طائرات بدون طيار تصيب أهدافها ولا تثير إلا الجدل

عبد الأمير رويح

 

شبكة النبأ: تسعى العديد من دول العالم الى وتطوير قابليتها القتالية من خلال ابتكار اسلحة ومعدات عسكرية جديدة ومتنوعة الهدف منها تقليل خسائرها وايقاع اكبر عدد من الضحايا في صفوف العدو، وتعد الولايات المتحدة الامريكية احدى اهم الدول التي تستخدم احدث الاسلحة  والمعدات التكنلوجية المتطورة في عملياتها العسكرية والاستخبارية، فهي تعتمد اليوم بشكل اساسي على استخدام الطائرات بدون طيار لمعالجة بعض الاهداف الحساسة والتي تثق بقدرتها ودقتها الفعالة بالإصابة، تلك النتائج اتضحت عندما اقر الرئيس الاميركي باراك اوباما بان بلاده تشن ضربات بواسطة تلك الطائرات ضد القاعدة في باكستان، وذلك بعدما كانت واشنطن تمتنع حتى الان عن تأكيد هذه الغارات رسميا.

وسئل اوباما عن استخدام ادارته طائرات بدون طيار مسلحة بالصواريخ خلال جلسة اسئلة واجوبة مع رواد الانترنت على موقعي غوغل ويوتيوب، فدافع عن هذه العمليات وقال "بالطبع، ان الكثير من هذه الضربات يستهدف المناطق القبلية" شمال غرب باكستان. واذ طرح احد رواد الانترنت مسالة سقوط "ضحايا مدنيين" قال الرئيس انه "حريص على ان يدرك الناس ان الطائرات بدون طيار لا تتسبب بسقوط عدد كبير من الضحايا المدنيين". وقال ان "العمليات كانت عموما عمليات محددة الاهداف بدقة ضد القاعدة وحلفائها، واننا حذرون جدا بشان طريقة استخدامها".

وعمدت ادارة اوباما الى توسيع استخدام الطائرات بدون طيار الى نطاق غير مسبوق في المناطق القبلية الباكستانية بعدما كان الرئيس السابق جورج بوش اول من استخدم هذه الوسيلة، بحسب ما افادت مجموعة "نيو اميريكا فاونديشن" للدراسات في واشنطن التي تقوم باحصاء عمليات القصف هذه. وبحسب المجموعة قتل ما بين 1717 و2680 شخصا في غارات شنتها طائرات بدون طيار اميركية في باكستان خلال السنوات الثماني الاخيرة، مقدرة عدد الضحايا المدنيين بحوالى 17% من هذه الحصيلة. وقال اوباما "ثمة اعتقاد باننا نشن الكثير من الضربات بشكل عشوائي. انها اجراءات محددة الاهداف، موجهة ضد اشخاص مدرجين على قائمة ارهابيين ويسعون للتعرض لاميركيين" معتبرا "من المهم ان يفهم الجميع انه يتم الاشراف على الامر بشكل وثيق جدا". بحسب فرنس برس.

وتوقفت عمليات القصف بواسطة طائرات بدون طيار اميركية في باكستان بعد "الخطأ" الذي ارتكبه الحلف الاطلسي والذي ادى الى مقتل 24 جنديا باكستانيا قرب الحدود الافغانية في 26 تشرين الثاني/نوفمبر، في حادث زاد من حدة التوتر في العلاقات بين الغربيين واسلام اباد. غير انه تم فيما بعد استئناف هذه الضربات. ويستخدم الجيش الاميركي الطائرات بدون طيار لضرب اهداف داخل افغانستان حيث يخوض نزاعا، غير ان وكالة الاستخبارات الاميركية (سي اي ايه) تستخدم هذه الطائرات لتنفيذ عمليات في باكستان وفق القواعد الخاصة بالعمليات السرية التي لا يتم الاقرار بها رسميا. غير ان عمليات الطائرات بدون طيار في المناطق القبلية الباكستانية امر معروف من الجميع في واشنطن وقد ارتكب وزير الدفاع ليون بانيتا الرئيس السابق للسي اي ايه هفوة في تشرين الاول/اكتوبر اذ اعترف بوجود هذا البرنامج خلال زيارة الى ايطاليا. وسئل متحدث باسم البيت الابيض عما اذا كانت تصريحات اوباما تعتبر هفوة ايضا ام انها تشير الى تغيير في السياسة الاميركية، فقال انه ليس لديه اي عناصر يضيفها الى تصريحات الرئيس. وسئل اوباما عن مقالة نشرتها صحيفة نيويورك تايمز وافادت ان السلطات العراقية مستاءة من استخدام الولايات المتحدة اسطولا صغيرا من طائرات المراقبة بدون طيار لحماية سفارتها وقنصلياتها وموظفيها في العراق بدون اذن في حين ان اخر الجنود الاميركيين غادروا البلاد قبل شهر ونصف. وقال اوباما ان "هذه المقالة مبالغ بها بعض الشيء، اننا لا نخوض حملة هجمات بواسطة طائرات بدون طيار في العراق، انها عملية مراقبة من اجل حماية مجمع سفارتنا".

استخدام طائرات بدون طيار

الى جانب ذلك هون الرئيس الامريكي باراك اوباما من شأن استخدام طائرات امريكية بدون طيار في العراق قائلا ان البرنامج محدود جدا ويركز بشكل اساسي على حماية السفارة الامريكية في بغداد. وذكرت صحيفة نيويورك تايمز -التي كانت أول من كشف عن رحلات تلك الطائرات- أن البرنامج اثار غضب مسؤولين عراقيين كبار. وقالت الصحيفة ان وزارة الخارجية الامريكية بدأت تشغيل بعض طائرات بدون طيار في العراق العام الماضي على اساس تجريبي وكثفت استخدامها بعد اكتمال انسحاب القوات الامريكية من العراق في ديسمبر كانون الاول. وقال "الحقيقة هي أننا لا نشن نطاقا من الهجمات بطائرات بدون طيار في العراق بل نستخدمها في بعض اعمال المراقبة لضمان حماية مجمع سفارتنا." واضاف قائلا "اعتقد انه يوجد هذا الاعتقاد باننا نوجه باقة من الضربات بشكل تلقائي... من المهم ان يدرك الجميع ان هذا يجري في نطاق محدود جدا."

وقالت فيكتوريا نولاند المتحدثة باسم وزارة الخارجية ان مكتب الامن الدبلوماسي لديه برنامج لاستخدام طائرات صغيرة تعرف بالمركباب الجوية غير المأهولة (يو.ايه.في) لالتقاط صور للمنشات والعاملين الامريكيين في الخارج. ونسبت نيويورك تايمز الى مسؤول امريكي كبير قوله ان محادثات تجري حاليا للحصول على اذن للعمليات الحالية لطائرات بدون طيار في العراق. لكن الصحيفة قالت ان ثلاثة مسؤولين عراقيين كبار قالوا في مقابلات انهم لم يجر التشاور معهم. وعرفت الصحيفة هؤلاء المسؤولين بانهم مستشار بارز لرئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ومستشار الامن القومي العراقي والقائم باعمال وزير الداخلية. بحسب رويترز.

وامتنعت نولاند عن التطرق الى مسألة هل حصلت الحكومة الامريكية على اذن عراقي لارسال الطائرات بدون طيار مكتفية بالقول بان واشنطن دائما ما تتشاور بشكل وثيق مع الحكومات الاجنبية بشان الخطوات لحماية الدبلوماسيين الامريكيين. وبالاضافة الى التحليق فوق منشات مثل السفارات فان الطائرات بدون طيار يمكن ان تستخدم في رصد الطرق وتحركات الدبلوماسيين الامريكيين اثناء سفرهم داخل بلد ما.

هذا اضافت السلطات الامريكية ايضا طائرة استطلاع بدون طيار عالية التقنية جديدة لتحلق فوق المناطق الحدودية الوعرة في ولاية اريزونا الامريكية بحثا عن مهربي المخدرات والمهاجرين بطريق غير شرعي الذين يعبرون من المكسيك. وقالت وكالة الجمارك وحماية الحدود الامريكية ان الطائرة بريداتور- بي تتمركز عند المركز الوطني لعمليات الامن الجوي في سييرا فيستا على بعد بضعة اميال الى الشمال من الحدود مع المكسيك في جنوب شرق ولاية أريزونا. والطائرة الجديدة تصل بأسطول وكالة الجمارك وحماية الحدود من طائرات الاستطلاع بدون طيار على امتداد الحدود الجنوبية الغربية الممتدة لحوالي 2000 ميل مع المكسيك الى ست طائرات. تتمركز أربع طائرات في مركز ولاية أريزونا وطائرتان أخريان تحلقان فوق الحدود من كوربوس كريستي بولاية تكساس. وقالت وكالة الجمارك وحماية الحدود في بيان "ستتيح المهام من المركزين للوكالة نشر طائرات بدون طيار من الطرف الشرقي من ولاية كاليفورنيا عبر الحدود البرية المشتركة مع المكسيك من أريزونا ونيومكسيكو وتكساس." والطائرات بدون طيار مجهزة بأدوات منها كاميرات قوية للرؤية الليلية يمكنها رصد مهربي المخدرات والمهاجرين بطريق غير شرعي الذين يتسللون عبر الحدود من المكسيك. بحسب رويترز.

كيف تساعد باكستان الغارات الامريكية بطائرات بلا طيار؟

من جهة اخرى جاء مقتل قيادي بارز في هجوم بطائرة أمريكية بلا طيار في المناطق القبلية بباكستان ليظهر الى أن الشراكة بين المخابرات الامريكية والباكستانية مازالت مستمرة في التعاون على الرغم من التوتر السياسي بين البلدين. وقال مصدر أمني باكستاني يتمركز في المناطق القبلية ان الهجوم الذي وقع في العاشر من يناير كانون الثاني الماضي وما تبعه من عمليات بعد ذلك هي عمليات مشتركة. واستفاد الامريكيون من "مرشدين" باكستانيين مما أظهر درجة من التنسيق بين الجانبان. وقال المصدر الذي طلب عدم نشر اسمه "علاقة العمل بيننا مختلفة قليلا عن علاقاتنا السياسية... انها مثمرة أكثر. وقالت مصادر أمريكية وباكستانية ان المستهدف بهجوم العاشر من يناير كان اسلم اعوان وهو مواطن باكستاني من ابوت اباد البلدة التي قتل فيها زعيم القاعدة اسامة بن لادن في مايو ايار الماضي على يد فريق من القوات الخاصة الامريكية. وأضافت أنه استهدف في غارة بطائرة أمريكية بلا طيار ذكرت تقارير اخبارية انه تم توجيهها الى مجمع قرب بلدة ميرانشاه في اقليم وزيرستان الشمالي الحدودي. ووصفت المصادر اعوان المعروف ايضا بالاسم الحركي عبد الله الخراساني بأنه شخصية مهمة بين من تبقوا من قيادات القاعدة ويقول مسؤولون أمريكيون ان أعداد هذه القيادات انخفضت كثيرا بسبب حملة الطائرات بلا طيار.

وتنفذ معظم هجمات الطائرات بلا طيار في إطار عملية سرية تابعة للمخابرات المركزية الامريكية. ولم يستطع المصدر الباكستاني الذي ساعد في استهداف اعوان تأكيد مقتله لكن مسؤولا أمريكيا أكد هذا. وقال مسؤولون اوروبيون ان اعوان قضى فترة في لندن وارتبط بصلات بمتطرفين بريطانيين قبل العودة الى باكستان. ولاول مرة كشف المصدر -الذي قال أنه يدير شبكة من المرشدين أغلبهم في وزيرستان الشمالية والجنوبية- كيف يدار التعاون بين واشنطن واسلام اباد على صعيد الهجمات اذ يراقب العملاء الباكستانيون من يشتبه أنهم متشددون عن كثب ليعدوا تقارير عن نمط تحركاتهم وارتباطاتهم. وأضاف "ندير شبكة من مصادر المخابرات البشرية. على صعيد منفصل نراقب هواتفهم الجوالة وتلك التي تعمل بالقمر الصناعي. "ثالثا ندير عمليات مراقبة مشتركة مع أصدقائنا الامريكيين والبريطانيين" مشيرا الى أن التعاون مع المخابرات البريطانية ايضا واسع النطاق. وتابع أن ضباط المخابرات الباكستانية والامريكية باستخدام مصادرهم يناقشون "قوائم أولويات الاهداف" المشتركة في اجتماعات منتظمة يلتقون خلالها وجها لوجه. وقال "القاعدة على رأس أولوياتنا." وأحجم عن التصريح بالاماكن التي تجري فيها الاجتماعات. وقال انه متى يتم تحديد الهدف تنسق شبكته مع القائمين على ادارة الطائرات بلا طيار من الجانب الامريكي. وأضاف أن طائرات أمريكية بلا طيار تتمركز خارج كابول غالبا في قاعدة باجرام على بعد 40 كيلومترا شمالي العاصمة. وقال ان عملية رصد الهدف واطلاق الصاروخ "تستغرق بين ساعتين وثلاث ساعات بالكاد." بحسب رويترز.

ويقول خبراء أمريكيون يحجمون عن مناقشة برنامج الطائرات بلا طيار ان التعاون الباكستاني لم يكن مفيدا جدا فيما مضى. واشتكى مسؤولون أمريكيون من أنه حين يتم اطلاع الباكستانيين مسبقا على معلومات بشأن الغارات بهذه الطائرات يتم ابلاغ الهدف في كثير من الاحيان مما يتيح له فرصة للهرب.

وقال المصدر الامني ان عددا قليلا من الابرياء قتلوا في هذه الغارات. وأضاف أنه حين يلجأ متشدد لمنزل او مجمع يقصف فيما بعد "فان من يستضيفونه يتحملون نفس القدر من المسؤولية." وأضاف "حين يقيمون في منزل مضيف فهذا يعني أن (المضيفين) متعاطفون مع هؤلاء الرجال." ونفى أن تكون باكستان ساعدت في استهداف المدنيين. وقال "اذا... قال آخرون انه تم استهداف أبرياء فهذا غير صحيح. "لا نستهدف المدنيين أو الأبرياء أبدا."

وادت ضربة صاروخية من طائرة اميركية بدون طيار الى تدمير معسكر لمتمردين ومقتل خمسة مقاتلين على الاقل في منطقة القبائل الباكستانية شمال غرب البلاد قرب الحدود الافغانية. وقال مسؤول امني باكستاني رافض الكشف عن اسمه ان "صاروخين اطلقتهما طائرة بدون طيار على معسكر يستخدمه متمردون في بلدة سبالغا قرب ميرانشاه اسفرا عن مقتل خمسة مسلحين". وتعتبر الولايات المتحدة ان المنطقة القبلية الباكستانية تشكل ملاذا لمقاتلي طالبان في افغانستان ومجموعات القاعدة التي تدبر هجمات في الغرب وعناصر طالبان الباكستانية الذين يستهدفون بانتظام باكستان ومقاتلين اجانب اخرين. واكد مصدران امنيان اخران في ميرانشاه، ابرز مدينة في منطقة وزيرستان الشمالية التي تعتبر معقلا لناشطي طالبان والقاعدة، وقوع الغارة. وقال مسؤولون امنيون ان عدة ناشطين اخرين اصيبوا بجروح لكن لم يعرف عددهم. وياتي الهجوم هذا الاخير بعد اعلان مسؤولين باكستانيين مقتل بدر منصور الذي يعتبر "زعيم القاعدة في باكستان بحكم الامر الواقع" في ضربة صاروخية من طائرة بدون طيار في وزيرستان الشمالية. ويقول المسؤولون في الاستخبارات الباكستانية ان بدر منصور الذي ينتمي الى ديرة غازي خان في وسط باكستان، كان المسؤول الرئيسي عن العديد من الهجمات الانتحارية التي تشهدها البلاد منذ اكثر من اربعة اعوام وتنفذها خصوصا حركة طالبان باكستان. واوقعت هذه الهجمات قرابة 5 الاف قتيل منذ صيف 2007. والطائرات الاميركية بدون طيار التي تستهدف بانتظام مناطق قبلية باكستانية منذ 2004، بدأت تركز ضرباتها في السنوات الماضية على وزيرستان الشمالية. وتعتبر وزيرستان الشمالية الواقعة على الحدود مع افغانستان ايضا احدى القواعد الخلفية لحركة طالبان الافغانية من شبكة حقاني المرتبطة بالقاعدة. بحسب فرانس برس.

ويؤكد الخبراء في باكستان والغرب على حد سواء ان المقاتلين العرب وحتى الاوروبيين الذين انضموا الى معسكرات التدريب التابعة للقاعدة في المناطق القبلية الباكستانية منذ نهاية 2001، بدأوا يغادرون المنطقة متجهين الى منطقة المغرب الغربي ودول الساحل واليمن والصومال. والسبب وراء ذلك هو تكثف ضربات الطائرات بدون طيار. وقبل بدر منصور، قتل عشرات المسؤولين من القاعدة ومن شبكة حقاني وطالبان الباكستانية بصواريخ هذه الطائرات منذ 2004.

وبحسب بعض التقارير فانه تم تسجيل 45 ضربة صاروخية اميركية في المنطقة القبلية الباكستانية في 2009 حين تولى اوباما الرئاسة و101 في العام 2010 و64 في 2011. وقد تكثفت هذه الضربات مع قرار ادارة اوباما سحب كل القوات المقاتلة الاجنبية من افغانستان بحلول العام 2014. واظهرت البرقيات الدبلوماسية الاميركية المسربة الى موقع ويكيليكس في اواخر 2010 ان القادة المدنيين والعسكريين في باكستان يؤيدون في مجالسهم الخاصة هذه الضربة رغم الادانات الشعبية لها في بلد لا يحظى فيه التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة بتاييد. ويقول معهد "نيو اميركا فاونديشن" في واشنطن ان الضربات الصاروخية في باكستان اوقعت ما بين 1715 و 2680 قتيلا في السنوات الثماني الماضية.

حلف الاطلسي يشتري طائرات امريكية دون طيار

من جانب اخر قال مسؤول في حلف شمال الاطلسي ان الحلف سيشتري خمس طائرات دون طيار امريكية الصنع لتعزيز جهود مكافحة المتمردين في أفغانستان ومطاردة القراصنة قبالة سواحل الصومال ومراقبة حظر الاسلحة. وسيشتري الحلف الطائرات في اطار مشروع المراقبة الارضية للتحالف المقرر أن يبدأ خلال الفترة بين عامي 2015 و2017. ويعكس المشروع جهود حلف الاطلسي لتعزيز التعاون مع الدول الاعضاء بخصوص التكاليف والقدرات الدفاعية في وقت تعاني فيه الدول من قيود مالية. وأعلن الحلف ان الصراع في ليبيا العام الماضي كشف عن أوجه قصور في قدراته الخاصة بالمراقبة. ومن المقرر ان تشارك 13 دولة أعضاء في الحلف هي بلغاريا وجمهورية التشيك واستونيا والمانيا وايطاليا ولاتفيا وليتوانيا ولوكسمبورج والنرويج ورومانيا وسلوفاكيا وسلوفينيا والولايات المتحدة في شراء الطائرات دون طيار ومعدات اخرى مثل محطات ارضية لدعم المشروع. ووافق اعضاء الحلف في وقت سابق على المشروع بعد عقدين من الجدل بشأن تقسيم التمويل. وقال المسؤول بالحلف للصحفيين شريطة عدم الكشف عن اسمه "عملية الشراء نفسها تتجاوز المليار (يورو)." واضاف ان التكلفة ستشمل خمس طائرات من طراز جوبال هوك الذي تنتجه شركة نورثروب جرومان الامريكية فضلا عن تكاليف التدريب ومسؤولي توجيه الطائرات. ويقول الحلف ان اهداف المشروع تشمل التصدي للعبوات الناسفة البدائية في افغانستان ومكافحة القرصنة قبالة سواحل الصومال والمشاركة في العمليات الانسانية والاغاثة من الكوارث ومراقبة مهام حظر الاسلحة. بحسب رويترز.

في سياق متصل قال وزير الدفاع البريطاني فيليب هاموند ان بريطانيا وفرنسا تخططان للعمل معا في مشروع مشترك لتطوير طائرات عسكرية بدون طيار. ومشير الي اتفاق وقع العام الماضي لتعزيز التعاون العسكري بين البلدين في مسعى لخفض التكاليف وأبلغ هاموند لجنة بالبرلمان البريطاني يوم ان لندن وباريس ستصدران اعلانا مشترك بشان المشروع. وقبل عام قالت شركة (بي.ايه.اي سيستمز) البريطانية لصناعة المعدات العسكرية انها تجري محادثات مع شركة داسو افياسيون الفرنسية بشان العمل معا على تطوير طائرات بدون طيار والتي تستخدمها جيوش العالم بشكل متزايد في مهام الاستطلاع وشن هجمات دون الحاجة الي تعريض ارواح الطيارين للخطر. وقال هاموند ان الفرنسيين ملتزمون "بالفكرة" على الرغم من الصعوبات الاقتصادية وانتخابات الرئاسة الفرنسية العام القادم.

شبكة النبأ المعلوماتية- الخميس 23/شباط/2012 - 30/ربيع الأول/1433

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1433هـ  /  1999- 2011م