الملح... مضار وفوائد لا بد منها!

كمال عبيد

 

شبكة النبأ: الملح معدن شفاف هش استخدم منذ العصور القديمة لإعطاء الطعام مذاقه ولحفظه، وللملح بعض الفوائد في صنع الطعام، فهو يثبت طعم المأكولات ويعوض الأملاح التي تبخرت أثناء الطهي ويفيد مزيجه مع عصير الليمون لتقوية اللثة وتنظيف الأسنان، وشرب محلول ملعقة من الملح في كأس ماء تفيد في وقف النزيف الرئوي، والآلام الناتجة من البرد تخف وطأتها بوضع كيس من المطاط في ماء مملح ساخن. كما أن غسل الرجلين بماء ملح يفيد في حالات التعب أو الورم أو الالتواء أو خلع العضلات، إذ إن الملح هو أحد العناصر المهمة لحياة الإنسان و ا لحيوان و حتى النبات، فهو يعمل على موازنة كمية الماء بالجسم و الخلايا التي يتكون منها أعضاء الجسم، وهو مهم لعملية التمثيل الغذائي في الخلية، لذا فإن تناول الملح و بكميات معتدلة ضروري جداً للبقاء على قيد الحياة، كذلك يستخدم الملح في الصناعات الكيميائية حيث تستهلك أكبر كمية من الملح ويستخدم بصفة رئيسية لإنتاج مواد كيميائية أخرى.

كما يرتبط الملح بعلاقة طردية مع الضغط الدم المرتفع الذي قد يؤدي إلى مشاكل في القلب وحتى إلى التوقف في عمل الكلي، ففي هذه الحالة يجب الإنتباه إلى كمية الملح التي نتناولها لكي تساعد على خفض ضغط الدم، في حين قد تؤدي الرياضة المكثفة أو الطقس المشوب إلى تشنج العضل وهذا في معظم الأحيان يكون سببه تصبب العرق وقلة الماء وليس قلة الملح على أساس أن معظم الطعام الذي نتناوله يحتوي الكثير من الملح، وأن تناول الكثير من الملح قد يؤدي إلى مشاكل في القلب ، الكلي ، ترقق العظام ، انتفاخ الجسم وسرطان المعدة .

فيما تشير الدراسات الى أن خفضاً بمعدل غرام واحد من ملح الطعام بصورة يومية، سيقلل من عدد المصابين بأمراض القلب والذبحات الصدرية بصورة ملحوظة، في المقابل قال باحثون أمريكيون أنه خلافا للإعتقاد السائد بأن الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الملح مضرة للصحة واحتمال تسببها بالوفاة.

على الرغم من الدعوات المتزايدة في الأوساط العلمية إلى الحد من تناول الملح، والتحذير من وجود نسبة كبيرة من الأملاح في المأكولات السريعة التي يقبل الناس عليها، إلا أن تلك المادة تبقى أساسية لحياة الإنسان. فعندما يصحّ الجسم يصح العقل، ويتعافى، ويفكر بطريقة سليمة، تحسِّن حياة الانسان، وبذا أصبحت الصحة مطلبا عالميا.

خطر الملح

فقد حذر العلماء من الإقلاع عن تناولها وحرمان الجسم من فوائدها، فقد أشارت دراسة أعدها مارتن أودونيل، الأستاذ المساعد في جامعة "ماك ماستر" بمدينة تورنتو الكندية، إلى أن امتناع مرضى القلب عن تناول الملح قد يفاقم حالتهم، وقال أودونيل إنه قام بفحص بيانات عائدة لأكثر من 28 ألف شخص يعانون من أمراض القلب أو من وجود خطر مرتفع للإصابة بها، وقد اكتشف أن نسبة كبيرة منهم كانت في الأساس تستهلك كميات قليلة من الملح، وشرح أودونيل بالقول إن النسبة المتوسطة لكميات الملح المستهلكة لدى الأشخاص الذين قام بمراجعة بياناتهم تصل إلى 4.8 ميغلرام يومياً، وقد اتضح لديه أن خطر الوفاة جراء مشاكل القلب يرتفع بواقع 9.7 في المائة لدى من يستهلكون أكثر من 7 ميلغرام يومياً، غير أن المفاجأة تمثلت في أن الأرقام أشارت إلى أن الذين تقتصر الكميات التي يتناولونها من الملح على ما بين 2 إلى 3 ميلغرام يومياً يرتفع لديهم خطر الوفاة جراء مشاكل القلب بواقع 8.6 في المائة، ورجح أودونيل أن جسم الإنسان - وبخلاف التقديرات القديمة - بحاجة إلى كميات لا بأس بها من الملح، وأن خطر نقص تلك المادة في الجسم قد يعادل خطر وجودها بشكل يفوق المعدلات المطلوبة. بحسب السي ان ان.

وتنصح دوائر الصحة الأمريكية بتناول ما لا يزيد عن 2.3 ميلغرام من الملح يومياً، كما تدعو كبار السن والأطفال والمرضى إلى عدم تناول أكثر من 1.5 ميلغرام يومياً، في حين تشير منظمة الصحة العالمية ضرورة ألا تزيد كميات الملح يومياً عن 2 ميلغرام.

إدمان يجب معالجته تدريجيا

في سياق متصل لا شك أن كثيرا من شعوب العالم يحبون تناول الأطعمة المالحة، والأميركيون خصوصا يحبون الملح، لدرجة أن إدارة الرقابة على الغذاء والدواء في الولايات المتحدة تفكر في الحد من كمية الصوديوم في الأغذية المعلبة، ومن المؤكد أن تخفيض كمية الصوديوم الموجودة في الملح ضمن الأطعمة سيكون له أثر مهم على صحة السكان، إذ يستهلك المواطن الأميركي العادي الصوديوم بنحو 50 في المائة أكثر مما يوصي به الخبراء، يأتي معظمها من الأغذية المصنعة، ورغم انه يضيف النكهة، ويساعد في المحافظة على المواد الغذائية، إلا أن الصوديوم الموجود في الملح يتسبب في ارتفاع ضغط الدم، ويزيد من خطر الاصابة بالنوبات القلبية والسكتة الدماغية، ومشاكل صحية أخرى، ويشار إلى أن الصوديوم هو أحد مكونات ملح الطعام، غير أنه يوجد في مواد غذائية أخرى، ولكن هل يمكن التعامل مع تخفيض مفاجئ للملح؟ لا يبدو، إذ أن  إذا إدارة الغذاء والدواء لن تقلل من الصوديوم في الأطعمة بشكل كبير، لكنها ستفعل ذلك تدريجيا، وذلك لأن الناس لا يمكنهم تحمل اختلاف نكهة الطعام بشكل سريع، ويقول الخبراء إن الأمريكيين باتوا معتادين على مستويات عالية من الصوديوم والملح المضاف إلى الطعام، وإن السبيل الوحيد لللإقلاع عن هذه العادة قد تكون في التعود التدريجي على تقليل استهلاكهما، وتقول اختصاصية التغذية جيني غازانيغا مولو "عندما نتوقف عن استخدام الملح فجأة، فسيكون هناك فرق كبير في طعم الأغذية.. وبالنسبة لمعظم الناس، فالطعم هو أهم سبب لتناول وجبة ما.. وإذا كنا خفض الصوديوم بشكل مفاجئ جدا، فلن يأكلوا الطعام، ولكن كيف نعرف إن كنا مدمنين على تناول الملح؟ فإلى جانب الحلو والحامض والمر، فالملح هو واحد من النكهات الأساسية التي يعترف عليها اللسان عند الإنسان. بحسب السي ان ان.

وكما أن بعض الناس لديهم رغبة في تناول الحلو،  فإن البعض الآخر يسعون للطعام للمالح أكثر من غيرهم، إلا أنه رغم ذلك، فإن الخبراء لا يزالون يسعون الى فك العوامل التي تؤثر على شهية الفرد للطعام المالح، ويبدو أن بعض تلك العوامل بيولوجيي، إذ تشير الدراسات، على سبيل المثال، إلى أن الأطفال الذين كانت امهاتهم يعانين من الغثيان الصباحي وهن يحملنهم، يميلون إلى أن تناول الملح أكثر من غيرهم، لأن القيء يستنزف مستويات الصوديوم في الجسم وعن الجنين، وأشارت دراسات أخرى غير حاسمة إلى أن تفضيلا الأفراد فيما يتعلق بالأطعمة لها صلة بالإجهاد، والقلق، أو حتى السمات الشخصية.

خفض تناول الملح بالصغر يقي من الأمراض بالكبر

فيما يقول بحث أمريكي إن تقليل استهلاك المراهقين للملح بواقع 3 ملليغرامات يومياً، أي ما يعادل نصف ملعقة صغيرة، قد يؤدي لخفض احتمالات إصابتهم بارتفاع ضغط الدم بواقع 68 في المائة، كما تخفض احتمالات الإصابة بأمراض القلب عند التقدم في السن، ومن المعلوم أن ارتفاع ضغط الدم يمكن أن يؤدي للإصابة بالسكتات الدماغية والنوبات القلبية، ورغم عدم شيوع تلك الأمراض بين المراهقين، إلا أن دراسات سابقة وجدت إن إصابة الشباب في العقد الثاني والثالث من العمر بهذا المرض غالباً ما يبدأ من الطفولة، ويعرف الأميركيون باستهلاك كميات كبيرة من  الملح، إذ يستهلك الصوديوم بنحو 50 في المائة أكثر مما يوصي به الخبراء، يأتي معظمها من الأغذية المصنعة. ما دفع أن إدارة الرقابة على الغذاء والدواء في الولايات المتحدة  في الحد من كمية الصوديوم في الأغذية المعلبة، وقالت د. كيريستين بيننز-دومينغو، من جامعة كاليفورنيا بسان فرانسيسكو،التي قادت البحث، إن استطعام  الملح سلوك مكتسب ولذلك فأن التدخل المبكر هو مفتاح الحل، مضيفة: " نأمل أن تستطيع تغيير التوقعات إزاء الكيفية التي  ينبغي أن يكون عليها طعم  الطعام.. والشيء المثالي هو طعم أقل ملحاً، واستخدمت بينز-دومينغو، نموذجاً بالحاسوب لتحليل أمراض القلب الوعائية لدى مراهقين تراوحت أعمارهم بين سن  12 و18 عاماً، وتوقع كيفية تأثير خفض استهلاك الملح لهذه المجموعة العمرية في تقليل أعداد البالغين المصابين بارتفاع ضغط الدم في المستقبل، ووجدت الدراسة أن تقليل المراهقين لاستهلاك الملح بحوالي نصف ملعقة يومياً يعني تقليل عدد المصابين بارتفاع ضغط الدم بنسبة 43 في المائة بين أكثر من 2.7 مليون بالغ تتراوح أعمارهم بين سن 35 و50 عاماً ممن يعانون من المرض، ويقول خبراء إن الأمريكيين باتوا معتادين على مستويات عالية من الصوديوم والملح المضاف إلى الطعام، وإن السبيل الوحيد للإقلاع عن هذه العادة قد تكون في التعود التدريجي على تقليل استهلاكهما، ويشار إلى أن الصوديوم هو أحد مكونات ملح الطعام، غير أنه يوجد في مواد غذائية أخرى، وتقول اختصاصية التغذية جيني غازانيغا مولو "عندما نتوقف عن استخدام الملح فجأة، فسيكون هناك فرق كبير في طعم الأغذية.. وبالنسبة لمعظم الناس، فالطعم هو أهم سبب لتناول وجبة ما.. وإذا كنا خفض الصوديوم بشكل مفاجئ جدا، فلن يأكلوا الطعام. بحسب السي ان ان.

وكشف دراسة أمريكية أخرى نفذت في يناير/كانون الثاني بأن خفض كمية الملح في الطعام بواقع نصف ملعقة صغيرة يومياً، يمكن أن يحقق مزايا وفوائد صحية، تواكب تلك التي تتحقق عن خفض معدلات الكوليسترول، أو الإقلاع عن التدخين، أو خفض معدلات السمنة والبدانة، وأوضحت الدراسة أنه في حال تنفيذ ذلك، أي خفض كمية الملح بمقدار نصف ملعقة صغيرة أو ما يعادل 3 غرامات (نحو 1200 ميلليغرام من الصوديوم)، فإن عدد المصابين بالذبحات الصدرية في الولايات المتحدة، يمكن أن ينخفض ليصل إلى 13 في المائة من عدد الأمريكيين، كذلك توقعت الدراسة، التي نشرت في الدورية الطبية المتخصصة "نيوإنغلاند جورنال أوف مديسن"، أن ينخفض عدد حالات الإصابة الجديدة بأمراض القلب والذبحات الصدرية، بنسبة 11 في المائة، و8 في المائة على الترتيب، وأكدت الدراسة أن خفضاً بمعدل غرام واحد من ملح الطعام بصورة يومية، سيقلل من عدد المصابين بأمراض القلب والذبحات الصدرية بصورة ملحوظة.

الذبحات وأمراض القلب

الى ذلك كشفت دراسة أمريكية أجريت مؤخراً بأن خفض كمية الملح في الطعام بواقع نصف ملعقة صغيرة يومياً، يمكن أن يحقق مزايا وفوائد صحية، تواكب تلك التي تتحقق عن خفض معدلات الكوليسترول، أو الإقلاع عن التدخين، أو خفض معدلات السمنة والبدانة، وأوضحت الدراسة أنه في حال تنفيذ ذلك، أي خفض كمية الملح بمقدار نصف ملعقة صغيرة أو ما يعادل 3 غرامات (نحو 1200 ميلليغرام من الصوديوم)، فإن عدد المصابين بالذبحات الصدرية في الولايات المتحدة، يمكن أن ينخفض ليصل إلى 13 في المائة من عدد الأمريكيين، كذلك توقعت الدراسة، التي نشرت في الدورية الطبية المتخصصة "نيوإنغلاند جورنال أوف مديسن"، أن ينخفض عدد حالات الإصابة الجديدة بأمراض القلب والذبحات الصدرية، بنسبة 11 في المائة، و8 في المائة على الترتيب، وأكدت الدراسة أن خفضاً بمعدل غرام واحد من ملح الطعام بصورة يومية، سيقلل من عدد المصابين بأمراض القلب والذبحات الصدرية بصورة ملحوظة، وقالت المشاركة في إعداد الدراسة، كيرستن بيبينز-دومينيغو، الأستاذة بجامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس، إن "مجرد خفض كميات الملح في الطعام بصورة يومية يمكنه أن يحقق فوائد كثيرة للأمريكيين.. وهذا هو أفضل تدخل ممكن بالنسبة لأولئك المعنيين بالصحة العامة، نظراً لأن الأثر الناجم عن ذلك سيكون كبيراً جداً، الأمر المثير في الدراسة أيضاً أن تقليص مقادير ملح الطعام في الأكل سينجم عنه كذلك خفضاً في تكاليف العلاج بمبالغ تتراوح بين 10 و24 مليار دولار، وفقاً لكيرستن. بحسب السي ان ان.

استهلاك الملح أمريكا

في حين حذرت السلطات الصحية الاميركية ان 90 % من الاميركيين يستهلكون كميات زائدة من الملح الامر الذي يزيد من خاطر الاصابة بمشاكل في القلب والشرايين ويشكل تهديدا على الصحة، وجاء في دراسة اعدتها السلطات هذه ان الفرد الاميركي يستهلك بشكل وسطي يوما 3300 ميليغرام من ملح الطبخ، ويأتي الجزء الاكبر من كمية الملح هذه من الاغذية التي تقدم في المطاعم والمواد الغذائية التي تباع في دكاكين السمانة، هذه الكمية التي لا تأخذ في الاعتبار الملح الذي نضيفه على الوجبات اكبر بكثير من الكمية الموصى بها. والتوصيات الغذائية تحدد استهلاك الملح باقل من 2300 ميليغرام يوميا للاميركيين دون سن الحادية والخمسين الذين يتمتعون يصحة جدة على ما توضح المراكز الفدرالية لمراقبة الامراض والوقاية منها (سي دي سي) التي اعدت الدراسة، اما بالنسبة للاشخاص الذين هم فوق الحادية والخمسين فالكمية الموصى بها هي 1500 ميليغرام كحد اقصى في اليوم على ما افاد التقرير ذاته. وهذه التوصية الاخيرة تشمل ايضا كل شخص مهما كان عمره يعاني من ارتفاع في ضغط الشرايين ومن مرض مزمن في الكلى فضلا عن الاميركيين السود الذين لديهم استعداد في هذا المجال، واعتبرت المراكز الفدرالية ان حوالى عشرة اغذية توفر اكثر من 40 % من كمية الملح التي يستهلمها الاميركيون وهي الخبز واللحوم المقددة والبيتزا والدجاج والحساء والاجبان والمعجنات ورقائق البطاطس والفوشار. بحسب السي ان ان.

وبعض هذه الاغذية يستهلك مرات عدة في اليوم مثل الخبز الامر الذي يزيد من كمية الملح المستهلك مع ان كل قطعة منفردة لا تحوي الكثير من الملح، وشدد الطبيب توماس فريدين مدير مراكز "سي دي سي" في بيان ان استهلاك كمية زائدة من الملح "يؤدي الى ارتفاع ضغط الشرايين هو عنصر خطر للاصابة بامراض القلب والشرايين والجلطات الدماغية"، واوضح "ان هذه الامراض تودي بحياة اكثر من 800 الف اميركي سنويا وتشكل عبئا اضافيا على فاتورة الصحة يصل الى 273 مليار دولار سنويا.

الخبز متهم

كما قالت المراكز الامريكية لمكافحة الامراض والوقاية منها ان تسعة من كل عشرة بالغين امريكيين يستهلكون كميات مبالغا فيها من الملح والمفاجأة أن المتهم الرئيسي ليس رقائق البطاطا (البطاطس) او الفشار وانما الخبز، وقالت المراكز ان 44 في المئة من الملح المستهلك يمكن ربطه بعشرة أنواع من الطعام. ويتصدر الخبز القائمة تليه اللحوم المصنعة الباردة واللحم المقدد والبيتزا والدواجن والحساء بأنواعه والشطائر والجبن وأطباق المعكرونة واللحوم والوجبات الخفيفة مثل رقائق البطاطس، وأضافت أن الحصة من الخبز قد لا تحتوي على الكثير من الملح لكن حين يتم تناوله عدة مرات في اليوم فيمكن أن يزيد كمية الملح التي تستهلك يوميا. وقالت ان شريحة واحدة من الخبز الابيض قد تحتوي على ما يصل الى 230 ملليجراما من الملح، وقالت المراكز ان تناول الملح بكميات كبيرة يرفع ضغط الدم وهو ما يمكن أن يؤدي الى الاصابة بأمراض القلب وجلطات المخ، واستطردت قائلة ان المواطن الامريكي يستهلك في المتوسط 3266 ملليجراما من الملح يوميا دون حساب الملح الذي يضاف عند تناول الطعام وهي كمية تتجاوز ما ينصح به وهو 2300 ملليجرام، وقالت المراكز ان حتى الاغذية التي تبدو صحية مثل الجبن فقد تحتوي على كميات كبيرة من الملح. وتابعت أن لحوم الدجاج النيئة تحقن في احيان كثيرة بالملح، وأوصت المراكز بتناول المزيد من الفواكه والخضروات وقراءة البيانات على المنتجات الغذائية بعناية للعثور على تلك التي تحتوي على اقل نسبة من الملح، وقال مدير المراكز توماس فريدن للصحفيين في مؤتمر صحفي عبر الهاتف أمراض القلب وجلطات المخ من الاسباب الرئيسية للوفاة في الولايات المتحدة وهي تتوقف بدرجة كبيرة على ارتفاع معدلات الاصابة بارتفاع ضغط الدم. بحسب رويترز.

وأضاف أن واحدا من كل ثلاثة بالغين أمريكيين يعاني من ضغط الدم المرتفع، وقال "من الاشياء التي ترفع ضغط الدم أن معظم البالغين في هذا البلد يأكلون او يشربون ضعف كمية الصوديوم الموصى بها... معظم هذا الصوديوم الاضافي يأتي من منتجات عادية تباع في متاجر البقالة والمطاعم ونسبة صغيرة جدا تأتي من اضافة الملح اثناء تناول الطعام على الطاولة.

شبكة النبأ المعلوماتية- السبت 17/شباط/2012 - 24/ربيع الأول/1433

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1433هـ  /  1999- 2011م