجعل من المستحيل صدور تشريع يسمح بذلك، وحتى إذا وجد هذا التشريع فإن تطبيقه سيكون مستحيلا في بلد يضمن حرية التعبير مثل الولايات المتحدة، المشكلة نفسها سيواجهها المشاركون في مؤتمر ديربان، إذ سيتعين عليهم الوصول إلى معالجة متوازنة تضمن حرية التعبير في ظل استخدام وسائل اتصال متطورة كالإنترنت، وتقترح جماعة مناهضة التشهير طريقة ما لتحقيق هذه الصيغة، تتمثل في تركيب مستخدمي الإنترنت القلقين من الدعايات العنصرية فلاتر على أجهزتهم وإبلاغ السلطات بأي رسائل عنصرية تصلهم عبر الإنترنت. بحسب البي بي سي.

الكراهية فيروس يغزو المواقع الاجتماعية

فيما ذكر تقرير لمركز سيمون فيسنتال ان متشددين وجماعات تحض على الكراهية يتزايد استخدامهم لمواقع التواصل الاجتماعي مثل فيس بوك Facebook و ماي سبيس MySpace و يوتيوب YouTube كأدوات للدعاية لتجنيد اعضاء جدد، ولاحظ التقرير الذي نشر مؤخراً زيادة مقدارها 25 في المئة العام الماضي في عدد الجماعات “المثيرة للشك” التي تستخدم المواقع الاجتماعية، استند التقرير على “اكثر من عشرة الاف من المواقع المثيرة للشك ومجموعات التواصل الاجتماعي والبوابات والمدونات وغرف الدردشة واللقطات المصورة والعاب الكراهية على الانترنت التي تروج للعنف العنصري ومعاداة السامية والخوف من المثليين وكراهية الموسيقى والارهاب، وقال المركز في بيان “ما من شكل من اشكال الانترنت الا ويستخدمه متطرفون من كل شاكلة لوضع الكراهية القديمة في شكل جديد ولتحقير (العدو) بغية جمع المال ومنذ 11 من سبتمبر ايلول لتجنيد وتدريب الارهابيين الجهاديين، وتتراوح الامثلة لما سماه التقرير “الارهاب والكراهية الرقميين” بين مجموعة على موقع فيس بوك تسمى “الموت للمثليين” Death to gays في كرواتيا الى لقطات مصورة على موقع يوتيوب لاحراق القران ومواقع عديدة على الانترنت تروج للجماعات المتشددة مثل حزب الله وطالبان والقاعدة والقوات المسلحة الثورية الكولومبية (فارك) في كولومبيا، وتراقب جماعة حقوق الانسان اليهودية التي سميت باسم صائد النازيين الشهير فيسنتال استخدام المتطرفين للانترنت منذ اكثر من عشر سنوات. وقالت ان زيادة مواقع التواصل الاجتماعي مثل فيس بوك اسرعت بانتشار الاراء العنصرية والمتعصبة في السنوات الاخيرة، واوضحت ان مسؤولي فيس بوك التقوا بخبراء وتعهدوا بازالة المواقع التي تخالف شروط الاستخدام “لكن مع وجود اكثر من 200 مليون مستخدم فان المتعصبين على الانترنت تغلبوا حتى الان على الجهود الرامية للقضاء عليهم، وقال الحاخام ابراهام كوبر الرئيس المشارك للمركز ان فيس بوك ازال في الاونة الاخيرة عدة مواقع لانكار المحرقة بينها موقع ضم رسما كاريكاتوريا لادولف هتلر في الفراش مع ان فرانك التي تعد يومياتها التي كتبتها خلال اختبائها من النازيين في امستردام من اشهر قصص المحرقة، وابلغ كوبر رويترز “يدرك المستخدمون الرئيسيون للشبكة الاجتماعية ان لديهم مشكلة. فيس بوك هي الشركة التي حاولت بذل قصارى جهدها حتى الان ومع ذلك فقد شاهدنا ان قصارى جهدك ليس كافيا احيانا للقضاء على مشكلة، واشار الى ان احد مستخدمي يوتيوب والذي تسبب محتواه العنصري في تعرض كل ما كان ينشره على الموقع للتدمير مرارا انشأ حسابا جديدا او قناة ونشر المواد من جديد ويزهو بأنها القناة الرابعة والستين التي ينشئها. بحسب رويترز.

وذكر التقرير ان الجماعات المتطرفة تنشئ كذلك مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة بها واختارت موقعا يسمى “نيو ساكسون” New Saxon يوصف بأنه ” موقع اتصال اجتماعي للاشخاص المنحدرين من اصل اوروبي” اصدرته جماعة امريكية من النازيين الجدد تسمى الحركة الاشتراكية الوطنية، وانشأت جماعات اخرى العابا على الانترنت مثل لعبة “العملية الخاصة 85-انقاذ الرهينة” التي انشأتها منظمة ايرانية ولعبة اخرى تسمى“الدورية الحدودية” Border Patrol التي يتعين على لاعبها ان يطلق الرصاص على مكسيكيين بما في ذلك النساء والاطفال الذين يحاولون عبور الحدود الى الولايات المتحدة، وقالت لينا شحادة البالغة من العمر 17 عاما والتي حضرت عرضا للتقرير مع فصلها الدراسي في نيويورك ان جيلها يتعامل مع العاب ولغة عنصرية من هذا القبيل على انها مزحة، واضافت خلال مناقشة لحضور العرض “لا نحيي المحرقة ولا العبودية. لذا فان الناس ينظرون اليها كمزحة الى ان يحدث شيء سيء.

جوجل تقرر محاربة العنصرية

من جهته أعلن رئيس شركة "جوجل" في البرازيل أكساندر هوهاجين أن شركته ستتخذ إجراءات لوقف الخطابات العنصرية ضد السود، واليهود، والمثليين على موقع "أوركت" التابع لجوجل، أوقفت جوجل أولئك المستخدمين من الوصول إلى خدمات "أوكرت"، دون أن تفصح عن أي معلومات بشأنهم، قائلة إن ذلك يكفله قانون حرية التعبير الأمريكي، وقال هوهاجين أمام البرلمان البرازيلي "سنعمد إلى وضع برامج منقية تمنع ممارسة العنصرية عبر الانترنت، وستبدأ تطبيق إجراءاتها الجديدة، قال متحدث باسم جوجل ، إنه تقرر تقديم طلب رسمي إلى قاض برازيلي، يتعلق بمهلة حددها في وقت سابق، وتقضي بتسليم الشركة للمحكمة معلومات عن مستخدمي خدمات الشبكة الالكترونية الاجتماعية التابعة لها في البرازيل، والمعروفة باسم "أوركت"، أصدر القاضي الفيدرالي البرازيلي، خوسيه لانارديللي، حكماً يقضي بإمهال الشبكة الالكترونية الاجتماعية "أوركت"، التابعة لجوجل، لتقديم المعلومات المطلوبة بهدف تحديد هوية أحد المستخدمين، والمتهم بنشر آراء تعبر عن كراهية السود واليهود والمثليين، وإلا واجهت الشركة غرامة قدرها 23.000 ألف دولار. وأعلن المتحدث باسم الشركة أن الطلب المقدم إلى القاضي سيوضح في إيجاز لهيئة المحكمة أسباب عدم قدرة الشركة على الاستجابة خلال المهلة الزمنية المحددة، وشدد المتحدث على أن "جوجل "ستواصل التعاون مع السلطات البرازيلية، وتقديم كافة المعلومات عن الذين يسيئون استخدام "أوركت"، مادامت الطلبات التي تتلقاها الشركة فيهذا الصدد مبررة وقانونية، وألمحت جوجل إلى حرصها أيضاً على مراعاة مصالح عملاء خدماتها الالكترونية وخصوصياتهم. بحسب السي ان ان.

صراع  المهاجرين

في حين طلب تجمع يعنى بشوؤن الهجرة من المهاجرين بفرنسا التوقف عن العمل والامتناع عن الاستهلاك مدة يوم واحد في تظاهرة أطلق عليها "يوم بدون مهاجرين، انطلقت فكرة هذا المشروع بعد الجدل الواسع الذي أثاره وزير الداخلية الفرنسية بريس هورتوفو بعد إدلائه بتصريح اعتبر غير مناسب عندما توجه إلى مناضل شاب ينتمي إلى حزبه UMP ( التجمع من اجل حركة شعبية) وينحدر من أصول مغاربية قائلا له ولمن حوله مازحا " انه لا يشبه في شيء النموذج المعروف. يلزمنا دائما واحد. عندما يكون هناك واحد تستوي الأمور. وعندما يكونون أكثر تحدث المشكلات". وقد طالبت وقتها المعارضة والجمعيات المناهضة للعنصرية باستقالة الوزير معتبرة بان كلامه يتضمن إشارات عنصرية ضد العرب والمهاجرين بصورة عامة.

في الأول من مايو/ ايار2006 نظم "يوم بدون مهاجرين" في الولايات المتحدة الأمريكية. وقد دعت وقتها الجالية الاسبانية إلى تنظيم هذا اليوم مطالبة المهاجرين من مختلف الأصول مقاطعة الحياة الاقتصادية ليوم واحد حتى يرى الأمريكيون المكانة التي يحتلها الأجانب في الاقتصاد الأمريكي وهي جد ضرورية لهذا الاقتصاد وقد شلت حينها هذه المقاطعة جزئيا الحركة الاقتصادية والاجتماعية في كاليفورنيا. بحسب فرانس برس.

 والسؤال المطروح اليوم يتمثل في معرفة إذا ما ستكون التعبئة في فرنسا مماثلة لما حصل في الولايات المتحدة ؟ ويرى المراقبون أن هذا النداء نشر على شبكة الانترنت بصورة مكثفة وان المواقع الاجتماعية مثل "فايس بوك" تضم أكثر من 65000 ألف شخص يساندون هذا النداء، كذلك موقع :تويتر" يقوم بإيصال هذا النداء إلى مستعمليه عبر الشبكة العنكبوتية. كما يتناقل العديد من أصحاب المدونات أيضا هذا الخبر.

نشر أفكار التطرف

من جهة أخرى يحاول اليمينيون المتطرفون توسيع قاعدتهم الشعبية مستغلين بذلك وسائل الاتصال الحديثة كالإنترنت مثلا. شبكة من المربين وخبراء النفس تحاول حماية الشباب الألماني من التطرف سواء كان يمينيا أم يساريا، عادت الأصوات المطالبة بحظر الحزب القومي اليميني المتطرف في ألمانيا تتعالى. ولعل أهم تلك الأصوات مطالبة وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير الشرطة وهيئة حماية الدستور بالتشدد مع اليمين المتطرف، الذي يحاول التغرير بالشباب الألماني وكسبه في صفوف النازيين الجدد عن طريق الموسيقى والفيديو كليب والإنترنت، ويستخدم اليمينيون المتطرفون الإنترنت لترويج أفكارهم، مستغلين مواقع معروفة مثل فيس بووك ويوتيوب للتواصل مع الشبان وإتاحة المجال لهم لتحميل الموسيقى والفيديو كليب المصممة بصورة جيدة وحديثة وبأسلوب شيق للتغرير بالشبان، الإضافة إلى نشر أفكارهم أيضا من خلال ذلك، وتبلغ نسبة المتطرفين اليمينيين في المجتمع الألماني نحو 12 في المائة، من بينهم شريحة واسعة من الشباب اليافعين الذي يريدون الاستقلال للتو عن منزل الأسرة. لذا تم مؤخرا تأسيس شبكة جديدة في ولاية شمال الراين-ويستفاليا لمساعدة الشبان ذوي التوجهات اليمينية المتطرفة على تغيير وجهات نظرهم وعدم الانجراف وراء شعارات ومواقف اليمين المتطرف. ولكن ذلك ليس بالأمر السهل، فالشباب المنعزلون الذين ليس لهم أصدقاء، يمكن أن يقعوا فريسة سهلة ليصبحوا من النازيين الجدد فالوصول إليهم والتواصل معهم عبر الانترنت سهل حسب رأي مارتين شنايدر، وهو شاب يبلغ الثامنة عشرة من العمر، ويشارك منذ عامين في مبادرة تنشط في كولونيا أطلق عليها اسم "تلاميذ ضد اليمين". ويرى مارتين أن الإنترنت تلعب دوراً كبيراً وخطيراً في نشر الأفكار المتطرفة، كما أن "ثمة مواقع يتم من خلالها التحريض ضد أشخاص معينين من تيار اليسار". بحسب وكالة الانباء الالمانية.

وتم مؤخراً تأسيس شبكة في ولاية شمال الراين-ويستفاليا تضم عشرات من المربين والخبراء في علم النفس والموظفين في دوائر الشباب في المدن والبلدات. كما تضم الشبكة مراكز تقديم استشارات ومدارس. ويطالب قائد الشرطة السابق لمدينة كولونيا فينريش غرانيتسكا بوضع برنامج خاص لمساعدة الشباب على الابتعاد عن المتطرفين سواء من اليمين أو اليسار. عن هذا يقول المسؤول الألماني: "ثمة شبان يريدون الابتعاد عن دائرة التطرف، حيث من السهل الانضمام إلى المتطرفين، ولكن الابتعاد صعب جدا، وذلك بسبب الارتباط الروحي وإلى حد ما المالي أيضا، بالإضافة إلى التهديد. إننا نريد أن نساهم في إزالة التهديد والخوف، وأن ندعم الناس ماديا ونفسيا لنساعدهم على الخروج من تلك الدائرة". ولكن الشباب بحاجة أيضا إلى الأمل والتفاؤل بالمستقبل، حيث تشير الدراسات إلى أن المتطرفين يستغلون خوف الشباب من عدم قدرتهم على إتمام تحصيلهم العلمي والبطالة، فيجندون المزيد منهم ويكسبونهم إلى معسكر اليمين المتطرف.

"الانتفاضة الثالثة"

من جانبه طالب لاري كليمن المحامي الناشط في اليمين الأمريكي موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك بتسديد مليار دولار لتأخره في إغلاق صفحة تدعو الفلسطينيين إلى "انتفاضة ثالثة، هل كان موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك بطيئا في إغلاق صفحة تدعو الفلسطينيين إلى "انتفاضة ثالثة"؟ هذا ما يراه المحامي لاري كليمن الناشط في صفوف اليمين الأمريكي والذي يطالب فيس بوك ومؤسسه مارك زوكربرغ بتعويض مليار دولار كعطل وضرر، المحامي هذا والناشط المقرب من حزب الشاي الرجعي قال في القضية التي رفعها ضد فيس بوك "إنه كيهودي شعر بأنه مهدد" بهذه "الدعوة إلى قتل يهود" عبر صفحات منشورة على موقع التواصل الاجتماعي الذي رفض الموقع في البداية إغلاقها. وطالب كليمن أيضا العدالة بمنع فيس بوك من نشر صفحات مماثلة لصفحة "الانتفاضة الثالثة" في المستقبل، وكانت الصفحة قد نشرت في 6 مارس/آذار على الموقع تدعو الفلسطينيين إلى انتفاضة شعبية ثالثة ضد إسرائيل شبيهة بانتفاضة الحجارة 1987/1993 وانتفاضة الأقصى 2000/ 2005. وكان الموعد المحدد لهذه الانتفاضة الثالثة 15 مايو/أيار ذكرى تأسيس الدولة العبرية، وكانت صفحة "الانتفاضة الثالثة" جمعت في أيام قليلة أكثر من 360 ألف شخص. ولكنها في ذات الوقت أثارت حفيظة البعض الذين طالبوا بإغلاقها كونها تشجع على "الحقد". بحسب فرانس برس.

حتى أن وزير الإعلام الإسرائيلي وجه رسالة لفيس بوك في هذا الإطار، ولكن خطوة الوزير صبت في مصلحة الصفحة التي تجاوز عدد زائريها نصف مليون زائر قبل ساعات من إغلاقها، ويذكر أن المحامي اليميني لاري كليمن اشتهر بتأسيسه لمنظمة "فريدوم وتش" المتخصصة بمكافحة الفساد والدفاع عن الحريات وبعدد لا يحصى من الدعاوي القضائية التي رفعها ضد الرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون، بعد ذلك تخصص هذا الناشط اليميني بالكفاح ضد الإسلام "الأصولي" الذي يراه في كل مكان و تحديدا في مشروع بناء مسجد في "غراند زيرو" على مقربة من موقع اعتداءات 11 سبتمبر/أيلول 2001.

صراخ العنصرية يلهب حافلة ركاب بلندن

على صعيد مختلف يظهر شريط فيديو على الانترنت تعتدي فيه امرأة شقراء على أحد الركاب السود بتصرفات عنصرية في حافلة بلندن، وتلفظت المرأة بكلمات نابية وجارحة، تم حجبها في التصوير، والركاب من حولها يصورون ما حدث على هواتفهم وهم يضحكون،  ويظهر شريط الفيديو الذي تم تصويره سراً، امرأة لم يكشف عن اسمها، وهي تتعدى على رجل أسود بالتعيير والتحقير، وتم التقاط المشهد داخل حافلة ركاب، ومدته 1 دقيقة و13 ثانية، من قبل راكب آخر، ويمكن سماع صراخ المرأة على الرجل الأسود، وبعد أخذ ورد، والكثير منه غير مسموع، حاولت المرأة الاندفاع نحو الرجل وركله، ومن ثم قاومها، لتقع على ظهرها، بعدها قامت وهي تصرخ، وطالبها بالجلوس، فلم تمتثل، فأمسك بها الرجل في الأخير من الرقبة، فيما دعا الركاب السائق للتوقف، لتُدفع المرأة للخروج من الحافلة، يعد شريط الفيديو هذا هو الأحدث في سلسلة أشرطة مماثلة تصور مشاهد عنصرية، نشرت على الانترنت.

مجلة "إيل" تعتذر "لعنصريتها غير المتعمدة"

كما أثارت المقالة التي نشرتها مجلة "إيل" (هي) الفرنسية في منتصف الشهر الجاري تحت عنوان "قوة الموضة السوداء" موجة من الانزعاج في فرنسا تحولت إلى وابل من الاتهامات بالعنصرية والتمييز، وراح مستخدمو الانترنت يعبرون عن سخطهم في المنتديات الإلكترونية والمدونات من قيام هذه المجلة النسائية التي تعنى بالموضة بنشر هذه المقالة التي حملت عناصر تلمح إلى عدم لياقة "السود" بالملبس، ويرى بعض القراء أن المقالة لا تكتفي بالكشف عن عنصرية ما عبر الحديث عن توجه معين للسود عند اختيار الملبس إنما تطرح منطقا يبرز على أسس عنصرية، وذكرت كاتبة المقالة، ناتالي دوليفو، أن آل أوباما " هم أول سود أنيقين في تاريخ أميركا" ما دفع إدارة الموقع إلى الاعتذار وسحب المقالة من صفحات الانترنت معتبرة أنه خطأ غير مقصود، وأمام اعتذار إدارة "إيل" كتبت دوليفو ردا بررت فيه موقفها، مؤكدة أن الهدف من مقالها كان الإشارة إلى سطوة الوجوه الأفريقية ـ الأميركية على صناعة الموضة في الولايات المتحدة، وتجدر الإشارة إلى أن فرنسا تعتمد قوانين تدين العنصرية بكامل أشكالها كما تعاقب كافة حالات العنصرية من ممارستها بالكلام أو بالفعل أو التحريض على ممارستها، وتختلف العقوبات باختلاف الجنحة بين السجن لسنوات أو لأشهر ودفع غرامة تتراوح بين 20 ألفا و50 ألف يورو.

وفيما يلي عرض لبعض أهم المواقع الاجتماعية التي تقود المجتمعات وهي تويتر ، يوتيوب ،   فيسبوك، إضافةً  الى بعض التعليقات التي برزت فيها على أكثر من صعيد:

تويتر

فقد حازت عدد من القضايا والتطورات على اهتمام زوار موقع تويتر الإلكتروني، حيث أثارت المدونة المصرية، علياء ماجدة المهدي، زوبعة بعد نشر صور عارية لها على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، في خطوة جذبت عليها أضواء وسائل الإعلام الأجنبية وأثارت، في الوقت عينه، ضجة في مصر، وكذلك أحداث ميدان التحرير في مصر. بحسب السي ان ان.

وفيما يلي بعض التعليقات التي برزت على تويتر:

علياء المهدي وحدود الحرية

@Salamah علياء المهدي المارقة ضفرها برقبة عصام شرف الفاشل المتواطئ.

@waelabbas: هي خطوة مش في وقتها بس أحيي علياء المهدي على شجاعتها.

@mazin983: سأكررها للمرة الثانية.. أجدد دفاعي عن علياء المهدي التي ثارت على التطرف الفكري الذي أنتج هذا الإجرام البشع ضد متظاهري التحرير اليوم.

@panodaynet: رجال يرتدون الحجاب استجابة لدعوة علياء المهدي.

@kingcivileng: الموضوع خلاص خرج من إيد الجيش واحنا حنشوف أيام سودة ومحتاجين علياء المهدي تطري علينا الجو شوية.

@TheAhmedSalem: وبرغم كل شيء، مدونة علياء المهدي النهاردة جالها فوق النص مليون زائر.

معارك التحرير أولى من الحسابات الضيقة

@proiectura: إن لم يتم وقف النار نهاية هذا اليوم..سيتحول التحرير إلى ساحة قتال ثوري بالأسلحة الحية والقنابل من الجانبين. أقول هذا الكلام للمخبرين.

@omaralshal: حزب الكنبة قرر تغيير اسمه لحزب اللحاف تماشيا مع روح الثورة والموجة الباردة - أحب أقول لهم إن حزب مصر الحقيقي بايت في التحرير في البرد والرصاص.

@MouridBarghouti: كل ما أنفقه الإخوان من سنوات عمرهم في المعتقلات وكل ما أنفقوه من أموال الدعاية لحزبهم ضاع هدراً في امتحان التحرير.

@gamaleid: أثق أن شباب الإخوان وشباب الإسلاميين لن يخذلوا إخوانهم شباب مصر المرابطين من أجل حريتنا في التحرير، والدم المراق أولى من الحسابات الضيقة.

يوتيوب

على الصعيد نفسه جذبت عدة تسجيلات بموقع "يوتيوب" أنظار المتصفحين العرب، فبرز أغنية "بلد البالة" المدافعة عن بورسعيد المصرية ،علاوة على فيديو مغنية بريطانية استعانت بصور لمجازفات سعودية بالسيارات، وثلوج الجزائر.

وفيما يلي بعض التعليقات التي برزت على يوتيوب :

في مصر، حظيت أغنية قدمها "علي الألفي وفرقة المعدية" باهتمام مئات آلاف المتابعين، إذ حملت عنوان "بلد البالة" في إشارة إلى قضية مجزرة بورسعيد التي ما تزال تداعياتها مستمرة، بعد أن حمّل البعض جمهور النادي الأهلي مسؤولية ما جرى من خلال اتهامه باستفزاز سكان المدينة عبر لافتة كتب عليها "بلد البالة مافيهاش رجالة، وكانت الأغنية مهداة إلى الضحايا والأمهات اللواتي ودعن أولادهن بعد مباراة في كرة القدم، وإلى "كل إعلامي أشعلها فتنة وحرباً أهلية وتحريضاً ووقيعة،" وكذلك إلى مدينة بور سعيد التي تشير الأغنية إلى أنها ليست "بلد بالة" بل هي "بلد بسالة، ولا يقبل الفيديو التعليقات المكتوبة، في خطوة تهدف ربما إلى منع تفاقم الانتقاد والصراع بين المشاهدين من جديد على خلفية الإشادة بالمدينة وأهلها وما تعرضت له طوال سنوات، علماً أن مطلع الأغنية يقول: "بلدي بريئة واللي حصل ده مؤامرة دنيئة، رايح أشجع عمرو ما ينفع أقتل مصري بأي طريقة... فكر وهتعرف مين هو المصدر يسقط يسقط حكم العسكر وتعيشي يا مصر يا حمالة.

وإلى الجزائر، حيث تستمر العاصفة الثلجية التي لم تشهدها المنطقة منذ عقود في جذب اهتمام المتصفحين بتلك المنطقة، وفي هذا السياق برز فيديو حظي بقرابة مائة ألف زائر يظهر فيه شبان من الجزائر وهم يغطسون في الثلج بعد القفز من ارتفاعات عالية، وعلق "nail525 " بالقول: "الحمد لله ما كانش اللي مات منهم.....ههههه، أما "khaled192518" فقال: "الشعب الجزائري لا يقهره لا الحر ولا البرد ولا الثلج.. رجال واقفون دائماً، بينمااعتبر"youcef232335" أن هذه الأشياء "لا تحدث إلا في الجزائر.

فبرز في السعودية أيضاً فيديو المغنية البريطانية M.I.A لأغنية "فتيات سيئات" التي استعانت فيه على نطاق واسع بمقاطع فيديو حقيقية لمجازفات يقوم بها شباب سعودي خلال قيادة السيارات، أو ما يعرف في السعودية بـ"التفحيط،" وحصل الفيديو بسرعة على أكثر من ثمانية ملايين مشاهدة، وعلقت "Viniswan" بالقول: "أفضل كليب كل الأوقات، بينما سخرت "Tala" من الممثلين الثانويين الذين يحاولون تقليد الرقص السعودي الشعبي، قائلة: "يرقصون هندي على بالهم السعوديين كذا ههههه، أما "zeglr33" فقال: "هههه صرنا أفضل مفحطين بشهادة الأمريكان، في حين رجح "@9900NASSER" أن تكون المغنية قد استعانت بممثلين ثانويين من المغرب بسبب نوعية أحذيتهم قائلاً: "لاحظ الجزم ههههههه مغاربة.. بس الأغنيه حلوووووه عجبتني. بحسب السي ان ان.

فيسبوك والربيع العربي

من جهة أخرى بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لانطلاقة ثورة 25 يناير/كانون الثاني في مصر، التي أسقطت نظام حسني مبارك، وجد المشاركون على مجموعات الفيسبوك وصفحاته فرصة لاستذكار أهم مجريات وأحداث العام الماضي، فعلى صفحة "كلنا خالد سعيد" كتب القائمون على الصفحة: "25 يناير ثورة مستمرة على الظلم والتعذيب والفقر والبطالة.. مسيرة سلمية لإيصال صوتنا لكل أهالينا في مصر.. الثورة مستمرة لحين انتقال السلطة لرئيس مدني منتخب من الشعب.. لا دستور تحت حكم العسكر.. ساعدونا في نشر الدعوة لكل المصريين".

وجاءت ردود عديدة على هذه المشاركة، من بينها ما كتبه إبراهيم علي قائلا:" إلى كل من آمن في يوم من الأيام بثورتنا ومشروعيتها وإلى كل من دافع بماله ودمه عن ثورتنا ولسبب أو لآخر يرى الآن أن 25 يناير سيكون يوما للاحتفال.. بحق الأمانة التي أستأمنك عليها...هم لا يهتمون من الأسير ولا من القتيل بين أيديهم ولتعلم أنه ما من سلاح لديهم ليحنو ظهورنا به إلا انت.. فلا تكن سلاحهم في وجوهنا". بحسب السي ان ان.

وقالت سارة السيسي:" بصراحة أنا اشتركت في الدعوة بس أنا مش هانزل لأني مش موجودة في مصر بس أنا ماقدرتش أشوف دعوة من صفحة خالد سعيد ليوم 25 يناير وماشركش فيها حتى ولو على الفيس بوك بس"، فكتب عيسى الطيب يقول:" سنظل نقولها ألف مرة ولن نمل جوا كنيسة جوا الأزهر يسقط يسقط حكم العسكر إحنا الشعب الخط الأحمر.."

تونس

 بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لانطلاقة الثورة التونسية، التي أسقطت نظام زين العابدين بن علي، وإحياء المصريين لانطلاق ثورة الخامس والعشرين من يناير/ كانون الثاني، وجد المشاركون على مجموعات الفيسبوك وصفحاته الفرصة سانحة لاستذكار أهم مجريات العام الماضي، وما يخبئه العام الجديد لثورات الربيع العربي، إذ كتب القائمون على الصفحة: "بعد مرور عام على الثورة التونسية.. نقول لكم من مصر: شكراً يا تونس.. شكراً لكم يا من أشعل شرارة الغضب العربي.. ونتمنى أن نرى فيه اليوم الذي نرى فيه الشباب التونسي والمصري متحدين في بناء نهضة تُبهر العالم، فكتبت سما شريف تقول: "إحنا بنقولهم شكراً وبنقولهم يا بختكم لأنهم وصلوا للديمقراطية والحرية واحنا لسه بنقتل في بعض، أما محمد أحمد فقد كتب يقول: "المفروض وفد من ائتلاف شباب الثورة كان يروح يمثل مصر في احتفالات تونس بالثورة.. ودا أقل واجب كمان دا كفاية الواجب اللي عملوه مع المصريين أيام ثورة ليبيا.

شبكة النبأ المعلوماتية- السبت 25/شباط/2012 - 2/ربيع الثاني/1433

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1433هـ  /  1999- 2011م