
شبكة النبأ: لاتزال المخاوف قائمة من
احتمال اندلاع حرب كارثية في المنطقة بسبب الخلاف القائم بشأن ملف
ايران النووي والذي تعترض علية امريكا وإسرائيل ويعتبرانه خطر يهدد
الامن العالمي، هذه المخاوف ازدادت مؤخرا بعد موجة التصعيدات الاخيرة
من قبل اسرائيل والتي اتهمت فيها ايران بالقيام بهجمات ارهابية في بعض
البلدان، ويرى بعض المراقبين ان هذه الاتهامات تأتي لغرض تحشيد الرأي
العام العالمي ضد ايران لثنيها عن الاستمرار ببرنامجها مثار الجدل فقد
رأى رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو ان "اعمال ايران
الارهابية كشفت للملأ" بعد سلسلة هجمات استهدفت موظفي سفارات اسرائيل
في الهند وجورجيا وتايلاند واتهمت الدولة العبرية ايران بالوقوف
وراءها. وقال نتانياهو ان "ايران هي اكبر مصدر للإرهابي في العالم وفي
هذه الايام تكشف عملياتها الارهابية للملأ"، متهما الجمهورية الاسلامية
بانها "تزعزع الاستقرار في العالم وتضرب دبلوماسيين أبرياء في كل
أنحائه". واضاف نتانياهو في تصريحات في جلسة خاصة للكنيست بمناسبة
زيارة الرئيس الكرواتي ايفو يوزيبوفيتش "ينبغي ان تشجب دول العالم هذه
الاعمال وترسم خطوطا حمر ضد العدوان الإيراني". وتابع محذرا "ان لم يتم
وقف هذا العدوان فلا شك بانه سيتوسع".
وفي السياق نفسه نقلت وسائل الاعلام الاسرائيلية عن سكرتير الحكومة
تسفي هاوزر قوله "ان كانت ايران تتصرف هكذا حاليا نستطيع ان نتخيل ماذا
ستفعل عندما تكمل برنامجها النووي".
ومن جهته تحدث نائب رئيس الوزراء سيلفان شالوم للاذاعة العامة
الاسرائيلية عن الهجمات الاخيرة قائلا "تقوم ايران منذ العديد من
السنوات بهجمات ضد المدنيين كالهجمات الدامية في بوينس ايريس" في اشارة
الى الاعتداءات عامي 1992 و 1994 في العاصمة الارجنتينية.
وراى المعلقون الاسرائيليون ان مرحلة جديدة من الحرب الباردة بدأت
بين اسرائيل وايران. وكتب ياكوف كاتز وهو الخبير العسكري في صحيفة
جيروزاليم بوست الصادرة بالانكليزية "الحرب بين اسرائيل وايران خرجت
للعلن". واضاف "ستحاول اسرائيل استغلال موجة الهجمات تلك لصالحها خاصة
للحصول على الدعم الدولي ضد البرنامج النووي الايراني". واشار كاتز الى
ان "وكالات الاستخبارات الاسرائيلية تعمل حاليا على محاولة الربط بين
الهجمات الاخيرة (...) بهدف الاقناع بان ايران هي الدولة الاولى
المصدرة للارهاب في العالم".
ويرى ميكي سيغال وهو المسؤول السابق عن ملف ايران في جهاز الموساد
الاسرائيلي ان الهجمات التي وقعت في الايام الاخيرة تقوي موقف اسرائيل
على الساحة الدبلوماسية في حربها على ايران. وقال سيغال "كل هذا يساعد
على اخراج بيئة استراتيجية يتم اعتبار ايران فيها كدولة داعمة للارهاب".
واضاف "طبعا ان تم ايقاف مشتبه به يحمل جواز سفر ايرانيا هذا يعزز
كثيرا الخطاب الاسرائيلي والغربي ضد ايران"، في اشارة الى الرجلين
الايرانيين المعتقلين في تايلاند.
وحاول المسؤولون الاسرائيليون منذ الاعلان عن وقوع الهجمات الاثنين
استغلالها من خلال مضاعفة تصريحاتهم سعيا لتشويه سمعة طهران وتقديمها
كراعية للارهاب الدولي.
وتم رسميا اتهام ايرانيين في بانكوك غداة سلسلة تفجيرات في وسط
العاصمة التايلاندية في قضية قالت الاستخبارات التايلاندية انها مؤامرة
تستهدف دبلوماسيين اسرائيليين.وكان المشبوهان احدهما رجل في الثامنة
والعشرين من العمر قالت مصادر انه يدعى سعيد مراتي وبترت ساقاه، اوقفا
بعد سلسلة تفجيرات حدثت في ظروف غير واضحة في قلب حي سكني في بانكوك.
كما اعتقل ايراني ثالث يشتبه بانه احد منفذي التفجيرات في وسط بانكوك
في ماليزيا بحسب قائد الشرطة الماليزية. وجاء في بيان صدر عن قائد
الشرطة الماليزية اسماعيل عمر ان السلطات اعتقلت المشتبه به في
كوالالمبور واضاف البيان ان "الايراني يخضع للتحقيق في اطار انشطة
ارهابية على علاقة بتفجيرات تايلاند". ولم يعط البيان تفاصيل اخرى عن
الايراني الموقوف. وصرح المتحدث باسم الشرطة الماليزية رملي يوسف ان
السلطات التايلاندية ابلغت بالاعتقال وانه لا يعلم ما اذا قدمت تايلاند
طلبا لتسليمه. وقال وزير الخارجية التايلاندي سورابونغ توفيشا كشايكول
ان الايرانيين متهمين بالتسبب "بتفجير غير قانوني في مكان عام" ومحاولة
قتل ضباط في الشرطة. ورفض وزير الخارجية الحديث عن "عمل ارهابي"، لكنه
اعترف بان الوضع "مشابه" للهجوم في نيودلهي حيث جرحت دبلوماسية
اسرائيلية.
وذهب مصدر في الاستخبارات التايلاندية ابعد من ذلك بكثير. وقال
طالبا عدم كشف هويته ان المجموعة المكونة من ثلاثة ايرانيين "فريق قتلة
يستهدف دبلوماسيين اسرائيليين احدهم السفير".
واضاف ان "خطتهم كانت الصاق قنبلة على سيارة دبلوماسية". وكانت
اسرائيل اتهمت طهران بالتفجير وربطت بلا تردد بين تفجيرات بانكوك
وهجومي جورجيا والهند. وقال وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك ان "محاولة
الاعتداء في بانكوك تثبت مرة اخرى ان ايران وعملاءها يواصلون التصرف
بطرق ارهابية". واضاف ان "ايران وحزب الله هما مصادر مطلقة للارهاب
ويشكلان خطرا على استقرار المنطقة وعلى استقرار العالم". من جهته اكد
سفير اسرائيل في تايلاند اسحق شوهام ان هؤلاء من "الشبكة نفسها" التي
ينتمي اليها منفذو الهجمات على مصالح اسرائيلية في جورجيا والهند. وقال
ان "هناك نقاط تشابه في الاشياء التي عثر عليها. المتفجرات تبدو مشابهة
جدا لتلك التي استخدمت في الهند وجورجيا لذلك ننطلق من مبدأ ان هذا جزء
من شبكة واحدة". واضاف "بالتأكيد نعتقد ان ايران تقف وراء ذلك". بحسب
فرانس برس.
ونفى الناطق باسم وزارة الخارجية الايرانية رامين مهمانبرست اي
علاقة لإيران بانفجار بانكوك وحمل عناصر مرتبطة "بالنظام الصهيوني"
مسؤوليتها. ونقل موقع التلفزيون الايراني الحكومي ان مهمانبرست "رفض
اتهامات النظام الصهيوني (لإيران) بمشاركة في انفجار بانكوك واتهم هذا
النظام بالسعي للمساس بالعلاقات الودية والتاريخية بين ايران وتايلاند".
واضاف ان "جمهورية ايران الاسلامية تعتبر ان عناصر النظام الصهيوني
مسؤولة عن هذه الجريمة وانها مستعدة لمساعدة الحكومة التايلاندية
والتعاون معها من اجل القاء الضوء على هذه الحوادث".
والى جانب الموقوفين الاثنين، يبدو ان رجلا تمكن من الفرار الى
ماليزيا بينما يجري البحث عن امرأة ايرانية ايضا. ويشتبه بانها استأجرت
لهم منزلا في شرق المدينة حيث وقع الانفجار الاول الذي كان يعتقد انه
غير متعمد في منزل وتم استدعاء خبراء المتفجرات لمعاينته في شارع
سوخومفيت في شرق بانكوك. وعلى الاثر، شوهد ثلاثة رجال يفرون. وقال
مسؤولون ان احدهم القى قنبلة على سيارة اجرة رفضت التوقف، ثم حاول
القاء اخرى على الشرطة، فانفجرت على قارعة الطريق المزدحم فتمزقت ساقاه.
وتم توقيف ايراني اخر في وقت لاحق في مطار بانكوك الدولي لكن السلطات
لم تؤكد صلته بالتفجيرات. ويشتبه في ان الثالث فر الى ماليزيا. وذكرت
الشرطة ان المتفجرات كانت مزودة بالمغناطيس وقوتها الضعيفة نسبيا توحي
بان الاهداف كانت اشخاصا. وقال الجنرال في الشرطة ويتشيان بوتفوسري
الامين العام لمجلس الامن القومي في مؤتمر صحافي ان "الحادث سببه
التوتر السياسي الحالي على الساحة الدولية"، مؤكدا ان "هذا لا يحصل فقط
في تايلاند وحدها بل في اماكن اخرى ايضا". وكانت السفارة الاميركية
حذرت في كانون الثاني/يناير من هجمات محتملة "لارهابيين اجانب" في
بانكوك. واعلنت السلطات بعيد ذلك توقيف رجل قالت انه مرتبط بحزب الله
اللبناني ووضعت العاصمة تحت المراقبة. لكن الشرطة التايلاندية قالت ان
لا شيء يسمح حاليا بالربط بين الملفين.
وفي واشنطن دانت وزارة الخارجية الاميركية الهجمات وعبرت عن قلقها
ازاء "تزايد" اعمال العنف في العالم. وقالت المتحدثة باسم الخارجية
الاميركية فيكتوريا نولاند ان "هذه الاحداث وقعت في سياق محاولات
الاعتداء التي احبطت وكانت تستهدف اسرائيل والمصالح الغربية" في اشارة
الى تفجيرات الهند وجورجيا التي اصيبت خلالها دبلوماسية اسرائيلية في
نيودلهي.
وتنفي ايران باستمرار تلك المزاعم والاتهامات قائلة ان اسرائيل
كثيرا ما وجهت اتهامات مماثلة وقال سيد مهدي نبي زادة سفير ايران لدى
الهند "لا نقبل.. ننفي هذا ولا أعرف كيف يمكنهم أن يفترضوا وأن يعرفوا
في خلال ساعة واحدة فقط من فعل هذا. انه حدث في الهند. اذا قال الامن
الهندي شيئا من هذا القبيل يتعين علينا أن نتحقق من صحة ذلك." ونقل
التلفزيون الايراني عن رامين مهمان باراست المتحدث باسم وزارة الخارجية
قوله ان اسرائيل تقف وراء التفجيرات. ونقلت وكالة الجمهورية الاسلامية
للانباء عن مهمان باراست قوله "الهدف الرئيسي للكيان الصهيوني هو اخفاء
دوره الحقيقي في القيام بأعمال ارهابية لاسيما اغتيال العلماء
الايرانيين."
ونددت روسيا بالتفجيرات في الهند وجورجيا ودعت الدولتين الى اجراء
تحقيق لكنها لم تتهم ايران أو أي دولة أخرى. وقالت وزارة الخارجية
الروسية في بيان ان موسكو "تندد ببشدة بهذه التفجيرات التي نفذها
متطرفون." وتابعت "نحن مقتنعون بأنه لا يمكن أن يكون هناك مبرر للارهاب
بكافة صوره." بحسب رويترز.
ورفضت الهند كذلك أن تجر الى لعبة تبادل الاتهامات قائلة انه ليست
لديها أدلة كافية كي تصل الى نتائج حاسمة. وقال متحدث باسم وزارة
الخارجية "الحكومة الهندية ليست لديها الى الان أدلة تشير الى تورط أي
جهة أو منظمة أو دولة في تفجير." وقالت الشرطة ان هذه هي المرة الاولى
في الهند التي ينفذ فيها هجوم يقوم فيه راكب دراجة نارية بتثبيت قنبلة
بلاصق مغناطيسي في سيارة. وللهند علاقات طيبة مع كل من ايران واسرائيل
ومن ثم فان الهجوم يجعل دبلوماسيتها القائمة على احداث توازن بين
الدولتين أمرا أكثر صعوبة.
البحث عن ايراني آخر
الى جانب ذلك يتقدم التحقيق تدريجيا في المؤامرة المفترضة ضد
دبلوماسيين اسرائيليين فقد اعلن مسؤول في الشرطة التايلاندية ان
السلطات تبحث عن ايراني يشتبه بارتباطه بالايرانيين الثلاثة الموقوفين.
وقال الجنرال انوشاي ليكبومرونغ مساعد قائد شرطة بانكوك ان الشرطة تجمع
معلومات عن ايراني في الثانية والخمسين من العمر "مرتبط باربعة آخرين
ادرجت اسماؤهم على مذكرات التوقيف". واضاف ان هذا الرجل "ظهر في
كاميرات المراقبة ورآه شهود عيان في المنزل" الذي وقع فيه تفجير عرضي
على الارجح ادى الى افشال خطة التفجيرات. وتابع الضابط ان المشبوه الذي
يدعى نيخافرد جواد غادر المنزل قبل ساعات من الانفجار. وقالت وسائل
اعلان تايلاندية انه درب اعضاء المجموعة الآخرين على صنع عبوات ناسفة.
وقد اكتشفت الشرطة التايلاندية انه زار ماليزيا مرات عدة منذ العام
الماضي، حسب مصدر قريب من الامن والحكومة. وصرح المسؤول نفسه "سنستجوبه
لمعرفة ما اذا كانت له ارتباطات محلية". وقال المحققون ان ايرانية
استأجرت المنزل قد تكون غادرت الاراضي التايلاندية. وجميع هؤلاء متهمون
بإعداد هجمات ضد دبلوماسيين اسرائيليين بعد وقائع مماثلة جرت في الهند
وجورجيا. لكن السلطات الايرانية تنفي بشدة اي تورط في هذه القضايا.
والايرانيون الثلاثة الموقوفون حاليا امضوا وقتا في تايلاند. وقال
مسؤول تايلاندي انهم امضوا بعض الوقت في منتجع باتايا المعروف بصناعة
الجنس، قبل حدوث الانفجارات. وقال المسؤول في ادارة الهجرة في المدينة
ان "المشبوهين الثلاثة اقاموا في ثلاثة فنادق مختلفة". واضاف ان الشرطة
تعرفت على تايلاندية تعرف باسم نانسي، رافقت احد الرجال الثلاثة خلال
اقامته. وتابع ان "اهم الادلة التي عثرنا عليها هي صور على الهاتف
المحمول لنانسي التقت ليلة الحادي عشر من شباط/فبراير وتثبت ان الثلاثة
كانوا يعرفون بعضهم". بحسب فرانس برس.
وذكرت صحيفة بانكوك بوست التي تصدر بالانكليزية ان هذه المرأة توجهت
الى غرفة الايراني في الفندق لكنها "لم تلاحظ اي شىء غير عادي باستئناء
منعه اياها مرة من الاقتراب من خزانة". ونشرت الصحيفة صورة قالت انها
للمشبوهين وهم مستلقين على كنبات في فندق مع سيدتين تايلانديتين.
وعنونت "المشبوهون احتفلوا في باتايا". واعلنت السلطات التايلاندية
انها عززت الاجراءات الامنية امام السفارات والمواقع السياحية الكبرى.
وقال الناطق باسم الشرطة الجنرال بيا اوثايو انه "تم تعزيز الاجراءات
الامنية في جميع انحاء البلاد "، مشيرا الى ان السلطات "اولت اهتماما
خاصا للسفارات والاماكن التي يتجمع فيها الاجانب والمواقع السياحية".
ولم تعزز حالة الانذار في مطار بانكوك الدولي وابقيت عند الدرجة
الثانية (من اصل اربع درجات). لكن المواقع السياحية الكبرى وضعت في
حالة تأهب في هذا الموسم الذي يشهد تدفقا للأجانب.
إسرائيل فجرت سفارتيها
في السياق ذاته نفت إيران أن تكون ضالعة بالهجوم على سفارتي
إسرائيل في الهند وجورجيا، معتبرة أن الاتهامات التي وجهتها تل أبيب في
هذا الإطار "لا أساس لها،" واتهم بالمقابل تل أبيب بتنفيذ العمليتين
للإضرار بالعلاقات التي تربط طهران بالبلدين، بعدما كان رئيس الوزراء
الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قد حمل إيران المسؤولية . واعتبر المتحدث
باسم وزارة الخارجیة الإيرانية رامین مهمانبرست، أن المزاعم
الإسرائيلية "تأتي في إطار الحرب النفسیة للكیان الغاصب للقدس ضد
الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة،" على حد تعبيره، مضيفاً أن "العالم على
علم بأن إیران هي أكبر ضحیة للإرهاب." وصرح مهمانبرست أن عل الدول التی
تدعم علنیا الأعمال الإرهابية "أن توضح لماذا تدافع وتدعم ممارسات
وجرائم المجموعات الإرهابية فی إيران وسائر دول المنطقة، حتى أنها شطبت
أسماء هذه المجموعات من قوائم التنظیمات الإرهابیة،" وفقاً لوكالة
الأنباء الإيرانية وقال المتحدث باسم الخارجیة الإیرانیة إن بلاده "ترى
بأن جذور الإرهاب في العالم یجب اقتلاعها من قبل جمیع الدول وبعزم
وإرادة دولیة."
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قد حمل إيران
مسؤولية اعتداءات طالت سفارتي بلاده في جورجيا والهند، بعد تلميح وزير
خارجيته، أفيغدور ليبرمان، بأن إسرائيل تعرف الجهة التي تقف وراء تلك
الإعتداءات. وقال نتنياهو: "في الأشهر الأخيرة شاهدنا عدة محاولات
لمهاجمة المواطنين الإسرائيليين واليهود في عدة دول." وأضاف: "حكومة
إسرائيل وأجهزتها الأمنية سوف تواصل التعاون مع السلطات المحلية ضد
الإرهاب العالمي الذي ترعاه إيران"، وفقاً للإذاعة الإسرائيلية.
بحسب.CNN
وكانت عبوة ناسفة قد انفجرت، قرب مبنى السفارة الإسرائيلية في
العاصمة الهندية نيودلهي، ما أسفر عن إصابة إسرائيلية، بحسب وزارة
الخارجية الإسرائيلية. وقال ناطق باسم الخارجية الإسرائيلية إنه تم
اكتشاف عبوات ناسفة ملصقة بسيارات عاملين في سفارتيها بنيودلهي وتبليسي،
عاصمة جورجيا. وفيما نفى علمه بوقوع انفجار في العاصمة الهندية، بثت
شبكة "CNN IBN" ، مقاطع فيديو لسيارة تم تحديدها بأنها تابعة للسفارة
الإسرائيلية، بعد وقوع الانفجار، وإصابة دبلوماسي بالحادث. ومن جانبها،
نقلت الإذاعة الإسرائيلية أن عبوة ناسفة قرب مبنى سفارتها في نيودلهي
انفجرت ما أسفر عن إصابة زوجة أحد الدبلوماسيين الإسرائيليين بجروح.
وأوردت أن التفجير تم باستخدام جهاز التحكم عن بُعد.
في العاصمة الجورجية، تبليسي، جرى تفجير عبوة ناسفة بعد اكتشافها
داخل سيارة أحد الموظفين المحليين ، بحسب المسؤول الإسرائيلي. ومؤخراً،
رفعت إسرائيل حالة مستوى التأهب في سفاراتها وقنصلياتها حول العالم
تحسباً من هجمات محتملة قد يوجهها حزب الله اللبناني ضد منشآت
إسرائيلية. وتنبع المخاوف من تصعيد إسرائيل للهجتها ضد البرنامج النووي
الإيراني، مع تزايد التكهنات بنية الدولة العبرية مهاجمة الجمهورية
الإسلامية، الحليف المحوري لحزب الله.
اسرائيل ورسالة سلام
بعث الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز برسالة سلام الى الايرانيين في
كلمة في البرلمان الاسرائيلي ، وقال انه لا يوجد داع للعداوة بين
البلدين. وقال بيريز في كلمة بمناسبة الذكرى ال63 لانشاء الكنيست "لم
نولد اعداء، ولا داعي لان نعيش اعداء". واضاف "لا تسمحوا لرايات العداء
بان تلقي بظلالها على ارثكم التاريخي .. شعبكم حساس ويتطلع الى الصداقة
والسلام وليس الى النزاع والحروب". وكان المرشد الاعلى للجمهورية
الاسلامية اية الله علي خامنئي وصف اسرائيل في خطبة بانها "ورم سرطاني
يجب استئصاله، وباذن الله سنستأصله". واضاف "من الان فصاعدا سندعم اية
جماعة تقاتل النظام الصهيوني".
وتزايدت التكهنات في احتمال شن اسرائيل ضربة عسكرية ضد ايران بعد
تلميح عدد من المسؤولين الاسرائيليين بذلك مؤخرا. وتعتقد اسرائيل وعدد
من دول العالم ان برنامج ايران النووي يخفي مساعيها لانتاج اسلحة
نووية، وهو ما تنفيه ايران بشدة. ودعمت اسرائيل التي يعتقد انها الدولة
الوحيدة التي تمتلك اسلحة نووية في الشرق الاوسط، فرض عقوبات قاسية ضد
ايران، الا انها تؤكد احتفاظها بالخيار العسكري لوقف نشاطات ايران
النووية. بحسب فرنس برس.
اطلق معجب اسرائيلي مجموعة على موقع فيسبوك الالكتروني تدعو اسرائيل
لتأجيل الهجوم على ايران الى ما بعد حفل مغنية البوب مادونا في شهر
ايار/مايو المقبل. وكتب المعجب المجهول "بيبي! لا حرب مع ايران الا بعد
حفل مادونا في 29 ايار/مايو" مستخدما كنية رئيس الوزراء الاسرائيلي
بنيامين نتانياهو. ومن المتوقع ان تطلق مادونا جولتها العالمية في تل
ابيب في ايار/مايو المقبل. وتتزايد التكهنات حول احتمال قيام اسرائيل
بضرب المنشآت النووية الايرانية. |